السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقتباس :
|
بارك الله فيك يا أخي الكريم
|
وفيكم حبيبي
اقتباس :
|
والأن لدي سؤال أخر يحيرني جدا ولكن بسعة صدرك أتمنى أن تجيب على هذا السؤال بكل صراحة
في أيام عاشوراء .. أنا أحد الأشخاص الذين يتابعون كل ما يحدث في هذه الأيام من خلال القنوات الشيعية وأستمع الى اللطميات وأبكي معها وأتذكر كل ما أحاط بالحسين عليه الصلاة والسلام وأهله جميعا وهم أهل بيت النبوة
|
عادي عزيزي نحن غايتنا هنا توضيح ما يشكل على معتقدنا .....
اقتباس :
|
ولكن في بعض الأحيان أرى البعض يجرح نفسه - التطبير - وما إلى ذلك
نعم أنا أوافق على أن نتذكر الفجيعة لأني أفعل ذلك
ولكن .. هل اللطميات ولطم الصدور هي سنة عن النبي وأله
أم أنها شئ مستحدث عن المذهب الشيعي
|
اول شي أريدك ان تعرف ان اللطم والتطبير ليسوا من أصول المذهب الشيعي ولا من فروعه انما شعائر مذهبيبه ولها أصل في الشريعه .... وليس كل الشيعه تطبر ....
ومعنى التطبير هي رساله نوصلها الى العالم كله نحن فداء الى الاسلام ونحن أعز شي عندنا رؤسنا من أجل محمد واله بيدنا نشقها بالسيوف ولا تتصور ان العملية مؤذيه بالعكس اي اذيه ليس فيها لان اذ كان فيها اذيه تحرم لان اذيه النفس حرام وهذا في كتاب الله .....
ونحن اللطم ومجالس العزاء لها أصل في الشريعة وسوف نضع لك بعض المعلومات عن الائمة الاطهار صلوات الله عليهم في جواز اقامتها بل وهم اقاموها بروحي هم وامي وابي
1) الامام زين العابدين (ع) أول مجلس نصبه في الشام عندما خطب في ذلك الحشد وأخذ ينعى ويعدد صفات ابيه ومظلوميته والناس من حوله تبكي , فهذا مجلس عزاء أقامه زين العابدين (ع) في الجامع الاموي [ الخصال ج1 , ص272 , بحار الأنوار ج45 , ص143 ].
(2) ما كان يفعله الامام زين العابدين (ع) عند المرور بالقصابين , وتذكيرهم بالحسين (ع) وبمصابه والاخذ بالبكاء , فان هذا عزاء لابيه الحسين (ع) في الملأ العام , وليس فقط تذكير .
(3) روى المجلسي في (البحار) قال : حكى دعبل الخزاعي قال دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا (ع) في مثل هذه الايام ( يعني محرم ) فرايته جالساً جلسة الحزين الكئيب واصحابه من حوله فلما رآني مقبلاً قال لي : (مرحباً بك يا دعبل , مرحباً بناصرنا بيده ولسانه), ثم وسع لي في مجلسه وأجلسني الى جانبه , ثم قال لي : (ان تنشدن شعراً فان هذه الايام أيام حزن كانت علينا أهل البيت , وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أمية , يا دعبل من بكى أو أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله , يا دعبل : من ذرفت عيناه من الدموع لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا , يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر ذنوبه البتة), ثم قام وضرب ستراً بيننا وبين حرمه وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين , ثم التفت إلي وقال : (يا دعبل إرث الحسين (ع) فانت ناصرنا ومادحنا ما دمت حياً , فلا تقصر عن نصرتنا ما استطعت) . قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي وأنشات أقول :
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً وقد مات عطشاناً بشط فرات
فهنا الامام عقد مجلساً لذكر جده الحسين وامر بضرب الحجاب حتى يسمع أهل بيته .
