متى تبدأ معركة دمشق الكبرى؟
ناجي س. البستاني
تمكّنت المعارضة السوريّة في الأيام القليلة الماضية من تحقيق إنتصارات مهمّة في مدينة الرقّة وفي الجزء الأكبر من محافظتها، ومن الحفاظ على سيطرتها على نصف مدينة حلب، وحتى من توسيع إنتشارها إلى كامل المنطقة المحيطة بالجامع الأموي الكبير في حلب القديمة. في المقابل، نجح الجيش السوري في تحقيق تقدّم ميداني واضح في أحياء حمص القديمة وفي حيّ الخالدية. لكن كلّ هذه التطوّرات الميدانية – على أهمّيتها – تبقى ثانوية أمام التحضيرات المستمرّة لمعركة دمشق الكبرى!
فعلى الرغم من أنّ إستمرار السيطرة على حلب والشمال السوري يشكّل خلفيّة لوجستيّة مهمّة لمعارضة الداخل السوري، وعلى الرغم من أنّ من شأن السيطرة على محافظة الرقّة التي تقع في شمال وسط سوريا، أن يسمح بتنقّل مقاتلي المعارضة من الشمال السوري إلى عمق وسط البلاد، مع ما لهذا الأمر من أهمّية إستراتيجيّة، فإنّ العيون كلّها شاخصة على معركة دمشق المرتقبة. وبغض النظر عن إعلان المعارضة السورية أنّ مقاتليها وصلوا بعمليّاتهم العسكرية أخيراً إلى محاذاة أسوار دمشق القديمة، فإنّ مجموعة من الأسباب لا تزال تحول دون إنطلاق معركة دمشق الكبرى، والتي تعوّل عليها المعارضة لتكون "نقطة التحوّل" في الصراع الذي سيدخل عامه الثالث مطلع الأسبوع المقبل. فما هي الأسباب التي لا تزال تؤخّر معركة دمشق:
أولاً: إتخذت المعارضة السورية قراراً بعدم تكرار محاولات الدخول الضعيفة إلى دمشق، ومن دون دعم خلفي فعلي ومنسّق، كما حصل خصوصاً في تمّوز الماضي، وفي كانون الأوّل الماضي أيضاً. فأي فشل في إحراز تقدّم فعلي في دمشق مرّة جديدة، سيرتدّ سلباً على معنويات مقاتلي المعارضة، كما حصل في المرّات السابقة، علماً أنّ كل الهدف من معركة دمشق هو إضعاف معنويات وحدات الجيش السوري التي تقاتل مع النظام، وليس العكس!
ثانياً: إنّ الطبقة الإجتماعية التي تسكن دمشق، هي إمّا متوسّطة أو مرتاحة مالياً، في ظلّ وجود عدد كبير من الأشخاص الحريصين على ممتلكاتهم الثمينة، وعدد كبير من التجّار الحريصين على حماية مصالحهم المالية. وبالتالي أغلبيّة السكان غير مستعدّين للمشاركة في القتال إلى جانب قوّات المعارضة، وبعضهم يتخذ موقفاً مناهضاً لها خوفاً على حياتهم وعلى أرزاقهم، بعكس ما هي الحال في الأرياف السورية الفقيرة. وبالتالي من الضروري أن تكون القوّات المقاتلة المهاجمة كافية للسيطرة على المدينة، من دون توقّع مساندة كبيرة لها من سكّان دمشق، إلا بشكل جزئي ومحدود.
ثالثاً: إنّ الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقال إنّه يتحصّن في قصره الواقع على جبل قاسيون المطلّ على مدينة دمشق، أعطى أوامره منذ فترة طويلة، بتجميع أعداد كبيرة من نخبة القوات غير المشكوك بولائها في دمشق التي تحوّلت إلى قلعة حصينة، تضمّ أفواجاً مقاتلة عدّة، مع كامل معدّاتها الحربية ومع ترسانة ضخمة من الأسلحة، وفي طليعتها أحدث الدبابات التي بحوزة الجيش السوري، ومع كمّية كبيرة من الذخائر. وهذا الأمر يجعل ميزان القوى يميل بوضوح لصالح النظام، ما لم يحصل تمرّد داخل القوى المدافعة عند إنطلاق شرارة المعركة الكبرى.
