العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 71  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-03-2013 الساعة : 12:40 PM




مرحلة جديدة من الحرب الكونية على سوريا … تهويل اميركي لتحسين الشروط

[IMG]http://www.mepanorama.com/wp-*******/uploads/2013/03/mepanorama26937.jpg[/IMG]
حسين سلمان

مخطط كوني حيك للجمهورية العربية السورية انطلقت شرارته في الخامس عشر من اذار عام الفين واحد عشر. اختلفت العناوين والمسميات لكن الهدف واحد: اقصاء سوريا عن محور الممانعة، وشطب دورها الريادي من المعادلات الدولية، وتقطيع كيانها الى دويلات تتناتش وتتناحر وتدخل في نفق صراعات طائفية لا تبقي ولا تذر. وما بين المطالبة بالاصلاح وممارسات المجموعات المسلحة سقط القناع وتكشفت الحقائق وظهر الوجه الحقيقي لما دُبر لسوريا بعد أكثر من عامين على مرور أزمتها التي قسمت العالم أفقيا بين مؤيد للدولة وآخر للمسلحين، وكلما لاحت في الأفق بوادر حلحلة تسعى بعض الدول الى النفخ في هشيم المعركة وتسعير اوارها، إلا ان القراءات الميدانية تشير الى أن النظام قد استوعب المخططات واجاد مواجهة ضراوتها ودرء اهدافها الرامية الى تمزيق النسيج الداخلي.

ومع دخول الحرب الكونية عامها الثالث، دخلت الدول الراعية للمجموعات المسلحة مرحلة جديدة من التعاطي مع الأزمة بعد حيلولة السيناريوهات المتعددة وخرائط الطرق المتشعبة دون الوصول الى نتائج ملموسة في تحقيق الأهداف على الصعيدين السياسي والعسكري برغم تسخير أجهزة استخبارات عالمية تعمل على تدريب وتجهيز المقاتلين.

وتقول مصادر عسكرية رفيعة المستوى لـ”العهد” ان الجولة القادمة من الصراع ستكون الأعنف بعدما اقدم بعض الدول المعادية لسوريا على إمداد المجموعات الارهابية بالأسلحة الثقيلة لا سيما في حلب التي حقق الجيش العربي السوري انجازات نوعية في مناطقها، واستعاد مدناً وبلدات عدة في المدينة والريف الجنوبي، وعمل على تأمين طرق إمدادات للقوات العسكرية هناك، الامر الذي غير وجهة المعركة في الأيام الأخير.

وتشير المصادر الى ان الجيش العربي السوري يقوم بحشد قوات عسكرية كبيرة للدخول الى بعض المناطق الحساسة قرب الحدود مع تركيا لقطع طرق الإمدادات العسكرية والبشرية وتطويق المجموعات المسلحة في أماكن الاشتباك ومحاصرتهم ضمن بقع جغرافية تمهيداً للانقضاض عليهم في الوقت المناسب.

وتقول المصادر العسكرية السورية ان المخطط الاميركي العربي التركي الهادف الى إنهاك الجيش السوري وإدخاله في أتون نمط جديد من معارك استنزافية المترافق مع حملة تهويل بالتدخل العسكري، لا يعدو كونه أكثر من استهلاك كلامي في ظل قدرات الجيش العالية ورباطة جأشه وعزيمته على مواصلة القتال لاستعادة الأمن والاستقرار الى البلاد، مستبعدة التدخل العسكري في سوريا للأسباب التالية:

اولا: ان ثمة اوراقا كثيرة لم تكشف عنها الدولة السورية في حال التدخل العسكري من شأنها أن تغير معالم المنطقة وتعيد بعض الدول العربية المتآمرة الى عصر ركوب الجمال.

ثانيا: ان التوازنات السياسية القائمة والاصطفافات في العالم تحُول دون التدخل العسكري، وفي السياق تقول المصادر إن الرئيس الاميركي باراك أوباما تفاجأ في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من حجم الدعم الروسي لسوريا، وقال هل الأمر يتطلب كل هذا الدعم الروسي الى دمشق؟ فأجابه الرئيس بوتين: “اقول لك بصراحة ان سوريا اليوم هي بالنسبة لروسيا ستالنغراد عندما هاجمها هتلر، وهي موسكو اليوم، ولذلك اتمنى ان تنصحوا الجيمع بأن لا يحاولوا الهجوم او التدخل في سوريا”، اضف الى ذلك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر أن الاعتداء الخارجي على دمشق هو اعتداء على طهران.

ثالثا: ان الادارة الاميركية التي تعاني ظروفا اقتصادية حرجة، غير قادرة على شن حرب من شأنها أن تغرق الولايات المتحدة في ازمة حقيقية لا افق لنهايتها وتخلق شرخا اقتصاديا عميقا مع العملاقين الروسي والصيني على اعتبار ان محور الخلاف هو سوريا.

رابعا: لا يمكن للادارة الاميركية أن تخوض حربا غير محسوبة النتائج في ظل غياب المعلومات الحقيقية عن قدرات دمشق الدفاعية وامكانياتها الصاروخية، كما ان الكيان الصهيوني ومنشآته وترساناته في النقب وغيرها لن يكون بمنأى عن صواريخ الجيش العربي السوري.

وعليه تقول المصادر ان التهويل الاميركي على سوريا يأتي في اطار تحسين الشروط بعدما وجدت الادارة الاميركية نفسها أمام حائط مسدود في تحقيق اهدافها مع المفاوض الروسي، إذ ان واشنطن تسعى الى مناقشة ملفات عدة تتعلق بالشأن النووي الايراني والقضية الفلسطينية والتبادل الاقتصادي وآخرها الأزمة السورية، لكن موسكو ترى أن الازمة السورية هي الاولوية في المفاوضات لوقف نزيف الدم وجلوس السوريين الى طاولة حوار للتفاهم حول مستقبل بلادهم، ومن ثم تأتي مناقشة الملفات الأخرى التي تحتمل المزيد من الوقت للمناقشة. غير ان الادارة الاميركية التي لا تستعجل الحل السياسي سارعت الى رفع السقف وإطلاق تهديدات عالية النبرة وتصعيد اللهجة في المواقف الى حين القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما، وبانتظار ذلك تقول المصادر ان وطأة المعارك ستشتد في الفترة المقبلة مع مواصلة الدعم اللامحدود للمجموعات المسلحة، لكن القوات السوريّة لن تتوانى عن مواصلة مهماتها في القضاء على الإرهابيين وتطهير البلاد من تلك المجموعات لا سيما وان التكتيكات الجديدة التي يعتمدها الجيش السوري في المواجهة أظهرت نتائج إيجابية كبيرة في مناطق ريف دمشق وحلب وحمص.

على صعيد اخر قال ناشط سياسي بارز في “المعارضة السورية في الداخل” لـ”العهد”ان الازمة السورية تتطلب حواراً بناء يشارك فيه كافة اطياف المجتمع السوري باستثاء من وصفهم بالمرتهنين للخارج وعملاء قطر وتركيا وتجار دماء الشعب السوري، داعيا الى الجلوس على طاولة الحوار لايجاد مخرج سريع للازمة تجنبا للوقوع في حرب اهلية لا سيما وان من يصفون انفسهم بالثوار يعمدون بشكل عشوائي الى قتل ابنائنا من الشعب والجيش وقد باتوا اليوم أشد عداء للشعب السوري وأكثر ايذاء للدولة والمصالح العامة والخاصة، كما دعا الى مراجعة النفس والعودة الى الضمير الوطني، وقال من جهة ثانية ان النظام السوري اخطأ مرات عدة عندما رفض الاستماع الى اصوات المعارضة الوطنية ضاربا بعرض الحائط المطالب الاصلاحية، لكن المرحلة تتطلب بقاء النظام القائم ريثما يختار الشعب السوري حكومة تحقق اماله وتلبي رغباته من دون تدخل خارجي.

ويختم المصدر المعارض بالقول ان ادعاءات الولايات المتحدة الأميركية بالحرص على الشعب السوري ومطالبه هو محض كذب، لأن واشنطن التي قتلت الشعب العراقي والافغاني وتدعم “اسرائيل” في قتل الشعبين الفلسطيني واللبناني تضع دائما في اولوياتها المصالح الاميركية والاسرائيلية، ودعا إلى ما من وصفه بائتلاف البترودولار الى الاتعاظ من التجارب التي اثبتت ان الادارة الاميركية تتخلى عن حلفائها في أول مفترق طرق يؤدي الى تل أبيب.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 72  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي برلماني بلجيكي: البلاد أصبحت مركزاً حيوياً بتصدير المقاتلين إلى سوريا
قديم بتاريخ : 31-03-2013 الساعة : 02:03 AM


برلماني بلجيكي: البلاد أصبحت مركزاً حيوياً بتصدير المقاتلين إلى سوريا

أشار عضو البرلمان البلجيكي دونيس دوكيرم إلى ان "بلاده أصبحت مركزاً حيوياً في تصدير المقاتلين الشبان إلى سوريا للقتال هناك، وهناك مجموعات راديكالية تقوم بتجنيدهم، وهذا يمثل مشكلة كبيرة سواء بالنسبة لعائلات هؤلاء الشبان أو بالنسبة للحالة الأمنية أو على الصعيد الاجتماعي حيث يتدرب هؤلاء هناك على القتال وينضمون لجماعات متشددة ويتعلمون كيفية إستخدام أسلحة متنوعة وهذا كله يمكن أن يشكل خطراً على أمن بلجيكا بعدعودتهم". وفي تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، أشار إلى ان "الأمر لا يقتصر على بلجيكا فحسب فهناك شبان يتم تجنيدهم وتسفيرهم إلى سوريا يحملون جنسيات أخرى من ألمانياوفرنسا وهولندا وغيرها، وعرفت الساعات القليلة الماضية إجتماعات حكومية وأمنية وبرلمانية وعلى مستويات مختلفة، كلها تعمل على منع سفر المزيد من الشبان البلجيكيين إلى سوريا للقتال هناك، بعد أن وصل عددهم حتى الآن إلى ما يقرب من 80شاباً".

