العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 61  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي ماذا تريد واشنطن من سورية؟
قديم بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 10:44 PM


ماذا تريد واشنطن من سورية؟
رائد كشكية

كل محاولة للتهدئة تليها محاولات للتصعيد، وكلقرار تليه قرارات، وكل تصريح خجول يدعو لوقف العنف تليه عاصفة تصريحات تطفئ شموع الأمل.الأزمة السورية تدخل عامها الثالث، وأعداد الضحايا صارت رقما قياسيا يكبر يوميا، ولم تعد أنباء الموت تثير شيئا من العواطف، لاسيما في بعض الأوساطالسياسية.وقف العنف بوسائل العنف بريطانيا حسب وزير خارجيتها وليام هيغ مستعدة لتزويد المعارضة السورية بالمعدات الدفاعية وتدريب مسلحيها. ورغم وصفه الوضع فيسورية بأنه "كارثة إنسانية"، وإشارته في 11 مارس/آذار الى تجاوز عدد القتلى 70 الفشخص، وإلى وجود "أكثر من مليون لاجئ"، وضرورة دعم جهود المبعوث الدولي الأخضرالإبراهيمي من أجل تحقيق الاستقرار، إلا أنه أكّد نية بلاده تكثيف دعم المعارضة السورية من أجل تسريع عملية تغيير النظام. ويرى هيغ في تصريحه لوكالة "انترفاكس" الروسية ان "على الحكومة البريطانية ان تبذل جهودا من أجل تفادي مقتل الناس فيسورية، وذلك عن طريق زيادة دعم المعارضة، وبالتالي زيادة الضغط على النظام لتسريع اتخاذ القرار السياسي الهام". وقف القتل بزيادة وسائل القتل.. مهمة نبيلة للسياسة لبريطانية، وأمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني يوم الثلاثاء 12مارس/آذار اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بلاده قد تستخدم حق "الفيتو" ضد تمديد حظر توريد السلاح الى سورية المفروض من قبل الاتحاد الاوروبي، مايسمح بإمداد مقاتلي المعارضة بالأسلحة. المزيد من الأسلحة تسعى بريطانيا وغيرها من لدول المتحضرة إلى إرسالها لمساعدة الشعب السوري، فبعد عامين على الحرب لايرون وتائر القتل كافية. الحل السلمي أم الصوملة؟ في غضون ذلك حذر المبعوث الدولي الىسورية الاخضر الابراهيمي من خطر "الصوملة" في سورية اذا لم يتم التوصل الى حل سلمي لأزمة.

وقال عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحادالأوروبي في بروكسل الاثنين 11 مارس/آذار، ان الأوضاع في سورية تتجه نحو الانهيار،والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو التوصل الى حل سلمي سياسي توافقي.وزارةالخارجية السورية أكدت يوم 12 مارس/آذار في رسالتين إلى مجلس الأمن والأمين العام للامم المتحدة زيادة وصول الأسلحة إلى متطرفي "جبهة النصرة"، الذين ينشرون الإرهاب
والقتل ويستهدفون هياكل الدولة والبنى التحتية. ونوهت الوزارة بأنه "من الملفت تصاعد العنف الذي تنشره المجموعات الإرهابية بدعم خارجي كلما تحقق تقدم باتجاه تفعيل مسار التسوية السياسية".

فالتصعيد في التصريحات والقرارات الصادرة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والتي تدعو لتقديم المزيد منالدعم العسكري واللوجستي للمعارضة المسلحة، يأتي في الوقت الذي تعمل فيه أطراف أخرى على تهيئة أجواء الحوار الوطني. الأسلحة تتدفق رغم الحظرمن الواضح أن للحديث المتواصل عن تسليح المعارضة السورية هدفا آخر غير تقديم السلاح، فساحة المعركة لا تعاني نقصا في وسائل الموت. وقالت الخارجية السورية: "لعل ما تشهده سورية يوميا من قيام هذه المجموعات بالتدمير الممنهج باستخدام أسلحة أوروبية هو دليل على تدفق الأسلحة من الدول التي تعلن حظر توريدها إلى سورية".

واعادت الوزارة الى الأذهان تصريحات سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بأن بلاده ستواصل تقديم السلاح، إضافة إلى ما كشفته الصحافة الأوروبية والعالمية حول تورط بلدان كالسعودية وقطر في توريد أسلحة من سويسرا وبلجيكا و كرواتيا وأوكرانيا للمجموعات المسلحة، وتورط تركيا في ايواء وتدريب المسلحين، علاوة على قرار جامعة الدول العربية الذي نص على "حق كل دولة وفق رغبتها
بتقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس، بما في ذلك العسكرية، لدعم صمود الشعب السوريوالجيش الحر".

وقد أكّدت الخارجية السورية أن "وقف العنف الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة هو امر لا مناص منه لانجاح الحوار الوطني،ولن يتحقق هدف وقف العنف دون تجفيف منابع الإرهاب عبر الضغط على الدول التي تقدم الدعم للإرهاب في سورية بشكل مباشر أو تحت مسميات مضللة مثل المعدات القتالية غيرالمميتة، تنفيذا لمخططات امريكية تتعارض مع مزاعم دعم التسوية السياسية للازمة".

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ملكي أكثر من الملك، ومن أكثرالأوروبيين تحمسا لتسليح المعارضة، لكنه قال يوم الثلاثاء 12 مارس/آذار في اجتماع لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الفرنسي: "خلال الاسابيع الاخيرة نعمل على وضع قائمة باسماء المسؤولين السوريين الذين يمكن ان يقبل بهم الائتلاف الوطني لقوىالثورة والمعارضة السورية"، منوها بان العمل المشترك مع الجانبين الروسي والامريكي يهدف الى ايجاد حل سياسي يتجاوب مع بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران من العام الماضي.

وحدة المبدأ واختلاف التفسيرحاولت الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا طويلا دفن اتفاق جنيف، واستبشر العالم خيرا باعتراف الإدارة الأمريكية الجديدة بالبيان، وبدا أن العراقيل يجري تجاوزها على الطريق السلمي، وانهمكت أطياف المعارضة بدرجات متفاوتة من النشاط في تهيئة ظروف مواتية للحوار، وشكّل تصريحان أحدهما لوليدالمعلم وزير الخارجية السوري والثاني لمعاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني المعارض،شكلا نقطة تحوّل في العملية السلمية باتجاه الحل على أساس جنيف.

لكن لم يكد ساسة الدول الكبرى يتفقون على المبدأ حتى وقعوا في مستنقع التفاصيل، وتبين أن بينهم خلافات كبيرة ناجمة عن تباين تفسيرات بنود متفق عليها. وقد كتب ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارةالخارجية الروسية في تعليق نشر على موقع الخارجية الروسية يوم 12 مارس/آذار: "التصريحات العلنية لمسؤولي الإدارة الأمريكية المؤيدة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تدل على تفسير بيان جنيف من جانب واحد، مما يزيد من صعوبة البحثعن سبل إنهاء المواجهة في سورية في أقرب وقت وتحويل النزاع إلى مجرى حوار وطني سوري شامل".

وأكد من جديد أن "البيان الذي تبناه جميع اللاعبين الخارجيين الأساسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، في جنيف، حدد بوضوح هدف تحويل النزاع في سورية إلى مجرى سلمي عن طريق تشكيل "جهة حاكمة انتقالية" عن طريق المفاوضات بين السلطات والمعارضة، على أن تكون لها كافة الصلاحيات اللازمة لحين إجراء انتخابات عامة".بدورها اعلنت فكتوريا نولاند المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية الثلاثاء 12 مارس/آذار انها لا تفهم الانتقادات الروسية للموقف الامريكي، "نحن قلنا أكثر من مرة ان الحديث في بيان جنيف يدور حول تشكيل حكومة انتقالية بتوافق من جميع الاطراف تتمتع بالسلطة التنفيذية الكاملة. ونحن لمنقل ابدا ان الوثيقة تتضمن شيئا ما عن (الرئيس السوري) بشار الاسد. فقط اشرنا الى انه انطلاقا من مفاوضاتنا مع المعارضة السورية، لا نرى كيف يمكن للاسد ان يبقى".

اختلاف التفسيرات يعيدنا إلى المخططات الامريكية التي تتعارض مع مزاعم دعم التسوية السياسية للأزمة، حسب تعبير الخارجية السورية، وكم نود أن يكون الواقع غير ذلك، وأن يتفق مع تصريح جون كيري وزيرالخارجية الأمريكي في المؤتمر الصحفي مع نظيره النرويجي اسبين بارت إيدا، حيث قال: "نريد ان يجلس الأسد والمعارضة السورية الى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الاطار التوافقي الذي تم التوصل اليه في جنيف".

لقد تحدث مراقبون كثر عن اكتفاء الولاياتالمتحدة بما حدث في سورية، فالبلد عمّه الخراب ، والحرب أضعفت المؤسسات العسكرية والاقتصادية، وتحتاج سورية إلى عشرات المليارات وعشرات السنين لإعادة الإعمار، وهي بالتالي خرجت مما سمي بمحور الممانعة، فبدلا من المواجهة مع إسرائيل ستعمل ولفترة طويلة على إخماد المواجهات الداخلية (دينية، مذهبية، طائفية..) والتي أصبحت أوراقا بيد قوى إقليمية، وتستطيع إسرائيل تنفيذ خططها التوسعية دون أخذ سورية في الاعتبار. ماذا تريد واشنطن؟حتى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، "حمامة السلام" التي قصفت قانا اللبنانية وأردت مائة شهيد، صار بإمكانه أن يدعو في 12 مارس/آذار الى تدخلقوات تابعة لجامعة الدول العربية لوقف نزيف الدم ومنع سورية من السقوط. ما الذي تريده واشنطن أكثر من هذا كلّه؟

إذا كان عدم الاستقرار في سورية يسمح لانصار "القاعدة" بتعزيز مواقعهم في البلاد، وفق التقرير السنوي الخاص بالتهديدات الامنية المعاصرة، الذي قدمه مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية جيمس كلابر، ووصف فيه "الربيع العربي" بأنه حمل لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا صعوبات اقتصادية وعدماستقرار وموجات عنف وتطرف وميولا معادية لامريكا.ربما يعرف الشيخ معاذ الخطيب الجواب ، ولذلك سيقدم استقالته من منصب رئيس الائتلاف المعارض، في اجتماع اسطنبول المقبل، نتيجة خلافات داخل الائتلاف يراها مصيرية بالنسبة لسورية.

نـضــوج الحــل الســوري وســمــوم الابـــراهـيمــي
د احمـد الاسـدي

لــو عــدنـا بـذاكـرتـنــا قــليـلا الــىمـا قبـل عـام مـِنَ اليــوم , واســتذكـرنـا الخـطـاب الســيـاســي والاعـلامـي لمـا يســمـى ( بـالمعـارضـة الســـوريـة ) بكـل مـُسـمـيـاتهـا وعــنـاويـنهـاالـداخـليـة والخـارجيـة واتجـاهـاتهـا الاســلامـويـة والـعلمـانيـة نـجـدهيـتمحـور عـلى نقطـة واحــدة اتفقــوا جـميعـا عـلـى وهمهــا , إلا وهـي إنَ ايـام مـا تمـنطـقـوا بتســميتــه ( النظــام ) اصــبحـت معــدودة وإنَ شــرط اســقـاط ( الأســد ) ومحـاكمــتـه ورمـوزه ســلطتــه حـسـب تعـبـيراتهـم الخـائبــة لا من اصعــنــه , ولا حــوار ولا حـلـول عـلـى الطـاولـة مِـنْ دون ذلـك , بيـنمـا كـانت الـدولــة الســوريـة وعـلـى لســان الأخ الـرئيس بشــار الأســد قــد فــتحـت ابــواب الحـوار الغيـر مشــروط بيـن الســورييـن مـنـذ البـدايــة تحـت خـيمـةالـوطـن والثـوابــت الـوطنيــة ,بـل انهـا ذهـبـت الـى مـا هـو ابعــد مـِنْذلـك عـنـدمـا اعـلنـت عـدم اســتثـناءهـا لهـذا الحـوار حـتـى مـع المجـاميـع المســلحـة الـتي تـركـن ســلاحهـا جـانبـا وتجـلس عـلى طـاولـتــه الـوطـنيــة , ولـكـن حـمـى الخـطـابات والتهـديـدات والمهـل الـزمنيــة والهـرطقـات العـرعـوريـة اليــوم , قــد لجـمتهـا الـتطـورات الميـدانيـة عـلـى الارض وتغـيُـر مــزاج الشــارع الســوري مـَنْ جهــة , وتقـلبـات المنـاخ الـدولـي مـِنْ الجـهـة الاخـرى , ورســمـت صــورة جـديـدة للهجــة الخـطـاب ( المعـارض ) حـيـث اصــبـحت الـدعـواتالـى خـلـق قـاعـدة عـامــة للمحـادثـات والحـوار مـع ( الســلطـة ) مثلمـا عبـرعـن ذلـك احـد الأقـطـاب , هــي الطـاغـيـة عـلـى المشــهـد بالـرغـم مـِنْ كــل محـاولات ثالوث قطـر تركيـا الســعـوديـة الشـــيـطـانـي بتحـجيـم الاصـواتالراغبـة بالحـوار , ســواء عـبـر الاغـواء بـالامـوال والتبشـيـر بالجـلـوس عـلـى مقعـد الجـامعـة العبـريـة وشــرعنـة الدعـم التســليحـي او بـالتهـديــد والـوعيـدالاقصــائـي وفـضـح المســتـور, وهــذا التـغـيـر الـدرامـاتيكـي فـي الخـطـاب ( المعـارض ) الـذي لــم يخــلـوا فـي طبيعــة حـالـة مـِنْ الشـــذوذ المغـرد خـارج الســـرب , والــذي يــطـلق عـليــه البعـض اعـتبـاطـا ( نـضـوج الحــل الســـوري ) , مـا كـان لـيصـل الـى مـا هـو عليــه لـولا الصـمـودالســـوري الـذي عـبـر عنــه تمـاســك المؤســسـة العسـكـريـة وقـواتهـا المســلحـة , وازديـاد قــوة تنـاســج البنيــة المجتمعيـة الـوطنيــة , وانكشــاف زيــف الآلـة الاعـلاميــة المعـاديــة , وادراك القـوى الـدوليــة التـي تـمـســك مـِنْ الخـلـف بمقــود عجـلـة الجمـاعـات المســلحـة ومـا يســمـى بـإئــتـلافـات وهيئـات ومجـالس المعـارضـة وتنـســيقيـاتهـا بـالداخـل والخـارج , اســتحـالـة اســـتنسـاخ الحـالـتيـن العـراقيـة او الليبيــة عـلـى الارض الســوريــة فــي ظــل النهـوض الـروسي الصيني الـذي فـاجـئ الجميــع بثـباتـه ومـبدئيــتـه , وبـروز تكـتلات دوليـة جـديـدة انهــت عصـر الهيمنــة الامـريكيــة وسـياسيــة القـطب الـواحـد ونظـريـات العـولمـة الاســتعمـاريـة ونـظـامهـا العـالمـي الـجـديــد , يضـاف الـى ذلـلك قــوة التحـالفـات الســوريـة مـع حـلفـاءهـا الاســتراتيجييـن عـلى الســاحـة ( الـروس _ الايـرانيين _ حـزب الله ) والتي اتت بثمـارهـا مـِنْ خـلال الدعـم الغيـر محـدود وتبنـي الموضـوعـة الســوريـة دوليـا واقليميـا مـع تيـقـن اصحـاب المشـروع التـآمـري هــذا مـِنْ خــطــأ حـســاباتهـم العســكريـة والاقتصـاديـة والســـياسيــة بخـصـوص الـدولـة الســوريـة بـجـيشهـا وشــعبهـا
ووعـي وقــدرة قـيـادتهـا عـلـى ادارة المعـركـة وامـتصـاص زخمهـا , تلك الحسـابـات الهـزيلــة والصـبيـانيـة التـي حـددوا وفـق ابجـديـاتهـا خـط شــروع عــدوانهـم البـائس وبنـوا عـلـى رمـال اوهـامهـم قصــور اســقـاط ( النظـام ) باسـابيـع وشهـور تحـولت الـى سـنـة وســنـتيـن .

الســمـوم التـي تـفـرزهـا ْ قـريحــةالمـُخـرف الأمـمـي الابـراهـيـمـي واصــرارة فـي كـل مـرة عـلـى اجـتـرارمـقـاربــتـه للحـالـة الســوريـة بالصـومـاليــة , لا تخـرج عـن ســيـاق الحـرب النفـسيــة ومحـاولات زعـزعــة ثقــة الشــارع الســـوري بجـيشــة وقيـادتــه , وخـلق حـالـة مـِنْ الـذعــر الـداخـلـي التـي تهـيءالارضيــة للطـرف الاخـربـاســتعـادة معـنـويـاتــه واســتكمـال جـاهـزيـتـه الـتي فقـدهـا بفعـل الضـربـات
الموجعـة التي تســددهـا القـوات المســلحـة الســوريـة لعصـابـاته المسـلحـة وجهـدهـا الاجـرامـي علـى كـامل الخـارطـة الجغـــرافيـة , وليـس مـِنْ بـاب الحـرص الابـراهـيـمـي عـلـى وحـدة ســوريـة واستقـلاليـة قـرارهـا وامـن وســلامـة شــعبهـا , لأن الامـر لـو كـان كـذلـلك لـوقـف الابـراهـيمـي مـوقفـا يحـسـب لــه وأدان عـلـى الاقــل مســلسـل الارهـاب الممنهـج الـذي يضـرب المـواطـن السـوري مـنذ مـا يقـارب الســـنتيـن , ولكـان قــد عمـل فعـلا عـلـى ادانــة الـدول التي تـدعـم المجـاميـع المســلحـة وتمـدهـا بـادوات واســلحـة الارهــاب , وحـثَ المجتمـع الـدولـي وبـدون اي انحيـازات او مـواراة علـى ادانـة قطـر والسـعـوديـة وتـركيـا وادانتهـا رسـميـا ومـِنْ خــلال بيـانـات مجـلس الامـن الدولـي لـدورهـاالتخـريبـي والارهـابـي فـي ســوريـة بـدلا مـِنْ الاتهـامـات التي يكيلهـا بيـن الحيـن والآخـر للدولـة الســوريـة , واصـابـع الاتهـام الـتي يشــيـر بهـا دائمـاالـى الجيش العـربي الســوري والاجهـزة الامنيــة التي تـؤدي دورهـا العقـائـدي وواجبهـا الـوطني بحمـايـة الانسـان الســوري وتـراب الـوطـن , والدفـاع عـنســيـادتـه ومـســتقبل ابنـاءه فـي ظـل الهجمـة البربريــة الكـونيـة التي تمـارسبـالضــد مــِنْ ســـوريـة الـوطـن والدولـة والشــعـب.

الصمـود الســوري العســكري والســيـاســي والاقتصـادي والمجتمعــي ســيبقـى يــؤرق النــوم فـي عيــون الاعـداء , ويـدفع بهـم الـى تحـريـك ذيــولهـم مـِنْ امثـال المـُخـرف الابـراهيمـي واللاشــريـف
العبـري ورهــط النـاعقـيـن والـراقصـيـن عـلـى طـبـول اعـلام الفجـور العـربـانـي لـلنـيـل مـِنْ الهـمـم وتعـكيـر الاجـواء العـامـة مـِنْ خـلال تصـريحـات اســهـاليـة هنـا وتفجيـرات غـادرة واســتهـداف للمـواطـنيـن الابـريـاء هنـاك , ولـكـن كـل هــذا لــم يــؤخـر حـركـة عجـلـة ســـحـق الارهـاب وادواتــه الـتي اقســم الســـورييـن عـلـى اجـتـثـاثـه مـِنْ جــذورة , وعـلـى وتيــرة واحــدةمــع جهــود الحـوار الوطـني التـي يطـلـع بالتحضـيـر لهـا اصــدقـاء ســـوريـةعـلـى الأسـس الـتي رســم خـطـوطهـا العـريضـة الخطـاب التـاريخـي للأخ الـرئيس بشــار الأســد ووضـعـت اســتراتيجيتهـا وخـطـوات تنفـيذهـا الحـكومـة الســـوريـة.

سباق بين الدم والتسوية في سوريا

تدرك واشنطن أن المعارضة السورية ضعيفة ومشرذمة وانه كلما طال عمر الأزمة فإن الأرض تصبح مباحة بشكل أكبر أمام تنظيمات سلفية ـ جهادية منظمة ومدربة وفاعلة وقادرة على ان تتفرد مستقبلاً بالسلطة لتكون سوريا منطلقاً لقيام "إمارة" تهدد أمن المنطقة وكل ما فيها من مصالح غربية.”

سنتان مضتا دفع خلالهاالشعب السوري ثمناً باهظاً تمثل في تهجير نحو 3 ملايين مواطن من مناطقهم إلى مناطق أخرى داخل سوريا، ونزوح نحو مليوني مواطن إلى دول الجوار، وتدمير كامل للبنى التحتية، وخراب في القطاعات الإنتاجية والمرافق العامة، وسقوط نحو مائة ألف قتيل ومئات آلاف الجرحى. سنتان مضتا وقد أفرزت المزيد من الانقسام والتشرذم وعدم الوضوح في الرؤى لدى كل الأطراف المعنية، وغياب كلي لأي مشروع إنقاذي جدي باستثناء ما يطرح عبر وسائل الإعلام من شعارات فضفاضة تدعو إلى رحيل النظام وعدم الموافقة على أي تسوية بوجوده، مقابل طروحات من النظام بأن لا حل إلا عبره ومن خلاله.

ووسط هذه الأجواء ينشط الوسيط العربي ـ الدولي الأخضر الإبراهيمي متنقلاً بين العواصم ومفتشاً عن مشاريع حلول ترضي ولو إلى حد ما السلطة والمعارضة عسى أن تشكل نواة بداية حل أو منطلقاً لفتح حوار سياسي بعيد عن لغة المعارك. ويعي الإبراهيمي تماماً ان الحل ليس داخل دمشق ولا في المكاتب التي يتواجد فيها أركان المعارضة خارج سوريا، بل الحل موجود في إدراج صنَاع القرار الدولي أو لدى جماعات تعتبر نفسها انها من صنَاع القرارالدولي.

وبناء عليه كان على الإبراهيمي أن: يزور موسكو وبكين وطهران ليطرح ما يراه مناسباً بشأن مستقبل نظامالرئيس بشار الأسد ويحاول أن يقنع هذه الأطراف بحلٍ أو حتى بهدنة لأن الرئيس الأسدوحده لا يقرر موقفاً دون العودة لهذه القوى، وهذه القوى لا تتخذ قراراً نيابة عن الرئيس الأسد. وأن يزور واشنطن وباريس ولندن وأنقرة والقاهرة والرياض والدوحةليناقش معها ما يمكن أن تقبله المعارضة المؤلفة من عدة أطراف والتي لكل طرفٍ منهاارتباطاته الخاصة اقليميًّا ودوليًّا. وأن يتواصل بشكل مباشر أو بالواسطة مع قيادات تنظيمات أصولية تعتبر نفسها أنها تمتلك حرية اتخاذ قرارها وأنها معنية أكثر منغيرها بكل ما يجري داخل سوريا كونها "أرض جهاد" كما كانت أفغانستان والعراق والشيشان وباكستان واليمن وغيرها من أراضي "الإمارات الإسلامية".

وإذا كان الإبراهيمي حتىالآن لم يمسك بعد بطرف الخيط فليس لأنه لا يعي حقيقة الأزمة السورية وتشعباتها بللأن القوى الفاعلة فيما يحصل في سوريا لا تريد ان توافق على أي حل عبر الإبراهيمي،بل تفتش بنفسها عن تسوية تستطيع من خلالها تحقيق مكاسب، إن لم يكن في الملف السوريفعلى الأقل في ملفات إقليمية ودولية أخرى. ولهذا تتجه الأنظار إلى ما سيحمله لقاءالقمة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أصبحلكل منهما رؤية واضحة تتمثل بالتالي: تدرك واشنطن ان المعارضة السورية ضعيفة ومشرذمة وانه كلما طال عمر الأزمة فإن الأرض تصبح مباحة بشكل أكبر أمام تنظيمات سلفية ـ جهادية منظمة ومدربة وفاعلة وقادرة على أن تتفرد مستقبلاً بالسلطة لتكون سوريا منطلقاً لقيام "إمارة" تهدد أمن المنطقة وكل ما فيها من مصالح غربية. كما تدرك واشنطن ان كل الضغوطات التي مارستها ضد نظام بشار الأسد لم تؤد إلى تفسخه وتقسيمه أو إلى انشقاق جيشه، لا بل على العكس ما زال النظام متماسكاً بكافة رموزه وقواه مما يعني أن أي حل يجب ان يكون بمشاركة النظام وليس من خلال تجاوزه.

تدرك موسكو ان المعارضة السورية هي كناية عن "معارضات" وأنها وصلت إلى حائط مسدود ومع ذلك لا تستطيع موسكوالتفتيش عن حل دون إشراك هذه "المعارضات" شرط عدم التفريط بنظام الأسد الذي يكفل لها مصالحها في المنطقة ويضمن لها الاتفاقيات المعقودة معها خاصة وأن دمشق آخرالقلاع التي تتمترس فيها روسيا في منطقة الشرق الأوسط. تدرك سائر القوى الأخرى من أوروبية وتركية وإيرانية وعربية أنها غير قادرة على تسويق أي حل أو اتخاذ أي قرارحاسم لجهة إزالة النظام أو الإبقاء عليه بمعزل عن موافقة واشنطن وموسكو حتى وإن سُمح لبعض هذه القوى بلعب دور هامشي أو ثانوي بحسب مقتضيات الظروف.

ولطالما ان موعد التسوية يحتاج إلى بعض الوقت فإن هناك محاولات من كل طرف لتحسين موقعه في التفاوض. من هنا تتجه الأنظار إلى التطورات الأمنية داخل سوريا وتصاعد موجات العنف والقتل والتفجيروالتدمير من كل القوى دون استثناء، كما تتجه الأنظار إلى الموعد الجديد للتفاوض معإيران بشأن ملفها النووي، وإلى زيارة وزير خارجية اميركا جون كيري إلى الشرق الأوسطوالتي ستعقبها زيارة للرئيس أوباما. وتتجه الأنظار أيضاً إلى ما يجري في مالي وجوارها الإفريقي .. ومصر .. وتونس.. والعراق، وما يجري في تركيا بين النظام الحاكم والأكراد. وبانتظار انقشاع الرؤية سيسقط المزيد من الأبرياء الذين هم مجرد أرقام في دفاتر حسابات الكبار.

