|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 41925
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 278
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الأرطبون
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 03:55 AM
سأترفع عن الرد على عديمي الأخلاق لا سيّما أننا في شهر فضيل نتعلم منه مكارم الأخلاق و عظيم الصفات .
أنا عندما طلبت منكم الرجوع إلى كتاب ما و بالصفحة أردت أن أعلمكم الانصاف مع أنفسكم ، ابحثوا اقرأوا دققوا في ما ينشر في الانترنت .
و أنا لست عاجزة عن الرد عليكم و لكن أحببت أن تغيروا أسلوب النسخ و اللصق و تقرأوا ، اشتروا الكتب و اقرؤها و كفاكم تقليدا و تلقفا ...
و لكنني سأرد فقط لأنه قد يوجد شخص باحث منصف للحق ، و إن كنت متيقنة من عدم وجوده بينكم ...!
قد ضعف الألباني الحديث و بين قوله الأول في الكتاب . و أنا حينما طلبت منكم أن تقرأوا فقط لأعلمكم نهج المسلم عند التعامل مع الشبهات يقرأ و يبحث بصدق و لا يتلقف الكلام هنا و هناك ...
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :-
وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ : ** رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَةِ كَذَا وَكَذَا } يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ أُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهِمَا وَفِيهِ ( أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْت بَرْدَ أَنَامِلِهِ عَلَى صَدْرِي ) هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَكُنْ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ وَقَالَ : رَأَيْت كَذَا وَكَذَا ) وَهُوَ فِي رِوَايَةِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ خَلْفَهُ إلاَ بِالْمَدِينَةِ كَأُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهَا ، وَالْمِعْرَاجُ إنَّمَا كَانَ مِنْ مَكَّةَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَبِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ) فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ بِالْمَدِينَةِ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي كَثِيرٍ مِنْ طُرُقِهِ (( إنَّهُ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ )) مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ . وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ (( أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ ))
اهـ . راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387) .
و جاء أعداء شيخ الاسلام ابن تيمية ليفسروا كلامه أنه يصحح الحديث ، متجاهلين أو جاهلين أنه قال يُروى ) هكذا بصيغة التمريض والتضعيف المتعارف عليها عند المحدثين فالحديث عنده ضعيف .
و للعلم كلمة ( يُروى ) عند علماء الحديث تساوي كلمة ( يزعم ) الذي اتفقتم على ضعف الحديث المنسوب اليكم بقول أحد رجال الحديث كلمة يزعم . و للعلم هناك فرق الذي قال يزعم هو رجل في سند الحديث و ليس محقق و لكن ليس مهما .
فهذا بهتان عظيم أن ابن تيمية يصححه و حتى أكد تضعيفه للحديث في أكثر من موضع .
فهذا بهتان عظيم أن ابن تيمية يصححه و حتى أكد تضعيفة للحديث في أكثر من موضع . حيث أن شيخ الإسلام وضع هذا الحديث مع جملة من الأحاديث الضعيفة في فصل جمع فيه الروايات الضعيفة في الصفات بعنوان : الْفَصْلُ الأَوَّلُ : أَحَادِيثُ رَوَوْهَا فِي الصِّفَاتِ زَائِدَةً عَلَى الأَحَادِيثِ الَّتِي فِي دَوَاوِينِ الإِسْلاَمِ مِمَّا نَعْلَمُ بِالْيَقِينِ الْقَاطِعِ أَنَّهَا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ بَلْ كُفْرٌ شَنِيعٌ . وَقَدْ يَقُولُونَ مِنْ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ مَا لاَ يَرْوُونَ فِيهِ حَدِيثًا )
( راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3/ ص 385)
و لمن لا يملك فتاوى ابن تيمية سأعرض أدلة أخرى على تضعيف ابن تيمية لموضوع الأمرد المضحك في كتب أخرى له .
كتاب الاستقامة ( جزء 2 - صفحة 195)
قال ابن تيمية - رحمه الله : ( ومن هؤلاء من يزعم أن دحية الكلبي كان أمردا وان جبريل كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في صورة أمرد ويقول له ما أحب أن تأتيني إلا في صورة أمرد وفيهم من يتأول قوله صلى الله عليه وسلم رأيت ربي في
[صفحة 196] : أحسن صورة وفي صورة كذا وكذا ويجعل الأمرد ربه وهؤلاء الحلولية والاتحادية منهم من يخصه بالصور الجميلة ويقول مظاهر الجمال ومنهم من يقول بالاتحاد المطلق والحلول المطلق لكن هو يتخذ لنفسه من المظاهر ما يحبه.
[صفحة 197] فهو كما قال الله تعالى:" أرأيت من أتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا ".سورة الفرقان 43 .و قال :" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون.". (سورة الجاثية 23 ).
انتهي.