رابعاً: تعاني المعارضة السورية من نقص عددي كبير في وجه قوّات النظام داخل دمشق. فوحدات "الجيش السوري الحرّ" التي تنتشر في محيط دمشق، والتي هي بقيادة العميد زياد فهد، تقدّر بنحو خمسة آلاف مقاتل فقط، في حين أنّ عدد مقاتلي فصيلي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" يقدّر بنحو ألفي عنصر. ويضاف إلى ذلك، بضعة آلاف متطوّع للقتال، من أشخاص مؤيّدين للمعارضة، لكن يفتقرون لأي خبرة عسكريّة تُذكر. وبالتالي، الحشد العسكري الذي يُفترض أن يهاجم دمشق التي يسكنها نحو مليون ونصف المليون نسمة، لا يزال ضئيلاً جداً!
في الختام، الأكيد أنّ موعد معركة دمشق الفاصلة والحاسمة يقترب، ولو أنّ الأسباب المذكورة أعلاه قد تؤخّر بدء الهجوم بعض الوقت. وللتذكير الموعد الذي سبق أنّ تمّ تحديده هو "خلال فصل الربيع"، ما يعني فترةً تمتد لثلاثة أشهر بدءاً من 21 آذار الحالي. وبالتالي، العمل قائم حالياً في صفوف المعارضة لرفع أعداد القوى التي تنتشر في محيط العاصمة السورية، ولمحاولة إستمالة أو تحييد بعض ضبّاط الجيش السوري الذين يخدمون في دمشق. كما أنّ الوجهة الأولى لقوات المعارضة التي تتلقّى حالياً تدريبات على يد مدرّبين عسكريّين غربيّين، ستكون مناطق سيطرة المعارضة في محيط دمشق. والوجهة الأولى للأسلحة الموعودة للمعارضة، والتي أعطى مجلس جامعة الدول العربية ضوءاً أخضر لأعضائه بشأنها منذ بضعة أيّام، ستكون مناطق سيطرة المعارضة في محيط العاصمة أيضاً.
فليس سرّاً أنّ إقتحام دمشق من قبل قوات المعارضة، يضاهي بأهمّيته – في ما لو حصل – السيطرة على كامل مساحة سوريا. فالعاصمة هي مركز القرار، ومركز كل المقرّات والإدارات الرسمية، إضافة إلى أهمّيتها المعنوية. من هنا، وبمجرّد معالجة الثغرات الموجودة حالياً، لن تتأخّر المعارضة السورية، حتى ليوم واحد، في محاولة الدخول إلى دمشق، نظراً إلى أهمّية هذه المعركة على مجمل الحرب الدائرة في سوريا حالياً.
دبلوماسي أوربي: روسيا تعطي الضوء الأخضر للجيش السوري لاستعادة الرقة ولو "أرضا محروقة"
تقرير: أنطوان الحايك
لا تستغرب الدبلوماسية الشرقية ما تتعرض له سوريا من ضغوط عسكرية وأمنية وميدانية، كما أنها لا تستهجن عمليات تدفق السلاح النوعي للمعارضة ومدها بالمزيد من الرجال والخبراء وعناصر مقاتلة محترفة وعالية التدريب، وتدرج التطورات الميدانية بما فيها عملية الرقة في خانة كباش الساعات الأخيرة، بحسب تعبير دبلوماسي مخضرم بين واشنطن والدول الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني من جهة وموسكو وطهران من جهة ثانية.