د. صالح بكر الطيار - رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 62  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي صحيفة أردنية: لقاء سري أردني بريطاني تحضيرا لما بعد الأسد
قديم بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 11:06 PM


صحيفة أردنية: لقاء سري أردني بريطاني تحضيرا لما بعد الأسد

كشف مصادر أمنية أردنية اليوم ، عن زيارةسرية يقوم بها الفريق أول مشعل محمد الزبن حالياً إلى لندن تستمر أربعة أيام ،تلبية لدعوة رسمية من رئيس الأركان البريطاني. وقالت المصادر الخاصة لـ ( الأمة اليوم ) اليوم : إن محادثات الفريق أول مشعل محمد الزبن رئيس هيئة الأركان المشتركة مع كبارالمسؤولين البريطانيين ستنصب على المسائل الأمنية وفى مقدمتها الملف السوري .

وسيصحب الفريق مشعل محمد الزبن الملحق البريطاني فى الأردن أثناء زيارته إلى لندن وستتركز المحادثات الخاصة فى لندن حول قضية جبهة النصرة التى تم ادراجها على قائمة المنظمات الإرهابية وحول إمكانية التدخل الدولى بعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتعين رئيس سنى بدلاً عنه حسب المصدر.

وأفادت المصادر الأمنية : أن الفريق مشعل الزبن سينقل موافقة القوات المسلحة الأردنية على اقامة قاعدة طائرات بدون طياربريطانية شمال العاصمة عمان والتى سيكون أبرز مهامها الاستخبارية مراقبة نشاط الثوار السوريين فى مرحلة ما بعد رحيل الرئيس السورى بشارالأسد.

الأردن يعتبراللجوء السوري أسوأ كارثة إنسانية في تاريخه

اعتبر وزير الصحة الاردني عبد اللطيف وريكاتموجة اللجوء السوري الى اراضيه اسوأ كارثة انسانية يمر بها عبر التاريخ في الوقتالذي ظهرت ارقام جديدة تكشف عن خطورة اعداد اللاجئين وكلفة وجودهم في المملكة. وقال وريكات خلال زيارته أمس مستشفى المفرق الحكومي، إن تكلفة علاجاللاجئين السوريين في المملكة تجاوزت 65 مليون دينار، مشيرا إلى أن نوعية العلاج والخدمات الصحية المقدمة لهم تتصف بالنوعية، لافتا إلى ان هناك ما يقارب 62 لاجئاسوريا يغسلون كلى في مستشفيات المفرق ومراكزها الصحية. وبين وريكات أن صورة الأردن الطبية في مجال خلوها من الامراض السارية كالسل وشلل الاطفال، تأثرت سلبا جراء تدفق اللاجئين السوريين للمملكة من المصابين بتلك الامراض.

وأكد أن الوزارة تبذل قصارى جهدها من اجل السيطرة على تبعات اللجوء السوري، خاصة ما يتعلق بتزايد أعداد المرضىالمراجعين يوميا لمستشفيات ومراكز الوزارة في المحافظة وغيرها. وبيّن وريكات أن هناك مزاحمة حقيقية منالمرضى اللاجئين للمرضى الأردنيين على كافة موارد الوزارة، سواء أكان في المعالجةأو في الأدوية، مشيرا إلى ان الوقوف مع الوطن وخاصة مع اهل المفرق يحتاج الى مساعدات عاجلة للأردن. في هذه الاثناء اكد الخبير الاقتصادي خالد الوزني انالاردن يتحمل عبئا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا» لتدفق اللاجئين السوريين، باعداد ضخمة، خاصة وانه يعاني اصلا من ازمة اقتصادية.

هل صحيح أنّ مصير "حزب الله" مرتبط بمصير النظام السوري؟
ناجي س. البستاني

تراهن بعض القوى في لبنان والخارج على أنّ مصير "حزب الله" مرتبط بمصير النظام السوري، وبأنّ سقوط هذا الأخير يعني تلقائياً سقوط "الحزب". ويتمّ بين الحين والآخر نشر مقالات بهذا المعنى، كان آخرهاما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" منذ بضعة أيّام، فهل هذا صحيح؟

بداية، لا بد من الإشارة إلى أنّ "حزب الله" يعتقد أنّ الأزمة المستمرّة في سوريا لن تنتهي بسقوط النظام، بل بتسوية لا يكون هذا النظام الطرف الضعيف فيها. ويذهب بعض المحلّلين السياسيّين الغربيّين بعيداً بالحديث عن وجود خطّة "باء" للنظام السوري وحلفائه في لبنان، تقضي بفرضمنطقة عسكرية متداخلة بين لبنان وسوريا، بحيث تتجّه الأمور في سوريا إلى التقسيم في أكثر الظروف سوءاً وليس إلى الإنهيار التام. وبغض النظر عن مدى صحّة هذه الرهانات وهذه التقارير، ومن باب التسليم جدلاً، هل مصير "حزب الله" مرتبط بمصير النظ امالسوري؟ بمعنى آخر، إذا سقط النظام في سوريا، هل يسقط "الحزب" في لبنان؟

الجواب البديهي: كلا! للأسباب التالية:

أوّلاً: إنّ بنية "حزب الله" العسكرية باتت صلبة لدرجة تجعل الحزب قادراً على القتال والصمود لفترة طويلة من دون الحاجة إلى دعم لوجستي خارجي فوري.

ثانياً: إنّ بنية "حزب الله" السياسية في لبنان تجعله محاطاً بمجموعة متكاملة من القوى والتيّارات التي لها نفوذها في إدارات الدولة اللبنانية المختلفة، وفي الجيش والقوى الأمنيّة، ما يؤمّن له غطاء سياسياً واسعاً ومتيناً. وهذا "الغطاء" قد يتيح له بقاء الدعم العسكري، ولو بطرق أكثر صعوبة وأقلّ علنيّة.

ثالثاً: إنّ بنية "حزب الله" الشعبيّة داخل الطائفة الشيعيّة بالتحديد، وداخل شرائح واسعة من المجتمع اللبناني، صارت واسعة ومتجذّرة، بحيث تؤمّن له غطاء شعبياً داعماً، لا يمكن إضعافه بغض النظر عن العوامل الخارجية المؤثّرة،وخاصة في حال بقاء القدرة المالية للحزب على حالها.

رابعاً: إنّ دعم ايران للحزب هو أقوى وأمتن من علاقته مع سوريا،ما يعني بقاء سند إقليمي نافذ لحماية ظهر "الحزب"، على المستويات كافة: السياسية والأمنيّة والمادية.

وممّا تقدّم، يمكن القول إنّ لا تأثير مباشرا لسقوط النظام السوريفي حال حصوله– على "حزب الله" الذي يملك ما يكفي من قوّة عسكرية وسياسية وشعبيّة للبقاء كلاعب أساسي على الساحة اللبنانية.

لكن هذا الواقع لا يعني غياب التأثير غيرالمباشر لمثل هكذا تحوّل جذري على المستوى الإقليمي. فإنهيار النظام في سوريا لهإرتدادات حتميّة على الساحة اللبنانية ككل، وليس على "حزب الله" وحده. فأيّ إنهيارجزئي للنظام السوري، يَفتح الباب واسعاً أمام خطر تمدّد المواجهات إلى الساحة اللبنانية، بفعل إحتمال كبير لرفع مستوى تورّط الجهات اللبنانية لدعم هذا الطرف اوذاك. وعندها تكون كل الأمور مفتوحة على الإحتمالات كافة! وأيّ إنهيار كلّي للنظام السوري، يفتح بدوره الباب أمام تعاظم الضغوط من الجانب السوري على قوى لبنانية مختلفة، ومنها "حزب الله".

وكما كانت "سوريا-الأسد" سنداً ودعامة لكثير من القوى الداخلية في لبنان، وعامل ضغط ضد غيرها، فإنّ "سوريا ما بعد الأسد" ستكون سنداً ودعامة لكثير منالقوى الداخلية في لبنان، وعامل ضغط ضدّ غيرها، ولكن بصورة معكوسة! ومن شأن ذلك أن يُحدث تغييرات حتميّة بلعبة توازن القوى، لكن من دون أن يكون له القدرة على إلغاءأي طرف، خاصة إذا كان بوزن "حزب الله"، علماً أنّ نفوذ "الحزب" الداخلي لا بدّ عندها من أن يتأثّر سلباً، ولا بدّ أن يواجه "الحزب" صعوبة في الحفاظ على الدعم اللوجستي الخارجي له.

وبالتالي، في حال حصول أي تبديل على مستوى القمّة في سوريا، فإنّ لبنان مُقبل، شأنه شأن المنطقة كلّها، على تغييرات كثيرة. لكن هذه التغييرات تفوقبأهمّيتها نفوذ حزب من هنا وموقع حزب من هناك، بحيث أنّ هذه الأمور تصبح ثانوية أمام تحوّل كبير وواسع قد يُرخي بظلاله على كامل المنطقة. ولبنان كلّه، بأطرافه السياسية كافة، لن يكون بمنأى عن هذا التغيير، حيث يمكن أن يضعف هذا الحزب ويقوى ذاك، ويمكن أن يسقط هذا المشروع وأن ينطلق ذاك، لكن اللعبة السياسية الداخلية ستبقى قائمة، وعمليّة شدّ الحبال ستبقى مستمرّة أيضاً، وأغلبيّة اللاعبين ستبقى بغض النظرعن تبدّل حجم هؤلاء اللاعبين ومدى تأثيرهم وحجم الهيبة التي يتمتّعون بها.

تركيا «الخاسرة» حتى لو سقط النظام السوري
محمد نور الدين

شكّلت الأزمة في سوريا منذ بدئها قبل عامين حقل اختبار وامتحاناً للسياسات الخارجية التركية، بكل العناوين والنظريات التي رفعتها خلال السنوات القليلة التي سبقت انفجار الأزمة في سوريا وفي العلاقات بين البلدين. وإذا كانت العلامات الأولية قد أشارت إلى بداية تحول في موقف أنقرة من العلاقة مع دمشق في وقت مبكر من الأزمة، فإن السنتين اللتين انقضتا قد أظهرتا بالكامل ملامح هذا التحول والاتجاهات الجديدة في طبيعة الدور التركي ونزعاته وأهدافه.

ومن دون أي ترتيب منهجي، يمكن التوقف عند الملاحظات الآتية:

1- برغم أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يكرر أن تركيا لم تحسم موقفها المعارض للنظام السوري إلا بعد عشرات الزيارات والنصائح وآخرها في آب العام 2011، فإن أنقرة كانت في الوقت ذاته تسير، منذ وقت مبكر بعد أقل من شهر على بدء الأزمة، على خط مواز في اتجاه تشكيل «حضن دافئ» للمعارضة السورية السياسية، وبعدها بوقت قصير كانت تركيا «الحضن الناري» للمعارضة السورية المسلحة التي تمثلت بـ«الجيش السوري الحر».

2- بمعزل عن المسافات والمهل الزمنية، فإن تركيا اختارت أن تكون رأس حربة لإسقاط النظام، فإلى كونها مقراً لقيادة «الجيش السوري الحر». ومن اسطنبول تأسس أول مجلس للمعارضة وهو «المجلس الوطني السوري»، فقد تحولت الأراضي التركية إلى مقر وممر لكل أنواع المسلحين المتشددين والى قاعدة إمداد عسكرية ولوجستية لهؤلاء في طريقهم إلى الأراضي السورية بإجماع كل التقارير الغربية والصحافية الموثقة.

3- وباتت تركيا أيضاً محرّكاً للجهود الإقليمية والدولية لإسقاط النظام السوري مثل «مؤتمر أصدقاء سوريا» الذي كان من بنات أفكار أنقرة. كذلك كان تنسيق كامل لتركيا مع جامعة الدول العربية لعزل سوريا وتعليق عضويتها في الجامعة. كما بذلت الديبلوماسية التركية جهوداً مضنية في المحافل الدولية لاستصدار قرار من مجلس الأمن لفرض منطقة عازلة، وللتدخل العسكري الخارجي، وللضغط على مواقف روسيا والصين.

4- وقد وضعت تركيا كل ثقلها لشطب النظام السوري من خريطة سوريا والمنطقة، ورفعت شعار «إما كل شيء أو لا شيء» مراهنة على أن النظام السوري سيسقط بسرعة كما سقطت أنظمة مصر وتونس ولاحقاً النظام في ليبيا. وباتت أنقرة تحدد المهل لسقوط النظام في محاولة نفسية لتعزيز شروط إسقاطه. وقد أدى الرهان في اتجاه واحد دون التحسب لاحتمال فشله إلى دخول السياسة التركية في مأزق وطريق مسدود لم تعالجه بإعادة النظر في الحسابات بل بالمزيد من سياسة الهروب إلى الأمام.

5- ولقد بدا واضحاً أن أحد أكبر الأخطاء في سياسة أنقرة تجاه سوريا وفشلها هو قصور منظّري السياسة الخارجية التركية عن قراءة الواقع الداخلي السوري وتوازناته. كما لم تقرأ صواباً لا موقع سوريا الإقليمي ودورها، ولا اتجاهات السياسة الخارجية لكل من روسيا والصين، والصراع على رسم توازنات النظام العالمي الجديد، وأهمية سوريا في هذه الصراع. فغفل عن قادة تركيا مكامن قوة النظام في الداخل والخارج.

6- وكانت النتيجة ظهور مخاطر على تركيا لم تكن تتوقعها، وأولها ازدياد الاحتقان المذهبي بين السنّة والعلويين في الداخل التركي، وتصاعد وتيرة الصدامات العسكرية مع «حزب العمال الكردستاني»، وظهور واقع كردي في شمالي سوريا كان في أساس تهديد تركيا بدخول سوريا عسكرياً للقضاء على الخطر الكردي.

7- وإذا كان من نتائج مزلزلة فهو هذا الانهيار السريع لنظرية «صفر مشكلات» التي رفعها داود أوغلو وتبناها رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، والتي بالكاد استمرت بضع سنوات. وسبّب الموقف التركي من سوريا تصفيراً للعلاقات مع كل جيرانها من سوريا والعراق وإيران وقسم من اللبنانيين وصولاً إلى روسيا.

8- وأظهرت الأزمة في سوريا ازدواجية كاملة في المعايير التركية. فقد فسّرت أنقرة لاحقاً شعار تصفير المشكلات على أنه مع الشعوب وليس الأنظمة، لكن هذا الشعار كان يقف ساكتاً أمام ثورة الشعب البحريني.

9- ولقد بان واضحاً أن سياسة تركيا الخارجية كانت تهدف من خلال السعي لإسقاط النظام في سوريا إلى ضرب عدة أهداف بحجر واحد. الأول أن تكون تركيا لاعباً وحيداً وأول في المنطقة. إذ إن أنقرة كانت ترى أن إسقاط النظام السوري يفتح أمام إضعاف النظام في العراق تمهيداً لإسقاطه، ومن ثم ضرب «حزب الله» في لبنان، ومن بعدها تصبح محاصرة الثورة الإسلامية في إيران أكثر سهولة فتضرب الشريك الإقليمي الإيراني في النفوذ. وقد كانت خطبة أوغلو في 27 نيسان العام 2012 أمام البرلمان التركي مهمة جداً لفهم سعي أنقرة للاستئثار بحكم المنطقة من دون أي شريك حتى لو كان عربياً. والهدف الثاني من السعي لإسقاط النظام السوري هو فتح الطريق أمام عثمانية - سلجوقية جديدة لا تسقط من خطابات أردوغان، ولا يمكنه أن يعتبرها افتراءات أو أكاذيب، وهي موثقة بالكلمة والصوت والصورة وفي عدد كبير من المناسبات.

10- ولقد ارتكبت أنقرة خطيئة فظيعة عندما ظهرت كجزء من محور سني في المنطقة فبددت كل شعارات النموذج التركي على أنه علماني وديموقراطي. والدافع الأيديولوجي المذهبي والإتني في الموقف التركي ظهر أيضاً في تمييزها بين قوى المعارضة السورية نفسها فاحتضنت التيار الإسلامي «الإخواني» مستبعدة القوى العلمانية والكردية في الداخل والخارج.

11- ودفعت الأزمة في سوريا تركيا أيضاً لتكون أكثر التصاقاً بحلف شمال الأطلسي فنشرت على أراضيها منظومة الدرع الصاروخية ومن ثم الباتريوت. واعتبر المسؤولون الأتراك أن حدود بلادهم هي حدود الأطلسي مقدمين للمرة الأولى الصفة الأطلسية لتركيا على أي صفة أخرى ومنها أنها دولة مسلمة ومشرقية. وهذا تحوّل كبير وخطير لم يسبق لسلطة سابقة في تركيا أن وصلت إليه.

12- لقد ضحّت تركيا بكل علاقاتها السابقة مع دول الجوار الجغرافي وهدمت الثقة التي كانت في أساس تجاوب هذه الدول مع سياسات الانفتاح التركية السابقة على الأزمة السورية. وبدت تركيا دولة تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. فتطالب بتنحي حسني مبارك، وتشارك عملياً في جهود إسقاط النظام في سوريا. وبالتالي تحولت سياسة صفر مشكلات إلى سياسة إسقاط الأنظمة التي لا ترضى عنها تركيا. وهذا تطور خطير أيضاً في الدور التركي، الذي كان يكتفي في السابق بالتحالف مع الغرب وإسرائيل، لكنه بات الآن طرفاً في الصراعات الداخلية في كل دولة.

13- إن بقاء النظام في سوريا سيعتبر فشلاً ذريعاً لسياسات «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا. لذلك وُجدت هذه الحدة التي لا حدود لها لمنع أي تسوية مع النظام والتحريض على عدم الحوار معه بل الدفع بالمواجهة العسكرية إلى ذروات جديدة.

لكن مع ذلك فإن سقوط النظام إذا حصل لن يشكل انتصاراً لتركيا. فالمسألة لا تقف عند بقاء أو سقوط هذا النظام أو ذاك، بل في العلاقة والنظرة بين تركيا وسائر المكونات الاجتماعية الدينية والمذهبية والاتنية في المنطقة التي لا يمكن أن تترمم بعد الذي حصل في ظل استمرار سلطة «حزب العدالة والتنمية». إن انكسار الثقة وعودة الشكوك بين تركيا ومحيطها المباشر (بسبب الأزمة السورية) بل مع المحيط العربي الأبعد (امتعاض السعودية والإمارات وغيرهما من تأييد تركيا لنظام الإخوان المسلمين في مصر وتونس) سيكون من أكبر العوائق أمام عودة تركيا لتكون جزءاً طبيعياً من البيئة المشرقية.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 63  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي لجنة تحقيق دولية تتهم طرفي النزاع السوري بقتل المدنيين
قديم بتاريخ : 16-03-2013 الساعة : 03:55 PM


لجنة تحقيق دولية تتهم طرفي النزاع السوري بقتل المدنيين

اتهمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، المكلفة من الأمم المتحدة في تقرير جديد عرضته أمس، الحكومة السورية ومجموعات المعارضة المسلحة بقتل المدنيين، وطلبت إحالة تقريرها إلى مجلس الأمن الدولي.وأصدرت اللجنة تحديثاً قدمته لمجلس حقوق الإنسان يغطي الفترة ما بين 11 يناير/كانون الثاني، و3 مارس/آذار، قالت فيه إن تحقيقاتها ومن بينها التي أجريت الشهر الماضي، “تعزز الاستنتاج بأن السبب الرئيسي لسقوط الضحايا المدنيين والتشريد الجماعي والتدمير الشامل هو الطريقة المتهورة التي يتبعها طرفا النزاع في الأعمال العدائية”، ورأت أن “من الضروري حتماً على الأطراف المتنازعة كما على الدول المؤثرة والمجتمع الدولي العمل لضمان حماية المدنيين، فمن الأهمية بمكان أن تشن الأطراف المتحاربة بأعمالها العدائية بشكل يحمي المدنيين.

وذكّرت اللجنة التي يرأسها البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو، بأنها لا تزال غير قادرة على الدخول إلى سوريا رغم الطلبات المتكررة، ولاحظت أنه طرأ على مدى الشهرين الماضيين تآكل حاد للمساحات المدنية داخل سوريا، حيث بإمكان المدنيين العيش بمنأى عن العنف والدمار، مشيرة إلى ارتفاع حدة القتال في حلب وحمص، فيما يستمر النزاع الشرس في دمشق ودرعا. وأشار التحديث إلى أن أكثر خاصّيات النزاع خطورة مسألة استخدام الرعاية الطبية كتكتيك حربي، إذ تم استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات التي اعتبرتها أطراف النزاع أهدافاً عسكرية، كما تم حجب إمكانية الوصول إلى المساعدات الطبية على أسس سياسية وطائفية . وقال إن المدنيين من التجمعات التي من المرجح أن ينظر إليها على أنها مؤيدة للحكومة يواجهون تهديدات من الجماعات المسلحة، لافتاً إلى تسجيل استهداف التجمعات الشيعية والعلوية، في مقابلات مع أشخاص من دمشق وحمص ودرعا.

ونقلت اللجنة عن بعض مسيحيي حمص أنهم كانوا مستهدفين، وأن العديد منهم فروا نحو دمشق وبيروت، وارتفع عدد من تم احتجازهم وأخذهم كرهائن على أسس طائفية من الجماعات المسلحة بشكل حاد، وورد في التحديث أن السكان في بعض المناطق شكلوا “لجاناً شعبية” لحماية أحيائهم، إلاّ أنه لفت إلى أنه يبدو أن بعض هذه اللجان تم تدريبها وتسليحها من قبل الحكومة، ونقل عن منشقين أن صفوف اللجان تعكس التركيبة الإثنية والدينية والطبقية، وقال إن هناك تقارير تفيد أن بعض اللجان قامت بدعم القوات الحكومية خلال العمليات العسكرية، وأضاف أنه تم توثيق وجود هذه اللجان في جميع أنحاء سوريا، وفي بعض الأحيان يزعم أنها شاركت في عمليات، وتابع إن “عمليات قتل جماعي يزعم أن اللجان الشعبية ارتكبتها اتخذت مسحة طائفية في بعض الأحيان في اتجاه مقلق وخطير”، وإن اللجنة تلقت شهادات متسقة من أشخاص قالوا إنهم تعرضوا للمضايقة والاعتقال التعسفي من هذه اللجان لأن منشأهم من مناطق “داعمة للثورة.

وجددت اللجنة اتهام القوات الحكومية بتنفيذ عمليات قصف عشوائية لتأمين المدن والبلدات الرئيسية، وقالت إنه وفقاً للأدلة تم قصف الأحياء المكتظة بالسكان بشكل شبه يومي في حلب، ما أدى في كثير من الأحيان إلى تدميرها الكلي، واتهمت الجماعات المسلحة بشن عمليات في المناطق المدنية ذات الكثافة السكانية العالية، وبأنها تفتقر إلى الخبرة والتدريب على استخدام الأسلحة ما يؤدي غالباً إلى استخدامها بطرق مفرطة وعشوائية ومن دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين خلال شن الهجوم. ولاحظت اللجنة ازدياد عدد المجازر، ما زاد من وحشية الحرب الأهلية، وازدياد السلوكيات الانتهازية والجنائية، بما في ذلك السرقة والرشوة والابتزاز، وأوضحت أن تقارير أتت على نحو متسق أفادت أن القوات الحكومية تقوم بسرقة منازل المدنيين، كما تستغل الجماعات المسلحة المناهضة ظروف الحرب لابتزاز الأموال من المدنيين، وسجل ارتفاع حاد في عدد المقابلات التي أشارت إلى خطف المدنيين واستخدامهم كرهائن للحصول على فدى.

وحذرت اللجنة من أن زيادة توّفر الأسلحة يؤدي إلى تكلفة إنسانية باهظة، داعية الدول التي تبحث عن حلول للأزمة أن تأخذ بعين الاعتبار عدم وجوب السماح لعمليات نقل وتوفير الأسلحة عندما يكون هناك خطر واضح من أن تستخدم لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، كما حذرت من أن الأحداث الأخيرة على الحدود تنذر بخطر حقيقي بسبب امتداد العنف إلى الدول المجاورة، ودعت جميع الأطراف إلى مضاعفة الجهود من أجل تسهيل التوصل إلى تسوية، وحذرت من أن “الفشل سيجر سوريا والمنطقة والملايين من المدنيين العالقين إلى مستقبل مظلم. وقال التايلاندي فيتيت مونتربورن أحد المحققين الأربعة في اللجنة “نود التوجه مباشرة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة” . وأضاف أنه حتى الآن لم يستمع مجلس الأمن إلى المحققين إلا مرتين بطريقة غير رسمية، وطلب “جلسة رسمية” حيال “تضاعف الانتهاكات” في سوريا . وقال المحققون إنهم حصلوا على معلومات عن 20 مجزرة، بين سبتمبر/أيلول 2012 ويناير/كانون الثاني ،2013 ومن المجازر تأكد المحققون من 8 بينها 6 ارتكبتها القوات الحكومية ومجزرتان ارتكبتهما القوات المناهضة للحكومة بحسب كارلا ديل بونتي العضو في لجنة التحقيق . ودعا المحققون مجدداً مجلس الأمن إلى رفع ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ووصف السفير السوري لدى مجلس حقوق الإنسان فيصل خباز حموي التقرير بأنه يستند إلى معلومات جزئية من مصادر غير موثوقة، وقال خباز حموي إن هناك “مؤامرة” تحاك ضد سوريا . ووصفت روسيا التقرير بأنه “غير متوازن”، وقالت إن هناك الكثير من الأدلة التي تظهر أن المعارضة تلجأ إلى العنف الجنسي، وإنها تدرب أطفالا مجندين داخل معسكرات.

