|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40050
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 84
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
يعقوب بن حسين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-10-2009 الساعة : 10:30 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امين الصندوق
[ مشاهدة المشاركة ]
|
اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وان عليا ولي الله
الحمد لله على نعمة الولاية
|
الأخ أمين الصندوق شهادة أن لا إله إلا اله لا تقبل عند الله ولا عند الذين آمنوا إذا طرأ عليها ناقض من النواقض، كما لا يقبل وضوؤك ولا صيامك ولا صلاتك إذا طرأ عليها ذلك، وقضية نواقض العبادات محل اتفاق بين جميع المسلمين بلا استثناء ومدونة في كتب جميع المذاهب الفقهية ما عدا نواقض الشهادتين فإنها غير مشهورة عند كثير من الفقهاء ! مع أنها كان من حقها أن تكون في الصدراة.
وأعظم ناقض لهذه الشهادة دعاء غير الله تعالى ! فكم نهى الله في القرآن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم عن أن يدعو غيره مع استحالة أن يصدر ذلك منه وكم نهى سبحانه غيره عن ذلك أيضا. وفي مقابل تلك النواهي أوامر بدعائه وحده، والإعراض عن تلك الأوامر والنواهي مذكور جزاؤه هناك. والشهادتان معا ما كان صلى الله عليه وآله وسلم يقبلهما إلا ممن ترك ما كان عليه آباؤه من دعاء غير الله تعالى، ولم يقبلهما أبدا ممن يقولها ويظل على ما كان عليه آباؤه، لأن ذلك جمع بين الشيء ونقيضه ! وهو ما تجوزونه على الله تعالى!! وذلك ( سوء ظن به تعالى ) توعد أهله بأشد الوعيد !! {الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }الفتح6.
وأما قولك: ( وأن عليا ولي الله ) فو الله ! الذي لا يحلف إلا به أننا نؤمن بذلك ونشهد به ـ لكن ليس في الأذان ـ ونؤمن بأن لعلي رضي الله عنه شركاء في هذه الوَلاية لا يحصي عددهم غير خالقهم سبحانه وتعالى القائل: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) يونس، فمن آمن بالله وحده إلها يدعى ويرجى ويرغب إليه ويرهب منه ويخشى، فهو شريك لعلي رضي الله عنه في تلك الوَلاية مع تفاوت درجات المتقين عند الله الذي قال : {هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }آل عمران163.
أما عندكم فهو ـ رضي الله عنه ـ لا شريك له في تلك الوَلاية، وتفسرون قوله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ ـ أي في ولاية علي أحدا من بعدك ـ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الزمر65، وهذا التفسير كذب على الله تعالى وتكذيب بآياته، وقول على الله تعالى بلا علم. بل قول عليه بنقيض العلم ! وعند الله في ذاك الجزاء.
وأما قولك: ( الحمد لله على نعمة الولاية ) فتولي المؤمنين بعضهم بعضا من نعمة الله كما قال سبحانه {فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} آل عمران103 ، وأما أن يتولى بعضهم بعض المؤمنين دون غيرهم. بل يقصرها على ذلك البعض فقط دون غيره فهو رد لقوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71، ونحن نحمد الله تعالى أن أنعم علينا بتولي بعضنا بعضا، ونحمده تعالى على نعمة الإسلام قبل ذلك التي هي أساس باقي النعم المتفرعة عنه، ونحمده كذلك على نعمة ( الوحي ) الذي أنزله علينا ليخرجنا من الظلمات إلى النور، ولم يجعلنا سبحانه كالذين {بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ }إبراهيم28، وقال سبحانه لنبيه ورسوله الكريم: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة211، وقال له صلى الله عليه وآله وسلم:{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11. أي بوحيه وتنزيله !
وقد فعل ذلك عليه الصلاة والسلام وبلغ البلاغ المبين، وتلقى ذلك عنه أصحابه الكرام، وبلغوه إلى من بعدهم البلاغ المبين، وفتحوا القلوب للإيمان به قبل أن يفتحوا البلدان، وباء من عاداهم وكفرهم في الدنيا بالهوان والخسران، وفي الآخرة بغضب الرحمن.
|
|
|
|
|