الدبلوماسي الشرقي يعزز وجهة نظره بالكشف عن معلومات واتصالات غير معلنة بين الدبلوماسيتين الأميركية والروسية، وآخرها اتصال مباشر بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين جرى في أعقاب مؤتمر روما، حيث دار سجال بين وزيري الخارجية الأميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف، خرج على أثره الأخير ليؤكد على سياسات روسيا الداعمة لسوريا، ومتهماً الغرب بدعم المعارضة المسلحة ودفعها إلى رفض الحوار، فما كان من أوباما إلا أن اتصل ببوتين مؤكداً على التمسك بالتفاهم على الحل السياسي في سوريا.
ولم ينته الاتصال عند هذا الحد، انما تم الاتفاق على لقاء مشترك يعقد بعد ثلاثة أشهر على أن يعمل فريقان أميركي روسي على ترتيب جدول الأعمال والبحث في التفاصيل لانضاج الحل المتفاهم عليه، الأول برئاسة وليم بيرنز، والثاني برئاسة ميخائيل بوغدانوف، والجدير أن الدبلوماسي يؤكد بأن اتصال مباشر بين الاخيرين وتم التوافق على لقاء يجمعهما في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ويبدو أن الامور تسارعت منذ ذلك الحين بحيث بدأ كل مفاوض بحشد أوراقه وتعزيز مواقعه التفاوضية، بحيث ضغط اكيري باتجاه نزع مقعد سوريا في جامعة الدول العربية وتسليمه للمعارضة وهذا ما حصل بالفعل، كما أوعز إلى تركيا بفتح كامل حدودها وحشد كل طاقاتها لمعركة عسكرية حاسمة في الرقة، باعتبار أن أي تغيير على مستوى الخريطة العسكرية من شأنه أن يعزز موقف الدول الخليجية التي أنفقت مليارات البترودولار لاسقاط النظام في سوريا، وتالياً فالتفاهم أو التسوية اذا ما جاز التعبير بين الشرق والغرب يحتاج إلى مثل هذا الانتصار العسكري والمعنوي.
من جهة ثانية، أوعز كيري إلى دبلوماسييه في لبنان وتركيا بتشديد الضغط على حلفاء سوريا من خلال الضغط باتجاه اجراء انتخابات نيابية في لبنان والعمل على انجاح خصوم الرئيس السوري بشار الأسد في حسمها لمصلحتهم، والدفع باتجاه المعارضة السورية لتشكيل حكومة في المنفى تحت عناوين مؤقتة وانتقالية، وكل ذلك تحضيراً لتوازنات جديدة تواكب المرحلة المقبلة.
غير أن لموسكو، والكلام للدبلوماسي، رأي آخر بحيث أنها لم تقف متفرجة على ما وصفه بـ" الطحشة" الأميركية، فعمدت إلى الرد المباشر من خلال دخول خبراتها العسكرية على خط المعركة الدائرة في الرقة القريبة من الحدود التركية، والسماح للجيش السوري باستخدام الأسلحة المتوفرة بالشكل المطلوب بما فيها الصواريخ البالستية وصواريخ أرض جو ذات تقنيات عالية في معركة استعادة هذه المحافظة الحيوية، وذلك لاعتبارها بأن استعادة الجيش السوري لها تشكل حرقاً لأوراق اميركية استراتيجية تلزم أوباما على تقديم المزيد من التنازلات ولو على حساب حلفائه العرب.
ويختم الدبلوماسي بالاعراب عن خشيته من موجة عنف جنونية قد لا توفر المحظورات، وذلك باعتبار أن اللعبة وصلت إلى خواتيمها بعد أن استنفذت الأوراق وتخطت الضغوط السقوف المرسومة، وباتت تهدد بالانفجار في ظل حقيقة راسخة وهي أن النظام السوري هو واحد من أخطر اللاعبين على حافة الهاوية، ولديه المزيد من الأوراق في حال وصلت الأمور إلى نقطة "علي وعلى اعدائي يا رب".