وندد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة باستمرار الجرائم، وقالا إن المسؤولين لابد من محاسبتهم . وقالت ماريا انجيلا زابيا سفيرة الاتحاد الأوروبي “ما لم يتم التعامل مع المخاوف المتعلقة بجرائم الحرب بشكل ملائم فعلى المحكمة الجنائية الدولية أن تتعامل مع الوضع. ودانت السفيرة الأمريكية أيلين تشيمبرلين دوناهو “وحشية النظام”، وقالت “كما أننا قلقون جداً من تقارير عن ارتكاب القوى المنتمية للمعارضة انتهاكات ووجود قوات أجنبية ومتطرفين يمارسون العنف يحاولون الاستئثار بالكفاح المشروع للشعب السوري

وأكدت السعودية أن “التخاذل الدولي في وقف سياسة القتل والبطش الممنهج” أدى إلى تفاقم الوضع وتعاظم المأساة في سوريا. وشددت في بيانها الذي ألقاه مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف عبدالوهاب عطار على أهمية الدور الذي تقوم به اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في رصد الانتهاكات الجسيمة والواسعة” التي ترتكبها السلطات السورية بحق أبناء الشعب السوري، وطالبت ب”توحيد الموقف الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سوريا.

واشنطن تترقب 3 سيناريوهات بشأن سوريا....
على أن لا تكرر مآساة العراق وأفغانستان!

حتى الساعة على الأقل، لا أحد في واشنطن يعرف مخرج الأزمة السورية. والاتجاه يبقى في احتواء التداعيات إلى درجة التأقلم معها بالتزامن مع تحسين شروط تفاوض المعارضة السورية بانتظار واحد من ثلاثة سيناريوهات: تسوية غير معروفة الأفق مع موسكو، أو اختراق ميداني يغير موازين القوى، أو سقوط مفاجئ لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

على مدى عامين تفاعلت واشنطن مع الحدث السوري أكثر مما أثرت فيه أو تأثرت به، ويبدو الآن أنها قررت السير على خطين موازيين: الأول بأخذ المبادرة في مسألة تسليح وتدريب المعارضة السورية، لكن من دون إيصال مساعدات عسكرية أميركية مباشرة، بهدف ضبط إيقاع التسليح وضمان عدم وصوله إلى المجموعات المتشددة، وبالتالي تعزيز نفوذ واشنطن داخل هذه المعارضة وإعطائها أدوات الدفاع عن النفس والقتال. والخط الثاني هو مواصلة الحوار مع موسكو وبلورة إجماع داخل المعارضة السورية للقبول بالتواصل مع النظام السوري.

هناك نوع من التهكم إلى حد ما في واشنطن حيال حجم الدعم الأميركي للمعارضة السورية. فقد كشف موقع «فورين بوليسي» أن الخارجية الأميركية أبلغت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس أنها تحاول حالياً إيصال عبر الجو حوالي 200,000 «وجبة حلال جاهزة للأكل» قبل انتهاء مدة صلاحيتها في حزيران المقبل، لكنها قلقة ألا يكون «الجيش السوري الحر» قادر على توزيعها.

لكن المعطيات تشير إلى دور أميركي متقدم على حدود دول الجوار مع سوريا. فالإعلام الأميركي يتحدث عن انتهاء البنتاغون مؤخراً من تدريب حوالي 300 عنصر من «الجيش السوري الحر» في الأردن على استخدام الأسلحة المضادة للدبابات والطائرات، وقد عادت هذه العناصر إلى جنوب سوريا الآن لاستكمال القتال. هذا تدريب بدأته واشنطن منذ أشهر بشكل سري، وطلبت من قيادة «الجيش الحر» ترشيح العناصر التي يمكن تدريبها. وهناك محاولات الآن لإقناع الحكومة التركية بإقامة مراكز تدريب مشابهة لعناصر المعارضة في شمال سوريا.

بالإضافة إلى ذلك، عناصر وكالة الاستخبارات المركزية منتشرة على حدود الدول المجاورة لسوريا. صحيفة «وول ستريت جورنال» كشفت هذا الأسبوع أن الوكالة توسع دورها في العراق منذ العام 2011 للتعامل مع تهديد المجموعات المتشددة التي تعبر إلى داخل سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن الوكالة تدعم في هذا السياق جهود مكافحة الإرهاب التي تتولاها وحدات عراقية خاصة مدربة أميركياً، وترفع تقاريرها مباشرة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وفي شهر حزيران الماضي، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عناصر وكالة الاستخبارات المركزية منتشرين على الحدود جنوب تركيا لإيصال الأسلحة إلى المعارضة المسلحة المعتدلة. وهناك تقارير أيضاً أن عناصر الوكالة متواجدين على الحدود الأردنية منذ الصيف الماضي لتحديد موقع وحماية الأسلحة الكيمائية. هناك قلق في الاستخــبارات الأمــيركية من امتدادات «جبهة النــصرة» بين العراق وســوريا، وأنها بعد سقوط النظام في سوريا قد تصــوب تركيــزها على العراق.

لكن حتى مع هذه المعطيات يبدو كأن باريس ولندن أكثر تقدماً من واشنطن حيال قرار تسليح المعارضة المعتدلة لتعزيز قوتها ميدانياً بوجه المجموعات الأكثر تشدداً، أو هناك إدراك أميركي أن السلاح يصل بأي حال والأجدر إدارة هذا الموضوع والحرص ألا يصل إلى «جبهة النصرة» التي يزداد نفوذها في شمال سوريا. الخطوة الأولى بدأت هذا الأسبوع مع سعي لندن وباريس لرفع حظر الاتحاد الأوروبي على إيصال الأسلحة إلى المعارضة، في وقت أكدت فيه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن واشنطن لا تعترض على هذه الخطوة، لكن قرار اتخاذها يعود إلى الأوروبيين.

على الخط السياسي، تحدث وزير الخارجية جون كيري للمرة الأولى من أوسلو عن مبادرة واشنطن الخجولة حيال سوريا، وهي إدخال المعارضة والنظام في مفاوضات حول حكومة انتقالية ضمن الإطار المتفق عليه في جنيف. لكن حتى المساعدات الطبية والمواد الغذائية التي أعلن عنها كيري مؤخراً من روما بقيمة 60 مليون دولار لم تترجم بعد، والخارجية الأميركية لا تزال في محادثات مع «الجيش السوري الحر» لهذه الغاية، على أن يتم شحن هذه المساعدات من مخازن البنتاغون. لكن بعد جولة كيري في أوروبا والمنطقة حصل ما يشبه الانكفاء الأميركي أو ربما إدراك لضرورة العمل وراء الكواليس بعد الأضواء على اجتماع روما مع المعارضة السورية. المحاولة الأميركية لا تزال قائمة لبلورة إجماع حول التفاوض مع النظام وسط الجمود الميداني في المواجهات العسكرية خلال الفترة الأخيرة.

المقاربة الأميركية في سوريا تتفاعل في ظلال تجربتين أميركيتين في التاريخ الحديث، وهما أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي والعراق العام 2003. في أفغانستان، قامت واشنطن بتسليح «المجاهدين» الذين يقاتلون القوات السوفياتية، ما أدى في نهاية المطاف إلى صعود حركة «طالبان» وتنظيم «القاعدة». هذا السيناريو يقلق الأميركيين في سوريا الآن. والتجربة العراقية تجعل صناع القرار في واشنطن متمهلين حيال سوريا، وحتى يكتفي الصقور في العاصمة الأميركية بالحديث عن إمداد السلاح وفرض منطقة حظر جوي، وليس خيار التدخل العسكري بوجه نظام بعثي آخر في دمشق. مهندس حرب العراق، بول وولفويتز، كتب مقالاً في صحيفة «وول ستريت جورنال» في كانون الثاني الماضي، جاء فيه «من المفهوم تماماً لماذا لا تريد إدارة أوباما أي شيء من شأنه تكرار غزو العراق»، ويضيف «لكن لا احد يجادل بشيء من هذا القبيل».

في المحصلة، تبقى واشنطن أسيرة ضوابطها الاقتصادية الداخلية وقلقها من انتشار تنظيم «القاعدة» في المنطقة وهواجس إسرائيل على الحدود السورية، والأهم من ذلك أن خلاصة تجربتها في العراق تجعلها مترددة في التعامل مع التعقيدات السورية.

دمشق تهدد بـ «ضرب المسلحين» في داخل لبنان

دخولها سنتها الثالثة، توشك الأزمة السورية ان تتحوّل اقليمية تنذر بتداعيات سياسية وأمنية واجتماعية على دول الجوار، لا سيما لبنان، في ظل انسداد أفق الحل بالتفاوض كما بـ «الضربة القاضية».وقد بدا لبنان للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة في سورية قاب قوسين او أدنى من ان يُدخل «كرة النار» السورية الى «عقر داره» التي تشهد تعقيدات سياسية ومذهبية تكفي لوحدها لـ «إشعال حرب».ففي الذكرى الثانية لهذه الأزمة، اقتربت «ألسنتها» اكثر فأكثر من الواقع اللبناني الذي ينقسم عمودياً وأفقياً «نصفين»، الأول مع نظام الرئيس بشار الاسد والثاني مع المعارضة السورية، ما يعزز المخاوف من ان ينتقل لبنان من حال «الحرب الباردة» الى حال «اشتباك» بـ «فتائل» سوريّة.

وحملت الساعات الأخيرة مؤشرات عدة الى ان الوضع اللبناني يقف على «حافة» الانزلاق الى الاتون السوري، من بوابة الحدود «الملتهبة» و«قنبلة» النازحين، لا سيما في غمرة الاشتباكات العنيفة التي تدور بين الجيش النظامي والجيش السوري الحرّ في محيط بلدة الجوسية وغيرها من القرى الحدودية مع لبنان في محافظة حمص.

وأبرز هذه المؤشرات:

* التهديد غير المسبوق الذي وجّهته دمشق الى بيروت عبر وزارة الخارجية السورية (وصلت نسخة منه الى الخارجية اللبنانية) وخلاصته ان سياسة «ضبط النفس بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الاراضي اللبنانية لمنعها من العبور الى الداخل السوري، لن تستمرّ الى ما لا نهاية»، وانه اذا استمرّ تسلل هذه «العصابات» فإن الجيش السوري سيقوم بالرد عسكرياً على «التجمّعات المشاهَدة بالعين المجرّدة من مواقع قواتنا».

وجاء هذا «التهديد» بعد ساعات على إعلان السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي، أن بلاده قدّمت مذكرة احتجاج جديدة الى وزارة الخارجية اللبنانية «احتجاجاً على اعتداءات المسلحين على بلدة تلكلخ في اليومين الماضيين، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية»، الامر الذي أعقبته دمشق ببيان من خارجيتها اوضحت فيه انه «خلال الـ36 ساعة الماضية قامت مجموعات ارهابية مسلحة وبأعداد كبيرة بالتسلل من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية»، مشيرة الى ان القوات السورية قامت «بالاشتباك معها على الاراضي السورية وما زالت الاشتباكات جارية».

واذ لفت البيان إلى أن «سورية تتوقع من الجانب اللبناني ألا يسمح لهؤلاء باستخدام الحدود ممراً لهم لأنهم يستهدفون أمن الشعب السوري وينتهكون السيادة السورية»، اكد ان «حشود هذه المجموعات الإرهابية ما زالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية وهي مشاهَدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس على أمل أن تقوم الجهات اللبنانية المختصة ببذل جهودها في ضبط الحدود مع سورية حرصاً على الأمن في البلدين وحماية لأرواح المواطنين الأبرياء وعدم التصعيد الذي تهدف إليه هذه المجموعات الإرهابية». وأوضح أن «تدفق المسلحين والاسلحة بدأ بشكل لافت منذ صباح 12 مارس من الاراضي اللبنانية الى الاراضي السورية في منطقة القصير وجوسية وحتى تاريخه (الخميس)، وكذلك الدعم اللوجستي الواضح من الاراضي اللبنانية».

* إعراب مجلس الأمن الدولي بإجماع اعضائه الـ 15 عقب الإحاطة التي استمعوا اليها من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي في شأن تطبيق القرار 1701، عن «عميق قلقهم ازاء تداعيات الازمة في سورية على استقرار لبنان وتبادل اطلاق النار بين مسلحين على جانبي الحدود الشمالية الشرقية»، داعين اللبنانيين الى «الامتناع عن الضلوع في الأزمة السورية». واذ عبّروا عن «قلقهم البالغ من تكرار حوادث اطلاق النار عبر الحدود ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى بين السكان اللبنانيين، ومن التوغلات، وعمليات الاعتقال وتهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية - السورية وتورط بعض العناصر اللبنانية في الصراع الدائر في سورية»، ناشدوا «جميع اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد»، مشددين على «ضرورة أن يحترم كل الأطراف اللبنانيين سياسة لبنان النأي بالنفس والامتناع عن المشاركة في الأزمة السورية، وفقاً لالتزاماتهم في بيان بعبدا».وأبدوا «قلقاً بالغاً من أثر التدفق المتزايد للاجئين الهاربين من سورية، والذين بلغ عددهم الآن أكثر من 360 ألفاً في لبنان»، داعين المجتمع الدولي الى «الوفاء بتعهدات انسانية قطعت في مؤتمر الكويت».

* تطرُّق المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس من بيروت بعد جولة له على البلدان التي تؤوي اللاجئين السوريين الى «التأثير الواضح للازمة السورية على الوضع في لبنان الذي يعاني الانقسام السياسي»، معتبراً «ان هذه الازمة تشكل تهديدا للبنان»، وداعياً «المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه مساعدة لبنان في هذا المجال».وقال: «اعتقد انه اذا استمر النزاع السوري فهناك خطر حقيقي بحصول انفجار في الشرق الاوسط، وعندها لن تكون هناك وسيلة للتعامل مع التحديات الانسانية والسياسية والامنية».

ورأى «ان الازمة السورية لم تعد تشكل خطراً على الصعيد الانساني فحسب، بل ايضاً على صعيد تهديد الامن والسلم في المنطقة والعالم»، مشدداً على «ان لبنان في شكل خاص بحاجة الى الدعم من اجل تخطي التحديات التي تواجهه جراء الصراع في سورية»، ومعلناً انه «حتى اللحظة يوجد 30 الف لاجئ غير مسجل في لبنان».ذكر ان المناطق الحدودية السورية مع لبنان الواقعة في ريف مدينة القصير في محافظة حمص، شهدت اشتباكات عنيفة في الايام الماضية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي افاد المرصد مساء الخميس عن اشتباكات ضارية بين القوات النظامية والمقاتلين في محيط بلدة جوسية في ريف القصير.

300 مقاتل سوري تدربوا بالأردن بأشراف أميركي يعودون للداخل السوري

قال قيادي في المعارضة السورية ان معظم الدفعة الاولى من المعارضين السوريين الذين دربهم ضباط اميركيون من الجيش والمخابرات في الاردن على استخدام اسلحة مضادة للدبابات واسلحة مضادة للطائرات أنهوا تدريبهم ويعودون الآن الى سورية للقتال. واوضح القيادي نفسه وهو على صلة وثيقة بالعملية وتحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه ان ضباطا في الجيش الاميركي والمخابرات يدربون معارضين سوريين وان معظم افراد المجموعة الاولى التي تضم 300 مقاتل أنهوا تدريباتهم.واضاف لـ«رويترز»: «هذا امر حساس كما تعرفون... لكن نعم الجيش الاميركي والمخابرات يدربون بعض المعارضين».وتابع القيادي ان واشنطن اتخذت قرار تدريب المعارضين «تحت الطاولة»، موضحا ان مسؤولين اميركيين اتصلوا بالقيادة العامة للمعارضة وعرضوا تقديم المساعدة قبل بضعة اشهر. وبعد ذلك طلبت القيادة العامة من الالوية العاملة تحت قيادتها اختيار «مقاتلين على مستوى جيد» ليتدربوا على استخدام اسلحة متقدمة مثل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات بالاضافة الى تعلم تقنيات جمع المعلومات المخابراتية.

وجاء معظم الدفعة الاولى التي تتألف من 300 مقاتل من دمشق وريفها ومن درعا القريبة من الحدود لانه كان من السهل عليهم الوصول الى الاردن.وقال القيادي ان التدريبات متنوعة وتستغرق من 15 يوما الى شهر ويتم تقسيم المقاتلين الى مجموعات تتكون كل منها من 50 مقاتلا. واضاف ان كل مجموعة تسافر الى الاردن بشكل مستقل. وتابع ان التدريبات دفاعية.واضاف ان معظم الدفعة الاولى البالغ عدد افرادها 300 عادوا الان الى القتال في سورية لكن هناك المزيد من المقاتلين يصلون للتدريب.وقال القيادي ان مقاتلين من شمال سورية لم يتمكنوا من الانضمام الى التدريب في الاردن لاسباب امنية ولوجستية. لكن قيادة المعارضة تحاول اقناع الحكومة التركية بالسماح لها بفتح معسكر تدريب في تركيا.واضاف: «يحدونا الامل بأن يسمح الاتراك لنا بان يكون لدينا هذا المعسكر ليدربنا فيه ضباط اميركيون».

من ناحية ثانية، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، امس، الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ قرار برفع الحظر على تزويد قوات المعارضة السورية بالاسلحة، ردا على تسليم دول بينها روسيا اسلحة الى نظام الرئيس بشار الاسد، وذلك بعد ان كلف قادة الاتحاد في اجتماع لهم في بروكسل امس وزراء خارجيتهم بالتوصل الى موقف مشترك حول الموضوع الاسبوع المقبل. وقال هولاند للصحافيين في ختام القمة الاوروبية في بروكسل ان «اسلحة تسلم من قبل دول بينها روسيا الى بشار الاسد ونظامه. علينا استخلاص كل العبر وعلى اوروبا اتخاذ قرارها في الاسابيع المقبلة».واوضح ان بلاده تلقت تأكيدات من المعارضة السورية بان الاسلحة ستصل الى الايدي الصحيحة»، مضيفا: «على المعارضة تقديم ضمانات حول استخدام الاسلحة التي نرسلها اليها».واعتبر هولاند ان «علينا ان نقوم بضغط على سورية لأن ذلك قد يعطينا نتائج.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 64  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي واشنطن: على المعارضة السورية تحديد التوقيت المناسب لمحاورة النظام
قديم بتاريخ : 16-03-2013 الساعة : 04:10 PM



واشنطن: على المعارضة السورية تحديد التوقيت المناسب لمحاورة النظام
تقرير على ضوء تصريحات مسؤول أميركي

تؤكد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمها لمفاوضات سياسية بين النظام السوري والمعارضة، ولكنها في الوقت نفسهتشدد على أنها لن تفرض تسوية على المعارضة السورية. وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى مطلع على الملف السوري، أنه «سيكون على المعارضة تحديد متى سيكون منالمناسب سياسيا لمحاورة النظام، فهم سيكونون مسؤولين عن ذلك». وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، قال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم كشف هويته، إن تصريحات وزيرالخارجية الأميركي جون كيري حول المفاوضات بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية بحاجة إلى أجندة واضحة بتوقيت ومكان محددين، ولكنه شدد على أن بلاده لن تكون طرفا في المفاوضات. وبينما قال إن واشنطن ليس لها إطار زمني محدد لبدء المفاوضات، قال: «إننا نتمنى حلا سياسيا في أقرب وقت ممكن ولكن هناك صعوبات ولا ندري متى ستحل وسيعتمد ذلك على النظام السوري».

وشرح المسؤول أن وزيرالخارجية الأميركي أكد دعم بلاده للمعارضة في المرحلة المقبلة عندما التقى ممثليها في روما مؤخرا، موضحا: «يجب أن نغير حسابات الأسد بأنه يمكن أن يفوز عسكريا، وذلكيعني تزويد الدعم للمعارضة السورية»، مشددا على أن تلك المساعدة «غير فتاكة»،ولكنها تشمل دعما للقيادة العسكرية لمعارضة وتعزيز قدراتها في «المناطق المحررة» بحسب قوله، من حيث توصيل المساعدات والخدمات الأساسية لسكانها «مما سيقوي موقف المعارضة وسيظهر للأسد أنه في موقف مستحيل». وأضاف: «إذا أصر بشار الأسد على مواصلةالقتال، سيخسر المزيد من السيطرة على الأرض وعلى المحافظات وسيخسر المزيد من الجنود وسيموت المزيد من المدنيين السوريين وهذا هو الواقع». وفي ما يخص التصريحات البريطانية والفرنسية حول إمكانية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، اكتفى بالقول إن واشنطن على اطلاع عليها.

وقال المسؤول في اتصال من واشنطن مع «الشرق الأوسط»: «نحن ندعم بشدة حلا سياسيا في نهاية المطاف، وإن على بشار الأسد أنيتنحى». وقال: «إذا أردنا حلا سياسيا لا يمكن أن تكون هناك حكومة انتقالية يشاركفيها بشار الأسد.. فلن تقبل المعارضة ذلك أبدا». وتابع القول: «لا يمكن أن تقبلالمعارضة مشاركة بشار الأسد في الحكومة وهو يضرب المدنيين بصواريخ سكود». ولفت إلى أن الأسد «لم يغير من موقفه وعليه أن يغير، وهذا ما يعنيه وزير الخارجية كيري عندماقال إن على الأسد أن يغير من حساباته».

وشدد المسؤول على أنه «لا يوجد تغييرفي السياسية تجاه سوريا»، مستطردا: «من الناحية العملية ومن أجل أن ندفع العمليةالسياسية إلى الأمام، (نقول) إن على الطرفين أن يقبلا بالعملية السياسية وأن يحدداالمحاورين الذين يمثلونهما وعليهما أن يحددا أجندة أعمال ومكانا للتفاوض». وأضاف،أن «الخطة المرحلية التي وضعتها المعارضة السورية بالإضافة إلى اتفاق جنيف قالا إن قيام حكومة انتقالية ستكون نتيجة لمفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد». وأوضح أن «التفكير الأميركي هو أننا نفهم أن من المستحيل لائتلاف المعارضة السورية الجلوس والتفاوض مع المسؤولين عن مقتل الآلاف من المدنيين السوريين». وأضاف: «سيكون علىالمعارضة أن تقرر إذا كان هناك طرف مقبول يمكن لقوى المعارضة السورية أن تتحاورمعه، ولكن من حيث المبدأ العملي، من الصعب أن يقبلوا الجلوس على طاولة الحوار مع الأشخاص نفسهم الذين يعطون أوامر لضرب الصواريخ ومهاجمة المستشفيات، لن يحدث ذلك».

وردا على سؤال حول تصريحات كيري المحددة بدعمه لجهود جمع الأسد والمعارضة على طاولة الحوار، قال المسؤول الأميركي: «كيري لم يقل إن على الأسد أن يتوجه إلى جنيف أو مكان آخر ويجلس مع معاذ الخطيب.. ولكن لنكن واضحين، بشار الأسدهو في السلطة وهو مسؤول عن العمليات الأمنية وهو شخصيا عليه أن يفهم أنه لا يوجد حلعسكري وعليه شخصيا أن يفهم أن هناك حاجة لتسوية سياسية وأنه شخصيا يجب أن يرحل وأنيرحل من حوله». وتابع: «هو لم يقبل ذلك حتى الآن ولكن عليه أن يغير من حساباته».

وشرح المسؤول الأميركي: «التوازن العسكري بدأ يتحول شيئا فشيئا ضدالنظام، فأول عاصمة لمحافظة سورية، الرقة، باتت بأيدي المعارضة واحتجزوا المحافظورئيس حزب البعث هناك، وهناك عواصم محافظات أخرى مثل دير الزور وإدلب التي ستسقط خلال أسابيع أو أشهر، وهناك قتال داخل دمشق وفي مناطق مثل جوبر، فبات النظام يخسرعلى الأرض». وأضاف: «إذا كان بشار الأسد ما زال يتصور أن بإمكانه التوصل إلى حل عسكري لصالحه بينما كل التطورات في الأرض تتجه في عكس الاتجاه، فسيكون مصيره مشابها لغيره من الديكتاتوريين في العالم العربي».

وبينما تطالب واشنطن وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي بـ«مفاوضات صادقة» بين النظام السوري والمعارضة، هناك تشكيك بإمكانية عقد مثل هذه المفاوضات. وهناك شروط وضعتها المعارضة، مثل إطلاق سراح المعتقلات ووقف إطلاق النار، تعتبر ضرورية لإظهار حسن نية النظام في حال أراد خوض المفاوضات.

وبينما أكد المسؤول الأميركي أن «هذه ليست مفاوضات أميركيةوالولايات المتحدة ليست طرفافيها ونحن لا نفرض شيئا، ولكن النماذج التي أعطتهاالمعارضة يمكن أن يظهر النظام من خلالها جديته ونيته، مثل إطلاق سراح السجينات». وأضاف: «نحن نؤمن بضرورة إجراء مفاوضات ولكنها ليست مفاوضات سنشارك فيها ولن نفرض تسوية على المعارضة السورية، لأنها ستفشل بهذا الحال، وسترفضها بعض أطراف المعارضة إذا لم تتفق معها». وبينما هناك إقرار بأن المعارضة متفرقة وترفض بعض الجهات تسوية مع النظام، قال المسؤول الأميركي: «إذا كانت هناك قناعة بأنهم سيحصلون على حكومةجديدة تعامل الجميع بكرامة وتحاسب المجرمين من النظام السابق، وتعطي سوريا فرصةلإعادة الإعمار وتعطي السوريين فرصة الحرية، فالغالبية ستقول اكتفينا.. ولكن قد لاتوافق أطراف مثل جبهة النصرة، وتصر على مواصلة القتال، في هذه الحالة، ستهمش الأطراف المتطرفة».


في سوريا ... معارضة تحارب بالوكالة وتنشر الموت والدمار

شبكة النبأ: ما زالت أتون الحرب المشتعلة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة متواصلة، مما يغذي العنف المتصاعد ويفشي الدمار، الذي وضع ابناء الشعب السوري داخل كارثة إنسانية متصاعدة منذ عامين تقريبا. ويرى اغلب المحللين ان مساعي بعض الأطراف الإقليمي الى استعادت هيمنتها مجددا، ساهمت بشكل كبير في اشعال فتيل الحرب ذات الصبغة الطائفية بين أبناء الشعب السوري مما أدى إلى مأساة راح ضحيتها الآلاف من المدنيين في سوريا وشاعت الفوضى والدمار في بلاد بسبب الممارسات الارهابية من لدن الجماعات المسلحة المتردية، فضلا عن التحركات والتدخلات الواضحة في الساحة السياسية من قبل بعض الدول الاقليمية من خلال مواصلة الدعم اللوجستي والعسكري للجماعات المسلحة في سوريا ، واستخدام سلوك الاستثناء الذي يقود إلى الاستثناء بشأن التسليح والاعلام والانتهاكات الحقوقية. لذا يرى الكثير من المحللين إن هذا الدعم المتواصل يساعد على تهيئة الظروف الملائمة لاستمرار دوامة العنف المتواصلة وبراثن الاقتتال الدموي في إطار حرب لن تكون كما تتمنها الإطراف المتنازعة.

