[لحن الشجن]

جوار ملاذك يا عمي الغالي لجأت

سراً اجد كثيرا من الراحة هنا

ورائع ان ارى هذا المتصفح عامرا بكتاباتك الرونقية

سلمت اناملك و دمت بخير

و مبارك لكل من مر او لبث هنا مولد ابطال كربلاء

[الهادي@]

((صور للتوسل ))

صورة ثانية :

كالمعتاد أخذ الصيادون قاربهم
ذات السارية التي يتمايل الشراع من حولها
كلما داعبته نسمة هواء لتنتفخ أوداجه المرقعة
ليتهادى على صفحة الماء
ويعلنوا بدأ رحلتهم التي تأخذهم الى مكامن الصيد الوفير.
لكن القدر قلب النسمة الوادعة إلى ريح عاتية،
فتمايل المركب ذات اليمين وذات الشمال
حتى أصْدر الخشب طقطقته
وهو يئن تحت وطأة الأمواج
بينما أخذ الصيادون يصارعون الرياح ( بالدفة ) تارة ،
وتارة بمهادنة الريح بطى الشراع
حتى انطلقت الألسن تلهج بالدعاء سرا وجهرا
مستغيثة بمجري الفلك ومسخر الرياح
بنداءات متغلغلة في النفوس
لكن الماء وصل الى جوف القارب من فتحاته الجانبية ،
وبدأتْ الأيادي في إغتراف الماء في صراع معها و مع الزمن ،
فوقف أحدهم منتصف القارب مبتهلا بصوت واثق :
( يا مُنَجِّي نوح وأهله من الطوفان،
يا منجي موسى من فرعون ،
يا منجي نبيك محمد (ص) في الغار
( بسم الله مجريها ومرسيها ).
وتعالت الدعوات من هذا ومن ذاك
وبقدر من الله سبحانه تهادي المركب منزلقا
ليعانق الضفة الأخرى في صخب.

((يتبع))

[الهادي@]

(( صور للتوسل ))

صورة ثالثة :
في زمن مضى كان الترحال بوسائل وطرق بدائية
خرج حمد وحيداً الى مزرعته التي تبعد مسيرة ثلاث أيام بلياليها
لتفقد حال مزرعته التي وكل أمر سقيها على الله سبحانه
بواسطة المطر او بما يعرف بالديم
وأثناء مسيرته الشاقه رافقه الوسواس عن يمينه وعن يساره ومن كل جوانبه
و هو ينطلق في ليل بهيم وحده ،
خُيِّل إليه أن كل المَرَدة وقبيلة إبليس تعدو في أثره وتجتهد في طلبه ،
وعندما وصلت روح وساوسه حلقوم صبره وتشبثتْ بتلابيبه ،
ظل يردد أسم المولى ويقرأ ما يحفظ من الآيات ،
ويتوسل بأنبياء الله ورسله وبمحمد المصطفى وأهل بيته الطاهرين
طلبا للنصرة على وساوس الشيطان وما يخيل اليه
حتى هدأ روعه فتصبب عرقاً بارداً ،
وأحس بروحه وكأنها خرقة بالية كانت قد إعتراها التراب ،
فأنزاح عنها الركام وتطاير غباره.

((يتبع))

[الهادي@]

(( صور للتوسل ))

((خاتمة البحث))

يقيناً أن سلاح المؤمن هو الدعاء والتوسل ،
الذي يخرج من خفايا الروح ،
عندما تدك جحافل الخوف
أو تدوس على النفوس
المضعضعة عساكر الوسواس ،
ليظهر هذا السلاح وقت الشدائد والمحن
ليقف بوجه كل المخاوف
ويبدد كل الوساوس
لتطمئن النفس ويهدأ الروع .
ولكن سرعان ما ينسى الإنسان
هذا السلاح
في غمرة تقلبات الحياة ،
وشدة مصائب الزمان
وتأرجح الأفعال بين الخير والشر.
ثم يغفر الله لهذا الطين الملطخ بالذنوب،
والصلصال المعجون بالخطايا والنسيان
والحمأ المسنون الذي مصيره بين كلمتي
( كُن فيكون ).

((أنتهى))

[الهادي@]

كل على شاكلته
الناجح يجتمع حوله الناجحون
والفاشل يجمع من حوله الفاشلون

[الهادي@]

المحب الحقيقي هو من يشعر
بألمك وإن أخفيته
لأنه ينظر الى أعماقك
بينما العكس لا يشعر
وإن صرخت بوجهه
من شدة الألم .

[الهادي@]

كن مَثَلٌ لهم
ولا تكن مِثلهم
لأنك كما انت
بعقيدك وشخصيتك
ولن يغيروا شيئاً مهما فعلوا.

[جعفر المندلاوي]

ينفذ الالم فينا مراسيمه بعنجهية ؛
ويمارس الامل طقوسا على إستحياء ؛ ليست للإطلاع ~

[الهادي@]

لا تجعل إرادتك حبيسة
داخل دهاليز الضعف وعدم المقدرة
حتى لا تفقد الأحلام
القدرة على التنفس .

[الهادي@]

مبارك عليكم هذه الليلة المباركة
كل عام وأنتم بالف خير