العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 01:00 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوزوي [ مشاهدة المشاركة ]

هذا قول المعصومين بزعمك فهل تكذبهم .
أخرج الصدوق في توحيده في حديث احتجاج الصادق على الثنوية والزناقة بإسناده عن هشام بن الحكم

في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبدالله (ع) - قال : سأله عن قوله: { الرحمن على العرش استوى } قال

أبو عبدالله (ع): بذلك وصف نفسه ، وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش

حاملاً له ، و لا أن يكون العرش حاوياً له ، ولا أن العرش محتاز له ، ولكنّا نقول: هوحامل العرش ، وممسك

العرش ، ونقول من ذلك ما قال: { وسع كرسيه السموات والأرض } فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ،

ونفينا أن يكون العرش أو الكرسي حاوياً له وأن يكون عزوجل إلى مكان أو إلى شيئ مما خلق بل خلقه

محتاجون إليه .


قال السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض ؟ قال أبو عبدالله

(ع): ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عز وجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو

العرش لأنه جعله معدن الرزق فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين قال:

ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل وهذا يجمع عليه فرق الأمة كله . قال السائل : فتقول: أنه ينزل إلى السماء

الدنيا؟ قال أبوعبدالله (ع): نقول : ذلك لأن الرويات قد صحت به والأخبار ، قال السائل : فاذا نزل أليس قد

حال عن العرش وحووله عن العرش صفة حدثت، قال أبوعبدالله (ع) ليس ذلك منه ما على يوجد من

االمخلوقين الذي تنتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقلة ينقله ويحوله من حال الى حال بل هو

تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ولا يجري عليه الحدوث فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى

عن مكان الى مكان خلا منه المكان الأول ، ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة وحركة فيكون كما هو

في السماء السابعة على العرش كذلك هو في السماء الدنيا ، إنما يكشف عن عظمته ويرى أولياءه نفسه

حيث شاء ويكشف ماشاء من قدرته،ومنظره في القرب والبعد سواء .

(((( إذا لماذا يعاب على أهل السنة عند قولهم إن الله ينزل كل ليلة نزولا يليق بجلاله )))))

==================================



واقعا احمق وكذاب ومدلس

اولا لم ينبت بشفة عن تدليساته السابقة
مجرد ياتي بروايات ولم يرد على ما بيناه من كذبه وتدليسه
وهذا يثبت صحة كذبه وتدليسه

كالعادة كذب وتدليس لا يوجد في رواية الصدوق
هذا القول
قال أبوعبدالله (ع): نقول : ذلك لأن الرويات قد صحت به والأخبار ، قال السائل : فاذا نزل أليس قد

حال عن العرش وحووله عن العرش صفة حدثت، قال أبوعبدالله (ع) ليس ذلك منه ما على يوجد من

االمخلوقين الذي تنتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقلة ينقله ويحوله من حال الى حال بل هو

تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ولا يجري عليه الحدوث فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى

عن مكان الى مكان خلا منه المكان الأول ، ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة وحركة فيكون كما هو

في السماء السابعة على العرش كذلك هو في السماء الدنيا ، إنما يكشف عن عظمته ويرى أولياءه نفسه

حيث شاء ويكشف ماشاء من قدرته،ومنظره في القرب والبعد سواء .

كله كذب وتدليس واليكم نص رواية الصدوق مع التوضيح

التوحيد- الشيخ الصدوق ص 248 :
العزيز الرحيم لا حاجة به إلى شئ مما خلق ، وخلقه جميعا محتاجون إليه ، وإنما خلق الاشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعا وابتداعا . قال السائل : فقوله : ( الرحمن على العرش استوى ) قال أبو عبد الله عليه السلام : بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له ولا أن يكون العرش حاويا له ولا أن العرش محتاز له ، ولكنا نقول : هو حامل العرش وممسك العرش ، ونقول من ذلك ما قال : ( وسع كرسيه السموات والارض ) فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته ، ونفينا أن يكون العرش والكرسي حاويا له أو يكون عزوجل محتاجا إلى مكان أو إلى شئ مما خلق ، بل خلقه محتاجون إليه . قال السائل : فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الارض ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء ، ولكنه عزوجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لانه جعله معدن الرزق ، فثبتنا ما ثبته القرآن والاخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله حين قال : ارفعوا أيديكم إلى الله عزوجل ، وهذا يجمع عليه فرق الامة كلها قال السائل : فمن أين أثبت أنبياء ورسلا ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام : إنا لما أثبتنا أن لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسهم ولا يلامسوه ولا يباشرهم ولا يباشروه ولا يحاجهم ولا يحاجوه فثبت أن له سفراء في خلقه وعباده يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم ، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه وثبت عند ذلك أن له معبرين وهم الانبياء وصفوته من خلقه حكماء مؤدبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب ، مؤيدين من عند الله الحكيم العليم بالحكمة والدلائل والبراهين
الخ


اذن لا يوجد ما يدعية ثم هذا هو التوحيد الصحيح يقول الامام
ليس العرش يحمل الله بل الله حامل له
وهذا رد على الزنادقة الوهابية


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 01:07 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوزوي [ مشاهدة المشاركة ]


و أخرج الكليني في كافيه من كتاب التوحيد بإسناده عن محمد بن عيسى قال: كتبت الى أبي الحسن

على بن محمد (ع): ياسيدي قد روي لنا أن الله في موضع دون موضع على العرش استوى ، وأنه ينزل كل

ليلة في النصف الأخير من الليل إلى السماء الدنيا ، وروي أنه ينزل عشية عرفة ثم يرجع إلى موضعه ، فقال

بعض مواليك في ذلك: إذا كان في موضع دون موضع ، فقد يلاقيه الهواء ،ويتكيف عليه والهواء جسم رقيق

يتكيف على كل شيئ بقدره ، فكيف يتكيف عليه جل ثناؤه على هذا المثال ؟ فوقع (ع): علم ذلك عنده وهو

المقدر له بما هو أحسن تقديرا وأعلم أنه إذا كان في السماء الدنيا فهو كما هو على العرش الأشياء كلها له سواء علما وقدرة وملكا وإحاطه .



الشيعة فقط صراخ وجعجعة .... فعلا دين صنعه الشر
======================================



الكذاب الاحمق لم يرد بشي على ردنا باتهام الهشامين بالتجسيم
مجرد حاطب اليل

وهذه الرواية ضعيفة يا كذاب لوجود سهل بن زياد

- رجال النجاشي- النجاشي ص 185 :
سهل بن زياد أبو سعيد الادمي الرازي كان ضعيفا في الحديث ، غير معتمد فيه . وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الري


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 01:15 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوزوي [ مشاهدة المشاركة ]


جابر الجعفي قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل إلى

السماء الدنيا ، فينادي هل من تائب يتوب عليه ؟ وهل من مستغفر يستغفر فأغفر له ؟ وهل من داع

يدعوني فأفك عنه ؟ وهل من مقتور يدعوني فأبسط له ؟ وهل من مظلوم ينصرني فأنصره






رواية ضعيفة لضعف الطريق الى كتاب جعفر بن محمد بن شريح

معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 5 ص 82 :
2276 - جعفر بن محمد بن شريح : قال الشيخ ( 148 ) : " جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ، له كتاب . رويناه بالإسناد الأول ، عن ابن همام ، عن حميد ، عن أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز ، عن محمد بن أمية بن القاشم الحضرمي ، عن محمد بن جعفر بن شريح " . وأراد بالإسناد الأول : جماعة من أصحابنا ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي بن همام . وذكر النجاشي في ترجمة حميد بن شعيب السبيعي : أن جعفر بن محمد بن شريح روى عنه ، عن جابر . وطريق الشيخ إليه ضعيف ، بأحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزاز ، ومحمد ابن أمية .


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 01:19 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوزوي [ مشاهدة المشاركة ]

لا حظو يا أحبابي أهل السنة


ومارواه زيد النرسي في كتابه، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أباعبدالله(ع) يقول : إن الله ينزل في يوم

عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا ، فلا يزال كذلك

حتى إذا كان عند المغرب ويقر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يارب

سلّم سلّم ، والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً .


-----------------------


الكذاب الاحمق سبق وقد رديت كلامه وافحمته حجرا
ولكنه احمق كسيده يزيد


قال الوهابي مُحتجاً:

إنكم يا رافضة تتدعون أنّكم تنزهون الله عن التجسيم وتتهمونا بذلك ،وقد ثبت عندكم بسندٍ صحيح أن الله ينزل على جمل في يوم عرفة ،!! والعياذ بالله ...
تبارك الله الذي قال " ليس كمثله شئ" فكفرت به الشيعة و شبهته براكب الجمل ذا الفخذين.

الرواية التي وردت في الأصول الستة عشر كما في كتاب زيد النرسي وردت بلفظ.
روى زيد النرسي في كتابه عن عبدالله بن سنان قال « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا ، فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت :
يارب سلّم سلّم ، والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً »

تجدون هذه الرواية في كتاب الأصول الستة عشر ص54 ط دار الشبستري قم الطبعة الثانية سنة 1405 هذا .

وقد صحح الكثير من العلماء هذا الاصل ،ووثقوا زيد النرسي وعلى هذا فالرواية صحيحة .





والرد على هذه الشُبهة من وجوه :

الوجه الأول: مقدمة مُختصرة عن زيد النرسي وأصله.
الوجه الثاني:طريق المجلسي للنسخة الموجودة والوحيدة حالياً مجهول .
الوجه الثالث:عدم وثاقة منصور بن الحسن الآبي .
الوجه الرابع:جهالة محمد بن الحسن القمي .





*****الوجه الأول: مقدمة مُختصرة عن زيد النرسي وأصله،،.

هو زيد النرسي من أصحاب الامام الصادق والكاظم عليهما السلام ،وله كتاب ذكره النجاشي وقد رواه بطريقه " قال أخبرنا أحمد بن علي بن نوح ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الصفوان ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي بكتابه ".وقد بيّن سماحة الشيخ الداوري صحة طرق الشيخ والنجاشي لهذا الأصل .
ثم إنّ بعض العلماء وثّق زيد النرسي بسبب رواية ابن ابي عمير عنه ،إلا أنّ زيد النرسي قد وثقه علي بن ابراهيم القمي في تفسيره .لكن للأسف الشديد لم تصلنا نسخة النجاشي ولا الشيخ رضوان الله عليهم جميعاً.

ثمّ إنّ الشيخ الصدوق وشيخه ابن الوليد حكما على الاصل بأنه موضوع وتجنباه ،وهذه شهادة لا يمكن تجاهلها .





*****الوجه الثاني: طريق المجلسي للنسخة الموجودة والوحيدة حالياً مجهول ،،.

وهو أنّ المجلسي رضوان الله تعالى عليه قال في معرض كلامه حول الأصل في
البحار
ج 1 - ص 43:

((وأقول : وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدثين من كتابهما واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الأخبار وغيره ، ورواية ابن أبي عمير عنهما ، وعد الشيخ كتابهما من الأصول لعلها تكفي لجواز الاعتماد عليهما ، مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الابي ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وذكر أنه أخذهما وسائر الأصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ الأجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله ، وذكر في أول كتاب النرسي سنده هكذا : حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري أيده الله ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي أبو عبد الله المحمدي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي )).

فطريق المجلسي مجهول لا يُعرف من أين أخذ النسخة فلعلّ أحد وضعها !!.
وحتى لو كان المجلسي يرى أن طريقه للنسخة طريق معتبر ،فإنّا لا بد من معرفة ذلك الرجل من هو ،ومع ذلك ففرضية اعتبار الطريق عند المجلسي ساقطة لعدم تصريحه بذلك ،فبهذا يندرج سند هذه النسخة التي تروي أصل زيد النرسي تحت قسم الضعيف .

ولذلك فقد قال سماحة الاستاذ الخوئي في كتابه الطهارة ج 2 - شرح ص 127:
(( والمجلسي ( قده ) إنما رواها عن نسخة عتيقة وجدها بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، ولم يصله الكتاب باسناد متصل صحيح ، ولم ينقل طريقه إلينا على تقدير أن الكتاب وصله باسناد معتبر فلا ندري أن الواسطة أي شخص ولعله وضاع أو مجهول)).

وقال السيد روح الله الخميني في كتابه الطهارة ج 3 - ص 269:
(( وبما ذكرنا في حال أصل النرسي يظهر الكلام في أصل زيد الزراد فإنهما مشتركان غالبا فيما ذكر ، هذا كله مع عدم وصول النسخة التي عند المحدث المجلسي إليه بسند يمكن الاتكال عليه ،.))


وقال السيد محمد باقر الصدر في التعليق على العروة الوثقى - ج 3 - شرح ص 419:
((.لو سلمنا تمامية سند الآبي إلى زيد يبقى أنه كيف نثبت أن النسخة التي وجدها المجلسي هي بخط الآبي وليس هناك شاهد على ذلك إلا وجود اسمه عليها وليس للمجلسي طريق متصل في مقام نقلها ومجرد أن الروايات المنقولة في الكتب عن زيد موجودة في هذه النسخة لا يوجب الاطمئنان بعدم وقوع التحريف على الأقل بزيادة أو نقيصة خصوصا مع اشتمال النسخة على روايات غريبة ومعان مستنكرة من قبيل رؤية الله تعالى ومخاصرة المؤمن له يوم القيامة وقال هكذا : يخاصره ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) وهذه يوجب احتمال أن هذه النسخة هي التي زورها محمد بن موسى ولعلها غير النسخة التي كان للنجاشي طريق صحيح لها إلى محمد بن أبي عمير . ونستخلص من كل ذلك عدم تمامية الرواية . )).



ولذلك فهذه أوّل علة يسقط بها اعتبار سند النسخة _ نسخة أصل زيد النرسي_ .