يو إس إيه توداي": حتى لو لقي الأسد نحبه فهذا لن يغير الكثيرفي سوريا

نقلت صحيفة "يو إسإيه توداي" الأميركية عن خبراء قولهم أنه "حتى لو لقي الرئيس السوري بشار الأسد نحبه فإن الأمر لن يغير الكثير في سوريا"، مشيرا إلى أن "حكومة الأسد وقادة الجيش في وضع يمكنهم من الحفاظ على السلطة، في حين أن المعارضة ليس لديها زعيم بديل قادرعلى إدارة شؤون البلاد، وذلك ما يظهره جلياً استقالة أحمد معاذ الخطيب من منصبه كرئيس للائتلاف الوطني السوري". ولفتت إلى أن "النظام السوري راسخ، في حين يواصل التمرد قتاله الشرس من أجل السيطرة على أكبر جزء ممكن منالأراضي السورية وتحريرها من قبضة القوات النظامية الموالية لبشار الأسد"، مشيراإلى أن "استقالة الخطيب تلقي مزيداً من الشكوك على قدرة المعارضة على توحيد كلمتها في مجابهة الأسد، وهو مصدر قلق للمانحين الذين يرون أن تلك الانقسامات عقبة في طريق تقديم المساعدة لحركة التمرد".

الفجور العربي في تسليح القتلة في سوريا...والمفاعيل ؟
أمين حطيط

عندما سألني صديق عن موقفي من مؤتمر "جامعة النعاج العربية" الملتئمة في قطر، وعما اذا كنت بصدد كتابة شيئ في الموضوع، كان جوابي ان من ظلم النفس ان يصرف المرء فكرا او جهدا في غير محله خاصة وان العرب منذان وقعت جامعة دولهم في قيضة "مجلس حراس المصالح الغربية "و اقامت مساكنة علنية بينها وبين السفارة الاسرائيلية في القاهرة ، افتقدت اي اهمية استراتيجية لها و لم يبق مبررا الاهتمام بها او بما يصدر عنها، الا في ان لحظات الافاقة التي كانت تحصل بين الحين والاخر في مسار هذه الجامعة لكن عربان النفط كانوا يسارعون دائما الى خنق تلك الافاقات وتغييب اثارها حتى يكون الشلل والتهميش والتنازل للاجنبي و التبعية لههو الاساس في سلوك هذه المنطمة الاقليمية المترهلة العاجزة.

أ‌. ورغم ذلك و لاني رأيت لدى البعض اهتماما واسئلة تبحث عن اجلبة حول اهمية قرار "قمة النعاج العربية" بتسليح المعارضة السورية وترك التنفيذ لرغبة كل من اعضائها و في حدود ما يريد و ما يقدر وحتى لا يقع حسنوالنية بالخديعة و الخبث المتمثل بمواقف "مجلس العربي لحرسة المصالح الاميركية والصهيونية"، ويكون الطبيبون من حسني النية فريسة للحرب النفسية التي شنت وتصاعدت ووتيرتها بزيارة اوباما الاخيرة، فاننا نرى من الواجب القاء الضوء على هذا الموقف الشنيع كما يلي:

1) قبل اي بحث ينبغي اولاً ان نؤكد على انموقف "قمة النعاج القطرية" يعتبر خرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي العام، ولميثاق الجامعة بذاته، وتدخل عدواني سافر في شؤون دولة عربية مستقلة، ذات حكومة شرعية قائمة ومعترف بها و هي عضو فاعل في منطمة الامم المتحدة. والغريب بالشأن انه في الوقت الذي تتراجع فيه نظرية التدتخل الدولي الانساني التي اعتمدتها اميركا لتبرير حروبها العدوانية في العقود الاخيرة، وامنتعت الامم المتحدة عن الترويج لهذهالنظرية، لتعود وتتقدم نظرية السيادة الوطنية وتستعيد موقعها في النظام الدولي والعلاقات الدولية ، في هذا الوقت نجد حفنة من الدول الفاقدة للوزن ولاعتبارالاستراتيجي تتخذ من المواقف ما يذكر بهذه النظرية البالية.

2) واما في القرار ذاته فاننا نلاحظ بان مجموعة الدول العميلة للسياسة الاميركية سارعت منذ البدء الى نتفيذ ما كلفت به في سياق العدوان على سوريا، ووضعت كل امكاناتها في سبيل ذلك شاملا عمليات التسليح والتجهيز و الخدمات الاعلامية حيث شنت ولا زالت حربا نفسية واسعة منذ الايام الاولى لبدء لعدوان . وقد انخرطت تلك الدول و بالتحديد قطر و السعودية بتجهيز ما اسمي معارضة سوريا و ارسلت اليها السلاح الذي اشترته باموال النفط العربي، وتم نقله عبرتركيا و لبنان و الاردن و بشكل دائم ومستمر منذ الاسابيع الاولى لبدء العدوان. وفي تقدير ورد في بعض التقارير الغربية مؤخرا ذكر ان قيمة الاسلحة و التجهيزات العسكرية ووسائل الاتصال و الخدمات اللوجستية التي ادخلت الى سوريا و وضعت بتصرف الارهابيين و القتلة لامست الـ12 مليار دولار (لا يشمل الرقم الرواتب و مبالغ شراء الذمم التي تدفع للعملاء و الخونة). و بالتالي و مع هذه الحقيقة لا يكون القرار المتخذ في "جامعة قطر للنعاج العربية" لا يكون قد اتى بجديد، كما انه لم يخلق واقعا لم يكن قائما في الميدان، ولن يغير في مسار الاحداث من الناحية العسكرية، فتسليح الجماعات الارهابية كان قائما قبل القرار و يستمر بعده من قبل الجهات ذاتها التي انتظمت اصلا في العدوان على سوريا وفقا للخطة الصهيو – اميركية . و من جهة اخرى ينبغي ان نشير بان القرار ترك الحرية للاعضاء كل حسب رغبته و امكاناته بان ينخرط في عملية التسليح للقتلة هؤلاء ، و هنا يطرح السؤال هل ان المتبرع من هؤلاء كان بحاجة اصل القرار؟

3) ومع انتفاء الاثر الميداني عسكري القرار "النعاج العربية" نعود الى الغاية التي رمت اليها قطر من حمل النعاج الاخرين على مثل هذا الموقف ، فنجد ان اميركا ارادت مثل هذا القرار الممهور بخاتم ظاهرهعربي ، ارادته معطوفا على اغتصاب مقعد الدولة السورية في الجامعة التي كانت عربية،من اجل ان تختلق مشروعية ما لتلك الفئة المرتزقة المسماة ائتلاف وطني، و تجيز لهالاحقا – بعد تأكيد شرعيتها العربية – ان تستعين بالحلف الاطلسي من اجل التدخلالعسكري في سوريا واذا حصل مثل هذا التدخل فانه بظنهم لن يكون عداونا على دولة مستقلة بل يكون نجدة و مساعدة تقدم لدولة من اجل "استعادة امن و استقرار مفقود فيها "في سياق عملية خداع و تزوير غير مسبوقة في العلاقات الدولية .

4) و تبقى غاية اخرى يقدمه مؤتمر قطر عبر ذاك القرار ، حيث اندعاته شاؤوا ان ينقلب تسليحهم للقتلة من ذهنية التهريب و ارتكاب المحظور غيرالمشروع الى المعنى المعاكس اي من عمل مرذول مرفوض ، الى ذهنية المساعدة والنجدة ومد يد العون "للشعب السوري" و هو عمل يستدعي الشكر و الامتنان و يكون للقائم به انيفاخر بما يفعل لا ان يستحي بما ارتكب . و في ذلك تشجيع – كما يطنون – لم نلم يبادرحتى الان و يمد القتلة بالمساعدة و السلاح و ان يلحق الركب من غير حذر و لا ملامة .

ب‌. اما في الاستنتاج و التقييم العام، فاننا و بعد حصر المسألة بعناواين ثلاثة : التأثير على ميزان القوى في الميدان ، و التأثير على السعي للتدخل الاجنبي، و التأثير على حشد دول جديدة في العدوان على سوريا فاننا وبدراسة متأنية نستطيع ان نقول :

1) لن يكون هناك اي اثر او مفعول ميداني لقرار تسليح القتلة ، فما تم من تسليح حتى الان يعتبر الذروة التي لن يليها ما هو اكثر خاصة مع تبدل غير معلن في طبيعة و تركيب القوى العاملة في الميدان السوري لجهة دخول الجماعات المعتدية فيمرحلة التشتت و التناحر و التشردم ما جعلها تسلك خطا انحداريا هابطا لا يبقى معه اثر فعلي ذو قيمة استراتيجية حقيقية لاي انجاز قد تحققه في الميدان ، لان ذلك يكون عرضة للزوال السريع ان تحقق.

2) لن يكون هناك اي تدخل عسكري اجنبي تحت علم اي دولة من دول العدوان او تحت علم الحلف الاطلسي او الامم المتحدة ، فالانقسام العامودي الذي باتعليه العالم اليوم سيحول دون اي تدخل من هذا القبيل ، فقط اذا ارادت الولايات المتحدة الاميركية – و حدها فقط – اذا ارادت الدخول في حرب شاملة في منطقة الشرق الاوسط في الحد الادنى، عندها يكون ممكنا الحديث عن تدخل ، و بما اننا نستبعد كليا مثل هذا الاحتمال و نرى ان اميركا ستبقى في وضع القيادة الخلفية و من وراء الستار وتمتنع عن الدخول المباشر في اي حرب جديدة او فتح جبهات جديدة ، فاننا على ثقة بان اي تدخل اجنبي لن يحصل بما في ذلك الاطلسي او التركي.

3) اما في انخراط دول عربية او اسلامية في العدوان و تسليح القتلة ،قاننا نرى بان واقع اليوم وصل الى رسم الخط الفاصل بين المعسكرين معسكر العدوان ومعسكر الدفاع، و اذا كان المعسكر الثاني لم يلق بعد بكل اوراقه و امكاناته فيالمعركة حتى الان الدولة السورية لا زالت في موقع المسيطر على الحالة العامة ،( نميز في السيطرة بين السيطرة الجزئية على مكان ما و السيطرة العامة الكلية على مجمل الوضع ) فاننا نسجل بان المعسكر الاخر وصل الى سقف الممكن المسموح به، والقى بكل مالديه، و لن يغير قرار فاجر و غير مشروع من قبيل الاعلان عن تسليح القتلة ،لن يغيرشيئا في هذا الواقع.

