|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 76190
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 1,222
|
بمعدل : 0.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 20-06-2013 الساعة : 11:10 AM
{لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة يس – آية 19).
وأشار سماحته إلى أن الإمام الحسين «عليه السلام» وهو رافع راية الحرية و التحرر والذي قام لإصلاح دين جده «صلى الله عليه وآله وسلم» حكم عليه بالقتل بتهمة الخروج عن دين جده.
وأضاف إنني وفي الجزء الأول من تفسير البصائر الكبير/ ص 197– 198 الذي طبع و نشر أواخر سنة (1398 هـ) وقبل انتصار الثورة المملوءة بالنكبات، و في الجزء الستون ص 1038 لهذا التفسير الذي طبع و نشر سنة 1413 هـ ، وفي جميع كتبي الفارسية والعربية، دعوت جميع الأديان والمذاهب و الشعوب المختلفة في العالم، دعوتهم إلى الله الواحد، وإلى الرسول الخاتم محمد المصطفى وأهل بيته المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين، وإلى آخر كتاب سماوي (القرآن المجيد) ، وإلى الوحدة و الأخوَّة الإيمانية، ووفقا للقرآن المجيد إلى سبيل الحق الإلهي الواحد: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} ، وحذرتهم عن التفرقة و الإختلاف: {وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ ...} (الأنعام – آية 154) ، ومضى سماحته مستعرضا قول (خامنئي) الذي إدعى أن لديه أدلة كثيرة على أنه (رستكار) يتقاضى الأموال من الأعداء والأجانب، ويطبع كتب تؤدي إلى التفرقة و الخلافات، وفنـّد إدعاء المذكور بأنه ليس فقط لم يدل بأصغر دليل على إثبات إدعائه الكاذب حتى الآن (رغم امتلاك نظامه الآلاف من الرسائل في الداخل و الخارج والمراقبة والإنصات على الهاتف وسائر المعلومات العامة والخاصة الأخرى عن طريق الجواسيس)، بل إن وزير مخابراته حاليا، بعد مضي أكثر من عامين من الاعتقال والحبس في السجن، قال في مقابلته الخاصة التي بثت من التلفزيون بعد الساعة (11) مساء الأحد [20 محرم الحرام 1427]، و في رده المعد سلفا على سؤال المذيع قال: ليس لدينا أي دليل على ارتباطه (رستكار) مع أي حزب أو فئة سواء في الداخل أو الخارج.
وأضاف سماحته: نعم، إذا كان والعياذ بالله تعالى سيد الأحرار حضرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام الذي كان قيامه من أجل إصلاح دين الإسلام المبين قد اتهم بجرم الخروج عن دين جده و حكم عليه بالقتل، فإن كاتب تفسير البصائر الكبير أيضا بجرم بيان حقائق دين الإسلام المبين و النضال ضد لاعبي الدين، والدفاع عن كيان ولاية أهل بيت الرسالة صلوات الله عليهم أجمعين، وخصمه للظالمين، قد خرج عن الدين وسيستحق القتل.
ثم انتقل سماحته إلى رواية ما جرى عليه بعد مرور حوالي أربعين يوما آخر، وتحديدا عند الساعة الثامنة صباحا من يوم الأربعاء (23 شوال 1427)، فقال: جائني رئيس القسم الخاص لرجال الدين، و رجل أمن المحكمة و دخلا إلى الغرفة (2) من المحبس المؤقت الذي كنت محبوسا فيه، و جرّوا عبائتي وأجبروني على الذهاب إلى المحكمة (كابوس الرعب) الخاصة، و بعد حوالي ساعتين من الوقوف المحقِّر والمهين في صالة المحكمة، في الساعة الحادية عشرة أخذوني عند المدعي العام ، وكان منفِّذ أحكام المحكمة الخاصة حاضرا، فأعطاني المدعي العام نسخة من الحكم الذي أبلغه لي المبلِّغ لأحكام المحكمة الخاصة سابقا، وقال لي المدعي العام: أنا من قبل المحكمة الخاصة في قم نيابةً أبلغك بهذا الحكم، ومحكوميتك هي أربعة أعوام وثلاثة أشهر من الحبس في السجن، فسلّمني ورقة الحكم، وحينما نظرت إلى السطرين الأولين قلت: إن هذه نفس نسخة ذلك الحكم الذي أبلغوني إياه قبل أربعة أشهر وفي ذاك الحكم كانت المحكومية ثلاثة أعوام و شهرين!.
