|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 12451
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 27
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم_الأئمة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-10-2008 الساعة : 07:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
سأرد على هذه الشبهة المطروحة و أدعو الله أن يوفقني لذلك و ينير لكل منصف طريقه و يهديه سواء السبيل
أولا الحديث صحيح سندا و متنا (أي الرواة و الرواية) فأما الرواة فعلماء الرجال عندنا وثقوهم لنا و هذا يفرحكم كما أظن لأنكم تقولون بأننا نقول أن اصح كتاب بعد القرآن صحيح البخاري ثم صحيح مسلم أما قبل ذكر المتن لا بد من الإشارة أن من التدليس على القراء قول أحد الأعضاء أو ربما المشرف أن تعديل و تجريح الرواة ليس معلوما و هذا لا يقوله إلا جاهل بما في الكتب أو لم يبحث و ليس بحثا دقيقا بل الرجوع إلى مقدمات الصحاح فقط تعطيك فكرة عن صحة أو عدم صحة هذا القول.
بما أن الرواة ثقات فإننا نحن السنة نسلم بما جاء في الحديث لأنه عن من لا معصوم بعده سواه خير الخلق عليه و على آله الصلاة و السلام و لمعرفة المعاني لا بد من قواعد علمية و منهجية تسمح لنا بالفهم فليس كل من قرأ حديثا فقهه لهذا وقع الإشكال عليكم
أولا عن التعارض فلا تعارض. كيف؟؟؟؟؟
نقول بإذن الله و بعد بحث جد قصير فالحمد لله أن جعلني رغم قلة علمي و عدم تبحري في الكتب أتبين عوار هذا القول و هو التعارض و ليكن التعارض مقسما إلى قسمين لمن لم يفهم ما قصده صاحب الموضوع من التناقض أو التعارض
1- اليوم الأول من بدأ الخلق هو السبت في حديث مسلم رحمه الله فكيف يقول كثير من المفسرين و العلماء بأنه يوم الأحد؟
2- مدة الخلق بنص القرآن ستة ايام و لا مجال في الشك فيها فكيف يكون خلق آدم في اليوم السابع؟
و هذه تساؤلات تبدو منطقية فإن الأصل هو قول الله تعالى قبل كل أحد و ليس الشك هنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم فاليقين أن من حب آل البيت حب سيدهم رسول الله صلى الله عليه و سلم لذا رغم أننا نحن السنة نقول بصحة الحديث إلا أن الإخوة يمكنهم الشك في الراوي عن رسول الله و هنا يكون الحل إما بتضعيف الرواة أو تكذيبهم و به تنتفي الصحة عن صحيح مسلم أو على الاقل في هذا الحديث و هذا غير صحيح
أولا : الحديث يروي أن الخلق بدأ يوم السبت و التفاسير تقول يوم الأحد فما هو الأصح؟ إن هذا من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله فإن كان خبر و صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بتعيين يوم ما أقررنا بذلك لأن الله سبحانه و تعالى يوحي إليه ما يشاء و إما يكون الله استأثر بعلم اليوم وحده فلا يمكن لأحد أن يعين يوما بذاته و الدليل أن الأمر غيب و الخبر به منتفي فكيف نقول بما لا نعلم و يكون حينها أمرا لا نتكلم فيه لأن اليوم ليس من العقيدة بل عدد الأيام (الستة)؟؟
إذن فلننظر من اين جاء تعيين اليوم، إن أغلب ما ورد في قول أن بدأ الخلق كان يوم الأحد موقوف على صحابي أو عالم و سنده ضعيف و حتى لو حسن او صحح فإنه لا ينبني عليه إيمان لأن الأمر غيب و لا يصح أخذه إلا من المعصوم و أما الأحاديث المسندة إلى رسول الله فهي قولهم بأن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن يوم بدأ الخلق فقال الأحد و الإثنين و هذه الأحاديث لا تصح بتاتا من حيث السند بل المشهور ان أهل الكتاب و خاصة اليهود من يعتبر بدأ الخلق يوم الأحد ليكون السبت يوم راحة و ليبحث مشرف المنتدى عن الأحاديث التي تذكر بدأ الخلق بالأحد و ينظر الجميع في صحة سندها و منتهى روايتها
إذن فالجزء الأول من الحديث لا يمكن مقابلته بنقض لأن سند هذا الحديث أًصح و أوثق و هو مسند إلى المعصوم أما غيره فهي واهية و به يكون بدأ الخلق يوم السبت لصحة سنده إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أما غيره فلا يصح سندا و إن صح سنده فهو إلى غير المعصوم أما التفاسير فإننا لا نقر بأن كل تفاسير أهل السنة صحيح بالجملة و لا يناقش و أغلب أهل السنة في الأمور الغيبية يرجع التفسير إلى الحديث ذاكرا سنده لتبرئة الذمة و عزوه إلى من أخرجه و به يمكن للباحث و العالم أن يحكم على القول بالصحة أو البطلان
النقطة الأولى أن يوم السبت هو يوم بدأ الخلق لا إشكال فيها شكلا و مضمونا
أما النقطة الثانية و هي عدد أيام الخلق فهي من البساطة ما يعيد كل ذي عقل إلى رشده
أولا الأحاديث التي تذكر أن خلق آدم يوم الجمعة متواترة مشهورة صحيحة و لهذا فضلت الجمعة على سائر الايام ففيه خلق آدم و فيها بدأ الوحي و فيها استوى الله إلى عرشه فجعله عيدا للمسلمين
لذا فمن المتفق عليه أن خلق آدم كان يوم الجمعة
ثانيا هل ثبت أن خلق آدم كان مع خلق السماوات و الأرض ؟؟؟ العكس هو الصحيح فإن السماوات و الأرض
خلقن قبل آدم و الجن الذين أفسدوا في الأرض خلقهم الله قبل آدم بألفي عام (انظر المستدرك،2/261.و الحديث المعني عن بن عباس قال الحاكم -مبينا درجة إسناد هذا الحديث-: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الإمام الذهبي في التلخيص: صحيح وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى الحاكم في المستدرك وصححه ثم ذكر الحديث بطوله.( الدر المنثور،1/44-45.)
وقد نص القرآن الكريم على تأخير خلق آدم عليه الصلاة والسلام كما في قوله تعالى في سورة البقرة: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} والشاهد في هذه الآية الكريمة أن الله تعالى أخر خلق آدم عليه الصلاة والسلام عن خلق الملائكة كما في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما المتقدم والذي أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه، وابن أبى حاتم في تفسيره كما نقله الإمام ابن كثير وإلى هذا المعنى يشير قوله جل وعلا في سورة الرحمن {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}. فالخلق لم يتوقف عند الايام الستة المذكورة في الآية المعنية ""إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُحَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ""فقوله تعالى خلق السماوات و الأرض و نتساءل هل ما في الأرحام خلق مع السماوات و الأرض أم بعدهما
و السلام على من اتبع الهدى و رضي بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا و رسولا
|
التعديل الأخير تم بواسطة موسى الفاطمي ; 12-10-2008 الساعة 07:38 PM.
|
|
|
|
|