ج. ونختم قائلين بان كل ما اراده النعاج في قطر من امعان في العدوانعلى سوريا، و ما اتخذوه من قرارات لن يغير واقع الحال، وستستمر المواجهة التي يحقق فيها الجيش العربي السوري انجازات مؤثرة على مسار الاحداث ، لكن نسأل هل سيكون لتهريب قرار يتعلق بفلسطين غاب عنه حق العودة و اقر بتعديل الحدود كما تريداسرائيل، هل سيكون له التأثير الفعلي على تسريع تصفية القضية الفلسطنية وفقا لما تريد الصهيونية العالمية؟

القمة العربية ومبدأ 'القصف بالدولارات' استعدادا للحرب المتوقعة!
محمد عبد الحكم دياب

القمة العربية التي انعقدت في العاصمة القطرية - الدوحة؛ الثلاثاء(26/ 3/ 2013).. حضرها ستة عشر ملكا ورئيسا وأميرا، جاؤوا بخلافاتهم وصراعاتهم، التي توشك أن تعصف بالوجود العربي، فيبقى أثرا بعد عين. وحرصت الغالبية العظمى منهم على استنساخ النموذج الدموي في التعاطي مع الحالة السورية، وهذا منح المعارضة السورية مقعدا في القمة، وإن كنا لا نختلف مع المعارضة الوطنية في حاجة السوريين إلى التحرر من الاستبداد والفساد وسطوة الدولة البوليسية، ونحن معها لا نؤمن بأن أي حل حقيقي يأتي من الخارج. وبالنسبة لسوريا فمن الواضح أن الحل الخارجي يستهدف الوجود السوري ذاته.

وسوريا تواجه ما واجهت يوغوسلافيا فيما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وتفكك كتلة شرق أوروبا، فسوريا الموحدة ما زالت عقبة أمام استكمال بنيان 'الشرق الأوسط الجديد'، ووحدة أراضيها مستهدفة في مرحلة تصفية الحساب مع إيران، وقد اصبحت المواجهة معها ضرورة للنيل من الصين، كقوة عظمى صاعدة؛ يتعجل الغرب جرها لصدام يستنزفها ويقطع عليها طريق التقدم إلى عرش القوة الأعظم عالميا، وكي لا تكون صاحبة التأثير الأكبر في صياغة معادلات القوة الجديدة في العالم. وسوريا ولبنان من أهم محطات العبور إلى إيران، وإيران بدورها محطة تسبق المواجهة مع روسيا لاختصار طريق الوصول إلى الصين.

من هنا نفهم قرارات القمة العربية التي التأمت وانفضت في يوم واحد؛ واعتبارها حلقة من حلقات سلسلة صراع لعبة الأمم على أرض الشام، وأقرت حق دولها تسليح المعارضة السورية، ومنح مقعد سوريا في القمة وفي جميع المنظمات التابعة للجامعة لـ'الائتلاف الوطني السوري المعارض' ومنحه صفة الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، وذلك في مخالفة صريحة للبند الثامن من ميثاق الجامعة، الذي لا يجيز لدولة عضو التدخل ضد دولة أخرى فيها. وقد قدمت المساعدة للاجئين السوريين في الأردن والعراق ولبنان.

وفي الوقت الذي أعطت الحق لكل دولة عربية في تسليح المعارضة السورية كان التناقض واضحا في 'التأكيد على 'اهمية الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي كأولوية للازمة السورية، والتأكيد على حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر'(!!).

وأقرت القمة مقترحي قطر بعقد قمة مصغرة للمصالحة الفلسطينية في القاهرة، وتأسيس صندوق عربي خاص بالقدس برأسمال مليار دولار. وافتتحت قطر التغطية بربع قيمة هذا الصندوق. وراهن البيان الختامي على دور 'المجتمع الدولي' في إرساء السلام العادل والشامل، وفك الحصار عن غزة وفتح المعابر، ورفض الاستيطان وانتهاكات الدولة الصهيونية بحق الفلسطينيين، ودعم حق الشعب السوري في استعادة الجولان المحتل.وقد أثارت كلمة معاذ الخطيب ممثل 'الائتلاف السوري المعارض' قلق وفود مشاركة بسبب لغته الناقدة لممارسات الحكام العرب، واستسلمت القمة للأمر الواقع، وبذلك تمكنت الدولة المضيفة في إخراج سوريا من القمة العربية، ونالت بذلك دعما سعوديا ومصريا قويا، ومساندة تونسية وليبية، مع تحفطات جزائرية وعراقية وأردنية ولبنانية وسودانية ويمنية.

ولفت د. مرسي نظر المراقبين بلغة التهديد التي يتعامل بها مع مواطني بلده، واستخدمها بحدة بدت مقصودة؛ لوح فيها بأصابعه محذرا من التدخل في شؤون مصر الداخلية، وهو في نفس الوقت من الصقور القابلة بالتدخل في سوريا، وأنذر القمة 'على الجميع أن يعي ذلك'. وبدت تهديداته موجهة لدول بعينها متهمة بإثارة القلاقل ضده.

وأقرت القمة بـ'العمل المسلح' وعسكرة المعارضة في سوريا، أما مع الملف الفلسطيني كانت على النقيض؛ تؤكد على 'حل سلمي' لم يتطرق إلى تسليح المقاومة، وقصرت القمة مهمتها في دعوة لقمة مصغرة؛ تعقد في القاهرة لمصالحة حركتي فتح وحماس، والانطلاق نحو العالم لإنعاش السلام واستئناف المفاوضات(!!)، التي صارت هدفا لذاتها، ودعما لهذا 'الحل السلمي' خصت القمة فلسطين بمليار دولار لحساب مدينة القدس، بعيدا عن أي موقف عملي وضاغط يضمن حقوق الفلسطينيين في التحرير والعودة والتعويض والتمتع بالحقوق السياسية والوطنية والإنسانية.

ويشعر المرء تجاه تلك القمة 'وقصفها المالي' وكأنه بمثابة 'رسالة وفاء' لروحي السير مارك سايكس نائب وزير الحرب البريطاني والمندوب السامي لشؤون الشرق الادنى، والمسيو جورج بيكو قنصل فرنسا السابق في بيروت ومندوبها السامي لشؤون الشرق الأدنى كذلك، فينامان في قبريهما قريري العين، فقد حققت لهما القمم العربية في العقود الأربعة الأخيرة ما لم يحلما به، وها هي تمزق أوصال أمتها، وتوفر القوة المادية والسياسية والعملياتية (اللوجستية) والإعلامية لخدمة الغزاة الجدد، وتأتي قراراتها بمثابة رخصة تعيد المتربصين والطامعين أقوى وأكثر دموية وشراسة مما كانوا عليه إبان عصر الاحتلال الأوربي المباشر.

ويجهل بعض أبناء الجيل الجديد هذين الاسمين وعلاقتهما بواقع العرب المعاصر منذ بدايات القرن الماضي؛ فهما اللذان صاغا وأعلنا ووقعا 'اتفاق سايكس - بيكو' في 16 مايو 1916، وهو اتفاق خرج بعد محادثات سرية طويلة؛ عُرضت نتائجها على روسيا القيصرية، فباركتها ومنحتهما الموافقة مقابل الاعتراف بنصيبها في أجزاء من آسيا الصغرى بعد انتهاء الحرب العظمى الأولى.

وجاء انتصار الثورة الروسية عام 1917 كاشفا لأسرار ذلك الاتفاق، ولولا ذلك لبقي طي الكتمان. وكان يتضمن تقسيم الوطن العربي؛ حيث مُنحت سواحل الشام (السورية اللبنانية) لفرنسا وأُعطيت العراق والخليج لبريطانيا، ووضعت فلسطين تحت 'إدارة دولية'؛ كمقدمة لانتزاعها من أهلها وإقامة كيان استيطاني على أطلالها وأشلاء أبنائها.. تلاها وعد بلفور 2 نوفمبر 1917، ثم الانتداب البريطاني على فلسطين بمشروع عُرض على عصبة الأمم في 6 يوليو 1921، وصُدق عليه في 24 يوليو 1922، وبدأ تنفيذه في 29 سبتمبر من نفس العام.

وما كان أحد يتصور أن تتحول القمم العربية إلى قوة ضاربة؛ تجاوزت خرائط سايكس - بيكو؛ وجعلت من دول المنطقة شراذم من جماعات وطوائف ومذاهب وقبائل متناحرة متصارعة متقاتلة. وكل ذلك مشاركة في ترسيخ المشروع الصهيوني، وبعث الروح في مشروع 'الشرق الأوسط الجديد'.ومنذ مبادرة قمة بيروت العربية في 1982 والقمم العربية تعمل بسفور؛ منظم وممنهج على التحريض والمشاركة في ذبح 'المارقين' من أعضائها، إذا ما أتى الدور على أحدهم يتسابقون وكأنهم ذاهبون إلى عرس أو وليمة؛ هكذا ذُبِح العراق، وها هو الدور وقد حل بسوريا في سياق استكمال ضياع ما تبقى من فلسطين.

وأريد أن أنوه إلى أنني ممن لا يعنيهم من يحكم سوريا أو يدير فلسطين أو يرأس أي بلد عربي آخر، وكل ما يعنيني تلك الجرائم المتتالية التي تقترفها 'جامعة العرب' باسمنا، وها هي تجهض الحلم السوري في الثورة؛ بالعسكرة والتمويل والتسليح والتعبئة لتغذية الحرب الأهلية فيها لـ'تقسيم المقسم وتفتيت المفتت'، ولا يمكن تبرئة أحد من هذه الجرائم حتى لو حمل الكعبة على رأسه.

والمبدأ السليم في مرحلة يوصف فيها القابض على وطنه كالقابض على الجمر، هو الحفاظ على الأوطان والأقطار موحدة وتقوية اللُّحمة بين مواطنيها، مهما كانت خلافاتهم وتعدد وجهات نظرهم، وإلا فمعنى ذلك أننا مصابون بانفصام نفسي وأخلاقي وسياسي، ومستوى خلاف جيلي مع سياسة المملكة العربية السعودية حاد للغاية ، لكن هل يمكن لنا أن نقبل بذبحها، أو أن يحتل أحد معارضيها مقعدها في القمة أو غيرها، وإذا كان هذا لا نقبله مع المملكة فهل يُقبل على سوريا؛ أليس هذا انفصاما نفسيا وأخلاقيا وسياسيا؟! ونفس الشيء رغم الرفض الكامل من القوى الثورية والوطنية والمعارضة لحكم محمد مرسي فمن الصعب أن يقبل مواطن إزاحة ممثل مصر من مقعده في مؤتمرات القمة أو من أي منظمة من المنظمات الإقليمية أو الدولية، والسبب حاكم مستبد هنا أو مسؤول باطش هناك.