فقال منفِّذ أحكام المحكمة الخاصة: أنا منفذ أحكام المحكمة الخاصة و سأنفذ حكم الأربعة أعوام والثلاثة أشهر، و إذا كان الحكم هو القتل و الإعدام، سأنفذه أيضا.
فقلت: أولا: إن الإتهامات الكاذبة والحكم بغير ما أنزل الله في هذا الحكم، هي نفس تهمة “خرج الحسين عن دين جده” و الحكم بقتل الإمام عليه السلام بواسطة شريح القاضي المطيع ليزيد بن معاوية لعنة الله عليهم، والله القهار قد صرح بحكم الحاكم و القاضي (و بالتبع حكم المبلغ و المنفذ) في القرآن المبين وهو الكفر والظلم و الفسق: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ، {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} ، {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (سورة المائدة:45-46-48).
وثانيا: هل أنت تخيف السمكة من الماء؟ إن حياتي قد تشبكت بالإستشهاد في سبيل الله الواحد، ولم أخف أو أرتعب من ذلك فحسب {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا} (سورة طه – الآية 113) ، بل إن الشهادة عهد بيني و بين الله المنان وهي أمنيتي القديمة ومن أجل نيلها أعد الأيام: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم – وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (سورة التوبة – الآيتين 112،113).
وثالثا: كما يتبين من رغبتك وحماسك و هيجانك في إجراء أحكام بغير ما أنزل الله، واضح لو قيل لك: آتينا برأس حضرة الإمام الحسين عليه السلام! فستأتي برأس الإمام عليه السلام و رؤوس العشرات من شيعته الصادقين.
ثم قلت للمدعي العام للمحكمة الخاصة برجال الدين: أنتم بواسطة إنتصار الثورة المنكوبة، فقدتم أنفسكم كثيرا!
السيد الخميني الذي منذ سنة [1962 م] حتى قبل إنتصار الثورة كان يقول: أنا أقبّل أيادي مراجع التقليد والعلماء والفضلاء والطلبة والكسبة، وإذا أهانني أو سبني أحد لا يحق لأي أحد أن يتعرض له، هل هذا كان تقبيل الأيدي؟
حيث بعد الإنتصار قطعها جميعا بأشكال مختلفة، ولم يستطع ولم تستطيعوا أن تتحملوا أحدا يقول لكم إن فوق حواجبكم أسود أو أبيض، و إذا قال أو يقول ذلك أكبر مرجع تقليد و شخصية علمية ذو تقوى و إيمان و… ، لابد أن يقضى عليه.
إن الحكومة والرئاسة تتطلب سعة الصدر والتي للأسف هي ليست عندكم حتى بمقداره الأدنى، من هنا فإنكم لا تتحملون أحدا، و حتى الله سبحانه أيضا لا تتحملوه، ذلك لأنكم قلتم مرارا: “إن ولي الفقيه يستطيع أن يعطل التوحيد و يحل أي حرام، و يحرم أي حلال، و أن حضرة ولي العصر عليه السلام أيضا يجب أن يفدي نفسه للجمهورية الإسلامية”.
كمثل ما قال فرعون المستبد المطلق للنبي موسى عليه السلام: {لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ} (سورة الشعراء – الآية 30).
إن فرعون لم يدع هذه الولاية المطلقة التي إدعاها حتى على كليم الله موسى، لم يدعيها بعد ولادته من بطن أمه، أو قبل وصوله إلى الرئاسة و الإمارة، بل قالها بعد وصوله إلى السلطة.
لقد كتب حضرة مولى المتقين أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في رسالته إلى قُثم بن عباس، والي مكة المبعوث من قبل الإمام عليه السلام: “و لا تكن عند النعماء بطرا و لا عند البأساء فشلا” (نهج البلاغة – الرسالة رقم 33).
يا شيخ قادياني! منذ البداية هذه هي المرة الرابعة من اعتقالي و حبسي حتى الآن و قد مضى على ذلك تسعمائة و واحد و ثلاثون يوما، و قد طرحتم اتهامات كاذبة مختلفة و متناقضة (والتي هي دأب نظامكم منذ البداية و حتى الآن وسيكون إلى نهايته حيث تنسبوها لمعارضيكم و منتقديكم)، والآن أصدرتم الحكم وأبلغتموه لي ثلاث مرات وفي فترة قصيرة أقل من خمسة أشهر أرى أحكام مختلفة، إلى هذه الدرجة أنتم مضطربين ومتحيرين وتائهين بحيث لا تعرفون ماذا تفعلون؟.
