الكتاب: الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي
المؤلف: محمد بن الحسن بن العربيّ بن محمد الحجوي الثعالبي الجعفري الفاسي (المتوفى: 1376هـ)
الناشر: دار الكتب العلمية -بيروت-لبنان
الطبعة: الأولى - 1416هـ- 1995م
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
ترجمة سيدتنا فاطمة بنت مولانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
وأشبه الناس به خُلُقًا وخَلْقًا، وأحب الناس إليه، وإلى أمته، سيدة نساء العالمين, ويكفي أن يقال في ترجمتها بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم, فأي فضل وأي شرف وأي فخر بعد هذا، لكن ترجمة فضلها وعقلها وأدبها وشعرها وخطبها وجودها وفقهها خُصَّت بالتآليف، وانظر خطبها في كتاب "بلاغات النساء"1، من فقهها -رضي الله عنها, أوصت عليًّا أن يغسّلها, فهي أول امرأة غسَّلَها زوجها في الإسلام، وأقره الصحابة على ذلك، فكان إجماعًا، وهو مقدَّم على ما يقتضيه القياس من كون الزوج بعد وفاتها صار أجنبيًّا لانصرام العصمة
(1/267)
ــــــــــــــــــــــــ
1 بلاغات النساء: تأليف أحمد بن طيفور الخراساني، ت سنة 280، طبع بمصر سنة 1236هـ.
مقطع زيارة الشيخ رفسنجاني لأرض فدك لم يعد يعمل هنا رابط آخر يعمل :
وفي المقطع زياره للشيخ رفسنجاني لأرض فدك وفيه يعترف الخبير أن هناك مايسمى ببستان فاطمه فدك والآن يسمى بالحائط والوادي بوادي فاطمه وهناك مسجد يسمى بمسجد فاطمه فدك القديم وكان في بداية الإسلام وقال الخبير : أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان قد أهدى فدك لها وخيبر لعلي عليه السلام حسب ماجاء في معجم البلدان لياقوت الحموي
( وإن العلماء ورثة الأنبياء ) : وإنما لم يقل : ورثة الرسل ليشمل الكل قاله ابن الملك : يعني : فإن البعض ورثة الرسل كأصحاب المذاهب ، والباقون ورثة الأنبياء على اختلاف مراتبهم ( وإن الأنبياء لم يورثوا ) : بالتشديد ( دينارا ولا درهما ) أي : شيئا من الدنيا وخصا لأنهما أغلب أنواعها ، وذلك إشارة إلى زوال الدنيا ، وأنهم لم يأخذوا منها إلا بقدر ضرورتهم ، فلم يورثوا شيئا منها ، لئلا يتوهم أنهم كانوا يطلبون شيئا منها يورث عنهم ، على أن جماعة قالوا : إنهم كانوا لا يملكون مبالغة في تنزههم عنها ، ولذا قيل : الصوفي لا يملك ولا يملك ، وفيه إيماء إلى كمال توكلهم على الله تعالى في أنفسهم وأولادهم وإشعار بأن طالب الدنيا ليس من العلماء الورثة ، ولذا قال الغزالي : أقل العلم بل أقل الإيمان أن يعرف أن الدنيا فانية ، وأن العقبى باقية . ونتيجة هذا العلم أن يعرض عن الفاني ويقبل على الباقي . قال ابن الملك : خصوا الدرهم بالذكر لأن نفي الدينار لا يستلزم نفيه ، وفيه أنه لا تخصيص هنا ، والعطف يدل على المغايرة ، وإنما زيدت لا لتأكيد النفي وإرادة المبالغة ثم قال : ولا يرد الاعتراض بأنه عليه الصلاة والسلام كان له صفايا بني النضير وفدك وخيبر إلى أن مات وخلفها ، وكان لشعيب عليه الصلاة والسلام أغنام كثيرة ، وكان أيوب وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ذوي نعمة كثيرة ، لأن المراد أنه ما ورثت أولادهم وأزواجهم شيئا من ذلك بل بقي بعدهم معدا لنوائب المسلمين ا هـ
. . http://library.islamweb.net/newlibra...=79&startno=14
المحقق أحمد الألفي محقق كتاب بلاغات النساء لابن طيفور في رده على الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد لم يعترض على صحة الخطبه الفدكيه وأشار الى خطأ الناسخ وصححه فقد ورد في الكتاب التالي :
قال أبو الفضل : ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم كلام فاطمة ..