ومؤتمر قمة يعقد ومهمته الوحيدة ذبح سوريا وليس للضغط على بشار الأسد لن يفلت من حساب التاريخ، وسوف تأتي لحظة تؤكد فيها سوريا العزيزة أنها أكبر من المحن وأقوى من أي حاكم، وسوف تعود قلبا نابضا للعروبة وحائط صد لأعداء الأمة كما كانت، ولسوف يتجاوز الشعب السوري العظيم محنته ويستأنف دوره، ويقيني أنه سيعود حرا أبيا، وهو نفس اليقين الذي يزيد من ثقتنا في تحرير فلسطين من النهر إلى البحر وانتهاء كابوس الاستيطان كما انتهى نظراؤه من قبل. وحين أشاهد وأقرأ وأسمع وعود الغرب الجديدة بحل وتسوية القضية الفلسطينية، في موازاة مع مخطط ذبح سوريا؛ حينها أقول علينا أن نتحسس أعناقنا، فهذا وهم سئمناه، وغطاء مكشوف لمذبحة كبرى وجريمة بشعة قادمة؛ قد تفوق في وحشيتها ودمويتها ما سبقها من مجازر ومن حملات التطهير العرقي.

ستخضع سوريا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لضغوط وبشاعات سياسية وعسكرية؛ عربية وإقليمية ودولية، خاصة وقد تم إحياء التحالف التركي- الصهيوني الأميركي؛ بملحقاته وتوابعه الإقليمية والعربية والإسلامية، وسوف يعمل أردوغان على ضم أكراد تركيا إلى حشد المواجهة مع الدولة السورية، ويبدو أن ذلك جزء من صفقة أُبرِمت مع الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، وأدت إلى إعلان وقف العمل المسلح من قبل جماعته ضد الحكومة التركية.

ذبح سوريا يتوقف على نجاح ما يمكن تسميته مبدأ 'القصف بالدولارات'، وهدفه حشد المقأتلين، وتوريد السلاح، وتمويل نشاط العلاقات العامة، وبرامج التعبئة السياسية الإعلامية، وهذا 'القصف المالي' مهمته إغلاق الأبواب أمام أي حل سياسي.ومن المعروف أن اجتماعات لقمة بمستوى مسؤولي الصف الأول العرب؛ مهمتها الأولى الحد من التوترات ومعالجة الاحتقانات، ولا تفعل ما فعلته قمة الدوحة، بأن زادت الأوضاع اشتعالا وتفجرا. بدون مشروعات حقيقية ومدروسة، وبغير حلول ناجعة وملائمة فمن المتوقع أن يرتد ذلك القصف إلى عكس اتجاهه؛ خاصة أننا نعيش في منطقة فلت عيارها وتحطم عقالها، وتنتشر على أرضها قواعد عسكرية، وتجوب مياهها أساطيل وبوارج وغواصات نووية مستنفرة، وتحلق في سماواتها قاذفات وحاملات صواريخ مهيأة لشن حرب على بلد عزيز بغرض محوه من على خريطة العالم، وللأسف فكل هذا يتم باسمنا زورا وبهتانا، ويتخذ من أقطارنا منصات تصويب وهجوم، وزحف نحو سوريا ولبنان وإيران. ومن المتوقع أن يكون صيف هذا العام ملتهبا يلفح المنطقة بنيرانه التي قد تأكل الجميع.

التلفزيون الإسرائيلي الرسمي: الدولة العبرية بصدد
إقامة منطقة عازلة وحزام أمني في الجولان المحتل
زهير أندراوس

الناصرة ـ 'القدس العربي' قالت القناة الأولى الرسمية في التلفزيون الإسرائيلي أمس، نقلاً عن مصادر سياسية وأمنية وصفتها بأنها رفيعة المستوى في تل أبيب، قالت إن صناع القرار في الدولة العبرية باتوا يُفكرون بصورة جدية للغاية في إقامة منطقة عازلة في الجولان العربي السوري المحتل، وأضافت المصادر عينها أن إسرائيل أقامت مستشفي ميداني في الجولان المحتل، لتقديم الإسعافات الأولية للجرحى من المعارضة السورية المحتلة، وإذا احتاج الأمر يتم نقلهم إلى مستشفى نهاريا الحكومي في الجليل الغربي، والذي يُعتبر مستشفى عسكريا، وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة لعلاج المصابين في الحروب من الجنود. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال يوآف موردخاي، على عدم وجود تغيير في سياسة الجيش نحو المصابين من الجانب السوري، والمتمثل بتقديم العلاج لهم على الشريط الحدودي أو داخل المستشفيات الإسرائيلية إذا تطلبت الأمر ذلك، على أن تتم إعادتهم إلى سورية بعد تحسن وضعهم الصحي، على حد تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك، نقل التلفزيون عن المصادر عينها قولها إن الدولة العبرية ترغب في تحسين علاقاتها مع المعارضة السورية عبر ما أسمته بالإجراءات الإنسانية، لكي لا تبدأ المناوشات بينها وبين المعارضة بعد سقوط الرئيس السوري، د. بشار الأسد، وذلك على غرار الحزام الأمني، الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني ف منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وأسس ما يُسمى بجيش لبنان الجنوبي، والذي كان عبارة عن مليشيات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، على حد تعبير المصادر.

في السياق ذاته أفادت المصادر في تل أبيب أن وتيرة المناوشات في الجولان المحتل ارتفعت خلال الآونة الأخيرة، بما يشير إلى أن إسرائيل قد تُجبَر على القيام بإجراءات دفاعية حتى لا تنجر إلى الحرب الأهلية الدائرة في سورية، وهنا منبع المخاوف بالنسبة للكثيرين.ولفتت المصادر ذاتها إلى أنه وبعد هدوء استمر على مدار 4 عقود، جاءت تلك القذائف السورية التي ضلت طريقها ووصلت الحدود الإسرائيلية السورية خلال فصل الخريف الماضي لتثير بعض المخاوف. وبدأت تتطور الأمور خلال الأيام القليلة الماضية في مرتفعات الجولان، بما يشير إلى أن إسرائيل قد تُجبَر على القيام بإجراءات دفاعية بهدف عدم الانجرار إلى الحرب الأهلية الدائرة في بلاد الشام. وبينما انضمت إسرائيل للقوى الإقليمية التي تطالب الرئيس الأسد بالرحيل، فإن القادة الأمنيين الإسرائيليين يؤكدون أن أكثر ما يقلقهم هو هؤلاء الثوار الجهاديين الذين يتجمعون حاليًا على الجانب السوري من حدود عام 1974 في ظل غياب القوات السورية.

في السياق ذاته، لم يستبعد جنرال إسرائيلي إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية بعد انهيار محتمل لنظام الرئيس بشار الأسد لإبعاد ما توصف بالتنظيمات الجهادية عن الجولان المحتل.وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي يائير غولان في مقابلة نشرتها صحيفة (يسرائيل هايوم) إن الإجراء الذي لا يمكننا بالتأكيد استبعاده هو إقامة منطقة أمنية على الجانب الآخر من الحدود، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن الدولة العبرية تقيم منذ شهور ما تسميه جدارا ذكيا بين الجولان المحتل وبقية الأراضي السورية، وأوقفت الأسبوع الماضي مؤقتًا الأشغال في الجدار بعد إطلاق نار من الجانب السوي استهدف دورية إسرائيلية. منذ شهور، يدور قتال متقطع بين ما يُطلق عليه الجيش السوري الحر والقوات النظامية التابعة للجيش العربي السوري على مسافة قريبة جدًا من خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة.

وقال قائد القيادة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي يائير غولان أيضا إن مَنْ لهم مصلحة مشتركة في التعاون مع إسرائيل ضد المقاتلين الإسلاميين المتشددين سيكونون حلفاءها الطبيعيين في حالة إقامة تلك المنطقة العازلة.وزاد قائلاً في المقابلة عينها إنه إذا سنحت فرصة، وهو ما لم يحدث بعد، فيجب ألا نتردد، يجب عمل كل ما يلزم بحكمة وسرية مع مراعاة حقيقية لمصالح الجانب الآخر، على حد تعبيره. وبحسب الجنرال الإسرائيلي، المسؤول عن الجبهتين السورية واللبنانية في جيش الاحتلال، فإن المنطقة التي تفكر إسرائيل في إقامتها بعمق عدة كيلومترات داخل سورية يمكن أن تكون شبيهة بالشريط الحدودي الذي فرضته في جنوب لبنان، والذي طُردت منه في نهاية المطاف في أيار (مايو) من العام 2000.

جدير بالذكر أن الجنرال غولان لم يذكر ما إذا كان يفكر في نشر قوات إسرائيلية في مثل هذه المنطقة العازلة. وأشار غولان في سياق رده على سؤال الصحيفة إلى نموذج المنطقة الأمنية التي أقامتها القوات الإسرائيلية لمدة 15 عامًا في جنوب لبنان بهدف معلن هو إبعاد مقاتلي وصواريخ حزب الله عن حدود الدولة العبرية، وقال إن خلاصة القول: (المنطقة العازلة في لبنان) كانت واحدة من أهم الاستثمارات الأمنية التي قامت بها دولة إسرائيل على الانطلاق، في إشارة إلى منطقة كثيرا ما تعرضت فيها القوات الإسرائيلية لهجمات ورحلت عنها في عام 2000 بقرار من رئيس الوزراء ووزير الأمن آنذاك، إيهود باراك.

ولفتت المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى أنه خلال الشهور القليلة الماضية سقط عدد من الصواريخ التي أطلقت خلال القتال بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة داخل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وتراقب قوات من الأمم المتحدة هضبة الجولان التي يسودها الهدوء منذ عقود.وأطلقت إسرائيل النار على سورية الأحد الماضي زاعمةً أنها قامت بتدمير موقعٍ للبنادق الآلية أطلقت منه أعيرة على جنود إسرائيليين في الجولان المحتل. يُشار في هذا السياق، إلى أن قائد هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس حذر من انفجار محتمل للوضع بالجولان وذلك بعد إطلاق نار من الجانب السوري من الحدود على دورية للجيش الإسرائيلي الذي رد بقصف موقع للجيش السوري.وكان غانتس حذر قبل ذلك من أن الجماعات التي وصفها بالجهادية في سورية قد تتحول إلى شن عمليات تستهدف القوات الإسرائيلية في جبهة الجولان المحتل، في إشارة إلى جماعات تعاظم نفوذها في سورية.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 73  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي رئيس الاستخبارات الألمانية: تأثير تنظيم "القاعدة" يزداد بين صفوف المعارضين السوريين
قديم بتاريخ : 01-04-2013 الساعة : 03:14 PM


رئيس الاستخبارات الألمانية:
تأثير تنظيم "القاعدة" يزداد بين صفوف المعارضين السوريين

أكد رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجيةجيرهارد شيندلر أن تأثير الارهابيين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" يزداد بين صفوفالمعارضين السوريين.وقال شيندلر في حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشر يوم 31مارس/آذار "تنشط في سورية هياكل ارهابية ترتبط بتنظيم "القاعدة".. والحديث يدور عن بضعة آلاف من المقاتلين من "جبهة النصرة"، التي بدأ دورها يزداد في المواجهة المسلحة مع القوات النظامية".وكان شيندلر قد أشار في وقت سابق الى ان جهاز المخابرات الألمانية يمتلك معلومات كافية عما يجري في سورية وعن خسائر الطرفين وعن حالات الانشقاق والفرار.وبحسب المعطيات الالمانية فان المتطرفين مازالوا يشكلون الاقلية بين صفوف المعارضين للرئيس السوري، وان المعارضة السورية بشكل عام غير متجانسة وتتكون من العديد من المجموعات.