(4) روى في البحار أنه لما أخبر النبي (ص) ابنته فاطمة (ع) بقتل ولدها الحسين (ع) وما يجري عليه من المحن , بكت فاطمة بكاءاً شديداً , وقالت : يا أبت متى يكون ذلك ؟ قال : (في زمان خال مني ومنك ومن علي). فاشتد بكاؤها وقالت : يا أبت فمن يبكي عليه ومن يلتزم باقامة العزاء له , فقال النبي : (يا فاطمة ان نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي , ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلاً بعد جيل في كل سنة فاذا كان القيامة , تشفعين أنت للنساء , وأنا أشفع الرجال , وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة). [ بحار الأنوار ج44 , ص 292 ـ 293 , ط / الثانية , 1403 ـ 1983 , بيروت لبنان ] .
(5) روى الصدوق في (الأمالي) بسنده أنه قال: (إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال فاستحلت فيه دماؤنا وهتكت حرمتنا وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ... ثم قال : كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكاً , وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام منه , فاذا كان يوم العاشر كان ذلك يوم مصيبته وحزنه وبكائه , ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (ع)) . [ امالي الصدوق : ص 111 , ح 2 ] .
فالامام أقام العزاء للحسين (ع) وجدد مصيبته في كل محرم بحزنه وبكائه , وتغير لونه .
وهناك روايات كثيرة واردة في أن الأئمة (ع) كانوا يظهرون الحزن والعزاء عند دخول شهر محرم , نعم تبقى مسألة لابد من الالتفات إليها وهي حالة الأئمة (ع) وما كانوا عليه من المطاردة والمحاصرة والمراقبة المشددة من قبل الدولتين الاموية ـ هي التي وقعت فيها معركة كربلاء ـ والعباسية , ومعلوم موقف الدولتين من أئمة أهل البيت ,
فلذلك لا تجد أن الامام يقيم العزاء العام ويدعوا الناس إليه كما يقام الآن , لأنه في رقابة وفي محاصرة تامة من قبل السلطة , ويريد أن يحفظ نفسه ويقوم بما هو المطلوب منه , فلذلك لا نجد هذا الامر بالكيفية التي عليها نحن اليوم
وما تحته خط يجب ان تنتبهه له جيدا .. وهذه النقطه اذ فهمتها جيدا سوف ترى ان الامر له اصل في الشريعة
اقتباس :
|
وهل كل فقهاء الشيعة متفقون على وجوب ذلك أم هناك خلاف ما في هذه النقطة لدى الشيعة
|
عزيزي الامر مستحب لانه ليس من الاصول والفروع والفقهاء متفقين على أقامه الشعائر والطم والبكاء واما التطبير فهناك بعض الاختلافات في نوعيه وكيفيه اجازته وكلن عنده أدلته
اقتباس :
|
وبالنسبة لي كأحد المحبين للحسين وأل البيت فهل علي أي خطأ انني لا أتطبر أو أرفض هذا المبدأ ولكني أعيش قصة الحسين كل عام بكل ما فيها من مأسي وألعن كل من ظلمه أو شارك في ظلمه وأستمع للطميات والمجالس الحسينية فقط فهذا هناك ما يعيب ذلك ؟؟
|
لا عزيزي الامر مستحب والمستحب قلنا مرارا أنه لا حرام على تاركه .... وحتى وان هداك االله واصبحت شيعي فالتطبير ليس كل الشيعة تطبر وان لا تطبر هذا شي يرجع لك .... وحتى اللطم كذلك ونحن نعرف يجب ان يكون اللطم والتطبير خارج نطاق أذيه النفس
وابدا لا عيب في ان تسمع ما جرئ وتشارك رسول الله أحزانه .... وانا أنصحك ان تقرا زيارة عاشوراء
واانا يا عزيزي في هذه السنه كنا انا وخالي في كربلاء المقدسه وصدقني وجدنا أكثر من 5 أشخاص من السنه يزورون ويصلون بطريقتهم داخل الحرم الحسيني المطهر وفي النجف الاشرف عندنا ياتي كذلك أبناء السنه لزياره قبر الامام علي عليه السلام
ونحن ندرك جيدا ونفرق مابين سني ومابين سلفي
وأحي فيك حبك لسبط رسول الله
وأتمنى ان تكون أجوبتي مختصره وبسيطه جدا