فيما رأى بعض المراقبين الدوليين ان ما يسمى بالمعارضة السورية هي معارضة دموية بأجندات طائفية و شراذم تنشر الموت تقود حربا بالوكالة. فقد كتب دوغلاس الكسندر في صحيفة "الغارديان" مقالاً بعنوان "لا تؤججوا الصراع في سوريا"، وقال الكسندر إن "تقديم الدعم للمتمردين السوريين سيؤدي إلى نشوب حرب أهلية مأساوية في البلاد"، مضيفاً "علينا العمل مع روسيا لضمان عملية الانتقال السياسي في سوريا"، "قيام بريطانيا بتدريب مقاتلي الجماعات المسلحة في سوريا أثار حفيظة العديد من الأطراف في البرلمان البريطاني" وأردف "قيام بريطانيا بتدريب مقاتلي المعارضة في سوريا أثار حفيظة العديد من الأطراف في البرلمان البريطاني"، موضحاً أنه "ليس علينا الاختيار بين زيادة الدعم العسكري للمعارضة أو عدم تقديم أي مبادرة، إذ صدر العديد من العقوبات الدولية على سوريا، إلا أنها لم تكن فعالة في إنهاء الصراع الدائر في البلاد".

ورأى الكسندر أن "للبنان دورا في المساعدة على وقف الإمدادات المالية التي تقوي نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وقال كاتب المقال إن السؤال الحقيقي الذي يدور في ذهن جميع الأطراف اليوم، هو ماذا بعد سقوط الأسد؟".

من جانبه قال مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر إن القوات التي تسعى إلى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد ما زالت مجزأة وتجد صعوبة في احتواء تدفق المقاتلين المتشددين الاجانب. وقال كلابر في جلسة للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي عن المخاطر الامنية العالمية ان أجهزة المخابرات الأمريكية لا تعرف إلى متى سيستطيع الرئيس السوري بشار الاسد الاحتفاظ بسيطرته على الحكم في البلاد. واشار كلابر الى تزايد المقاتلين الأجانب بين معارضي الاسد وكثيرون منهم مرتبطون بجبهة النصرة المنبثقة عن القاعدة في العراق التي اكتسبت قوة في سوريا لأسباب من بينها تقديم خدمات للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب منذ عامين.

بينما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا قد تتجاوز حظرا للسلاح يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا بما يسمح بامداد مقاتلي المعارضة بأسلحة، وقال كاميرون أمام لجنة برلمانية ردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا قد "تستخدم حق النقض" ضد الحظر "أتمنى أن يمكننا اقناع الشركاء الاوروبيين اذا اصبح من الضروري اجراء تغيير آخر.. بأن يتفقوا معنا." وأضاف قائلا "لكن إذا لم نتمكن من ذلك فليس مستبعدا أن نقوم بالأمور بطريقتنا. إنه أمر محتمل." وحثت فرنسا الاتحاد الاوروبي على النظر مجددا في رفع حظر السلاح المفروض على سوريا الأمر الذي وضعها في خلاف مع ألمانيا التي قالت إن هذا يمكن أن ينشر الصراع في المنطقة.

المعارضة بالاختطاف

على صعيد ذو صلة أعربت الفنانة السورية رغدة، عن حزنها بسبب ما قالت إنها "عملية اختطاف" تعرض لها والدها المسن على يد مجموعة تطلق على نفسها "جيش الله الحر"، انتقاماً منها لموقفها السياسي المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد نشر صورة له. وقالت رغدة، في حديث خاص لموقع CNN بالعربية، إنها "علمت بنبأ اختطاف" والدها عن طريق رسالة نصية أرسلت إلى هاتفها النقال، مشيرة إلى أن الخاطفين "طالبوها بدفع فدية" لكنها رفضت، وأضافت قائلة: "أنا في حالة صدمة منذ علمت بالخبر، خاصة أن صحة والدي لا تحتمل الخطف الذي قد يعرض حياته للخطر."

وأضافت: "هل يُعقل أن من أطلقوا على أنفسهم أحراراً ويدعون للحرية، أن يختطفوا مسناً ويطلبون فدية من أهله لمجرد أن أبنته مختلفة معهم في الرأي؟ هل هؤلاء من يطلقون على أنفسهم "الجيش الحر"، وهل هذه الحرية التي يريدون تطبيقها؟"

واستطردت: "أنا أعبر عن رأي وأؤيد نظام الأسد، ليس فقط تأييداً لشخصه بل رفضاً لأشخاص يحاولون زعزعة أمن سوريا."

من جهة أخرى تمكنت الصحافية الأوكرانية انهار كوتشنيفا التي اختطفت في سوريا من قبل مسلحين سوريين من الهروب بحسب ما أكدته أسرتها، وكانت كوتشنيفا اختطفت أثناء عملها في سوريا منذ تشرين الأول/أكتوبر، وقال ابن أخت الصحافية ديمترو استافوروف ان " كوتشنيفا في مكان آمن في العاصمة السورية"، وأكدت كييف ان كوتشنيفا "طليقة وفي آمان"، مضيفة "انها اتصلت بالسفارة الاوكرانية في سوريا". وطالب الخاطفون بفدية تقدر بحوالي 50 مليون دولار امريكي لإطلاق سراحها، وهدد الخاطفون بقتل أي مواطن روسي أو أوكراني أو إيراني يقبضون عليه في سوريا. وقالت كوتشنيفا لوكالة ريا نوفوستي انها "كانت محتجزة من قبل مايسمى الجيش السوري الحر بالقرب من حمص"، مشيرة الى انها "لم تتلق معاملة جيدة من قبل مختطفيها"، وأدان الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد الأوروبي للصحافيين اختطاف الصحافية الأوكرانية انهار كوتشنيفا.


سوريا والصراعات الإقليمية... حسابات تحد من فرص السلام

شبكة النبأ: باتت سوريا مكانا مستهدفا لدى بعض الدول شبه العدائية من الدول الإقليمية، لجعلها محور الصراع ومرتع الأزمات في الشرق الأوسط، وذلك من خلال العزف على الأوتار الطائفية لتحقيق أجندة إقليمية بنقل وتداول أزمات تلك البلدان، لتمرير أزماتهم الى داخل سوريا. كما أن الحسابات الإقليمية والدولية التي لا تزال تتحرك بصورة واضحة في الساحة السياسية وتترك تأثيراتها عليها بوضوح كبير، تدفع الأزمة خطوات باتجاه التدويل وذلك من خلال مواصلة الدعم اللوجستي والعسكري للجماعات المسلحة في سوريا من معظم الدول الإقليمية، فضلا عن استخدام سلوك الاستثناء الذي يقود إلى الاستثناء بشأن التسليح والاحتلال والانتهاكات الحقوقية.

لذا يرى الكثير من المحللين إن هذا الدعم المتواصل يساعد على تهيئة الظروف الملائمة لتتصاعد الاضطرابات وديمومة الصراع، ولكن كما يبدو ان الحرب القائمة لن تكون كما تتمنها الإطراف المتنازعة. فيما حمل بعض المسئولين كل من تركيا وقطر عرقلت كل الجهود لتسوية الصراع في سوريا سلميا تركيا، كما قال مسئولون آخرون بأن هذه الدول الإقليمية قامت شاركت في عسكرة الجماعات المسلحة، فيما رأى محللون آخرون انه ليس معهودا عن اسرائيل أنها تقف مكتوفي الأيدي ،فهي الاخرى لها أساليبها الخاصة في اثارة نعرة الصراع الدامي في سوريا.

كما يثير الصراع في سوريا المجاورة للعراق التوتر الطائفي فيه ومنطقة الشرق الأوسط مما أثار مخاوف من تجدد الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في العراق في عامي 2006 و2007، ويرى بعض المراقبين ان الصراع السوري حاليا أدى إلى الضغط على التوازن الطائفي والعرقي الهش أصلا في العراق. ويجمع العديد من المحللين ان القاعدة والمليشيات المتمردة تعمل على تغذية العنف في سوريا لتعيد الحياة لممارساتها الإرهابية، لكن يرى المراقبون ان المسلحين فشلوا في ترسيخ قواعد لهم داخل الاراضي السورية بشكل دائم، وعليه ففي ظل التداعيات الخطيرة على الصعيد الأمني والسياسي، يبقى مشهد الأزمة السورية غير محسوم لحد الآن. بينما يرى محللون آخرون بأن الازمة السورية مازالت تتأرجح بين صراع الأجندات المفتوحة والمناورات السياسية بسبب المؤامرات وأجندات السياسية المختلفة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتنازعة خاصة الدولة الإقليمية، وعدم نجاح المفاوضات سواء التي كانت بالترهيب ام الترغيب، وخلاصة القول بأن هذا الصراع الدولي سيبقى مضمارا لسباق الأنفاس الطويلة ومشروعا لفوضى مكلفة الخسائر.

في سياق متصل رات صحيفة سورية ان خاطفي عناصر من قوات فض الاشتباك الدولية قاموا "بعملهم المدان والجبان" بايعاز من قطر واسرائيل لدفع الازمة التي تمر بها البلاد منذ عامين نحو التدويل مع اقتراب الحل السياسي لها. بحسب فرانس برس. وذكرت صحيفة تشرين الحكومية ان "المجموعات المسلحة التي تمارس الارهاب ضد الشعب السوري، وتحظى بدعم وتأييد من دول غربية وعربية لم تكن تفكر بارتكاب هذا العمل المدان اخلاقيا لولا ايعاز بعض الأطراف الغارقة حتى أذنيها في الدم السوري الذي يتم سفكه بأموال خليجية وغطاء سياسي غربي"، واضافت "ان اي مراقب محايد لا يمكن أن يستبعد الأصابع القطرية-الاسرائيلية عن هذا العمل الجبان الذي يعطي صورة حقيقية عما يسمونه ب+المعارضة المسلحة+". ولفتت الصحيفة الى ان الاختطاف تم في ظل "ظروف استثنائية" تعيشها المنطقة وبعد ان اجمع الجميع على "ان الحل السياسي هو الحل الممكن للازمة، وأن انطلاق الحل السياسي قاب قوسين أو أدنى".

على الصعيد نفسه قال وزير النقل العراقي هادي العامري إن دعم تركيا وقطر للمعارضة المسلحة في سوريا يرقى إلى حد إعلان حرب على العراق الذي سيعاني من تبعاث صراع تتزايد صبغته الطائفية إلى جواره. واتهم العامري أنقرة والدوحة اللتين تدعمان المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد بتسليح جماعات جهادية في سوريا من بينها جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة في العراق.

من جانب آخر قال مسؤولون عراقيون إن مسلحين مجهولين قتلوا ما لا يقل عن 40 جنديا وموظفا حكوميا سوريا أثناء إعادة السلطات العراقية لهم إلى الحدود السورية بعدما فروا إلى العراق من هجوم لمقاتلي الجماعات المسلحة في سوريا. من جهة أخرى قالت مصادر في الجيش العراقي إن العراق أغلق معبرا حدوديا مع سوريا بعد أن سيطرت الجماعات المسلحة التي تحارب للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على الجانب الآخر من النقطة الحدودية. بحسب رويترز.

الى ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز ان السعودية تمد المسلحين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد باسلحة اشترتها من كرواتيا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين وغربيين قولهم ان السعودية مولت "شراء كمية ضخمة من اسلحة المشاة" كانت جزءا من "فائض غير معلن" من الاسلحة من مخلفات حروب البلقان التي جرت في التسعينات، وان تلك الاسلحة بدأت تصل المسلحين السوريين عبر الاردن.

من جهته اعتبر رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، اكبر الاحزاب الكردية السورية، في باريس ان تركيا مسؤولة عن تصاعد اعمال العنف في سوريا حيث تستخدم مجموعات من المقاتلين الجهاديين. بحسب فرانس برس.

في حين حذرت اسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلة إنها لا يمكن أن تقف "مكتوفة الأيدي" في حين ان الحرب الأهلية في سوريا تمتد إلى خارج حدودها واتهمت روسيا جماعات مسلحة بتقويض الأمن بين الدول بقتالهم في منطقة منزوعة السلاح.

بينما راى وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون ان الجماعات المسلحة في سوريا لا يملكون الوسائل لمواجهة اسرائيل وذلك بعد ان نشرت صحيفة اسرائيلية معلومات تفيد بان لديهم صواريخ سكود. في المقابل قالت سوريا إنها كشفت منظومة تجسس إسرائيلية تراقب "موقعا حساسا" قبالة ساحلها على البحر المتوسط، وعرض التلفزيون السوري صورا لما قال إنها كاميرا وست بطاريات كبيرة ومعدات إرسال بالإضافة إلى صخور زائفة استخدمت لإخفاء المعدات.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 65  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي الإرهاب في سوريا بوابة الحرب الطائفية الشاملة في المنطقة
قديم بتاريخ : 16-03-2013 الساعة : 04:52 PM



الإرهاب في سوريا بوابة الحرب الطائفية الشاملة في المنطقة
متابعة: المحرر السياسي

شبكة النبأ: تسود المخاوف حول أوضاع سوريا الأمنية التي من المرجح لم تستقر بسبب دخول الحركات الجهادية كالقاعدة وغيرها من الحركات الأخرى. فهناك معلومات تشير الى دخول مجاميع ارهابية من تنظيم القاعدة في سوريا عقب الرسالة الأخيرة التي دعا فيها القائد الجديد للتنظيم أيمن الظواهري إلى الجهاد وأعرب عن تأييده للانتفاضة السورية، كما هناك تجار يعملون على تهريب السلاح الى سوريا من دول مختلفة ولا يخفى ما تقوم بها المجاميع المسلحة من السنة الذين يتسللون من العراق الى سوريا وهو أمر من شأنه أن يؤجج العنف في بلد كان يوما يرسل الاسلحة والمتشددين في الاتجاه الاخر.

ويرى محللون سياسيون إن رسالة الظواهري كانت مؤشرا على الضعف والقوة في آن واحد. فالظواهري يدرك أن السوريين تحدوا سخط قائدهم دون مساعدة من القاعدة، ولم تحمل رسالته سوى إشارات عابرة للثورات في تونس ومصر وليبيا التي نجحت هي أيضا في إسقاط أنظمة مستبدة، وجعلت من القاعدة متفرجا عاجزا. ويرى خبراء أن مشكلة القاعدة الآن هي أن أعداءها في المنطقة الأنظمة المستبدة قد سقطوا مثل أحجار الدومينو، ولكن زوالهم لم يأت بفضل الظواهري أو أنصاره. فعجز الظواهري عن أن ينسب سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان سببا في اعتقاله لسنوات وتعريضه للتعذيب ربما يكون إهانة لقدامى الجهاديين.

ويرى مراقبون في صحيفة ديلي تلغراف أن تضييع ثورة واحدة قد يعتبر سوء حظ فإن النأي بالنفس عن أربع ثورات سيبدو ضربا من اللامبالاة أو تأكيدا على أن الدعم الشعبي للقاعدة قد تضاءل كثيرا. وأن الظواهري الذي نأى بنفسه عن ثلاث ثورات ناجحة، يحاول الآن أن يعتلي الموجة السورية. ويشير خبراء إلى أن عدم الحراك الغربي تجاه معاناة المسلمين ربما يخلق فجوة ليدخل منها الظواهري. فيقول البروفسور في الدراسات الحربية بكلية كينغ في لندن ديفد أوماند إن الأمر أشبه بهنغاريا عام 1956 حيث إن القضية عادلة ولكن لا يمكن عمل شيء إزاءها. ويضيف أن ثمة فرصة للظواهري كي يقفز ويقول لا يمكنكم التعويل على أميركا والغرب، بل علي وعلى الجهاديين. غير أن إنغيل أنكستر، وهو مدير سابق للعمليات في جهاز الاستخبارات الخارجي في بريطانيا أم أي 6، يقول إنه لا يجب تجاهل تهديدات الظواهري، مشيرا إلى أن القاعدة لا يزال تملك بنية تحتية في العراق. ولم يستبعد أنكستر أن تكون هجمات التفجيرات التي استهدفت مقرات الأمن في حلب من فعل القاعدة بالعراق، وقال إن أسلوب التنفيذ يختلف عن النهج الذي يتبعه الجيش السوري الحر.

ولكن محللون قالوا حتى لو أن القاعدة تنفذ هجمات في سوريا فإن ذلك يصب في مصلحة النظام الذي دأب على اتهام عصابات إرهابية مسلحة. إن أمل الجهاديين المحتمل هو كون جميع المقاتلين الذين التقتهم ديلي تلغراف هم من المسلمين السنة، أي مثل الظواهري وقائد التنظيم الراحل أسامة بن لادن.

وقبل فترة ليست بالطويلة، كان السوريون يرسلون الأسلحة و المقاتلين إلى العراق لمساعدة العراقيين فجأة انقلب الموقف رأسا على عقب . ففي الاحتفال بالذكرى السنوية للمولد النبوي في ضواحي مدينة الفلوجة، احتشد الآلاف من المواطنين لدعم ثوار سوريا وراح الفتيان يلوحون بالعلم السوري القديم الذي استخدم في ثلاثينات القرن الماضي بعد اعلان استقلال سوريا عن الاحتلال الفرنسي، بينما قام آخرون بجمع التبرعات من اجل ارسال المعونات والاسلحة الى الثوار الذين يقاتلون حكومة الرئيس بشار الأسد. قال الشيخ حميد الهايس احد شيوخ عشائر الانبار اتمنى ان احمل سلاحي واذهب للقتال هناك. حسب نيويورك تايمز.

من الواضح ان الحرب الطائفية في سوريا قد اصبحت صراعا اقليميا طالما كان المحللون يخشونه، فتسارع الأحداث كالتفجيرات و عمليات الاغتيال في دمشق وحلب والعنف في شمال لبنان و الناجم عن العداء الطائفي في سوريا كلها توحي بان حكومة الأسد تواجه ايضا خصوما على حدودها. ومثل العراق وافغانستان قبلها، فمن المحتمل ان تصبح سوريا ساحة تدريب لعهد جديد من الصراع الدولي حيث استعد المجاهدون فعلا لذلك، وفي نهاية هذا الاسبوع دعت القيادة الايديولوجية لتنظيم القاعدة وتيار الاخوان المسلمين فرع الاردن، المجاهدين في كل العالم لمحاربة حكومة الاسد.

ليست هناك حدود تساعد على الاقتتال الطائفي اكثر من الصحراء الغربية للعراق حيث بدأ البعض بالتحشيد لدعم لقضية المعارضة السورية. يقول احد تجار الاسلحة يعمل في الأنبار ويحمل الاسم المستعار احمد المصري قبل خمسة اشهر علمت بان الاخوة السوريين بحاجة الى السلاح، فبدأت بشراء الاسلحة من نفس الاشخاص الذين بعت لهم تلك الاسلحة من قبل وهم مقاتلون من الانبار والموصل. لقد اعتدت ان اجلب تلك الاسلحة من سوريا لكن الامور انقلبت اليوم. يقول الرجل انه كان يبيع الهاونات والرمانات اليدوية والمسدسات وان وسيطه في سوريا رجل عراقي ايضا " انها مهنة مربحة لكنها ليست سهلة بل تنطوي على كثير من المجازفة، هذه هي الحياة. ذكر شيوخ العشائر وضباط الامن بان تدفق الاسلحة من الانبار وبعض مناطق الموصل الى سوريا ليس بالحجم الكبير.

يقول عبدالرحيم الشمري، رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى، بان المتفجرات والاسلحة كان يتم تهريبها عبر حدود ناحية ربيعة، ويصف احد تجار الاسلحة، رفض ذكر اسمه بسبب طبيعة عمله، تهريب اجزاء الاسلحة في صناديق السجائر الفارغة، وان بعض السوريين يقايضون الاغنام والابقار بالسلاح. ويرى محللون سياسيون ان تعاطف ابناء الانبار مع ثوار سوريا يعود الى الارتباطات العشائرية التي مضت عليها قرون طويلة. يقول الشيخ علي حاتم السليمان نحن ابناء نفس العشائر وحدودنا مشتركة. ويصف الشيخ حاتم السيد بشار الاسد بانه سفاح وقال بان رجال الانبار يحاولون مساعدة المعارضة السورية نعم، انهم يرسلون السلاح لأن ذلك من واجبهم وأضاف ان شيوخ عشائر الانبار سيجتمعون هذا الاسبوع لمناقشة سبل دعم الثوار في سوريا .حسب نيويورك تايمز.

ويقول مسؤولون عراقيون وتجار اسلحة ان اسلحة ومقاتلين سنة يتسللون من العراق الى سوريا وهو أمر من شأنه أن يؤجج العنف في بلد كان يوما يرسل الاسلحة والمتشددين في الاتجاه الاخر. ولاقت الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد صدى لدى العشائر السنية في محافظتي الانبار ونينوى العراقيتين الحدوديتين حيث تتيح العلاقات العائلية القوية عبر الحدود التي لا تحظى بحراسة قوية مناخا مواتيا لرواج التهريب. وما زال العراق الذي تنتشر فيه الاسلحة منذ عام 2003 يعاني من اعمال العنف التي يقوم بها مقاتلون مرتبطون بالقاعدة واسلاميون سنة ومقاتلون مرتبطون باجندات مختلفة.

والان يقول مسؤولو امن عراقيون انه توجد علامات على ان مسلحين سنة بدأوا يعبرون الحدود لينضموا الى معارضي الاسد ويحقق مهربو الاسلحة ارباحا مع تضاعف اسعار الاسلحة التي ترسل مخبأة في شحنات تجارية. ومن الصعب قياس تدفق المقاتلين العراقيين والاسلحة غير المشروعة على سوريا لكن حركة المقاتلين عبر الحدود كانت يوما نشطة في الاتجاه العكسي مع تدفق المقاتلين الاجانب لمهاجمة الاهداف الامريكية والعراقية.

وقال مسؤول امني رفيع في بغداد نحن نعتقد ان مقاتلين على صلة بالقاعدة وبعض الجماعات المسلحة السنية ترسل مقاتلين الى سوريا للمشاركة في القتال هناك كنوع من الدعم المعنوي. بحسب رويترز . وقال مسؤولون فاسدون يعملون في نقاط العبور في الموصل والانبار ولذلك يمكننا ان نتوقع ان يستغل اشخاص هذا في تهريب اسلحة ومقاتلين لكننا لا نعتقد انه يتم على مستوى مؤثر. وما زالت القاعدة في العراق قوة قادرة برغم ما اصابها من ضعف لفقد زعماء رئيسيين. ويقول مسؤولون محليون ان المسلحين يعاودون الظهور في معاقلهم القديمة الان بعد ان غادرت القوات الامريكية البلاد. وانسحابها قلل ايضا قدرات جمع معلومات المخابرات.

لكن الحدود مع سوريا كانت منذ أمد طويل طريقا رئيسيا للتهريب يصعب السيطرة عليه. وفي وقت سابق هذا العام قال سكان قريبون من بلدة القائم الحدودية انهم يساعدون في ارسال اغذية وامدادات اخرى الى اقاربهم عبر الحدود في البو كمال بعد ان اغلقت نقطة العبور الحدودية الرئيسية هناك. وقال مصدر امني في الموصل تجري هناك كثير من عمليات تهريب الاسلحة لكنها ليست بكميات كبيرة. لنا كثير من الدوريات لتأمين خط الحدود. لكن ما زالت هناك مناطق كثيرة شديدة الوعورة. وتقول الشرطة العراقية على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 1114 كيلومترا انها عرضة لاشتباكات مع مهربين ومسلحين أصبحوا أكثر نشاطا بدرجة متزايدة في الاراضي القاحلة والادغال المحيطة بنهر الفرات.


سوريا والقاعدة... استنفار طائفي ومعارك اثبات الوجود

شبكة النبأ: استمرار النزاع المسلح والدمار الكبير الذي لحق بسوريا التي أصبحت اليوم ساحة حرب مفتوحة لجميع الأطراف الإقليمية، التي تسعى الى ابعاد شبح التغير عن أراضيها وبغض النظر عن النتائج المتحققة، مكنت وبحسب بعض المتخصصين تنظيم القاعدة الإجرامي من الحصول على ملاذ و موطئ قدم في الأراضي السورية، والتي ستكون قاعدته الجديدة لإعادة تنظيم صفوفه وتعويض الخسائر السابقة، وهو ما تحقق بالفعل بعد استقدام العديد من أنصار هذا التنظيم ومن مختلف الجنسيات لأجل القتال في صفوف الجماعات المتمردة وبدعم خليجي في سبيل فرض مخطط طائفي يهدد امن واستقرار المنطقة ككل.

هذه التطورات قد أسهمت بزيادة القلق الدولي الذي تنامى بعد ازدياد العمليات الإرهابية التي قامت بها التنظيمات الإسلامية المتشددة والخطط التي أعلنت من قبل بعض قيادات التنظيم والتي تهدف الى توسيع عمل التنظيم في باقي البلدان لأجل تكوين أمارة إسلامية موحدة، حيث حذّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من "تنامي الجماعات المتطرّفة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا"، لافتاً الى "وجود "إرهابيين" مرتبطين بعناصر من المعارضة السورية". وقول "هناك ضرورة استراتيجية للتحرّك بسبب تزايد انتشار المتطرّفين المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا، ما يشكّل خطراً متنامياً على الاستقرار في المنطقة".

وحذّر كاميرون من أن "إرهابيين مرتبطين بتنظيم القاعدة يعملون في سوريا حيث أن البلاد مجزّأة"، مضيفاً "ان هؤلاء مرتبطون أيضاً بعناصر من المعارضة، وهناك أدلة قوية جداً على أن جماعات في المعارضة السورية المسلّحة تأخذ وجهات نظر غير مقبولة من التطرّف الإسلامي". من جانب اخر قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج انه كلما طال أمد الصراع في سوريا زادت مخاطر تشكيل جيل جديد من المتشددين الذين تدربوا على القتال في المعارك سيمثل فيما بعد تهديدا لبريطانيا ودول اخرى في اوروبا. وقال هيج ان سوريا ستكون الحالة الأكثر حدة "يختطفها" الاسلاميون. ووصف هيج في خطاب يحدد استراتيجية بريطانيا لمكافحة الارهاب سوريا بأنها "المقصد رقم واحد للجهاديين في كل مكان في العالم اليوم." "هذا يتضمن عددا من الافراد المتصلين بالمملكة المتحدة ودول اوروبية اخرى." واضاف "ربما لا يمثلون تهديدا لنا عندما يذهبون اولا إلى سوريا لكنهم اذا ظلوا على قيد الحياة ربما عاد بعضهم وقد ازدادوا تشددا في الفكر واكتسبوا خبرة في السلاح والمتفجرات." ومضى يقول "وكلما طال امد الصراع تزايد خطر هذا الامر ا."