مصادر لـ"الاناضول": مبادرة إيرانية بشأن سوريا على أساس اتفاق "جنيف 2"

لفتت مصادر دبلوماسية واسعة الإطلاع في القاهرة لوكالة "الاناضول" التركية، الى ان "طهران طرحت مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية تقوم على أساس اتفاق "جنيف2" الذي يعد تطويرا لاتفاق "جنيف" الذي وضعته مجموعة العمل حول سوريا في حزيران العام الماضي". واشارت المصادر الى ان "نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عرض المبادرةعلى المبعوث الأممي والعربي لدى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال اجتماعهما مساء أمس السبت والذي استمر قرابة الساعتين"، موضحة انه "لم يصدر عن المسؤولين أية تصريحات صحفية عقب هذا اللقاء". ولفتت المصادر إلى أن "الجانب الإيراني يسعى من خلال مبادرته إلى حث الجهات العربية والدولية على إقناع كافة الجهات المعنية بالأزمة بالمشاركة في المفاوضات، وتتضمن المبادرة بالإضافة إلىمشاركة ممثلين عن النظام السوي والمعارضة، ممثلين عن الدول الغربية ، لا سيماأميركا وروسيا، فضلا عن مشاركة الدول أصحاب أبرز المبادرات في هذا الشأن مثل تركيا ومصر وإيران".

مصادر امنية اسرائيلية : تقسيم سوريا الى دويلات اصبح حقيقة ولا تهديد لامننا لعشرين سنة قادمة

اذاعة جيش الاحتلال عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان تقسيم سوريا الى ثلاث دويلات اصبحا واقعا مشيرة الى التقييمات الاستخبارية تؤكد انشاء كانتونات كردية ودرزية وعلوية وسنية في سوريا في ظل تناقص المساحة التي يسيطر عليها النظام في المناطق السنية ومناطق الاقليات الاخرى.وواوضحت ان الاجهزة الامنية في الدولة العبرية تجري اتصالات اقليمية على اعلى مستوى بما فيها تركيا لضمان عدم انفلات الاوضاع على الحدود في الجولان موضحة ان لا تهديد جدي سيكون خلال العشرين سنة القادمة على امن اسرائيل من الجبهة السورية وان الجهود تتركز الان على تهديد حزب الله فقط.وبينت ان رسائل متعددة وتطمينات وصلت تل ابيب من اجنحة مختلفة في المعارضة السورية حول مستقبل التعاون والتهديدات التي تشهدها المنطقة وافق العلاقات في المستقبل الا ان تلك القوى لا تتمتع بقوة مقاتلي القاعدة وتاثيرهم على الارض.

محلل إسرائيلي: تل أبيب تفكر في إقامة ميليشيات عميلة لها في الجولان السوري المحتل
ألوف بن محرر الشئون العسكرية في صحيفة هاآرتس

كشف ألوف بن محرر الشئون العسكرية في صحيفة هاآرتس، أن قائد المنطقة الشمالية ينوي إنشاء منطقة حزام أمني في الجولان، وهي المنطقة التي ستسيطر عليها بعض الميليشيات السورية الموالية لإسرائيل، والشبيهة بما كان يعرف سابقا بجيش لبنان الجنوبي. وزعم بن في مقال له نشره موقع الصحيفة اليوم أن التغيرات الحاصلة في سوريا الآن تفتح الباب نحو طرح هذه الفكرة بخاصة أن هناك الكثير من السوريين سواء في الجولان أو بقية المناطق التي يسيطر عليها الثوار الإسلاميين ضجوا من السياسات التي ينتهجها الإسلاميون العرب، ممن يحاربون مع الثوار السوريين الآن، بخاصة أن الكثير من هؤلاء الإسلاميين يفرضون على السكان السوريين الحياة وفقا للشريعة الإسلامية المتشددة. بالاضافة إلى تطبيق الحدود الإسلامية التي لم يعتد عليها السوريون، وهو ما سيولد أجواء من الكراهية تسهم في تكوين هذه الميليشيات السورية المعارضة، وهي الميليشيات التي ستتعاون مع إسرائيل في النهاية.

وقال بن نصا "إن إنشاء منطقة حزام أمني في الجولان تسيطر عليه ميليشيات سوريا موالية لإسرائيل بات في نزر القادة العسكريين شبيه بما كان يعرف سابقا بجيش لبنان الجنوبي الذي كان يسيطر على الحزام الأمني الذي اقامته إسرائيل في الجنوب اللبناني حتى الانسحاب الأحادي الجانب الذي قام به الجيش الإسرائيلي من هنا.لكن خطوة كهذه من الممكن أن تستفز الرئيس السوري بشار الاسد ، ونتنياهو حتى الآن لا يزال حذرا ويمتنع عن استفزازه، إلا أن كل الأمور واردة الآن في ظل التطورات الحاصلة في سوريا".

مئات الدروز في جيش الاحتياط الإسرائيلي يهددون بدخول سوريا لمحاربة "النصرة"
صحيفة «معاريف» الإسرائيلية

أعلن الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أن مئات الشبان من أبناء الطائفة توجهوا إليه مبدين الاستعداد لدخول الأراضي السورية لمحاربة «جبهة النصرة»، التي تعتدي، كما قال، على عائلات درزية في المناطق التي ينسحب منها جيش النظام. وجاءت هذه الأقوال بعد مشاركة الشيخ طريف في مظاهرة ضمت آلاف الدروز من إسرائيل وهضبة الجولان السورية المحتلة، الذين احتجوا على الاعتداءات التي تعرض لها أهالي قرية الخضر في سوريا على يد عناصر تنظيم جبهة النصرة «بشكل عدواني فظ ومن دون أي سبب»، كما قال سليم الصفدي، أحد المتظاهرين، وهو أحد القلائل من سكان الهضبة الذي حصل على جنسية إسرائيلية وحصل على وظيفة رئيس مجلس قروي في قرية مسعدة.

وروى سعيد سطاوي، أحد منظمي المظاهرة، في حديث لصحيفة «معاري» الإسرائيلية، أن الدروز في سوريا اتخذوا من البداية موقفا محايدا من الأحداث، وواصلوا الانشغال في فلاحة أراضيهم والبحث عن مصادر رزقهم، ولم يناصروا نظام بشار الأسد ولا المعارضة، باستثناء قلة من الدروز انضم بعضهم إلى النظام، وآخرين ضده. لكن قادة جبهة النصرة الذين يتهمون بالموالاة لتنظيم القاعدة، أرادوا تغيير هذا الموقف طالبين أن يقف الدروز معهم أو ضدهم. وعندما أصروا على موقف حيادي، أبلغوهم بأنهم يرون فيهم أعداء الثورة الجديدة. فدخلوا قرية الخضر، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود في الجولان، قبل عشرة أيام، واعتدوا عليهم بالضرب وأطلقوا الرصاص عليهم، فقتلوا عددا منهم وجرحوا عددا آخر و«مارسوا الإهانات التي لا يقبلها أي شخص يتمتع بالكرامة»، وفقا لسطاوي.

يذكر أن أبناء الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان والجليل الفلسطيني الواقع في تخوم إسرائيل، هم من أصل واحد. وتربط بينهم أواصر القربى. وهم يحافظون على تواصل كل الوقت، على الرغم من أن كل شريحة منهم تنتمي إلى دولة أخرى وتؤدي واجباتها للدولة التي تعيش فيها. ففي إسرائيل، يخدم الشبان الدروز في الجيش بشكل إلزامي، مع العلم بأن أكثر من نصفهم يتمرد على هذه الخدمة ويرفضها، والآلاف منهم يدخلون السجون بسبب هذا الرفض. وقد أبلغهم أقرباؤهم بأن بعض قوى المعارضة السورية تضايقهم.

وعندما وقع الاعتداء عليهم من جبهة النصرة، راحوا يتحدثون عن ضائقة. ومنذ عدة أسابيع يتداول عدد من الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي فكرة مناصرة الدروز في سوريا. وحسب الشيخ موفق طريف، فإن مئات الشبان وصلوا إليه أو اتصلوا به هاتفيا يعربون عن استعدادهم فورا إلى تنظيم «فرق إنقاذ لإخوتنا في الطرف الشرقي من الحدود». وأكد أنه حاول تهدئة الشبان بتوجيههم أولا إلى تنظيم حملة تبرعات مالية ومادية وطبية وإنسانية لإغاثة الأهل والأقارب في سوريا «لكنني وجدتهم مستعدين لتقديم كل مساعدة أيا كانت، بما في ذلك المساعدة العسكريةِ». وأضاف «إنني آمل ألا نحتاج إلى الدخول مضطرين إلى سوريا لحماية إخوتنا الدروز هناك. لكن على جميع السوريين أن يعرفوا أن من يعتدي على إخواننا يكون دمه في رأسه. فنحن لا نطمع في سلطة ولا في مصالح خاصة، لكننا نحذر من أي اعتداء على إخواننا بأنه سيؤدي إلى رد فعل مضاعف من طرفنا».

وانضم إلى التهديد مندي صفدي، وهو من سكان الجولان المحتل، الذي يعمل مساعدا لنائب الوزير اليميني السابق، أيوب قرا، فقال «لقد سبق وتعرض الدروز في لبنان إلى مذابح من تنظيمات مسلحة مسيحية في سنوات الثمانين. فدخل الجنود الدروز في الجيش الإسرائيلي إلى لبنان وزودوا إخوانهم الدروز بالأسلحة ودربوهم وحاربوا إلى جانبهم في المناطق التي كانت تحت حكم إسرائيل في لبنان. واليوم، يوجد الجيش الإسرائيلي في الجولان، وشباننا مستعدون لاجتياز الحدود والتحرك في سوريا من دون أي عائق والانتقام لإخوتنا هناك».

تقرير أستخباري أسرائيلي:السعودية تزود مسلحي
سوريا بأسلحة ثقيلة وبندر أشرف على معركة حلب
تل أبيب / تقرير موقع ( ديبكا) الإستخباري في أسرائيل / الترجمة / القوة الثالثة

أشار موقع "دبكا" الإسرائيلي الى أن "السعودية تزود المسلحين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد بأسلحة ثقيلة لمساعدتهمفي السيطرة على مدينة حلب إحدى أهم وكبرى المدن السورية". وأوضح الموقع المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية أن "رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان يقوم بالإشراف علىعمليات نقل الأسلحة الثقيلة من بينها قاذفات صواريخ من عيار 220ميل مترا".وبحسب الموقع فإن مصدر استخباراتي إسرائيليأكد أن "المخابرات السعودية تتحرك بقوة مؤخرا لتوفير أسلحة جديدة لدعم مسلحي سوريا من خلال دول أوروبية في جزيرة البلقان، ويتم نقل الأسلحة من خلال عدة دول منها (صربيا، البوسنة، كرواتيا، وكوسوفو)، حيث يتم شراء أسلحة ثقيلة روسية الصنع مثل قاذفات صواريخ "سميرش" وهوركان 957 Hurricane 9K57K، والتي يمكنها إطلاق صواريخ منطراز 220 ميلمترا والتي يصل مداها حوالي 70 كيلومترا". وذكر الموقع أن "المسلحين السوريين نجحوا في السيطرة على قاعدة "نيراب" الجوية الملحقة بمطار حلب الدولي، وقد أدار رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان معركة السيطرة على القاعدة الجوية السورية، حيث اعتبر الانتصار في هذه المعركة مفتاح السيطرة على مدينة حلب بالكامل،والتي تمثل نصار معنويا واستراتيجيا هاما في الحرب ضد نظام الرئيس بشارالأسد".

الوطن السورية: أسلحة كرواتية بدأت تظهر بكثافة بدرعا بعد تدريبات اميركية
دمشق / تقرير صحفي

ذكرت "الوطن" السورية ان "الأسلحة الكرواتية بدأت بالظهور بكثافة في محافظة درعا ومنها راجمات الصواريخ وصواريخ أرض جو إضافة لسلاح متوسط وخفيف متطور تم إدخالها إلى سوريا من خلال الأردن بعد أن أشرفت الولايات المتحدة الأميركية على تدريب الآلاف من الإرهابيين على استخدامها وتم الزج بهم إلى محافظة درعا". وعلى الرغم من التدريبات والسلاح المتطور إلا أن الجيش السوري لا يزال يسحق يومياً العشرات من الإرهابيين في مختلف أرجاء المحافظة حسب ما أكد عدد من الأهالي في حين يعتمد الإرهابيون على أسلوب الكر والفر واحتلال مباني ونشر قناصة للإيهام بأنهم يسيطرون على هذا الحي أو ذاك وينفذون هجمات بالمئات على حواجز الجيش التي ترد بما تملك من قوة نارية.وقال الأهالي: إن "الإرهابيين بدؤوا بالانتشار في عدد من البلدات الصغيرة في محاولة لعزل المحافظة عن باقي سوريا والسيطرة على الحدود البرية مع الأردن وإقامة شريط حدودي من الأردن وإسرائيل بتغطية من جيش الاحتلال الذي يقدم لهم الدعم اللوجستي".

وسبق أن أكدت معلومات صحفية أن "جهاز المخابرات الأميركية هو من يزود الإرهابيين والجهاديين بالمعلومات حول تحركات الجيش إضافة لبنك أهداف وإحداثيات"، وتوقعت المصادر أن "تشهد المحافظة معارك شرسة بين الجيش العربي السوري والإرهابيين لدحرهم من حيت أتوا وإعادة فرض الأمن والأمان في درعا". من جهة ثانية، علمت "الوطن" أن "الجيش نفذ خلال الساعات الماضية عدة عمليات وصفت بالناجحة جداً في ريف دمشق وتحديداً على محور الغوطة الشرقية ومدينة عدرا ودوما حيث تم قتل العشرات من الإرهابيين وتدمير عدة أوكار وآليات". كما قام الجيش مدعوماً بالقوات الأمنية بعدة مداهمات في حرستا والقدم والحجر الأسود والسبينة حيث تم إلقاء القبض وتفكيك عدة خلايا إرهابية، وقال مصدر في الحجر الأسود لـ"الوطن": إن "الحي شهد اشتباكاً قتل على أثره عدد من الإرهابيين في حين تم إلقاء القبض على عدد آخر.

الولايات المتحدة تقترب من الحرب في سورية
Doyle McManus/ قسم الترجمة

لا يحمل التدخل العسكري في العالم الإسلامي للولايات المتحدة إلا الأسى، على ما يبدو، فلم تحقق النجاح في أي من عمليات تدخلها هذه، لا في العراق ولا أفغانستان أو حتى ليبيا. رغم ذلك، تقترب إدارة أوباما بتردد من التدخل في الحرب الأهلية في سورية، مساعدةً الثوار الذين يناضلون للإطاحة بنظام بشار الأسد العنيف. وهذا ضروري: فكلما طالت الحرب، ساء الوضع بالنسبة إلى الولايات المتحدة والسوريين على حدّ سواء. حصدت هذه الحرب حتى اليوم أكثر من 70 ألف قتيل، في حين خسر نحو 4 ملايين منازلهم، ونلاحظ أن الحجج المناهضة للتدخل بدأت تنهار بسرعة. لماذا؟ لأن كل البدائل أسوأ.

تبدو المعارضة السورية راهناً في حالة فوضى، ففي الأسبوع الماضي، استقال فجأة رئيس المجلس الحاكم التابع للثوار، الائتلاف الوطني السوري، مشتكياً من أن جماعة "الإخوان المسلمين" الأكثر تشدداً قد أضعفت سلطته. دعمت المملكة العربية السعودية أحد طرفَي هذا الخلاف (معاذ الخطيب المعتدل) في حين حظي الطرف الآخر (جماعة الإخوان المسلمين) بتأييد قطر، منافستها في الخليج العربي. اكتسب هذان البلدان نفوذاً كبيراً بين الثوار من خلال مدّهم بالمال والأسلحة، وتحاول الولايات المتحدة الواقعة بين هذين الطرفين تأدية دور الوسيط للتوصل إلى تسوية، إنما من دون اللجوء إلى إمدادات الأسلحة.

لم ينجح الإحجام الأميركي عن التدخل في وقف الحرب، بل زاد عملية تنظيم المعارضة صعوبة، فقد قدّمت الدول المجاورة لسورية (الدول العربية المتنافسة، فضلاً عن تركيا) المساعدة إلى مجموعات الثوار المفضلة لديها ما أدى إلى الانقسام لا النصر. في هذه الأثناء، على أرض الواقع، اكتسبت الجماعة الإسلامية المتشددة، "جبهة النصرة" المتفرعة من تنظيم "القاعدة" في العراق، سمعة كأكثر القوات المقاتلة فاعلية بين الثوار، ما يساعدها على اجتذاب المزيد من المقاتلين. من هنا نلاحظ أن مخاطر هذا الصراع كبيرة بالنسبة إلى الولايات المتحدة. فسورية محاطة بدول بالغة الأهمية بالنسبة إلى الأميركيين: تركيا وإسرائيل والأردن ولبنان والعراق. ومن الممكن لحرب طائفية طويلة في سورية أن تمتد عبر الحدود إلى أي من هذه الدول. علاوة على ذلك، إذا انتهت الحرب بعودة نظام الأسد، فسيشكل ذلك انتصاراً لإيران وكارثة للولايات المتحدة. أما إذا انتهت بانتصار جبهة النصرة، فسيكون الوضع أسوأ. لهذا السبب لا تزال إدارة أوباما تحاول حضّ النظام والثوار على التفاوض والتوصل إلى هدنة تطيح بالأسد، ولكن لا يبدو أي من الطرفين مستعداً للتفاوض.

عبرت الإدارة عن انحيازها شفهياً، معلنةً أن رحيل الأسد ضروري، ومعترفةً بالثوار كلاعبين شرعيين في أي حكومة جديدة. كذلك تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية تصل قيمتها إلى نحو 385 مليون دولار. وزودت قادة الثوار بالتدريب ومعدات الاتصال. وتشير بعض التقارير الأخيرة إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية منحت وحدات من الثوار مختارة بعناية معلومات عسكرية وتدريباً خاصاً، وساعدتها في الحصول على شحنات أسلحة من مزودين، مثل المملكة العربية السعودية وقطر. من مشاكل هذا النوع الخفي من المساعدة أن معظم السوريين لا يعلمون به. حتى الجزء العلني من هذا البرنامج، والمساعدات الإنسانية، لا يحمل عبارة "صُنع في الولايات المتحدة". أخبر توم مالينوسكي من منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" إحدى لجان مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي: "يسأل الجميع [في سورية]... لمَ لا يساعدوننا؟ وقد وُجِّه هذا الغضب بالتحديد تجاه الولايات المتحدة".

باتت الحجج التي تُقدَّم لتأييد عدم التدخل في سورية مألوفة: لا نرغب في إلغاء احتمال عقد مفاوضات، قد تطيل المساعدة العسكرية الحرب. لا يمكننا التأكد من أن هذه المساعدات لن تقع بين أيدي الأشخاص الخطأ. وقد ننجر نتيجة ذلك إلى إنزال جنودنا إلى ساحة القتال، فضلاً عن أننا سئمنا الحروب في العالم الإسلامي.لكن تقديم المساعدة العسكرية للثوار في هذه المرحلة قد يدفع الحكومة إلى التفاوض، بدل أن يلغي هذا الاحتمال. كذلك قد تقصر هذه المساعدة الحرب. صحيح أن الأسلحة في تقع بين أيدي الأشخاص غير المناسبين، لكن هذه الحجة تكون مناسبة إن كنا نزوّد الثوار بصواريخ أرض جو، لا بنادق وذخيرة. علاوة على ذلك، لا داعي أن تتحول هذه المساعدة إلى سبب يجرنا إلى التدخل على الأرض، ففي تدخلنا في ليبيا عام 2011، أرسل أوباما طائرات قوات الجو الأميركية وسفن البحرية الأميركية إلى الحرب، إلا أنه اعتبر إنزال الجنود إلى ساحة المعركة خطاً أحمر والتزم به. لا ننكر أن الحرب في ليبيا لم تؤل إلى نهاية جيدة (ماذا كنا نتوقع؟ سويسرا؟). لكن مَن يشتكون اليوم مما حدث في ليبيا ينسون البديل آنذاك: هجمات معمر القذافي بالدبابات والطائرات ضد مدن بلده، تماماً كما يفعل الأسد في سورية اليوم.

