وفعلاً الكوارث الطبيعية وارتفاع درجة الحرارة هي تحدث من جانبين وهما الطبيعة وتغيراتها لأسباب كونية نجهل الكثير منها ونعرف القليل عنها
ومنها فعل الانسان وفساده في الأرض والبحر
فكل ما تدخل الانسان في الطبيعة وحاول اقصائها ودفنها ودفن الواحات الخضراء كما تغير المناخ شيئاً ف شيئاً
حيث كما نعلم ان من ازل الآزلين كانت الدنيا عبارة عن طبيعة خلابة خضراء وبحار الانسان على مر السنين بدى ينفي ويحرق هذه الطبيعة الخضراء مما جعل الارض يابسة بالبنيان والعمار
ونحن نعرف ان الاشجار الخضراء تخفض من درجة حرارة المكان وتلطف الجو
واكبر دليل على هذا المناطق النخلاوية مثل منطقتنا في ليالي الصيف لما نذهب للمناطق النخيل والمزارع نجد الجو صافي عليل بارد وخالي من ابخرة الحرارة الي تصدر من البيوت والطرقات لان في هذه المنطقة اقل احتباس وضغط حراري
ومن ناحية الكوارث الطبيعة لها حكمة من الله فالكثير منها من ذنوب العباد والبعض الاخر لا ندرك سببة
ولا يحفي علينا قبل عده اشهر زلزال هياتي الذي قتل بالالف وبعد تحقيقات اكتشف انه من صنع رأش الشيطان امريكا حيث كانت تجري تجارب بعمل زلزالات صناعية في البحر مما ادى الى حدوث هذا الزلزال ودمر وقتل البشر !!!!!
وبخصوص تأثير الجو على حياه الانسان اليومية بالفعل فهو يأثر بشكل مباشر او غير مباشر
حيث تمت البحوث في هذا الصدد
وأكتشف بشكل عام ان اغلب حالات الشجار والعنف العائلي وحالات الطلاق تحصل في الجو الاشد حرارة لان طاقة الانسان نافرة من هذا الجو وضغطة من الطبيعي مرتفع فتصرفاته دائما في حاله نشاط سلبي وهذا مايقصد بكثرة حالات الانفعال والمشاكل في فترة الصيف !!!
في الواقع إن التغير في الطبيعة تارة يكون من الطبيعة وحدها وحسب الظهر ليس للانسان تأثير فيه وتارة يكون تغير في الطبيعة سببه الانسان
مثلا: لم يكتشف العلم الحديث ما هو سبب الزلازل ويقولون ليس للانسان علاقة به وهذا مقنع حسب الظهار
ولكن لو ددقنا جيد ونظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية
نجد أن الزلازل هي بمثابة عذاب ينزل من الله على الفاسقين والفاجرين في الارض
وبالتالي ننتهي الى نتيجة وهو أن الانسان له علاقة بالزلازل وهو من يسببها
ويبدو أن هذا امر غيبي وعلميا لا ينقع المقابل
أما الذي يقنع المقابل فهو ما الشيء العلمي
والعلماء توصلوا الى أن ظاهرة الاحتباس الحراري
سببها الانسان وهي ناتجة عن المصانع وغيرها من المفاعلات التي تلوث الجو
إذن للانسان علاقة بالتغير في الظواهر الطبيعية
سواء اكتشف علاقته بها أو لم يكتشف
وسواء كانت مباشرة أو غير مباشرة
هذا رأيي المتواضع في الموضوع
وفقكم الله لكل خير
أهلاً ومرحباً بك أخ علي
التغيرات الكونيه وماتصيبها من زلازل وفياضانات وغيرها من المصائب - مانسميها -
هي على علاقه وثيقه بأعمال الإنسان كما ذكرت وكلما تكاثرت ذنوب العبد يجلب لنفسه المصائب
وهذه هي أيضاً مع الدوله وسلوكياتها المنحرفه ،، فنجد الجزيرة العربيه صفيحتها مستويه وإحتمال ضئيل جداً حدوث الزلازل فيها حيث أن تكوينتها الجلوجيه سليمة ولاينبأ العلماء بحدوث إنخداشات مثلما تحصل بأراضي الدول الغربيه .
