وتفاقم الاحتقان وسط استمرار اعتقال عشرات المتظاهرين في الأحساء.
أطلقت السلطات السعودية مساء الاثنين سراح متظاهرين اثنين كانا أصيبا برصاص عناصر الأمن في مسيرة خرجت الأسبوع الماضي في القطيف.
وكانت قوات الأمن استخدمت القنابل الصوتية والرصاص الحي بكثافة لتفريق مسيرة تطالب باطلاق سجناء في القطيف وأصابت ثلاثة متظاهرين على الأقل.
وذكر الأهالي لشبكة راصد الاخبارية أن السلطات أطلقت المتظاهرين المصابين وهما الشاب علي جعفر الصفار من حي الشويكة بمدينة القطيف والذي أصيب بطلق ناري في اليد والشاب علي محسن آل زايد الذي أصابه طلق ناري في الرجل.
فيما لم تعرف هوية المصاب الثالث الذي ذكر بأنه لم يراجع المستشفيات الرسمية خشية الاعتقال.
وتلقى المصابان آل زايد والصفار العلاج تحت الحراسة الأمنية بمستشفى الملك فهد العسكري بالدمام قبل أن ينقلا في وقت سابق أمس لمقر قوات الطوارئ بالظهران حيث اطلق سراحهما لاحقا.
الشاب المفرج عنه علي آل زايد
يشار إلى أن التظاهرات المستمرة في القطيف منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ظلت تطالب باستمرار باطلاق تسعة من السجناء الشيعة المحتجزين دون محاكمة منذ نحو 16 عاما للاشتباه بضلوعهم في تفجير ثكنة امريكية في مدينة الخبر عام 1996 راح ضحيته 19 أمريكيا.
معتقلوا الأحساء
في مقابل ذلك لا تزال السلطات الأمنية تحتجز العشرات من المواطنين الششيعة المعتقلين على خلفية المشاركة في تظاهرة خرجت ظهر الجمعة في مدينة الهفوف.
وحصلت شبكة راصد على قائمة ضمت أسماء 24 معتقلا بينهم رجل دين واحد على الأقل.
ورجحت مصادر أن يكون عدد المعتقلين أكبر من ذلك.
ويحتجز المعتقلون لدى ثلاث جهات أمنية هي ادارة المباحث العامة وادارة البحث الجنائي بالشرطة والجهة الثالثة دار الرعاية الاجتماعية وهي عبارة عن سجن للفتيان تحت سنّ التاسعة عشر.
وكانت أنباء أشارت يوم الأحد إلى اطلاق وشيك متوقع للعديد من المعتقلين قبل أن يرجأ ذلك لأسباب غير معروفة.
وتراوحت أعمار المعتقلين بين 15 و60 عاما. فيما تنوعت مهنهم بين الطلاب والخريجين العاطلين والمتقاعدين عن العمل والتجار وأصحاب الأعمال الحرة.
وقدرت مصادر بالعشرات أعداد المصابين الذين راجعوا المستشفيات والذين تراوحت اصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة جراء هجمات قوات الأمن على المتظاهرين بالهراوات.
ويقول متابعون أن احتقانا غير مسبوق يسود مدن وقرى الأحساء دفع لخروج تظاهرتين خلال الأسبوعين الماضيين بعد سنوات من الضغوط الطائفية التي يقودها محافظ المنطقة بدر بن جلوي.
وكثفت السلطات على مدى السنوات الست الماضية من مضايقاتها الأمنية التي شملت اعتقال مئات المواطنين الشيعة بينهم رجال دين واغلاق العشرات من المساجد والحسينيات والمجالس والمدارس الدينية تحت ذرائع مختلفة.
القطيف | مما حدث في التظاهرة قبل قليل | القوات السعودية قامت بتكسير زجاج سيارة تابعة لـ "قوة المهمات" في حي الشويكة بالقرب من مقبرة الدبابية لتوجه الإتهام للمتظاهرين.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 16-03-2011 الساعة 11:57 PM.