بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
المشكلة في الاسماء ام المشكلة في حكم الإمامة
المشكلة أنه لا أسماء وردت ولا حكما بها نزل
وكل الآيات التي وردت بها لفظة إمام كانت في معرض الإخبار ولم تكن أمرا ، فالله تعالى إذا فرض أمرا على عباده فرضه عليهم بلفظ الأمر ( أقيموا الصلاة ) ( آتوا الزكاة ) وغيرها كثير .
وهل هي من أختيار الله ام من أختيار الناس؟؟؟
بل هي من اختيار الله وهذا يتنافى مع الوصية ، فكيف يختار الرسول صلى الله عليه وسلم من لم يختاره الله تعالى في كتابه ، وهذا يبطل قولكم بأن الله تعالى حكم بالإمامة فقط والرسول صلى الله عليه وسلم حدد الأئمة .
أما أختصاص الإمامة بالانبياء فقط فهو مخالف لقوله تعالى:
(يوم ندعو كل أناس بإمامهم)
و من الإمام الذي سيدعى به المسلمين أهو محمد صلىى الله عليه وسلم أم علي رضي الله عنه ؟؟ والآية استخدمت المفرد ، إذن لابد أن يكون أحدهما !!
ام تعتقد ان حكم الإمامة ينتهي بعد موت الأنبياء وتخلوا الارض من حجة لله على الناس؟؟
الرسول صلى الله عليه وسلم هو حجة الله على خلقه إلى آخر الزمان ، فهو خاتم الأنبياء
وإن كانت الحجة في غير الرسول أثبت ذلك .
أما قولك ( تخلو الأرض ) أو ليست هي الآن خالية إلا من كتابه تعالى وهدي نبيه ؟؟ !!
(إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) [الرعد : 7]
فالاقوام لابد لها من هاد بعد الرسل يبين لهم ما أختلفوا فيه
وهل يوجد بعد كل رسول من رسل الله هاد !!! أثبت .
ثم أن الآية تثبت كلا الصفتين ( الإنذار والهداية ) للرسول صلى الله عليه وسلم بتذكيره عليه الصلاة والسلام بأن ما يقوم به قام به الأنبياء قبله في الأمم السابقة .
ثم لماذا يخصص الله تعالى الخطاب له بـ ( أنت ) ولم يخصص علي رضي الله عنه ببقية الاية فتركها نكرة عامة ؟؟ !!
فالنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)هادي ومنذر للقوم في زمنه فلابد من وجود هداة للأزمان التي تليه والا ستكون الحجة للناس على الله وليس العكس!!
كيف يكون الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الله على خلقه خاصا بزمنه فقط ؟؟ ويكون غيره حجة في زمنه وفي غير زمنه فالمهدي منذ اختفائه وهو حجة رغم تعاقب الأزمان عليه ؟؟ !!
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) [القصص : 5]
فهؤلاء الذين أستضعفوا جعلهم الله أئمة وجعلهم الوارثين وهنا المستضعفين ليسوا أنبياء مع التنويه الى انهم وارثين.
وليسوا من آل موسى عليه السلام
إذن لا تشترط الإمامة في آل بيت أي رسول من الرسل ؟؟
ام أن حكم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) يختلف عن باقي الانبياء فلا يوجد له وارث يرثه أسوة ببقية الانبياء لاحظ الاية التالية:
(َوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (88) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)
لا حظ التركيز على الذرية من الاباء والابناء والاخوان بل والاجتباء الخاص بهذه الذرية فقط.
فلماذا حرمت ذرية محمد دون سائر ذراري الانبياء من الاجتباء
ما الاجتباء الذي حرمت منه ذرية محمد صلى الله عليه وسلم ، كل من ورد ذكره في الآية اجتباه الله للرسالة ولا يوجد اجتباء في غير الرسالة لا في ذرية محمد صلى الله عليه وسلم ولا في ذرية غيره من الأنبياء .
ام انك من المعتقدين انه أبتر كما صرح بذلك احد كفار قريش ام تعتقد ان دعوة أبراهيم بالإمامة في ذريته غير مشمول بها ذرية آخر الانبياء؟؟!!
دعوة إبراهيم عليه السلام بالإمامة في ذريته تمثلت في بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فهو إمام الأمة .
كما تلاحظ ان التركيز على أتيانهم الكتاب والحكم والنبوة فهل تعتقد ان الكتاب يكون في قوم والحكم يكون في قوم آخرين يختارهم الناس؟؟!!
فكيف يحكم من أتاه الله الكتاب والحكم في يد غيره!!!!
وهذه الثلاثة اجتمعت في الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأذا أعتقدتم ان تيم وعدي وآمية هم مشمولين ب(أتاه الله الكتاب)فهذا شأنكم وعليكم ان تحاجوا الله في ذلك!!
لا نعتقد ذلك في غير محمد صلى الله عليه وسلم