هذه من ناحية علمية
نأتي من الناحية الدينيه ،، نجد الغرب يمارسون ألوان متعدده من الذنوب غير متواجده في الدول العربيه وغير متوقعه ربما !
نستنتج أنه لايمكن حدوث كل تلك المشاكل التي يمر بها الأرض إلا بطريقه علمية لكن سببها ديني بالأساس .
وأكبر برهان أن ثقب الأوزون موقع بالظبط على دولة أمريكا بأكملها لهذا نجد أكبر عدد المصابين بسرطان الجلد هم الأمريكان .
اكيد الانسان هو المفسد الوحيد و اهو المسؤل على التلوث و الاثار الناتجه عن التلوث
الاسباب واضحة التطور و السباق فيه و التطور في الاسلحية النووية و غيرها من الكيماوية
الانسان استخدم التطور بتدمير البيئة و تلويثها
انا ما الوم غير الانسان لانه اهو اساس البله
ولا راح ينتبه الانسان الا لمن ينقرص و يصير تدهور و كلشي ينقلب فوق حدر و هذي مسالة وقت العالم راح يدهور قريب او بعيد
و الشكر لج اختنا العزيزه على الموضوع الجميل و المناقشات الي تصير فيها
تحياتي اخوكم عيمي كويتي
مرحباً بك أخي الكريم عيمي كويتي
نعم هو المسؤول الأول عن كل المشاكل الناتجه بسبب التطور والتقدم
فقط أفتقدنا الطبيعه وأراضي الزراعيه في تضائل وهذا ماأندبه أنا شخصياً .
أما مافعلته الأسلحه النوويه والكيماوية فآثارها إلى الآن باقيه والأمراض متوارثه
في اليابان وهي الآن في طريقها إلى التخلص منها ،، وربما إستمرار الأضرار التي سببته تلك المواد المفسده في اليابان عالقه في ذهن حكومة أمريكا وجعلتها تغض البصر عن إستخدامه !
السلامُ على صاحبة القضايا ورحمةُ الله وبركاتهُ
موضوع رائع اختي وجميل انكِ أثرته هنا
حقيقة مع بدء الثورة الصناعية بدأ الإنسان باستخدام الوقود الأحفوري
(نفط – غاز – فحم ) بكميات كبيرة ومتزايدة. من المعروف أن الوقود الأحفوري
يحتوي على كميات كبيرة من الكربون،
فالغاز الطبيعي عبارة عن بضعة مركبات عضوية (هيدرو-كربونية)،
والنفط هو مزيج معقد من مركبات عضوية تحتوي جميعها على الكربون والهيدروجين،
والفحم عبارة عن كربون. عند حرق هذه المواد (تفاعلها من الأكسجين)
تنتج أكاسيد العناصر الداخلة في تركيبها،
وبشكل أساسي ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الهيدروجين (الماء).
إذاً يُنتـج حرق الوقود الأحفوري كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون
والتي تساهم كما رأينا في تسخين الغلاف الجوي عبر حبسها للحرارة.
في خمسينات القرن الماضي ارتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي
إلى 315 جزء في المليون (*)، ويبلغ حالياً 380.
للوهلة الأولى قد لا تبدو هذه الأرقام كبيرة أو مثيرة للقلق
إلا أن آثار هذه الزيادة مثيرة للقلق والخوف فعلاً،
فقد أدت هذه الزيادة بالفعل إلى ازدياد في درجة حرارة الأرض،
ومن المؤكد أنه اذا استمر تركيز ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع
فستستمر درجة حرارة الأرض بالارتفاع (نتيجة الاحتباس الحراري)
بما يشكل تهديداً لكثير من جوانب الحياة على وجـه الأرض،
لأن كثيراً من مضاهر الحياة على الأرض تعتمد على بقاء درجات الحرارة ضمن حدود معينة.