ثم دعا سماحته بهذا الدعاء القرآني {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} (سورة الأعراف:90)، فأمره المدعي العام بالذهاب مع منفِّذ أحكام المحكمة الخاصة برجال الدين إلى غرفة إجراء الحكم لكي يبلغه حكمه و ينفذه، فذهب معه إلى مكتبه، فقرأ حكما بأربعة أعوام وثلاثة شهور وقال: هذا هو حكمك.
وأفاد المرجع الرستكاري قلت له: إذن أعطيني إياه لكي أدافع و أوقع! فلم يعطني و قال: نحن ننفذ هذا الحكم بحقك، نحن مأمورين و معذورين.
قلت: كم كان جيدا لو كنت تقول: أنكم مأجورين، و بالقطع إنك تقول ذلك مع نفسك أو عند الآخرين، إذا كنت مأمورا و معذورا أو مأجورا، إذن لماذا أعدمتم هويدا و نصيري [رئيس وزراء الشاه و رئيس السافاك] والعشرات من أفراد البلاط و المجلس وقادة الجيش و … و حتى عدد من رجال الدين الذين دعوا للشاه مرات معدودة فقط، وعدد من السافاكيين الذين استوليتم عليهم؟ ألم يكونوا هم أيضا مأمورون ومعذورون أو مأجورون؟ وحتى الكثير من أقرباءهم و أفراد أسرتهم الذين لم يكونوا مأمورين، أعدمتموهم و قضيتم عليهم و شردتموهم، و الآن يوجد حوالي خمسة ملايين لاجئ ومشرّد إيراني في مختلف بلدان العالم، من هم؟
بناءا على قولك إن النمروديين و الفراعنة و اليزيديين في مختلف الأزمنة كانوا مأمورون و معذورون أو مأجورون، و في القيامة سيكونوا في صدر جلساء الجنة، وأن خلق دوزخ والعياذ بالله تعالى سيكون باطلا و خاليا عن السكنة.
أيها السيد المأمور ، المعذور ، و المأجور!، يقول الله تعالى: {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (سورة آل عمران- الآية 141).
وحضرة أمير المؤمنين عليه السلام يقول: “و اعلم أن الدهر يومان: يوم لك و يوم عليك” (نهج البلاغة- رسائل الإمام الرقم 72).
إن هذه المداولة و المداورة كانت لفهم السابقين، و بالقطع ستكون لكم أيضا، اليوم يوم علوِّكم و صعودكم، و غداً بحول و قوة و قهر و غضب الله سيكون يوم هبوطكم و وضعكم، و سوف لا يقبل منكم أبداً عذر كونكم مأمورين، كما لم تقبلوا أنتم أيضا عذر من سبقكم.
يقول الله القهار: {أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}. (سورة يونس- الآية 24).
لا يوجد أي قوم أو شعب مستثنى من هذه السنة الإلهية القطعية لكي تكونوا أنتم، و النسب الدنيوي ليس مطروحا في يوم القيامة لينفعكم، ذلك لأنه منقطع كليا، يقول الله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ} (سورة المؤمنون- الآية 102).
الإبن الدنيوي للنبي نوح عليه السلام لا يعتبر الإبن الأخروي له، العم الدنيوي لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كأبو لهب سوف لا يكون العم الأخروي له صلى الله عليه و آله و سلم، لقد وردت روايات متعددة عن أهل بيت العصمة و الطهارة عليهم السلام بأننا لا نفتخر أبدا من حيث الولادة و النسب بحضرة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، بل نفتخر بولايته، من هنا فإن أبو لهب مع انتسابه لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يصبح {تَبَّتْ يَدَا …}، و سلمان الفارسي رضوان الله تعالى عليه بولايته أصبح “سلمان منا أهل البيت”، و يوم القيامة السيادة بالولاية لا بالولادة، و لا تكون بالعمامة السوداء ، و إلا فإن هارون العباسي المبدع لابد أن يكون جليس صدر الجنة.
و بناءا على هذا أيها السيد سخائي! لا تفرح بعذرك أنك مأمور، و لا بنسبة السيادة والعمامة السوداء التي لا مفعول لها أبداً في القيامة، إن معيار السعادة و السيادة و النجاة هو الإيمان و التقوى و ولاية أهل بيت الرسالة عليهم السلام و الصدق.