مما يظهر أن الذي سأله هو زيد الشهيد بن الامام السجاد عليه السلام وقد تعلق بهذا الخطأ وهو من الناسخ من يريد أن يسقط الخطبه وهذا الرد القاصم من المحقق يجعل أمانيهم تتبخر بإسقاط السند الصحيح
أنقل من رده موضع الشاهد :
الصديق وميراث النبي صلى الله عليه وسلم
الكاتب : أحمد أفندي الألفي
قد كان علي ينفس على أبي بكر منصب الخلافة ، ولكن منعه دينه أن
يتعرض لخليفة سلك مسلك الحق ، ولو وجد علي في عمل أبي بكر منفذًا يدخل
عليه منه لما ونى ، وقد أراده أبو سفيان رأس بني أمية ( راجع الطبري ) على
مناوأة أبي بكر ، فاستعصم علي لعدم المسوغ ، وأي مسوغ كان أدعى من أن يجبر
أبو بكر على منع فاطمة بنت رسول الله والعباس عم رسول الله ميراثهما بتحريض
عائشة ؟
إن أبا بكر في حسن سياسته وقوة إيمانه أجل قدرًا ، وأرجح رأيًا ، من أن
يندفع بالباطل لمنع آل الرسول حقهم الصريح ، وسيرته تترفع بقارئها عن أن يظن
به ذلك ؛ خصوصًا أن أبا بكر لما ولي الخلافة تخلف عن بيعته من تخلف ، وارتد
عن الإسلام من ارتد ، فكان إزاء نارين فارتأى بحكمته مداراة المتخلفين ، حتى
سكتوا عنه وراجعوه ، وعزم بحزمه حرب المرتدين حتى انصاعوا إليه ، فكيف مع
هذه الظروف يجسر على منع رؤوس بني هاشم وآل الرسول حقهم بالباطل ؟ وبعيد
جدًّا أن يغلبوا على حقهم الصريح بغالب الباطل والغرض ، مع قدرتهم على
المقاومة لو أرادوا ، وبعيد جدًّا أنْ يقر العرب أجمع أبا بكر على باطل ارتكبه بدافع
التحريض ، وهم الذين أنكروا على عثمان توليته بعض مناصب الدولة لأحداث
قومه حتى قتلوه .
لو أن حادثة الميراث غير معلومة السبب ، وكان لابد من تلمس العلة فيها ،
لكان خير رأي يتفق مع طبيعة ذلك العصر وظروف هؤلاء الناس ? أن يقال : إن
أبا بكر أراد بتقرير أن النبي لا يورث ؛ توهين اعتماد علي في أحقيته بالخلافة
على قرابته من النبى ؛ لأنه إذا كان النبي لا ترثه قرابته في عقار وهو ملك
خصوصي ، فبالحري ، أو بالأولى أن لا تتخذ قرابته وصلة للأحقية في أمر
عمومي .
( 3 ) أما إسناد خطبة فاطمة فإن ملاحظتك عليه صحيحة ، والصواب أن زيدًا الذى سأله ابن أبي طاهر ليس هو زيد بن علي المتوفى سنة 122 ، بل هوزيد حفيده كان معاصرًا لابن أبي طاهر المتوفى سنة ( 280 ) . وقد روى ابن أبي طاهر عنه غير هذه الخطبة كما ورد في صفحة 162 من الكتاب ذاته ؛ إذ قال : حدثني زيد بن علي بن حسين بن زيد العلوي , فزيد العلوي هذا هو المتوفى سنة 122 ، وهو من أجداد زيد المعاصر لابن أبي طاهر .
وعليه فيكون قد سقط من إسناد خطبة فاطمة ثلاثة رجال خطأ من الناسخ للنسخة الخطية التى طبعت عنها هذا الكتاب .
هذه ملاحظاتي أقدمها مع الثناء الجميل لك ، وإعجابي الزائد بفضلك ، وأود
أن تنشرها في المجلة التى نشرت فيها تقريظ الكتاب ، حتى يطلع عليها قارئو
التقريظ ، فلا يفوتهم ما جاء فيها من التصحيحات والملاحظات ، أرجو أن ترسل
لي نسخة من العدد الذى تنشر فيه ، وعلى كل حال أحب أن تتفضل بإفادتي عن
رأيك فيها ، فإن الحقيقة بنت البحث ، وهى ضالتنا المنشودة جميعًا .