*****الوجه الثالث: عدم وثاقة منصور بن الحسن الآبي ،،.

وقد قال المجلسي في البحار ج 1 - ص 43:
(( مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ،..)).

والذي نلاحظه يقيناً من كلام المجلسي الذي وجده على تلك النسخة أمران :

الأول :وهو أنّ النسخة يرويها الشيخ منصور بن الحسن الآبي.
الثاني:أنّ الشيخ منصور بن الحسن الآبي كتب النسخة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة .(374)هجري.


ونقول أنّ الرواي وهو الشيخ منصور بن الحسن الآبي مجهول لا يُعرف حاله ،كما قال السيد الخميني رحمه الله تعالى في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة))وهو ليس الوزير السعيد منصور بن الحسين الآبي أو الآتي،وذلك لأسباب منها :

1_وهو ما قاله الروحاني في كتابه فقه الصادق عليه السلام ج 3 - شرح ص 322:
(( وهو محل اشكال لا سيما أنه حكى عن البحار أنه كانت النسخة مصححة بخط الشيخ منصور ابن الحسن الآبي ، وهو نقله من خط محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلثمائة ، والمنصور هذا مجهول ، إذ المنصور الذي وثقه الرجاليون هو من كانت ولادته في خمس وثمانين وثلاثمائة)).

وبيّن ذلك أيضاً السيد الخميني في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة وهو غير منصور بن الحسين الآبي الذي ترجمه منتجب الدين ، وقال : " فاضل عالم فقيه ، وله نظم حسن ، قرأ على شيخنا المحقق أبي جعفر الطوسي " انتهى ، لتأخره عن كتابة النسخة عصرا بناء على ما ترجمه ، وإن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب . ))



2_أنّ الذي قال عنه الشيخ منتجب الدين أنّه فاضل فقيه اسمه "المنصور بن الحسين "،وليس ابن الحسن ،.وهذا ماقاله السيد الروحاني في نفس المصدر السابق (( مضافا إلى أنه منصور بن الحسين لا منصور بن الحسن....)).

وكذلك السيد الخميني في نفس المصدر السابق:
(( إن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب .. ))


ومع ذلك فإنّ ثبت أنّ رواي النسخة ( الشيخ منصور بن الحسن الآبي )هو نفسه (الشيخ منصور بن الحسين الآبي)،فإنّه سوف يبقى مجهول الوثاقة ،لأنّ الشيخ الوزير منصور بن الحسين الآبي لم يوثقه احد ،وبذلك يكون الأول والثاني ضمن المجاهيل .

وكذلك قال السيد الخميني في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة وهو غير منصور بن الحسين الآبي الذي ترجمه منتجب الدين ، وقال : " فاضل عالم فقيه ، وله نظم حسن ، قرأ على شيخنا المحقق أبي جعفر الطوسي " انتهى ، لتأخره عن كتابة النسخة عصرا بناء على ما ترجمه ، وإن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب . هذا مع عدم ثبوت وثاقة الثاني أيضا ، وعدم كفاية ما قال منتجب الدين فيها ، هذا مع ما حكي من اشتمال أصله على المناكير وما يخالف المذهب ، تأمل )).


وأما توثيق الشيخ منتجب الدين للشيخ الوزير فانه من باب الحدس ،فإنّ الشيخ منتجب ولد في سنة 504 هجري ،ومنصور بن الحسين الآبي الوزير من تلامذة الشيخ الطوسي .وكما رأيت أنّ كاتب النسخة قد كتبها في سنة 374 هجرية .وبين زمن الكتابة وزمن ولادة الشيخ 130 سنة هجرية .ولذلك فلا بد من اقامة دليل على معاصرة الشيخ منتجب الدين للوزير منصور بن الحسين الآبي على فرض أنّه راوي النسخة نسخة أصل زيد النرسي.



وحتى لو فرضنا صحة معاصرة أو قرب زمن الشيخ منتجب الدين من الوزير منصور بن الحسين الآبي ،فإنّ قول الشيخ منتجب الدين عن الوزير المنصور بن الحسين الآبي " فاضل ، عالم ، فقيه ، وله نظم حسن " نقلاً من معجم الرجال للخوئي ج19 رقم 12702.


لا يدلّ على التوثيق وكما قال سماحة آية الله الشيخ الداوري في أصول الرجال ج1ص51:
((
المرتبة الخامسة :ما تدلّ على مجرد المدح الذي يوجب قوة المتن دون السند ،كقولهم :
1_فاضل .......3_فقيه
)).

وكذلك ذكرنا عن الخميني في المصدر السابق انه قال ( وعدم كفاية ما قال منتجب الدين فيها. )).

ولذلك فسند نسخة أصل زيد النرسي ضعيف لا محالة .





*****الوجه الرابع: جهالة محمد بن الحسن القمي ،،.

ولم تثبت وثاقة محمد بن الحسن القمي الذي وجدت النسخة بخطه وباسمه وليس هو محمد بن الحسن بن بندار الذي ورد اسمه بمحمد بن الحسن القمي ،لان محمد بن الحسن بن بندار من طبقة الشيخ الكليني ،.

وراوي النسخة يروي عن هارون بن موسى ،وهارون بن موسى متاخر عن طبقة الكليني ،لأنّ هارون بن موسى التلعكبري من طبقة الشيخ النجاشي كما بيّن النجاشي نفسه فقد قال (( هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد ( بن سعيد ) ، أبومحمد التلعكبري ، من بني شيبان : كان وجها في أصحابنا ثقة ، معتمدا لا يطعن عليه ، له كتب منها : كتاب الجوامع في علوم الدين ، كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرأون عليه )) معجم رجال الحديث للخوئي ج20 رقم 13273.

والنجاشي يروي عن الكليني بواسطتين ،فكيف يروي الحسن بن محمد القمي على فرض انه بن بندار عن طبقة متأخرة جداً عنه ؟؟!!!!!

فالرجل مجهول ،.


وبذلك قال السيد الصدر رضوان الله عليه في العروة الوثقى ج 3 - شرح ص 419:
(( والإشكال الآخر أن محمد بن الحسن القمي لم تثبت وثاقته لا من كان بهذا العنوان الذي ورد في كلام المجلسي ولا بعنوان أبي الحسن محمد بن الحسين بن أيوب القمي الذي نقل المحدث المحقق النوري وجدان اسمه على نسخة من أصل زيد الزراد وبذلك يسقط السند)).


وبهذا ولا يبعد أنّ هذه النسخة هي التي تكلم بسببها الصدوق وشيخه ابن الوليد وحكما على أصل زيد النرسي بأنّه موضوع .وكلام ابن الوليد والصدوق وهما غنيا عن التعريف ظاهر في أنّها قد تيقنّا من ان الاصل موضوع ،.

ولذلك فنسخة الأصل التي عندَ النجاشي والشيخ لم تصلنا ،.وإنّما وصلتنا نسخه مجهولة .نسخة قد عثر عليها المجلسي ولا نعلم طريقه إليها ،وقد بيّنا أنها مروية بسند مجهول.

وبهذا فلا يحق للمخالفين ان يجعلوا هذه النسخة على قائمة الاحتجاج .لأنّ الاحتجاج ساقط.


هذا وقد جاءت أحاديث عن أهل بيت العصمة تنفي التجسيم والتشبيه ومنها
ما رواه الكليني
بسندٍ صحيح
"عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد فقلت : أتوهم شيئا ؟ فقال : نعم ، غير معقول ولا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه ، لا يشبهه شئ ولا تدركه الأوهام ، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل ، وخلاف ما يتصور في الأوهام ؟إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود ." 1 / 82 ح1.

وقد روى الشيخ الصدوق بسندٍ صحيح في التوحيد،باب ما جاء في الرؤية،21:
(( فقال عليه السلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ....الخ)).


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 01:36 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوزوي [ مشاهدة المشاركة ]


وعن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله قال سمعته يقول : إن الأعمال تعرض كل خميس على رسول الله

صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى .

الرواية ضعيفة

الفهرست- الشيخ الطوسي ص 66 :
[ 70 ] 8 - احمد بن محمد بن سيار ، أبو عبد الله الكاتب ، بصري ، كان من كتاب آل طاهر في زمن ابي محمد عليه السلام ، ويعرف بالسياري ، ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفو الرواية ، كثير المراسيل


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-11-2008 الساعة : 01:55 PM


واما قولك(ان هشام بن الحكم وهشام بن سالم اتّهموا بالقول بالتجسيم)

فاقول ان الناسب إلى هشام بن سالم القول بالتجسيم هو عبد الملك بن هشام الحنّاط الذي ليس له ذكر في الرجال بحال ، وهو غير معلوم الحال ..

