اجبناك يا اختنا الفاضلة الكريمة
لا يقال لله اين
ولا يقال لله كيف
ولا يقال مما
لان الله هو اين الاين
وهو كيف الكيف
بمعنى اخر اوضحه لك باقرب صورة
هل الماء مخلوق ام غير مخلوق
فان قلت
1- ان الماء غير مخلوق اشركتي بالله عز وجل والعياذ بالله لان الله هو الذي لم يلد ولم يولد وهو خالق كل شي
2- او قلت ان الماء مخلوق ايضا يبقى السؤال ذاته اين كان الله قبل خلق الماء واين الله بعد خلق الماء
حميد الغانم
في حوار الإمامعليالرضا (ع) مع أحد الرجال عن الله عز وجل
قال له الرجل: رحمك الله فأوجدني كيف هو، وأين هو؟
فأجاب الامام قائلاً: (( ويلك ان الذي ذهبت اليه غلط، هو أيَّنَ الأين، وكان ولا أين، وهو كيَّف الكيف، وكان ولا كيف، ولا يعرف بكيفوفيّة، ولا بأينونية، ولا يدرك بحاسةٍ، ولا يقاس بشيء ))،
فقال الرجل: فإذاً انه لاشيء، إذ لم يدرك بحاسة من الحواس؟
فقال أبو الحسن ـ عليه السلام ـ: (( ويلك لما عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته، ونحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنّا أنه ربُّنا خلاف الاشياء )).
فقال الرجل: فاخبرني متى كان؟
فقال ابو الحسن ـ عليه السلام ـ : (( أخبرني متى لم يكن، فأخبرك متى كان ))
أريد أن أقول لكم أني و يشهد ربي كنت صادقة في مبتغاي
لم أفر من الموضوع ذاك بل انشغلت عنه بهذا , كما أن لي إبناء يشغلونني في مأكل و مغسل و مرقد ألم تقل يا أخ غانم انكم تلتمسون الأعذار للغائبين أم ماذا؟
و انا ابديت ما أعرفه منذ نعومة أظفاري ليس إلا فلست شيئا لأتكلم في هذا الدين
و الله صدمت بما قرأت أنا تربيت في بيئة تدعو للقتل و التكفير ؟؟؟؟
و الله عجب
نعم ولو قراتي ما كتبته في ذاك الموضوع لفهمت ما قلت
ولفهمتي كلامي وكلام الاخ محمد
ولو اخطا حميد الغانم ما بال بقية الاعضاء لم يخطاوا
فاجيبيهم قبل ان تحكمي على الجميع من خلال واحد
ولا تدعي كلامنا من انك فررتي يصدق ها هنا
بل قاومي وحاوري وردي
فان ثبت ان مذهبك حق شكرا لله على تثبيتك وهي رحمة من الله
وان ثبت انك على باطل وذهبنا على حق اذا انت ايضا في رحمة الله
شكرا لك
مع السلامة
حميد الغانم
من الواضح بأن متابعة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فيما جاء به من الشريعة السمحاء ضرورة أساسية، وأنّ هذه المتابعة كاشف إنّيّ عن حبّ العبد لمولاه، وشرط حتميّ لمحبوبية المولى للعبد.
ومن الواضح أيضا بأنّ متابعة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله تعني الالتزام بأقواله وأفعاله التي منها أوامره المتتابعة بالتمسّك بالعترة الطاهرة، وبذلك خلص لدينا أنّ متابعة النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام ومحبّتهم جميعاً كاشف عن الحبّ الحقيقيّ الذي يحمله العبد لمولاه وأنّ تلك المتابعة والمحبّة موجبة لتحقّق محبوبية المولى للعبد.
والآن نريد أن نقف قليلاً عند حقيقة هذا الحبّ وكيفية ترجمته. بعبارة أخرى: لماذا هذا الحبّ؟ وأيّ درجة منه تُطلب من المحبّ؟
تقدّم منّا أنّ الإنسان خُلق مفطوراً على حبّ الكمال والسعي لاكتسابه، وأنّ هذا الحبّ يمثّل درجة شديدة في وجوده، فهو أمرٌ وجوديّ ذاتيّ شديد فلا يحتاج إلى تعليل؛ لأنّ الذاتي لا يُعلّل، والسؤال عنه هو بعينه سؤال عن أصل وجوده.
وفي ضوء ذلك يتبيّن لنا أنّ جميع الموارد والمواطن الكمالية ـ سواء كانت مُلكية أو ملكوتية1، إنسية أو ملائكية ـ تقع هدفاً أمام سير الإنسان التكاملي، يتزوّد بحسب مراتبها للوصول إلى الغاية العُليا وهي الكمال المطلق، إذا أضفنا إلى ذلك أنّ الإنسان بحدّ ذاته هو مظهر من مظاهر أسماء الله الحُسنى حيث تجلّت فيه القدرة الإلهية والعلم والحياة والإبداع وغير ذلك.
