الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ( عليه و آله أشرف الصلاة و السلام ) و بين كتابه ... كل العظماء و الخلفاء و أصحاب النفوذ و الكلمة ( مما علمنا منهم ) و حتى الأشخاص العاديين كتبوا وصاياهم قبل موتهم و لم يتم منعهم !!!! إلا رسول الله ( عليه و على آله أشرف الصلاة و السلام ) تمّ معارضته و بأي حق !!!!!! فعلا لم يتأذى رسول و لا نبي كما تأذيت يا أبا الزهراء عليك و على آلك صلوات الله و سلامه ...
فهذا ابو بكر يمرض مرضا شديدا قبل ان يموت وقبل وفاته بقليل دعى عثمان ليكتب له توجيهاته النهائيه واصغى المسلمون لابى بكر ونفذوا توجيهاته النهائيه بدقه، وعاملوه بكل الاحترام والتوقير، ولم يقل احد منهم ان ابا بكر قد هجر، ولا قالوا ان المرض قد اشتد به، أو غلبه الوجع , ولا قالوا حسبنا كتاب اللّه!!! ( تاريخ الطبري 429 )
بل كان عمر يقول للناس (ايها الناس اسمعوا واطيعوا قول خليفه رسول اللّه..) ( تاريخ الطبري 2138 ) .... لماذا لم يرأف بخليفة رسول الله مع أنّ وجعه كان قد اشتد ؟؟؟!!!! لماذا لم يقل : أهجر أو حتى غلبه الوجع ؟؟؟!!!! هل أبو بكر مسؤول عن كلماته و هو في أشد مرضه بينما رسول الله ( عليه و على آله أشرف الصلاة و السلام ) ليس كذلك ؟؟؟!!!! لماذا لم يقل حسبنا كتاب الله ؟؟؟!!!!!!!!!! ألم يكن لديهم نسخة من كتاب الله ؟؟؟!!! هل ضيّعوه ؟؟؟!!!!
و هذا عمر ابن الخطاب عندما طُعِن كتب توجيهاته النهائية للمسلمين و قد اشتدّ به الوجع أكثر مما اشتدّ برسول الله ( عليه و على آله أشرف الصلاة و السلام ) !!!! و تقبّلها المسلمين و أعانوه على الكتابة و لم يعارضه أحد !!!! فهل يقدر عمر أن يكتب و هو في أوج الألم و لا يقدر على هذا رسول الله ( عليه و على آله أشرف الصلاة و السلام ) ؟؟؟!!! هل عمر أحرص على الأمة من رسول الله ( عليه و على آله أشرف الصلاة و السلام ) ؟؟؟!!!! هل الأمّة لا تستغني عن تعليمات عمر النهائية و استغنت عن كتاب لن تضلّ بعده أبدا يكتبه رسولهم بتوجيهات و وحي من ربّهم ؟؟؟!!!! أيّ أمّة هذه ؟؟؟!!!!!!!
حسبنا كتاب الله ؟؟؟!!!!!
ألم يقل الله في محكم آياته :
" و ما ينطق عن الهوى ان هو إلا و حي يوحى "
قال أحد السفهاء و كأنّه اطّلع على الغيب أنّ الزهراء عليها السلام بعد وفاتها قد علمت أنّهم كانوا على حق و أنها قد رضيت عنهم ( يقصد من ظلموها عليهم لعنة الله )
أقول هذا في علم الغيب و هذا مما لم يحط به علما ... لكن إن صحّ ما قاله ... فالذي انا متأكدة منه بأني ان كنت قد ضللت ... فسأقول لربي إن عمر و حزبه هم السبب ... فهم من منعوا كتابا لن تضلّ بعده أمّة محمد أن يُكتب ... و هل من جرم أكبر و أفجع و أظلم ... و ظلمهم قد طال أمّة الاسلام قاطبةً !!!!!!!!! من الرسول الأعظم ( عليه و على آله اشرف الصلاة و السلام ) الى آخر فرد من أمّة الإسلام ...