غضّـُوا النــظر فقد حضـر
شِـــبهُ الرجـال يا بشــــــر
بل انثـــــــويُ الطــــبعِ ذا
والطــبـعُ أدهــى وأمـــــر
مذيـــعُ أم مذيــــــــــــــعةٌ
بكحلِهِ قـد اشتـــــــــهــــر
بودرةٌ بيضـــاءَ في الوجهِ
فيــا سُـخــفَ الـــــــــقـدر
ينافسُ النساءَ في الموضةِ
فــــاز وانتصــــــــــــــر
عـــــروسُ في مشـــــيتهِ
بقبحهِ أعمى البـــصـــــر
بجلسةٍ يجلسهـــــــــــــــا
كأنهُ بنتُ الغـجـــــــــــر
يبتسمُ ابتسامةَ النِســـــوةِ
هل هذا ذكـــــــــــــــر؟
ثوبٌ عقالٌ لِبسُــــــــــــهُ
مثل الرجالِ قد ظـــــهـر
وربـــما في بيتــــــــــــهِ
يلبسُ فُســـــتان الســـهر
فــــــلا ضرر وإن علـى
تِلفازِهِم قـــــد احتضــــر
فــــيــشتُمُ أسيــــــــــــادهُ
ويقذفُ حلوُ الثَــمـــــــــر
من شيــعةِ الــــكرارِ هم
لا مِنْ يـــزيدٍ و عُمــــــر
لا تنـــحني هاماتـــــــهم
أرضاً ولو جاء الخطـــر
تــاجُ الرؤوسِ إنهـــــــم
لا ذيلَ فِئرانٍ تُجــــــــر
مـــن وحــــلها لحاجـــةٍ
ثُمَّ ستُلْقى في الحفــــــر
كروشـــــــهم لا تمتـــلأ
من مالِ أفاكٍ أشــــــــــر
لا يرقُصـــــــون حينـما
يرون شيخاً يعــتـفــــــر
لا يتـــبـاهـــــــــــونَ إذا
يُسحق طـفلاً كالقمـــــــر
بآلـــــةِ الحـــــــقــدِ الـتي
قـد قمعت شـعباً أغـــــــر
كمثلكم كم تـفرحــــــــون
قلوبـكم كـما الحجـــــــــر
فيا شـــروقي الخــنـــــــا
يا من تمــادى وهجــــــر
قل لي أيا عهـــر الرجالْ
ذنبك هذا يُغتفــــــــــــر؟
منقول
|