يا كريم مثالي كان أكتر من واضح ...
تصدّقت على الفقراء إذ يحجّون حول بيت الله الحرام ...
هل تقصد بأنّك تصدّقت على كل من يحجّ حول بيت الله الحرام ؟؟؟
أم أنّك تعني بأنّ كل من يحجّ حول بيت الله الحرام هو من الفقراء فقط ؟؟؟
أم أنّك تعني أنّك تصدّقت على الفقراء فقط من جملة الحجاج حول بيت الله الحرام ؟؟؟
نعم إذ تفيد الظرفية ... و أنا بقولي هذا عنيت تحديد الوقت أنّ ما قمت به كان وقت الحج ... لكني لم أقصد أن أشمل كلّ من حج !!! فأرجو أن تكون أكثر صدقا مع نفسك في هذا ... أو أن تأتينا بتفسير أقوى لما تقصد ...
حتى في مثالك حول الأطفال ... ففيه تخصيص ... أنت هنا حصرت قولك بفئة معينة و مقصودة و هي الأطفال ... و لم تقصد كل من يلعب الكرة !!! فافهم يرحمك الله ... انت ما زلت تتحدث عن فئة معينة ... فربما كان في نفس الوقت من يلعب الكرة من غير الأطفال ... لكنك حصرت جملتك و مقصودك بفئة خاصة و هي الأطفال ...
و الآية يا كريم تقول : عن المؤمنين ... فلِمَ لم يقل الله تعالى : رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة ؟؟؟ لِمَ حصر الرضى بفئة و صفة المؤمنين !!!
أمّا قولك ما الفائدة من الآية !!! فهل كانت الآية تخبر فقط عن الرضى ؟؟؟
قال تعالى : " لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا "
نعم رضى الله لا يكون إلّا للمؤمنين ... و قد رضيِ الله عن المؤمنين و هذا حق ... فبشّرهم برضاه كتبشير يخصّ تلك الفئة العظيمة التي ما بدّلت و لا غيّرت ... فأنزل سكينته على تلك المجموعة ... و بشّرهم بالفتح القريب ...
اقتباس :
|
رأي بهذا هو نفس رأيي بمن قتل طلحة والزبير وهما المبشرين عندنا بالجنة.. والرأي حتى لا يفهم خطأ هو أنها فتنه عصمنا الله من الوقوع بها ونعصم الستنا من الخوض بتفاصيلها.
|
!!!
ما أغرب ردّك هون !!! ألم تسمع بأنّ عمار تقتله الفئة الباغية ؟؟؟ ألم تسمع بأنّ قاتل عمّار في النار ؟؟؟
نعم هي فتنة ... و الفتنة تمحّص المؤمنين و تغربلهم عمّن سواهم ... و هنا قد فرزت هذه الفتنة ابو الغادية المبايع تحت الشجرة ليكون في الفئة الباغية !!! ثمّ أودته بالجحيم لكونه قاتل عمّار !!! و هو المبايع تحت الشجرة !!! فهل نتمسك بقول الرضى يشمل كل من بايع تحت الشجرة دون تخصيص !!! كلام بعيد جدا عن أي منطق !!!
اقتباس :
|
أن استدلالك بالحديث الهدف منه القول بأن ليس كل من بايع هو مؤمن وبالتالي قصدتي البراء بن عازب في هذا الحديث أن الآية لا تشمله بالرضى والجنة وإلا لما جئتي بهذا الحديث؟؟ وأنا أقصد كذلك كل صحابي أنب نفسه بمثل هذا الكلام تستدلون على كلامه بأنه إعتراف منه بالفسق والضلال.
|
غير صحيح أبدا ... انّما كان استدلالي لفهم مفهوم الصحابة أنفسهم بالرضى للمؤمنين المبايعين تحت الشجرة ... و ها هو الصحابي البراء يقرّ أنّ الرضى يكون لمن لم يحدث بعد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ...
اقتباس :
|
ألا ترين أختي الكريمة أن في هذا الحديث تصديق لما جئت به من تفسير الآية ؟؟؟
يقول له طوبى لك صحبة النبي ومبايعته تحت الشجره... ومعنى طوبى هي الجنة أو شجرة في الجنة .. أي أنه يغبطه لفوزه بالجنه على شيئين هما صحبة رسول الله ومبايعته له تحت الشجره وهذا دليل على أن الصحابة كانوا يرون أن كل من شهد بيعة الشجره كان ممن شملتهم الاية الكريمة لانه لم يقل له طوبى لك على ايمانك ومبايعتك تحت الشجره.
يا كريم ... هذا تفسير حاول البعض نشره و بثّه ... لكنه مفهوم عارضه البراء و قوّمه بمفهومه هو الصحابي الجليل الذي بابع تحت الشجرة ...
وأما رده فكما ذكرت سابقاً هذه عادة الصحابه بتحقير أعمالهم مهما عظمت واليك هذا الحديث لتفهمي قصدي
(حدثنا يحيى بن يحيى التيمي وقطن بن نسير واللفظ ليحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات)
فهنا اختي الكريمه حنظله وابو بكر الصديق رضي الله عنهما وصفا انفسهما بالنفاق لشدة ورعهما وهذه عادتهم في وصف أنفسهم .