ومضى سماحته تعليقا على احتجازه التعسفي المطوّل دون اتهام بأنه خلاف لما جاء في الدستور وقوانين السجن، مشيرا إلى أن أي مفكر مطلع على ماهية هذه الحكومة يكاد يجزم أن الدستور و القوانين و مصوبات المجلس و أمثال ذلك هي ملعبة سياسية لكي لا تقول المجتمعات الدولية و مفكري العالم: إن إيران لا تملك القانون و المقررات و المجلس و غيرها ، مؤكداً في الوقت نفسه على افتقاد هذه الحكومة للصدق ، وإن الحجر الأساس لها قد بناه معمار فاقد الصدق، و عليه سترتفع حتى الثريا معوجة و بلا صدق.
و بعد ساعة من وقوف سماحته المهين في صالة المحكمة الخاصة، قادوه إلى السجن بالإهانة و الهتك مع مصادرة كتابه تفسير البصائر الكبير و كتبه الشخصية الأخرى و حتى القرآن المجيد و مفاتيح الجنان و مقادير من الوسائل الشخصية، ونقلوه إلى القسم الخاص لرجال الدين في سجن إيفين.
ويواصل سماحة المرجع الرستكاري رسالته قائلاً: أيها السيد خامنئي! هل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل! هل هذه هي حكومتك العلوية العادلة؟ هل تريد أن تصدّر هكذا إسلاما و هكذا حكومة إلى رحاب الأرض و تبني هوى قيادة العالم في رأسك؟
يقول حضرة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: إن سلبت حبة شعير من فم نملة في إقليم حكومتي ظلما، فإن إبن أبي طالب مسؤول عن ذلك ... و تأسف لإنتزاع خلخال من إمرأة كافرة و...
إذا كانت حكومتك إسلامية فلابد أن تكون أسوتك حكومة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (سورة الأحزاب – آية 22) ، و حكومة حضرة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام هي في إطار حكومة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، هذان العظيمان «صلوات الله عليهما» هل قاما بحبس و سجن و نفي و حرمان أبسط الحقوق الإنسانية و نهب و مصادرة و …؟ و كم كان عدد معارضيهما الأشداء و حتى الذين قاموا بإهانتهما «عليهما السلام» ممن تعرضوا لذلك؟
و إذا لم يكن إسلاميا ففي أسوأ شكله حسب رأيك لابد أن يكون الكيان الصهيوني الذي توجه دائما على سطح العالم شتائمك و لعناتك عليهم، و برأيك لابد أن يمحى من الوجود، مع ذلك إن أقوالك و تصرفاتك و أعمالك الخشنة و العنيفة جدا مع الشعب الذي سلطك عليه لم تقبل المقارنة مع الكيان الصهيوني في مواجهته مع شعب غير شعبه، ذلك لأنك إن كنت بدل الكيان الصهيوني لم تبقِ أحد من شعبك!
و لهذه المكتوبة توجد أدلة واضحة و بينة كثيرة و منها صحيفتك الحكومية “إيران” بعددها (3375) الصادر يوم الإثنين [22 ذي الحجة 1426] ص 5 تحت عنوان (الكيان الصهيوني: يمكن للبرغوثي أن يجري مقابلة تلفزيونية في السجن) كتبت: “حسب تقرير وكالة الأنباء الفارسية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية أعلن المتحدث بإسم المسؤول عن سجون إسرائيل: إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تسمح إستثناءا لمروان برغوثي (زعيم قائمة حركة فتح) أن يجري مقابلة صحيفة على أعتاب إجراء الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية. و من المقرر أن تجرى هذه المقابلة قبل إجراء الإنتخابات مع شبكتي (العربية) و (الجزيرة) التلفزيونيتين”.