الى جانب ذلك يجلس عمر أبو الشيشان الذي كان يرتدي ملابس سوداء على سجادة محاطا بعشرين رجلا مسلحين بالبنادق وهو يلقي كلمة حماسية يحث فيها المسلمين على دعم "الجهاد" ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ويعلن المتشدد القادم من منطقة الشيشان الروسية أن دولة الإسلام تقترب. ويترجم زملاء من كتيبة المتشددين الأجانب التي يقودها كلماته الروسية إلى العربية. ويسلط شريط الفيديو الذي يظهر فيه أبو الشيشان وبث مؤخرا الضوء على الدور الذي يلعبه الآن في الحرب الأهلية السورية متشددون من شمال القوقاز المضطرب ضد حكومة تدعمها موسكو ويحميها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقوة. كما يبرز المخاطر الأمنية التي قد يمثلونها لروسيا اذا عادوا إلى منطقة شمال القوقاز الروسية المضطربة القريبة من المنطقة التي تعتزم موسكو أن تستضيف فيها دورة سوتشي الأولمبية الشتوية لعام 2014 . وقال أبو الشيشان "الجهاد يتطلب أشياء كثيرة. أولا يحتاج إلى المال. أمور كثيرة في الجهاد اليوم تعتمد على المال." وقال "ضيعنا فرصا كثيرة لكن اليوم توجد حقا فرصة لإقامة دولة إسلامية على الأرض." وأكد مقاتلون سوريون في تصريحات منفصله أنه موجود فعلا في سوريا لكن اسمه الحقيقي غير واضح. وقال المحلل ميربك فاتشاجاييف المقيم في باريس "هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الشيشان في عمليات عسكرية في الخارج" مضيفا أن هناك مزاعم أثيرت من قبل بأن الشيشان حاربوا مع طالبان في أفغانستان أو حاربوا في العراق لكن لم يظهر أي دليل حاسم على ذلك.

ويقول جنود سوريون ومحللون إن هناك عشرات وربما 100 مقاتل في سوريا من شمال القوقاز وهي منطقة روسية تشهد أعمال عنف يومية يقوم بها متشددون لإقامة دولة إسلامية. ويقول محللون إن كثيرا من المتشددين الذين يحاربون قوات الاسد هم طلاب درسوا في معاهد دينية خارج روسيا وهناك آخرون اكتسبوا مهارة ودراية بالقتال في حربين انفصاليتين في الشيشان دارت الاولى بين عامي 1994 و1996 والثانية بين عامي 1999 و2000 . وقال مصدر من الجماعات المسلحة في سوريا "هم مهمون للغاية يقودون القتال في بعض المناطق وبعضهم قادة كتائب. هم مقاتلون مخضرمون ويقاتلون بدافع العقيدة ولذلك هم لا يريدون شيئا في المقابل." وقال مصدر في المعارضة السورية إن الشيشان هم ثاني أكبر قوة من الأجانب بعد الليبيين الذين انضموا بعد الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وقتله. وقال المصدر إن 17 مقاتلا من شمال القوقاز قتلوا في القتال الذي دار خارج حلب الشهر الماضي. وشارك مقاتلون أجانب أيضا في حرب الشيشان الأولى في منتصف التسعينات. وقال فاتشاجاييف "روسيا ستراقب بحرص إلى أين يذهبون كي تتأكد من أنهم لا يعودون إلى روسيا وأنهم لن ينجحوا في العودة إلى الشيشان." ووجود مقاتلين أجانب في سوريا كثيرين منهم يتبنون تفسيرا متشددا للإسلام أزعج كثيرين في سوريا يرون ان القتال هو حرب علمانية للإطاحة بالأسد.

على صعيد متصل وفي بلدة صغيرة في شرق سوريا أزال متشددون إسلاميون تماثيل عرض الملابس العارية التي يرونها مثيرة جنسيا من المتاجر. كما منع أعضاء جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة النساء من ارتداء السراويل (البنطلونات) مفضلين على ذلك ارتداء لباس فضفاض أسود لا يحدد الجسد ويغطيه من الرأس الى القدم. وتعطي البلدة التي يبلغ عدد سكانها 54 الف نسمة والمطلة على نهر الفرات لمحة عما يمكن أن تكون عليه الحياة اذا سيطر المعارضون الاسلاميون على مناطق مهمة في سوريا. ومن بين مئات من وحدات المجاميع المسلحة تعتبر جبهة النصرة الاكثر فاعلية. وحقق مقاتلوها الذين يسعون للاستشهاد في المعارك انتصارات في هجمات ضد العديد من القواعد العسكرية في انحاء البلاد.

والآن قسمت جبهة النصرة والجيش السوري الحر وميليشيا محلية وجماعات قبلية البلدة الى مناطق نفوذ. ويقول سكان انه يوجد نحو ثمانية الاف رجل مسلح إجمالا في البلدة. ويقوم مسلحون أطلقوا لحاهم بحراسة الشوارع وفرض تفسيرهم للشريعة الإسلامية. وأزيلت الخمور من المتاجر. وتقدم جبهة النصرة تعليما دينيا يوميا لاطفال البلدة الذين يحصلون على أرغفة خبز مجانية اذا حضروا الدروس. وقال فتى يحضر هذه الدروس ان التلاميذ يتعلمون كيف يصلون ويتلقون دروسا بشأن دور المرأة وتعدد الزوجات والجهاد ضد "نظام الأسد العلوي". وتحولت الاحداث في سوريا الى حرب أهلية حيث تطورت احتجاجات الشوارع التي بدأت سلمية في مارس اذار 2011 الى احتجاجات عنيفة. وقتل أكثر من 60 الف شخص منذ بدء الصراع.

وبعد نحو عامين بدأ يتخذ صبغة طائفية. ويقول الاسد ان الانتفاضة مؤامرة ارهابية مدعومة من الخارج ويلقي باللوم على الغرب والدول الخليجية العربية. ويمثل مقاتلو جبهة النصرة تهديدا لمن يرغبون في الديمقراطية في سوريا. وبدلا من ذلك فهم يتصورون قيام الخلافة الإسلامية وفرض الشريعة الإسلامية وفق رؤيتهم. ويجبرون المتاجر على اغلاق ابوابها وقت الصلاة ويوجه الناس في الشوارع الى المساجد للصلاة عند كل آذان. ويحاول السكان الليبراليون مواصلة حياتهم المعتادة لكنهم يشعرون بالتأثير اليومي للتطبيق الصارم لأحكام الشريعة.

وأظهرت جبهة النصرة ذكاء حادا. وسيطر مقاتلوها على حقل "الورد" للنفط والغاز القريب وتوجهوا مباشرة الى صوامع الحبوب. وباتوا يسيطرون على الموارد التي تمنحهم القوة. وفي شوارع الميادين يمكن شراء الوقود بأسعار مرتفعة وتقبل الجبهة التعامل مع الاعداء اذا كان ذلك يعني الحصول على مكاسب نقدية إضافية. وقال سكان الميادين ان جبهة النصرة تنقل النفط الخام في صهاريج ضخمة الى دير الزور التي تبعد 45 كيلومترا الى الشمال حيث مازال للحكومة وجود. وهناك نقص في الخبز والمياه ولا توجد خدمات هاتفية أو انترنت وأغلقت المدارس. ويأكل الناس الأعشاب من نهر الفرات والبعض يسافر الى دير الزور لشراء الطعام مخاطر بالتعرض للاعتقال أو الموت وهم يعبرون خطوط العدو.

وقال أبو محمود وهو عامل عمره 55 عاما انه يخشى انجذاب اولاده للانضمام لهذه الجماعة. وقال "لا نخرج من البيت إلا للضرورة القصوى. ارسلت اطفالي الصغار الى قريب لي في الحسكة لانني لا اريد ان يتم تسليحهم" مشيرا المدينة الشمالية القريبة من الحدود مع تركيا. ويأمل آخرون ان يمنع النظام القبلي في شرق البلاد الصحراوي سيطرة الاسلاميين على المنطقة. وقال عماد (22 عاما) وهو يدرس الهندسة "لا أعتقد ان الجبهة ستكون قادرة على عمل ما تريد. لدينا تقاليدنا وقبائلنا لن تسمح لهم بذلك."

لكن الكثير من السكان نظموا مظاهرات ضد جماعات المعارضة بما فيها جبهة النصرة التي يرون ان اعضاءها لصوص. وفي انحاء البلاد استولى المعارضون على مدارس والمستشفيات لاستخدامها كقواعد والاستيلاء على الإمدادات الطبية والمعدات لحربهم. وقال يامن وهو طالب عمره 20 عاما يدرس الرياضيات "الحكومة تخلت عنا ولا يوجد شيء هنا. لا حياة ولا خدمات. الوضع السيء سيجعل كل شبابنا ينضم الى الجبهة." وأضاف "يريدون محاربة النظام ويرون أن جبهة النصرة الحل الاخير لسوريا." ويشعر كثيرون باليأس. وقالت فادية وهي زوجة عمرها 22 عاما "فقدنا مدينتنا وأطفالنا والان سنخسر مستقبلنا." واضافت "لا يوجد شيء هنا. انني أكره كل الاطراف .. النظام والمعارضة والجيش السوري الحر وجبهة النصرة لانه لا أحد منهم يهتم بالمدنيين."

وظهرت جبهة النصرة ان لديها تسليح أفضل من جماعات أخرى. ومنذ أكتوبر تشرين الاول نفذت جبهة النصرة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية ثلاثة تفجيرات انتحارية كبيرة على الأقل في درعا وهاجمت ناديا للضباط ومقر إقامة المحافظ ونقطة تفتيش تابعة للجيش في وسط المدينة. من جانب أخر قال الأمير تركي الفيصل وهو مدير سابق للمخابرات وأخو وزير الخارجية السعودي ان ما يحتاجه المقاتلون هو اسلحة متطورة تسقط الطائرات وتضرب الدبابات من بعد. وتدعم السعودية وقطر قوات المعارضة السورية منذ فترة طويلة وتدعو إلى تسلحيها.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 66  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي قطر ربما تفقد زعامتها كـ (راعٍ) للملف السوري
قديم بتاريخ : 17-03-2013 الساعة : 12:12 AM



قطر ربما تفقد زعامتها كـ (راعٍ) للملف السوري
توماس فريدمان - النيويورك تايمز

تساؤلات عدة طرحها الكاتب الاميركي تومان فريدمان المختص بشؤون الشرق الاوسط ، يتحدث عن ان هناك تحولا جديدا حول فقدان قطر لتأثيرها ودورها كلاعب رئيس في الملف السوري،بعد ان كان لها الدور الاساسي بالوساطة او صرف الرواتب للمعارضة وحتى التمويل المالي لما يسمى " الجيش السوري الحر" ويطرح الكاتب هل بدأ سحب البساط من تحت قدمي قطر في المسألة السورية؟

على اعتبار ان الإمارة الصغيرة أبلغت معاذ الخطيب توقفها عن دوافع رواتب أعضاء الائتلاف السوري المعارض الذي يتزعمه ورواتب المسلحين ونفقات الحرب الأخرى. إن صح هذا الخبر، فهذا معناه أن الحديث عن تورط قطر في دعم الجماعات المسلحة المتشددة بات في حكم المؤكد. من جهتها فإن قطر سربت معلومات تكشف عن استيائها بسبب مبادرة الخطيب التي دعا من خلالها إلى حوار سياسي مع جهات من النظام السوري. لقد تصرف الخطيب وحده من غير العودة إليها، كونها راعية المعارضة السورية بكل أنواعها. غير أن ذلك الزعم لا ينفي حقيقة أن قطر باتت متهمة بدعم الإرهابيين في ليبيا ومالي. لقد كشفت التحقيقات عن علاقة ما تربط بين قطر وبين من نفذوا عملية احتلال القنصلية الاميركية في بنغازي والتي نتج عنها مقتل السفير الاميركي في ليبيا.

ولكن هل تورطت قطر فجأة من غير سابق تمهيد في علاقة مريبة بتنظيم القاعدة في ليبيا؟
وهل كانت علاقتها بالإسلامويين المتشددين في مالي هي بنت ساعتها، أي حين صار أولئك المسلحون يشكلون خطرا متعاظما في تلك المنطقة؟

الدور الذي كانت تلعبه قطر منذ سنوات بات مكشوفا خلال السنوات الأخيرة. لقد أوُكلت إليها وظيفة ضبط الحركات الإسلاموية، أو ما تُسمى بتيارات الإسلام السياسي. وكما يبدو فإن قطر كانت قد توهمت أنها ستنجح في المهمة التي فشلت فيها الولايات المتحدة. أي أنها ستبقي تلك التيارات والحركات تحت سيطرتها المحكمة. غير أن ما جرى في بنغازي وفي مالي قد وضع نهاية للأوهام القطرية.

وإذا ما كانت قطر لم تعترف حتى اللحظة بفشلها، فإن الغرب ممثلا بالولايات المتحدة صار يشعر بالخطر الذي يمثله استمرار قطر في وظيفتها السائبة، حيث صار المال القطري يتسرب إلى الجماعات المسلحة التي تشكل خطرا على مصالحه. لذلك فقد تم الإيعاز مباشرة إلى القيادة القطرية بأن تكف عن لعب ذلك الدور.

في المسألة السورية ما من جهة عربية في إمكانها أن تحل محل قطر سوى السعودية التي كان وزير خارجيتها يسبق الجميع إلى الدعوة إلى التدخل الخارجي في سوريا لإسقاط النظام الحاكم وإلى تسليح المعارضة. وإذا ما كان تعاظم الدور القطري قد دفع السعودية إلى اللجوء إلى الصمت، فإن انعاش دورها هذه المرة سيكون لإغراض مختلفة عن تلك الإغراض التي كانت تسعى قطر إلى إنجازها.

لقد صار العالم بطرفيه المتناقضين في شأن المسألة السورية على اقتناع بأنه ما من حل للنزاع إلا عن طريق الحوار السياسي. وكما يبدو فإن السعودية وإن سبقت الجميع إلى الدعوة إلى إسقاط نظام بشار الأسد لم تدخل طرفا في حكاية تسليح المعارضة بشكل مباشر، لذلك يمكنها أن تكون مكانا للقاء مفترض بين قوى المعارضة وجهات من النظام.

قبل أكثر من عشرين سنة نجحت السعودية في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان في مؤتمر الطائف. حينها أطل المجتمعون من خلال نوافذ الطائف على لبنان جديد. لقد تم في الطائف تصنيع لبنان جديد. غابت قوى سياسية إلى الأبد وظهرت قوى سياسية جديدة، سيكون لها دور في صياغة شكل لبنان المستقبلي. أهذا ما سيحدث لسوريا؟ طائف جديدة تعاد فيها صياغة المشهد السوري. فسوريا في واقع الحال لم تعد تشبه سوريا التي يعرفها السوريون. سوريا التي تغيرت ستكون على استعداد للقبول بالصورة التي سيقترحها الآخرون عليها لتكون صورتها. المزيج الطائفي سيتحلل إلى عناصره الأولية وسيفكك الموازاييك السوري ألغازه الخفية أمام العالم.

ولكن هل ستنجح السعودية في تطبيق المعادلة اللبنانية على الأرض السورية؟

يظل الجواب عن هذا السؤال رهينا بقدرة النظام على استيعاب ما تعرض له من صدمات والتفاعل معها إيجابيا. واقعيا فإن النظام لم يعد اليوم سوى طرف من أطراف المعادلة التي تشترك أطراف كثيرة في صياغتها. ستكون الأمور ميسرة لو قبل النظام بموقعه الجديد، كونه طرفا من بين أطراف عديدة يحق لها تقاسم السلطة. أما إذا تمسك النظام بـ"الشرعية" فإن الأوراق كلها ستعاد إلى المحرقة.

خطة للإستخبارات الأمريكية بالتعاون مع الاستخبارات
الأردنية والسعودية لإستهداف مقاتلي النصرة بالطاائرات

ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز الجمعة ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آيايه) تجمع معلومات حول الاسلاميين المتطرفين في سوريا لامكانية توجيه ضربات اليه مبطائرات بدون طيار في مرحلة لاحقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين حاليين وسابقين ان الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يسمح بتوجيه أي ضربات في سوريا والامرليس مطروحا. لكن السي آي ايه التي تدير برامج الطائرات بدون طيار التي تستهدف الناشطين في باكستان واليمن، قامت بتغييرات في صفوف الضباط المسؤولين عنتوجيه الضربات، لتحسين جمع المعلومات حول الناشطين في سوريا.وشكل هؤلاء الضباط وحدات مع زملاء لهم كانوا يطاردون ناشطو القاعدة في العراق.

وقالت الصحيفة إن الناشطين القدامى في العراق انتقلوا على الارجح إلى سوريا والتحقوا بالميليشيات التي تقاتل الحكومة في هذا البلد. ويتمركز الضباط المكلفين التركيز على سوريا في مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي في ولاية فرجينيا،كما قالت الصحيفة. وتابعت (لوس انجليس تايمز) ان الوكالة تعمل بشكل وثيق مع الاستخبارات السعودية والاردنية وغيرها من اجهزة استخبارات المنطقة الناشطة في سوريا. واوضحت الصحيفة ان هذه الاستعدادات تأتي مع تزايد انتصارات المقاتلين الاسلاميين المتطرفين في سوريا. واكدت ان وزارة الخارجية الامريكية تعتقد انواحدة من اقوى ميليشيات المعارضة السورية وهي جبهة النصرة، هي منظمة ارهابية لايمكن تمييزها عن تنظيم القاعدة في العراق.

مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي:
موسكو وواشنطن تدفعان بوتيرة عالية باتجاه حل دبلوماسي للأزمة السورية
لمنع التنظيمات الإسلامية المتشددة من السيطرة على بلاد الشام
زهير أندراوس

الناصرة ـ 'القدس العربي قال الباحث الإسرائيلي، تسفي ماغين، المختص بالشؤون الروسية إنه في الفترة الأخيرة بات ملاحظًا أن الاجتماعات الثنائية بين صناع القرار في موسكو وواشنطن في ما يتعلق بالأزمة السورية وسبل حلها، في ازدياد مستمر، الأمر الذي يُثير السؤال المفصلي هل توصلت الدولتان العظمتان إلى بلورة اتفاق بشأن مستقبل هذا القطر العربي، لافتًا إلى أن الوضع الأمني في سورية لم يتغير البتة، لا بل أن الجمود بات سيد الموقف بين الطرفين المتنازعين، على حد تعبيره، الأمر الذي يُوحي بأن الطرفين المتخاصمين ينتظران التدخل الدبلوماسي للمجتمع الدولي بهدف التوصل إلى حل يكون مقبولاً عليهما.

بموازاة ذلك، أضاف الباحث ماغين في دراسته التي نُشرت على موقع مركز أبحاث الأمن القومي، التابع لجامعة تل أبيب، فإن روسيا تواصل انتهاج سياساتها المعروفة، التي تتمثل في منح الدعم السياسي والعسكري لنظام الرئيس د. بشار الأسد، علاوة على ذلك، أكد الباحث على أن صناع القرار في موسكو لا يألون جهدًا في تثبيت وجودهم في المنطقة، وعدم السماح للقوى العظمى الأخرى بإبعادهم عن مجريات الأمور في دمشق، وللتدليل على ذلك، بحسب الباحث ماغين، فإن روسيا قامت في الأسابيع الأخيرة بتكثيف تواجد أسطولها العسكري في البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من الشواطئ السورية، مشددةً على أن الحديث يدور عن بقاءٍ طويلٍ جدًا للأسطول في هذه المنطقة، وهذا الأمر يُدلل على أن روسيا لن تتنازل بأي شكلٍ من الأشكال عن مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، وشددت الدراسة على أن روسيا لا تدعم سورية فقط، إنما تقوم بدعم ما أسماه الهلال الشيعي، الذي يشمل بالإضافة إلى سورية، إيران وحزب الله اللبناني، وبرأيه فإن هذه السياسة الروسية تكبح جماح المعسكر السُني، المدعوم وفق رؤيتها من قبل الغرب، والذي يخوض معركة مع المعسكر الشيعي، الأمر الذي قد يؤدي للمس بمصالح روسيا في مجال الأمن القومي.

وتابع الباحث قائلاً إن سياسة روسيا الإقليمية، والتي تقوم بتطبيقها منذ سنة ونصف السنة، تهدف إلى استغلال الأزمة السورية للمحافظة، لا بل لتطوير، مصالحها الإقليمية المتمثلة بوقف المساعي الحثيثة للدول الغربية لوقف التدخل الروسي في المنطقة، كما أنها على صعيد المصالح الدولية، تستغل الأزمة السورية كرافعة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لتثبيت مصالحها الحيوية، وفي هذا السياق، قال الباحث، إن العلاقات الأمريكية الروسية شهدت في الفترة الأخيرة توترا شديدا بسبب عدم تطبيق سياسة البدء من جديد في علاقاتهما، والتي تم الاتفاق عليها.

علاوة على ذلك، لفت الباحث إلى أن روسيا بدأت تشعر بأن حلف شمال الأطلسي يقوم بعمليات تحد لها، وتحديدًا برنامجه المتمثل في نصب صواريخ باليستية في شرق أوروبا. مع ذلك، رأى الباحث أن استغلال الأزمة السورية من قبل روسيا لزيادة تأثيرها على السياسة الأمريكية في المنطقة لم ينجح، وبالتالي فإن هذا الأمر، بالإضافة إلى عوامل أخرى دفعت بروسيا إلى زيادة تدخلها في المستجدات الأخيرة على الساحة السورية وعلى الساحة الشرق أوسطية في محاولة مكثفة لإيجاد الحلول للوضع الأخذ بالانحدار إلى الدرك الأسفل، على حد تعبيره.

وبالمقابل، رأى الباحث أنه بات واضحًا وجود بعض التغييرات في السياسة الأمريكية، بما في ذلك موقف واشنطن من دمشق، لافتًا إلى أن العديد من العوامل تقف وراء هذا التغيير، منها، أن الخارجية الأمريكية في فترة أوباما الثانية تقوم بإعادة النظر في سياستها، الخسارة الأمريكية في سورية، إن كان ذلك عن طريق استمرار الحرب الدائرة، وإنْ كان عن أن هذا الوضع يزيد من التأثير الروسي على مجريات الأمور ليس في دمشق وحدها، بل في الشرق الأوسط برمته، كما أن صناع القرار في واشنطن باتوا يخشون من تحول المعارضة السورية والسيطرة عليها من قبل القوى الإسلامية المتشددة، على حد تعبير الدراسة. وتابع ماغين قائلاً إنه من غير المستبعد أنْ تكون هذه العوامل وعوامل أخرى لم يتم الكشف عنها وراء المباحثات المكثفة في الآونة الأخيرة بين واشنطن وموسكو، كما أنه من غير المستبعد البتة أنْ يكون هدف هذه المفاوضات الحثيثة هو التوصل لاتفاق لحل الأزمة السورية بالطرق الدبلوماسية، بما في ذلك مستقبل النظام الحاكم في دمشق.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن الروس باتوا على استعداد معين لدراسة حل يقضي بإبعاد الرئيس الأسد عن منصبه وتشكيل حكومة جديدة، والتي تجمع داخلها عناصر من المعارضة وعناصر معتدلة من النظام الحاكم، مشددا على أن هذه الخطة لا يُمكن أنْ تخرج إلى حيز التنفيذ دون الرجوع إلى القوى اللاعبة على المعلب السوري، ولكن الباحث شدد على أن التنازلات الروسية للأمريكيين في الأزمة السورية لن يكونوا مجانًا، ذلك أن موسكو تطمح للحفاظ على مصالحها بالتفاهم مع أمريكا في مناطق أخرى من العالم، والأهم بالنسبة لروسيا في هذا السياق هو موضوع نصب الصواريخ الباليستية في شرق أوروبا، ذلك أنه إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن سورية، فإن الرسالة الروسية للغرب واضحة: موسكو ستُواصل دعم الأسد حتى النهاية، ولا تخشى حتى من تفكك الدولة السورية.

من الناحية الأخرى، قالت الدراسة إن المصالح الروسية لا تقتصر على سورية فقط، بل أن موسكو لها أطماع في كلٍ من قطر والبحرين وتبحث عن مشاريع جديدة في هاتين الدولتين الخليجيتين، هذه العوامل مجتمعة تقطع الشك باليقين، قال الباحث ماغين، بأن روسيا لن تتنازل قيد أنملة عن مصالحها في الشرق الأوسط وهي على استعداد لدفع الثمن، على حد تعبيره.

وخلص الباحث إلى القول إنه على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأمريكا حول سورية، فإن المستجدات الأخيرة تؤكد على أنهما ستُواصلان وبشكل حثيث المساعي المشتركة لحل الأزمة، وإذا تم التوصل إلى اتفاق بينهما، شدد الباحث، فإنه بذلك ستكون روسيا قد سجلت انتصارًا كبيرًا جدًا في المحافظة على مصالحها في الشرق الأوسط، مستغلةٍ حتى النهاية الأزمة السورية، على حد تعبير الدراسة الإسرائيلية.

محللون: تدخل غربي حذر في الصراع السوري لدعم مقاتلي المعارضة العلمانيين

لندن - من بيتر ابس: تتجه فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لإمداد مقاتلي المعارضةالسورية بمساعدات املا في دعم القوى الاكثر ميلا للعلمانية على حساب الإسلاميين المتشددين الذين يكتسب دورهم في الانتفاضة أهمية متزايدة. وتلقي تجربة افغانستان - حيث ساعد تسليح الامريكيين لقوات المجاهدين في الثمانينات على صعود مقاتلي طالبان والقاعدة - بظلالها. وفي ليبيا يبدو زعيما بريطانيا وفرنسا اكثر إقبالا من الرئيس الامريكي باراك اوباما على مزيد من التدخل. لكن في ظل تسليح السعودية وقطر لمقاتلي المعارضة السورية علنا فإن بريطانيا وفرنسا - الملتزمتين مع واشنطن بتحقيق هدف رحيل الرئيس بشار الأسد - تريدان على الأقل ضمان وصول الأسلحة للجماعات المعنية والا تكون شديدة التقدم حتى لا تمثل تهديدا للغرب. وهما تعتقدان أنهماالآن في موقف يسمح لهما بهذا بعد عامين من اندلاع انتفاضة تحولت الى حرب أهلية وأودت بحياة نحو 70 الف شخص وأدت الى تشريد مليون شخص.

