كانت تمشي في الخلف يفصلها بين
مخدومتها نصف متر تقريباً
فهي تعلم انها لو تجرأت ومشت
بمحذاتها فالويل ثم الويل لها. اكياس
كثيره معلقه على ذراعين نحيلتين
ينتميان الى شخص بسيط عانى المر
في بلده ليعيش العلقم في بلد آخر..
هذا المشهد مكرر ورأيته مسبقاً اثناء
رحلات التسوق التي اقوم بها
من وقت لآخر في المجمعات التجارية
قلبي دائماً يستنكر لدى مشاهدت هكذا
موقف وعقلي دائماً يتسائل:
لماذا الرحمة منزوعه من قلوب بعض
البشر ؟!!
هل الغـرور و التكبر محيا الرحمة من
القلوب لدرجة انها
اصبحت تستضعف خلق الله؟؟
ألا يكفي انها تقوم بالأعمال التي يتوجب
عليك أنتِ كزوجة وربة أسرة ان
تقومي بها !!..
ربما سيقول البعض :
لا دخل للغرور في هذا بل المنطق المتفشي
بين بعض السيدات والذي يقول :
أن المعامله القاسيه هي التي ستكفينا شرها
وتجعلها تفكر الف مره قبل الأقدام
الهرب او آيذاء افراد العائلة...
كما يقال [ عذر اقبح من ذنب ].. ماتفشت
وتفاقمت مشاكل الخدم ألا بسبب المعامله
السيئه من قبل مكاتب التأجير ومن قبل
المخدومين ، صحيح ان نسبة من الجرائم
المرتكبه من العماله الوافده ترجع الى سؤ
سلوكهم ومنشأهم الفاسد ولكن السبب
الرئيسي هو سؤ المعاملة..
في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي
عليه السلام
قال: يا علي، أربع من كن فيه بنى الله له
بيتا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم
الضعيف، وأشفق على والديه، ورفق بمملوكه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
((القواسم المشتركه))
عبارة متداولة بين الناس كثيراً
واضحة المعنى ولا تحتاج الى تأويل...
لأن الكثير من بني الأنسان يتشاركون،
إن صح التعبير، ببعض الخصال،
منها ما يتصل بالثقافة أو الميول أو العادات
فيحدث الانسجام فيما بينهم.
تجمع بين هذا وذاك أو بين هذه وتلك،
وقد تكون سبباً في الجمع
بين أفراد من الجنسين معاً.
بمعنى أنه يمكن القول بأن
القواسم المشتركة تندرج تحت
عنوان المعادلة التي تقرّب الإنسان من الآخر
بغض النظر عن مردود هذه العلاقه
هل تصب في مصلحه معينه أم لا
لكن في حال غيابها لا تحدث مثل هذه المقاربة أو العلاقه البريئه ..
إلا في حالة وجود مصلحة خاصة مع اختلاف أغراضها.
هذه المعادلة تعتبر من المفاهيم
التي توازي القيم المثلى،
التي إن توافرت فأنها تؤدي إلى الارتقاء
في العلاقات بين الإنسان
وأخيه الآخر من بني جلدته
بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد
وما إلى ذلك من بنود التباين بين الناس
وبقدر ما تتسع رقعه هذه المعادله
تستوي عندها العلاقات بين البشر
لترتقي نحو حياة أفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
((التواضع بين الفهم والتداول))
يراودنا هذا التساؤل :
هل حقاً هناك لغة تسمى التواضع في أيامنا هذه ؟؟؟
من سياق التعامل بين مكونات المجتمع
يتبادر الى الذهن أنها فقدت حضورها المؤثر
وإن يكن نسبياً، ولكنها،
مع هذا تبقى اللغة المنشودة
في إطار انتظار زمانها،
بينما تكمن أهميتها من أنها
لغة للتواصل العفوي بين الناس
لكن المؤسف أن كثير من أبناء هذا الجيل
يفتقد هذا التواصل وهذه اللغه،
بسبب فقدانها للدفء والحنيه والشفافيه
والبعد عن المصالح الشخصيه
أو بالشعور بالتكبّر والعنجهيه المقيته
التي تبعدهم عن دائرة الحوار والتواصل المتواضع.
متناسين القاعده العامه التي مفادها:
بمقدار ما تتواضع تكبر في أعين الآخرين.
بطبيعة الحال فأن التواضع يحتاج الى
جملة من الرياضات النفسيّة
التي تتطلب جهوداً إستثنائيه،
وربما يتطلب قراءة متأنية لتركيبة الإنسان
الأخلاقيه قبل أن يصيبها داء الغرور
أو معاداة الآخر التي تتكون نتيجتها جملة
من الشروخ في العلاقات بين بني البشر
وبالتالي، يفقد الإنسان في إطارهما
شعوره بأنه واحد من كلّ
وليس كلاّ دون سواه.
بينما سرّ وجوده على الأرض يستدعي
الرضوخ لذات السرّ الذي أوجد سواه عليها،
عندئذ يستطيع أن يكتشف حقيقة ذاته،
كي يتعايش معها بسلام
ومع الآخرين بتواضع.