يا سيد خامنئي!: أقسمك بذاك الشخص الذي تحبه أو تحبه أكثر من الجميع! منذ بداية إنتصار الثورة و إلى الآن حيث كنت تحمل مسؤوليات ثقيلة، في البداية كنت في المقام الثالث، ثم أصبحت في المقام الثاني، و الآن لديك مسؤولية المقام الأعلى على هذا النظام، إلى كم شخص منحت هذه الفرصة من مختلف معارضيك في السجون؟
أنا لا أتحدث عن الستين جزء من تفسير البصائر الكبير (تفسير القرآن المنقطع النظير في العالم)، و جزئين من الرسالة العملية و العشرات من الكتب في العلوم و الفنون الإسلامية المطبوعة و غير المطبوعة التي نهبتها، و من حيث العمر في السبعين من عمري، لقد سجنتني بعد هذا الإعتقال الرابع حوالي تسعمائة و أربعين يوما في السجن المؤقت المختص لرجال الدين في سجن إيفين و بجانب أشخاص يسمون برجال الدين ولكن معظمهم لم يكونوا طلبة و لا رجال دين، بل هم أشرار و أراذل و أوباش و … من الدرجة الأولى و الثانية و الثالثة مع جرائم غير قابلة للذكر، و في أشد الظروف و التعذيب النفسي الدائم و أخيرا الجسدي، و من بدء الإعتقال و حتى مرور (590) يوم، لم تسمح لي و لا مرة واحدة بالإتصال الهاتفي مع أقرب أفراد عائلتي، في حين أن القاتل و الزاني و اللائط و المرتد و الشرور و السارق و… بمجرد دخولهم إلى هذا السجن المؤقت الخاص لرجال الدين في سجن إيفين كانوا يستطيعون الإتصال الهاتفي مع أفراد عائلتهم وحتى مع الآخرين دون أي منع!
هل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل؟ و هل هذه هي حكومتك العلوية العادلة؟
أية إساءة رأيت من دين الإسلام المبين لكي تقوم هكذا بتقطيع جذر الإسلام بصراخ وا إسلاماه؟ ألا تستطيع أن تخرج ساعة واحدة من هاوية “الملك عقيم” المدللة و مستنقع “حب الشئ يعمي و يصم” و أن تسمع صوت أهل العالم و حتى المسلمين منهم الذين يقولون إن كان هذا هو الإسلام فلسنا أهله؟ و أن تنقذ نفسك و الكثير من المخدوعين من تلك الهاوية و ذلك المستنقع؟ ف إلى متى يمكن أن نبقى أنا و أنت أحياء؟
أنت جعلت من سجني أبو غريب وغوانتانامو ملعبة سياسية و وسيلة لتحميق أناس غير مطلعين عما يجري خلف الستار، و تغطية على المظالم و اللاعدالة و الجرائم الواسعة على جميع الشعب الإيراني، و لا تنظر و لا تعرف ما هو أسوأ بكثير من أبو غريب وأقبح من غوانتانامو بوسعة بلدة إيران؟ إذا كنت لا تعرف فالويل لك! و إذا كنت تعرف فمئات الويلات لك! حيث تظهر البعوضة فيلا و الفيل بعوضة و الجبل شعيرة و الشعيرة جبلا! لا ترى شعيرة عينك ولكنك ترى قعر خال شعر الآخرين أعمق من خندق (مارياناس) أعمق خندق بحري في المحيط الهادئ، و ترى خال الشعر أكبر و أطول من جبال هيملايا!
أو كمثل العنز الغافل عن عورته المكشوفة دائما، ولكنه حين قفز الغنم من النهر و انكشاف عورته في ذاك الحين يصرخ رأيت، رأيت !!
إن المسؤول عن أبوغريب و غوانتاناموا شخص غير مسلم، أنت الذي ترفع شعار الإسلام المحمدي الأصيل و حكومة العدالة العلوية و قيادة العالم الإسلامي لماذا؟
أنت الذي كنت بصدد إسقاط النظام السابق و كنت تبني هوى الإمارة في رأسك، هل كان نظام الشاه يعاملك بهذه الصورة، كما عاملتني و تعامل مراجع التقليد العظام و العلماء الصادقين و المفكرين الأحرار؟، في حين إنني “والله و تالله و بالله” لم أسمح لنفسي لا في النظام السابق و في نظامك أن أتخيل بالإمارة و لن أتخيل، و هدفي لم يكن سوى بيان حقائق الدين، و إستبصار الناس و معرفتهم للدين، و إعانة المظلومين و خصم الظالمين و إصلاح المجتمع، يبدو أنك قد حصلت على سند الملكية الأبدية لنظامك في الدنيا من الله سبحانه و لا تتصور أبدا أي فناء لنفسك؟
لماذا؟ و لماذا؟ و مئات لماذا؟ و بقول مولى المتقين أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام: “أين الفراعنة و أبناء الفراعنة” (فيض نهج البلاغة- الخطبة 181).
إذا كانت الضغوط و القمع و السجون و النفي و الإساءة و الإعدامات و الخدع و الألاعيب و الحيل عند أي حاكم تدل على قوته و عدالته و ليس على إنحطاطه و جنايته، فلماذا لا تدل الضغوط و الخدع التي كان يمارسها أمثال نمرود و الفراعنة و قارون و الشداد و هامان و الغاصبين للخلافة و بنو أمية و السائرين على نهجهم و الحجاج و منصور الدوانيقي و هارون الرشيد و المتوكل العباسي و الآلاف من أمثالهم ضد رسل الله و خلفائهم حقا صلوات الله عليهم أجمعين و ضد العلماء الصادقين و المفكرين الناطقين بالحق، لا تدل على قوة و عدالة أولئك الظالمين في التاريخ البشري، الذين كانوا يرون أنفسهم الحق و يعتبرون أقبح جرائمهم عدالة؟
يا سيد خامنئي!، حسب أدلة الإجتهاد الأربعة عند الشيعة لا يوجد قانون “الحكم لمن غلب” الذي يعتبر عين الإستبداد المطلق، بحيث كل ما يقوله المجتهد (الجامع للشرائط) يكون عين الحق، فكيف بما يقوله (الحاكم) أن الحق تابع لرأي الحاكم و ليس القائد تابع للحق، ذلك لأن طبع كل حاكم بلا إستثناء هو العصيان عن أوامر الله، إلا إذا كانت لديه إحدى هذه الأمور الأربعة: العصمة، والفطرة ، و الديانة ، والرؤى الأصولية لأفراد المجتمع التي تقضي عليه.
و يقول حضرة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في تكذيب هذا القانون: “قالوا: ألا إن في الحق أن تأخذه و في الحق أن تتركه (إن تمنعه فاصبر مغموما أو مت متأسفا)” (فيض نهج البلاغة- الخطبة 171 و 208).
يا سيد خامنئي! فكر قليلا في قضية ذو الشهادتين و أمر درع حضرة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، أو إذا وجدت على فرض المحال في هذا الزمن العصيب الذي يقمع فيه أصحاب الحق بإسم الحق، إذا وجدت شخص حر يقول الحق، فليقصصه عليك.
حقا إذا كانت المظاهرات و الإعتصامات المتوالية و الطويلة و الواسعة التي تمت في فرنسا هذه السنة (2006) من دون أي قمع و بوصول الشعب إلى مطالباته، إذا كانت تحصل في إيران، كم كانت حصيلة القتلى و المجروحين و المعلولين و المعتقلين و المحبوسين و المعدمين و المفقودين؟ و ألم تقمع و تقطع أصوات الجميع خلال أقل من يومين إلى الأبد و …؟ و الذي كانت نماذجه الحي الجامعي في خوزستان و محافظة سيستان و بلوشستان و تبريز و كردستان و عدد من المحافظات الأخرى طيلة الأعوام الأخيرة؟
لقد ختم الشاه سلطنته و تركها بعبارة واحدة: “حينما لا يريدني الشعب الإيراني بسبب تحريكات الأجانب، فإنني سأرحل”، ولكنك تقول: إذا قال يوما جميع الشعب الإيراني، ما عدا كم عدد منا، قالوا: نحن لا نريدكم، ستقول: فليمت الشعب الإيراني كله، و نحن العدد المعدود نكون أحياء، ذلك لأننا إن لم نكن، فعلى الدنيا أن لا تكون، و إذا كان الأمر دائر بين بقاء عدد معلوم منكم و بين بقاء الشعب الإيراني كله، بل و حتى كل أناس العالم، ستقول: فلنبقى نحن العدة المعدودة، و ليمت كل الشعب الإيراني و كل الناس في العالم! هل إذا كانت لديك قوة السلطات الكبيرة حاليا في العالم، ألم تظهر بحرا من دماء الأبرياء؟
يا سيد خامنئي! من الذي يستطيع من دون أن يكون مطيعا لك، أن يتنفس في هذه البلدة المنهوبة و المنكوبة ليصل إلى أبسط حقوقه، و لا تقطع أنفاسه بعد عدة أيام و لا يسقط عن الوجود؟
هل هذا هو الإسلام المحمدي الأصيل؟ و هذه حكومتك العلوية العادلة؟
و هذه الحرية التي منحت في دين الإسلام المبين من أجل نمو و إزدهار مواهب الأفراد و استبصارهم و معرفتهم و التعرف الأصولي للمجتمع في القضايا العقائدية و الاقتصادية و الأخلاقية و التربوية و السياسية و الإجتماعية و العالمية للإسلام؟
أحاديث الحق كثيرة ولكن أين الأذن الصاغية؟!
و الآن أرى من الضروري أن أشير إشارة قصيرة جدا إلى بعض إنجازاتكم طيلة ال (27) عاما، و ذلك حسب الإحصائيات المنتشرة من قبل المسؤولين المعنيين بالأمر و المذكورة في وسائل الإعلام و الصحف الحكومية الواسعة الإنتشار ليكون درسا ذو عبرة و إرشاد بجد للشعب الإيراني و لنا للناس في العالم:
وهنا أشار سماحته إلى ثمان نقاط مهة هي:
1- وجود أكثر من 120 مليون ملف سنويا في الجهاز القضائي في إيران ، مما يعني ارتفاع معدل الجريمة في البلاد عن زمن الشاه وكون الشعب الإيراني قد أصبح في صدارة أكثر الشعوب إجراما على مستوى العالم.
2- دخول و خروج أكثر من ستمائة ألف سجين سنويا و تزايد الجرائم في إيران.
3- أكثر من 15 مليون مريض نفسي في إيران.
4- أكثر من 14 مليون فقير في إيران.
5- أكثر من ستة ملايين شاب عاطل عن العمل في إيران.
6- أكثر من أربعة ملايين مدمن مخدرات في إيران والتكلفة اليومية لذلك.
7- خمسة ملايين مشرد و لاجئ و هروب (92.5 %) من النخب العلمية الإيرانية في العالم.
وأضاف سماحته أنه بحسب الإحصائيات المنشورة من قبل المسؤولين المعنيين في إيران، يوجد حوالي خمسة ملايين لاجئ و مشرد إيراني في مختلف بلدان العالم، و 92.5 بالمائة من الأدمغة المفكرة و النخب العلمية قد هربت من البلد، ويوجد أكثر من مليون فتاة و فتى من الحدث و الشباب و الرجال والنساء يهربون من المحيط العائلي و من بيوتهم، في حين أن بعد إنتصار الثورة الناكبة و إلى الآن نرى أن لاعبي السياسة من ذوي المكر و الحيلة و من أجل تحميق الناس و التغطية على تدمير إيران في الأبعاد المختلفة، يذرفون دموع التماسيح بإستمرار على المشردين الفلسطينيين!
8- التزايد المذهل لأرقام الطلاق و إنفصام العلاقات في الحياة الإنسانية في إيران.
وبعد هذه الإشارات التي كانت موثـّقة واصل سماحته رسالته المطوّلة مؤكدا أنه لا يمكن ذكر سائر المفاسد الإعتقادية و الاقتصادية و الأخلاقية و الإنسانية و الفردية و الإجتماعية و المشاكل و الأزمات الواسعة الإنتشار في الأبعاد المختلفة مع الوثائق و الدلائل التي يقدمها المسؤولين المعنيين بأنفسهم في رسالة واحدة مهما تكن طويلة، بل تتطلب عدة مجلدات من الكتب.
وتسائل هنا قائلا يطرح هذا السؤال عند كل إنسان لديه أدنى فكر فضلا عن المفكرين الأحرار الذين يجيبون على ذلك ، السؤال هو: ما هي علل و أسباب هذا الإنفصام في العلاقات في الحياة الإنسانية في بلد إسلامي و بعد إنتصار الثورة و إلى الآن؟ و من المسؤول عن ذلك؟ والجواب إن إنجازات 27 عاما من بعد إنتصار ثورتكم المشينة تتلخص في عبارة واحدة هي “النمو المتنامي للمحرمات، و التدني غير المعدود للواجبات”.
