|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 70424
|
الإنتساب : Jan 2012
|
المشاركات : 737
|
بمعدل : 0.16 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد ب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-02-2012 الساعة : 10:55 AM
ومن عيوني تفضل هذه الرواية :
جاء في كتاب غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة للامام الحافظ رشيد الدين أبي الحسن يحيى بن علي بن عبدالله بن مفرج القرشي النابلسي المصري :
رقم الحديث: 85
-10 (حديث مرفوع) حديث أورده مسلم في مقدمة كتابه تعليقا بغير إسناد ، فقال فيه : ويذكر عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم " . وهذا الحديث رواه أبو هشام الرفاعي ، وغيره من الثقات ، عن يحيى بن يمان ، عن الثوري ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ميمون بن أبي شبيب ، عن عائشة رضي الله عنها ، وأخرجه أبو داود في سننه من هذا الوجه ، وإسناده جيد ، إلا أنه معلول ، فإن ميمون بن أبي شبيب لم يسمع من عائشة رضي الله عنها ، قاله غير واحد من العلماء ، وقد نبه أبو داود على هذه العلة عقيب هذا الحديث ، ولذلك لم يذكر له مسلم إسنادا فيما أرى ، وإن كان رجال إسناده كلهم من شرط كتابه ، وإنما أورده على وجه التعليق ، والله عز وجل أعلم . اهـ .
فلاحظ قوله ان رجال اسناده كلهم من شرط كتابه اي ( صحيح مسلم ) وهذا يعني ان ابو هشام الرفاعي على شرط مسلم بن الحجاج في الصحيح !!! ولا اظن ان هناك قولا بعد هذا القول ..
الرد:
اولا :لا يعني ان يقال في تهذيب التهذيب انه مسلم حدث عنه يعني انه في صحيح مسلم فلا توجد رواية في صحيح مسلم عن ابي هشام الرفاعي لان مسلم لا ينقل في صحيحه عن صاحب غرائب في الحديث . فمثلا البخاري في التاريخ الصغير روى روايات ضعيفة باسانيد ضعيفة مع علمه بضعفها على حسب شروطه و اما في الصحيح فهو لا ينقل الا ما صح على حسب شروطه. و اما قول بان ان رجال اسناده كلهم من شرط كتابه فهذا لا يعني انه في صحيح مسلم انما يعني ان ابو هشام هو من ثقات مسلم و لكن الامام النابلسي قد غاب عنه ما قاله العلماء و انه صحاب غرائب لانه لم ينقل احد من العلماء ان الامام مسلم وثقه و الا لماذا لم ينقل عنه مسلم. و عموما لمسلم مؤلفات اخرى كطبقات مسلم و كتاب التمييز و كتاب كنى الاسماء و كتاب المنفردات و الوحدان و له كتب اخرى مفقودة و في هذه الكتب بعض الاحاديث الضعيفة و فيها ما رواه عن ابو هشام الرفاعي . اذا هي في كتب مسلم الاخرى و ليس صحيح مسلم.
ثانيا : الحديث الذي ذكرته انما صار حسنا بالتواتر و ابو هشام انما ذكر روايته لهذا الحديث في سنن الترمذي وهذه هي الرواية : حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب
وهذا شرح الحديث في تحفة الاحوذي:
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ )
اِسْمُهُ : مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ , قَاضَى الْمَدَائِنِ , لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , مِنْ صِغَارِ الْعَاشِرَةِ . وَذَكَرَهُ اِبْنُ عَدِيٍّ فِي شُيُوخِ الْبُخَارِيِّ , وَجَزَمَ الْخَطِيبُ بِأَنَّ الْبُخَارِيَّ رَوَى عَنْهُ . لَكِنْ قَدْ قَالَ الْبُخَارِيُّ : رَأَيْتهمْ مُجْمِعِينَ عَلَى ضَعْفِهِ . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . وَقَالَ فِي الْمِيزَانِ : قَالَ أَحْمَدُ الْعِجْلِيُّ : لَا بَأْسَ بِهِ , وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ : أَبُو هَاشِمٍ ثِقَةٌ , أَمَرَنِي الدَّارَقُطْنِيُّ أَنْ أُخْرِجَ حَدِيثَهُ فِي الصَّحِيحِ . انتهى
فلاحظ اخي الكريم ما قاله الشيخ محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري عن الخطيب حينما ذكر خطاه بجزمه ان البخاري روى عنه و في الحقيقة لم يروي عنه و هذا هو الحال مع الشيخ احمد محمد شاكر و الامام النابلسي فهم اشتبه عليهم و الحقيقة ان الامام مسلم لم يروي عنهم في صحيح مسلم .
و هنا مقطع اخر في شرح الحديث الذي ذكرته في تحفة الاحوذي:
( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ فِي أَوَائِلِهِ : قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ " وَقَوْلُهُ : " كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا شَهَادَةٌ فَهِيَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ " أَخْرَجَهُمَا أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ; قَالَ : وَفِي كُلٍّ مِنْهُمَا مَقَالٌ . اِنْتَهَى . وَقَالَ فِي التَّلْخِيصِ : حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ " كُلُّ كَلَامٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ فَهُوَ أَجْذَمُ " ( أَخْرَجَهُ ) أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَأَبُو عَوَانَةَ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْبَيْهَقِيُّ , مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ . وَاخْتُلِفَ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ : فَرَجَّحَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيّ الْإِرْسَالَ . قَوْلُهُ : وَيُرْوَى : " كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَبْتَرُ " , هُوَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ كَالْأَوَّلِ , وَعِنْدَ اِبْنِ مَاجَهْ كَالثَّانِي . لَكِنْ قَالَ : " أَقْطَعُ " بَدَلَ " أَبْتَرُ " وَكَذَا عِنْدَ اِبْنِ حِبَّانَ وَلَهُ أَلْفَاظٌ أُخْرَى أَوْرَدَهَا الْحَافِظُ عَبْدُ الْقَادِرِ الرُّهَاوِيُّ فِي أَوَّلِ الْأَرْبَعِينَ الْبُلْدَانِيَّةِ . اِنْتَهَى . كَلَامُ الْحَافِظِ فَالظَّاهِرُ أَنَّ تَحْسِينَ التِّرْمِذِيِّ بِتَعَدُّدِ الطُّرُقِ , وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
فلاحظ اخي الكريم المقطع الاخير ان الحافظ رجح بتحسين الترمذي للحديث لاجتماع الطرق و ليس لصحة السند.
|
|
|
|
|