لافروف: الأسد لا يريد الاستقالة ونحن لن نطلب منه ذلك
موسكو / تصريح
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تطلب من الرئيس السوري بشار الأسد التنحي عن منصبه كحل الأزمة التي تشهدها بلاده منذ نحو عامين، ولا تقحم نفسها في لعبة تغيير الأنظمة. وقال لافروف، الذي سيزور لندن الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات حول سورية مع نظيره البريطاني وليام هيغ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» امس: «نحن لا نقرر من سيقود سورية بل السوريون، ولسنا في لعبة تغيير الأنظمة وضد التدخل في الصراعات الداخلية». وأضاف أن هذه السياسة «تمثل نقطة مبدأ بالنسبة لنا، والرئيس الأسد في كل الأحوال لا يعتزم الاستقالة من منصبه».
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك أي أرضية مشتركة بين بريطانيا وروسيا حول سورية، قال لافروف: «لا اعتقد أننا بعيدون طالما أن الهدف في نهاية المطاف مشترك وكلانا يريد أن تبقى سورية موحدة وأن تكون ديموقراطية وأن يختار شعبها بحرية الطريقة التي يريد من خلالها إدارة بلده، وهذا يمثل الموقف الروسي منذ بداية الأزمة في سورية». ورحّب وزير الخارجية الروسي بما اعتبره «بعض العناصر البناءة» في الموقف الأخير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقال إن رئيسه أحمد معاذ الخطيب «أبدى رغبته في الحوار مع الحكومة السورية وأبدت الأخيرة أيضاً استعدادها لفعل الشيء نفسه بما في ذلك الأطراف التي تقاتل على الأرض، واعتقد أنه يتعين علينا تشجيع الجانبين للسير في هذا الاتجاه». وأضاف لافروف أنه «سيناقش هذه التطورات بالتفصيل مع نظيره البريطاني هيغ في لندن».
وحذّر من أن الأزمة في سورية «ستستمر ويتم هدر المزيد من الدماء، ما لم نعمل جميعاً في إطار من التوافق ونبلغ الأطراف المعنية بأننا لا نريد أي حل عسكري أو المزيد من الخسائر في الأرواح، ونريد أن تبدأ المفاوضات بشكل جدي».
معهد واشنطن: واندمج الصراع في سوريا والعراق
الكاتب الأميركي "مايكل نايتس"/ معهد واشنطن
قال الكاتب الأميركي مايكل نايتس في تقرير له بمعهد واشنطن إنّ الحرب في سوريا امتدت الأسبوع الماضي إلى العراق بشكل غير مسبوق، مع ما جرى عند معبر اليعربية الحدودي، من قتال بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة للسيطرة على المعبر، وفرار موظفين رسميين سوريين إلى العراق وضربهم مع عودتهم ما أدى إلى مقتل 51 عراقياً وسورياً، ودفع القوات العراقية لقصف المعارضة السورية المسلحة.
وسواء كان الهجوم من تنفيذ مقاتلين سوريين دخلوا إلى العراق، أو من مقاتلين متمركزين في العراق ومتعاطفين مع المعارضة السورية المسلحة فإنّه يمثل إشارات واضحة على أنّ الحدود لم تعد بشكل متزايد تشكل عائقاً أمام تمدد الحرب. وفي الوقت الذي يواجه فيه العراق توترا طائفيا فإنّ آخر ما يحتاجه هو أن يصبح مشتركاً فعالاً في الصراع السوري الطائفي المتزايد.
ويشير التقرير إلى أنّها لم تكن الحادثة الأخيرة في اليعربية الأولى على الحدود العراقية- السورية، لكنّها كانت صادمة بشكل خاص، مع الكمين الذي تعرض له الجنود السوريون وأدى إلى مقتل 42 منهم بالإضافة إلى 9 مرافقين عراقيين. وقد يشير الحادث إلى اختراق أمني أدى إلى تسرب معلومات للمسلحين من داخل القوات العراقية أو من سكان محليين في محافظة الانبار الغاضبة ضد الحكومة العراقية.
