وقد أبدى أئمة أهل البيت "عليهم السلام" اهتماماً كبيراً بهذا اليوم العظيم فكان يوم فرح وابتهاج وسرور عليهم وعلى شيعتهم ومواليهم ويحثون على
العبادة ، وذكر محمد وآل محمد والصلاة عليهم وعلى كل ما يقرب الفرد منهم "عليهم السلام" وذلك لنيل رضاهم لأن رضاهم رضا الله عز وجل
كما في الأخبار . وكان المسلمون يهنئ بعضهم بعضاً عند التلاقي ويحيي بعضهم البعض بتحية الولاية والإمامة حامدين لله تمسكهم بولاية أمير
المؤمنين داعين بالدعاء المأثور: ( الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة - عليهم السلام - ) .
ويُعد عيد الغدير أهم الأعياد ، كما في الرواية عن الإمام الصادق "عليه السلام" حينما سُئِل: هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى
والفطر؟ قال: ( نعم أعظمها حَرمة ) ، قال الراوي: وأي عيد هو؟ قال: ( اليوم الذي نصب فيه رسول الله "ص" أمير
المؤمنين "عليه السلام" وقال: مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه ، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة) ، قال الراوي: وما ينبغي لنا أن نفعل في
ذلك اليوم ، قال: ( الصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد "عليهم السلام" والصلاة عليهم ) ، وأوصى رسول الله "ص" أمير
المؤمنين "عليه السلام" أن يتخذ ذلك اليوم عيداً ، وكذلك كانت الأنبياء تفعل ، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيداً .
محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) :
هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم ، أعظمها حرمة ، قلت : وأي عيد هو جعلت فداك ؟ قال : اليوم الذي
نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قلت : وأي يوم
هو ؟ قال : وما تصنع باليوم ؟ ! إن السنة تدور ، ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة ، فقلت : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال
: تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أوصى أمير المؤمنين
( عليه السلام ) أن يتخذ ذلك اليوم عيدا ، وكذلك كانت الانبياء تفعل كانوا يوصون أوصيائهم بذلك فيتخذونه عيدا .
[ 13795 ] 2 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )
قال : قلت : جعلت فداك ، للمسلمين عيد غير العيدين قال : نعم ، يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما ، قال : قلت : وأيّ يوم هو ؟ قال :
يوم نصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيه علما للناس ، ( قلت : جعلت فداك ، وأي يوم هو ؟ قال : إن الايام تدور وهو يوم ثمانية
عشر من ذي الحجة ) (1) قلت : جعلت فداك ، وما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال : تصومه يا حسن ، وتكثر الصلاة على محمد وآله ،
وتبرء إلى الله ممن ظلمهم (2) ، فإن الانبياء كانت تأمر الاوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يُتخذ عيدا ، قال : قلت : فما لمن
صامه ؟ قال : صيام ستين شهرا
وسائل الشيعة ج 10 ص 433
وروى أحمد بن حنبل عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله أنه قال يوم الغدير: ( هنئوني، إن الله تعالى خصني بالنبوة، وخص أهل بيتي
بالإمامة ) . فلم يخصص التهنئة بالنبوة والتي بعث بها قبل ثلاث وعشرين عام وإنما أردفها بالإمامة لما تحتل الإمامة بمكانة كبيرة عند الرسول
"ص" ، فتلك المسيرة لم تكتمل إلا بهذا اليوم المبارك ، فعُدّ هذا اليوم من أفضل الأعياد وأجلها وأشرفها عند الله ورسوله وآله الطاهرين .
وروى عن الإمام الصادق "عليه السلام" عن آبائه إنه قال رسول الله "ص": ( يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي . وهو اليوم الذي
أمرني الله بنصب أخي علي بن أبي طالب، علماً لأمتي، يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل فيه الدين، وأتم على أمتي فيه النعمة، ورضي لهم
الإسلام ديناً ) .
نعم كان يحتفلون ولكن ليس كحتفال الحبش في مسجد
النبي
وبدون طبل
وبدون رفع عيشه
على الأكتاف [/center]
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الرقيب ; 01-09-2009 الساعة 02:53 AM.
ثم بارك الله فيك إن الحديث هنا عن أحتفالهم به هل إحتفلوا أم لا
قلي نعم أو لا وينتهي الموضوع
وننتقل الي سؤال أخر
والسلام عليكم
أجيبك بما عندي لا ما عندك
لأني ملزم به أما انت فليس ملزم به
عن أبي عبد الله سلام الله عليه أنه قال للفضيل: تجلسون وتتحدثون ؟ فقال: نعم. فقال: «إن تلك المجالس أحبّها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا». وسائل الشيعة ج 14 ص 501.
عن أبي عبد الله سلام الله عليه أنه قال للفضيل: تجلسون وتتحدثون ؟ فقال: نعم. فقال: «إن تلك المجالس أحبّها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا». وسائل الشيعة ج 14 ص 501.