|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 22479
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,407
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أهل السنة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-11-2008 الساعة : 03:29 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أهل السنة
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أخي الجندي هل انت متأكد انك قرأت المحاورة من أولها إلى آخرها أشك في ذلك, وعلى العموم سنرد على تساؤلك المحير لك.
والله تضحكني يالجندي على هذا القرار الذي اتخذته أنت من تلقاء نفسك وصاحب المحاورة الأصلي إلى الآن لم يرد علي.
طيب سنرد إن شاء الله تعالى.
أوردت أستاذ جندي إلي هو أهل السنة قوله تعالى (( إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)) سورة فاطر آية 14
تأمل قوله تعالى ليس قولي ولا قولك قول الباري عز وجل ويوم القيامةِ يكفرون بشرككم فسماه الله تعالى شرك.
إذاً التوسل إلى الله بدعاء الموتى أو الغائبين والاستغاثة بهم ونحو ذلك ، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة مناف للتوحيد ، فدعاء الله تعالى سواء كان دعاء مسألة كطلب النفع أو دفع الضر ، أو دعاء عبادة كالذل والانكسار بين يديه سبحانه لا يجوز أن يُتوجه به لغير الله ، وصرفه لغيره شرك في الدعاء ، قال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) ، فبيّن الله تعالى في هذه الآية جزاء من يستكبر عن دعاء الله إما بأن يدعوا غيره أو بأن يترك دعائه جملة وتفصيلاً ، كبْراً وعُجْباً وإن لم يدع غيره ، وقال تعالى : ( ادعوا ربكم تضرعاً وخفية ) فأمر الله العباد بدعائه دون غيره ، والله يقول عن أهل النار : ( تالله إن كنا في ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين ) فكل ما اقتضى تسوية غير الله بالله في العبادة والطاعة فهو شرك به سبحانه ، وقال تعالى : ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) سورة الأحقاف آيه 5.
والله سبحانه أعلم.
|
لايضاح ما اشتبه عليك يا مفسر القرآن على هواك ينبغي بيان معنى اللفظتين : الدعاء - والعبادة - فاقول :
1- لا شك ان لفظ -الدعاء- في اللغة العربية بمنى النداء والدعوة . ولفظ العبادة بمعنى الخضوع الخاص مقابل الاله . ومن هنا فلا يمكن عدّهما مترادفين وبمعنى واحد اي لا يمكن القول بان كل نداء ودعاء عبادة لانه :
2- استعملت مادة (دعو) في القرآن الكريم في موارد لا يمكن القول بان المراد منها هو العبادة نظير : ( قال ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا )نوح :5 .
فهل يا ترى يمكن القول بان مراد نبي الله نوح عليه السلام انه كان يعبد قومه ليلا ونهارا وعليه فلا يمكن القول بان (الدعاء) و (العبادة) مترادفان , فاذا نادى شخص احدا من الاولياء والصالحين فقد عبده , وذلك ان النداء اعم من العبادة
2- المراد من الدعاء في مجموع هذه الايات ليس هو مطلق النداء بل هو الدعوة الخاصة التي يمكن ان تلازم العبادة , وذلك ان جميع هذه الايات واردة في شان عبدة الاوثان الذين يعتقدون ان الاوثان الهة صغار , ولا ريب ان دعاء واستغاثة هؤلاء بآلهتهم التي يعتقدون انها المالكة للشفاعة والمغفرة وو..... وانها المتصرف المستقل في امور الدنيا والاخرة . ومن الواضح انه في مثل هذه الظروف والشرائط يكون طلب ودعاء هؤلاء لهذه الموجودات عبادة ومن اوضح الشواهد على ان دعوة هؤلاء كانت مقرونة بعقيدة الالوهية هو هذه الاية الشريفة : (( فما اغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء )) هود:101 .
وعلى هذا فالايات المبحوث عنها لا ربط لها بالبحث فمحل البحث هو : طلب عبد من اخر لا يعتقد الوهيته ولا يرى انه المالك والمتصرف المختار في شؤون الدنيا والاخرة , وانما يرى انه عبد عزيز ومحترم من عبيد الله سبحانه , اجتباه الله رسولا او نبيا ووعده قبول دعائه في حق العبيد بقوله : (( ولو انهم اذ ظلموا انفسهم
جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) النساء :64 .
3- الايات المذكورة دليل واضح على ان المراد من الدعوة ليس هو مطلق طلب الحوائج , وانما الدعة للعبادة , وذلك للتعبير في نفس الاية بعد ذلك بلفظ العبادة فالاية هي : (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) غافر : 60 . ففي اول الاية ورد لفظ (ادعوني) وفي اخرها لفظ(عبادتي) وهذا دليل على ان المراد من الطلب او الاستغاثة انما هو بالموجودات الاخرى التي يعتقد انها بالصفات الالهية .
ونستنتج مما تقدم :
ان الهدف الرئيسي للقران من هذه الايات هو النهي عن دعوة عبدة الاوثان الذين يرون ان الاوثان شريكة للباري سبحانه وانها المدبرة والشفيعة , فكل خضوع وتذلل واستعانة واستغاثة واستشفاع بهذه كان من خلال النظر اليها كآلهة صغار هي المتولية لشؤون الاله في الدنيا والاخرة , وان الباري فوض اليها شؤون الخلق . وليست لهذه الايات علاقة بالتوسل والاستغاثة بالارواح الطاهرة والنفوس الزكية للاولياء الذين هم في نظر الداعي عبيد لله سبحانه وتعالى ولا يسمو مقامهم عن حد العبودية شيئا اصلا وانما هم عباد محبوبون لله جل وعلا , وليست هناك علاقة بين هذه الايات وبين الدعاء والطلب من شخص مع عدم اعتقاد ربوبيته ... ارجوا ان تتأمل في ما كتبته لك .
وهنا اعيد سؤالي مرة اخرى :
انت ماذا تقول بمن يتوسل ويتوجه ويستشفع ويستغيث بالنبي واهل بيته عليهم السلام , هل مشرك وكافر وخارج من الملة ؟؟؟
ارجو ان يكون الجواب محدد, اجب بنعم او لا, وعدم الاطالة لانه خير الكلام ما قل ودل
|
|
|
|
|