فهل بعد هذه اللغة ... لغة أخرى بديلة
يمكن لأحد أن يدعوا إلى اعتمادها
كي يتوازن الإنسان مع نفسه أولا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
الطبيعه الأجتماعيه للانسان
نقيضها الأنعزاليه والفرديه والأنطوائيه
الأنسان بطبيعته يحب تبادل العطاء ولا يستطيع الأبتعاد
يحتاج الى أخيه الأنسان ولا يمكن العيش من دونه
أن الصوره الأجتماعيه لا تنضج مفاهيمها الجوهريه
إلا من خلال أحترام العلاقه بينهما
والأعتراف به ككائن له حق الأنتماء والسلوك والتدين
وأحترام جوهر الخصوصيات الفكريه والعقائديه
لتغدو كفسيفساء رائعه أساسها البناء الأجتماعي
ومتحققه منها أهداف التواصل والأتصال
ومعرفة حقوق الآخرين وعدم تجاهلها
بعيداً عن اللغة الذئبيه
إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب
وهذا يخالف النظريه الأجتماعيه
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
نخطئ كثيرا" حين نظن ان عقارب الساعة لاتلسع ولاتقتل,
انها تمارس فينا أبشع أنواع القتل..لانها تلسع وقتنا
وتقتل عمرنا ونحن لاندرك وهذا النوع من العقارب لا ندرك
خطورته الا حين نلمح زحف الايام علينا عندها ندرك
أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق قد
اختلست أجمل العمر..ترى هل فكر أحدكم في هذا اليوم..؟؟
السلام عليكم ورحمة الله
ماسأورده اليوم في هذا الملاذ الكريم للكاتب السعودي
عبد الله ال ملحم
من جريدة اليوم السعوديه
كتاباته دائماً قيمة وقلمه جدير بالأحترام
قبل أن ابدأ يجب ان اقول تم حدف الكثير ليس
لعدم قيمته بل لأن مزاجي لا يسمح بالأطالة
ألتمس منه العذر والسماح ..........
في كل ثقافة ثمة امثال تشع بالحكمة من تلك الأمثال
قول العرب: «قيمة المرء ما يحسنه» وبحسب هذا
المثل فقد اثبتنا نحن الاحسائيين اننا اصحاب اكبر سلة
خوص في العالم، ومن اصحاب اكبر سفرة خوص في
العالم لا ادري ما عسانا سنثبت لاحقا، وإذا كانت
«قيمة المرء ما يحسنه»
فهل باتت قيمتنا بقيمة سلة أو سفرة خوص أو عصا
إذا ما قرر احدهم ان يخلد اسم الاحساء في موسوعة
غينيس للارقام العالمية؟! وهل ثمة ابداع أو انجاز أو
تميزحقيقي لتنفق كل تلك الأوقات والجهود لحياكة هذه
السفرة أو تلك السلة؟!
من وجهة نظر شخصية ارى ان اسم هذه الموسوعة
جدير بتضمينه كلمتين مهمتين ليغدو بعد التعديل «موسوعة
غينيس للتفاهات العالمية» لان فكرة الموسوعة لا تخرج في
الكثير من موضوعاتها عن التفاهات التي لا تضيف للثقافة
الإنسانية سوى المنافسة الساذجة على توافه الامور.
وآية ذلك انك لا تجد ضمن محتواها شيئا ذا بال يمكن ان يعتد
به لن تجد مثلا: تنافسا طبيا أو تقنيا أو اقتصاديا أو فضائيا أو
جيولوجيا عززته هذه الموسوعة أو شجعت عليه أو كانت
هي سبب حصوله ولو انها اختفت أو فقدت لما تأثرت الحضارة
البشرية مطلقا بل ان الكثير من التفاهات ستزول من حياتنا
المثقلة....
قبل ما يزيد على ألف ومائتي سنة تقريبا وبغداد قبلة العالم و
ومنارة الثقافات والعلوم والاداب جاء شاب إلى باب هارون
الرشيد وهو الخليفة يوم ذاك كان الشاب يريد ان يتحف الخليفة
بمهارات لا يحسنها غيره فاستأذن للدخول عليه فاذن له فلما
وقف بين يديه سأله هارون ماذا تحسن؟ قال الشاب: ارمي مئة
ابرة على لوح من الخشب فتقع متتالية بعضها فوق بعض،
لا تسبق احداها الاخرى وبالفعل رمى الشاب إبرَه فكانت كما
قال وهنا سأله هارون: هل تحسن الرمي بالنبل قال لا قال أفتحسن
الرمي بالرماح قال: لا، قال فما تحسن قال: لا احسن الا هذا
هنا قال هارون: أعطوه مئة درهم لحذقه واجلدوه مئة جلده
لاضاعته وقته فيما لا ينفع. آنذاك كان العلماء يصنفون العلوم إلى
علم غاية وعلم وسيلة اما الذي لا إلى هذا ولا إلى ذاك فيسمونه
«علم لا ينفع وجهل لا يضر»
ومنه فيما احسب تلك السلة والسفرة وكل ما جرى مجراهما
وضمتها موسوعة غينيس للتفاهات العالمية.....