لعن الله الجهل ..!
يا وجدي يبدو أن كثرة الضحك يسبب ضعف الإستيعاب فأنصحك أن تقلل من الضحك حتى لا يؤثر على قواك الإستيعابية ..
لقد شرحت هذا الأمر بالتفصيل في رد سابق .... و سأكرره لآخر مرة
الآية نزلت في زوجات الرسول في الأصل ، فجاء الخطاب بصيغة المؤنث لهن فقط .. ( ومن يقنت منكن ) .. ( و تعمل صالحا ) .. ( نؤتها ) .. ثم انتهت الآية . و جاءت الآية الثانية أيضا تخاطب نساء النبي ، فوجدنا الكلمات الآتية ... ( و قرن ) .. ( بيوتكن ) ... ( و لا تبرجن ) .. حتى انتهت الآية . و جاءت الآية التي بعدها أيضا تخاطب نساء النبي ، فوجدنا الكلمات الآتية .. ( و اذكرن ) ... ( بيوتكن ) .. حتى انتهت الآية .
الآيات الثلاث تخاطب نساء النبي ، إلا أنه في الآية الوسطى التي ابتدأت بقوله تعالى : ( و قرن في بيوتكن ) .. قبل نهاية الآية تحولت الصيغة من المؤنث إلى المذكر !!!!!!
و أي قارئ غير مسلم يقرأ هذه الآية يعتبرها خطأ نحوي ، لأن الآيات تخاطب نساء بصيغة المؤنث و قبل نهاية الآية تحولت فجأة إلى صيغة المذكر ...!!!!!
و قلت و أوضحت ، أن تحول الصيغة من المؤنث إلى المذكر ؛ لأن هذا الجزء الأخير من الآية لا يشمل نساء النبي فقط و لكن هناك أطراف أخرى دخلوا في الآية وهم امراة ( فاطمة ) و ثلاثة رجال ( علي و الحسن و الحسين ) .. فلو استمرت الآية بصيغة المؤنث فستدخل فاطمة فقط في الآية و لن يدخل الرجال الثلاثة لأن صيغة المؤنث لا تخاطبهم . بينما لو جاءت الصيغة بصيغة المذكر فسيدخل الرجال الثلاثة و ستدخل فاطمة و نساء النبي اللاتي هن أصحاب الآيات من الأساس ؛ و ذلك لأن خطاب الذكور يشمل النساء و الرجال .. فعندما يقول الله : يا أيها الذين آمنوا .. فهو يخاطب المؤمنين و المؤمنات ... بينما عندما يقول : قل للمؤمنات ... فهو يخاطب المؤمنات فقط دون المؤمنين .
إذا أردتم أن تخرجوا نساء النبي من قوله تعالى ( ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا ) ... فهذا يعتبر عيبا فاضحا في القرآن .. لأن هذا يعتبر حشوا ، أن يأتي الله بكلام لا علاقة له بما قبله و ما بعده ...!!!
فأنتم بهذا تطعنون في كتاب الله !!!
بينما نحن نقول أن الآيات الثلاثة مترابطة و منسجمة و متداخلة و ليس هناك حشو في أي وجه من الأوجه . وكل ما حصل أن جزء من آية اضافت أطراف أخرى إلى الآية لم يكونوا مخاطبين في الآية السابقة و غير مخاطبين في الآية اللاحقة .
أما سؤالك : هل الله يدعو نفسه ليذهب لإذهاب الرجس عن أهل البيت ؟؟
فاعذرني فهذا جهل كبير فيك ، و كم مرة أنصحكم بأن تقرأوا قبل أن تسألوا ، فأنا أصبر كثيرا على اسئلة ساذجة جدا ولكن للصبر حدود .
هناك صيغ كثيرة في القرآن ، و صيغة الدعاء عندما نرى قول الله تعالى : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ) ... هذا قول من ؟؟ .. قول الله .. يدعو من ؟؟ .. يدعو الله ... من أجل من .. من أجل الناس !!!!!!!!!
هذا الدعاء هو كلام الله و لكن لسان الحال يقول : أن العبد يدعو الله بالقول : ربنا آتنا في الدنيا حسنة .. وليس معناه أن الله يدعو نفسه بأن يأتي الحسنة للمؤمنين في الدنيا و الآخرة و يدعو نفسه ليقي المؤمنين من النار .
عندما يقول الله في فاتحة الكتاب : ( إياك نعبد و إياك نستعين )
هذه الآية قول من ؟؟؟ ... قول الله ... ماهذا ؟؟ ... هل الله يعبد الله ؟؟!! .. هل الله يستعين بالله ؟؟؟
هذا جهل لا يحتمل أيها الجاف ،، كل القرآن كلام الله و لكن أحيانا بلسان العبد ، فهذه الآية لسان الحال يقول أن العبد هو المتكلم بقوله : إياك نعبد و إياك نستعين . فكأن المتكلم هو المؤمن ..
و هكذا في آيات كثيرة ... فليس الدعاء معناه أن الله يدعو الله !!!!!
و أرجوكم فكروا قبل أن تسألوا ...
|