وقال دبلوماسي غربي كبير 'الحجج المعروفة الرافضة لتسليح مقاتلي المعارضة مثل البحث عن حل سياسي اولا وعدم اللجوء لعسكرة الموقف او سقوط الاسلحة في اياد غير ملائمة بدأت تفقد تأثيرها.' وأضاف 'حددنا الآن اين يمكن أن تذهب الأسلحة ومن سيحصل عليها. الضغط على بشار لا يجدي نفعا ولا نستطيع أن نسمح باستمرار اغتيال أحد الأطراف.'

وفي الأسبوعين الماضيين أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة زيادة كبيرة في الدعم 'غيرالفتاك' لمقاتلي المعارضة. وأصبح دعم الدولتين لجهود السعودية وقطر لتسليح المعارضة اكثر علانية. ويعتبر دعم مقاتلي المعارضة على نحو متزايد الأداة الوحيدة المؤثرة التي تملكها القوىالاجنبية. واذا لم يتم تسليح قوى اكثر اعتدالا فإن الإسلاميين المتفوقين من حيث العتاد والتدريب بفضل دعم السعودية وقطر قد يكتسبون مزيدا من القوة. وقال كاميرون للجنة برلمانية هذا الاسبوع 'ربما من خلال الوقوف دون فعل شيء يتدهور الوضع ويتفاقم مستوى الجهاد.' وأضاف 'يمكنكم على الأقل أن يكون لكم تأثير على شركائكم... من خلال التعاون مع المعارضة عن طريق إمداد قطاعات من المعارضة.'

ويقول اشفون اوستوفار المحلل الاقليمي بمركز التحليلات البحرية وهي مؤسسة بحثية تمولها الحكومة الامريكية وتقدم الاستشارات للجيش الامريكي الى جانبعملاء آخرين 'الأساس هو أنهم (مقاتلي المعارضة) يحصلون على أسلحة.' وأضاف 'هذاخيار صعب جدا... لكننا اذا لم نمدهم سيفعل هذا غيرنا.'

ويخشى الكثير من الدبلوماسيين والمحللين من أنه كلما طال أمد حرب سوريا زاد خطر تشرذم دولة عربية رئيسية في قلب صراعات الشرق الأوسط وسقوطها في فوضى مسلحة مما يعرض جيرانها للخطر. ويقول مسؤولون بريطانيون إن بريطانيا وبالتالي فرنسا لن تتحركا دون دعم الولايات المتحدة على الأرجح والتي تتبنى موقفا اكثر حذرا حتى الآن. لكن مصادرمطلعة في واشنطن تقول إن مجيء وزير الخارجية جون كيري غير هذه الديناميكية قليلا. كان كيري قد قال العام الماضي إن على واشنطن أن تسلح قوات المعارضة حين كان رئيس اللجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وقال اري راتنر وكان يعمل من قبل فيوزارة الخارجية بإدارة الرئيس باراك أوباما وهو الآن باحث في مشروع ترومان للأمن القومي 'في كل مؤسسة تقريبا - وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه) فضلا عن المؤسسات البحثية والصحف - يعتقد الناس أن على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد.' وأضاف 'المشكلة أنه لا أحد يستطيع الاتفاق على ما يجب القيام به لأنه لا توجد خيارات سهلة.' في نهاية المطاف لا يعتقد كثيرون أن الإمدادات الطبية واجهزة اللاسلكي والسترات الواقية من الرصاص او حتى المركبات المصفحة رباعية الدفع ستغير دفة الحرب ضد الأسد بصورة كبيرة. كما لم تحرزالأسلحة التي تقدمها دول خليجية تقدما كبيرا.

وكانت مجلة دير شبيجل الالمانية وصحيفة جارديان البريطانية قد ذكرتا أن معلمين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يدربون مقاتلين معارضين في الأردن بمساعدة اجهزة المخابرات الاردنية بهدف تشكيل اكثر من عشر وحدات قوامها عشرة آلاف مقاتل في المجمل لكنها تستبعد المقاتلين الإٍسلاميين المتشددين وقلل مسؤولون أمنيون اوروبيون من أهمية هذه التقارير.

والى جانب أن الأردن يئن تحت ضغط 300 الف لاجيء سوري فإنه يستطيع أنيرى صعود التشدد الإسلامي على أعتابه وهو اكثر قلقا من السعودية او قطر. وفي العام الماضي صنفت الولايات المتحدة جبهة النصرة كجماعة إرهابية محظورة وهي واحدة من أنجحالجماعات الإسلامية المعارضة التي تقاتل في سورية. وقال أحد منظمي التدريبات لمجلة دير شبيغل 'اجهزة المخابرات الأردنية تريد منع السلفيين من العبور من بلادهم الى سورية ثم العودة لاحقا لإثارة اضطرابات في الأردن نفسه.'

ويقول البعض إن السماح للمعارضة السورية بأن تكون لديها اسلحة مضادة للدبابات يعتبر مجازفة محدودة نسبيا خاصة الأنظمة القادرة على إلحاق أضرار بأسطول الدبابات السوفيتية العتيقة لجيش الأسد لكنها اقل فعالية ضد النماذج الامريكية او الاسرائيلية الحديثة. لكنالرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند قال العام الماضي إنه يفضل إمداد مقاتلي المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات للدفاع عن 'المناطق المحررة'.

واذا كانت هذه الاسلحة هياكثر ما يحتاجه مقاتلو المعارضة لصد قاذبات القنابل وطائرات الهليكوبتر الحربية لقوات الاسد فإنها ايضا اكثر ما يقلق واشنطن التي تخشى من احتمال سقوطها في ايدي المتشددين الذين سيوجهونها لطائرات مدنية. ويعتقد أن مقاتلي المعارضة استولوا علىبعضها من مخزونات القوات الحكومية لكن ليست هناك رغبة تذكر في إمدادهم بالمزيد. وحتى الآن لم تصل اي دولة غربية الى حد عرض تقديم اسلحة بشكلصريح. ولكن في الاسبوع الماضي حذر كيري ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من أنه اذا واصل الاسد تشبثه بموقفه فإن هناك خيارات اخرى تجري مناقشتها بالفعل. وقال مسؤول غربي آخر 'هذا أمر يجب مناقشته اذا نظرت الى اتجاه سيرالاحداث.' وأضاف 'لا تجري مناقشة العمل العسكري المباشر بصورة مباشرة لكنه يكوندائما أمرا يمكن طرحه على الطاولة تحت ظروف معينة.'

ولاتزال المانيا القوةالاوروبية الرئيسية الاخرى المعارضة لتسليح مقاتلي المعارضة مباشرة. لكن وزيرخارجيتها جيدو فسترفيله قال إن 'من الضروري إظهار المزيد من المرونة وفهم أن علينا بالطبع أن ندعم المعارضة بطريقة مسؤولة.' في نهاية المطاف سيكون الصوت الحاسم هوصوت الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وقال العديد من الساسة الامريكيين الكبارللكونجرس إن أوباما رفض العام الماضي مقترحات بتسليح مقاتلي المعارضة كان يؤيدها مسؤولون كبار آنذاك مثل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا ورئيس وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.ايه) ديفيد بتريوس. وقال كيريللإذاعة القومية العامة الامريكية إن أوباما 'يشعر بقوة أن الحل الفوري ليس التمكين من مزيد من القتل.' وأضاف أن أوباما يعتقد أن الافضل 'محاولة إبلاغ الرئيس الأسد بأن هناك حلا.'


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 67  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي نيوزويك: قد ترتكب أميركا تجاه سوريا الأخطاء ذاتها التي أدت لحرب العراق
قديم بتاريخ : 26-03-2013 الساعة : 03:03 PM



نيوزويك: قدترتكب أميركا تجاه سوريا الأخطاء ذاتها التي أدت لحرب العراق
تقرير مجلة نيوز ويك - الترجمة

نشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية على موقع "ديليبيست" الإلكتروني تحت عنوان "هل تمضي واشنطن نحو حرب جديدة؟"، رأت فيه أنه "من المحتمل أن ترتكب الولايات المتحدة تجاه سوريا الأخطاء نفسها التي أدت إلى حربالعراق قبل 10 أعوام. حيث تضع واشنطن نفسها تحت ضغوط متزايدة لاتخاذ أولى الخطواتالتي من شأنها أن تقود إلى الحرب في سوريا. فهي تشعر بالاستياء بشأن القتلى واللاجئين السوريين على نحو يدفعها للاعتقاد بأن السبيل الوحيد لمساعدة الشعبالسوري هو أن تشرع الولايات المتحدة في تنفيذ خطوات عسكرية صغيرة من شأنها أن تقودإلى عملية تدخل موسعة". وأوضحت أن "هذه الخطوات لا تهدف إلى تجنب الحرب، فهي الخطوات نفسها التي اتخذتها الولايات المتحدة في فيتنام والعراق وأفغانستان وليبيا في ظل السياسة الأميركية التقليدية التي تقوم على التحرك قبل التفكير. وإذا لم تطرح واشنطن التساؤلات الصعبة المتعلقة بالوضع السوري وإن لم توفرلهم أجوبة منطقية إلى حد ما، فمن المحتمل أن تجد نفسها متورطة في حرب في سوريا فيغضون عام".

ورأت الصحيفة أن "مزاعم استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيميائية لا تعد مبرراً كافياً للشروع في تسليح الثوار السوريين أو توريط واشنطن فيحرب جديدة، فالوقت ليس ملائماً لتغيير الحسابات- كما هدد الرئيس باراك أوباما- وإنما لإيفاد رسالة قوية وحادة ولكن قصيرة. وتواجه واشنطن في الوقت الراهن دعوات متزايدة من قبل دعاة التدخل الأميركيين بالشروع في تقديم الأسلحة إلى الثوارالسوريين، وهو ما يعد مطلباً منطقياً نظراً لتفوق جيش الرئيس بشار الأسد من ناحيةالعتاد على الثوار. ولكن من هم هؤلاء الثوار الذين ينبغي على الولايات المتحدة تسليحهم؟ ويزعم دعاة التدخل أن واشنطن تعلمهم جيداً، ولكن الحقيقة هي أن الحكومةالأميركية لا تعلم شيئاً عن سورية أو هؤلاء الثوار. حيث صرح رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، أمام عدد من مسؤولي واشنطن: "كان لدينا قبل نحوستة أشهر فهماً مبهماً للغاية حول المعارضة السورية، ولكن الأمر الآن أصبح أكثرغموضاً".

ولفتت الى أن "تواجد عملاء الاستخبارات الأميركية بالقرب من جماعاتالثوار السوريين على مدار العامين الماضيين، لا يجعل الولايات المتحدة على دراية واضحة بهؤلاء الثوار، فبعضهم يقاتل بالفعل من أجل حريتهم، ولكن بعضهم الآخر يخفي أهدافهم الحقيقية. ومع ذلك، إذا كانت واشنطن تثق في بعض جماعات الثوار وقررت أنتمضي إلى تزويدهم بأسلحة متطورة، فإن السؤال هنا هو ماذا سيحدث إذا فشلت هذهالخطوة؟ فهل ستتوقف الولايات المتحدة عند هذا الحد؟".وأجابت الصحيفة أن "الولايات المتحدة في هذه الحالة ستكون قد وضعت مصداقيتها ونفوذها تحت الاختبار وفرضت مخاطرجديدة على نفسها، ولذا فستكون مضطرة إلى تقديم المزيد من الأسلحة وبذل المزيد منالجهود". ورأت أن "الخطر الحقيقي الكامن في تقديم الأسلحة للثوار الذين تعتقد واشنطن أنهم أكثر اعتدالاً هو أنه إذا نجحت هذه الخطوة، فمن سيكون المستفيد الحقيقي من إضعاف نظام الأسد؟ ففي ظل تزايد نفوذ الجهاديين المتطرفين والبراعة التي يظهرونها في ساحة المعركة وإدارة المناطق المحررة، من الصعب تحديد جماعة أخرى منشأنها الاستفادة بصورة أكبر من هزيمة الأسد".

ماذا وراء رفض أوباما التدخل في سورية؟!
Michael Hirsh _ مقال مترجم

نبالغ إذا قلنا إنّ الرئيس أوباما "يقود من الخلف" في سورية، فقد يكون من الأفضل أن نصفه بأنه يُجَرّ من أذنه. ولكن بفعل الضغط الفرنسي وتبدل الآراء في واشنطن، بدأت الإدارة الأميركية تُرسل تدريجياً إشارات إلى أنها تدرك أنها لا تستطيع تفادي التدخل في الحرب الأهلية السورية إلى ما لا نهاية.

من بين شخصيات "الكونغرس" النافذة التي تمارس الضغط على الرئيس ليقدّم مساعدة أكبر للثوار الثوريين ويسلّحهم النائب مايك روجرز (ممثل ميتشيغان الجمهوري)، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب. يذكر روجرز: "يبدو التدهور في سورية بالغ السوء". ويعتبر أن انهيار الدولة السورية المحتمل وتراجعها نحو الفوضى يشكلان "أهم أولويات الأمن القومي في المنطقة في الوقت الراهن". ويضيف روجرز: "أشعر بقلق كبير من عدد عناصر تنظيم "القاعدة" و"حزب الله" وربما "حماس" الذين يشاركون في القتال. فإذا انهارت حكومة بشار [الأسد] بسرعة، تسقط سورية في حالة من الفوضى لن تؤدي إلى انتشار الأسلحة الكيماوية فحسب في أرجاء الهلال الخصيب المختلفة، بل أيضاً الأسلحة المتطورة التي قدمتها روسيا للأسد".

يتابع روجرز موضحاً أن الولايات المتحدة لا تتمتع راهناً بأي نفوذ أو تأثير في ما يدور داخل سورية. وعلى الإدارة، في رأيه، أن تتأمل جيداً ما حدث في مالي وغيرها من الدول المجاورة بعد أن نُقلت مخازن الأسلحة الليبية إلى أرجاء المنطقة المختلفة.

لكن درس مخازن الأسلحة الليبية يوضح أيضاً سبب تردد الإدارة الأميركية في تقديم مساعدات غير المعونة الإنسانية رغم الحصيلة المريعة. فقد لقي أكثر 70 ألفًا حتفهم في غضون سنتين. ويمكن اختصار معضلة أوباما بعنوانين ظهرا في صحيفةواشنطن بوست هذا الأسبوع. أفادت الصحيفة يوم الثلاثاء الماضي، متحدثة عن الضغط المتنامي الداعي للتدخل: "الأمم المتحدة: تعجز الكلمات عن وصف الأزمة الإنسانية في سورية". وفي اليوم التالي، كتبت مراسلة Post الشجاعة ليز سلاي من مدينة حلب التابعة للثوار عن السبب الفعلي لرفض أوباما تقديم المزيد. فقد عنونت: "الشريعة الإسلامية تتأصل في سورية الخاضعة للثوار".

يتركز خوف الإدارة الأساسي حول تدهور البلد الواضح وانزلاقها نحو الصراع الإثني. فعلى غرار دول كثيرة في المنطقة، تحرز المجموعات الإسلامية الأكثر تنظيماً تقدماً عسكرياً سريعاً. ومن هذه المجموعات الأخطر "جبهة النصرة"، قوة ثورية سورية لها على الأرجح روابط بتنظيم "القاعدة" وتعارض الانتخابات معتبرةً إياها "غير إسلامية". نتيجة لذلك، يبدو أساس معارضة الغرب تسليح الثوار ثابتاً في الوقت الراهن على الأقل، مع أن تقارير كثيرة تتحدث عن أن إيران وروسيا ترسلان السلاح لدعم نظام الأسد المحاصر.

إذن، يصر الرئيس أوباما على رفضه، وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي سيتمسك على الأرجح بحظره تقديم الأسلحة لسورية. يوم الثلاثاء الماضي، أخبر الأميرال جيمس ستافريديس، المسؤول الأعلى في القيادة الأميركية- الأوروبية، لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ بأن حلف شمال الأطلسي "يدرس مجموعة من العمليات" التي يمكنه تنفيذها في سورية. لكن موقف هذا الحلف الرسمي يبقى الرفض أيضاً. فقد أخبر الكولونيل مارتن داوني، متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، يوم الأربعاء: "لم يضع الحلف ككل خططاً للتدخل العسكري في سورية".

رغم الأصوات التي ترتفع مطالبة بالتدخل، يشير المراقبون الأميركيون أيضاً إلى أن القتال الراهن في سورية يشمل عدداً من أعداء الولايات المتحدة الذين يحارب بعضهم بعضاً: فقد انضم إلى المجاهدين السنّة المقاتلون السنّة العراقيون، عابرين الحدود، وهم يقاتلون أحياناً "حزب الله" الشيعي، فضلاً عن حكومة الأسد. ولولا عشرات الآلاف من الأبرياء الذين يسقطون بين قتلى وجرحى، قد يُعتبر هذا الصراع "ربحاً صافياً" في هذه المرحلة وفق "الحسابات القاسية للمصلحة القومية"، حسبما يوضح دوغلاس أوليفانت، المدير السابق لشؤون العراق في مجلس الأمن القومي خلال عهدَي بوش وأوباما.

تذكر الحكومة الفرنسية، التي تلمّح بوضوح إلى أنها قد تمدّ الثوار علانية بالسلاح، أن الكارثة الإنسانية باتت أكبر من أن نتجاهلها، ومخاطر انتقال العدوى (عدوى حرب إقليمية أشمل بدأت تزحف نحو تركيا ولبنان) صارت أكبر من مخاطر تسليح الثوار. لذلك تحض فرنسا الولايات المتحدة كي تبدل على الأقل لهجتها وتهدد بتزويد الثوار بالسلاح بهدف الضغط على بشار الأسد وإرغامه على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. ويبدو أن وزير الخارجية جون كيري بدأ بتطبيق هذه النصيحة خلال هذا الأسبوع. فقد قال: "لا تقف الولايات المتحدة في طريق الدول الأخرى التي اتخذت قرار تقديم السلاح، سواء كانت فرنسا أو بريطانيا أو أي دولة أخرى". وأضاف أن الحرب قد تحولت إلى "كارثة عالمية".

إذا لم يتخذ أوباما الخطوات اللازمة، فهو بذلك يعرض مصداقيته للخطر، مهدداً بقايا القيادة الأميركية في منطقة سعى الرئيس للانسحاب منها. ففي شهر أغسطس الماضي، أعلن أوباما أن استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية "خط أحمر" بالنسبة إليه. وذكر: "قد يبدل هذا حساباتي". ولكن رغم تراكم الأدلة على أنها استُخدمت فعلاً، ما زالت الإدارة تراوغ. أعلن مسؤول أميركي معني بتتبع المعلومات: "نبحث بدأب، إلا أننا لا نستطيع تأكيد هذه التقارير راهناً". أما روجرز، فيعتقد أن ثمة "احتمالاً كبيراً" أن تكون هذه الأسلحة قد استُعملت، غير أنه لا يملك أدلة إضافية. يتابع روجرز: "إذا كان الرئيس يحتاج إلى بضعة أيام للتأمل في شتى التفاصيل، فأنا أدعمه". ولكنه استدرك مضيفاً: "عندما تقول إن أمراً ما خط أحمر، فلا يمكن أن يكون وردياً أو منقطاً أو وهمياً".

استخلص تقييم صدر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن اقتراح الإدارة الأخير تسليح الثوار بأسلحة صغيرة (من النوع الذي يشعر المسؤولون الأميركيون أنهم يستطيعون إعطاءه للثوار بلا خوف) لن يكون كافياً لتغيير كفة الصراع. يخشى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون من أن تزويد الثوار بأسلحة كبيرة وفتاكة، مثل صواريخ مضادة للدروع أو أرض جو، قد يكون خطيراً لأنها قد تُستخدم ضد أهداف أميركية، أو إسرائيلية، أو تجارية إن وقعت بين يدي الإرهابيين. يقول كريس دوغرتي، خبير في مركز تقييم الاستراتيجيات والموازنة في واشنطن إن الأسلحة "المثالية" لتسليح مجموعات المعارضة السورية (مثل أنظمة الدفاع الجوية المحمولة التي يمكن أن تتصدى لسيطرة قوات الجو السورية على السماء، الأسلحة الموجهة المضادة للدبابات مثل جافلين FGM-148، وقذائف الهاون الموجهة بواسطة نظام تحديد المواقع أو الليزر) هي الأسلحة ذاتها التي "يُحتمل أن تُستخدم ضدنا".

لكن دبلوماسياً أوروبياً ذكر أن مناقشات "تدور في باريس ولندن" هدفها تزويد الثوار بأسلحة أكبر، مثل دبابات يمكن مراقبتها والتحكم فيها وتتطلب إمداداً مستمراً من قطع الغيار والذخيرة، وذلك بالاستعانة بقنوات موثوق بها مثل الجنرال سالم إدريس، الذي انشق عن جيش الأسد في شهر يوليو الماضي وصار اليوم قائد القيادة العسكرية الموحدة في الجيش السوري الحر. وأضاف هذا الدبلوماسي الذي طلب عدم ذكر اسمه: "نعتبره مؤشراً جيداً. ثمة أسلحة، مثل الذخيرة، يمكن تقفي أثرها. فمن الأسهل منح الثوار دبابة نعرف مكانها، بدل إعطائهم أنظمة دفاع جوية محمولة مثلاً".

يقول روجرز إنه يدعم مدّ السوريين بأسلحة مشاة خفيفة تُدخَل تدريجياً إلى ساحة القتال. ويتابع موضحاً: "كنت أعارض هذه الفكرة في البداية. فلم أظن أننا نستطيع التحكم جيداً في مَن كانوا في ساحة القتال. ثم واجهنا هذا النمو الكبير في عدد المجاهدين، الذين ربطوا أنفسهم بوحدات أكثر علمانية. لكن أدعو إلى تدريبهم أولاً، وبعد الانتهاء من تدريبهم تجهيزهم.

سي آي إي» تشرف على تدفق السلاح من خلال تركيا والأردن ودول خليجية
تقرير : صحيفة «نيويورك تايمز»،

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، ان دولاعربية وتركيا زادت بشكل كبير من مساعدتها العسكرية لمسلحي المعارضة السورية فيالاشهر الماضية بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي آيإي». ونقلت الصحيفة عن معطيات لخطوط الطيران، وعن مسؤولين في بلدان عدة، وفيالمعارضة السورية أن دولتين خليجيتين وتركيا والأردن، زادت بمساعدة «سي آي إي»،جسورها الجوية إلى المعارضة السورية المسلحة.

وأشارت المعطيات إلى أن الجسر الجوي الذي بدأ بشكل محدود فيمطلع العام 2012، واستمر بشكل متقطع حتى الخريف الماضي، تطور ليتحول إلى دفق مستمرومكثف في نهاية العام الماضي، وتضمن أكثر من 160 شحنة عسكرية جوية بواسطة طائراتالشحن العسكرية الأردنية، وتلك التي تعود لدول خليجية التي كانت تحط بشكل أساسي، في مطار إزينبوغا القريب من أنقرة، وبدرجة اقل، في مطارات تركية وأردنيةأخرى. ولفتت إلى أن تطور هذه الجسور الجوية، ارتبط بالتغيرات التي شهدتها الحرب في سورية، بالتزامن مع سيطرة المعارضة السورية على مناطق كانت تحت سيطرة الجيش النظامي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، طلبوا عدم الكشف عنأسمائهم، أنه رغم إعلان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن رفضها إعطاء أكثر منمساعدات «غير قاتلة» للمعارضة المسلحة، غير أن الدور الذي أدته «سي آي إي» في توريدالأسلحة الى المعارضة السورية أظهر أن الولايات المتحدة أكثر استعدادا لدعم حلفائهاالعرب في دعم تصدير «المساعدات القاتلة» إلى المعارضة السورية. وأضاف المسؤولون أن مسؤولي الاستخبارات المركزية ساعدوا، من مكاتب سرية، الحكومات العربية في شراء الأسلحة، من بينها شحنة كبيرة من كرواتيا،وقامت بمراجعة مسؤولين ومجموعات قيادية بهدف اختيار الجهة التي ستتسلم هذه الأسلحةعند وصولها إلى سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن «سي آي إي» رفضت التعليق على هذه الشحنات، وعلى دورها فيها. وأضافت أن معظم هذه الشحنات الجوية نقلت منذ نوفمبر الماضي، بعدالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وفي الوقت الذي ازداد إحباط الحكومات التركية والعربية من التقدم البطيء الذي كانت تحرزه المعارضة السورية بمواجهة الجيش النظامي المسلح بشكل جيد. وأشارت إلى أن هذه الحمولات ازدادت أيضاً مع تفاقم الوضع الإنساني داخل سورية خلال الشتاء، ومع تدفق اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة. وأوضح مسؤولون أميركيون مطلعون أن الحكومة التركية أشرفت على معظم الخطوات في هذا البرنامج، من بينها تزويد الشاحنات التي كانت تنقل المعدات العسكرية من خلال أراضيها بأجهزة اللاسلكي، لتتمكن من مراقبتها خلال تقدمها إلىسورية. ونقلت الصحيفة عن هيوغ غريفيث، من معهد بحوث السلام الدولية في استوكهولم،الذي يراقب شحنات الأسلحة تقديره ان «الحمولات التي كانت على متن هذه الرحلات بلغت 3 ألاف و500 طن من المعدات العسكرية»

. وأضاف أن «درجة وكثافة هذه الشحنات تشير إلى وجود عملية عسكريةمتحركة معدة ومنسقة بشكل جيد». ونقلت الصحيفة عن عدة مسؤولين، أن دولة خليجية كانت تشتري أسلحة ومعدات عسكرية من كرواتيا، تنقل على متن طائرات أردنية إلى الأردن،لتشحن بعدئذٍ إلى المسلحين العاملين جنوب سورية، ويعاد نقلها إلى المعارضة السورية العاملة في تركيا. وذكرت أن قياديين في المعارضة السورية اعتبروا أن الشحنات غير كافية، مشيرين إلى أن كميات الأسلحة التي تصلهم قليلة وأنواعها خفيفة، وغيرقادرة على مواجهة الجيش النظامي بشكل فعال. كما اعتبر بعضهم أنه أيا كانت الجهة التي ترسل هذه الأسلحة،فانها كانت تقوم بعمل غير كفوء. ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن عياشي، القيادي فيحركة «صقور الشام»، وهي مجموعة إسلامية معارضة في سورية، قوله إن «الدول الأجنبية تعطينا أسلحة وذخائر شيئاً فشيئاً».

