اليك يابحر أقذف مكنون نفسي ....
اليك أبعث همومي وأحزاني ....
لعلك أنت الوحيد من يسمع كلامي ...
لا أعرف ماذا أقول لك ؟ ولكن الحياة قد ضيقت علي
الخناق ... سئمت كل ماحولي ....
أصبحت لا أعرف للسعادة طعما ... اصبحت كالتائه في الصحراء ،
أو كالغارق في مياهك ، أو كالأسير في زنزانة حالكة ..
بحثت ومازلت أبحث عما يثلج صدري ...
عن غبطة تهيج أركاني .. ولكني لا أجد سوى السراب ..
لاشئ يميز حياتي سوى العتمة .. كنت اتمنى كل شئ
ولكنني الآن لا أفكر الا براحة البال ...
وكثيرا مايؤجج مخيلتي أوهاما بائسة ، هاقد جئتك بها
فأرجوك اقتلعها مني ......................
اقتلع كل مايبث في روحي التعاسة ، التذمر و الشرود ..
يابحر اليك آخر نداء اخرجه من ثنايا صرخاتي
فها هي آهاتي تتردد أصداؤها اليك ، والى كل مكان ..
واليك يابحر خالص سلامي .. مع اعتذاري ،،،
كلامك الطيف المطرز بالعفويه والمرح
يدخل السرور على القلب
اختي الفاضلة خادمة السيد الفالي
اسأل المولى ان يحفظك ويرعاك دائماً
بالفعل اختي الكريمة هو كتاب من الوزن الثقيل
وقرآئتهُ متعة بكل صدق...
أذن فالنكمل مابدأناه بالأمس :
( 2 )
[ الحُجب والسرادقـــات ]
الحجاب هو الحاجز والساتر والحائل بين الرائي
والمرئي ، والسرادقُ كل ما احاط بشيء من حائط
او مضروب او خباء ، والحجُب الآتي على ذكرها
ليست مضروبه على ذات الله والعياذ بالله، لأن ذلك
يوجب تحديد المكان ،
والمشاهدة لولا حاجز الحجب
وقد تنزه الله سبحانه عن المكان والمشاهدة، وانما
هي مضروبة على العظمة العليا والحقائق المتجليه
بصفاته سبحانه وتعالى، ولو كشفت الحجب فتجلى
بما وراءها من عظمة وحقائق لأحترق جميع ما
دونها واضمحل...
قال ابو عبد الله عليه السلام قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال جبرئيل في ليلة المعراج:
إن بين الله وبين خلقه تسعين الف حجاب، واقرب
الخلق الى الله انا وإسرافيل وبيننا وبينه أربعة حجب
حجاب من نور وحجاب من ظلمة وحجاب من
غمام وحجاب من مـــاء..
وعن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المعراج
قال:
فخرجت من سدرة المنتهى حتى وصلت الى حجاب
من حجب العزة ثم الى حجاب آخر حتى قطعت
سبعين حجاباً وانا على البراق وبين كل حجاب و
حجاب مسيرة خمسمائة سنة ، الى ان قال : و رأيت
في عليين بحاراً وانواراً وحجباً وغيرها لولا تلك
لأحترق ماتحت العرش من نور العرش...
[ خلق الملائكة ]
أن الأعتقاد بوجود الملائكة من الأصول الثابتة في
العقيدة الإسلامية، وهي بمنزلة الإعتقاد بالرسل و
الكتب السماوية قال تعالى :
( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌّ
آمن بالله وملائكتة وكتبه ورسله )....
وغيرها من الايات التي تقرن الإيمان بالملائكة مع
الأيمان بالله وكتبه واليوم الاخر، والملائكة عليهم السلام
يمثلون ويصورن قوة الله عز وجل، ولهذا لا احد
يستطيع تقدير قوة الملائكة او حتى حصر عددهم
غير ان العقل اهتدى الى معرفة بعظهم عن طريق صاحب
الرسالة صلى الله عليه واله وسلم وأوصيائه المعصومين
عليهم السلام حتى قالوا :
مامن ذرة من ذرات العالم ألا وقد وكل الله بها ملك أو
ملائكة، ومامن قطرة وإلا معها ملك ينزل بها من السحاب
من السحاب ويدعها في المكان الذي قدره الله تعالى لها
فهذه حال الذرات والقطرات فما ظنك بالأفلاك والكواكب
والهواء والغيوم والرياح والجبال والقفار والبحار والعيون
...... الخ من المخلوقات.