ولاشكّ أنّ الإنسان كلّما حاز كمالات أكثر وبمراتب أعلى وأشدّ وأكبر، فإنّ مظهرية الأسماء الحسنى فيه تشتدّ، والعكس بالعكس.
ولاشكّ أنّ كلّ إنسان حائز على كمالات يكون محلّ جذب واستقطاب الآخرين له، هذا فضلاً عمّن حاز كمالات أكثر وأشدّ وأكبر، فكيف بمن خلت ساحته من أيّ قصور أو نقص سوى الفقر إلى الله تعالى، فلا ريب أنّه سوف يكون قطب الرُّحى والنقطة الفريدة في مركز دائرة عالم الإمكان، وهو الجوهر المنظور إليه من جميع أفلاك عالم الإمكان.
فإذا تعيّن لنا ـ كما هو ثابت في محلّه ـ أنّ أهل البيت عليهم السلام هم المصداق الأوّل والأشدّ لكلّ ما تقدّم، وأنّهم حازوا كلّ الكمالات الوجودية السامية، وأنّهم الأقرب إلى الكمال المطلق، والفاقدون لكلّ مفقود سوى الفقر للغنيّ الفاقد لكلّ مفقود2، ومن ينحدر عنهم السيل ولا يرقى إليهم الطير3, عُلم أنّ متابعة ومحبّة أهل البيت عليهم السلام قضية فُطر الناس عليها، فالمتمسّك بهم والداعي لهم يكون عاملاً في ضوء فطرته الأولى.
وهكذا يتّضح لنا سبب حبّ أهل البيت عليهم السلام وأنّه أمرٌ وجوديّ فينا تبعاً لحبّ الكمال المتّصل بهم، وعندئذ ينقطع السؤال عن سبب هذه المحبّة كانقطاعه عن أصل طلب الكمال وحبّه.
في ضوء ذلك سوف تنفتح أمامنا أسرار كثيرة وطلاسم4 وفيرة لعلّ من أبرزها اشتراط الإقرار بالنبوّة للنبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله والإمامة لعليّ وأهل بيته عليهم السلام على سائر الأنبياء السابقين والالتزام بولايتهم كما جاء في الأخبار المستفيضة5.
وهكذا سوف نعرف وجهاً آخر للحديث النبوي المعتبر (يا عليّ أنت قسيم النار تقول هذا لي وهذا لك)6، وفي رواية أخرى: (أنتَ قسيم الجنّة والنار، في يوم القيامة تقول للنار: هذا لي وهذا لك)7.
فهو الكمال المأمول، من بلغه كان نصيبه الجنّة، فطوبى لمن تمسّك بركبه وسار على نهجه وذلك هو الفوز العظيم، والبؤس والحسرات لمن ضاقت نفسه وعجزت عن إراءة ذلك الكمال السامي لنفسه، ولم يتّبع ما أنزل إليه من ربِّه، فأولئك (يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَـهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ)8، وأيّ حسرات تلك! إنّها حسرات تتحطّم على جنباتها جبال الأرض وتلتهب منها نيران جهنّم على ما فرّط به وما أبداه من سخرية واستهزاء، (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ المُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ)9، وهنالك يفرح المؤمنون ويخسر المبطلون.
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنّه قال: (أنا عين الله، وأنا يد الله، وأنا جنب الله، وأنا باب الله)10، وعن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام في قول الله عزّ وجلّ: (يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ)، قال: (جنب الله: أمير المؤمنين عليه السلام وكذلك ما كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الأمر إلى آخرهم)11.
وربّ قائل يقول: إذا كانت محبّة أهل البيت عليهم السلام أمراً فطريّاً فُطر عليه الإنسان في أصل وجوده، فلماذا نرى أعداءهم كثيرين قد امتلأت بهم صفحات التأريخ؟
والجواب هو أنّ الإنسان قد تُرك له الخيار في الحياة الدُّنيا في تحديد من يتولاّهم أو يتبرّأ منهم، وهذا لا ينافي فطرية أصل الشيء كما هو الحال في معرفة الله تعالى وتوحيده، فإنّ الله تعالى قد خلق الخلق مفطورين على معرفته وتوحيده، ولكنّنا مع ذلك نجد أنّ نسبة الملحدين والمشركين في الأرض من مجموع سكّانها ليست قليلة12، ولا ريب أنّهم قد اعتقدوا وعملوا وفق إرادتهم الشخصية واختيارهم خلافاً لما فطروا عليه.