اقترب أوباما من التدخل المباشر، فقد درس مسؤولوه خيارات تشمل تقديم شحنات أسلحة، وفرض منطقة حظر جوي أميركية، وهجمات ضد قوات الجو السورية. لكن الخطوات التي تُتخذ في هذا المجال بطيئة جداً، فيريد الرئيس الأميركي، على ما يبدو، أن يؤكد أن أي خطوة قد يتخذها لم تكن خياره الأول، بغض النظر عن طبيعتها. خلال مؤتمر صحافي أجراه الأسبوع الماضي خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، اشتكى أوباما من أنه الخاسر الدائم في منصبه هذا. قال إن الولايات المتحدة، "إذا تدخلت عسكرياً، تُنتَقد لأنها تدخلت عسكرياً، وإن لم تتدخل عسكرياً، يردد الناس أيضاً: لِمَ لا تتخذون أي خطوات عسكرية؟". لا شك أن استياء الرئيس مبرر، فلا يريد مشكلة إضافية، فكم بالأحرى حرباً أخرى! لكن التردد ليس من صفات القيادة، ولا حتى القيادة من الخلف. لذلك علينا القيام بالمزيد.


لمَ يجب أن تتولى أوروبا زمام القيادة في سورية؟
Ulrich Speck/ قسم الترجمة

دامت الحرب الأهلية في البوسنة لأكثر من ثلاث سنوات إلى أن وضع ائتلاف من الدولة المستعدة للتدخل بقيادة الولايات المتحدة حداً لعمليات القتل الجماعي. كذلك أنهى تدخل آخر لحلف شمال الأطلسي حرب كوسوفو عام 1999. في كلتا الحالتَين، عرقلت روسيا محاولات التوصل إلى حل دبلوماسي، مرغمةً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التدخل من دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.تدخل الحرب الأهلية في سورية سنتها الثالثة، ولا تبدو نهايتها وشيكة، علماً أن حصيلة القتلى بلغت 70 ألفاً، ومرة أخرى تدمر الصراعات بين المجموعات المتعادية بلداً انتمى في الماضي إلى الإمبراطورية العثمانية. ومرة أخرى تنقسم القوى الكبرى، فتدعم روسيا أحد الطرفين، فيما تتردد الولايات المتحدة وأوروبا كثيراً قبل دعم الطرف الآخر.

ذكر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت أخيراً أن حرب البوسنة كان يمكن أن تنتهي في مرحلة أبكر لو أن اللاعبين الدوليين توصلوا إلى تفاهم مشترك. وأضاف، متحدثاً عن سورية: "يجب ألا نكرر ذلك الخطأ، فلن نستطيع التوصل إلى حل سياسي إلا بجمع المجتمع الدولي معاً".لكن دروس حروب البلقان قد نُسيت اليوم على ما يبدو، فبينما تحترق سورية، يكتفي الاتحاد الأوروبي بالمراقبة من بعيد، معتمداً على العقوبات فحسب. فيطالب بإنهاء العنف ويساعد بعض اللاجئين في الدول المجاورة، وهكذا نرى سورية بحد ذاتها تُدمَّر، في حين تشهد الدول المجاورة اضطرابات متزايدة، خصوصاً لبنان الهش. وكل ما قاله دعاة عدم التدخل إنه سيحدث في حال تدخلت الدول الأجنبية يحصل اليوم: تفكك الدولة، والقتل الجماعي للمدنيين، وانتشار الأصولية، وزعزعة استقرار المنطقة.

تطالب باريس ولندن بتسليح الثوار، لكن عدد المستعدين للسير وراءهما في هذا الدرب الخطر قليل. تقدّم واشنطن بعض التدريب للثوار، ولكن يصعب على الغرب تحديد القوات التي قد تصبح شريكًا بناء في سورية ما بعد الأسد، ولا شك أن إرسال الأسلحة إلى سورية من دون امتلاك القدرة على التحكم باستخدامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ما يزيد الطين بلّة، خصوصاً إذا أخذنا في الاعتبار أن سورية تجذب راهناً العناصر الجهادية من دول أخرى.

لم تتردد الولايات المتحدة في تولي زمام القيادة في البلقان في تسعينيات القرن الماضي. لكن إقدامها على خطوة مماثلة في سورية اليوم يبدو مستبعداً، فبعد تجربتيها في العراق وأفغانستان، تريد الولايات المتحدة بقيادة أوباما الحد من التزاماتها الدولية، وما عادت ترغب في تحمل مسؤولية الحفاظ على النظام الإقليمي في الشرق الأوسط، علماً أنها ورثت هذا الدور من بريطانيا وفرنسا عقب الحرب العالمية الثانية. صحيح أن واشنطن تقدم بعض الدعم وتعبر عمّا تفضله في الشأن السوري، إلا أنها لا تقود حتى من الخلف، بل تكتفي بالدعم من الخلف، ما يضع دفة القيادة بين يدَي الأوروبيين. بخلاف الولايات المتحدة التي تبعد جغرافياً عن الشرق الأوسط، وتزداد استقلالاً عن مصادر الطاقة في هذه المنطقة، تجمع أوروبا بالشرق الأوسط روابط وثيقة على كل المستويات.

لا شك أن السماح لسورية بمواصلة تفككها وتدهورها إلى منطقة حرب خطر جداً؛ لذلك تُعتبر كلفة الوقوف مكتوفي الأيدي كبيرة. تملك سورية حدوداً مشتركة مع تركيا، أحد حلفاء حلف شمال الأطلسي، وهي مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. يعتبر الأوروبيون شرق البحر الأبيض المتوسط منطقة بالغة الأهمية من نواحٍ عدة، منها الطاقة. كذلك تحتاج أوروبا إلى دول مستقرة تتمتع بحكم جيد في جوارها كي تكون هي أيضاً بأمان وتزدهر، لكن الحرب الأهلية تولد العنف وتمتد عبر الحدود، وتعيق أيضاً الإنتاج والتبادل الاقتصادي، فضلاً عن أن الناس يهربون عبر الحدود بحثاً عن ملجأ آمن وحياة كريمة. يبدو الانتظار إلى أن ينتهي القتال بكل بساطة أحد حلول الواقعية السياسية، لكنه مجرد وصفة لإغراق البلد أكثر في وحول هذه الكارثة، خصوصاً أن حالة الجمود هذه قد تستمر سنوات. فكما يبدو اليوم، لا يستطيع أحد الطرفَين التغلب على الآخر، حتى لو حظي بدعم من لاعبين أجانب، ولكن في هذه الحالة، لن يخسر أي من الطرفَين أيضاً، وكلما طال القتال، صعب على البلد شفاء جراحه والتعافي. كذلك يزداد احتمال انقسام سورية في منطقة رسم فيها الاستعمار البريطاني والفرنسي الحدود خلال الحرب العالمية الأولى. نتيجة لذلك، قد تُثار الشكوك حول بنية المنطقة برمتها، ما يؤدي إلى زعزعة الأردن وإسرائيل ولبنان والعراق وحتى تركيا. وهكذا نرى تفكك الشرق الأوسط كما نعرفه اليوم يلوح في الأفق.

لا يستطيع الأوروبيون تحمل كلفة الاختلاف بشأن المسألة السورية، بما أن الكثير من مصالحهم مهدد. لذلك على القوى الأوروبية الأساسية، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الإسراع إلى تطوير مقاربة مشتركة والاتفاق على استراتيجية موحدة. فلن يؤدي الاختلاف إلى عدم التدخل فحسب، بل يدعو أيضاً مجموعات خارجية أخرى إلى إدارة الدفة.من الضروري أن تبدأ باريس ولندن وبرلين مبادرة دبلوماسية مهمة بالتنسيق مع واشنطن، يكون هدفها الرئيس استمالة روسيا للتوصل إلى حل سياسي بشأن سورية: عملية انتقال للسلطة تمهّد الطريق أمام حكومة انتقالية في سورية تتألف من عناصر معتدلة من كلا الطرفين. وقد يتمكن مؤتمر سوري يجمع كل اللاعبين الكبار الدوليين والإقليميين، فضلاً عن جامعة الدول العربية، من تحديد شروط هذه المرحلة.

يكمن مفتاح كل حل سلمي في سورية في الكرملين، لذلك على الأوروبيين الضغط بقوة لإقناع بوتين بأن قضية الأسد خاسرة، وأن الوقت قد حان للتطلع أبعد من المصالح الروسية في سورية ما بعد الأسد. يجب أن تدرك موسكو أنها بمساهمتها في وضع حدّ للحرب الأهلية تحظى بفرصة الحفاظ على علاقتها اللصيقة مع هذه الدولة. كذلك ينبغي للأوروبيين أن يطوّروا خطة جيدة للحفاظ على السلام في سورية بعد انتهاء الصراع. بالإضافة إلى المغريات، تحتاج أوروبا إلى اللجوء إلى الحزم، الذي يتمثل بالتهديد بتعزيز الدعم المقدَّم للثوار، وتُعتبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أفضل مَن ينقل هذه الرسائل إلى بوتين.