وأوضحت معطيات الخط الجوي أن الجسور الجوية إلى سورية بدأتببطء في 3 يناير 2012، مشيرة إلى أن طائرتين من نوع «سي-130» تابعتين لاحدى الدول الخليجية حطتا في اسطنبول، وأنه بعد بضعة أسابيع، تمكنت المعارضة السورية من تطويقحمص. وأضافت المعطيات أنه خلال ليالٍٍ متتالية من 26 أبريل إلى 4 مايو، حطت طائرة تابعة للقوات الجوية لاحدى الدول الخليجية من نوع «سي-17» 6 مرات في مطار إزينبوغاالتركي، مشيرة إلى أنه بحلول 8 أغسطس، كانت هذه الدولة قد قامت بـ 14 شحنة إضافية مماثلة. غير أن الصحيفة نقلت عن مسؤول من هذه الدولة الخليجية إنكارهأن تكون بلاده قدّمت أي أسلحة للمعارضة السورية، مشيراً إلى أن بلاده نقلت إلىالمعارضة مساعدات «غير قاتلة».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي سابق، أن مدير «سي آي إي» السابق ديفيد بترايوس أدى دوراً كبيراً في المساعدة في هذه الحمولات، وحض عدة بلدان على المشاركة في هذه الشبكة. وعزا المسؤول الأميركي السابق سبب تدخل الحكومةالأميركية في الحرب السورية إلى شعورها بأن دولاً أخرى ستقوم بتسليح المعارضة السورية في مطلق الأحوال.واعتبر المسؤول أن الدور الذي أدته «سي آي إي» في تسهيل هذه الحمولات، جعل لواشنطن تأثيراً في هذه العملية، ومن بينها إبعاد الأسلحة عن المجموعات الإسلامية، وإقناع الواهبين بالامتناع عن إرسال صواريخ مضادة للطائرات قدتستخدمها في المستقبل جماعات «إرهابية».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أنه كان يتم اطلاع مسؤولين كبار في البيت الأبيض على مستجدات هذه الحمولات. وأوضحت أنه في الخريف الماضي، أصبحت طائرات احدى الدول الخليجية أكثر انشغالاً، مشيرة إلى أنها كانت تنقل حمولة في كل يوم تقريباً منذ أكتوبر الماضي.وأشارت إلى أنه بعد وقت قريب، انضمتبلدان أخرى لهذه العملية، موضحة أن 3 طائرات من سلاح الجوي الأردني من نوع «سي-130» حطت في نوفمبر الماضي في إزينبوغا.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

samer13
عضو برونزي
رقم العضوية : 77312
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 277
بمعدل : 0.06 يوميا

samer13 غير متصل

 عرض البوم صور samer13

  مشاركة رقم : 68  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي الناتو يعد خطة للتدخل العسكري في سوريا
قديم بتاريخ : 26-03-2013 الساعة : 05:40 PM


الناتو يعد خطة لتدخل عسكري في سوريا على غرار ليبيا
أعلن الاميرال جيمس ستافريديس وهو اعلى مسؤول عسكري امیركي في اوروبا أن دول الناتو تضع خطة للتدخل في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا.
وحسب قول ستافريديس الذي كان يتحدث الى اعضاء لجنة "الدفاع" في مجلس الشيوخ، فان عددا كبيرا من بلدان الناتو، تدرس امكانية التدخل في النزاع السوري على غرار ما تم في ليبيا. المقصود هنا توريد الاسلحة وخلق مناطق حظر جوي امام الطيران الحكومي.
وردا على سؤال لكارل ليفين، رئيس اللجنة، فيما اذا كانت قوات الناتو ستوجه ضربات جوية الى مواقع وسائل الدفاع الجوي السورية، اجاب "نعم".
وخلال حديثه عن امكانية مشاركة قوات الناتو في الحرب، وضح رؤيته لمستقبل سوريا، فحسب رأيه سيحصل في سوريا ما حصل في البلقان "لقد قتل في البلقان 100 الف شخص وهجر بين 1 – 2 مليون الى الخارج، وهناك نشبت حربان الاولى في البوسنة والهرسك والثانية في صربيا. ومع الاسف يحتمل ان يكون هذا مستقبل سوريا ايضا.


من مواضيع : samer13 0 بالفيديو: موتى المعارضة السورية يعودون الى الحياة
0 الهدف من تفجير الضاحية الجنوبية وتبعاته !
0 أهم ماجاء في خطاب السيد حسن نصر الله في "قرارنا مقاومة"
0 أقوى أقوى ماجاء في خطاب السيد حسن نصر الله في "قرارنا مقاومة" 16/08/2013
0 تفاصيل تفجير الرويس الارهابي في الضاحية الجنوبية

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 69  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي الجنرال مود:نؤيد دعوة الخطيب لإستخدام صواريخ باتريوت لحماية شمال سوريا
قديم بتاريخ : 28-03-2013 الساعة : 09:05 PM



الجنرال مود:نؤيد دعوة الخطيب لإستخدام صواريخ باتريوت لحماية شمال سوريا

أشار الرئيس السابق لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود، إلى انه "يؤيد دعوة رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المستقيل أحمد معاذ الخطيب إلى إستخدام صواريخ باتريوت لحماية المناطق الخاضعة لقوات المعارضة في شمال سوريا"، داعياً المجتمع الدولي إلى "النظر في فرض منطقة لحظر الطيران فوق سوريا". وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أشار إلى انه "توصل إلى نتيجة مفادها أن تعديل ميزان القوى على الأرض في سوريا يتطلب النظر في إمكانية إعطاء دور لصواريخ باتريوت التي تم نشرها في تركيا بالقرب من الحدود السورية لإتخاذ بعض المسؤولية عن الجزءالشمالي من سوريا". كما أيّد "إستخدام الوسائل العسكرية لتقوية جماعات المعارضة المسلحة المعتدلة داخل سوريا"، رافضاً "تسليح المعارضة لأن المزيد من الأسلحة لن يقلل من معاناة النساء والأطفال في أحياء دمشق وحلب والمدن الأخرى".

تحسبا لامتداد الحرب السورية.. البنتاجون يدرّب قوات أمن أردنية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية رسمياً، أمسالأربعاء، قيامها بتدريب قوات أمن أردنية على خطط طوارئ، تحسبا لوصول نار الحرب السورية إليها. وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون": "إن القوات الأمريكية في الأردن تدرب الأردنيين فقط على خطط طوارئ، تحسبا لامتداد الحرب الأهلية السورية إلى الأردن". ونفى ليتل قيام القوات الأمريكية بتدريب أفرادالمعارضة السورية المسلحة في الأردن، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم ترسل أية أسلحة للمقاتلين السوريين أو لدول مجاورة لسوريا، مشددا على أن السياسة الأمريكية تجاه سوريا واضحة ولم تتغير، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. ومن جانبه، أكد ستيوارت جونز السفيرالاميركي في عمان أن "الولايات المتحدة جاهزة لدعم استقرار وامن الاردن في حال حدوث تهديد سوري للمملكة"، مجدد نفي قيام بلاده بتدريب قوات سورية داخل الاردن. وقال جونز في لقاء صحفي عقده الاربعاء ان "موقف بلاده الواضح من عدم التدخل العسكري في سوريا ودعم المعارضة السورية وعدم تسليحها ودعم الجيش السوري الحر من خلال تقديم المساعدات العينية والانسانية والادوات الطبية واغذية". وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالاجماع الدولي بعدم التدخل فليس هناك قرار دولي لمجلس الامن او لمجلس الجامعة العربية بالتدخل العسكري في سوريا وبالتالي فان الولايات المتحدة لن تقدم على ذلك.

تجنيد التونسيين للجهاد في سوريا: خيوط ترتبط بالغنوشي وابنته

كشف صحفي تونسي أن "جهاديا" سوريا مقربا من رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة راشد الغنوشي ومن القيادي في الحركة الحبيب اللوز اعترف بأنه "المسؤول" عن تجنيد الشباب التونسي لـ"الجهاد في سوريا". وقال الصحفي في جريدة "آخر خبر" معز الباي الذي كان يتحدث لإذاعة "شمس أف أم" الخاصة إن شخصا سوريا يُدعى عبد العزيز نجيب، مُقرب من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والقيادي في الحركة الحبيب اللوز، اعترف لإحدى العائلات التونسية أنه المسؤول الأول عن دخول الشباب التونسي إلى سوريا وأنه لا يمكن لأي شاب أن يدخل إلى سوريا إلّا بعلمه". ونشر الصحفي في العدد الصادر الثلاثاء من الجريدة، صورا يظهر فيها الجهادي السوري عبد العزيز نجيب مع الحبيب اللوز في أماكن مختلفة ومع راشد الغنوشي في منزله.

وأكد معز الباي أن الجهادي السوري "يتردد بشكل كبير على وزارة الشؤون الخارجية وله صور في أروقة الوزارة" ملاحظا أنه "مطلوب للعدالة حيث تم إيقافه والتحقيق معه بمطار بيروت سنة 2011 أو 2012. وأشار الصحفي التونسي إلى الجهادي السوري عبد العزيز نجيب ينشر تقارير استخباراتية سرية للمخابرات الأردنية والأميركية. كما تحدث معز الباي عن امرأة تُدعى عربية الجبالي تُكون شبكة تجنيد مع عبد العزيز نجيب، وكشف أن هذه المرأة صديقة لسمية الغنوشي ابنة رئيس حركة النهضة.

وقررت النيابة العمومية الاثنين الماضي فتح تحقيق قضائي حول شبكات تجنيد الشباب التونسي لـ"الجهاد" في سوريا فيما قدرت تقارير استخباراتية وإعلامية أن حوالي 40 بالمائة من "الجهاديين" الذين يقاتلون ضد نظام بشار الأسد يحملون الجنسية التونسية. وجاء هذا القرار القضائي وسط قلق شعبي وسياسي واسع من استفحال ظاهرة تجنيد للشباب تقوم بها شبكات منظمة محسوبة على الجماعات السلفية لـ"الجهاد" ضد النظام السوري. ويتهم معارضون ووسائل إعلام حركة النهضة بإرسال "جهاديين" إلى سوريا، لكن راشد الغنوشي نفى هذه الاتهامات. وفي 15 آذار/مارس، قال الغنوشي في مؤتمر صحافي "الشباب التونسي الذي يسافر إلى سوريا ليشارك في هذا الجهاد، نحن لسنا طرفا، ولم نكن طرفا في هذه العملية، ولا ندري كيف تجري".

وطلب الرئيس منصف المرزوقي الثلاثاء من أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خلال محادثة بالدوحة "ضبط قائمة اسمية في الجهاديين التونسيين حرصا منها على حماية الأمن الوطني من جهة، وعلى متابعة هذا الملف المرشح للتطور بعد انتهاء الحرب في سوريا من جهة أخرى". وفي غياب إحصائيات دقيقة تقدر تقارير إستخباراتية وإعلامية عدد "الجهاديين" التونسيين الذين يقاتلون ضد النظام السوري ما بين 500 و700 مقاتل تحت راية "جبهة النصرة" الامتداد التنظيمي للقاعدة في بلاد الشام.

وتفجر القلق الشعبي والسياسي من ظاهرة الشبكات المنظمة لتجنيد الشباب على إثر برنامج تلفزيوني ظهرت خلاله عجوز مكلومة وهي تسرد مأساة بعد فقدانها لفلذة كبدها في سوريا بعدما تعرض لعملية غسل دماغ في تونس ثم تلقى تدريبا في معسكرات في ليبيا ومنها سافر إلى سوريا. وتظاهر أهالي "الجهاديين" في عدد من المحافظات التونسية مطالبين الحكومة بـ"تأمين عودة أبنائهم" ومتهمين حركة النهضة بالوقوف وراء عمليات التجنيد. وتزايد خلال الأسابيع الماضية السخط الشعبي والسياسي حتى أن تجنيد الشباب تحول إلى "موضوع ساخن" على القنوات التلفزيونية.

وتقلل السلطات التونسية من خطورة الظاهرة فيما تطالب الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية الحكومة بوضع حد لنزيف "الجهاديين" الذي ينخر المجتمع ويدفع بمئات من الشباب ليكونوا ضحايا لعبة سياسية إقليمية ودولية. ويقول الأخصائيون في الجماعات الإسلامية والخبراء الاجتماعيون إن "تمزق النسيج الاجتماعي نتيجة تردي الأوضاع في البلاد" و"استفحال الفقر والبطالة" و"الشعور بالإحباط وانسداد الآفاق" إضافة إلى "التسامح اللامحدود الذي تبديه الحكومة تجاه الأخطبوط السلفي"، كلها عوامل جعلت من المناخ العام في "تونس النهضة" مناخا مشجعا للجماعات السلفية كي تنظم صفوفها في إطار شبكات تجند الشباب لتدفع به إلى الموت تحت عنوان "الجهاد". وطالب عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان سلطات بلاده بـ"التصدي لهذه الظاهرة من خلال تكثيف الحراسة على الحدود والقيام بتحقيق جدي لكشف عمن يقف وراء التغرير بخيرة شباب تونس في هذه الأعمال الإرهابية".

ويرى الخبير والدبلوماسي السابق توفيق وناس أن السبب الرئيسي لخروج الشباب التونسي إلى "الجهاد" يتمثل في "عجز الثورة عن استقطابه الثورة بعدما علق عليها آمالا كبيرة وطالب الحكومة التونسية بمعرفة "حيثيات" هذه الظاهرة الخطيرة وطرق معالجتها. وقال وناس إنه "وراء هذه الظاهرة الخطيرة منظومة كاملة وتمويلات وجوازات سفر مدلسة وتأطير واستقطاب ومن الأكيد أن الحكومة على علم بهذا التنظيم الذي أخذ صدى واسعا لدى الرأي العام الوطني والدولي".

وفي 12 آذار/مارس الحالي نقلت صحف تونسية عن وكالة أنباء "آسيا" أسماء وصور عشرات القتلى التونسيين في سوريا، مشيرة إلى أن غالبيتهم ينحدرون من محافظة بن قردان، الواقعة في أقصى جنوب تونس قرب الحدود الليبية. وفي 15 آذار/مارس، أوردت جريدة "الشروق" التونسية ان الأمن التونسي قام بـ"تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وإرسالهم إلى سوريا". وقالت ان هذه الشبكات تحصل من قطر على "عمولة بمبلغ 3 آلاف دولار أميركي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده".

وطلبت وزارة الخارجية التونسية من سفارتها في بيروت تقريرا مفصلا حول "الجهاديين التونسيين المفترضين في سوريا" نظرا لعدم وجود تمثيل دبلوماسي تونسي رسمي في دمشق. ولاحظ الدبلوماسي وناس أن "الحكومة التونسية حتى وإن لم تكن متورطة بالفعل في عمليات التجنيد فهي متورطة من خلال صمتها إزاء هجرة الشباب من تونس إلى سوريا عبر ليبيا وتركيا". وشدد على أن الشباب التونسي "أصبح ضحية لأجندات إقليمية ولعبة سياسية جديدة بصدد التموقع ولها أطراف في أفغانستان ومالي وسوريا وغيرها من الدول الأخرى موضّحا أن تونس بصدد تقديم إرهابيين مفترضين ومرتزقة".

وتقول تقارير استخباراتية وإعلامية إن جهات خليجية تعمل لحساب مصالح أميركية وأوروبية في عمليات التجنيد باتت تتمتع بحرية التحرك مستفيدة من قرار الحكومة التونسية بإلغاء التأشيرة للخليجيين الزائرين لتونس. وتضيف نفس تقارير إن عمليات تجنيد الشباب تقوم بها شبكات تنتمي لتنظيم القاعدة تتكون من تونسيين وجزائريين وليبيين تتولى استقطابهم في المساجد ثم تخضعهم لدورات تدريبية في معسكرات توجد بمحافظة غدامس التي لا تبعد سوى 70 كم عن الحدود التونسية، ثم يخضعون لتدريب أكثر دقة بمحافظة الزاوية لمدة 20 يوماً وبعد استكمال عمليات التدريب يتم تأمين سفرهم انطلاقا من ميناء البريقة عبر إسطنبول إلى الحدود السورية. وغالبية الشباب الذين هاجروا إلى سوريا كانوا قد قاتلوا ضد نظام القائد الليبي الراحل معمر القذافي ويؤمنون بأن قتال الأنظمة العربية التي لا تطبق الشريعة الإسلامية هو جهاد في سبيل الله.

الأزمة السوريةإلى تطورات درامية ما بعد قمة الدوحة
سامر الياس

تنذر الأجواء السياسية والميدانية بدخو ل الأزمة السورية في مرحلة صعبة على خلفية قرارات القمة العربية في الدوحة، واشتدادالمعارك في أكثر من منطقة، ودخول وسط العاصمة دمشق في دوامة العنف. وتشكل قراراتالقمة بداية لمرحلة عنوانها الأبرز اشتداد الصراع الدموي في سورية وعليها. ورغم تأكيد البيان الختامي على أهمية التوصل لالى حل سياسي للأزمة السورية، فمن غير المستبعد زيادة دموية الصراع، وتطاير الشررإلى الجوار القريب والبعيد، كلما احتدمت المعارك واقتربت من الحسم.سابقة في تاريخالقمم وزيادة دعم المعارضة... فجر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة المفاجأة واستأذن بدعوة وفد الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لشغل مقعد سورية الفارغ منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011. الخطوة تعدّ سابقة في تاريخ العمل العربي المشتركمنذ تأسيس الجامعة، لكنها أتت في السياق الطبيعي لتصاعد مواقف الجامعة التدريجي في التعامل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ولعل الأهم هو أن رفع العلم الذي يعتمده المعارضون بدلا من العلم السوري لم يلق أي اعتراض، كما أن دخول وفد الإئتلاف بقيادة الشيخ أحمد معاذ الخطيب ترافق بتصفيق في القاعة، ولم يستدع اعتراض رؤساء الوفود، أوخروج احتجاجي، أو حتى مقاطعة لكلمة الإئتلاف باستثناء ما أشيع عن خروج وزيرالخارجية اللبناني عدنان منصور أثناء كلمة الخطيب. الخطوط العريضة للبيان الختام يتضمنتها كلمة الشيخ حمد.

وأبرز ما تمخضت عنه القمة هو التأكيد على حقكل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعمصمود الشعب السوري والجيش الحر، والترحيب بشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورةوالمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربيةومنظماتها ومجالسها وأجهزتها إلى حين اجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولىمسؤوليات السلطة في سورية. وذهب البيان الختامي إلى حثّ المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف المعارض ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري. ولم يسقط البيان التأكيد على أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي كأولوية للأزمة السورية.

ودعا البيان إلى عقد مؤتمر دولي في إطار الأممالمتحدة لإعادة اعمار سورية وتأهيل البنية التحتية لجميع القطاعات المتضررة جراء ماحصل من تدمير واسع النطاق، ورفض تزويد النظام السوري بالأسلحة، وجدد دعم مهمةالمبعوث العربي والأممي الأخضر الابراهيمي والتأكيد على وحدة سورية واستقرارهاوسلامة أراضيها.شجب رسمي....صحيفة الوطن السورية المقربة من الحكومة شنت هجومالاذعا على مؤتمر القمة. وفي مقال افتتاحي، بدأته الصحيفة بعبارة "إنها قمة الحضيض والعار"، كالت الشتائم للشيخ حمد، واستهجنت الحديث عن تداول السلطة والحريات من " أمير نصب من نفسه حاكماً على شعبه بعد أن انقلب عام 1995 على والده" . واعتبرت أن "ما حصل في الدوحة من سطو على مقعد سورية يخالف كل القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة لكنه يعكس حقيقة وواقع المستعربين الذين طالما أخفوها خلف شعارات القومية العربية والقضية الفلسطينية فيحين كانوا في السر يتاجرون ويرهنون شعوبهم وقضاياهم وتطلعاتهم وأحلامهم لأميركاوإسرائيل لقاء الحفاظ على الكرسي والمشيخة". واعتبرت الوطن أنه "سقطت ورقة التوت عن عدد من الحكام العرب بمجرد افتتاح أعمال قمة العار فظهروا عراة حفاة...".

وشنت الصحيفة هجوما على الشيخ الخطيب وأكدت أن "أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافه الموالية والمعارضة يعلنون رفضهم لهكذا معارضة وعدم اعترافهم بها أو بأي من أزلامه". ورأت الصحيفة أن الخطيب عدل عن استقالته "لينحني أمام الضغوط القطرية ويجلس في مقعد سورية ويطالب بتدميرها من خلال إرسالمزيد من السلاح للمقاتلين ومطالبته الولايات المتحدة الأميركية بـ"مد مظلة صواريخ باتريوت لتشمل الشمال السوري" بهدف فرض حظر جوي ليدخل بذلك التاريخ ليس من خلالسطوه على مقعد غير مخصص للمعينين والمرتهنين للخارج بل من خلال طلبه من العالم وقوات الناتو بتدمير ما يفترض أن تكون بلاد".خطوة مهمة في المقابل قال الكاتب والباحثالسوري المعارض الدكتور سمير سعيفان في اتصال مع موقع "روسيا اليوم" إن " شغل الائتلاف لمقعد سورية خطوة مهمة بحد ذاتها، رغم قولنا إن الائتلاف يفتقد للتمثيل الواسع للمعارضة والمجالس المحلية والشعب".

وأوضح الدكتور سعيفان أنه يجب عدم تعليق الآمال أكثر مما يجب على الجامعة العربية انطلاقا من التجارب السابقة، وأعرب عن خيبة أمله من الموقف الدولي عموما وأشار إلى أنه "ربما يتفق معظم العرب والأمريكان والأوروبيين ومعظم دول العالم على ان سورية يجب أن تنتقل إلى نظام ديمقراطي مدنيتعددي حديث، ولكن ثمة فروقات في المصالح والتقديرات وبالتالي فروقات في المواقف العملية... بسبب خلافات مواقف الدول الكبرى يدفع السوريون ثمنا باهظا من الدماروالقتل والتشريد. فالموقف الأمريكي ما زال موقف المتفرج، بينما يدعم الموقف الروسي نظام الأسد على نحو يطيل الأزمة، ويؤدي لحدوث ما تخشى منه روسيا وهو سيطرة المتشددين والمتطرفين على الساحة السورية".

السفير السوري المنشق بسام العمادي قال إنه "بعد اعترف العالم العربي بالائتلاف الوطني ممثلا وحيدا شرعيا للشعب السوري بفضلصمود الثوار والشعب السوري والتصميم على التخلص من النظام الفاسد أصبح الطريق ممهدالكي يتقدم الائتلاف بالعمل السياسي الهام مع المجتمع الدولي لكي يثبت انه قادر علىتمثيل الثورة". وأوضح السفير العمادي في اتصال مع موقع "روسيا اليوم" أن شغلالإئتلاف المعارض لمقعد سورية خطوة مهمة وأهميتها تكمن في "البدء بالتعامل الجديسياسيا مع المعارضة"، واعتبر أنها ربما تمهد لـ"بدء التحرك الدولي في نفس الاتجاه لأن الأمم المتحدة تأخذ بعين الاعتبار التجمعات الاقليمية". ولفت العمادي إلى أن الاعتراف بالمعارضة في الأمم المتحدة يتطلب موافقة مجلس الأمن، وهو ما سوف يواجه "بممانعة روسية وفيتو روسي صيني".

وشدد العمادي على أن " النظام لايريد قبول الحل السياسي الذي يتنازل فيه عن جزء من سلطته". وعن الموقف الروسي قال السفيرالسابق إن "نظام الأسد لن يستمع إلى نصائحها (روسيا) بالقبول بحل وسط". ورأى أن النظام لن يقبل التنازل وبذلك فإن "الحل الوحيد هو انتصار الثورة السورية بثمن باهظجدا يكلف الكثير للشعب السوري وخسارة كبيرة لروسيا لشعبيتها في العالم العربي وسورية".تعطيل التوصل إلى تسوية سلميةمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين اعتبر أن تسليم مقعد سورية في الجامعة العربية للائتلاف السوري المعارض "لنيقدم أي مساعدة" للتسوية السلمية للأزمة في سورية.

وأوضح أن القرار يعني أن "جامعة الدول العربية خرجت من عملية البحث عن التسوية السياسية للأزمة". وشدد على أن القرار يتعارض مع القوانين موضحا أن "سورية لم تسقط عضويتها من الجامعة، بل تم تجميد عضويتها". واشارتشوركين إلى أن الجامعة العربية "أضحت منذ البداية (الأزمة السورية) تحت تأثير قوى معينة متطرفة ودول لديها أجندات خاصة".ازدياد حدة الصراع في سورية وعليها يمكن اختصار قرارات القمة فيما يخص الموضوع السوري في نقطتين هامتين هما؛ سحب الشرعيةالعربية عن نظام الرئيس الأسد، ودعوة المنظمات الإقليمية والدولية إلى الاقتداءبهذه الخطوة. إضافة إلى زيادة قدرات وامكانات المعارضةالمسلحة من أجل "تحقيق التوازن على الأرض" كما كرر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم تمهيدا للدخول في عملية سياسية.القراران السابقان ينسجمان تماما مع الرؤية الأمريكية التي عبر عنها الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وتأتي في إطار ما دأب الأمريكيون على تكرارهبأن واشنطن تعمل لكي يعيد الرئيس الأسد حساباته، والتوصل إلى حل سياسي على أساسإعلان جنيف في يونيو/حزيران 2012.لكن الخطورة تكمن في أن القرارين أغلقا باب الحوارالعربي مع الحكومة السورية، في ظل عدم وجود نية عند القيادة في دمشق للتراجع حسبمايكرر زوار الرئيس الأسد وحسب تصريحات عربية وغربية.

