اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
صور مقام السيده رقيه سلام الله عليها
ضريح السيدة رقية عليها السلام
يقع مقام السيدة رقية (عليها السلام) على بعد (100 متر) أو أكثر من المسجد الأموي بدمشق، وعندما تريد الدخول إلى صحنها المطهر أول ما يلفت نظرك، اللوحة التي على باب مقامها الشريف مكتوب فيها: (هنا مقام السيدةرقية بنت الحسين (عليه السلام) الشهيد بكربلاء) ترى مقامها كالدّر الأبيض الذييلمع، وفي حينه تتذكر تلك الأيام الرهيبة والنفوس الخبيثة التي أرادت إطفاء نورفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها (عليهم السلام) ولكن هيهات، قال سبحانه وتعالى: (يريدونأن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كرهالكافرون).
وقد دأب المسلمون شيعة وسنة على زيارة مقامها الشريف والمباركحتى أصبح من المشاهد المشرفة التي تهوي إليها النفوس من كل فج عميق. وقد التجأ إلىقبرها كثير من الناس بحوائجهم، فجعلوا هذه اليتيمة شفيعة ووسيلة إلى الله سبحانه،وقد قضى الله حوائجهم ببركة السيدة رقية (عليها السلام)، فكم من مريض شوفي، وكم منمديون قضي دينه، وكم من مهموم كشف غمه، وكم من مكروب زال كربه، وكم.. وكم..
قصة الشهادة
قصة شهادة يتيمة الحسين (عليه السلام) رقية فيالخربة بدمشق تؤلم كل ذي قلب حنون، وكل من يحمل المعاني السامية الإنسانية، ويستطيعالزائر لمقامها المبارك أن يحسّ بمظلومية هذه اليتيمة وما جرى عليها وعلى أهل بيتها (عليهم السلام) بمجرّد أن يدخل مقامها الشريف خاشعاً متواضعاً، فسرعان ما ينكسرقلبه ويجري دمعه على خدّيه، إنها المظلومة التي تحرّك الضمائر الحية وتهزّ الوجدانمن الأعماق وتجعل الإنسان ينحاز إليهم ويلعن ظالميهم وغاصبي حقوقهم.
أماكيفية شهادتها فتقول كتب التاريخ: أن السيدة رقية (عليها السلام) في ليلة قامت فزعةمن منامها وقالت: أين أبي الحسين (عليه السلام)؟ فإني رأيته الساعة في المناممضطربا شديدا، فلما سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال، وارتفع العويل،فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال: ما الخبر؟ ففحصوا عن الواقعة وقصوها عليه،فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها، فأتوا بالرأس الشريف وجعلوه في حجرها، فقالت: ماهذا؟ قالوا: رأس أبيك، ففزعت الصبية وصاحت فمرضت وتوفيت في أيامهابالشام.
وفي بعض الأخبار: فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطى بمنديل ديبقيفوضع بين يديها وكشف الغطاء عنه فقالت: ما هذا الرأس؟ قالوا: إنه رأس أبيك، فرفعتهمن الطّشت حاضنة له وهي تقول: يا أبتاه من الذي خضّبك بدمائك؟ يا أبتاه من الذي قطعوريدك؟ يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سني؟ يا أبتاه من بقي بعدك نرجوه؟ يا أبتاهمن لليتيمة حتى تكبر؟
ثم إنها وضعت فمها على فمه الشريف وبكت بكاءً شديداًحتى غشي عليها، فلما حركوها فإذا هي قد فارقت روحها الدنيا، فلما رأى أهل البيت (عليهم السلام) ما جرى عليها أعلوا بالبكاء واستجدوا العزاء وكل من حضر من أهلدمشق، فلم ير ذلك اليوم إلا باك وباكية.
اللهم صل على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك.......
اطلب صوره للمشايه الذين يذهبون مشيا على اقدامهم الى كربلا في يوم الاربعين