ومن هذا التقرير الصغير نعرف ان الأنسان هو السبب في هذه الكوارث الطبيعية
ثم الم يخبرنا القرآن الكريم بقوله((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس))
والفساد هو كل فعل يأتي بضرر على الأنسان والأحياء
تحياااتي
أهلاً ومرحباً بكِ أخت ألروح
التكوينات التي تلوث الجو المستخدمة في وقود السيارة أو حتى غاز المطبخ
تجلب لنا الأمراض المزمنة وكما ورد في أحد التقارير عن إستخدامة في الطهو :
"يسخن كثير من الناس أرغفة الخبز على لهب شعلة النار، وهذه الطريقة في الحقيقة غير صحية، لأنه يصاحب لهب احتراق غاز البوتان المستخدم في أفران الغاز ،" خروج هيدروكربونات أروماتية عديدة الحلقات ضارة بالصحة" كما أن الكثير منها له تأثيرات مسرطنة للخلايا ويقوم الخبز بامتصاصها ، كما يتلوث الخبز بالسناج "soot" الذي تكسوه غالباً ذرات الفحم السوداء، ثم تدخل هذه المركبات الكيماوية إلى الجهاز الهضمي للإنسان عند تناوله الخبز الملوث بها.
وتُمتص عبر الدم وقد يتجمع بعضها في جزء أو أكثر من الجسم وتسبب حدوث مشكلات صحية نتيجة تجمع كميات كبيرة منها عند استعمال هذه الطريقة الخاطئة بشكل مستمر في تسخين الخبز، وعوضاً عن ذلك يمكن تسخين الخبز داخل فرن الغاز أو فرن الميكروويف داخل كيس بلاستيكي خاص بهذا النوع من الأجهزة، أما أفضلها فهو تسخين الخبز على قدر يحتوي على ماء يسخن إلى درجه الغليان ، فيجعله ذا قوام طري يشبه الطازج منه وفي الوقت نفسه يكون خالياً من الملوثات الكيماوية التي تعلق به عند تسخينه بواسطة شعلة الغاز. "
فلم يتبقى شيء إلا ودخل فيه حتى في الطعام
فإن لم نستخدمه في منازلنا فنحن بالتأكيد ممن يتناولون الفاسد فود وبكثرة
- وهذه قضية أخرى نتناولها فيما بعد -
وفعلاً الكوارث الطبيعية وارتفاع درجة الحرارة هي تحدث من جانبين وهما الطبيعة وتغيراتها لأسباب كونية نجهل الكثير منها ونعرف القليل عنها
ومنها فعل الانسان وفساده في الأرض والبحر
فكل ما تدخل الانسان في الطبيعة وحاول اقصائها ودفنها ودفن الواحات الخضراء كما تغير المناخ شيئاً ف شيئاً
حيث كما نعلم ان من ازل الآزلين كانت الدنيا عبارة عن طبيعة خلابة خضراء وبحار الانسان على مر السنين بدى ينفي ويحرق هذه الطبيعة الخضراء مما جعل الارض يابسة بالبنيان والعمار
ونحن نعرف ان الاشجار الخضراء تخفض من درجة حرارة المكان وتلطف الجو
واكبر دليل على هذا المناطق النخلاوية مثل منطقتنا في ليالي الصيف لما نذهب للمناطق النخيل والمزارع نجد الجو صافي عليل بارد وخالي من ابخرة الحرارة الي تصدر من البيوت والطرقات لان في هذه المنطقة اقل احتباس وضغط حراري
ومن ناحية الكوارث الطبيعة لها حكمة من الله فالكثير منها من ذنوب العباد والبعض الاخر لا ندرك سببة
ولا يحفي علينا قبل عده اشهر زلزال هياتي الذي قتل بالالف وبعد تحقيقات اكتشف انه من صنع رأش الشيطان امريكا حيث كانت تجري تجارب بعمل زلزالات صناعية في البحر مما ادى الى حدوث هذا الزلزال ودمر وقتل البشر !!!!!
وبخصوص تأثير الجو على حياه الانسان اليومية بالفعل فهو يأثر بشكل مباشر او غير مباشر
حيث تمت البحوث في هذا الصدد
وأكتشف بشكل عام ان اغلب حالات الشجار والعنف العائلي وحالات الطلاق تحصل في الجو الاشد حرارة لان طاقة الانسان نافرة من هذا الجو وضغطة من الطبيعي مرتفع فتصرفاته دائما في حاله نشاط سلبي وهذا مايقصد بكثرة حالات الانفعال والمشاكل في فترة الصيف !!!