أذكركم أن الكلام السابق في كتاب الاستقامة ( جزء 2 ، صفحة 195-196-197 )
ولكن ابن تيمية رحمه الله ذكي جدا و عالم جليل . بعد أن ضعف الحديث و بينه للناس ضعفه ، شرحه على افتراض لو كان صحيحا ، يعني جدلا لو كان الحديث صحيحا فما معناه ؟؟
و لأنه لبيب قام بالرد على هذه الفرضية فقال : انه رؤيا منام على فرض صحته حيث قال: وَكَذَلِكَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ قَالَ : ( رَأَيْت رَبِّي فِي صُورَةِ كَذَا وَكَذَا ) يُرْوَى مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمِنْ طَرِيقِ أُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهِمَا وَفِيهِ ( أَنَّهُ وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْت بَرْدَ أَنَامِلِهِ عَلَى صَدْرِي ) هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَكُنْ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ ، فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ . وَفِي الْحَدِيثِ : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ عَنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِمْ وَقَالَ : رَأَيْت كَذَا وَكَذَا ) وَهُوَ فِي رِوَايَةِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ خَلْفَهُ إلاَ بِالْمَدِينَةِ كَأُمِّ الطُّفَيْلِ وَغَيْرِهَا ، وَالْمِعْرَاجُ إنَّمَا كَانَ مِنْ مَكَّةَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَبِنَصِّ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ) فَعُلِمَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ بِالْمَدِينَةِ كَمَا جَاءَ مُفَسَّرًا فِي كَثِيرٍ مِنْ طُرُقِهِ ( إنَّهُ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ ).
راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387) . ثم عقب بقوله : مَعَ أَنَّ رُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ لَمْ يَكُنْ رُؤْيَا يَقَظَةٍ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ . وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرَ رَبَّهُ بِعَيْنَيْهِ فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ لَم يَنْزِلْ لَهُ إلَى الأَرْضِ وَلَيْسَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ حَدِيثٌ فِيهِ (أَنَّ اللَّهَ نَزَلَ لَهُ إلَى الأَرْضِ)
راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 387)
بعد بيانه لعدد من الأحاديث الضعيف والموضوعة في الصفات قال موضحا معنى هذه الرؤيا المنامية في الحديث على فرض صحته : وَقَدْ يَرَى الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ فِي الْمَنَامِ فِي صُوَرٍ مُتَنَوِّعَةٍ عَلَى قَدْرِ إيمَانِهِ وَيَقِينِهِ ؛ فَإِذَا كَانَ إيمَانُهُ صَحِيحًا لَمْ يَرَهُ إلاَ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ وَإِذَا كَانَ فِي إيمَانِهِ نَقْصٌ رَأَى مَا يُشْبِهُ إيمَانَهُ وَرُؤْيَا الْمَنَامِ لَهَا حُكْمٌ غَيْرُ رُؤْيَا الْحَقِيقَةِ فِي الْيَقَظَةِ وَلَهَا " تَعْبِيرٌ وَتَأْوِيلٌ " لِمَا فِيهَا مِنْ الأَمْثَالِ الْمَضْرُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ .
راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 390) .
فشيخ الإسلام يرى أن الحديث ضعيف وعلى فرض صحته هو رؤيا منام وليست صورة حقيقة الله سبحانه وتعالى وإنما هي أمثال تضرب لحقائق يمكن تفسيرها فقال: ( وَرُؤْيَا الْمَنَامِ لَهَا حُكْمٌ غَيْرُ رُؤْيَا الْحَقِيقَةِ فِي الْيَقَظَةِ وَلَهَا " تَعْبِيرٌ وَتَأْوِيلٌ " لِمَا فِيهَا مِنْ الأَمْثَالِ الْمَضْرُوبَةِ لِلْحَقَائِقِ .)
( راجع مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 3 / ص 390) .
الخلاصة لمن لا يعي إلا بالتكرار
شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - قد ضعّف الحديث و أنكره و بين أنه ضعيف .
و للعلم الحديث ينقسم إلى شقين : السند و المتن . فقد يكون الحديث ضعيفا بسبب سنده لوجود أحد الكذابين المدلسين في السند برغم صحة المتن . و قد يكون الحديث ضعيفا بسبب متنه الذي يعارض القرآن أو يعارض حديث أصح منه فيكون ضعيفا برغم صدق رجاله .
و علم الجرح و التعديل علم جميل و ممتع لكل طالب و طالبة للعلم .
نعود لموضوعنا .. فبعد أن بين ابن تيمية ضعف الحديث ، قام بشرح الحديث على فرض أن الحديث لو كان صحيحا فكيف يجب أن نفهمه ؟ فقام بشرح ذلك بشكل واضح جلي لأولي القلوب و الأبصار .
و جاء المبطلون و نسبوا إليه أنه صحح و أنه كذا و كذا و مجسم و مدلس و وصفوه بما وصفوه ، و نحن لا نعبأ بهؤلاء الجهلة و لكن نشفق على جهلهم المستمر الذي لا شفاء منه .
و لكن أنا قمت بشرح الموضوع فقط لأبرئ ذمتي أمام الله تعالى .
اللهم هل بلغت ؟؟ ... اللهم فاشهد
و السلام عليكم
|
|
|
|
|