الإنعكاسات على السياسة الأميركية
من الواضح أنّ اندماج حركات التمرد في سوريا والعراق سيكون سيئاً على العراق، وعلى سوريا، وعلى المصالح الأميركية. وعلى واشنطن أن تتعامل مع بغداد لمنع الحرب السورية من العبور إلى العراق، حيث يمكن أن تستعيد شباب المجموعات المسلحة السنية المحتضرة. وعلى واشنطن أن تذكر بغداد بالعواقب المهددة للإستقرار إذا ما بالغت الحكومة العراقية والمجموعات الشيعية في ردود فعلها تجاه الاحداث، خاصة إذا ما اتخذو مواقف ضد المجتمعات السنية المحلية في محاولة لاقتلاع الجهادين العراقيين والسوريين منها.
كما على الولايات المتحدة أن ترد حجة بغداد في أنّ الإحتجاجات السنية الأخيرة هي ببساطة "امتداد لما يجري في سوريا" كما قال المستشار في الأمن القومي العراقي فالح الفياض، الذي أضاف أنّ "الإنقسامات في سوريا قد تؤثر على وحدة العراق"، متغاضياً عن حقيقة أنّ فشل بغداد في دعم التسوية الطائفية منذ عام 2009، هو ما أجج الشارع السني ضد الحكومة. وهذا ما يجب أن يتم تصحيحه.
ويختم التقرير بالقول إنّ وضعاً متفجراً حقيقياً سينشأ مع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، عندما سيصطدم الإبتهاج السني العراقي بتهور الحكومة في سحقه داخل بغداد وفي باقي المحافظات المحيطة بها. وإذا جاءت هذه اللحظة فعلى قادة الولايات المتحدة ودبلوماسييها أن يكونوا جاهزين لتكريس الجهود المركزة على الحكومة العراقية في الوقت الذي ستكون كلّ الأنظار فيه متجهة إلى سوريا. وفي مثل هذا السيناريو فإنّ واشنطن تحتاج كذلك إلى الضغط على فصائل مرحلة ما بعد الاسد لعدم التورط في العراق.
الجامعة العربية " اسم لم يعد" يشرف الامة وشعوبها " !!!
كاظم نوري الربيعي
تخيلوا الاسم انها " جامعة الدول العربية" والجامعة من جمع تعني لم شمل الدول العربية وشعوبها توحيدها لا تفريقها او تمزيقها او التامر عليها .
فهل لمستم ذلك في سياسة هذه الجامعة وقرارتها منذ تصدرت القيادة فيها " نعاج ال ثاني وخراف ال سعود ؟؟
وللجامعة معنى آخر وهو مصطلح ينفرد به العراق تتداوله عادة مراكز الشرطة في العراق وافرادها وهو مالوف لدى قوى الامن وهذا المصطلح معروف لدى العراقيين ايضا .
فعندما يوعز ضابط الشرطة او ضابط الامن بالقاء القبض على مطلوب يقول بالحرف الواحد ضع " الجامعة بيديه " اي معناها " الكلبجة" مثلما يسمونها في الدول العربية لقد تحولت هذه الجامعة كما يبدو الى" كلبجة" بفضل توجيهات ماما امريكا وتنفيذ عملائها من الذين يديرون شؤونها من " امراء الغاز والنفط ".
تحولت الى مركز شرطة بل مركز تامر على الشعوب و الدول الاعضاء التي لاتروق سياستها للغرب فكانت ليبيا اول من ضاع جراء " الجامعة" حين اختتم امينها العام عمرو موسى ولايته بتحويل موضوع ليبيا الى" المحافل الدولية " التي تتحكم فيها واشنطن وحلفائها الغربيين " لوضع "الجامعة" بيد شعب ليبيا وتكبيله خدمة للمشاريع الامريكية. مثلما اتخذت الجامعة قرارا بتعليق عضوية سورية في الجامعة وتمادت بعد ذلك في انها منحت الفرصة لعملاء يسعون الى تدمير سورية بان يحتلوا مكان سورية .