وأضاف: إلى متى يمكن دفن الرؤوس تحت التراب و تجاهل كل هذه الجنايات و الجرائم و المظالم و تضييع الحقوق و اللاملائمات و المفاسد الأخلاقية و الإعتقادية و الاقتصادية و المشاكل الفردية و الاجتماعية و … ؟! مبيّنـًا سماحته إن ذنب الصمت على الذنوب الواسعة الإنتشار لهو أثقل بكثير من الذنوب الكبيرة، ذلك لأن الصمت من جهة يعطي مشروعية ارتكاب الذنب للمرتكب، و من جهة أخرى يؤدي إلى التجرأ و المزيد من ارتكاب الذنوب الأشد ثقلا عند المذنب، و ثالثا: يعطي الفعلية للذين يحملون أرضية ارتكاب الذنب، و رابعا: ينهض النائمون أيضا، و يحيي أرضية ارتكاب الذنب فيهم، و سائر الآثار القبيحة لصمت الذين لابد أن يذكروا حقائق دين الإسلام المبين للأفراد و للعالم وفقا للعهد الإلهي: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} (سورة آل عمران – الآية 188).
كما أفاد أيضا إن مثل الحاكم كمثل القلب في الجسم فإن كان القلب مريضًا وكثير الدق وغير سليم في جسم فإنه يؤدي إلى عدم التنظيم و التباين و الألم و الإضطراب و إضطراب الروح و الإضطراب في جميع أعضاء الجسم، كما أن ينبوع العين الملوث بالوحل يؤدي إلى تلويث جميع الأنهار و المجاري المتشعبة منها، فالسلطان و القائد و الأمير والحاكم في أي بلد والمسؤول عن معاش و اقتصاد و عدالة و أمن أي مجتمع هو بمثابة القلب، فإن كان مريضا و غير سليم و غير متعادل و غير مطلع، فإنه سيؤدي إلى الإضطراب و عدم الأمن وغير ذلك عند أفراد المجتمع، و بدل قطع الأعضاء لابد من استبداله بقلب سليم، كما أن بدل تصفية الماء الملوث بالوحول، لابد من تصفية ونقاوة ينبوع العين، فالقلب السليم يستطيع أن يصفي الدم و يوصله إلى جميع عروق الجسم بالمقدار المطلوب، أما القلب المريض و العاجز وغير المتعادل، فإنه لا يستطيع أن يوصل الدم بالمقدار المطلوب إلى عروق الجسم، و في النتيجة تتعرض جميع أعضاء الجسم للفلج بسبب الإحتقان، إحداها من قلة الدم، و الأخرى من كثرته و .....
واختتم سماحته الرسالة بقوله لماذا أصبح الشعب الإيراني و جميع الناس في العالم كركاب سفينة مبتلية وسط أمواج الطوفان البحري طيلة 27 عاما بعد إنتصار الثورة و إلى الآن أصبحوا في إضطراب و إحتقان و رعب؟ لأن ملاح السفينة ليس مطلع عن الملاحة، و غير متعادل و عاجز و غير موزون.
مشيرا إلى صدق وحقيقة مقولة ذاك المفكر الحر الذي قال “الإسلام في البلدان الغربية و الأوروبية، و المسلمين في إيران” ؟!
ثم استشهد سماحته بهذه الآية {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (سورة الأعراف – آية 165).
لينذر بعدها خامنئي بالقسم والله و تالله و بالله! يوم القيامة لا تنفع النسبة و السيادة من دون تقوى، ذلك لأنه: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ} (سورة المؤمنون- الآية 102) ، و إلا فإن إبن نوح و أبو لهب و المئات من أمثالهم لابد أن يكونوا في صدارة الجنة.
داعيا خامنئي أن يفكر ساعات مع نفسه من دون إستشارة المتملقين ذوو الألف نقاب، و أن يعود إلى ذاته، و من أجل إسعاد نفسه، بتحطيم نفسه ليعتبر محطِّم الأصنام، ذلك لأن من حطَّم نفسه، سيعتبر محطِّم الأصنام، ولكن كل محطِّم صنم مثل خالد بن الوليد، لا يكون محطِّم نفسه، و أن يترك هذه الإنتصابات (الإنتخابات الكاذبة)، و أن يطلب بإصرار من مراجع التقليد الصادقين غير التابعين لهذا النظام، و المجامع الدولية، و المفكرين الأحرار في العالم و إيران أن يقوموا بالإشراف، و من خلال إشرافهم التام و حفظ النظم و الأمن، يختار الشعب الإيراني المنهوب طيلة الـ 27 عاما المملوءة بالنكبات، و بحرية تامة، يختار حكومته المطلوبة لقلوبهم المظلومة، و أن تنقذ الشعب الإيراني أيضا من نار الفتنة الواسعة المحرقة للعالم.
|
|
|
|
|