أمّا :
هشام بن الحكم ابو محمد ( ابو الحكم ) مولى كندة ، قيل توفى سنة 199 هـ ، وقد اتّفق الاصحاب على وثاقته وجلالته وعظم قدره ورفعته ومنزلته عند الائمة الاطهار سلام الله عليهم .. على حد تعبير شيخ الرجاليين العلامة المامقاني في تنقيح المقال 3 / 294 .
وكان من اكبر اصحاب ابي عبد الله " عليه السلام " وكان تقيا: روى حديثاً كثيراً وصحب ابا عبد الله " عليه السلام " وبعده الإمام ابي الحسن موسى " عليه السلام " .. وبلغ من مرتبته وعلوه عند أبي عبد الله "عليه السلام" انه دخل عليه بمنى ـ وهو غلام اول مااختط عارضاه وفي مجلسه شيوخ الشيعة كحمران بن اعين ، وقيس الماصر ، ويونس بن يعقوب ، وابي جعفر الاحول وغيرهم ـ فرفعه على جماعتهم وليس فيه الاّ من هو اكبر منه سناً .. على حد تعبير شيخنا المفيد " رحمه الله " ، واسـتحق بعد ذلك وسـام الصادق " عليه السلام" من بعده بقوله "عليه السلام " ـ بعد ان سأله عن اسماء الله واشتقاقها فأجابه ـ " افهمت يا هشام فهماً تدفع به اعدائـنا الملحدين مع الله تعالى " قال هشـام : نعم ؛ قال أبو عبد الله " عليه السلام " " نفعك الله به وثبتك " قال هشام : فو الله ما قهرني احد في التوحيد .
وعلى كلّ ، فقد فتق الكلام في الامامة وسهّل طريق الحجة فيه ، ويعدّ من عمدة متكلمي الشيعة وشيخ مدافعي الشريعة ، بل قوله " عليه السلام " : " هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده .. " وكذا قوله " عليه السلام" : " .. رائد حقّنا وسابق قولنا المؤيّد لصدقنا ، والدامغ لباطل أعدائنا من تبعه وتبع اثره تبعنا ، ومن خالفه وألحد فيه عادانا والحد فينا " .. وله مدائح جمّة ذكرها الكشي في رجاله ، والعلامة المامقاني في تنقيحه .. وغيرهما .
وقد طعن فيه العامة .. وهذا رفعة له ومنزلة .. بل توغّل العامة في البغض له دلالة جلالة قدره وسمو مقامه ، كما وردت فيه اخبار ذم من جهة القول بالتجسيم ـ لا مطلقاً ! اعني انه ليس كاذب ولا مفتري ولا… وقد نزّهه الاعلام وذبّ عنه العلماء .
وقد وردت روايات كثيرة مستفيضة في الترحم عليه من الائمة " عليهم السلام " . واما : هشام بن سالم الجواليقي الجعفي العلاف ابو محمد ( أبو الحكم ) ، فهو من اصحاب الامامين الصادق والكاظم " عليهما السلام " ، وكان له أصل وله كتاب ، وهو ثقة بلا ريب ، وقد وردت فيه روايات مادحة أوردها الكشي " رحمه الله " في اختيار معرفة الرجال وحكى عنه غيره .
كما وقد وردت فيه روايات ذامة هي مقاربة لما اورد على هشام بن الحكم .. والجواب الجواب الا ان الذي يزيد هنا هو ان الذي نسب القول بالجسمية لهشام هذا هو عبد الملك بن هشام الحنّاط المجهول الحال ولا يوجد ذكره في الرجال ـ كما سبق ان ذكرنا ذلك في المقدمة ـ وعليه فكيف يمكن جرح مثل هذا الرجل الجليل المقرّب عند الائمة الاطهار " عليهم السلام " بخبر مجهول عن راوٍ مهمل .. وفي الرواية مجاهيل اخر لا نوّد الخوض في بحثها ، ويرد فيه كل ما سنذكره فيما بعد اذ هو وصاحبه ثقتان والجواب عنهما واحد، وان كان ما ورد في ابن الحكم رواية وجرحاً اكثر ، اذ إن مقامه ورتبته ارفع ، فتدبر .
اما ما اُتهما به ـ طاب رمسهما ـ من القول ان الله سبحانه وتعالى جسم لا كالاجسام ـ ولا نعرف لهما مثلبة غير هذه ـ .
وعمدة من اتهم هو ابن الحكم " رحمه الله " ودفاعنا عنه .
الاول : انا إنما قبلنا واخذنا بقوله لما شاع عنه واستفاض من تركه القول بالجسم الذي كان يبصره ورجوعه عنه ، واقراره بخطئه فيه ، وذلك بعد ان حجبه الامام في المدينة عن الدخول عليه ، وقوله : وانه ما قلت به الا لاني ظننت انه وفاق لقول امامي .. فاما اذا انكره علّي فاني تائب إلى الله منه .. فادخله الامام اليه حينئذ ودعا له بالخير .. كما حكاه العلامة المجلسي " رحمه الله " عن الشيخ المفيد طاب ثراه .
فهو على هذا كان يقول بالتجسيم لله تبارك وتعالى ـ لا كالاجسام ـ ثم عدّل عن ذاك بعد علمه بكونه كفر لا يرضى به امامه .
قال العلامة المامقاني " رحمه الله " : .. وعلى فرض تسليم قوله بذلك فتوبته بمجرد سماع عدم رضا امامه بذلك كاف في ازالة اثر قوله عنه ...
الثاني : ان جلّ الروايات التي نسبت له القول بالجسمية ، ضعيفة سنداً ـ مع كثرة الاخبار في ذلك . عدا واحدة منها ، ومع هذا فيمكن ردّها على انه انما قال به من باب الزام الخصم ، بمعنى انه قال : اذا قلتم انه تعالى شي لا كالاشياء ، فقولوا انه جسم لا كالاجسام .. وهذا لا يكشف عن الاعتقاد بهذا القول .
الثالث : ان يكون نسبة القول بالجسمية إليه لروايته خبراً دالاً على الجسمية يراد به غير ماهو ظاهره، فزعموا انه يقول بالجسمية .
الرابع : ان ابن الحكم كان اولاً من اصحاب الجهم بن صفوان ثم انتقل الى القول بالامامة بالدلائل والنظر ، وليس معنى هذا زوال افكاره التوحيدية السابقة فوراً ، فلعله نقل عنه ما نقل قبل ان يهذّب عقائده واوائل استبصاره وهدايته ، بل قيل انه كان اولاً من تلامذة وغلمان ابي شاكر الزنديق وهو جسمي ردي كما حكي عن البرقي " رحمه الله " ـ ولم نجده في رجاله ولا في سائر كتبه ـ وهو بالطبع لا يلزم اتباعه في ذلك ، بل له مناظرات كثيرة وردت عنه واحتجاجات مع ابي شاكر هذا في خصوص التوحيد مما يعلم عدم كونه تلميذاً له ، ولو كان فالحكمة ضالة المؤمن تؤخذ حيث وجدت .
والعمدة في المقام ان يقال ان ترحّم الائمة " عليهم السلام " ممن كان بعد هشام كالامام الرضا والجواد " عليهما السلام " هو ادّل دليل على انه حين ملازمته للصادقين " عليهم السلام " لم يكن معتقداً بالجسمية حتماً ، اذ ذاك عنه كفراً بلا شبهه ، وذاك اما انه لم يكن معتقداً بذاك اصلاً أو قاله به من باب الزام الخصم وافحامه ، اذ كان يقول به ثم رجع عنه بمجرد التفاته إلى انه لا يقال به اما لوصوله بذلك عن دليل او لعدم رضا امامه بذلك ، ولعله كان يعتقد ان الجسمية ـ كما عند كافة العامة ـ تقول بها الامامية .. ويكفي شاهداً لذلك ما روي عنه عن الامام الصادق " عليه السلام " من قوله ان الله تعالى لا يشبه شيئاً ولا يشبهه بشيء ، وكلما وقع في الوهم فهو بخلافه .
والحاصل انه يمكن الاجابة عن هذه الشبهة ـ كما صدر من البعض ـ بأمور .
منها : انكار أصل قوله بالتجسيم حتى في اول امره وصدور النسبة إنما كانت من المخالفين معاندة اما تسقيطاً له ولامثاله ، أو عجزاً عن جواب ما احتجوا به عليهم ما صدر من التبري من الائمة " عليهم السلام" منهم كأن ابقاءاً عليهم أو لمصالح اخر ، ولعل منشأ ما وسموا به هو ايرادهم رواية يراد منها غير ماهو ظاهرها .
ثانياً : انه كان مخطئاً في قوله ورجع عنه بمجرد احرازه عدم رضا امامه بذلك .
ثالثاً : ان هذه العبارة ( جسم لا كالاجسام ) لا يراد منها ماهو ظاهرها ، وانه ليس المراد انه تعالى جسم اذ ذاك كفر صريح ، بل هو غلط في العبارة يرجع في اثباتها ونفيها إلى اللغة .. كما اشار له السيد المرتضى "رحمه الله " في الشافي ..
وفيه ما لا يخفى ، اذ لا يصح اطلاق ما لم يطلق عليه .. اذ اسماءه تعالى توقيفية .
رابعاً : ان كلامه ليس على الحقيقة حتى يقدح به ، بل اراد منه اثبات انه شيء وذلك غير ضار ، بل لا يراد منه انه جسم فلا يكون كفر بحال .
خامساً : انه قيل إنما جاء بذلك على سبيل المعارضة مع المعتزلة أي انكم اذا قلتم ان الله سبحانه وتعالى شيء لا كالاشياء فيلزمكم ان تقولوا هو جسم لا كالاجسام ، وليس كل من عارض بشيء وسأل عنه يكون معتقداً له او متديناً به .. ولعله نوع من الاستدراج في البحث لاثبات خطئهم وسفه قولهم والتعرف على ما عندهم .. واشار الى هذا الشهرستاني صاحب الملل والنحل ، فلاحظ .
هذا وقد افرزت الروايات الواردة في ذمّه على خمسة أصناف ـ كما استوفاها في تنقيح المقال ـ وأجاب عن كل طائفة منها بما يلزم ، فلا نعيد ، ومن شاء فليراجعه هناك .
وكلّها لا تقاوم ماورد له عنهم " عليهم السلام " من الاخبار المتواترة مدحاً ، وتجليل الاصحاب له طراً مع توثيقهم له وتجليلهم من غير خلاف يعرف منهم ، والاخبار الذامّة بمشهد منهم وبمنظر ، فمع تعارضها يلزم طرح تلك خصوصاً مع ملاحظة عدّة امور ـ نذكرها هنا درجاً وهي تنفع دوماً ـ :
اولاً : ورود اخبار نقيّة كثيرة عنهم " عليهم السلام " حفظاً لاصحابهم من جور الجائرين وكيد الحكام الملحدين ، كما ورد في زرارة ومحمد بن مسلم واشباهم ولم يرتّبوا عليه الأثر لكون مفادها كالشبهة مقابل البديهة .. بل قد يظهر ذلك من بعض الروايات حيث قال ما قال " عليه السلام " حفظاً له ولنفسه ولما وجد لذلك مجالاً لبيان الحق دافع عنه .
ثانياً : ما تعارف به يومذاك ـ بل يومك هذا ـ ان مع العجز عن القضاء على شخص العالم تحارب شخصيته بإيكال التهم عليه ، وقذفه بانواع المفتريات والسباب لاسقاط شخصيته ، بل كانوا ينسبون الافراد الى الكفر والالحاد بأدنى شيء ، ومنشأ ذلك غالباً الحسد من اصحابه ، أو الجهل بمقامه ، او العجز عن ردّه وافحامه ، وعليه فالنسبة صدرت من المعاندين المخالفين معاندة .
الثالث : ان مراتب فهم الاصحاب مختلفة جداً وكذا درجات ايمانهم ، ولا شك ان من يستبصر اولاً ثم يتعرّف على المذهب تدريجاً لا يمكن البت على كل كلامه في جميع ادوار حياته ، اذ قد تصدر منه كلمات في اول استبصاره وتبقى عليه وتنقل عنه الى آخر حياته ، وهو لا شك منها براء ، بل قد لا يصل لنا تبريه عنها ، وهذا لا يكشف بحال عن بقائه عليها .. بخلاف ما لو كان الشخص مؤمناً من ابوين شيعيين ، فان الحال يختلف ولا شك في ذلك .. فاغتنم .
ومن هذا وغيره توجّه ماصدر من كلمات عن كثير من الاصحاب وحتى قدماء العلماء رضوان الله عليهم حيث لم تكن بعد الاصول مجمعة والكتب مبوّبة والمباني موحّدة فلذا قد يصدر القول بالقياس منا ، أو سهو النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " .. وغيرها ، وقطعاً لو وصل لهم ما وصل لنا لما قالوا بما قالوا قطعاً ، ولانكروه اشدّ منا .. وهذا لا يشمل يومنا هذا ممن ينكر بعض الضروريات الدينيّة أو يناقش بعض المسائل البديهية عند الطائفة ..اذ لنا مع هؤلاء كلام آخر .. والله من وراء القصد . واما القسم الاخير من السؤال وهو عن مؤلفات هشام بن الحكم فلا شكّ أنّه قد كانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الاصول وغيرها ، وصلنا القليل منها ، كما وقد ذكر له الشيخ الطوسي " رحمه الله " في فهرسته اصل .. ذكر اسناده هناك ، ثم عدّد له كتباً فراجع ، وله من المصنّفات كتب كثيرة منها : كتاب الامامة ، وكتاب الدلالات على حدوث الاشياء ، وكتاب الرد على الزنادقة ، وكتاب الرد على أصحاب الاثنين ، كتاب التوحيد ، كتاب الرد على هشام الجواليقي ، كتاب الرد على اصحاب الطبائع ، كتاب الشيخ والغلام ، كتاب التدبير ، كتاب الميزان ، كتاب الميدان ، كتاب الرد على من قال بإمامة المفضول ، كتاب اختلاف الناس في الامامة ، كتاب في الوصية والرد على من أنكرها ، كتاب في الجبر والقدر ، كتاب الالطاف ، كتاب المعرفة ، كتاب الاستطاعة ، كتاب الثمانية الابواب ، كتاب الرد على شيطان الطاق ، كتاب الاخبار ، كتاب الرد على ارسطا طاليس في التوحيد ، كتاب الرد على المعتزلة ، كتاب الالفاظ [ كتاب الاستطاعة ] كتاب الرد على المعتزلة آخر .



توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الحوزوي1
مــوقوف
رقم العضوية : 21980
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 210
بمعدل : 0.04 يوميا

الحوزوي1 غير متصل

 عرض البوم صور الحوزوي1

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 10:01 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي [ مشاهدة المشاركة ]
واما قولك(ان هشام بن الحكم وهشام بن سالم اتّهموا بالقول بالتجسيم)


فاقول ان الناسب إلى هشام بن سالم القول بالتجسيم هو عبد الملك بن هشام الحنّاط الذي ليس له ذكر في الرجال بحال ، وهو غير معلوم الحال ..