وهذا مالدي واشكر الاخت مريم على طرح القضايا الحية
ودمتم بخير وسعاده
أهلاً ومرحباً بك أخ عاشق الأكرف
أواه على الطبيعه النقية ،فالغبار يزداد كل يوم وحتى المطر لايغسل المكان !
صحيح مثلما تفضلت به الطبيعه أصبحت مزيفه وتغلب على الأراضي الصحراء والمدن المعمارية
لم يتبقى ريف وسكان ..فالجميع يطلب التمدن والبلدان المعمارية .
نعود لأصل موضوعنا ،نتفق أن الأصل في إرتفاع نسبة الحرارة هو الإنسان بلا شك
وان التغيرات الطبيعيه هي تحدث مع الصناعات الحديثة المتطورة ومايؤول إليه من الأدخنة
والغازات والمستخدمات اليومية ( وقود - عطور - مثبتات شعر - وغيرها من البخاخات )
جميعنا على إطلاع بما أحدثته هذه الغازات من ثقب في الغلاف الجوي " الأوزون " وهي كما يذكر البعض على إتساع مستمر وحجمها الحالي هي بالضبط بنفس حجم دولة أمريكا .
إتساعه يزيد من نسبة الحرارة بالإضافه إلى الأمراض العصرية
غير هذا يؤدي بنا إلى إنهيار في بعض الدول وتغيرات كبيرة في الأرض
من المعلوم ان الجزيرة العربيه لم تكن موجودة من قبل وأيضاً لم تكن القطبيتين المتجمدتين لكن بفعل إنخفاض في درجة الحرارة تجمدة الأنهار في الشمال والجنوب مكونة لنا القطبيتين وذلك بدورة أدى إلى إرتفاع اليابس - الجزيرة العربيه - بعدما كانت في المحيط .
أما الآن وبعد تزايد نسبة الحرارة بالتدريج بدأ الجليد بالذوبان في الشمال والجنوب ومن المتوقع أن يعود المظاهر على سابقها !
أمر مخيف .....مايحصل بالكون مخيف جداً
والإنسان قليل العلم فــ بالتالي خططه ناقصه ..وتطبيقه للمشاريع ناقصه
ولاشيء مكتمل معه ،، وهذا نتيجة تطورنا .
أختم قضية هذا الإسبوع بمقال يتعلق يتحدث بذات الموضوع الذي
تناقشناه سويا .
- الإنسان مسؤول عن تقلب المناخ.. بنسبة 90% -
* إعداد: أنطوان غاوي
"نعم.. على الأرجح". هذا هو، بإختصار، الجواب الذي يجمع عليه العلماء والباحثون للرد على السؤال: هل عالم الأحياء يتأثر بالعوامل الطبيعية، وما مدى معرفة تأثير عامل السخونة بشكل خاص في الكائنات الحيّة من نبات وحيوان وإنسان؟
المسألة ليست سهلة أبداً، لأن الكائن الحي مكون بطبيعته من نظم معقدة تشهد بإستمرار حالات تغير، والأجناس تنزح من مكان إلى آخر، فتستعمر مناطق وتتكاثر أعدادها، أو تنخفض مع زيادة الضغوطات البشرية ووسائل الإتصالات التي تعزز وتيرة التقلبات الطبيعية، من دون أن يكون المناخ هو السبب. وعلى سبيل المثال، نرى أجناساً تظهر في أماكن لم يكن لها وجود في السابق؛ لأن الإنسان أدخلها إلى هذه المناطق عن قصد أو عن غير قصد، كما أن هناك أجناساً تنقرض أو تغير سلوكها كرد فعل على الوجود البشري. وبالتالي، يبدو من المستحيل بشكل عام، أن نجزم وبشكل لا نزاع فيه، أمام تغير ما، إذا كان ناتجاً عن عوامل مناخية أم لا. وفي المقابل، يمكن أن نتوصل عبر عمليات الإحصاء إلى معرفة ما إذا كانت التغيُّرات تحدث عشوائياً، أو يمكن ربطها بقاعدة تكيف الأحياء مع تقلبات الحرارة.
