|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 48195
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 172
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
النجف الاشرف
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 12-02-2010 الساعة : 05:18 PM
اخي الكريم , لا انكر اعجابي باسلوب طرحك لو انك تمتنع عن الشتم والاستهزاء بالطرف الاخر. ليس كل من يناقشك عنده الوقت الكافي للرجوع الي الكتب والمراجع لياتي بالدليل القاطع ويوجد اناس متخصصون بذلك وانا اعتبر نفسي من عامة اهل السنه وربما انت لست كذلك.
اخي قرات الموضوع بشكل جيد ولم اجد فيه الراي الصريح بعصمة عمر ومع ذلك سوف افترض صحة ادعاءك واقول لك باننا اهل السنه نؤمن بان اي قول بعد قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحتمل الصواب والخطأ ولو ان القول الذي ذكرت له صدى عند حتى الاقلية من اهل السنه لوجدنا بعض الاختلاف بين العلماء على عصمة عمر
اخي اقدم لك راي اهل السنه في موضوع العصمة ارجو قرائته بتمعن ولكم خالص شكري
العدالة غير العصمة ولا يعني القول بعدالة الصحابة أنهم معصمون عصمة الأنبياء، فلا يخطئون أو يسيئون أو يقع منهم نسيان أو تقصير فهم لم يدعوا ذلك، ولم يدعِه لهم أحد، فقد كانت تقع منهم الهفوات، ويرتكب بعضهم ما يحدون عليه، وكتب السنة حافلة بالشواهد على ذلك، ولا يمكن إنكار وقوع هذه الحوادث فقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم حد الزنى على ماعز بن مالك، وقام برجمه، وقطع يد المرأة المخزومية التي سرقت، ورفض شفاعة أسامة بن زيد فيها، وأطلق قولته المعروفة "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
وأقام حد القذف على اثنين من كبار الصحابة هما شاعره حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وكان ممن شهد بدرًا، وعلى امرأة صحابية هي حمنة بنت جحش أخت أم المؤمنين زينب بنت جحش بعد أن ثبت عليهم تهمة القذف في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وذلك في الحادثة المعروفة بحادثة الإفك.
وعفا عن حاطب بن أبي بلتعة بعد أن أرسل سرًّا إلى أهل مكة يخبرهم بتحركات الرسول صلى الله عليه وسلم وعزمه على فتح مكة، وهو عمل يشبه ما يعرف الآن بجريمة الخيانة العظمى، وبرّر حاطب فعلته تلك بقوله: "يا رسول الله لا تعجل عليّ، إني كنت امرأ ملصقًا في قريش -كنت حليفًا لها ولم أكن من حميمها- وكان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدًا يحمون بها قرابتي، ولم أفعله ارتدادًا عن ديني ولا رضى بالكفر بعد الإسلام".
فقبل النبي اعتذاره بعد أن تيقن من صدق كلامه، وقال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي تقدم ليضرب عنقه: "إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك؟ لعل الله قد اطلع على من شهد بدرًا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
وما ذكرناه لا يعني شيوع مثل هذه الجرائم بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي أمثلة على إمكانية وقوع الخطأ من الصحابة، وأنهم ليسوا معصومين، وهذه الأحداث كانت قليلة ونادرة إذا ما قورنت بما كان عليه السواد الأعظم من الصحابة من صدق الإيمان، وكرم الخلق، والالتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وبعدهم عن المعاصي ما ظهر منها وما بطن وإسراعهم بالتوبة إذا وقعوا في خطأ ومعصية. وهم لم يلقوا الله تعالى إلا وهم طاهرون تائبون آيبون ببركة صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم ونصرتهم له. النقد لا السب وما دام الصحابة غير معصومين فإنه يجوز التعرض لأعمالهم ومواقفهم، وكان الخليفة عمر بن الخطاب يحاسب ولاته من الصحابة ويراجع أعمالهم، ويصحح ما قد يقعون فيه، ولعل الفتنة الكبرى التي اشتعلت بعد وفاة عثمان بن عفان واقتتل فيها الصحابة هي أظهر الموضوعات التي يخوض فيها الناس ويطلقون فيها ألسنتهم وآراءهم.
ومذهب أهل السنة عدم الخوض في هذا الموضوع؛ لأن ما وقع من الصحابة كان عن اجتهاد في إقامة كتاب الله وتطبيق حدوده، وأن الروايات التاريخية المتعلقة بهذه الفتن كثير منها لا يسلم من الهوى والكذب، وأن هذا الموضوع ليس مما ينتفع به في الدين.
غير أن بعض العلماء أجاز الخوض في موضوع الفتنة ودراستها دراسة متأنية دون هوى أو غرض؛ لالتماس الحقيقة والوصول إلى الصواب، ومعرفة وجهة نظر كل فريق. إلا أن التحفظ في تناول مسألة الفتنة لا يمنع القول بأن الحق كان في صف علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن كان معه من الصحابة، وأن الذين خرجوا عليه كانوا عن اجتهاد أخطئوا فيه، وأن خروجهم لا يسقط عنهم عدالتهم أو يقلل من مكانتهم أو يطعن في أخلاقهم، فكلهم صحابة كرام لا يجوز لنا الخوض في أعراضهم.
وإذا كان يجوز لنا تناول أعمال الصحابة بالنقد والتحليل باعتبارهم مجتهدين قد يخطئون ويصيبون فإنه لا يجوز لنا تخطي هذا القدر إلى السباب والشتم، وحين سب خالد بن الوليد عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد (جبل أحد) ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه". والمد ربع الصاع، وإنما قدره به صلى الله عليه وسلم لأنه أقل ما كانوا يتصدقون به، والنصيف بمعني النصف والحديث صريح في تقديم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وأن من جاء بعدهم لا يمكن أن يلحقوا بهم مهما قدموا من خير أو عمل صالح.
وكان ابن عمر رضي الله عنه يقول: "لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فلمقام أحدهم ساعة -يعني مع النبي- خير من عمل أحدكم عُمرَه".
ولذلك فالعلماء من أهل السنة مجموعون على حرمة سب الصحابي أو الانتقاص من قدره أو الحد من شأنه؛ لأن الطعن فيهم وتجريحهم يؤدي إلى إبطال الشريعة التي نقلوها إلينا، وهذا ما أشار إليه الإمام القرطبي في تفسيره بقوله: من نقص واحدًا منهم أو طعن عليه فقد رد على الله رب العالمين، وأبطل شرائع المسلمين.
وقد تشدد فريق من العلماء في عقوبة من يسب الصحابة ويطعن فيهم، فذهبوا إلى تكفيرهم وإهدار دمهم إلا أن يتوب ويرجع، وممن ذهب إلى ذلك من الأئمة الإمام السرخسي وأبو زرعة الرازي، والطحاوي.
وذهب فريق آخر من العلماء إلى أن من سب الصحابة لا يكفر وإنما يحكم بفسقه وضلاله ويكتفى بتعزيره وتأديبه، وهذا الرأي هو الراجح في مسألة السب وعليه إجماع العلماء كما نقل ذلك الإمام السبكي فقال: وأجمع القائلون بعدم تكفير سب الصحابة أنهم فساق. وللإمام مالك قولة مشهورة: من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قتل ومن شتم أصحابه أُدّب.
Read more: http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1178724311507&pagename= Zone-Arabic-ArtCulture%2FACALayout#ixzz0fKLxj6u3
|
|
|
|
|