أمّا :
هشام بن الحكم ابو محمد ( ابو الحكم ) مولى كندة ، قيل توفى سنة 199 هـ ، وقد اتّفق الاصحاب على وثاقته وجلالته وعظم قدره ورفعته ومنزلته عند الائمة الاطهار سلام الله عليهم .. على حد تعبير شيخ الرجاليين العلامة المامقاني في تنقيح المقال 3 / 294 .
وكان من اكبر اصحاب ابي عبد الله " عليه السلام " وكان تقيا: روى حديثاً كثيراً وصحب ابا عبد الله " عليه السلام " وبعده الإمام ابي الحسن موسى " عليه السلام " .. وبلغ من مرتبته وعلوه عند أبي عبد الله "عليه السلام" انه دخل عليه بمنى ـ وهو غلام اول مااختط عارضاه وفي مجلسه شيوخ الشيعة كحمران بن اعين ، وقيس الماصر ، ويونس بن يعقوب ، وابي جعفر الاحول وغيرهم ـ فرفعه على جماعتهم وليس فيه الاّ من هو اكبر منه سناً .. على حد تعبير شيخنا المفيد " رحمه الله " ، واسـتحق بعد ذلك وسـام الصادق " عليه السلام" من بعده بقوله "عليه السلام " ـ بعد ان سأله عن اسماء الله واشتقاقها فأجابه ـ " افهمت يا هشام فهماً تدفع به اعدائـنا الملحدين مع الله تعالى " قال هشـام : نعم ؛ قال أبو عبد الله " عليه السلام " " نفعك الله به وثبتك " قال هشام : فو الله ما قهرني احد في التوحيد .
وعلى كلّ ، فقد فتق الكلام في الامامة وسهّل طريق الحجة فيه ، ويعدّ من عمدة متكلمي الشيعة وشيخ مدافعي الشريعة ، بل قوله " عليه السلام " : " هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده .. " وكذا قوله " عليه السلام" : " .. رائد حقّنا وسابق قولنا المؤيّد لصدقنا ، والدامغ لباطل أعدائنا من تبعه وتبع اثره تبعنا ، ومن خالفه وألحد فيه عادانا والحد فينا " .. وله مدائح جمّة ذكرها الكشي في رجاله ، والعلامة المامقاني في تنقيحه .. وغيرهما .
وقد طعن فيه العامة .. وهذا رفعة له ومنزلة .. بل توغّل العامة في البغض له دلالة جلالة قدره وسمو مقامه ، كما وردت فيه اخبار ذم من جهة القول بالتجسيم ـ لا مطلقاً ! اعني انه ليس كاذب ولا مفتري ولا… وقد نزّهه الاعلام وذبّ عنه العلماء .
وقد وردت روايات كثيرة مستفيضة في الترحم عليه من الائمة " عليهم السلام " . واما : هشام بن سالم الجواليقي الجعفي العلاف ابو محمد ( أبو الحكم ) ، فهو من اصحاب الامامين الصادق والكاظم " عليهما السلام " ، وكان له أصل وله كتاب ، وهو ثقة بلا ريب ، وقد وردت فيه روايات مادحة أوردها الكشي " رحمه الله " في اختيار معرفة الرجال وحكى عنه غيره .
كما وقد وردت فيه روايات ذامة هي مقاربة لما اورد على هشام بن الحكم .. والجواب الجواب الا ان الذي يزيد هنا هو ان الذي نسب القول بالجسمية لهشام هذا هو عبد الملك بن هشام الحنّاط المجهول الحال ولا يوجد ذكره في الرجال ـ كما سبق ان ذكرنا ذلك في المقدمة ـ وعليه فكيف يمكن جرح مثل هذا الرجل الجليل المقرّب عند الائمة الاطهار " عليهم السلام " بخبر مجهول عن راوٍ مهمل .. وفي الرواية مجاهيل اخر لا نوّد الخوض في بحثها ، ويرد فيه كل ما سنذكره فيما بعد اذ هو وصاحبه ثقتان والجواب عنهما واحد، وان كان ما ورد في ابن الحكم رواية وجرحاً اكثر ، اذ إن مقامه ورتبته ارفع ، فتدبر .
اما ما اُتهما به ـ طاب رمسهما ـ من القول ان الله سبحانه وتعالى جسم لا كالاجسام ـ ولا نعرف لهما مثلبة غير هذه ـ .
وعمدة من اتهم هو ابن الحكم " رحمه الله " ودفاعنا عنه .
الاول : انا إنما قبلنا واخذنا بقوله لما شاع عنه واستفاض من تركه القول بالجسم الذي كان يبصره ورجوعه عنه ، واقراره بخطئه فيه ، وذلك بعد ان حجبه الامام في المدينة عن الدخول عليه ، وقوله : وانه ما قلت به الا لاني ظننت انه وفاق لقول امامي .. فاما اذا انكره علّي فاني تائب إلى الله منه .. فادخله الامام اليه حينئذ ودعا له بالخير .. كما حكاه العلامة المجلسي " رحمه الله " عن الشيخ المفيد طاب ثراه .
فهو على هذا كان يقول بالتجسيم لله تبارك وتعالى ـ لا كالاجسام ـ ثم عدّل عن ذاك بعد علمه بكونه كفر لا يرضى به امامه .
قال العلامة المامقاني " رحمه الله " : .. وعلى فرض تسليم قوله بذلك فتوبته بمجرد سماع عدم رضا امامه بذلك كاف في ازالة اثر قوله عنه ...
الثاني : ان جلّ الروايات التي نسبت له القول بالجسمية ، ضعيفة سنداً ـ مع كثرة الاخبار في ذلك . عدا واحدة منها ، ومع هذا فيمكن ردّها على انه انما قال به من باب الزام الخصم ، بمعنى انه قال : اذا قلتم انه تعالى شي لا كالاشياء ، فقولوا انه جسم لا كالاجسام .. وهذا لا يكشف عن الاعتقاد بهذا القول .
الثالث : ان يكون نسبة القول بالجسمية إليه لروايته خبراً دالاً على الجسمية يراد به غير ماهو ظاهره، فزعموا انه يقول بالجسمية .
الرابع : ان ابن الحكم كان اولاً من اصحاب الجهم بن صفوان ثم انتقل الى القول بالامامة بالدلائل والنظر ، وليس معنى هذا زوال افكاره التوحيدية السابقة فوراً ، فلعله نقل عنه ما نقل قبل ان يهذّب عقائده واوائل استبصاره وهدايته ، بل قيل انه كان اولاً من تلامذة وغلمان ابي شاكر الزنديق وهو جسمي ردي كما حكي عن البرقي " رحمه الله " ـ ولم نجده في رجاله ولا في سائر كتبه ـ وهو بالطبع لا يلزم اتباعه في ذلك ، بل له مناظرات كثيرة وردت عنه واحتجاجات مع ابي شاكر هذا في خصوص التوحيد مما يعلم عدم كونه تلميذاً له ، ولو كان فالحكمة ضالة المؤمن تؤخذ حيث وجدت .
والعمدة في المقام ان يقال ان ترحّم الائمة " عليهم السلام " ممن كان بعد هشام كالامام الرضا والجواد " عليهما السلام " هو ادّل دليل على انه حين ملازمته للصادقين " عليهم السلام " لم يكن معتقداً بالجسمية حتماً ، اذ ذاك عنه كفراً بلا شبهه ، وذاك اما انه لم يكن معتقداً بذاك اصلاً أو قاله به من باب الزام الخصم وافحامه ، اذ كان يقول به ثم رجع عنه بمجرد التفاته إلى انه لا يقال به اما لوصوله بذلك عن دليل او لعدم رضا امامه بذلك ، ولعله كان يعتقد ان الجسمية ـ كما عند كافة العامة ـ تقول بها الامامية .. ويكفي شاهداً لذلك ما روي عنه عن الامام الصادق " عليه السلام " من قوله ان الله تعالى لا يشبه شيئاً ولا يشبهه بشيء ، وكلما وقع في الوهم فهو بخلافه .
والحاصل انه يمكن الاجابة عن هذه الشبهة ـ كما صدر من البعض ـ بأمور .
منها : انكار أصل قوله بالتجسيم حتى في اول امره وصدور النسبة إنما كانت من المخالفين معاندة اما تسقيطاً له ولامثاله ، أو عجزاً عن جواب ما احتجوا به عليهم ما صدر من التبري من الائمة " عليهم السلام" منهم كأن ابقاءاً عليهم أو لمصالح اخر ، ولعل منشأ ما وسموا به هو ايرادهم رواية يراد منها غير ماهو ظاهرها .
ثانياً : انه كان مخطئاً في قوله ورجع عنه بمجرد احرازه عدم رضا امامه بذلك .
ثالثاً : ان هذه العبارة ( جسم لا كالاجسام ) لا يراد منها ماهو ظاهرها ، وانه ليس المراد انه تعالى جسم اذ ذاك كفر صريح ، بل هو غلط في العبارة يرجع في اثباتها ونفيها إلى اللغة .. كما اشار له السيد المرتضى "رحمه الله " في الشافي ..
وفيه ما لا يخفى ، اذ لا يصح اطلاق ما لم يطلق عليه .. اذ اسماءه تعالى توقيفية .
رابعاً : ان كلامه ليس على الحقيقة حتى يقدح به ، بل اراد منه اثبات انه شيء وذلك غير ضار ، بل لا يراد منه انه جسم فلا يكون كفر بحال .
خامساً : انه قيل إنما جاء بذلك على سبيل المعارضة مع المعتزلة أي انكم اذا قلتم ان الله سبحانه وتعالى شيء لا كالاشياء فيلزمكم ان تقولوا هو جسم لا كالاجسام ، وليس كل من عارض بشيء وسأل عنه يكون معتقداً له او متديناً به .. ولعله نوع من الاستدراج في البحث لاثبات خطئهم وسفه قولهم والتعرف على ما عندهم .. واشار الى هذا الشهرستاني صاحب الملل والنحل ، فلاحظ .
هذا وقد افرزت الروايات الواردة في ذمّه على خمسة أصناف ـ كما استوفاها في تنقيح المقال ـ وأجاب عن كل طائفة منها بما يلزم ، فلا نعيد ، ومن شاء فليراجعه هناك .
وكلّها لا تقاوم ماورد له عنهم " عليهم السلام " من الاخبار المتواترة مدحاً ، وتجليل الاصحاب له طراً مع توثيقهم له وتجليلهم من غير خلاف يعرف منهم ، والاخبار الذامّة بمشهد منهم وبمنظر ، فمع تعارضها يلزم طرح تلك خصوصاً مع ملاحظة عدّة امور ـ نذكرها هنا درجاً وهي تنفع دوماً ـ :
اولاً : ورود اخبار نقيّة كثيرة عنهم " عليهم السلام " حفظاً لاصحابهم من جور الجائرين وكيد الحكام الملحدين ، كما ورد في زرارة ومحمد بن مسلم واشباهم ولم يرتّبوا عليه الأثر لكون مفادها كالشبهة مقابل البديهة .. بل قد يظهر ذلك من بعض الروايات حيث قال ما قال " عليه السلام " حفظاً له ولنفسه ولما وجد لذلك مجالاً لبيان الحق دافع عنه .
ثانياً : ما تعارف به يومذاك ـ بل يومك هذا ـ ان مع العجز عن القضاء على شخص العالم تحارب شخصيته بإيكال التهم عليه ، وقذفه بانواع المفتريات والسباب لاسقاط شخصيته ، بل كانوا ينسبون الافراد الى الكفر والالحاد بأدنى شيء ، ومنشأ ذلك غالباً الحسد من اصحابه ، أو الجهل بمقامه ، او العجز عن ردّه وافحامه ، وعليه فالنسبة صدرت من المعاندين المخالفين معاندة .
الثالث : ان مراتب فهم الاصحاب مختلفة جداً وكذا درجات ايمانهم ، ولا شك ان من يستبصر اولاً ثم يتعرّف على المذهب تدريجاً لا يمكن البت على كل كلامه في جميع ادوار حياته ، اذ قد تصدر منه كلمات في اول استبصاره وتبقى عليه وتنقل عنه الى آخر حياته ، وهو لا شك منها براء ، بل قد لا يصل لنا تبريه عنها ، وهذا لا يكشف بحال عن بقائه عليها .. بخلاف ما لو كان الشخص مؤمناً من ابوين شيعيين ، فان الحال يختلف ولا شك في ذلك .. فاغتنم .
ومن هذا وغيره توجّه ماصدر من كلمات عن كثير من الاصحاب وحتى قدماء العلماء رضوان الله عليهم حيث لم تكن بعد الاصول مجمعة والكتب مبوّبة والمباني موحّدة فلذا قد يصدر القول بالقياس منا ، أو سهو النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " .. وغيرها ، وقطعاً لو وصل لهم ما وصل لنا لما قالوا بما قالوا قطعاً ، ولانكروه اشدّ منا .. وهذا لا يشمل يومنا هذا ممن ينكر بعض الضروريات الدينيّة أو يناقش بعض المسائل البديهية عند الطائفة ..اذ لنا مع هؤلاء كلام آخر .. والله من وراء القصد . واما القسم الاخير من السؤال وهو عن مؤلفات هشام بن الحكم فلا شكّ أنّه قد كانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين في الاصول وغيرها ، وصلنا القليل منها ، كما وقد ذكر له الشيخ الطوسي " رحمه الله " في فهرسته اصل .. ذكر اسناده هناك ، ثم عدّد له كتباً فراجع ، وله من المصنّفات كتب كثيرة منها : كتاب الامامة ، وكتاب الدلالات على حدوث الاشياء ، وكتاب الرد على الزنادقة ، وكتاب الرد على أصحاب الاثنين ، كتاب التوحيد ، كتاب الرد على هشام الجواليقي ، كتاب الرد على اصحاب الطبائع ، كتاب الشيخ والغلام ، كتاب التدبير ، كتاب الميزان ، كتاب الميدان ، كتاب الرد على من قال بإمامة المفضول ، كتاب اختلاف الناس في الامامة ، كتاب في الوصية والرد على من أنكرها ، كتاب في الجبر والقدر ، كتاب الالطاف ، كتاب المعرفة ، كتاب الاستطاعة ، كتاب الثمانية الابواب ، كتاب الرد على شيطان الطاق ، كتاب الاخبار ، كتاب الرد على ارسطا طاليس في التوحيد ، كتاب الرد على المعتزلة ، كتاب الالفاظ [ كتاب الاستطاعة ] كتاب الرد على المعتزلة آخر .




لقد اتعبت نفسك في نسخ هذا الكلام كله يا زميل :rolleyes:

انظر الي الصفات عندكم ولتقرا

هل الله له ساق ؟ نعم ومن كتب الشيعة وهذا الدليل أقرا


--------------------------------------------------------------------------------


عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكر ، عن أبي حمزة الثمالي قال :

رأيت
علي بن الحسين
( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه

على فخذه ، فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة

ويقولون :
إنها جلسة الرب
، فقال : إني نما جلست هذه الجلسة

للملالة ، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم . [ 15774 ] 3 - وسائل الشيعة -الجزء الثاني عشر - كتاب

الحج ـ باب مايستحب من كيفية الجلوس وما يكره منها - ص (104-128)



قارن الآن .......... ولاحظ التناقض بين المعصومين

جاء فى وسائل الشيعه الجلد الثاني عشر صفحة 107

15774 ] 3 ـ وعن أبي عبدالله الأشعري ، عن ( معلى بن محمد ، عن الوشاء ) (1) ، عن حماد بن عثمان

قال :
جلس أبو عبدالله ( عليه السلام )
متوركا رجله اليمنى على فخذه

اليسرى ، فقال له رجل : جعلت فداك ، هذه جلسة مكروهة ، فقال :
لا ، إنما هو

شيء قالته اليهود لما ان فرغ الله عز وجل من خلق السموات والارض ، واستوى على العرش ، جلس هذه

الجلسة ليستريح
، فأنزل الله عزّ وجّل : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا

نوم ) (2) وبقي أبو عبدالله ( عليه السلام ) متوركا كما هو .

********

تعليق : هل رأيتم كيف كفر المعصوم المعصوم قال عن قوله انما هو شيء قالته اليهود.
وعلي ابن الحسين وافق اليهود في الرواية الاولى ولم ينكرها فمن وافق اليهود فماذا يكون ولماذا جهل


الامام المتقدم هذه المسألة، نترك الجواب للرافضي


اما عن ادلتنا أهل السنة فنحن نثبت لله ما اثبته لنفسه فى كتابه او اثبته رسوله الكريم من غير تكييف ولا تحريف ولا تأويل ولا تمثيل ولا تشبيه

صفة الساق لله تعالى
في قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق )

ما أخرجه البخاري ( قتح : 8 / 531 ) من طريق سعيد بن ابي هلال ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن

يسار ، عن أبي سعيد ? قال : سمعت رسول الله ? يقول :

(( يكشف ربنا عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة

…. ))
اثبات الساق لا يقتضي التشبيه ، لأن الاتفاق في الاسم لا يقتضي الاتفاق في

الكيفية
. قال محمد بن إسحاق بن منده – رحمه الله – ( 26 ) :

(( التمثيل والتشبيه لا يكون إلا بالتحقيق ، ولا يكون باتفاق الأسماء ، وإنما وافق اسم نفس الإنسان الذي

سماه الله نفساً منفوسه ، وكذلك سائر الأسماء التى سمى بها خلقه إنما هي مستعارة لخلقه ، منحها

عباده للمعرفة …. )) .

((أن المراد يكشف الله عن ساقه ، ويدل لهذا الحديث الثابت في الصحيح( ) ، والسلف لم يختلفوا في إثبات

صفة الساق كرجله ويده وإنما اختلفوا في تفسير هذه الآية. فقال بعضهم : ( المراد بالساق ساق الله فالله

يكشف عن ساقه فيسجد له المؤمنون حينئذ كما في الصحيحين )( ) . وقال بعضهم : ( إن المراد شدة

الهول ) فلم يجعلوها من آيات الصفات ، ولكنهم لم ينفوا صفة الساق الثابتة في السنة فلم يثبتوا صفة

الساق بنص القرآن وإنما أثبتوها بالسنة وال منافاة بين القولين فالله يكشف عن ساقه يوم شدة الهول .

بخلاف المعطلة فانهم لا يؤمنون بصفة الساق ولا يثبتونها لا بالقرآن ولا بالسنة بل حملوا الآية والحديث على

شدة العذاب ، وهذا وان كان محتملا في الآية فانه لا يحتمل في تفسير الحديث لورود الساق مضافة الى

الضمير العائد على الله تعالى



==========================

هل لله يد نعم ومن كتب الشيعة



تفسير الصافي 1/414.

عن الباقر أنه سئل من أي شيء خلق الله حواء فقال أي شيء يقولون هذا الخلق قلت يقولون ان الله

خلقها من ضلع من اضلاع آدم فقال كذبوا كان يعجز ان يخلقها من غير ضلعه ثم قال اخبرني أبي عن آبائه

عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين

فخلطها بيمينه وكلتا يديه يمين فخلق منها آدم وفضل فضلة من الطين فخلق منها حواء .

=============================


صفة الكلام ........... هنا سنضرب عرض الحائط بشيعة الشيطان

وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164)


وبما أن موسى كلم الله فحتما ربنا سمع كلامه ...... يفهمها أبلد أنسان في العالم إلا الشيعة

صفة السمع

قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)



================================



هل الله فوق عرشه نعم ومن كتب الشيعة
ألستم تروون عن أبي عبد الله أن من زار قبر الحسين كان كمن زار الله من فوق عرشه (الكافي4/586
تهذيب الأحكام6/4
وسائل الشيعة14/335
كامل الزيارات 325)



================================



هل لله قدم نعم ومن كتب الشيعة


قال الله

يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَـقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ

فسرها مشائخهم


قال الطباطبائي( الشيعي) في تفسيره " الميزان " ( 18/362)

بعد أن أورد حديث أنس الذي أخرجه

السيوطي في الدرر عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"

لا تزال جنهم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فيزوي بعضها إلى بعض وتقول

قط قط وكرمك ولا يزال في الجنة حتى ينشئ الله لها خلقاً آخر فيسكنهم في قصور الجنة .

قال ما نصه :

( أقول: وضع القدم على النار وقولها : قط قط مروي في روايات كثيرة من طرق أهل السنة ) .

كما احتج بهذا الحديث " فيلسوف الشيعة الملقب" بصدر المتألهين " محمد بن ابراهيم صدر الدين الشيرازي

في تفسيره " القرآن الكريم" ( 1/58وص 156 ) فقال ما نصه : ( ألا ترى صدق ما قلناه النار لا تزال متألّمة

لما فيها من النقيص وعدم الإمتلاء حتى يضع الجبّار قدمه فيها كما ورد في الحديث وهي إحدى تينك

القدمين المذكورتين في الكرسي ) .

========================



هل الله له عينان ؟ نعم والدليل من كتب الشيعة أقرا

البحار 52/194. ((بحار الظلمات ))

..... واتخذت القيان والمعازف، ولعن آخر هذه الامة أولها، وركب ذوات الفروج السروج، وتشبه النساء

بالرجال، والرجال بالنساء، وشهد الشاهد من غير أن يستشهد، وشهد الآخر قضاء لذمام بغير حق عرفه

وتفقه لغير الدين، وآثروا عمل الدنيا على الآخرة، ولبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب، وقلوبهم أنتن من

الجيف وأمر من الصبر، فعند ذلك ألوحا ألوحا، ثم العجل العجل، خير المساكن يومئذ بيت المقدس، وليأتين

على الناس زمان يتمني أحدهم أنه من سكانه فقام إليه الاصبغ بن نباتة فقال: ياأمير المؤمنين من الدجال؟

فقال؟ ألا إن الدجال صائد بن الصيد، فالشقي من صدقه، والسعيد من كذبه، يخرج من بلدة يقال لها

إصفهان، من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمني ممسوحة، والعين الاخري في جبهته تضئ كأنها كوكب

الصبح، فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم، بين عينيه مكتوب كافر، يقرؤه كل كاتب وامي، يخوض البحار وتسير

معه الشمس، بين يديه جبل من دخان، وخلفه جبل أبيض يري الناس أنه طعام، يخرج حين يخرج في قحط

شديد تحته حمار أقمر، خطوة حماره ميل، تطوي له الارض منهلا منهلا، لايمر بماء إلا غار إلي يوم القيامة،

ينادي بأعلي صوته يسمع مابين الخافقين من الجن والانس والشياطين يقول: إلي أوليائي " أنا الذي خلق

فسوي وقد رفهدي، أنا ربكم الاعلي " وكذب عدوالله، إنه أعور يطعم الطعام، ويمشي في الاسواق، وإن

ربكم عزوجل ليس بأعور ، ولايطعم ولايمشي ولايزول.


تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ألا وإن أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزنا، وأصحاب الطيالسة الخضر، يقتله الله

عزوجل بالشام على عقبة تعرف بعقبة أفيق لثلاث ساعات مضت من يوم الجمعة على يد من يصلي المسح

عيسى بن مريم عليهما السلام خلفه ألا إن بعد ذلك الطامة الكبري قلنا: وماذلك ياأمير المؤمنين؟ قال:

خروج دابة(من) الارض من عند الصفا


من ليس أعور ماذا يكون .............؟

==============================




هل الله يضحك.... نعم ومن كتب الشيعة هذا الدليل




فقد جاء في "لآلىء الأخبار" (4/410-411 )

لعمدة العلماء والمحققين محمد التوسيركاني في " باب في أن

أهل الجنة يسمعون صوته " هذا الحديث - وهو حديث طويل - ونصه : ( في أن أهل الجنة يسمعون صوته

تعالى ويخاطبهم وينظرون إليه وهما ألذ الأشياء عندهم قال (ع) في حديث يذكر فيه إشتغال المؤمنين بنعم


الجنة : فبينما هم كذلك إذ يسمعون صوتاً من تحت العرش : يا أهل الجنة كيف ترون منقلبكم ؟ فيقولون : خير

المنقلب منقلبنا وخير الثواب ثوابنا ، قد سمعنا الصوت واشتهينا النظر وهو أعظم ثوابنا وقد وعدته ولا تخلف

الميعاد فيأمر الله الحجاب فيقوم سبعون ألف حاجب فيركبون على النوق والبرازين وعليهم الحلى والحلل

فيسبرون في ظل العرش حتى ينتهوا إلى دار السلام وهي دار الله دار البهاء والنور والسرور والكرامة

فيسمعون الصوت فيقولون : يا سيدنا سمعنا لذاذة منطقك وأرنا وجهك فيتجلى لهم سبحانه وتعالى ، حتى

ينظرون إلى وجهه تبارك وتعالى المكنون من كل عين ناظر فلا يتمالكون حتى

يخروا على وجوههم سجدا فيقولون: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم قال فيقول : يا عبادي إرفعوا

رؤسكم ليس هذا بدار

عمل .... فإذا رفعوا رفعوها وقد أشرقت وجوههم من نور وجهه سبعين ضعفا ثم يقول : يا ملائكتي

أطعموهم واسقوهم ..يا ملائكتي طيبوهم فيأتيهم ريح من تحت العرش يمسك أشد بياضا من الثلج ويعبر

وجوههم وجباههم وجنوبهم تسمى المثيرة فيستمكنون من النظر إلى وجهه فيقولون يا سيدنا حسبنا لذاذة

منطقك والنظر إلى وجهك لا نريد به بدلا ولا نبتغي به حولا فيقول الرب إني أعلم أنكم إلى أزواجكم

مشتاقون وان أزواجكم إليكم مشتاقات ارجعوا إلى أزواجكم قال : فيقولون : يا سيدنا اجعل لنا شرطاً قال

فإن لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدّون قال فينصرفون فيعطى كل رجل منهم


رمانة خضر في كل رمانة سبعون حلة .... حتى يبشروا أزواجهم وهن قيام على أبواب الجنان قال: فلما

دنى منها نظرت إلى وجهه فأنكرته من غير سوء ، وقالت: حبيبي لقد خرجت من عندي وما أنت هكذا قال:

فيقول: حبيبتي تلومني أن أكون هكذا وقد نظرت إلى وجه ربي تبارك وتعالى فأشرق وجهي من نور وجهه ،

ثم يعرض عنها فينظر إليها نظرة فيقول: حبيبتي لقد خرجت من عندك و ماكنت هكذا فنقول : حبيبي

تلومني أن أكون هكذا، وقد نظرت إلى وجه الناظر إلى وجهه ربي فأشرق

وجهي من وجه الناظر إلى وجه ربي سبعين ضعفا ، فنعانقه من باب الخيمة والرب يضحك إليهم ).


هل لاحظتم
هل لا حظتم أحبابي الحديث الأخير كم فيه من الصفات التي ينكرها الشيعة

الوجه
النظر
الكلام
سماع الرب لهم
نظر الله لهم
ضحك الرب أليهم
علو الرب فوق عرشه

......................................

ومع ذلك أنتم وهابية مجسمة ,,, تمثلون الرب بعبادة ..ووووووو..........


فقط للشيعة نقول للإنسان عين.... وللفيل كذلك ... وللنملة كذلك ... فهل هي متشابهة ...لا مع الأشتراك في المسمى الذي لا يقتضي المشابهة الحقيقية الفعلية ..


ولله المثل الأعلى ......وكذلك للرب عين ووجه ويد وساق لا تشبه أحدا من خلقه

والله أعلم




من مواضيع : الحوزوي1 0 رؤية الله تعالى من كتب الشيعة
0 ما مدى صحة كتاب الكافي
0 سؤالي لكم
0 خادم الائمة هل صحيح ان المهدي الذي تدعونه لم يولد

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-11-2008 الساعة : 01:56 PM


بعد عجزهم عن الدفاع عن ربهم الشاب الامرد المبتلي بداء الاستمناء ياتينا برويات ضعيفة نردها

رداً على موضوع ،،حديث" إنّ الله ينزل في يوم عرفة على جمل أفرق" في [[أصل زيد النرسي.]]


بسم الله الرحمن الرحيم

ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني ، يفقهوا قولي،

اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد ، وعجل فرجهم ،والعن عدوهم،.


السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،



قال الوهابي مُحتجاً:

إنكم يا رافضة تتدعون أنّكم تنزهون الله عن التجسيم وتتهمونا بذلك ،وقد ثبت عندكم بسندٍ صحيح أن الله ينزل على جمل في يوم عرفة ،!! والعياذ بالله ...
تبارك الله الذي قال " ليس كمثله شئ" فكفرت به الشيعة و شبهته براكب الجمل ذا الفخذين.

الرواية التي وردت في الأصول الستة عشر كما في كتاب زيد النرسي وردت بلفظ.
روى زيد النرسي في كتابه عن عبدالله بن سنان قال « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا ، فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت :
يارب سلّم سلّم ، والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً »

تجدون هذه الرواية في كتاب الأصول الستة عشر ص54 ط دار الشبستري قم الطبعة الثانية سنة 1405 هذا .

وقد صحح الكثير من العلماء هذا الاصل ،ووثقوا زيد النرسي وعلى هذا فالرواية صحيحة .





والرد على هذه الشُبهة من وجوه :

الوجه الأول: مقدمة مُختصرة عن زيد النرسي وأصله.
الوجه الثاني:طريق المجلسي للنسخة الموجودة والوحيدة حالياً مجهول .
الوجه الثالث:عدم وثاقة منصور بن الحسن الآبي .
الوجه الرابع:جهالة محمد بن الحسن القمي .





*****الوجه الأول: مقدمة مُختصرة عن زيد النرسي وأصله،،.

هو زيد النرسي من أصحاب الامام الصادق والكاظم عليهما السلام ،وله كتاب ذكره النجاشي وقد رواه بطريقه " قال أخبرنا أحمد بن علي بن نوح ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الصفوان ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي بكتابه ".وقد بيّن سماحة الشيخ الداوري صحة طرق الشيخ والنجاشي لهذا الأصل .
ثم إنّ بعض العلماء وثّق زيد النرسي بسبب رواية ابن ابي عمير عنه ،إلا أنّ زيد النرسي قد وثقه علي بن ابراهيم القمي في تفسيره .لكن للأسف الشديد لم تصلنا نسخة النجاشي ولا الشيخ رضوان الله عليهم جميعاً.

ثمّ إنّ الشيخ الصدوق وشيخه ابن الوليد حكما على الاصل بأنه موضوع وتجنباه ،وهذه شهادة لا يمكن تجاهلها .





*****الوجه الثاني: طريق المجلسي للنسخة الموجودة والوحيدة حالياً مجهول ،،.

وهو أنّ المجلسي رضوان الله تعالى عليه قال في معرض كلامه حول الأصل في
البحار
ج 1 - ص 43:

((وأقول : وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدثين من كتابهما واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الأخبار وغيره ، ورواية ابن أبي عمير عنهما ، وعد الشيخ كتابهما من الأصول لعلها تكفي لجواز الاعتماد عليهما ، مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الابي ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وذكر أنه أخذهما وسائر الأصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ الأجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله ، وذكر في أول كتاب النرسي سنده هكذا : حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري أيده الله ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي أبو عبد الله المحمدي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي )).

فطريق المجلسي مجهول لا يُعرف من أين أخذ النسخة فلعلّ أحد وضعها !!.
وحتى لو كان المجلسي يرى أن طريقه للنسخة طريق معتبر ،فإنّا لا بد من معرفة ذلك الرجل من هو ،ومع ذلك ففرضية اعتبار الطريق عند المجلسي ساقطة لعدم تصريحه بذلك ،فبهذا يندرج سند هذه النسخة التي تروي أصل زيد النرسي تحت قسم الضعيف .