فالملائكه جُند الله الذي بهم تدبير وصلاح حركة الموجودات
تحت قدرة العزيز العليم.
في أن الملائكة خلقوا من نور ولم تضمهم الارحام ، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث :
( ان الله عز وجل خلق الملائكه من نور )
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال في حديثه مع كعب
الأحبار : وجعل في كل سماء ساكناً من الملائكة خلقهم
سبحانه
معصومين من نور من بحور عذبه، وهي بحور الرحمة
وجعل طعامهم التسبيح والتهليل والتقديس..
وعن النبي صلى الله عليه وآله قال:
( خلق الله من نور وجه علي ابن ابي طالب عليه السلام
سبعين الف ملك يستغفرون له ولمحبيه الى يوم القيامه )
لقد تحدث الكاتب بشكل رائع عنها ولكن للأسف الشديد
سأنقل لكم بشكل مختصر وكما فعلت في فيما سبق والله
الموفق....
وقد جعل الله الخواص المحموده في بعضها، والبعض منها
ذمها ولعنها وذلك :
ان نوحاً عليه السلام لما كان ايام الطوفان دعا المياه كلها
فأجابته ألا ماء الكبريت والماء المّر فلعنهما الله..
وعن ابي الحسن عليه السلام قال :
( نهران مؤمنان ونهران كافران ، فالمؤمنان الفرات و
النيل ، واما الكافران فدجلة وماء بلخ )..
ولنذكر خصائص وعجائب اشهر نهرين الفرات والنيل
( نهر الفرات ).. وهو نهر عذب طيب ذو هيبة وهو سيد
المياه في الدنيا والآخره كما قال مولانا امير المؤمنين عليه
السلام : إن ملكاً من السماء يهبط كل ليلة معه ثلاثة مثاقيل
مسك من مسك الجنة فيطرحها في الفرات، وما من نهر
في شرق الأرض ولا غربها اعظم بركه منه..
وعنه عليه السلام قال :
يدفق في الفرات كل يوم دفقات من الجنه وقال : لو كان
بيننا وبينه اميال لأتيناه فنستشفي به..
( نهر النيل ).. ذكر ان النيل والفرات وسيحون وجيحون
كلها تخرج من قبة من زبرجدة خضراء من جبل عال
وتسلك البحر المظلم، وهي احلى من العسل وأذكى من
رائحة المسك، ولكنها تتغير بتغير المجاري وليس في الدنيا
نهر يصب من الجنوب الى الشمال، ويعلوا في شدة الحر
حتى تنقص له الأنهار كلها ألا نهر النيل ومن خواص نهر
النيل انه يميت القلب ، فعن امير المؤمنين (ع ) قال :
ماء نيل مصر يميت القلب وهذا لا ينفي خبر انه نهر من
انهار الجنه، لأن النهر وكل شيء لا يكون في الجنة إلا
بمقتضى قابليته وهذه القابلية يجب ان تكون برتبة الجنه
أي بمستواها وهذا الأستواء لا يكون إلا بعدما يصفى
التصفيه الكاملة من كل العروضات والكثافات والكدورات
الدنيويه، فيكون طعم ماء النيل كالعسل كما ورد في الخبر
فالخمر المذموم والمحرم في الدنيا يكون في الجنه (
لذةً للشاربين ).. وهكذا والله اعلم
- انتهى -
ارجوا ان يكون مااخترته لكم من هذا الكتاب نال على
اعجابكم... تحياتي والى الملتقى
قال السيد الهادي@
في ملاذه الحر2 ما نصه أحببت أن أنقله اليكم بأمانه تامه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
قال الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
"من عرف نفسه فقد عرف ربه ".
إن معرفة الذات الحقيقيه للأنسان تمثل الهويه الواقعيه له
وهي في الإسلام عين الحقيقة
و الذات الإلهية المستترة في كنه الوجود.
لذلك فإن كلمة لا إله إلا الله
تمثل قانون وحدة الوجود و الإيمان بوحدانية الله.
هذا القانون الذي يبين عدم وجود انفصال
أو فاصلة بين الإنسان و ربه ،
وهو ذلك الشرف والمقام الذي
جعله الله من نصيب الإنسان
قال الله سبحانه و تعالى في محكم كتابه الكريم:
" و نحن أقرب إليه من حبل الوريد "
لقد أعطى الرسول الأكرم محمد (ص)
الطريقة والعمل في كيفية حصول
المعرفة الواقعية لوجودية الإنسان ،
والناتجه عن التسليم للعلم الذاتي لذات الأنسان
وذلك بالربط بين معرفة الذات ومعرفة الرب
وأما أمير المؤمنين علي (ع) ،
مصباح البشرية ، يقول :
" الإسلام هو التسليم،
و التسليم هو الإقرار و الثبات
في عين واقعية الوجود " .
إن أصل التسليم يمثل العامل الثابت
لمظاهر الوجود في المجموعه
الكونيه المتعادله والمتناسقه
بالمقارنه مع كيفيه البناء المنظم
لجميع مظاهر الموجودات
انطلاقا من الذرة إلى أعماق المجرات ،
وبما أن الأنسان جزء من هذا البناء الكوني
لأن أصل الوجود واحد ،
و كل ما هو موجود فهو في تسليم
للعلم المستتر المكنون في داخله ,
وعندما يصل الإنسان لنيل منبع العلم الذاتي المكنون في وجوده ،
و بعبارة أخرى عندما يعرف " الذات " الحقيقيه
فأنه يصير مسلّما للعلم المستتر فيه ،
و هذا هو مرتبة الحرية و النجاة
و العشق و الجذبة التي ذكرت في آثار العرفاء .
هذا التسليم و الأطمئنان يبيّن مدى قدرة الأسلام
في كيان الموجودات,
مما يوجب تحولا و انقلابا في حياة الأنسان
بدءاً من القلب حيث تُكسر أمامه
كل المحدوديات و الجهات الإثنينية الموهومة ،
و أنتهاء بشهادة الإنسان عندها بيقين تام
و علّم محكم بوحدة الوجود الألهيه .
فهكذا شهادة لا يحدها تعبير ،
بل أن كل الجسم و الفكر و الروح ،
تمثل الوجود بأكمله
ومحل لوجود الواحد الأحد .
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ياكريم
ملاذ هادئ وكلمات ثائرة
صاخبة مزلزلة تفجر
طاقات إبداعية في مكمن
من تطلع يوما لهكذا ملاذ
وحقا كان صفعة موجعة
حين كان قرار الرحيل
لكن لا بد أن هناك
في محراب صلواته
يذكرنا بالدعوات
ولا بد أن في كل زاويا
من أركان الحياة له ملاذ هادئ
ببصمات من الخلق الرفيع
وجد كل من تجاذب معها
أطراف الحديث يوما ما
أن الوقت هنالك لم يذهب هدرا
ولم يكون كأنه حديث عادي
كغيره بل إنه بداية
لتصفية القلوب وحل النزاعات
وتقييم الأمور وجعل مسارها
مسارا سويا ودفع باللتي
هي أحسن لكل إنسان كيفما
كانت هويته ومعتقداته
الطيبة والعين البصيرة
والنية الصافية
والحكمة المتزنة
والصرامة في بعض الأحيان
حين كان يتوجب هذا
كان من وراءه إسم لمع صيته
ووجد في كل القلوب
من كل واقع عربي ممتد
في هذا العالم الإفتراضي
إسم كأخينا وعمنا الكريم
والطيب الأخ الفاظل الهادئ@
فمتى يكون الرحيل قريبا
عن واقعكم لحيث ملاذكم الحر
ولحريتكم آلاف الإحترام
ولتقديراتها كنت هاهنا
في ملاذكم اليوم حيث سنحت لنا
الفرصة والوقت لذخول عالم
صنع في أنفسنا عالم من
القرب الأخوي الذي صرنا
به نتفاخر
ولهذا وليتم الحروف كانت
اليوم هاهنا
لكم كل السلام
ودمتم ودامت كل عائلتكم
الكريمة بكل خير ونتمنى
ألا تنسونا من خالص دعواتكم
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية
[ ومن اليقين بما تهون عليِّ مصيبات
الدنيا، وتجلو به بصيرتي غشوات العمى ]
ذاك كان جزء من مناجاة الراجين للأمام
زين العابدين عليه السلام...