كما أن القرارين يأتيان في وقت تزداد فيهالمؤشرات عن إصرار الطرفين حكومة ومعارضة على تحقيق "انتصارات" على الأرض لتقوية الوضع التفاوضي في حال إجبار المجتمع الدولي لهما على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتزامنا مع عقد القمة في الدوحة كانت المعارك محتدمة في الغوطة الشرقية، سجل تقدم للمعارضة المسلحة في درعا، كما تواصلت المعارك في الشمال، لكن المؤشرات الأخطر كانت في أعمدة الدخان في وسط دمشق مما ينذر بحرب ضروس في معركة للاستيلاء على العاصمة.ورغم أن الأمريكيين حذروا بغداد من استمرار عمليات تهريب الأسلحة من إيرانإلى سورية عبر الأراضي العراقية، فإن قضية الجواسيس الإيرانيين في السعودية،وانهيار الحكومة اللبنانية بعد عدم القدرة على الإلتزام بسياسة النأي بالنفس تفتح على حرب كسر عظم بين محور إيران وسورية وحزب الله، ونوعا ما المالكي، ومحور عربي بدعم تركي ومباركة أمريكية، كما يجب عدم إهمال دور إسرائيل خصوصا مع اقتراب المعاركبين الجيش والمعارضة من حدود القسم المحتل من الجولان السوري.

ومع غياب أي أفق لحل سياسي للأزمة يبدو أن المعارك سوف تأتي على ما تبقى من البنية التحتية لسورية، وسوف تزيد من ضعف جيشها وقدرته المستقبلية على مواجه الأخطار والأطماع الخارجية، والمؤلم أن إراقة الدماءالسورية سوف تتواصل بغزارة، فيما يزداد لجوء الأهالي وهيامهم بحثا من مناطق آمنة. ويزيد اشتعال الحرب من مخاطر تحول سورية إلى دولة فاشلة، وجعلها عرضة للتقسيم، وطمع بلدان الجوار، وانتقال عدوى حروب بمكونات طائفية وإثنية إلى دول الإقليم القريب والبعيد تجعل المنطقة تعيش زلزالا أخطر بكثير من نكبة فلسطين، وغزو العراق واحتلاله، أو حتى تقسيم الوطن العربي وفق خريطة سايكس بيكو. وعلى العقلاء الإسراعبالبحث عن حلول لانقاذ سورية واجبار مختلف الأطراف على التفاوض، وانهاء الحرب والبدء ببناء سورية جديدة ديمقراطية لكل مكوناتها الطائفية والإثنية تختلف جذرياعما كانت عليه قبل 15 مارس/آذار 2011 ، وفي هذا ضمانة لأمن واستقرار المنطقة عموما.


صحيفة روسية: القمة العربية بينت سيطرة قطر والسعودية باستخدام اموالهما
موسكو - صحيفة روسية - الترجمة

لفتت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية الى انه "اصبح من حق اعضاء جامعة الدول العربية توريد الاسلحة الى المعارضة السورية. هذا ما اعلن في قمة المنظمة التي استضافتها قطر، فيوم امس افتتحت في الدوحة الممثلية الدبلوماسية للائتلاف الوطني لقوى الثورةوالمعارضة السورية. ودعت الجامعة العربية المنظمات الاقليمية والدولية الى الاعتراف بالائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري. ولم تساند القرار ثلاث دول هي الجزائروالعراق ولبنان".

وبرأي الباحث الاقدم في معهد الاستشراق بوريس دولغوف ، فان "مقعد سوريا في جامعة الدول العربية الذي كان شاغرا منذ تشرين الثاني عام 2011 نتيجة تجميد عضويتها بالمنظمة، ومنحه حاليا الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هو امر غير شرعي. وراى ان "قرار جامعة الدول العربية بامكانية الدول العربية تزويد المعارضة السورية بالسلاح هو هراء سياسي، لان المجموعات السورية التي تقاتل ضد نظام بشار الاسد، لا تعترف بالائتلاف الوطني". اضاف ان "هذا القرار يمنح الشرعية لعمليات تهريب الاسلحة عبر الحدود التركية واللبنانية والاردنية الى سوريا الجارية منذ مدة بعيدة". واعتبر ان "القمة بينت ان الدول الخليجية كقطر والسعودية تسيطر على المنظمة، باستخدام امكانياتها المالية، تقدم مقترحات هي المستفيد الاول منها. وهذا واضح ليس فقط بشأن سوريا، فمثلا اقترحت قطر تأسيس صندوق بمليار دولار لمساعدة الفلسطينيين المقيمين في شرق مدينة القدس وتدفع هي 250 مليون دولار، كما دعت الى عقد قمة في القاهرة بين منظمتي فتح وحماس".

واشار دولغوف الى "الارتباط بين المسألتين الفلسطينية والسورية، ففي الحركة الوطنية الفلسطينية هناك اختلاف في الرأي حول مسألة دعم الرئيس السوري بشار الاسد ام المعارضة. ويحاول امراء الخليج استخدام الاوضاع الفلسطينية في الضغط على النظام السوري". وان جامعة الدول العربية حسب قوله، "لا تلعب دورا ايجابيا في المصالحة بين فتح وحماس، بل فقط تحل مسألة تمويل المنظمات الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، من دون التغلب على هذا الانقسام، لايمكن الحديث عن الخطوات اللاحقة في تسوية المشكلة الفلسطينية".


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 70  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-03-2013 الساعة : 09:35 PM


"واشنطن بوست":الحرب الأهلية السورية
تزيد فجوة الانقسام الطائفي بالعراق
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى ان "الحرب الأهلية السورية أصبحت تمثل تهديداً بشكل متزايد لإستقرار العراق وزيادة فجوة الانقسام الطائفي في بلد لا زال يعاني من آثار الفوضى الذي خلفه الغزو الأميركي عليه منذ عقد مضى"، لافتةً إلى ان "مسؤولين عراقيين دقوا ناقوس الخطر خلال الأسابيع الماضية بشأن إمتداد نطاق الصراع الدائر بين القوات السورية وقوات المعارضة إلى خارج الحدود، حيث قررت العشائر السنية المنتشرة على الحدود العراقية بعد بقائها على الحياد لأكثر من عام الانضمام إلى جهود إسقاط الحكومة العلوية السورية التي يقودها الشيعة". وفي مقال لها، أشارت إلى ان "عدداً من المسؤولين أعربوا عن تصاعد وتيرة الاحتجاجات السنية العراقية التي إستمدت إلهامها من الثورة السورية المجاورة لها والتي يمكن أن تتحول سريعاً إلى ثورة شاملة تجتاح جميع المناطق التي شكلت معقلاً للمتمردين السنيين خلال العقد الماضي".


العبود: الإستخبارات الإسرائيلية والأردنية هي التي توجه الجبهة بالجولان

أعرب عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود عن إعتقاده أن "إستقالة أحمد معاذ الخطيب من رئاسة الإئتلاف السوري، ورفض الجيش السوري الحر الإعتراف بغسان هيتو رئيسا للمعارضة، أن هذه الجهات ليست معارضة بالمعنى الفني هي متكآت في السياسة استعملت استعمالا اميركيا ودوليا لغزو سوريا"، متابعا "هناك بما يسمى "الجيش الحر" يستعمل من قبل قوى أقليمية ولا بدان تضغط من اجل ان تكون موجودة". ورأى في حديث إذاعي،أنه "في تقديري أنه يجب ان ننتبه الى مفردة في المعرفة السياسية وهي ان الإئتلاف الوطني السوري هو واسع وقد يكون هناك اختلاف على بعض العناوين السياسية وسيبدو وجود تناقض في الأيام القليلة المقبلة، وهذه المتناقضات سوف تتفشى".

وتابع "إن إحدى أهم مفردات إطالة الأزمة هي كيف يمكن لهذه القوى أن تستفيد أو تتموضع وهذا لن يفيد السوريين وسيطيل العدوان بإتجاه سوريا لا سيما بعدما جلس الأميركي الى طاولة جنيف"،شارحا أن "الولايات المتحدة الأميركية نتيجة اختلاف مع روسيا تعطي لأدواتها على المستوى الأقليمي كيفية الضغط اكثر على سوريا". حول جبهة الجولان، أوضح العبودأنه "علينا ان تعترف ان الإستخبارات الإسرائيلية والأردنية بحسب المعلومات كانت هي التي توجه الجبهة هناك، وبدا ان الجهات وهي متورطة ولا بد من خربطة هذه المساحة الجغرافية من خلال الخطف والشوشرة على هذه الجبهة".

صحيفة: 100 مسلم بريطاني بصفوف "النصرة" يحاربون الأسد

كشفت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية نقلاً عن مسئول أمني بريطاني عن وجود نحو 100 مسلم بريطاني يُقاتلون داخل سوريا في صفوف جبهة النصرة لإسقاط نظام الأسد.وبحسب "ديلي تلجراف"، فقد أكد مدير مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية البريطانية تشارلز فار أنَّ البريطانيين المقاتلين بسوريا "ينحدرون من خلفيات عرقية مختلفة، ومن بينهم شبان آسيويون وآخرون من شمال إفريقيا وبريطانيون اعتنقوا الإسلام".وأوضح فار لـ"ديلي تلجراف" أنَّ "عددهم بين 70 و 100 سافروا من بريطانيا للقتال في سوريا".وأضاف فار أن أجهزة الأمن البريطانية "تقوم بمراقبة الجهود التي تبذلها جماعة النصرة لتوسيع أنشطتها خارج حدود سوريا؛ لأننا الآن في لحظة حاسمة محتملة جراء التهديد المتزايد من سوريا وشمال إفريقيا، والتأثير المحتمل لسحب القوات البريطانية من أفغانستان العام المقبل".

وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد كشف في وقت سابق عن قيام النظامين العراقي والسوري بتشكيل ميليشيات تحمل اسم "جبهة النصرة" للإساءة للجبهة وتنفير الناس منها.وأكد "مروان حجو" عضو اللجنة القانونية الائتلاف أنه توجد 3 جبهات للنصرة على أرض الواقع، أولاهم هي جبهة النصرة السورية الحقيقية، وهي جبهة وطنية تعمل على الحفاظ على تراب سوريا، ويتم التنسيق معها وفق محددات واضحة وهي: مساعدة الشعب السوري، وليس من أهدافها الامتداد خارج حدود سوريا.كما كشف تحقيق لصحيفة الجارديان البريطانية برأت فيه "جبهة النصرة "من ادعاءات النظام السوري بوصفه لها بـ"جماعات إرهابية محترفة" بتنفيذ المجازر.وأوضح التحقيق أن مقاتلي جبهة النصرة يسهل التعرف عليهم في شوارع حلب، ويقدمون المساعدات للسكان مثل الغذاء والدواء.

صحيفة بريطانية: 3 دول عربية أرسلت 160 طائرة
أسلحة لثوار سوريا بمساعدة الولايات المتحدة
تقرير:جريدة "التايمز" البريطانية

قالت جريدة "التايمز" البريطانية إن إدارةالرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومعها المخابرات المركزية الأمريكية، ساعدتا ثلاثدول عربية على إرسال الأسلحة إلى الثوار في سوريا، مع ضمان أن لا تصل الأسلحة الىأيدي المجموعات المتطرفة التي ربما تكون متواجدة على الأراضي السورية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن ثلاث دول عربية أرسلت كميات كبيرة من الأسلحة الى المقاتلين السوريين عبر الأراضي التركية، بعلم من الإدارة الأمريكية وبمساعدة من جهازالمخابرات المركزية الأمريكية (CIA) الذي انحصر دوره في تقديم المعلومات، وضمان وصول الأسلحة إلى الثوار السوريين وليس مجموعات متطرفة.

وتقول "التايمز" إن عمليات التسليح العربية للثوار السوريين بدأت في شهر يناير من العام الماضي، عندما هبطت طائرة عسكرية منطراز (C130) تابعة لإحدى الدول العربية في مطار إسطنبول لنقل أسلحة الى الثوارالسوريين. وتؤكد الصحيفة أن الدول العربية الثلاثةأرسلت حتى الآن 160 طائرة شحن عسكرية محملة بالأسلحة إلى الثوار السوريين عبرالأراضي التركية، مشيرة الى أن غالبية هذه الرحلات كانت تهبط في مطار "ايزنبوغا" القريب من أنقرة، ومن ثم يتم نقلها براً الى الثوار. وقال هوغ غريفث، الذي يعمل مراقباً في معهد ستوكهولم الدولي للسلام، إن "التقدير المتحفظ لكمية الأسلحة التي حملتها هذهالرحلات الجوية لا يقل عن3500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية". وتأتي هذه المعلومات بعد أن تحدثت تقارير عنأن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يديرون عمليات تدريب للمقاتلين السوريينفي معسكرات خاصة على الأراضي الأردنية.

كما تأتي هذه المعلومات في الوقت الذي لاتزال فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصرّ على عدم تسليح الثوار السوريين،وإنما الاكتفاء بإرسال ما تسميه "أسلحة غير فتاكة" لهم في محاولة لتسريع سقوط نظام بشار الأسد. يُشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحادالأوروبي لا يزالان يرفضان تسليح الثوار السوريين بما يؤدي إلى تسريع إسقاط نظامبشار الأسد، فيما قررت كل من واشنطن ولندن إرسال أسلحة "غير فتاكة" للثوار فقط،وذلك من أجل تخفيف الإصابات في صفوفهم. ويطالب الثوار السوريون بتسليح كامل يمكنهم من خوض المعركة الفاصلة مع النظام، وتمكنهم أيضاً من دخول العاصمة دمشق والسيطرةعليها.

قطر تقدم مساعدات للمعارضة السورية بلبنان ومخيمات تدريب تقام لها

كشفت صحيفة "الديار" ان "اجتماعات المعارضة السورية في لبنان عديدة، وهي تستعمل شبكات اتصال بين لبنان وسوريا، وتقوم بتهريب السلاح الى سوريا، وقطر تدفع ثمن السلاح الذي يصل الى طرابلس وهناك من مرفأ طرابلس يتم تهريبه الى سوريا". وذكرت الصحيفة ان "قطر قدمت اجهزة كمبيوتر واتصالات وغيرها الى المعارضة السورية في لبنان، من أجل مكننة كل المعطيات بشأن المعارضين، لان قطر سوف ترسل الرواتب لهم والمساعدات الى شمال لبنان ومن هناك يتم توزيع الاموال".

ولفتت الى ان "حزب الله بات ينظر الى المعارضة السورية، على انها قوة تتشكل على الساحة اللبنانية، تعرّض واقعه للخطر، خاصة اذا تسلّح اعضاء المعارضة السورية، ولم يعد الجيش اللبناني قادراً على ضبطهم في الشمال، ذلك ان البعض يقدر، اذا استمرت قطر بدفع الرواتب، ان يكون عدد هؤلاء في الشمال حوالى 40 الى 50 الف مقاتل، ولن يوقفهم الا الجيش السوري اذا قصفهم بالمدفعية، او الطيران". وكشفت الصحيفة ان "آتين من سوريا الى لبنان ذكروا انهم شاهدوا حفر خنادق لمدافع من عيار 130 ملم وخنادق لدبابات على طول الحدود مع لبنان".

ولفتت الى انه "بدأت مخيمات تدريب في شمال لبنان، يديرها ضباط سوريون وضباط سنّة من الجيش اللبناني متقاعدون، وانضمّ اليهم عدد من العناصر المتقاعدة في قوى الامن الداخلي والجيش. ووفق الموازنة التي خصصتها قطر لهم، فانها تستطيع دفع رواتب 60 الف عنصر بسهولة بالغة، وتأمين السلاح والذخيرة لهم. في المقابل، نشر حزب الله قوى كبرى له في مناطق الهرمل، وصولا الى خط آل جعفر في جرد عكار، حيث من المحتمل فتح جبهة بين آل جعفر، ومنطقة اكروم في عكار السنية، وعندها تتحول الجبهة ما بين المعارضة السورية والاصوليين ضد سوريا، الى معركة بين آل جعفر ومن يدعمهم من الاتين من منطقة الهرمل وحولها، مع اهل عكار في أكروم".

الديار: دول خليجية ضغطت على لبنان للسماح لمعارضة سوريا بالعمل على ارضه

ذكرت صحيفة "الديار" ان دول الخليج ضغطت على لبنان خلال القمة العربية في الدوحة "ضغطا كبيراً خاصة من قبل دول الخليج، مطالبين لبنان باعطاء مجال للمعارضة السورية بأن تعمل على الساحة اللبنانية، وعدم ملاحقتها".

ولفتت الصحيفة الى ان "دولا عربية طلبت بواسطة سرية ان يسمح لبنان للائتلاف السوري المعارض بفتح مركز اساسي له في بيروت، ومركز اساسي له في طرابلس، وان لا يتعرض الجيش وقوى الامن الداخلي للمعارضة السورية، طالما انهم لا يحملون سلاحاً. وطلبت الدول العربية السماح للمعارضة السورية بأن تعقد مؤتمراتها في بيروت وطرابلس والسماح لها بالنشاط السياسي، وهي لا تطلب من لبنان ان يسمح بفتح جبهة عسكرية من حدوده لان هذا الامر يدخل في سيادتها. اما بشأن المعارضة السورية، فاذا قمعها لبنان، فان دول الخليج قد تبدأ بترحيل لبنانيين من الخليج الى لبنان".


الوطن السورية: تصريحات معاذ الخطيب توحي أن الرجل "إما أحمق وإما أحمق"

رأت صحيفة "الوطن" السورية ان تصريحات رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد معاذ الخطيب "توحي بأن الرجل إما أحمق وإما أحمق".ولفتت الصحيفة الى ان "على الخطيب أن يدرك على سبيل المثال لا الحصر أنه لو كانت قوات الناتو أو القوات الأميركية أو غيرها قادرة على شن عدوان على سوريا لفعلت منذ زمن بعيد وهما ليسا بانتظار طلب أو رجاء منه ومن الائتلاف الذي يمثله".

واعتبرت ان "على الخطيب أو ما يسمى زعيم المعارضة، ألا يفاجأ برد الناتو وواشنطن على الطلب الذي أفصح عنه في كلمته أمام قمة الدوحة بنشر بطاريات الباتريوت لحماية المناطق التي يدعي أن المعارضة المسلحة تسيطر عليها، لأن بمفاجأته ودهشته التي عبر عنها أمس بدا وكأنه أكثر إنسان حمقاً على الكرة الأرضية وهذا ما لا نرضاه لأي سوري يجب أن يكون قد تعلم ألف باء السياسة منذ نعومة أظافره كسائر السوريين في الداخل والخارج".

ورأت الصحيفة انه "من الممكن لحكام مشيخة قطر أن يشتروا للخطيب مقعد سوريا في جامعة الدول العربية لكنهم بكل تأكيد غير قادرين على شراء مقعد سوريا في الأمم المتحدة التي تحكمها أنظمة وقوانين لا يمكن اختراقها كما حصل في جامعة المستعربين إذ إن هناك دولاً في العالم وهي كثيرة، لا تباع ولا تشترى وعلى الخطيب أن يخرج عن فلسفة راعيه وسيده حمد بن جاسم الذي يعتقد أن كل شي في العالم له سعر ليعرف أن ابن جاسم نفسه وعلى الرغم من كل ما قدمه من وعود وإغراءات مالية لم يتمكن من شراء أصوات مجلس الأمن لشن عدوان على سوريا وتدميرها وقتل شعبها، وكذلك الأمر بالنسبة للسفارات السورية في الخارج التي تحكمها اتفاقيات دولية ولن يكون بمقدور آل ثاني أن يشتروا سفارات سوريا في العديد من الدول التي لا تزال تتمتع باستقلالية قرارها وترفض الخضوع للضغوط المالية أو السياسية التي قد تمارسها دول تطلق على نفسها لقب "العظمى" لاختراق القانون الدولي والاتفاقيات".

ونصحت "الوطن" الخطيب بـ"أن يبعد نفسه عن تجربة آل ثاني مع القضية الليبية، فهذه سوريا وربما حان الوقت ليتعلم ماذا يعني صمودها وصمود شعبها وتضحياته من أجل الدفاع عن كامل ترابها المقدس". واعتبرت انه "إذا كان الخطيب حريصاً فعلاً على بلده ويمثل كما يدعي، جزءاً من الشعب السوري، فكان حرياً عليه استغلال المنبر والمقعد الذي جلس عليه، ولم يكن ليحلم به دون أموال ووقاحة آل ثاني، ليثبت وطنيته وانتماءه ليعلن أنه متوجه إلى دمشق ليسمع من السوريين وليس سواهم، ما يريدونه من مستقبل لبلدهم عبر حوار غير مشروط، يدرك الخطيب أن لا حل دونه".

طهران وموسكو: صالحي: منح مقعد سوريا
بالجامعة العربية للمعارضة بدعة ستطال من روج لها

اعتبر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي ان "منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة بدعة سياسية خطيرة ستطال من روج لها". ورأى صالحي في تصريح ان "الوضع في سوريا خطير ولا يمكن السكوت عنه".وتعليقا على قرار الجامعة العربیة بتسلیم مقعد سوریا الی المعارضین، اعتبر صالحي ان اخطاء ترتکب لحل الازمة السوریة وان هذه الاجراءات الخاطئة ستعرض عملیه تسویه الازمة السوریة للمشاکل.وأشار إلی أنّ الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اعلنت سابقا أنّها تدعو إلی وقف العنف فی سوریا قبل أي شيء، معربا عن أسفه لكون الاجراءات التی تتخذ من قبل بعض الدول فیما یخص سوریا تاتی فی سیاق نشر العنف واراقة المزید من الدماء فی سوریا.

ونبّه وزير الخارجية الايراني إلى أنّ ما أسماه "منح التسهیلات للمعارضة وللعملاء فی سوریا والذین یعتبرون ارهابیین حسب اعتراف وکالات الاستخبارات الغربیة، یفضی الی استمرار مقتل الناس الابریاء فی سوریا"، ورأى أنّ بعض دول المنطقة ومن خارج المنطقة تعمل علی ارتکاب الاخطاء مشیرا الی ان هذه الاجراءات ستعقد الاوضاع فی سوریا.وشدّد صالحي على أنّ إيران ترى أنّ حلّ الأزمة السورية بصورة منطقية وقانونية ووفقا للقوانين الدولية يكمن في التعاون، مشيرا إلى أنّ اقتراحا قدّم لاجراء الحوار بین الحکومة والمعارضة السوریة واجراء الانتخابات فی سوریا بعد تشکیل حکومة انتقالیة، "لکن البعض یصر علی المزید من تعقید الموضوع، وهذا لا یؤدی إلا إلی المزید من إراقة دماء الشعب السوری".

خارجية روسيا: منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة "غير مشروع"

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أنّ قرارات القمة العربية بشأن سوريا تشجع القوى التي تواصل وضع الرهان على الحل العسكري للصراع، مشيرا إلى أنّ منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة السورية "غير مشروع".

ولفت لوكاشيفيتش أنّ القرارات التي تمّ تبنيها في القمة العربية في الدوحة "تطرح، إذا جاز القول، تساؤلات وتثير الاستغراب". قارئا فيها "تشجيعا واضحا وصريحا لا لبس فيه لتلك القوى التي مازالت تضع الرهان على الحل العسكري للصراع الدائر في سوريا غير عابئة أو ناظرة لألم ومعاناة السوريين التي تتضاعف يوما بعد يوم". ولفت إلى أنّ القرارات التي تبنّتها الجامعة العربية تُعدّ، من وجهة نظر القانون الدولي، انتهاكا للقانون وغير قائمة، "إذ إنّ حكومة الجمهورية العربية السورية كانت وما زالت هي الممثل للدولة العضو في الامم المتحدة". وأوضح أنّ هذه القرارات "تتعارض بشكل كامل والمفاهيم العامة حول ضرورة التسوية السياسية السلمية في سوريا وسبل تحقيقها والتي تم إقرارها، قبل كل شيء، في بيان جنيف الصادر بختام جلسة "مجموعة العمل" الخاصة بسوريا في 30 حزيران 2012 بمشاركة الامين العام للجامعة العربية وعدد من أعضاء الجامعة، بما في ذلك قطر".

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن بيان جنيف "ينص على دعم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وكل المجموعات المعارضة، وليس على مواجهة الحكومة الشرعية السورية بهيكل أخر يتم إقرار شرعيته من جانب أطراف خارجية".ولفت لوكاشيفيتش إلى أنّ مهمة المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص إلى سوريا الأخضر الابراهيمي انهارت، معلنا في الوقت عينه أنّ موسكو على ثقة من أن التسوية السياسية فقط، وليس تشجيع السيناريوهات العسكرية الهدامة، يمكنها وقف اراقة الدماء وتحقيق السلام والأمن لكل السوريين في بلدهم. وخلص إلى أنّ "روسيا ستواصل فعل كل شيء لأجل تحقيق ذلك"، داعيا الجهات الدولية والإقليمية المعنية للعمل في هذا الاتجاه بالذات.


الأسد: سوريا تعاني منذ عامين من إرهاب تدعمه دول عربية وإقليمية

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ "سوريا تعاني منذ عامين حتىالآن من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية تقوم بقتل المدنيين وتدمير البنىالتحتية والإرث الحضاري والثقافي لسوريا وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها".

وفي رسالة وجّهها إلى قادة دول مجموعة البريكس خلال قمتهم المنعقدة في جنوب إفريقيا، دعا الأسد قادة القمة "للعمل معا من أجل وقف فوري للعنف في سوريا بهدف ضمان نجاح الحل السياسي الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهابووقف تمويله وتسليحه". وتوجّه إلى قادة دول البريكس بالقول إنهم، بما يمثلونه منثقل سياسي واقتصادي وحضاري كبير يسعى إلى إحلال السلام والأمن والعدل في عالم اليوم المضطرب، مدعوون لبذل كل جهد ممكن لرفع المعاناة عن الشعب السوري التي تسببت بها "العقوبات الاقتصادية الظالمة والمخالفة للقانون الدولي التي تؤثر مباشرة على حياة مواطنينا في احتياجاتهم الضرورية اليومية".

وعبّر الأسد "عن تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول البريكس كقوة عادلة تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول بعيدا عن الهيمنة وإملاءاتها وظلمها الذي استمر عقودا على شعوبنا وأمتنا"، معربا عن الأمل بأن تقوم دول البريكس "بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى خلافالما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وللعمل من أجل تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية".

ودعا الأسد قادةا لقمة للإسهام في تحقيق الاستقرار لعالمنا المعاصر،مؤكدا "أن مجموعة البريكس أخذت تشكل أملا لشعوبنا المضطهدة والتي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها".


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:29 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية