لو سالتك وقلت لك ما هو الانسان وقلت لي هو ادم وكل مولود له من بعده هل هذا التعريف صحيح ام لا ؟
لا شك انه صحيح
ولو استدرك عليك انسان وقال ولكن لم تقل هو الذي له عينين في اعلا راسه وهو الذي يقف على قدمين ويمشي عليها ولم تقل هو الذي له عقل ولكنك لم تقل انه هو الذي يتكلم ويسمع ويرى ويبصر فان هذا الاستدراك من المضحكات
يا رجل الصحابي هو من لقي النبي وامن به ومات على ذلك
ولا يوجد احد تحت هذا المصطلح الا وهو تشمله كل صفات الصحبة من النصرة والتاييد والجهاد والسمع والطاعة الخ الخ
كان المفترض ان نتقدم خطوه للامام ولكن يبدو انه لابد من الرجوع الى الخلف
الصحابي لغة : الصحابي في اللغة هو : الملازم ، هو المعاشر للإنسان ، يقال : فلان صاحب فلان ، أي معاشره وملازمه وصديقه مثلا . وقال بعض اللغويين : إن الصاحب لا يقال إلا لمن كثرت ملازمته ومعاشرته ، وإلا فلو جالس الشخص أحدا
مرة أو مرتين ، لا يقال إنه صاحبه أو تصاحبا ، وهكذا كلمات اللغويين ، راجعوا : لسان العرب ، والقاموس ، والمفردات للراغب الإصفهاني ، والمصباح المنير للفيومي ، في مادة صحب .
الصحابي اصطلاحا : إنما الكلام في المعنى الاصطلاحي والمفهوم المصطلح عليه بين العلماء للفظ الصحابي ، هل إذا أطلقوا كلمة الصحابي وقالوا :
فلان صحابي ، يريدون نفس المعنى اللغوي ، أو أنهم جعلوا هذا اللفظ لمعنى خاص يريدونه ، فيكون مصطلحا عندهم ؟
بالمعنى اللغوي لا فرق بين أن يكون الصاحب مسلما أو غير مسلم ، بين أن يكون عادلا أو فاسقا ، بين أن يكون برا أو فاجرا ، يقال : فلان صاحب فلان .
لكن في المعنى الاصطلاحي بين العلماء من الشيعة و السنه ، هناك قيد الإسلام بالنسبة لصحابي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، إن لم يكن الشخص مسلما ، فلا يعترف بصحابيته ، وبكونه من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فهذا القيد متفق عليه ومفروغ منه .
وهل هناك قيد أكثر من هذا ؟ بأن تضيق دائرة مفهوم هذه الكلمة أو لا ؟ لعل خير كلمة وقفت عليها ما ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في مقدمة كتابه الإصابة في معرفة الصحابة .
يقول الحافظ ابن حجر في تعريف الصحابي : وأصح ما وقفت عليه من ذلك : أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام الإصابة في معرفة الصحابة 1 / 10
يظهر أن التعريف الأصح عند الحافظ ابن حجر ، ليس فيه فرق مع المعنى اللغوي إلا في قيد الإسلام ، إنه من لقي النبي مؤمنا به ومات على الإسلام .
في هذا التعريف الذي هو أصح ، يكون المنافق من الصحابة ، إذن ، يكون المنافق صحابيا ، ويؤيدون هذا التعريف بما يروونه عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من أنه قال في حق عبد الله بن أبي المنافق المعروف : فلعمري لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا ، فيكون هذا المنافق صحابيا ، وهذا موجود في الطبقات لابن سعد وغيره من الكتب (الطبقات الكبرى 2 / 65 ، السيرة النبوية لابن هشام 3 / 305 ، وغيرهما )
فإذن ، يكون التعريف الأصح عاما ، يعم المنافق والمؤمن بالمعنى الأخص ، يعم البر والفاجر ، يعم من روى عن رسول الله ومن لم يرو عن رسول الله ، يعم من عاشر رسول الله ولازمه ومن لم يعاشره ولم يلازمه ، لأن المراد والمقصود
والمطلوب هو مجرد الالتقاء برسول الله ، ولذا تقولون بأن مجرد رؤية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محققة للصحبة ، مجرد الرؤية ! يقول الحافظ ابن حجر : وهذا التعريف مبني على الأصح المختار عند المحققين ، كالبخاري وشيخه أحمد بن حنبل ومن تبعهما ، ووراء ذلك أقوال أخرى شاذة . فيكون هذا القول هو القول المشهور المعروف بينهم .