__________
(*) كتاب لأحمد أفندي الألفي بعث به إلى الدكتور مرجليوث المدرس بجامعة أكسفورد ؛ ردًّا على ما تعرض له بتقريظه كتاب بلاغات النساء من اتهام الصديق - رضي الله عنه - بحرمان فاطمة عليها السلام من ميراث أبيها صلى الله عليه وسلم ؛ إجابة لتحريض عائشة رضي الله عنها ، وقد بعث به لننشره بمناسبة ما أثبتناه في التفسير من الإفاضة في الموضوع ، راجع (ص727- 734) من هذا المجلد .
الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء والمشرف العام على شبكة رسالة الإسلام وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان في جوابه على سائل قال : أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يملك ارضا في فدك وأذن لفاطمه أن تنتفع بنخلها وثمرها فلما مات أرادت فاطمه أن تاخذها ميراثا لانها البنت الوحيده له لان أولاده من بنين وبنات ماتوا في حياته فترى انها الوارثه له فتريد ان الارض لها وبقية الميراث ان كان عنده شيئ يكون لازواجه وهي تمسكت ان الارض ميراثا لها خاصة انه اذن لها بالانتفاع بها في حياته
الخطبه الفدكيه عن ابن عباس بقوله حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي جاء ذلك في كتاب مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي على وجه التسليم
المكتبه الشامله
ج1ص95
المحقق السيد أحمد صقر
الناشر دار المعرفة بيروت
(وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الأكبر) أمه زينب العقيلةبنت علي بن أبي طالب «1» . وأمها فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وإيّاه عنى سليمان بن قتة بقوله:
واندبي إن بكيت عونا أخاه ... ليس فيما ينوبهم بخذول
فلعمري لقد أصبت ذوي القر ... بي فبكى على المصاب الطويل
والعقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك، فقال:
حدّثتني عقيلتنا زينب بنت علي «2» اهـ»
- الدكتور أحمد كريمه في مقالته عن سير الصالحين في السيده زينب عليها سلام الله قال برواية السيدة زينب عليها السلام عن أمها الزهراء عليها السلام يدل عليه كلام ابن عباس ووصفه لها بالعقيله
أنقل عنها موضع الشاهد
السيدة زينب بنت علي رضي الله عنهما
يكتب د.أحمد محمد كريمة
29 يونيو 2016
أنجبت ـ رضي الله عنها ـ من زوجها أربعة أبناء هم: علي وعون الأكبر وعباس ومحمد وانجبت بنتا هي أم كلثوم بنت عبد الله ـ.
تدل خطب ومواعظ السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ علي تضلعها بالقرآن الكريم فهي تستشهد بآيات قرآنية استدلالا من الذاكرة فورا ويتوافق الاستشهاد منها بالنصوص القرآنية علي تمكنها من حفظه وعلي معرفة معانيه.
وقد أثني عليها عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنها ـ وعدها من راويات الأحاديث النبوية فقد كان يقول: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي رضي الله عنها ـ.
وتدل إصدارات علمية علي روايتها للحديث النبوي الشريف عن أمها سيدتنا فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنها ـ.
وأخرج ابن حميد في مسنده, واليافعي في مرآته بسندهما وشرحا مطولا من السيدة زينب ـ رضي الله عنها ـ لحديث جدها ـ صلي الله عليه وسلم ـ: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات.. الحديث أما أخواها الإمامان الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ, وبعد شرحها المستفيض قال لها الإمام الحسين ـ رضي الله عنه ـ: أنعم بك يا طاهرة, حقا إنك من شجرة النبوة المباركة, ومن معدن الرسالة الكريمة.
وكان لها بالمدينة المنورة قبل خروجها ورحيلها مجلس علم تتدارس فيه أمور الدين ومقدرتها الخطابية والوعظية أكثر من أن تحصي عددا, وممن ذكر بعضا من مجالسها العلمية وما فيها من إطروحات علمية ابن الأنباري وغيره.