ولذلك فقد قال سماحة الاستاذ الخوئي في كتابه الطهارة ج 2 - شرح ص 127:
(( والمجلسي ( قده ) إنما رواها عن نسخة عتيقة وجدها بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، ولم يصله الكتاب باسناد متصل صحيح ، ولم ينقل طريقه إلينا على تقدير أن الكتاب وصله باسناد معتبر فلا ندري أن الواسطة أي شخص ولعله وضاع أو مجهول)).

وقال السيد روح الله الخميني في كتابه الطهارة ج 3 - ص 269:
(( وبما ذكرنا في حال أصل النرسي يظهر الكلام في أصل زيد الزراد فإنهما مشتركان غالبا فيما ذكر ، هذا كله مع عدم وصول النسخة التي عند المحدث المجلسي إليه بسند يمكن الاتكال عليه ،.))


وقال السيد محمد باقر الصدر في التعليق على العروة الوثقى - ج 3 - شرح ص 419:
((.لو سلمنا تمامية سند الآبي إلى زيد يبقى أنه كيف نثبت أن النسخة التي وجدها المجلسي هي بخط الآبي وليس هناك شاهد على ذلك إلا وجود اسمه عليها وليس للمجلسي طريق متصل في مقام نقلها ومجرد أن الروايات المنقولة في الكتب عن زيد موجودة في هذه النسخة لا يوجب الاطمئنان بعدم وقوع التحريف على الأقل بزيادة أو نقيصة خصوصا مع اشتمال النسخة على روايات غريبة ومعان مستنكرة من قبيل رؤية الله تعالى ومخاصرة المؤمن له يوم القيامة وقال هكذا : يخاصره ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) وهذه يوجب احتمال أن هذه النسخة هي التي زورها محمد بن موسى ولعلها غير النسخة التي كان للنجاشي طريق صحيح لها إلى محمد بن أبي عمير . ونستخلص من كل ذلك عدم تمامية الرواية . )).



ولذلك فهذه أوّل علة يسقط بها اعتبار سند النسخة _ نسخة أصل زيد النرسي_ .






*****الوجه الثالث: عدم وثاقة منصور بن الحسن الآبي ،،.

وقد قال المجلسي في البحار ج 1 - ص 43:
(( مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ،..)).

والذي نلاحظه يقيناً من كلام المجلسي الذي وجده على تلك النسخة أمران :

الأول :وهو أنّ النسخة يرويها الشيخ منصور بن الحسن الآبي.
الثاني:أنّ الشيخ منصور بن الحسن الآبي كتب النسخة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة .(374)هجري.


ونقول أنّ الرواي وهو الشيخ منصور بن الحسن الآبي مجهول لا يُعرف حاله ،كما قال السيد الخميني رحمه الله تعالى في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة))وهو ليس الوزير السعيد منصور بن الحسين الآبي أو الآتي،وذلك لأسباب منها :

1_وهو ما قاله الروحاني في كتابه فقه الصادق عليه السلام ج 3 - شرح ص 322:
(( وهو محل اشكال لا سيما أنه حكى عن البحار أنه كانت النسخة مصححة بخط الشيخ منصور ابن الحسن الآبي ، وهو نقله من خط محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلثمائة ، والمنصور هذا مجهول ، إذ المنصور الذي وثقه الرجاليون هو من كانت ولادته في خمس وثمانين وثلاثمائة)).

وبيّن ذلك أيضاً السيد الخميني في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة وهو غير منصور بن الحسين الآبي الذي ترجمه منتجب الدين ، وقال : " فاضل عالم فقيه ، وله نظم حسن ، قرأ على شيخنا المحقق أبي جعفر الطوسي " انتهى ، لتأخره عن كتابة النسخة عصرا بناء على ما ترجمه ، وإن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب . ))



2_أنّ الذي قال عنه الشيخ منتجب الدين أنّه فاضل فقيه اسمه "المنصور بن الحسين "،وليس ابن الحسن ،.وهذا ماقاله السيد الروحاني في نفس المصدر السابق (( مضافا إلى أنه منصور بن الحسين لا منصور بن الحسن....)).

وكذلك السيد الخميني في نفس المصدر السابق:
(( إن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب .. ))


ومع ذلك فإنّ ثبت أنّ رواي النسخة ( الشيخ منصور بن الحسن الآبي )هو نفسه (الشيخ منصور بن الحسين الآبي)،فإنّه سوف يبقى مجهول الوثاقة ،لأنّ الشيخ الوزير منصور بن الحسين الآبي لم يوثقه احد ،وبذلك يكون الأول والثاني ضمن المجاهيل .

وكذلك قال السيد الخميني في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة وهو غير منصور بن الحسين الآبي الذي ترجمه منتجب الدين ، وقال : " فاضل عالم فقيه ، وله نظم حسن ، قرأ على شيخنا المحقق أبي جعفر الطوسي " انتهى ، لتأخره عن كتابة النسخة عصرا بناء على ما ترجمه ، وإن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب . هذا مع عدم ثبوت وثاقة الثاني أيضا ، وعدم كفاية ما قال منتجب الدين فيها ، هذا مع ما حكي من اشتمال أصله على المناكير وما يخالف المذهب ، تأمل )).


وأما توثيق الشيخ منتجب الدين للشيخ الوزير فانه من باب الحدس ،فإنّ الشيخ منتجب ولد في سنة 504 هجري ،ومنصور بن الحسين الآبي الوزير من تلامذة الشيخ الطوسي .وكما رأيت أنّ كاتب النسخة قد كتبها في سنة 374 هجرية .وبين زمن الكتابة وزمن ولادة الشيخ 130 سنة هجرية .ولذلك فلا بد من اقامة دليل على معاصرة الشيخ منتجب الدين للوزير منصور بن الحسين الآبي على فرض أنّه راوي النسخة نسخة أصل زيد النرسي.



وحتى لو فرضنا صحة معاصرة أو قرب زمن الشيخ منتجب الدين من الوزير منصور بن الحسين الآبي ،فإنّ قول الشيخ منتجب الدين عن الوزير المنصور بن الحسين الآبي " فاضل ، عالم ، فقيه ، وله نظم حسن " نقلاً من معجم الرجال للخوئي ج19 رقم 12702.


لا يدلّ على التوثيق وكما قال سماحة آية الله الشيخ الداوري في أصول الرجال ج1ص51:
((
المرتبة الخامسة :ما تدلّ على مجرد المدح الذي يوجب قوة المتن دون السند ،كقولهم :
1_فاضل .......3_فقيه
)).

وكذلك ذكرنا عن الخميني في المصدر السابق انه قال ( وعدم كفاية ما قال منتجب الدين فيها. )).

ولذلك فسند نسخة أصل زيد النرسي ضعيف لا محالة .





*****الوجه الرابع: جهالة محمد بن الحسن القمي ،،.

ولم تثبت وثاقة محمد بن الحسن القمي الذي وجدت النسخة بخطه وباسمه وليس هو محمد بن الحسن بن بندار الذي ورد اسمه بمحمد بن الحسن القمي ،لان محمد بن الحسن بن بندار من طبقة الشيخ الكليني ،.

وراوي النسخة يروي عن هارون بن موسى ،وهارون بن موسى متاخر عن طبقة الكليني ،لأنّ هارون بن موسى التلعكبري من طبقة الشيخ النجاشي كما بيّن النجاشي نفسه فقد قال (( هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد ( بن سعيد ) ، أبومحمد التلعكبري ، من بني شيبان : كان وجها في أصحابنا ثقة ، معتمدا لا يطعن عليه ، له كتب منها : كتاب الجوامع في علوم الدين ، كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرأون عليه )) معجم رجال الحديث للخوئي ج20 رقم 13273.

والنجاشي يروي عن الكليني بواسطتين ،فكيف يروي الحسن بن محمد القمي على فرض انه بن بندار عن طبقة متأخرة جداً عنه ؟؟!!!!!

فالرجل مجهول ،.


وبذلك قال السيد الصدر رضوان الله عليه في العروة الوثقى ج 3 - شرح ص 419:
(( والإشكال الآخر أن محمد بن الحسن القمي لم تثبت وثاقته لا من كان بهذا العنوان الذي ورد في كلام المجلسي ولا بعنوان أبي الحسن محمد بن الحسين بن أيوب القمي الذي نقل المحدث المحقق النوري وجدان اسمه على نسخة من أصل زيد الزراد وبذلك يسقط السند)).


وبهذا ولا يبعد أنّ هذه النسخة هي التي تكلم بسببها الصدوق وشيخه ابن الوليد وحكما على أصل زيد النرسي بأنّه موضوع .وكلام ابن الوليد والصدوق وهما غنيا عن التعريف ظاهر في أنّها قد تيقنّا من ان الاصل موضوع ،.

ولذلك فنسخة الأصل التي عندَ النجاشي والشيخ لم تصلنا ،.وإنّما وصلتنا نسخه مجهولة .نسخة قد عثر عليها المجلسي ولا نعلم طريقه إليها ،وقد بيّنا أنها مروية بسند مجهول.

وبهذا فلا يحق للمخالفين ان يجعلوا هذه النسخة على قائمة الاحتجاج .لأنّ الاحتجاج ساقط.


هذا وقد جاءت أحاديث عن أهل بيت العصمة تنفي التجسيم والتشبيه ومنها
ما رواه الكليني
بسندٍ صحيح
"عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد فقلت : أتوهم شيئا ؟ فقال : نعم ، غير معقول ولا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه ، لا يشبهه شئ ولا تدركه الأوهام ، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل ، وخلاف ما يتصور في الأوهام ؟إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود ." 1 / 82 ح1.

وقد روى الشيخ الصدوق بسندٍ صحيح في التوحيد،باب ما جاء في الرؤية،21:
(( فقال عليه السلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ....الخ)).


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات

الحوزوي1
مــوقوف
رقم العضوية : 21980
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 210
بمعدل : 0.04 يوميا

الحوزوي1 غير متصل

 عرض البوم صور الحوزوي1

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-11-2008 الساعة : 10:06 AM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي [ مشاهدة المشاركة ]
بعد عجزهم عن الدفاع عن ربهم الشاب الامرد المبتلي بداء الاستمناء ياتينا برويات ضعيفة نردها

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي [ مشاهدة المشاركة ]

رداً على موضوع ،،حديث" إنّ الله ينزل في يوم عرفة على جمل أفرق" في [[أصل زيد النرسي.]]

بسم الله الرحمن الرحيم

ربّ اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني ، يفقهوا قولي،

اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد ، وعجل فرجهم ،والعن عدوهم،.


السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته ،



قال الوهابي مُحتجاً:

إنكم يا رافضة تتدعون أنّكم تنزهون الله عن التجسيم وتتهمونا بذلك ،وقد ثبت عندكم بسندٍ صحيح أن الله ينزل على جمل في يوم عرفة ،!! والعياذ بالله ...
تبارك الله الذي قال " ليس كمثله شئ" فكفرت به الشيعة و شبهته براكب الجمل ذا الفخذين.

الرواية التي وردت في الأصول الستة عشر كما في كتاب زيد النرسي وردت بلفظ.
روى زيد النرسي في كتابه عن عبدالله بن سنان قال « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالا ، فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت :
يارب سلّم سلّم ، والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله : آمين آمين رب العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً »

تجدون هذه الرواية في كتاب الأصول الستة عشر ص54 ط دار الشبستري قم الطبعة الثانية سنة 1405 هذا .

وقد صحح الكثير من العلماء هذا الاصل ،ووثقوا زيد النرسي وعلى هذا فالرواية صحيحة .




والرد على هذه الشُبهة من وجوه :

الوجه الأول: مقدمة مُختصرة عن زيد النرسي وأصله.
الوجه الثاني:طريق المجلسي للنسخة الموجودة والوحيدة حالياً مجهول .
الوجه الثالث:عدم وثاقة منصور بن الحسن الآبي .
الوجه الرابع:جهالة محمد بن الحسن القمي .





*****الوجه الأول: مقدمة مُختصرة عن زيد النرسي وأصله،،.

هو زيد النرسي من أصحاب الامام الصادق والكاظم عليهما السلام ،وله كتاب ذكره النجاشي وقد رواه بطريقه " قال أخبرنا أحمد بن علي بن نوح ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الصفوان ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي بكتابه ".وقد بيّن سماحة الشيخ الداوري صحة طرق الشيخ والنجاشي لهذا الأصل .
ثم إنّ بعض العلماء وثّق زيد النرسي بسبب رواية ابن ابي عمير عنه ،إلا أنّ زيد النرسي قد وثقه علي بن ابراهيم القمي في تفسيره .لكن للأسف الشديد لم تصلنا نسخة النجاشي ولا الشيخ رضوان الله عليهم جميعاً.

ثمّ إنّ الشيخ الصدوق وشيخه ابن الوليد حكما على الاصل بأنه موضوع وتجنباه ،وهذه شهادة لا يمكن تجاهلها .





*****الوجه الثاني: طريق المجلسي للنسخة الموجودة والوحيدة حالياً مجهول ،،.

وهو أنّ المجلسي رضوان الله تعالى عليه قال في معرض كلامه حول الأصل في البحار
ج 1 - ص 43:
((وأقول : وإن لم يوثقهما أرباب الرجال لكن أخذ أكابر المحدثين من كتابهما واعتمادهم عليهما حتى الصدوق في معاني الأخبار وغيره ، ورواية ابن أبي عمير عنهما ، وعد الشيخ كتابهما من الأصول لعلها تكفي لجواز الاعتماد عليهما ، مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الابي ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وذكر أنه أخذهما وسائر الأصول المذكورة بعد ذلك من خط الشيخ الأجل هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله ، وذكر في أول كتاب النرسي سنده هكذا : حدثنا الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري أيده الله ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا جعفر بن عبد الله العلوي أبو عبد الله المحمدي ، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير عن زيد النرسي )).