ثم يقول ابن حجر في الطريق إلى معرفة كون الشخص صحابيا : يعرف كون الشخص صحابيا لرسول الله بأشياء ، أولها : أن يثبت بطريق التواتر أنه صحابي ، ثم بالاستفاضة والشهرة ، ثم بأن يروى عن أحد من الصحابة أن فلانا له صحبة ، ثم بأن يقول هو إذا كان ثابت العدالة والمعاصرة : أنا صحابي .
وهذا طريق معرفة كون الشخص صحابيا لرسول الله ، التواتر ثم الشهرة والاستفاضة ، ثم قول أحد الصحابة ، ثم دعوى نفس الشخص - بشرط أن يكون عادلا وبشرط المعاصرة - أن يقول : أنا صحابي .
فلاحظ ، كيف يكون قولكم بعدالة الصحابة أجمعين ، كأنكم ستقولون بعدالة كل من كان يسكن مكة ، وكل سكان المدينة المنورة ، وكل من جاء إلى المدينة أو إلى مكة والتقى برسول الله ولو لحظة ، رأى رسول الله ورجع إلى بلاده ، فهو صحابي ، وإذا كان صحابيا فهو عادل .
ولذا تبحثون عن عدد الصحابة ، وتنقلون عن بعض كباركم أن عدد الصحابة ممن رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف إنسان من رجل وامرأة .
تقول (((ولا يوجد احد تحت هذا المصطلح الا وهو تشمله كل صفات الصحبة من النصرة والتاييد والجهاد والسمع))اقول اخي الكريم كلام مغلوط ليس كل الصحابة تشملهم الصفات والشروط التي اغفلها اهل السنة وذكرها القران الكريم ... مثلا شرط ((رحماء بينهم)) فهل هذا الشرط موجود عند ابي الغادية الجهني الذي حارب وقاتل الصحابة حتى قتل سيدنا عمار (رض))؟؟؟؟ ام هل ان هذه الصفة والشرط موجودة لدى معاوية الذي يسب الامام علي ع ؟؟؟ لذلك تعمد اهل السنة اغفال هذه الشروط لكي ينطبق وصف الصحابي على كل من هي ودب خصوصا الامويين وبحيث اصبح الجميع في درجة واحدة فعلي ابن ابي طالب عندكم صحابي وابا سفيان صحابي بدرجة واحدة لانكم اغفلتم شروط القران الكريم ... اما الصحابة المنتجبون الذين نحترمهم فهم الذين تنطبق عليهم كل الصفات والشروط التي ذكرها القران الكريم
يتضح لنا ان اهل السنة تجاهلوا القران الكريم وتجاهلو الشروط التي ذكرها القران واتبعو تعريف مشايخهم للصحابي ... وسبب عدم ذكر هذه الشروط ... هو لانهم ان ذكروا هذه الصفات التي ذكرها كتاب الله للصحابي غان ذلك سيؤدي الى خروج زمرة من المنافقين من تعريف الصحابي .. واول من يخرج من مفهوم الصحبة هو سيدهم معاوية .. فسيدهم معاوية لا تنطبق عليه صفات ((رحماء بينهم )) التي ذكرها القران الكريم فقد كان معاوية يسب الامام علي فهل ان الرحمة هي السب وكان يحارب الامام علي فهل الرحمة هي الحرب .. لذلك نجدهم تجاهلوا تعريف القران الكريم للصحابي خوفا على معاوية لكي لايخرج من مفهوم الصحابة
احسن الله اليك اخي حسين ... عموما انا متاكد ان اهل السنة لن يستطيعون ان يثبتوا ان تعريفهم للصحابي مستمد من القران والسنة بل هو بدعة من مشايخهم.... ننتقل الان الى المحور الثاني من المناظرة وهو ((عدالة الصحابي ) الاخ علي بن محمد كثيرا نسمع منكم كلمة صحابة عدول فماهو التعريف المانع الجامع لمفهوم عدالة الصحابي ؟؟؟
احسن الله اليك اخي حسين ... عموما انا متاكد ان اهل السنة لن يستطيعون ان يثبتوا ان تعريفهم للصحابي مستمد من القران والسنة بل هو بدعة من مشايخهم.... ننتقل الان الى المحور الثاني من المناظرة وهو ((عدالة الصحابي ) الاخ علي بن محمد كثيرا نسمع منكم كلمة صحابة عدول فماهو التعريف المانع الجامع لمفهوم عدالة الصحابي ؟؟؟
رمتني بدائها وانسلت