كما هو قولنا عند سماع احد يمدحنا فنقول بالعاميه ( والله اني مقصر) فهل هذا إعتراف بالتقصير أم هو تواضع يقوله القائل..
|
نترك أبو بكر لحوارات لاحقة تخصّه ... و نرجع لردّ البراء للمرة الثالثة !!!
اقتباس :
|
يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده
|
لا أجد هذه الجملة للتواضع أبدا ... و انّما هي عبارة أكثر من واضحة على أنّ الرضى مقرون بعدم التبديل بعد الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ... و هذا ما أراد البراء توصيله و إيجازه دون تفاصيل ربّما كانت ستلحق به الأذى في تلك الفترة ...
فالحديث يبدو واضحا أنّه قيل بعد وفاة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ... فهو : يقول طوبى لك قد صحبت ( فعل ماضي ) الرسول و بايعته تحت الشجرة ...
و هذه الفترة قد حاول البعض نشر هذا المفهوم ... بأنّ من صحب الرسول في الجنة ... و من بايع تحت الشجرة مهما فعل فهو في الجنة ... لكنّ البراء ما رضيَ بهذا القول ... فردّ ببلاغة و إيجاز :
اقتباس :
|
يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده
|
و هذا موافق تماما لكثير من الأحاديث بهذا الشأن ... و أذكّر بالحديث الذي أوردته سابقا ...
صحيح البخاري - الرقاق - في الحوض - رقم الحديث : ( 6097 )
- حدثنا سعيد بنأبي مريم حدثنا محمد بن مطرف حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال : قال النبي (ص) إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني و بينهم.
- قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل فقلت نعم فقال أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته و هو يزيد فيها فأقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي و قال إبن عباس سحقا بعدا يقال سحيق بعيد سحقه وأسحقه أبعده
- وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثنا أبي عن يونس عن إبن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله (ص) قال يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلئون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى.
الرابط :
فتأمّل بارك الله فيك ... و تروى ... و كُن صادقا مع نفسك ... أو قل ما يحترم عقولنا ...
لنضع هنا سؤالين صريحين ربّما نخرج من هذه الدوامة و مما نحن فيه من تفسير الماء بالماء :
هل تعتقد أنّ من بايع تحت الشجرة و إن بدّل بعد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) مؤكّد سيدخل الجنة ؟؟؟ هل من بدّل بعده سيدخل الجنة ؟؟؟ هل هذا هو ما تقوله ؟؟؟ إن كان كذلك ... فما تصريفك لتحديد البراء بالخوف من التبديل ... و ما رأيك بحديث الحوض ... الذي يقول سحقا لمن بدّل بعدي ؟؟؟
أم أنّ ما تقوله بأنّك تجزم بأنّ من بايعوا تحت الشجرة لم يحدثوا و لم يبدّلوا بعد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) ؟؟؟
أرجو أن تكون واضحا في أجابتك أعلاه ... حتى يتطوّر الحوار قليلا و نخرج ببعض الفائدة ...
اقتباس :
|
أختي الكريمة كل ما ينطق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو حق لانه لا ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ولا يوجد لرسول الله كلام ليس له فائدة. لو تمعنتي بردي السابق سوف تجدي قولي أن رسول الله (ص) قد خص هؤلاء العشره لتميزهم وعلو مكانتهم عن الباقين فليس من المقبول أن يكون علي رضي الله عنه كالبراء بن عازب مثلاً فلكل مكانته عند الله ورسوله .
|
يا كريم ... هل انت مقتنع بما كتبته أعلاه ؟؟!!!
هناك العديد من الصيغ التي تبيّن منازل المؤمنين ... و تتحدث عن تفضيل بعضهم على بعض ... فربّما قوله ( صلى الله عليه و آله ) : فلان معي في الفردوس الأعلى ... أو قوله : فلان له من القصور و الجنان كذا و كذا ... أو قوله : فلان يدخل من أي أبواب الجنة ...
هذه صيغ التفضيل ... لكن يا كريم ... انتبه لاسم الحديث :
حديث العشرة المبشرين بالجنة !!!
أليس هذا هو الاسم المتعارف عليه للحديث ؟؟؟ فالحديث يتحدث عن البشارة بالجنة ... و عُد و تأمل ما كتبته لك من مثال عن بشرى المدير و بشرى المعلم ...
لو سردت أكثر في التوضيح ... فأنا أتحدث عن البشارة فقط بالنجاح ... فالمدير بشّر بالنجاح لكل المجموعة ... و المعلّم بشّر بالنجاح لبعض الأشخاص في نفس المجموعة !!! هل هذا منطقي ؟؟؟ لم يبشّرهم بشهادة التقدير ... و لم يبشّرهم بالهدايا و التميّز ... أنّما أعاد عليهم نفس البشارة ... المدير يقول الجميع ناجحون ... و بعدها يقول المعلم : فلان ناجح و فلان ناجح !!!
و الآية تتحدث عن الرضى و البشرى بالجنة ... و الحديث يتحدث عن نفس المفهوم لا عن التفضيل ... البشرى بالجنة !!!
حديث العشرة المبشرين بالجنة !!!
فإمّا أن تكون الآية لا تشمل كل المبايعين ... أو أنّ الحديث لا صحّة له !!! أرجو أن تفكّر بالعقل ...
<< رجاءا ... حتى نخرج من هالدوامة انّك تركّز على اجابة السؤالين أعلاه ... و لك كل الشكر >>