- تغيُّرات لا نزاع فيها:
أحصى تقرير أصدرته مجموعة خبراء حكوميين عام 2007 حول التغيُّرات المناخية، نحو 27 ألف فئة لمعطيات تتعلّق بالنظم البيولوجية وتثبت حدوث تغير، ولكن من دون تفسير السبب، مع أن 90% من الحالات تظهر منطقياً أنّ التغيُّرات تعود إلى السخونة. وهكذا يتطرق التقرير إلى أجناس أصبحت تهاجر قبل أوانها، كالطيور والأسماك وغيرها من الحشرات، وإلى أجناس لا يمكن أن تعيش إلّا في جو بارد وانقرضت، وإلى مساحات تتوزّع فيها عناصر عضوية مختلفة، بدءاً من علق البحر حتى الثدييات البرية مروراً بحشرة القرادة، وأصبحت تتجه نحو الشمال أو نحو المناطق المرتفعة، كما أصبحت النباتات والزهور تنمو وتتفتّح قبل أوانها. وبالنسبة إلى النظم الزراعية، أصبح وقت الحصاد وموسم قطاف العنب وغيرهما من المحاصيل يحل قبل الموعد، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتنوعة، إلا أن الاتّجاه العام واضح جداً.
ولحسن الحظ، تم في القرون السابقة تدوين بعض الظواهر البيولوجية التي تضع بين أيدي العلماء معطيات قيمة. ومن أمثلة تلك المعطيات: تسجيل مواعيد إزهار الكرز في اليابان.
- تغيُّر بيولوجي واسع:
واستناداً إلى تحليل نشرته عام 2003 الباحثة الأمريكية في هذا المجال، فإن أكثر من نصف الأجناس قد تغيّرت بيولوجياً كرد فعل على سخونة كوكبنا خلال القرن الأخير، بدءاً من اللافقاريات البحرية حتى الأشجار، ومروراً بالفراشات.
ولكن لابدّ من الإشارة إلى أن معظم الاختبارات التي تم إحصاؤها أجريت في القارة الأوروبية، وخصوصاً في أوروبا الغربية، المنطقة الوحيدة التي تمت فيها دراسات وجمعت معطيات عديدة ودقيقة تسمح بإستخلاص إتّجاه معيّن. وإلى ذلك، هناك معلومة يستند إليها العلماء، وتمكنهم من الإطلاع على بدء الربيع ونمو النباتات فيه. وهذه المعلومة تتمثل في وجود الكلوروفيل في القارات وتقاس كمّيتها بواسطة الأقمار الإصطناعية. وأظهرت هذه الدراسات أن أوان قمة الربيع وإزهار النباتات قد تقدم في العقود الأخيرة، وبالتحديد منذ السبعينيات من القرن الماضي؛ لأنّنا وللأسف، لا نملك قبل تلك الفترة إحصاءات وملفات قيّمة حول هذا الموضوع، أو أنّها نادرة جداً.
- مسؤولية الإنسان:
وما هو دور الإنسان في كل ما يحدث للطبيعة والأحياء؟
هل يمكن أن نؤكِّد أن، الانبعاثات الصناعية والزراعية هي سبب السخونة التي نلاحظها حالياً؟ ذلك مستحيل.
وفي تقريرها الأخير، أقرت مجموعة الخبراء الحكوميين المنكبين على دراسة تطور المناخ وهذه الهيئة هي المرجع الأخير في هذه المسألة فقالت: "إذا أردنا أن ننسب السخونة إلى سبب لا لبس فيه، فذلك يتطلب تجارب مراقبة للنظام المناخي"، وهذا يعني إجراء تجارب تضع الأرض بكاملها تحت المراقبة لإيجاد أدلة حول أصل السخونة، وهو أمر لا يمكن تنفيذه. والطريقة العلمية الوحيدة التي يمكن اللجوء إليها، هي الاستناد إلى معطيات الفيزياء بشأن النظام الشمسي، وتحديد السبب أو الأسباب المحتملة، ثمّ التحقق من هذه الإفتراضات بإختبارها على أرض افتراضية تقوم على حسابات تعتمد على نماذج مناخية نظرية.