فطريق المجلسي مجهول لا يُعرف من أين أخذ النسخة فلعلّ أحد وضعها !!.
وحتى لو كان المجلسي يرى أن طريقه للنسخة طريق معتبر ،فإنّا لا بد من معرفة ذلك الرجل من هو ،ومع ذلك ففرضية اعتبار الطريق عند المجلسي ساقطة لعدم تصريحه بذلك ،فبهذا يندرج سند هذه النسخة التي تروي أصل زيد النرسي تحت قسم الضعيف .

ولذلك فقد قال سماحة الاستاذ الخوئي في كتابه الطهارة ج 2 - شرح ص 127:
(( والمجلسي ( قده ) إنما رواها عن نسخة عتيقة وجدها بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، ولم يصله الكتاب باسناد متصل صحيح ، ولم ينقل طريقه إلينا على تقدير أن الكتاب وصله باسناد معتبر فلا ندري أن الواسطة أي شخص ولعله وضاع أو مجهول)).

وقال السيد روح الله الخميني في كتابه الطهارة ج 3 - ص 269:
(( وبما ذكرنا في حال أصل النرسي يظهر الكلام في أصل زيد الزراد فإنهما مشتركان غالبا فيما ذكر ، هذا كله مع عدم وصول النسخة التي عند المحدث المجلسي إليه بسند يمكن الاتكال عليه ،.))


وقال السيد محمد باقر الصدر في التعليق على العروة الوثقى - ج 3 - شرح ص 419:
((.لو سلمنا تمامية سند الآبي إلى زيد يبقى أنه كيف نثبت أن النسخة التي وجدها المجلسي هي بخط الآبي وليس هناك شاهد على ذلك إلا وجود اسمه عليها وليس للمجلسي طريق متصل في مقام نقلها ومجرد أن الروايات المنقولة في الكتب عن زيد موجودة في هذه النسخة لا يوجب الاطمئنان بعدم وقوع التحريف على الأقل بزيادة أو نقيصة خصوصا مع اشتمال النسخة على روايات غريبة ومعان مستنكرة من قبيل رؤية الله تعالى ومخاصرة المؤمن له يوم القيامة وقال هكذا : يخاصره ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) وهذه يوجب احتمال أن هذه النسخة هي التي زورها محمد بن موسى ولعلها غير النسخة التي كان للنجاشي طريق صحيح لها إلى محمد بن أبي عمير . ونستخلص من كل ذلك عدم تمامية الرواية . )).



ولذلك فهذه أوّل علة يسقط بها اعتبار سند النسخة _ نسخة أصل زيد النرسي_ .






*****الوجه الثالث: عدم وثاقة منصور بن الحسن الآبي ،،.

وقد قال المجلسي في البحار ج 1 - ص 43:
(( مع أنا أخذناهما من نسخة قديمة مصححة بخط الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، وهو نقله من خط الشيخ الجليل محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ،..)).

والذي نلاحظه يقيناً من كلام المجلسي الذي وجده على تلك النسخة أمران :

الأول :وهو أنّ النسخة يرويها الشيخ منصور بن الحسن الآبي.
الثاني:أنّ الشيخ منصور بن الحسن الآبي كتب النسخة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة .(374)هجري.


ونقول أنّ الرواي وهو الشيخ منصور بن الحسن الآبي مجهول لا يُعرف حاله ،كما قال السيد الخميني رحمه الله تعالى في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة))وهو ليس الوزير السعيد منصور بن الحسين الآبي أو الآتي،وذلك لأسباب منها :

1_وهو ما قاله الروحاني في كتابه فقه الصادق عليه السلام ج 3 - شرح ص 322:
(( وهو محل اشكال لا سيما أنه حكى عن البحار أنه كانت النسخة مصححة بخط الشيخ منصور ابن الحسن الآبي ، وهو نقله من خط محمد بن الحسن القمي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلثمائة ، والمنصور هذا مجهول ، إذ المنصور الذي وثقه الرجاليون هو من كانت ولادته في خمس وثمانين وثلاثمائة)).

وبيّن ذلك أيضاً السيد الخميني في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة وهو غير منصور بن الحسين الآبي الذي ترجمه منتجب الدين ، وقال : " فاضل عالم فقيه ، وله نظم حسن ، قرأ على شيخنا المحقق أبي جعفر الطوسي " انتهى ، لتأخره عن كتابة النسخة عصرا بناء على ما ترجمه ، وإن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب . ))



2_أنّ الذي قال عنه الشيخ منتجب الدين أنّه فاضل فقيه اسمه "المنصور بن الحسين "،وليس ابن الحسن ،.وهذا ماقاله السيد الروحاني في نفس المصدر السابق (( مضافا إلى أنه منصور بن الحسين لا منصور بن الحسن....)).

وكذلك السيد الخميني في نفس المصدر السابق:
(( إن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب .. ))


ومع ذلك فإنّ ثبت أنّ رواي النسخة ( الشيخ منصور بن الحسن الآبي )هو نفسه (الشيخ منصور بن الحسين الآبي)،فإنّه سوف يبقى مجهول الوثاقة ،لأنّ الشيخ الوزير منصور بن الحسين الآبي لم يوثقه احد ،وبذلك يكون الأول والثاني ضمن المجاهيل .

وكذلك قال السيد الخميني في الطهارة ج 3 - ص 269:
(( لجهالة منصور بن الحسن الآبي الذي كانت النسخة بخطه مؤرخة بأربع وسبعين وثلاثمأة وهو غير منصور بن الحسين الآبي الذي ترجمه منتجب الدين ، وقال : " فاضل عالم فقيه ، وله نظم حسن ، قرأ على شيخنا المحقق أبي جعفر الطوسي " انتهى ، لتأخره عن كتابة النسخة عصرا بناء على ما ترجمه ، وإن صرح بعض بأنه معاصر الصاحب بن عباد ، مضافا إلى اختلافهما في الأب . هذا مع عدم ثبوت وثاقة الثاني أيضا ، وعدم كفاية ما قال منتجب الدين فيها ، هذا مع ما حكي من اشتمال أصله على المناكير وما يخالف المذهب ، تأمل )).


وأما توثيق الشيخ منتجب الدين للشيخ الوزير فانه من باب الحدس ،فإنّ الشيخ منتجب ولد في سنة 504 هجري ،ومنصور بن الحسين الآبي الوزير من تلامذة الشيخ الطوسي .وكما رأيت أنّ كاتب النسخة قد كتبها في سنة 374 هجرية .وبين زمن الكتابة وزمن ولادة الشيخ 130 سنة هجرية .ولذلك فلا بد من اقامة دليل على معاصرة الشيخ منتجب الدين للوزير منصور بن الحسين الآبي على فرض أنّه راوي النسخة نسخة أصل زيد النرسي.



وحتى لو فرضنا صحة معاصرة أو قرب زمن الشيخ منتجب الدين من الوزير منصور بن الحسين الآبي ،فإنّ قول الشيخ منتجب الدين عن الوزير المنصور بن الحسين الآبي " فاضل ، عالم ، فقيه ، وله نظم حسن " نقلاً من معجم الرجال للخوئي ج19 رقم 12702.


لا يدلّ على التوثيق وكما قال سماحة آية الله الشيخ الداوري في أصول الرجال ج1ص51:
(( المرتبة الخامسة :ما تدلّ على مجرد المدح الذي يوجب قوة المتن دون السند ،كقولهم :
1_فاضل .......3_فقيه)).

وكذلك ذكرنا عن الخميني في المصدر السابق انه قال ( وعدم كفاية ما قال منتجب الدين فيها. )).

ولذلك فسند نسخة أصل زيد النرسي ضعيف لا محالة .





*****الوجه الرابع: جهالة محمد بن الحسن القمي ،،.

ولم تثبت وثاقة محمد بن الحسن القمي الذي وجدت النسخة بخطه وباسمه وليس هو محمد بن الحسن بن بندار الذي ورد اسمه بمحمد بن الحسن القمي ،لان محمد بن الحسن بن بندار من طبقة الشيخ الكليني ،.

وراوي النسخة يروي عن هارون بن موسى ،وهارون بن موسى متاخر عن طبقة الكليني ،لأنّ هارون بن موسى التلعكبري من طبقة الشيخ النجاشي كما بيّن النجاشي نفسه فقد قال (( هارون بن موسى بن أحمد بن سعيد ( بن سعيد ) ، أبومحمد التلعكبري ، من بني شيبان : كان وجها في أصحابنا ثقة ، معتمدا لا يطعن عليه ، له كتب منها : كتاب الجوامع في علوم الدين ، كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقرأون عليه )) معجم رجال الحديث للخوئي ج20 رقم 13273.

والنجاشي يروي عن الكليني بواسطتين ،فكيف يروي الحسن بن محمد القمي على فرض انه بن بندار عن طبقة متأخرة جداً عنه ؟؟!!!!!

فالرجل مجهول ،.


وبذلك قال السيد الصدر رضوان الله عليه في العروة الوثقى ج 3 - شرح ص 419:
(( والإشكال الآخر أن محمد بن الحسن القمي لم تثبت وثاقته لا من كان بهذا العنوان الذي ورد في كلام المجلسي ولا بعنوان أبي الحسن محمد بن الحسين بن أيوب القمي الذي نقل المحدث المحقق النوري وجدان اسمه على نسخة من أصل زيد الزراد وبذلك يسقط السند)).


وبهذا ولا يبعد أنّ هذه النسخة هي التي تكلم بسببها الصدوق وشيخه ابن الوليد وحكما على أصل زيد النرسي بأنّه موضوع .وكلام ابن الوليد والصدوق وهما غنيا عن التعريف ظاهر في أنّها قد تيقنّا من ان الاصل موضوع ،.

ولذلك فنسخة الأصل التي عندَ النجاشي والشيخ لم تصلنا ،.وإنّما وصلتنا نسخه مجهولة .نسخة قد عثر عليها المجلسي ولا نعلم طريقه إليها ،وقد بيّنا أنها مروية بسند مجهول.

وبهذا فلا يحق للمخالفين ان يجعلوا هذه النسخة على قائمة الاحتجاج .لأنّ الاحتجاج ساقط.


هذا وقد جاءت أحاديث عن أهل بيت العصمة تنفي التجسيم والتشبيه ومنها ما رواه الكليني
بسندٍ صحيح "عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد فقلت : أتوهم شيئا ؟ فقال : نعم ، غير معقول ولا محدود ، فما وقع وهمك عليه من شئ فهو خلافه ، لا يشبهه شئ ولا تدركه الأوهام ، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل ، وخلاف ما يتصور في الأوهام ؟إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود ." 1 / 82 ح1.

وقد روى الشيخ الصدوق بسندٍ صحيح في التوحيد،باب ما جاء في الرؤية،21:
(( فقال عليه السلام : يا أبا الصلت من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر ....الخ)).



الله المستعان على ما تقول يا زميل فما انتا الا ناقل اسفار لا غير

اشتهرت ضلالة التّجسيم بين اليهود [وفي كتاب الله سبحانه أدلة على تلبس اليهود بهذا الضلال. قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ} [التوبة، آية: 30.].


وفي التوراة المتداولة اليوم بين اليهود أمثلة عديدة لفشو ضلالة وصف الله سبحانه بصفات المخلوقين بينهم منها ما يلي:

"وسمعا (يعني آدم وحواء) صوت الرب الإله ماشيًا" (سفر التكوين، الفصل الثالث، فقرة 8)، ومنها:

"ثم صعد موسى وهارون.. وسبعون رجلاً من شيوخ بني إسرائيل ورأوا إله إسرائيل وتحت قدميه كصنعة بلاط.

. وكذات السماء صفاء" (سفر الخروج، الفصل الرابع والعشرون، فقرة: 9، 10، 11). وأمثلة كثيرة على هذا النمط وأشد، وللمزيد من أمثلة هذه الافتراءات انظر: سفر التكوين، الفصل 32 فقرة22، وسفر تثنية، الفصل 34، فقرة 10، سفر القضاة، الفصل 6، فقرة 11، سفر الخروج، فصل 24، فقرة 4.. إلخ.]


، أوّل من ابتدع ذلك بين المسلمين هم الرّوافض، ولهذا قال الرّازي: "اليهود أكثرهم مشبّهة، وكان بدء ظهور التّشبيه في الإسلام من الرّوافض مثل هشام بن الحكم، وهشام بن سالم الجواليقي، ويونس بن عبد الرحمن القمي وأبي جعفر الأحول" [اعتقادات فِرق المسلمين والمشركين: ص97.].


وكل هؤلاء الرجال المذكورين هم ممن تعدهم الاثنا عشرية في الطليعة من شيوخها، والثقات من نقلة مذهبها [انظر: محسن الأمين/ أعيان الشيعة: 1/106، وهؤلاء في كتب الفرق أصحاب طوائف منسوبة لأسمائهم. قال الأشعري: "الهشامية أصحاب هشام بن الحكم.." (مقالات الإسلاميين: 1/106) و"اليونسية أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمي" (السابق: 1/110)، و"الهشامية أصحاب هشام بن سالم الجوليقي" (السابق: 1/109)، والجميع ينتظمهم سلك الرفض.].



وقد حدد شيخ الإسلام ابن تيمية أول من تولى كبر هذه الفرية من هؤلاء فقال: "وأول من عرف في الإسلام أنه قال: إن الله جسم هو هشام بن الحكم" [منهاج السنة: 1/20.].


وقبل ذلك يذكر الأشعري في مقالات الإسلاميين أنّ أوائل الشّيعة كانوا مُجسّمة، ثم بيّن مذاهبهم في التّجسيم، ونقل بعض أقوالهم في ذلك، إلا أنّه يقول بأنّه قد عدل عنه قوم من متأخّريهم إلى التّعطيل [انظر: مقالات الإسلاميّين: 1/ 106-109].


