التربيه الروحيه والأجتماعيه والأخلاقيه
في زماننا هذا خير من التربية الماديه
لأن أعداد الأنسان روحيا ونفسياً
يعتبر المنطلق للبناء الفكري والتقني
فما فائدة الشهادة عندما تكون مجرد
ورقة معلقة على الجدار وصاحبها
خاوي روحيا وفكريا
معرفة الثوابت التي تحدد العلاقة
التي تربط العواطف والأفكار
والتمييز بينهما ومعرفة آلية التعامل بينهما
هي السبيل لتكوين عقلية رشيده
نتعرف من خلالها على آلية التفكير
وصواب الفكرة بعيدا عن الغلو
أو الأنحياز لما تمليه عواطف الجوارح .
لابد من الشعور بقيمة النفس وعزتها
حتى في أبسط الأمور لأعطائها المساحة
الكافيه في أحقيتها للتغيير الذاتي
الذي من شأنه أن يقدم الحلول
في إصلاح واقع الحال للآخرين .
الأخلاق أساس البناء الفوقي للأنسان
ولا تتم النهضة الأخلاقية للأمة
ما لم يتم تأهيل أركان البناء الخلقي
وهي البيت والتعليم والأعلام والدولة
وأن تستند جميعها على الهوية الدينية
الأسلامية لان الاسلام
هو تمام روح الأخلاق
وأن يكون الأخلاق هو المنهج
التطبيقي والعملي لهذه النهضة.
لا بد من إدراك المعرفة العقلية
والوصول الى درجة عالية من الموقف الشعوري
حيال أي قضية او فكرة نحاول دراستها
كي نقدم لها الحلول الموضوعية لمعالجتها
بعيدا عن المسائل العاطفية والخلافات الشخصية
حتى لا تؤثر على قرارتنا .
كل بداية تكون صعبة جدا
ولكن بعد مرور زمن تتلاشى الصعوبة
لم اكن اتصور ان النزع الذي طالما خشيته سنوات
كان ايسر من المكوث في الظل او الضل ..!!!
اني طويت ذاك الزمن وانازع. البقاء اليوم
تحية طيبة للفاضل العزيز الهادي الحاج ابو عباس
وتحية لكل رواد الملاذ
مع سيطرة الحياة المادية وأنشغالات
الانسان بالحصول على قوته اليومي
تتوق النفس الى حياة روحية
ينهل من معينها الصافي
لزيادة استمتاعه والشعور بإلسعاده
وخلق حالة من التوازن بين
الحاجات اليوميه ومتعة النفس