|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 48447
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 531
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد محمدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-05-2010 الساعة : 06:31 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو طالب العاملي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
الرضى مقيد بصفتين يا الحبر :
البيعة + الإيمان =الرضى
فخرج من لم يبايع من دون عذر
غير المؤمنين من المبايعين .
واقصد بهم المتزلزلة أيمانهم
ولا بد من جمع الأدلة وألآيات لتصل للنتيجة ...
فكثيرة هي الآيات التي تحدثت عن الثبات وعدمه واشترطت الثبات على الدين .
لما احتجوا للتوبة إن كان الرضى يعمهم ؟؟
هل هؤلاء كانوا ضمن المبايعين ام لا ؟؟
إن قلت :لا فهات دليلا
وإن قلت : نعم
فالرضى مقيد بثبات الإيمان
وهذا القيد بحسب مناسبة الحكم والموضوع !!!
هل هؤلاء الرافعوا اصواتهم كانوا ضمن المبايعين أم لا ؟؟
هل هذا الحبوط ابدي أم أزلي ؟؟؟
فلو شاء من بايع الكفر فما يكون حاله ؟؟؟
واما سؤالك عن المنقلبين فراجع صحاحك لتجد روايات الردة
((... لا تدري ما احدثوا بعدك ))
(( والذود عن الحوض ...))
هل رضى الله ثابت على الذين احدثوا بعده ؟؟؟
فلما يذوهم النبي عن الحوض في غدٍ ؟؟؟
|
أولا : أنت عكست الأمر ،، فالصحيح أن الله رضي عن هؤلاء الناس بعد تحقق أمرين : الإيمان و البيعة .. وهنا يجب أن تنتبه إلى أمر : و هو كان بالإمكان أن يقول الله : " لقد قبل الله من هؤلاء بيعتهم " بمعنى أن عملهم مقبول ، و لا يعطيهم الرضى ،، لأن الرضى أمر لا يعطيه الله ثم يسحبه .. بل الله يجزي بالإحسان إحسانا ، أما إطلاقه حكم الرضى أو السخط فهذا دلّ على رضاه المطلق للمرضي عنه مع علمه بما سيفعله في قادم حياته ، و كذلك عندما يسخط على عبد فهو مطلق للمسخوط عليه مع علمه بما سيفعله في قادم حياته ...
ثانيا : آيات الثبات و غيرها من آيات التوجيه ، هي لهم و لنا .. و توجيه الله سبحانه لعباده ليس مطعنا فيهم ،، فنجده يقول لخير رسله " اتبع ما أوحي إليك من ربك " .. الأنعام : 106 .. و لا يعني هذا أن الرسول لم يكن يتبع لذلك وجهه الله أن يتبع ! و نجد الله يقول له : " فاستمسك بالذي أوحي إليك " .. الزخرف : 43 .. و لا يعني هذا أن الرسول لم يكن يستمسك بالوحي لذلك و جهه بالاستمساك ..!!!
ثالثا : أخبرتك أن المؤمن الصالح يقوم بما كلّفه الله عليه ، حتى و إن كان يعلم أن الله قد رضي عنه و أنه في الجنة .. فلا تعجب إن كان الصحابة كثيروا التوبة و الاستغفار و العبادة برغم رضوان الله لهم ، فالرسول كان دائم الاستغفار و التوبة لله تعالى ، فالله سبحانه و تعالى يقول : " و استغفر الله إن الله كان غفورا رحيما " .. النساء : 106 .. فمعرفة الرسل بنجاحهم و رضى الله عليهم لا يسقط عليهم التكاليف المنوطة عليهم و كذا الحال مع المؤمنين الذين بشرهم الله و رسوله بالنعيم ..
رابعا : الطالب في المدرسة عندما يمتحن امتحان ما ، ثم جاء المعلم أثناء قيامه للإمتحان و رأى كيفية إجابته على الأسئلة و وقع على الورقة و قال للطالب : أنت ناجح أيها الطالب .. الطالب الذكي : لا يترك ورقة الامتحان و يكتفي بالاجابات التي أجاب عليها و يترك الأسئلة الأخرى المتبقية و إنما يستمر في حلّه للامتحان منطلقا من فرحه ببشارة المعلم أنه ناجح ،، و عندما يقوم الطالب باستكمال الامتحان لا ضير في أن يخطئ في الإجابة على كثير من الأسئلة ، لكن المعلم علم أن الطالب مستحق للنجاح فأطلق حكمه عليه ..
و لله المثل الأعلى ،، فالبشر في امتحان و اختبار ، و هؤلاء الصحابة و أثناء تطبيقهم أوامر الله و صدق إيمانهم له و لرسوله ، أعلمهم الله عن طريق رسوله أنه راضي عنهم و أنهم فلحوا في امتحانهم الدنيوي ،، فهذا طبعا دافع لهم إلى مزيد من الالتزام و هذا أيضا لا يمنع أن يكون قد بدر منهم بعد ذلك أخطاء و ذنوب ، فحكم الله جاء و هو يعلم بكل ما سيفعله هؤلاء قبل و بعد معرفتهم أنه راضي عنهم و أنهم نجحوا في الامتحان ..
و لا يستقيم أبدا أن تقول بأن الله يقول لعبد من عباده أنه نجح في امتحانه ثم تقول بأن قوله ذلك جاء تزامنا مع الموقف الذي هو فيه ،، و كلمة " الرضى " هي أعظم كلمة يتمناها المسلم أن يسمعها من الله ، أن يعلم أن الله راضي عنه بمعنى أنه ناجح في اختباره الذي يختبره الله في هذه الفانية ..
خامسا : حديثك عن المنقلبين هو الذي يطالبك بالدليل على أن المقصود بهم هم أهل بيعة الرضوان و ليس غيرهم من الأعراب ضعاف الإيمان الذين ارتدوا على أدبارهم بعد موت الرسول ، و حينها تجيب على الإشكال في إمكانية أن يطلق الله حكما على عبده بأنه راضي عنه و هو يعلم أنه غير مستحق للرضى ؟؟؟!!!
|
|
|
|
|