وقد وجهت الإتهامات إلى النشاط البشري بإعتباره المسؤول عن تلك التغيُّرات، ويعود ذلك إلى التنبؤ بالنتائج حتى قبل أن ترتفع الحرارة. ومنذ عام 1896، أجرى عالم الكيمياء سفانت أرينيوس الحسابات الأولى حول هذا التأثير، معتمداً على آلية فيزيائية بسيطة نسبياً تتمثل في أن ثاني أكسيد الكربون الناجم عن إحتراق الوقود الأحفوري، كالفحم والنفط، يعزز انبعاث الغازات الدفيئة في أجوائنا، مع العلم بأنّ الإحتباس الحراري هو الذي يسمح للأرض بأن تحتفظ بالحرارة التي تتلقاها من الشمس. ومن دون هذه الظاهرة، يتحوّل لون سمائنا من أزرق إلى أبيض وتنخفض حرارة الأرض إلى 18 درجة تحت الصفر.
وأهم العوامل التي تساهم في إستقرار نظامنا، هو تبخر الماء وثاني أكسيد الكربون والأوزون والميثان وأكسيد النترات. وقد بينت الدراسات أن كثافة ثاني أكسيد الكربون في الهواء مع غازين آخرين تخلفهما النشاطات الزراعية، أي الميثان وأكسيد النترات اللذين يتم قياسهما بإستمرار بفضل المجسات، هي في ازدياد متواصل وبشكل مذهل منذ القرن التاسع عشر. وقبل الثورة الصناعية، كان ثاني أكسيد الكربون يدور حول معدل نسبة 280 جزءاً، وأصبح يتجاوز اليوم 385 جزءاً، ولا يزال منحنى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون يتصاعد. كما تبين أنّه لا مثيل لهذا المستوى منذ 800 ألف سنة بحسب العلماء المتخصِّصين بالعصور الحجرية، فهم يعرفون كيف يجعلون المساحات الجلدية في القطب الجنوبي تتكلم، وهذه المساحات كشاشات وملفات لا تشوبها شائبة تتحدّث عن تلك الأزمنة الغابرة، وعن ثاني أكسيد الكربون والحرارة والتواريخ، فكل هذه المعلومات مسجلة في هذه الملفات الطبيعية.
المشتبه الثاني: الشمس
لا يمكن أن نعتبر، كما يحلو للعلماء أن يكرِّروا، أن "الإرتباط يشكِّل سبباً"، إلا أن المؤشرات تحمل على الإعتقاد بأنّ الانبعاثات المستمرة لثاني أكسيد الكربون ستؤدِّي إلى إحداث خلل في توازن الطاقة في نظام كوكبنا، الأمر الذي يؤثِّر يوماً في الحرارة. ولكن يبقى السؤال مطروحاً لمعرفة ما إذا كانت سخونة الأرض حالياً تنجم فعلاً عن هذا الخلل وبأي مقدار، وذلك لأن هناك مشتبهاً آخر هو الشمس. فالشمس في الواقع تضيء الأرض بقوة قبل حلول العهد الصناعي، وهي تشهد منذ عام 2008، فترة استثنائية من الهدوء. وهذا ما يدفع البعض إلى تبرئة ثاني أكسيد الكربون، والمطالبة بدراسة نجمنا لتتبلور الأمور، كما يطالبون علماء المناخ بمزيد من التأكُّد ممّا إذا كان للشمس تأثيرات لا تزال مجهولة. وهكذا يبدو أن التوصل لمعرفة أسباب سخونة المناخ، عمل دقيق للغاية، وخصوصاً لجهة الصعوبة في الفصل بين مختلف الإضطرابات.
- نسبة مسؤولية الشمس:
ما هو الحل؟ الحل يقوم حالياً على إستخدام نماذج مناخية تأخذ في الحسبان جميع الإضطرابات المعروفة وما بينها من تفاعلات، للتمكن من قياس التأثيرات. والعوامل المعنية بالإضطرابات هي زيادة وكثافة الغازات المسؤولة عن الاحتباس الحراري، وبالطبع تغيُّرات الشمس، وكذلك إتساع المساحات الزراعية والتصحر وذوبان الثلوج التي تغيِّر الإنعكاسات على الأرض، والضبيبات على المرتفعات التي تعكس أشعة الشمس. بإختصار، توصل العلماء في أعقاب الدراسة المختلفة إلى أنّ الشمس مسؤولة بنسبة 10% عن إرتفاع السخونة الراهنة. وهذا ما يدفع علماء المناخ إلى أن يراجحوا أنّ الإنسان هو السبب في سخونة الأرض أكثر من الشمس .