وهذا يدل على أن اتجاه الاثني عشرية إلى التعطيل قد وقع في فترة مبكرة، وسيأتي ما قيل في تحديد ذلك [في المبحث الثاني.].

وقد نقل أصحاب الفرق كلمات مغرقة في التشبيه والتجسيم منسوبة إلى هشام بن الحكم وأتباعه تقشعر من سماعها جلود المؤمنين.

يقول عبد القاهر البغدادي: "زعم هشام بن الحكم أن معبوده جسم ذو حد ونهاية وأنه طويل عريض عميق وأن طوله مثل عرضه.." [الفرق بين الفرق: ص65.].

ويقول: إن هشام بن سالم الجواليقي مفرط في التجسيم والتشبيه لأنه زعم أن معبوده على صورة الإنسان.. وأنه ذو حواس خمس كحواس الإنسان [الفرق بين الفرق: ص68-69.]، وكذلك ذكر أن يونس بن عبد الرحمن القمي مفرط أيضًا في باب التشبيه، وساق بعض أقواله في ذلك [الفرق بين الفرق: ص70.].

وقال ابن حزم: "قال هشام إن ربه سبعة أشبار بشبر نفسه" [الفصل: 5/40.].
وقد نقل الإسفراييني مقالة هشام بن الحكم، وهشام الجواليقي وأتباعهما في التجسيم، ثم قال: "والعاقل بأول وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ" [التبصير في الدين/ 24.].


وقد استفاض عن هشام بن الحكم ومن تبعه أمر الغلو في التجسيم في كتب الفرق وغيرها [انظر – بالإضافة لما مضى -: الملطي/ التنبيه والرد ص24، الشهرساني/ الملل والنحل: 1/184، 187، 188، السكسكي/ البرهان ص41، ابن حجر/ لسان الميزان: 6/194، محمود البشبيشي/ الفرق الإسلامية ص58، علي مصطفى الغرابي/ تاريخ الفرق الإسلامية ص300.].


وتحدثت عن ذلك أيضًا بعض كتب المعتزلة والزيدية. وممن نقل ذلك عن الروافض من المعتزلة الجاحظ حيث قال: وتكلمت هذه الرافضة وجعلت له صورة وجسدًا، وكفرت من قال بالرؤية على غير التجسيم والتصوير [انظر: رسالة الجاحظ في بني أمية ص99 (ضمن كتاب النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم، المطبعة الإبراهيمية القاهرة 1937م).]، وكذلك ابن الخياط [الانتصار: ص14.]، والقاضي عبد الجبار [تثبيت دلائل النبوة: 1/225.].



ومن الزيدية [يلاحظ أن الزيدية هم يوافقون المعتزلة في العقيدة؛ ولذلك قال الشهرستاني: "أما في الأصول فيرون رأي المعتزلة حذو القذة بالقذة" (انظر: الملل والنحل 11/162، المقبلي/ العلم الشامخ: 319).].


ومن الزّيديّة [يلاحظ أنّ الزّيديّة هم يوافقون المعتزلة في العقيدة؛ ولذلك قال الشّهرستاني: "أمّا في الأصول فيرون رأي المعتزلة حذو القذة بالقذة" (انظر: المِلَل والنِّحَل 11/162، المقبلي/ العلم الشّامخ: 319).] ابن المرتضى اليماني حيث قال بأن جل الروافض على التجسيم إلا من اختلف منهم بالمعتزلة [المنية والأمل ص19، وانظر: نشوان الحميري/ الحور العين ص148-149.].



إذًا تشبيه الله سبحانه بخلقه كان في اليهود، وتسرّب إلى التّشيّع، لأنّ التّشيّع كان مأوى لكلّ من أراد الكيد للإسلام وأهله، وأول من تولى كبره هشام بن الحكم [انظر ما سلف من الحديث عن هشام وصلته بفرية دعوى التحريف للقرآن التي استشرى داؤها في مذهب الاثني عشرية ص(213-214).]، ثم تعدى أثره إلى آخرين عرفوا بكتب الفرق بمذاهب ضالة غالية منسوبة إليهم [انظر: ص (528) هامش رقم: (3).].



ولكن شيوخ الاثني عشرية يدافعون عن هؤلاء الضلال الذين استفاض خبر فتنتهم، واستطار شرهم ويتكلفون تأويل كل بائقة منسوبة إليهم أو تكذيبها [انظر: المجلسي في دفاعه عن هؤلاء في بحار الأنوار: 3/290-292.].


حتى قال المجلسي: "ولعل المخالفين نسبوا إليهما [يعني هشام بن الحكم، وهشام بن سالم الجواليقي.] هذين القولين [يشير إلى ما نسب إليهما من القول بالجسم، والقول بالصورة.] معاندة" [بحار الأنوار: 3/288.].


وأقول: أما إنكار بعض الشيعة لذلك فقد عهد منهم التكذيب بالحقائق الواضحات، والتصديق بالأكاذيب البينات.


وأما دفاعهم عن هؤلاء الضلال فالشيء من معدنه لا يستغرب، فهم يدافعون عن أصحابهم، وقد تخصص طغام منهم للدفاع عن شذاذ الآفاق، ومن استفاض شره، وتناقل الناس أخبار مروقه وضلاله، في حين أنهم يتناولون من أثنى الله عليهم ورسوله بالذم والتفكي.


وقد يقال: إن ما سلف من أقوال عن هشام وأتباعه هي من نقل خصوم الشيعة فلا يكون حجة عليهم.


ومع أن تلك النقول عن أولئك الضلال قد استفاضت من أصحاب المقالات على اختلاف اتجاهاتهم، وهم أصدق من الرافضة مقالاً، وأوثق نقلاً، وهي تثبت أن الرافضة هم الأصل في إدخال هذه البدعة على المسلمين. لكن القول بأن نسبة التجسيم إليهم قد جاءت من الخصوم، ولا شاهد عليها من كتب الشيعة قد يتوهمه من يقرأ إنكار المنكرين لذلك من الشيعة، وإلا فالواقع خلاف ذلك.


إذ قد جاء في رواياتهم في كتبهم المعتمدة ما يدل على أن متكلمي الشيعة كهشام بن الحكم، وهشام بن سالم الجواليقي ويونس بن عبد الرحمن القمي وأمثالهم لم يكتفوا بمجرد إثبات الصفات كما دل عليه القرآن والسنة، بل تجاوزوا ذلك حتى ابتدعوا الغلو في الإثبات والتجسيم.
جاء في أصول الكافي للكليني، وفي التوحيد لابن بابويه وغيرهما ما يدل على أن الشيعة في سنة (255ه) قد تاهوا في بيداء مظلمة،


إذ قد غرقوا في خلافهم في التجسيم؛ فمن قائل: إنه صورة، ومن قائل: إنه جسم، وقد صوروا هذا الواقع لإمامهم فحكم عليهم بأنهم بمعزل عن التوحيد، تقول الرواية كما يرويها صدوقهم القمي عن سهل قال: كتبت إلى أبي محمد سنة (255ه)


قد اختلف يا سيدي أصحابنا في التوحيد؛ منهم من يقول: هو جسم [لفظ "الجسم" وأمثاله من الألفاظ المبتدعة التي لم نفي لفظها ولا إثباته في الكتاب والسنة.

. الحق التوقف في مثل هذه الألفاظ فلا يثبت اللفظ ولا ينفى لعدم ورود دليل النفي أو الإثبات. وأما المعنى فإن أراد حقًا قيل وإن أراد باطلاً رد، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل فلا بد من الاستفصال وتبيين الحق من الباطل

. والله أعلم. انظر: التدمرية ص65 (بتحقيق محمد بن عودة السعودي) وانظر معنى الجسم في اللغة وعند النظار والمتكلمين في: مجموع فتاوى شيخ الإسلام 12/316-318.]

، ومنهم من يقول: هو صورة، فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه فعلت متطولاً على عبدك؟


فوقع بخطه: سألت عن التوحيد وهذا عنكم معزول، الله تعالى واحد أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد. خالق وليس بمخلوق، يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام ويصور ما يشاء وليس بمصوَّر، جل ثناؤه وتقدست أسماؤه، وتعالى أن يكون له شبيه هو لا غيره ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [أصول الكافي: 1/103، التوحيد لابن بابويه: ص101-102، بحار الأنوار: 3/261.].


وقد كان لهشام بن الحكم وهشام بن سالم الجواليقي بالذات دور ظاهر في اتجاه التجسيم عند الشيعة كما تذكر ذلك مجموعة من رواياتهم.

جاء في أصول الكافي وغيره.. عن محمد بن الفرج الرّخجي قال: "كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم وهشام بن سالم في الصورة، فكتب: دع عنك حيرة الحيران واستعذ بالله من الشيطان، ليس القول ما قال الهشامان" [أصول الكافي: 1/105، وانظر هذه الرواية في التوحيد لصدوقهم ابن بابويه ص97، وفي "أمالي الصدوق": ص228، وبحار الأنوار: 3/288، والحر العاملي/ الفصول المهمة ص15.].


وكان الأئمة يتبرؤون منهما ومن قولهما، وحينما جاء بعض الشيعة إلى إمامهم وقال له: "إني أقول بقول هشام" قال إمامهم (أبو الحسن علي بن محمد): "ما لكم ولقول هشام؟ إنه ليس منا من زعم أن الله جسم، ونحن منه براء في الدنيا والآخرة" [ابن بابويه/ التوحيد: ص104، بحار الأنوار: 3/291.].


وتفصح بعض رواياتهم عما قالوه في الرب جل شأنه وتقدست أسماؤه، فهذا أحد رجالهم [سمته الرواية: يعقوب السراج وهو من ثقاتهم (انظر: الفهرست للطوسي ص214).] ينقل لأبي عبد الله – كما تقول الرواية – ما عليه طائفة من الشيعة من التجسيم فيقول: "إن بعض أصحابنا يزعم أن الله صورة مثل الإنسان، وقال آخر: إنه في صورة أمرد جعد قطط! فخرّ أبو عبد الله عليه السلام ساجدًا ثم رفع رأسه فقال: سبحان الذي ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولا يحيط به علم.." [ابن بابويه/ التوحيد ص103-104، بحار الأنوار: 3/304.].



وروى ابن بابويه عن إبراهيم بن محمد الخراز ومحمد بن الحسين قالا: "دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له ما روي أن محمدًا رأى ربه في هيئة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة، رجلاه في خضره وقلنا:

إن هشام بن سالم وصاحب الطاق [يعني محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر؛ لأنه يلقب بشيطان الطاق، والشيعة يقولون عنه: "مؤمن الطاق" (سبقت ترجمته ص:207).] والميثمي [هو: علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمار، من وجوه متكلمي الشيعة، وتلميذ هشام بن الحكم، له كتب منها كتاب "الإمامة"

، انظر: رجال النجاشي ص176.] يقولون: إنه أجوف إلى السرة والباقي صمد، فخر ساجدًا ثم قال: سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك.." [ابن بابويه/ التوحيد ص113-114، بحار الأنوار: 4/40، أصول الكافي: 1/101.].


فأنت ترى أن كبار متكلميهم قد غلوا في الإثبات، حتى شبهوا الله جل شأنه بخلقه وهو كفر بالله سبحانه؛ لأنه تكذيب لقوله سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى، آية:11.] وعطلوا صفاته اللائقة به سبحانه فوصفوه بغير ما وصف به نفسه، وإمامهم كان ينكر عليهم هذا المنهج الضال

، ويأمر بالالتزام في وصف الله، بما وصف به نفسه. ورواياتهم في هذا الباب كثيرة [لمعرفة المزيد من الشواهد انظر كتاب: التوحيد لابن بابويه

، باب أنه عز وجل ليس بجسم ولا صورة ص:97-104، وفيه عشرون رواية، وأصول الكافي: باب النهي عن الجسم والصورة: 1/104-106، وفيه ثماني روايات، وفي بحار الأنوار، في باب نفي الجسم والصورة والتشبيه وفيه (47) رواية، وفي ترجمة هشام ابن الحكم، وهشام بن سالم، ويونس بن عبد الرحمن في رجال الكشي أمثلة أخرى لهذا الاتجاه،

وانظر بعض روايات هذه المسألة أيضًا عند: الطبطبائي/ مجالس الموحدين في أصول الدين: ص23.].
فهذا الاتجاه إلى الغلو في الإثبات، قد طرأ على الإثبات الحق الذي عليه علماء أهل البيت، وأصبح المذهب يتنازعه اتجاهان:

اتجاه التجسيم الذي تزعمه هشام، واتجاه التنزيه الذي عليه أهل البيت كما تشير إليه روايات الشيعة نفسها، وكما هو "ثابت مستفيض في كتب أهل العلم" [منهاج السنة: 20/144.]( من كتاب اصول مذهب الشيعة
)


من مواضيع : الحوزوي1 0 رؤية الله تعالى من كتب الشيعة
0 ما مدى صحة كتاب الكافي
0 سؤالي لكم
0 خادم الائمة هل صحيح ان المهدي الذي تدعونه لم يولد

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.87 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : الحوزوي1 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-11-2008 الساعة : 02:16 PM


مع ذلك الرواية ضعيفة

- رجال ابن داود- ابن داوود الحلي ص 280 :
ا 511 - المفضل بن صالح أبو جميلة السكوني وقيل الاسدي مولاهم النخاس ، بالخاء المعجمة والسين المهملة ق ، م كان يضع الحديث .
.................................................. ..........
- نقد الرجال - التفرشي ج 4 ص 406 :
، 5396 / 6 - المفضل بن صالح : أبو جميلة الأسدي النخاس ، مولاهم ، ضعيف ، كذاب يضع الحديث
.................................................. ..........
- سماء المقال في علم الرجال - ابو الهدى الكلباسي ج 1 ص 119 :
وكما في طريق الصدوق ، أيصا إلى زيد الشحام ، فإنه ضعيف بواسطة أبي جميلة


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:37 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية