السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
======== ردا على الروايات الهزيله الي حضرتك جايبها فرحان بيها ==========
لروايات التي تفيد أن عدد الأئمة ثلاثة عشر روايات وقع فيها شيء من التشويش والتصحيف من قبل النساخ ، بدليل أن نفس هذه الروايات وردت في مصادر أخرى خالية من هذا التشويش والتصحيف وتفيد أن عدد الأئمة إثنا عشر إماما ، ونحن نستعرض هذه الروايات التي وقع فيها ذلك ونبين حقيقة الأمر فيها :
الرواية الأولى : رواها العلامة الكليني عليه الرحمة في كتابه الكافي 1/534 بسنده عن أبي سعيد العصفري ، عن عمرو بن ثابت عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني وإثنا عشر من ولدي ، وأنت يا علي زر الأرض يعني أو تادها وجبالها ... الرواية ) .
فهذه الرواية وقع فيها التصحيف في لفظة ( وإثنا عشر ) ، والصحيح أنها ( وأحد عشر ) ، فإن العلامة الكليني رواها بسنده عن أبي سعيد العصفري ، وهذا الرجل له كتاب يسمى ( أصل أبي سعيد ) ، وفي هذا الأصل الحديث رقم 6 ورد نص الرواية كهذا : ( إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض ... ) ، ورواها العلامة الطوسي في كتابه الغيبة صفحة 139 من طريق أبي سعيد العصفري بنفس النص الذي ورد في أصل أبي سعيد : ( إني وأحد عشر من ولدي وأنت يا علي زر الأرض ... ) ، ورواها العلامة المجلسي عن غيبة الطوسي بنفس النص المذكور في الغيبة وهو نفس نص أبي سعيد العصفري كما ذكرنا .
فالرواية تدل على أن عدد الأئمة إثنا عشر إماماً وليس ثلاثة عشر ، ورواية الشيخ الكليني وقع فيها تصحيف .
الرواية الثانية : رواها العلامة الكليني في الكافي 1/534 عن أبي سعيد العصفري رفعه عن أبي جعفر عليه السلام قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من ولدي إثنا عشر نقباء ، نجباء ، محدثون مفهمون ، آخرهم القائم بالحق يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ) .
وهذه الرواية وقع فيها التصحيف أيضاً ، فبمراجعة أصل أبي سعيد الذي هو مصدر هذه الرواية في الحديث 7 نجد نص الرواية هكذا : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من ولدي أحد عشر نقباء نجباء محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ) .
فوقع التصحيف في رواية الكليني فكتب الكاتب سهواً ( إثنا عشر ) بدل ( أحد عشر ) فالرواية في مصدرها الأصل تدل على أن عدد الأئمة إثنا عشر إماماً .
الرواية الثالثة : رواها العلامةالكليني في الكافي 1/532 قال : ( محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت إثني عشر آخرهم القائم عليه السلام ، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي ) .
ولككنا إذا رجعنا إلى كتاب كمال الدين وتمام النعمة صفحة 311 للشيخ الصدوق نجده يروي هذه الرواية بنفس السند وليس فيها التشويش الموجود في رواية العلامة الكليني ، يقول الصدوق : ( وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال : حدثني أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح مكتوب فيه أسماء ألأوصياء فعددت إثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي ) .
وبهذا النص نقلها العلامة المجلسي في البحار 36/ 202 ، فليس فيها ( من ولدها ) وفيها( وأربعة منهم علي ) بدل ( وثلاثة منهم علي ) فهي أيضاً تدل على أن الأئمة إثنا عشر وليس ثلاثة عشر .
الرواية الرابعة : رواها العلامة الكليني في الكافي1/533 قال العلامة الكليني : ( أبو علي الأشعري عن الحسن بن عبيد الله عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن سماعة عن علي بن الحسن بن رباط عن ابن أذينة عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الإثنا عشر من آل محمد كلهم محدث من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وولد علي بن أبي طالب عليه السلام ، فرسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام هما الوالدان )
وهي أيضاً رواية حصل في متنها تشويش ، ولكننا نجد الشيخ المفيد عليه الرحمة نقل الرواية في كتابه الإرشاد 2/347 خالية من هذا التشويش وصريحة في أن عدد الأئمة إثنا عشر ، أوردها من طريق الشيخ الكليني وبنفس السند عن زرارة أنه قال : ( سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : الإثنا عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث ، علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده ، ورسول الله وعلي هما الوالدان صلى الله عليهما ) .
والروايات في أن عدد الأئمة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله إثنا عشر إماما وخليفة متواترة في كتب الشيعة ، ويمكن في ذلك مراجعة كتاب ( كفاية الأثر في النصوص على الأئمة الإثني عشر ) للخزاز القمي رحمة الله عليه ، وكتاب ( كمال الدين وتمام النعمة ) للشيخ الصدوق عليه الرحمة ، ولم ينفرد الشيعة برواية أن عدد خلفاء النبي صلى الله عليه وآله إثنا عشر بل وافقهم على ذلك أهل السنة ورواياتهم في ذلك صحيحة منها ما رواه مسلم في صحيحه ج 3 ص 1452 حديث رقم : <1821> قال : ( حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال سمعت النبي (ص) يقول ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي واللفظ له حدثنا خالد يعني بن عبد الله الطحان عن حصين عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي (ص) فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفي علي قال فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش )
وقال المباركفوري في كتابه تحفة الأحوذي ج 6 ص 393 :
( أما حديث بن مسعود فأخرجه أحمد والبزار بسند حسن أنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال سألنا عنها رسول الله (ص) فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ) .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله محمد وآله الطيبين الطاهرين
http://www.h-alajmi.com/index.files/Page4262.htm
الكلام الذي ساكتبه هو من كتاب اصول الدين الى اية الله العظمى السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ «دام ظلّه الوارف
الروايات التي قد توهم أنّ الأئمّة ثلاثة عشر ومناقشتها:
توجد في مقابل ما عرفناه من روايات الحصر في اثني عشر ـ التي هي فوق
____________
الصفحة 296
حد الإحصاء ـ أخبار آحاد نادرة قد تُوهم أنّ الأئمّة ثلاثة عشر، وهي خمس روايات واردة في الكافي(1)، نذكرها مع الردّ عليها:
أوّلاً: ـ الحديث السابع من الباب ـ عن محمّد بن يحيي، عن عبدالله بن محمّد الخشّاب ـ ولا ذكر له في كتب الرجال ـ عن ابن سماعة، عن عليّ بن الحسن بن رباط، عن ابن اُذينة، عن زرارة قال: "سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: الاثناعشر الإمام من آل محمّد(عليهم السلام) كلّهم محدّث من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومن ولد عليّ، ورسول الله وعليّ(عليه السلام) هما الوالدان".
ولا يخفى أنّ ظاهر العبارة ليس هو إرادة أنّ الأئمّة اثناعشر كما أراد البعض تفسيرها بذلك، وإنّما ظاهرها أنّهم اثناعشر، وأنّهم من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله)وعليّ، فكأنّ عليّاً(عليه السلام)كرسول الله(صلى الله عليه وآله) خارج من دائرة الأئمّة، وهو ورسول الله(صلى الله عليه وآله)والدان للأئمّة.
وقد حمله المجلسي(رحمه الله) في مرآة العقول(2) على التغليب، أي بما أنّ أكثرهم ما عدا واحداً من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعليّ(عليه السلام) عبّر عنهم بتعبير "كلّهم محدّث من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وعلي".
وهذا الحديث روي مرّة اُخرى في الكافي تحت رقم (14) عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن عبيدالله ـ ولعل الصحيح: الحسين بن عبيدالله ـ عن الحسن بن موسى الخشّاب(3)، عن علي بن سماعة، عن عليّ بن الحسن بن
____________
1- الكافي 1: 531 ـ 534، الباب 126 من كتاب الحجّة الحديث 7 و 8 و 9 و 17 و 18، وكُرّر الحديث السابع بشيء من الفرق في السند تحت رقم 14.
2- مرآة العقول 6: 223.
3- قال النجاشي عنه: (من وجوه أصحابنا مشهور كثير العلم والحديث).
الصفحة 297
رباط، عن ابن اُذينة عن زرارة، قال: "سمعت أبا جعفر(عليه السلام)يقول: الاثنا عشر الإمام من آل محمّد كلّهم محدّث من ولد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وولد عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)فرسول الله(صلى الله عليه وآله)وعليّ(عليه السلام) هما الوالدان".
وقال السيّد نذير الحسني(1): نقل المفيد هذه الرواية ـ في كتاب الإرشاد ج 2 ص 347 ـ بهذا الشكل: "الاثناعشر الأئمّة من آل محمّد كلّهم محدّث: علي بن أبي طالب(عليه السلام) وأحد عشر من ولده، ورسول الله وعليّ هما الوالدان".
وقال الصدوق(رحمه الله) في الخصال وفي العيون: حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدّثنا محمّد بن يعقوب الكليني قال: حدّثنا أبو علي الأشعري عن الحسين بن عبيدالله، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن علي بن سماعة، عن عليّ بن الحسن بن رباط، عن أبيه، عن ابن اُذنية، عن زرارة بن أعين قال: سمعت أباجعفر(عليه السلام) يقول: "اثناعشر إماماً من آل محمّد(عليهم السلام)كلّهم محدثون بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)وعلي بن أبي طالب(عليه السلام) منهم"(2). إذن هذا يؤيّد نسخة الكافي الواصلة للشيخ المفيد(قدس سره).
ثانياً: ـ الحديث الثامن من الباب ـ عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن مسعدة بن زياد، عن أبي عبدالله، ومحمّد بن الحسين، عن إبراهيم عن أبي يحيى المدائني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري في حديث طويل جاء فيه: قال أمير المؤمنين(عليه السلام): "إنّ لهذه الاُمّة اثني عشر إماماً هدىً من ذريّة نبيّها، وهم منّي".
____________
1- الدفاع عن التشيّع: 384 ـ 385.
2- الخصال: 480، الباب 12، الحديث 49، وراجع عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 1: 56 ـ 57، الباب 6، الحديث 24.
الصفحة 298
قال السيّد البدري في كتاب شبهات وردود(1): (وقد روى مضمون هذا الخبر النعماني في كتاب الغيبة، والصدوق في إكمال الدين: أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام)قال: "إنّ لهذه الاُمّة اثني عشر إمام هدى وهم منّي" بدون "من ذرّية نبيّها") وبه يرتفع التشويش في العبارة.
ثالثاً: ـ الحديث التاسع من الباب ـ عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام)، عن جابر ابن عبدالله الأنصاري قال: "دخلت على فاطمة(عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم(عليه السلام)، ثلاثة منهم محمّد وثلاثة منهم عليّ". فقوله: "من ولدها" يوهم أنّه من ولدها اثناعشر، فاذا اُضيفوا إلى عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) كانوا ثلاثة عشر.
ولو تمّت النسخة لحُملت على التغليب كما مضى، ولكن الشأن في تماميّة النسخة; لأنّ الصدوق(رحمه الله) روى الرواية نفسها بالسند نفسه من دون هذا التشويش حيث قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رضي الله عنه قال: حدّثني أبي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام)، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال: "دخلت على فاطمة(عليها السلام) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء، فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمّد وأربعة منهم علي(عليهم السلام)"(2).
وروى أيضاً: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدّثنا أبي عن أحمد بن محمّد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعاً عن الحسن بن
____________
1- شبهات وردود: 94.
2- كمال الدين: 311 ـ 312، الباب 28، الحديث 3.
الصفحة 299
محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام)، عن جابر بن عبدالله الأنصاري وذكر النصّ نفسه(1).
وذكر السند الثاني وبالنصّ نفسه أيضاً في عيون أخبار الرضا(2).
رابعاً: ـ الحديث السابع عشر من الباب ـ عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفر(3)، عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: "قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّي واثني عشر من ولدي وأنت يا عليّ زرّ الأرض، يعني أوتادها وجبالها، بنا أوتد الله الأرض أن تسيخ بأهلها، فإذا ذهب الاثناعشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم يُنظروا".
وهنا ذكر المجلسي(قدس سره) في مرآة العقول(4) احتمال أن يكون المقصود بــ"اثني عشر" فاطمة وأحد عشر من ولدها; إذ لم يذكر في هذا الحديث كونهم أئمّة، وإنّما ذكر كونهم رزّ الأرض ـ من: رزّ الباب، أي أصلح عليه الرزّة، وهي حديدة يدخل فيها القفل. ورزّ الشيء في الشيء: أثبته ـ أو زرّ الأرض بتقديم الزاي وكسره، من زِرّ الدين، يعني: قوامه باعتبار أنّ الزِرّ عظم صغير تحت القلب وهو قوامه.
وقال المجلسي(قدس سره): (روى الشيخ في كتاب الغيبة بسند آخر عن عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود مثله، وفيه: "إنّي وأحد عشر من ولدي" وهو أظهر)(5).
____________
1- المصدر السابق: 313، الحديث 4.
2- عيون أخبار الرضا(عليه السلام): 47، الباب 6، الحديث 7.
3- في الكافي: العصفوري، والظاهر أنّه خطأ من الناسخ.
4- مرآة العقول 6: 232.
5- المصدر السابق.
الصفحة 300
خامساً: ـ الحديث الثامن عشر من الباب بالإسناد نفسه ـ عن أبي سعيد رفعه عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: "قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): من ولدي اثناعشر نقيباً نجباء محدّثون مفهّمون، آخرهم القائم بالحقّ، يملأها عدلاً كما ملئت جوراً".
وهنا جعل المجلسي(رحمه الله) في مرآة العقول(1) احتمال كون المقصود فاطمة وأحد عشر من ولدها بعيداً; باعتبار أنّ كلمة النقيب تقترب من معنى كلمة الإمام، ولكن يأتي هنا بوضوح الاحتمال الآخر وهو احتمال التغليب.
وعلى أيّة حال فلنغضّ النظر عن التوجيهات الماضية ونقول: لو تمّ بعض هذه الأخبار لكان خبراً واحداً نادراً في مقابل ما مضى من أخبار الاثني عشر التي كانت فوق حدّ الإحصاء.
والحديث عن إمامة الأئمّة(عليهم السلام) طويل، وقد رمت هنا الاختصار الكثير، وإنّي اُحوّل أنظار القرّاء الكرام إلى مطالعة الكتب الطوال.
سانقل لكم من كتاب معالم المدرستين الى السيد مرتضى العسكري
قد وقع الخطأ في أشهر كتب الحديث بمدرسة أهل البيت وهو كتاب الكافي مثل ما ورد في الأحاديث الأربعة المرقمة : 7 و 9 و 14 و 17 و 18 من كتاب الحجة بالكافي باب ما جاء في الإثنى عشر والنص عليهم كما نشرحه في ما يلي :
أولا : الحديث السابع والرابع عشر : في كلا الحديثين في أصول الكافي : بسنده عن ابن سماعة ، عن علي بن الحسين بن رباط ، عن ابن اذينة ، عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر ( ع ) يقول : الاثنا عشر الإمام من آل محمد ( ع ) كلهم محدث من ولد رسول الله ( ص ) ( 1 ) ، ومن ولد علي ، فرسول الله وعلي هما الوالدان .
- ج 3 ص 262 -
وفي لفظ الحديث السابع بعده " فقال علي بن راشد . . . " الحديث .
ومغزى هذين الحديثين : أن يكون عدد الأئمة من أهل البيت ثلاثة عشر : الإمام علي مع اثني عشر إماما من ولده . بينما نقل هذه الرواية عن الكافي المفيد في الارشاد والطبرسي في إعلام الورى ولفظهما كما يلي : الاثنا عشر الأئمة من آل محمد كلهم محدث : علي بن أبي طالب ، وأحد عشر من ولده ، ورسول الله وعلي هما الوالدان ( ع ) .
وأخرج الرواية عن الكليني أيضا الصدوق في كتابه : عيون اخبار الرضا والخصال ولفظه كما يلي : اثنا عشر إماما من آل محمد كلهم محدثون بعد رسول الله ، وعلي بن أبي طالب منهم . ( 1 )
نتيجة البحث والمقارنة : يظهر من استعراضنا الحديث عن الكافي ومن اخذ منه اي الشيخ الصدوق والمفيد والطبرسي ، ان النساخ قد اخطأوا في كتابة الحديث في الكافي بعد عصر الشيخ المفيد ، ولم نقل بعد عصر الطبرسي لان الطبرسي يأخذ أخباره في اعلام الورى من كتاب الارشاد للمفيد وينسج فيه على منواله .
ثانيا : الحديث التاسع : بسنده عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( ع ) عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : دخلت على فاطمة ( ع ) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ، فعددت اثنى عشر آخرهم القائم ( ع ) ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم على .
ونقل الحديث عن الكافي بهذا اللفظ المفيد في الارشاد وتبعه الطبرسي في اعلام الورى .
1 ) الحديث السابع في الكافي 1 / 531 عن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد الخشاب ، عن ابن سماعة . . . والحديث الرابع عشر 1 / 533 ولفظ سنده : أبو على الأشعري ، عن الحسن بن عبيدالله ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن على بن سماعة . . . ، وفى الارشاد ص 328 بسند الحديث الرابع عشر ، وفى اعلام الورى ص 369 ، وفى عيون أخبار الرضا 1 / 56 ، والخصال ص 480 كلاهما عن الكليني بسند حديثه الرابع عشر . ( * )
- ج 3 ص 263 -
ومغزى الحديث بهذا اللفظ في الكتب الثلاثة ان يكون عدد الأئمة أوصياء النبي ثلاثة عشر : الإمام على مع اثني عشر من بنيه من ولد فاطمة .
بينا نرى الصدوق الذي يروي نفس الحديث بأسناده ، ولا ينقله عن الكافي ، يخرجه في عيون أخبار الرضا بسندين ، وفي اكمال الدين بسند واحد ، عن محمد بن الحسين ، ثم يجتمع سنده مع سند الكافي إلى جابر ثم يروي عنه انه قال : دخلت على فاطمة ( ع ) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء ، فعددت اثنا عشر ، آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة علي . ( 1 )
نتيجة البحث والمقارنة : ظهر ان في نسخة الكافي ورد " من ولدها " وهي زائدة ، وورد " ثلاثة منهم " محرفة ، وان الشيخ المفيد نقل عنه في الارشاد كذلك ، وان الصواب ما وزد في لفظ الرواية عند الشيخ الصدوق في العيون والخصال " أربعة منهم علي " وبدون زيادة " من ولدها " .
ثالثا ورابعا : الحديث 17 و 18 من كتاب الحجة وقد رواهما الكليني عن أبي سعيد العصفرى : ( ت : 150 ه ) وبحثنا عن أبي سعيد العصفري فوجدنا الشيخ يقول عنه في الفهرست : عباد أبو سعيد العصفرى ، له كتاب اخبرنا به جماعة عن التلعكبري عن ابن همام ، عن محمد بن خاقان النهدي ، عن محمد بن على أبي سمينة ، عن أبي سعيد
1 ) أ - الكافي 1 / 532 وهذا لفظ السند عنده : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين .
ب - الارشاد للمفيد ص 328 ولفظ سنده اخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، . . . وفى لفظ أسماء الأوصياء والأئمة .
ج - اعلام الورى ص 366 ، ولفظ رواه محمد بن يعقوب الكليني . . . وآخره " وأربعة منهم على " .
د - عيون أخبار الرضا للصدوق 1 / 46 و 47 ، ولفظ سنده حدثنا احمد بن محمد بن يحيى العطار ( رض ) ، قال : حدثنا أبي ، عن محمد بن الحسين . . . ولفظ سند الحديث الثاني . حدثنا الحسين بن احمد بن إدريس ( رض )، قال : حدثنا أبي ، عن احمد بن محمد بن عيسى وابراهيم بن هاشم جميعا ، عن الحسن بن محبوب . . . ، وبهذا السند في اكمال الدين 1 / 213 .
وفي مرآة العقول 6 / 228 من ولدها أي الأحد عشر أو على المجاز وأشار إلى التصحيف في " ثلاثة منهم على " ( * ) .
- ج 3 ص 264 -
العصفري ، واسمه عباد . وقال النجاشي : كوفي ، اخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن عمران ، قال : حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن احمد بن خاقان النهدي ، قال : حدثنا أبو سمينة بكتاب عباد . ( 1 )
وبحثنا عن كتابه فوجدنا صاحب الذريعة ( 2 ) يقول : أصل عباد العصفرى أبي سعيد الكوفى هو من الأصول الموجودة ، ووجدناه يقول عن هذا الأصل وأصل عاصم : استنسخ من نسخة الوزير منصور بن الحسن الأبي ، وهو كتبها عن أصل محمد بن الحسن القمي الذي رواه عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبرى سنة 374 ه .
ووجدنا الشيخ النوري يبحث في مستدركه عن أصل أبي سعيد بتفصيل واف ، ويقول : فيه تسعة عشر حديثا ، ثم يصف احاديثه ، وينقل تراجم أبي سعيد عن مختلف كتب الرجال . ( 3 )
ووجدنا نسخة خطية من أصل العصفري بنفس الاوصاف التي وردت عنه في المستدرك والذريعة بالمكتبة المركزية لجامعة طهران ضمن مجموعة باسم الأصول الأربعمائة . ( 4 )
فقارنا بين الحديثين في أصل العصفري هذا ، ونسخة الكافي الموجودة لدنيا ، فوجدنا ما يلي :
أ - الحديث السابع عشر : في الكافي : 17 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي سعيد العصغري 5 عن عمرو بن ثابت ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : قال رسول
1 ) مجمع الرجال 3 / 242 .
2 ) الذريعة 2 / 163 في بحثه عن الأصول .
3 ) مستدرك الوسائل 3 / 299 - 300 في الفائدة الثانية في شرح حال الكتب .
4 ) نسخة " كتابخانهء اهدائى مشكاة بكتابخانهء مركزي دانشگاه تهران " ضمن المجموعة المسماة . الأصول الأربعمائة والمرقمة 962 الرسالة الثانية .
5 ) في نسخة الكافي لدينا " العصفوري " تحريف . ( * )
- ج 3 ص 265 -
الله ( ص ) : " اني واثني عشر من ولدي ( 1 ) ، وأنت يا على زر الأرض - يعني اوتادها وجبالها - بنا اوتد الله الأرض ان تسيخ بأهلها ، فإذا ذهب الاثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ، ولم ينظروا " . ( 2 )
وفي أصل العصفري : عباد ، عن عمرو ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( ع ) قال : قال رسول الله ( ص ) : اني واحد عشر من ولدي وانت يا على زر الأرض - يعني أوتادها [ و ] ( 3 ) جبالها - [ بنا أوتد الله ] ( 4 ) الأرض أن تسيخ بأهلها ، فإذا ذهب الأحد عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها ولم ينظروا . ( 5 )
نتيجة المقارنة : و " اثني عشر من ولدي " و " الاثنا عشر من ولدي " في نسخة الكافي تحريف والصواب ما ورد في أصل العصفري : و " احد عشر من ولدي " و " والأحد عشر من ولدي " والذي يروى الكليني الحديث عنه .
ب - الحديث الثامن عشر : ورد في الكافي : 18 - وبهذا الإسناد ، عن أبي سعيد رفعه ، عن أبي جعفر ، قال : قال رسول الله ( ص ) : من ولدي اثنا عشر نقيبا ، نجباء ، محدثون ، مفهمون ، آخرهم القائم بالحق يملاها عدلا كما ملئت جورا . ( 6 )
وفي أصل العصفرى : عباد ، رفعه إلى أبي جعفر ، قال : قال رسول الله ( ص ) : من ولدى احد عشر نقباء ، نجباء ، محدثون ، مفهمون ، آخرهم القائم بالحق ، يملؤها عدلا كما ملئت جورا . ( 7 )
1 ) وفى مرآة العقول 6 / 232 : روى الشيخ في كتاب الغيبة بسند آخر " انى واحد عشر من ولدى " وهو أظهر . 2 ) الكافي 1 / 534 .
3 ) في نسخة الأصول سقط [ و ] .
4 ) في نسخة الأصل [ وقال وتد ] تحريف . 5 ) أصل العصفرى الحديث 6 .
6 ) الكافي 1 / 534 .
7 ) أصل العصفرى الحديث 4 ( * ) .
- ج 3 ص 266 -
نتيجة المقارنة : ما ورد في نسخة الكافي ( اثنا عشر ) تحريف وما ورد في أصل العصفري ( احد عشر ) هو الصواب . ولا يحتاج هذا البيان إلى استدلال عليه لان الكليني انما روى في الكافي عن أصل العصفري ونرى ان الخطأ من قلم النساخ .
ولفظ سندي الحديثين من التلعكبري راوي هذا الأصل عن عباد العصفري فهو الذي يقول في صدري الحديثين ( عباد ) وهو الذي يقول : في سند الحديث الثاني ( عباد ، رفعه ) كما ورد في الأصل ، وفي نسخة الكافي .
( نقلا عن الاخ المسامح )
ولكم الرابط
http://www.shiaweb.org/books/maalem_...in_3/pa49.html
==================
اقتباس :
|
مفتهمنة اني سلفي لو وهابي؟؟ههههههههههههههههههههههههه
|
وهابي لو سني نفس ..........
اقتباس :
|
اخي العزيز اول شي انا لا لعبت بفوتوشوب ولا افتهملة اصلا بس شفت هذه الوثائق موجودة بالمنتدى المذكور بالصورة قبل فترة ونزلتهة للصورة يمي وهسة شفت وكت عرضها علمود اشوف ردت فعلكم....
|
ادري بيك عزيزي لانك جاهل تنسخ بدون علم .... والي حاط الصور يجذب على روحه ويصدق جذبه الله يشافيه وهذا دليل على ضعف عقيدته
والان انا حطيت لك ما طلبت روايه صحيحه السند متصله الى رسول الله باثنى عشر امام
ولكن لماذا لا تجيب على طلبي ؟
روايه صحيحه متصله الى رسول الله فيها اسماء ما تسموهم خلفاء راشدين واموين وعباسين
فهل يوجد؟