اللهم صل على محمد وآل محمد
اعترض بعض علماء النواصب: إنكم تقولون: إذا دخل أمير المؤمنين في صلاته استغرق فكره في عالم الملكوت فما يحس وما يشعر بهذا العالم، ومن ثم كانوا يخرجون النصول من بدنه إذا أخذ في الصلاة، فكيف شعر بالسائل حتى أعطاه خاتمه وهو في الركوع؟
الجواب /
قال السيد الجزائري مولف زهر الربيع: وتحقيق الجواب: أنه عليه السلام قد انتقل عن طاعة العبادة الى طاعة الصدقة فهو في الخدمة دائما، فلا يقدح في استغراق فكره في عالم القدس، ومن ثم أنزل فيه قرآنا يتلى على صفحات الدهور (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
وقال الشيخ الاحمدي صاحب كتاب (مواقف الشيعة ) في رد الشبهة
الجواب من حيث الاثار الواردة: أنه روي أن النبي صلى الله عليه وآله رأى نخامة في جدار المسجد وهو في الصلاة فأخذ جريدة النخل ومشى إليه حتى محاها. !
راجع في تحقيق ذلك الوسائل: ج 4 / 1283 الباب 36 وج 2 ص 476 والبخاري: ج 8 / 33 وسنن ابن ماجة: ج 1 / 251 ومسند أحمد: ج 2 / 72 ومنحة المعبود: ج 1 / 108.
وروي: أنه صلى الله عليه وآله كان يحمل أمامة بنت أبي العاص، فكان إذا سجد وضعها وإذا قام رفعها ؟
كما في اسد الغابة: ج 5، وكذا الاصابة والاستيعاب في ترجمتها، والموطأ لمالك ج 1 / 183، وصحيح مسلم كما في ظاهر تنوير الحوالك وسنن البيهقي: ج 2 / 262 - 263، والاصابة: في ترجمة أبي العاص، والطبقات لابن سعد: ج 8 / 26 و 168 بأسانيد متعددة، وشرح النووي:ج 3 / 300 هامش إرشاد الساري، ومسند أحمد: ج 5 / 295، والبخاري:
ج 8 / 8، ومسلم: ج 1 / 385 و 386، وسنن أبي داود: ج 1 / 241، بأسانيد متعددة، وسنن الدارمي: ج 1 / 316، والنسائي: ج 2 / 46 وج 3 / 10.
وأنه صلى الله عليه وآله قد كان يخفف صلاته فيسأل عن ذلك، فيقول:سمعت بكاء الصبي فلعل امه في المسجد تنزعج منه،؟
فراجع الوسائل:ج 5 / 469، وتأريخ اصبهان لابي نعيم: ج 2 / 359، ومسلم: ج 1 / 385 ومسند أحمد: ج 3 / 109 و 154 و 156 و 5 / 305، والسنن للبيهقي: ج 3 / 118، والوفاء لابن الجوزي: ج 2 / 429، وإرشاد الساري: ج 2 / 60 والبخاري: ج 1 / 181 و 219، والنسائي: ج 2 / 95، والترمذي: ج 2 / 214، وابن ماجه: ج 1 / 316 و 1317، ومسند أحمد ج 2 / 432.
هذا مع العلم بأن عليا عليه السلام لم يكن بأعلى ولا أرقي حالا عن النبي صلى الله عليه وآله في عباداته.
وختاما انشد ابن الجوزي على الشبهة اعلاه بقوله
فأنشد ابن الجوزي:
يسقي ويشرب لاتلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الكأس
أطاعه سكره حتى تمكن من * فعل الصحاة فهذا أعظم الناس
وبلينا بقوم لايفقهون
|