هذا السؤال موجه لك وانا سبقتك في توجيه السؤال لعلمي انك ستتخبط عند مفهوم العدالة
انتظرك
وقصة ابي الغادية
لم تثبت ان القاتل ابو الغادية فكل الاحاديث التي وردت فيها عند الجمهور لا تصح
بل ان حديث قاتل وسالب عمار في النار لم يصح الا عند الالباني رحمه الله و بعض الاقلية وخالفة الجمهور وقول الجمهور مقدم على قول الاقلية وهذا من اجتهادات الالباني رحمه الله التي اخطأ فيها
وان شئت نستطرد فيها فلا مانع لدي فليس في جعبتك الا الشبهات
والله قد ذكر ان الزوجين بينهم مودة ورحمة ومع ذلك يقع الخلاف بين الزوجين فهل هذا ينفي ما اثبته الله من وجود اصل المودة والرحمة بينهما انكم قوم تفرقون
نحن لانؤمن بشيء اسمه عدالة الصحابة ... هذه النظرية هي من اصول دينكم اذن المفروض انت الذي تعلمها ...اما مسئلة ابي الغادية الجهني نناقشها في موضوعها الذي فتحته والمتعلق بهذه القضية... اما انتفاء بعض الصفات التي حددها القران عن بعض المنافقين الذين ادخلهم مشايخكم ضمن صفوف الصحابة فهي مؤكدة ولاسبيل لانكارها وعلى رأسها امام الفئة الباغية سيدكم معاوية الذي كان يسب الامام علي ع ((وسباب المؤمن فسوق هل يمكن ان يكون الصحابي الذي امتدحه الله عز وجل فاسق وهل يمدح الله الفاسقين ؟؟؟ اما سباب الصحابي لديكم تقوم الدنيا ولاتقعد من اجله فلماذا يكون سب الامام علي ليس فسوقا ؟؟؟ انكم قوما تجهلون))... وقام معاوية ايضا بالحرب على علي وسبابه وقتل اشياعه وقد صح الحديث الذي اخرجه مسلم((ياعلي لايبغضك الامنافق)) فهل يمكن ان يكون الصحابي منافق؟؟؟؟وقد قال تعالى ((ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار)) فهل يمكن ان يمدح الله المنافقين؟؟؟..... ومن صفات الصحابي ان تنطبق عليه صفة((اشداء على الكفار اي مجاهدين في سبيل الله))) فهل تنطبق هه الصفة على البعض من صحابتكم الذين لم يروا النبي الا لبعض الوقت؟؟؟؟ وهل تنطبق على معاوية الذي قلب وعكس الصفة بدلا ان يكون شديد على الكافرين كان شديدا على المؤمنين ؟؟؟ ومن صفات الصحابة ايضا وانت اعترفت بها طاعة الله ورسوله وهذا مما لايتوفر في الكثير من صحابتكم هل قرأت ما اخرجه البخاري عن البراء بن عازب رض عندما قال ((لاتدري ما احدثنا بعده)) فاين طاعة الله ورسوله؟؟؟ واعتراف انس بن مالك فيما اخرجه البخاري كذلمك من عدم التزام الانصار بوصية رسول الله لهم بالصبر ...كل هذه الادلة وغيرها تؤكد ان الكثير ممن ادخلتموهم في عداد الصحابة لاتنطبق عليهم صفات الصحابة التي ذكرها الله في كتابه الكريم
تقول وبكل جهل باحكام القران الكريم وذلك ليس عجيب عليك مادامك تاخذ دينك عن مشايخك وليس عن القران ((والله قد ذكر ان الزوجين بينهم مودة ورحمة ومع ذلك يقع الخلاف بين الزوجين)) اقول ان في القران عام ومخصص ومطلق ومقيد هل تظن ان المودة والرحمة بين الزوج وزوجته دائمة وهي محبة لايلحقها بغض قد اخطات ورب الكعبة انظر الى صريح الاية 19 من سورة النساء(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً )) الاية صريحة يمكن ان يكره الزوج زوجته
من من اهل السنة يكمل الحوار بعد رحيل الاخ علي بن محمد الذي اتمنى ان لايطول كثيرا... وصلنا الى نقطة مفهوم العدالة ... ومن احب العودة الى الحوار بخصوص تعريف الصحابي لامانع وذلك بعد ان اثبتنا للاخ علي بن محمد عدم صحة تعريف اهل السنة للصحابي واهمالهم لصريح ايات القران الكريم وتجاهلهم لها