|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 74005
|
الإنتساب : Sep 2012
|
المشاركات : 49
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
hamdadi
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-09-2012 الساعة : 07:14 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القناص الاول
[ مشاهدة المشاركة ]
|
طيب من اين تاخذ الدليل ؟؟
اذا قلت من القران اقول لك من يفسره لك ؟
اذا قلت فلان اقول من اين جاء بهذا التفسير ؟
يعني بالنتيجة نعود لكتب السنة النبوية الشريفة ..
ان وافقتني اقول لك :
ما هي الكتب المعتمدة عندك ومنها تاخذ الدليل ؟
|
المفسرون يختلفون في التفسير بالرأي عادة
مسألة الاختلاف فى التفاسير هى حقيقة فعلاً لا مناص من انكارها .. والناظر الى كتب التفسير ليجد من الخلاف الكثير ولا ينكرها الا مكابر .. ولكن وجب علينا ان نعلم هل هذا الاختلاف الموجود حقيقى ام متوهم ؟! وهل هذا الاختلاف يؤدى الى الطعن فى القرآن ام لا ؟!
ولنبدأ بتعريف التفسير اصطلاحياً : "هو علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية" مناهل العرفان – الزرقاني
وتنقسم مراتب التفسير الى قسمين .. التفسير بالمأثور .. والتفسير بالرأى .
1- التفسير بالمأثور : تعريفه "هو تفسير القرآن الكريم بما جاء في القرآن الكريم أو السنة أو كلام الصحابة" مناهل العرفان – الزرقانى ، ومقدمة تفسير ابن كثير ،ومقدمة الجامع لأحكام القرآن – القرطبي .. وفى بعض الاحيان يتم الاخذ باقوال اجماع التابعين فى حال عدم ورود مسألة فى المصادر السابقة .
فيكون امامنا تفسير القرآن بالقرآن .. وتفسير القرآن بالسنة ( المتواتر والصحيح والحسن ) .. وكذلك ما ثبت صحة نقله عن الصحابة .. وهذا يعتبر عمدتنا فى التفسير .
2- التفسير بالرأى : تعريفه "هو الاجتهاد" مناهل العرقان - الزرقاني .. او .. " أصحاب القياس لأنهم يقولون برأيهم فيما لم يجدوا فيه حديثاً أو أثراً" القاموس المحيط – الفيروزآبادي
فمما نرى ان هذا التفسير يعتمد على الاجتهاد والنظر والقياس .. والترجيح بين احتمالات اللفظ وما شابه ذلك .. ولكى يفسر المفسر بجب عليه ان يلتزم بضوابط ومنهج معين .. حتى لا يعتقد احد ان الامر متروك على الغارب لكل من هب ودب .. فاذا التزم المفسر بذلك اعتبر تفسيره وقتها مقبولاً .. أما من لم يلتزم بالاسس والضوابط فمصير كلامه الرفض والذم .. كما قال الشيخ الزرقاني :"فإن كان الاجتهاد موفقاً أي مستنداً إلى ما يجب الاستناد إليه بعيداً عن الجهالة والضلالة فالتفسير به محمود وإلا فمذموم" مناهل العرفان .
الضوابط التى على المفسر ان يلتزم بها :
1- البحث عن تفسير الآية في القرآن الكريم أولاً والسنة الصحيحة ثانياً فإن وجده فيهما فلا يعدل إلى رأيه البتة.
2- فإن لم يجد بحث في أقوال الصحابة فإن صحت فلها حكم المرفوع إذا كانت مما لا مجال للرأي فيه – كأسباب النزول – ولها حكم الموقوف على الصحابي فيما عدا ذلك ولكنها أيضاً حجة لقوة احتمال سماعها من الرسول صلى الله عليه وسلم ولوفرة ما تهيأ للصحابة رضوان الله تعالى عليهم من أسباب فهم كتاب الله تعالى كشهود تنزيله وبيان النبي صلى الله عليه وسلم لهم إياه وسلامة لغتهم ومعايشة ملابسات الوحي وغير ذلك.
3- مراعاة ما تقتضيه اللغة العربية خصوصاً معاني الألفاظ والتراكيب عند العرب وقت التنزيل، وعدم الخروج عن قواعد اللغة عند التفسير بالرأي.
4- مراعاة ما يقتضيه الشرع وما تدل عليه أصول الشريعة فلا يحكم بمجرد المعنى اللغوي بل يراعي ما يناسب مقاصد وأصول الشريعة، وأن هذا القرآن الكريم كلام الله تعالى أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ليأمر الناس وينهاهم به وليخبرهم عن ربهم جل في علاه، فينبغي مراعاة ذلك.
5- ألا يخوض في ما استأثر الله تعالى بعلمه كالمشتبهات التي ليس إلى تحديد مرادها من سبيل سوى النقل ولا نقل.
6- ألا يقطع بأن ما توصل إليه بالرأي والتدبر والنظر هو مراد الله تعالى.
7- ألا يعتقد رأياً ويحمل آيات القرآن عليه، فلا يجعل هواه حكماً على القرآن بل العكس.
فهذه لمحة موجزة عن التفسير بالرأي، وخلاصة أمره أنه تفسير قائم على الدراية، وهو – في نظري – جزء متمم للنوع الأول من التفسير القائم على الرواية، وباجتماعهما تكتمل حلة التفسير ما بين رواية قائمة على النقل الصحيح ودراية قائمة على تدبر العقل الصريح.
|
|
|
|
|