- قال الشيخ الدكتور حسن الصفار في كتابه المرأة العظيمة
قراءة في حياة السيدة زينب بنت علي عليها السلام
ط2 ص256-257 :
. ولم تختزن السيدة زينب العلم لنفسها، أو تحتكره لذاتها، بل أفاضت من معارفها ومروياتها على أبناء الأمة، فكانت تتحدّث ليس فقط للنساء، بل حدّثت العديد من رجالات بيتها، وسائر الأصحاب والتابعين.. فقد روى عنها جابر، وعباد العامري، وابن أخيها الإمام علي بن الحسين زين العابدين وروى عنها حبر الأمة عبدالله بن عباس، وزوجها عبدالله بن جعفر، وروى عنها محمد بن عمرو الهاشمي، وعطاء بن السائب، وروى عنها أحمد بن محمد بن جابر، وزيد بن علي بن الحسين. وروت عنها بنت أخيها فاطمة بنت الحسين، وقد مرّ علينا سابقاً أنّها كانت مهتمّةً بتعليم النساء وتثقيفهنّ ضمن مجالسها العلمية. ويكفي لإدراك مقام زينب الريادي، في ميدان المعرفة والعلم، أن نتأمّل ما رواه الصدوق، محمد بن بابويه (طاب ثراه) من أنّه كانت لزينب نيابة خاصّة عن الإمام الحسين(عليه السلام) بعد شهادته، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، حتى برىء زين العابدين. كما أنّ شهادة الإمام زين العابدين في حقّها، لم تكن جزافاً، ولا مبالغة، وهو الإمام المعصوم، حيث قال لها: »أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة وفهمة غير مفهّمة«. وحينما نرى أن عبدالله بن عباس، حبر الأمة، يروي عن السيدة زينب، ويبدي الفخر والاعتزاز بالرواية عنها والانتساب لها حيث كان يقول: حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي فذلك يدل على بعض ما لها من المكانة والشأن، على صعيد العلم والفضل. اهـ
الدكتور محمود إبراهيم الديك في مقالته نساء خالدات فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنقل منها موضع الشاهد :
ماذا حدث لفاطمة بعد وفاة رسول الله؟!
كانت عليها السلام أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله ، فكانت بليغة وشاعرة، صاحبة حجة، وكان رسول الله يحبها حباً شديداً، فإذا دخلت عليه قام اليها وقبلها وكانت تلصق به وتقبله، وقد قالت عائشة: ما رأيت قط أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها، عندما ثقل المرض برسول الله وتغشاه الموت، أخذت تقول: أباه، فقال لها: ليس على أبيك كرب بعد اليوم...وأسلم رسول الله الروح لربه، ولما دفن، أقبلت فاطمة تبكي بحرقة، وقالت لانس بن مالك: ياأنس كيف طابت أنفسكم تحثوا على رسول الله التراب؟..ثم اخذت قبضة من تراب القبر ووضعتها على عينيها باكية وتقول:
ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الايام صرن ليالياً
ومما ينسب إليها أنها قالت شعراً في موت رسول الله:
أغبر أفاق السماء وكورت شمس النهار وأظلم العصران
فالأرض من بعد النبي كئيبة أسفاً عليه كثيرة الرجفان
فليبكه شرق البلاد وغربها ولتبكه مفر وكل يمان
ياخاتم الرسل المبارك ضؤه صلى عليك ننزل القرآن
وتولى الخلافة أبو بكر الصديق رضى الله عنه، فجاءته فاطمة تطلب إرث أبيها ولكنه أخبرها أن رسول الله قال: نحن معاشر الانبياء لا نورث وما تركنا صدقة : فردت عليه تقول إن الله يقول عن نبي من أنبيائه: يرثني ويرث من آل يعقوب، ويقول: وورث سليمان داود، فهذان نبيان ، وقد علمت أن النبوة لا تورث، وإنما يرث ما دونها، فمالي أمنع أرث أبي؟ أأنزل الله في الكتاب إلا فاطمة بنت محمد، هل هذا في القرآن؟ فاقتنع بما قالت.. ولكن نازع هذا الحق كذلك بنو أمية بعد موتها، وقد عارضت أبا بكر وعمر في أمر الخلافة، واسترضاها ابو بكر بعد أن توعدته بالدعاء عليه، وبقي يبكي ويقول، اقيلوني والله لا أرضى أن تغضب علي فاطمة ولا أحد من أهل بيت رسول الله اهـ
قال العلامه الدكتور السني مصطفى بنحمزة : وفي هذا الإطار يجب استحضار أمر أساسي هو رغبة مالك المال في أن ينتقل إلى أبنائه ومن يحمل اسمه، ويكون امتدادا له، لأن هذا المال إما أن يكون حصيلة جهد وكد، وإما أن يكون شيئا من تراث العائلة وما توارثته، ويشهد لهذا النزوع أن نبي الله زكرياء عليه السلام قد أعلن عن تخوفه من أن يصير المال بددا بعده أو يقع بأيدي الأجانب فقال في شكواه إلى ربه: “إني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب” فهو قد رجا أن يستمر ماله في ولده، وأن تكون الوراثة والاستمرار في ولد يعقوب.اه