[ ماهو اليقين ؟ ]
يُراد باليقين في الغة العربية: زوال الشك، وقال بعض
الأصوليين: إن اليقين في اللغة مأخوذ من الاستقرار
واليقين في الاصطلاح: طمأنينة القلب واستقرار العلم
فيه....
اذن اليقين منبعه قلب المرء واساسه العلم وهو طريق
المؤمن لنيل المراتب العليا والدرجات الرفيعه عند الله
فالعبد يعلم بأن البلاء مقدر ومكتوب وهو اختبار من
الله فأذا ايقن اهتدى الى سبيل الخلاص فلا يجزع ولا
يقنط فهو موقنٌ في ذاته كذلك ان رحمة الله واسعه و
حاجبه مرفوعٌ لراجيه وطامعين في كرمه...لذلك
يصبرعلى مااصابه، وماالصبر ألا ثمرة من ثمار اليقين
[ كيف يزداد يقين المؤمنن ؟ ]
قراءة القرآن، التقرب الى الله بالعبادات، التدبر في
مخلوقات الله وآياته وكذلك في كيفية تصريفه وتدبيره
للأمور سبحانه كل هذا من شأنه ان يزيد في يقين المؤمن.
في الختام اقول :
ما اكثر المؤمنين وأقل الموقنين
السلام عليكم ورحمة الله
آخر ما دونه عمنا الهادي@ في ملاذه الحر2
بتاريخ 14/7 أحببت أن يطّلعوا عليه رواده الكرام
حيث يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
إنما الأعمال بالنيات
تلك الأعمال التي تكون خالصه لوجهه الكريم
التي يكون فيها الفكر والعاطفه منظبطه بشرائط الدين القيم
التي تبعث الطمأنينه والراحه في قلب العبد
عند سعيه نحو تحقيق الهدف المنشود
الذي يريد به وجه الله سبحانه
قال تعالى :
((قل إنني هداني ربي الى صراط مستقيم.
دينا قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين.
قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين
لا شريك له وبذلك اُمرت وأنا أول المسلمين))
الانعام (161ـ163)
هكذا هي النيه في الأسلام
تبدأ من الهدايه لدين الله والتمسك بالعروة الوثقى
وأنتهاء بصفاء وأخلاص وتفاني لله وحده بدون شرك وتظليل
كي تكون كل الأعمال مقبوله عنده بأذنه .
تلك المقاصد والنيات هي بمثابة الروح من الجسد
فكيف يكون حال الجسد إذا أنتزعت منه الروح ؟!
وكيف يكون حال الشجرة إذا أجتثت
من فوق الأرض ما لها من قرار ؟!
فكل عبادة لم تقم على نية صالحة و مقصد شرعي صحيح ,
فإنها في ميزان الله هباء تذره الرياح ,
وسراب إذا طلبه صاحبه لم يجده شيئا ,
من أجل ذلك
أقترن كل عمل ومقصد بنيه خالصه لوجه الله سبحانه
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى .
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله
فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى
دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه))
(( اللهم اجعلنا من الذين إذا علموا عملوا،
وإذا عملوا أخلصوا،
وإذا أخلصوا قبلوا عندك يا رب العالمين..
اللهم آمين)).