هذه هي الجامعة فلا تعتبي يا سورية فالجامعة ما كانت في حياتها منبرا يشرف امة العرب انها ليست عربية انها امريكية الهوى و بامتياز ما بالكم الان في عصر التردي خاصة وان خدم واشنطن وجلاوزتها من امراء البترو دولار المحسوبين على العرب بلبسهم وهندامهم المسيئ للعرب هم الذين يسطرون بياناتها بايعاز من " المستعمر ".
لانظن ان سورية واهلهاالخيرين الذين تستهدفهم خناجر الارهاب منذ اكثر من عام ستهتم او تكترث ب" اللملوم" الذي اسمه الجامعة اذا استثنيا دولا عربية لاتتعدى اصابع اليد الواحدة بعد ان اصبحت بيد " النكرات" الذين يسيرونها لاخير فيها منذ وجدت وهي مصدر تامر وخيانة لامة العرب وشعوبها.
اما سمعتم ذلك المنالوجست العراقي الراحل عزيز علي رحمه الله كيف كان يستخف بها عندما قال : العتب على جامعتنه جامعتنه المالمتنه". لاتعتبي سورية على الذين خانوا الامانة والعهد وكشفوا عن تاريخهم الاسود الذي يعود بالنفع على اسلافهم ال صهيون. كان ممثل لبنان خير من فضح هذه الجامعة " المتامرة" في اجتماعها الاخير بالقاهرة عندما اكد المبادئ التي كان على الجميع الالتزام بها والتي هي من صلب نظامها الداخل الذي تاسست من اجله فكانت سورية والعراق اول مؤسسيها ظنا منهما انها ستخدم الشعوب العربية لا ان تتحول الى اداة للتامر تنفذ اجندات الغرب . ممثل قطر اراد ان يرد على ممثل لبنان فكان رده ممجوجا يفضح جميع الساسة الذين يخدمون المشاريع الامريكية عندما قال" ان بلاده لاتنفذ اوامر الولايات المتحدة او انها ليست عميلة للغرب .
نسي هذا المهووس بالتامر" القواعد البحرية الامريكية " التي يرابط جنودها عند مخادع واسرة نوم العائلة الحاكمة في قطر لانهم من وجهة نظره سواح يتمتعون بالاطلاع على كل مايدور بالاجواء فضلا عن حبهم وعشقهم للمناطق الرطبة والساخنة بالمنطقة.
قواعد العيديد والسيلية في قطر وقواعد الظهران بالسعودية وغيرها من الاساطيل الامريكية والغربية في البحرين والكويت كل هذه القواعد التي انطلقت منها القوات الاجنبية لتدمير العراق وغيره جراء تامرهم انما وجدت للسياحة الامريكية في دول" الخليج " وهي لاتحمي انظمتهم المهترئة لان من يحمي هذه الانظمة العائلية شعوبها المقهورة بعد ان بددت ثروات النفط والغاز على التامر وشراء ذمم الاخرين.
انظروا اين النبل في " نبيل" انه اسم ليس على مسمى واين العروبة والعرب من هذا " العربي " الذي تم شراؤه ببضعة ريالات واصبح ظلا يردد ما يردده " اصحاب العكل" الميالة الى الهاوية وينتظر من تنطلق من افواههم الكلمات ليرددها كالببغاء .
لقد اضحت هذه الجامعة مصدر ارتزاق مثلما تحولت الى طرف للتامر يدعوا الاخرين الى تسليح الارهابيين و التدخل في شؤون سورية الداخلية علنا ودون وجل خلافا لكل مواثيق هذه الجامعة التي تحولت الى" كلبجة" بل اصفادا لتقييد الشعوب والدول التي يرفض قادتها التحول الى اشباه رجال او" نعاج" خدمة للمستعمرين والصهاينة .