قال ابن الأثير (ت606هـ) في كتابه النهاية في غريب الحديث والأثر ج5/245 - 246 مادة (هجر) :
(الهُجْر ، بالضم . وهَجَرَ يَهْجُر هَجْراً ، بالفتح : إذا خلط في كلامه ، وإذا هَذَى ..
ومنه حديث مرض النبي صلى الله عليه وسلم : "قالوا : ما شأنُه أَهَجَرَ ؟" أي اختلف كلامه بسبب المرضِ ، على سبيل الاستفهام . أي هل تغيَّر كلامه واختلط لأجل ما به من المرض ؟.
وهذا أحسن ما يُقال فيه ، ولا يُجعل إخباراً ، فيكون إمَّا من "الفحش" أو "الهَذَيان" . والقائل كان عمر. ولا يُظنُّ به ذلك.) انتهى بحروفه من ابن الأثير.
ولا باس بتوجيهها إلى ابن منظور ايضاً
فلقد نقل كلام ابن الأثير مستأنساً به!
في لسان العرب لابن منظور (ت711هـ) ج5/254 (مادة هجر) ، قال :
(وفي الحديث ، قالوا : ما شأنه ، أهجر ؟ ، أي اختلف كلامه بسبب المرض ، على سبيل الاستفهام ، أي هل تغير كلامه واختلط لأجل ما به من المرض ؟.
قال ابن الأثير : هذا أحسن ما يقال فيه ، ولا يُجْعَل إخباراً فيكون إمَّا من "الفحش" أو "الهذيان".
قال : والقائل كان عمر ؛ ولا يظن به ذلك)انتهى بحروفه.