لا تقتصر المخاطر التي تواجهها أوروبا في سورية على استقرار محيطها، بل تشمل أيضاً مصداقيتها. فقد تكبد أعضاء الاتحاد الأوروبي الكثير من العناء لتمرير معاهدة لشبونة، ومن الحجج الرئيسة التي اعتُمدت ضرورة تعزيز دور سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية بالاستعانة بخدمة دبلوماسية جديدة وتمثيل عالٍ أكثر فاعلية. وتشكل سورية الاختبار الحقيقي الأول للبنية التحتية لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية الجديدة، وإذا اكتفت باريس، ولندن، وبروكسل، وبرلين بمراقبة ما يحدث فيما تحترق إحدى الدول الأساسية في الجوار، فسيتضح أن كل هذه المسألة كانت عبثاً. ولا شك أن آخرين سيحاولون عندئذٍ ملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب الولايات المتحدة.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 74  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي ناشونال انترست: فرض حظر جوي على سوريا ليس حذرا ويعد عملا حربيا
قديم بتاريخ : 01-04-2013 الساعة : 03:24 PM


ناشونال انترست: فرض حظر جوي على سوريا ليس حذرا ويعد عملا حربيا
مجلة ناشيونال إنترست/ الترجمة / القوة الثالثة

اشارت مجلة ناشيونال إنترست في مقال تحت عنوان "مخاطر الحظر الجوي في سوريا"، استهله قائلاً إن واشنطن تستقبل الذكرى العاشرة لغزو العراق بطريقة غير معتادة: من خلال الحديث عن حرب جديدة، هذه المرة في سوريا.فقد أصدر السيناتور الجمهوري جون ماكين وليندسي غراهام، في أعقاب إشاعات غير مؤكدة حول وقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية، بياناً مشتركاً دعيا فيه إلى "تقديم الأسلحة لجماعات المعارضة السورية الموثوق بها، وتوجيه هجمات ضد طائرات نظام الرئيس بشار الأسد وبطاريات صواريخ سكود على الأرض، وإقامة مناطق آمنة داخل سوريا لحماية المدنيين وجماعات المعارضة". وبعد ذلك، صرح السيناتور كارل ليفين أنه ينبغي بذل بعض الجهود العسكرية لاستهداف الدفاعات الجوية السورية، مشيراً إلى أنه يمكن نشر الصواريخ المضادة للطائرات على الحدود التركية لفرض منطقة حظر جوي على شمال سوريا دون التوغل فعلياً في الأراضي السورية. ويشير الكاتب إلى أن فكرة منطقة الحظر الجوي تنطوي على مشكلتين، أولهما أنها ليست حذرة للغاية- فهذا سيعد عملاً حربياً بغض النظر عما إذا اقتحمت القوات العسكرية الأراضي السورية أم لا. وستغدو الولايات المتحدة وتركيا في هذه الحالة أطرافاً في الصراع وقد تمضي سوريا إلى شن هجمات انتقامية ضدهما، مما سيؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً.

وستصبح الولايات المتحدة أيضاً مسؤولة عن مصير السوريين الذين يفرون إلى منطقة الحظر الجوي، وسيسفر أي عمل وحشي تقوم به القوات السورية داخل المنطقة الآمنة عن ضجة دولية مما قد يؤدي إلى هجوم مضاد في سوريا وتوسيع نطاق الحرب وأهدافها. ومن ثم فإن منطقة الحظر الجوي تزيد من احتمال تورط الولايات المتحدة في الصراع دون أن تتناول أي من المصالح الأميركية الأساسية في مصر، مثل تأمين مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية والحد من مخاطر انتقال الصراع في المنطقة وتقويض نفوذ إيران وحزب الله وكذلك الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة. وثانياً، من الصعب تحديد النتائج المُتوقع تحقيقها من مثل هذه الخطوة.ولفتت الى ان "الطائرات والمروحيات العسكرية، على الرغم من أهميتها بالنسبة لمن يمتلكها، لا تقوم بدور بارز في ساحات القتال الواقعة في مناطق سكنية مغلقة. فلا تمتلك الطائرات الفاعلية التي تتسم بها المدفعية في استهداف المدنيين في المدن السورية".

وذكرت الصحيفة أن المشكلة في فكرة الحظر الجوي على سوريا هي مشكلة إستراتيجية؛ حيث تقوم الحروب على مبدأ استخدام العنف لإرغام العدو على تنفيذ مطالب محددة، ولكن ما هي مطالب الولايات المتحدة في سوريا وهل سينجح الحظر الجوي في تنفيذها؟ ويُجمع معظم الأميركيين على أن الهدف في سوريا هو المساعدة في إنهاء المأزق والإطاحة بنظام الأسد. ولكن الضغوط الناجمة عن منطقة الحظر الجوي ستؤدي إلى تناول هاذين الهدفين بصورة غير مباشرة.

وأوضح أن لا أحد يعتقد أن الحظر الجوي سينجح في إقناع الديكتاتور الذي قام بسجن وتعذيب وقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبه بالتنحي عن السلطة، ولكن الفكرة تدور حول أن النخب المحيطة بالأسد ستخشى الضغوط الدولية- أو احتمال وقوع غزو خارجي- وستمضي للإطاحة به. غير أن نفوذ معظم هذه النخب يعزى إلى علاقاتهم القوية بالأسد، ومن ثم قد يشعرون بالتردد حيال التخلي عنه. وفي الوقت نفسه، لا تتمتع تهديدات الغزو بمصداقية كبيرة نظراً للاعتقاد السائد بأن الحرب لا تخدم المصالح الأميركية. ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى أن الحظر الجوي لن يصعد مخاوف النخب السورية ولن يؤدي إلى خروج الأسد من السلطة، حيث إنه سيمَّكن الولايات المتحدة من مواصلة الفشل في تحقيق أهدافها ولكن مع بذل جهود شاقة.

الحدود الشمالية الاردنية على موعد مع الحرب وعزل درعا ..
أستعدادا لفتح دمشق// وأمريكا تستعد لفرض (الحظر الجوي)

في الوقت الذي تدور فيه معاركطاحنة بين قوات النظام السوري، وتلك المقاتلة في صفوف المعارضة، تترقب الحدودالأردنية الشمالية ساعة "الحرب" وتدفق أسلحتها. وتقاتل المعارضة السوريةالمسلحة بشراسة، ويرد الجيش النظامي بقوة، في عدّة نقاط اشتباك على الشريط الحدوديالفاصل بين الأردن وسوريا. على وقع ذلك، تمهد سلسلة من القرارات السياسية العربية والدولية، لمساعدة المعارضة على الوصول إلى الهدف النهائي في قلب العاصمةالسورية دمشق، التي لا زال نظام بشار الأسد، ممسكاً بزمام الأمورفيها.

** عزل درعا .. وتفريغها

نقطتانيريد ما يسمى بالجيش السوري الحر، الحسم عندهما تماماً؛ وهما المعبران الحدوديانالرسميان، درعا ونصيب، في حين ترتفع وتيرة الاشتباكات بالقرب منهما، مما يصل في كثير من الأحيان، الأراضي الأردنية. لكن، ورغم الاشتباكات، تسيطر المعارضةعلى مناطق واسعة من محافظة درعا جنوبي سوريا، مما جعلها، شبه معزولة، على حد وصف مصادر في المعارضة. وبحسب المصادر، ضعفت قدرة الجيش السوري النظامي على الردفي المناطق الجنوبية، في أعقاب استنزاف العمليات التفجيرية المتتالية، وما يشبه حربالعصابات الذي يشنه معارضون ومقاتلون من ما يعرف بـ"جبهة النصرة"، لأفراده وقواه البشرية. بالتزامن، يتواصل تدفق اللاجئين السوريين على الأردن، وغالبيتهم من محافظة درعا الجنوبية، التي يشير محللون إلى أنها ستكون نقطة الانطلاق، إلى معركة "نهاية الأسد".

وتشير الأرقام غير الرسمية، في ظل صعوبة الإحصاء الرسمي، إلىأن ثلثي سكان درعا فروا منها، باتجاه الأردن ومحافظات سورية أخرى، في خطوة يقول سياسيون إنها ممنهجة، لتفريغها. كان النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي، ومعهآخرون، لفتوا إلى خطورة هذه النقطة، التي تهدف إلى تفريغ ممنهج لدرعا من سكانها،مما يمهد لإقامة منطقة عسكرية، أو أخرى عازلة. وعودة للميدان، يبدوالإمداد السوري الرسمي لقوات الجيش النظامي، صعباً، في ظل سيطرة المعارضة على طريقهام بين دمشق وعمّان.

** قطع "وريد" الجيش النظامي

هذا الطريق، المعروف باستراد درعا دمشق، يقول مسؤول عسكري في الجيش السوري الحر إنه سقط تماماً في يد المعارضة، بعد اشتباكات سبقت "معركة الحسم" الجارية حالياً عند الحدود."الأتوستراد كان حبل وريد للجيش النظامي، والأرض ا لمحيطة تحت أيدينا.." يقول أبو القاسم الحوراني المتحدث باسم لواء المعتزالمسلح. ويضيف الحوراني أن قطع طريق الإمداد على جيش الأسد أضعف قدرته على المواجهة. ما جعل انهيار وحداته المنتشرة في الجنوب أمراً حتميا.

وأقر نائبسوري، الخميس، بسقوط الطريق الدولي هذا، ومناطق واسعة من درعا في أيدي مسلحيالمعارضة والمقاتلين. قبل أسبوع، تقدم "الحر" ليسيطر الجمعة على كتيبة "38" الغنيمة الأكبر في الجنوب حيث استولت فيها المجموعات على كميات من الرشاشات المدفعية الثقيلة ومضادات الطائرات ساعدتهم تعبوياً على الأرض، وفقاًللحوراني. ويقول الحوراني إن الجيش الحر ثطع سلك اتصال ليفي، كان يزود وحدات المعبر بالإنترنت وبالخرائط والمعلومات عن تحركات المجموعات المسلحة والخطط المتبعة في مواجهتهم لتحجب الرؤية اللوجستية عن جيش الأسد كذلك.

** معركة نصيب أولاً

وفي ذلك الحين، اندلعت سلسلة مواجهات دامية بين النظام والمعارضة عند الحواجز العسكرية التي تسبق معبر نصيب، المحاذيلمعبر جابر في المفرق شمال شرقي الأردن. أعقب ذلك، إعلانات متتالية منالمعارضة، نشرتها وكالات عالمية، عن سقوط المعبر بيد الجيش السوري الحر. إلاأن مسؤولين في "الحر" سارعوا لنفي النبأ، بعدما تمكنت وحدات نظامية من استعادة السيطرة جزئياً، لتعود المعارك مجدداً، في سبيل "إسقاط نصيب". ويقول معارضون - إن مشكلة معبر نصيب الآن، تكمن في احتجاز الجيش النظامي، مدنيين في مكاتب هناك،مما يحول دون اشتداد المعارك بالقرب منهم، "خشية على حياتهم".

** المعبران الرسميان مغلقان

وبصرف النظر عن هوية مغلقمعبري نصيب ودرعا، جابر والرمثا، الرسميين بين الأردن وسوريا، إلا أنهما مغلقان بوجه أي حركة على الأرض. نفى الأردن قبل أيام، ومن بعده الجمارك السورية،إغلاق أياً من المعابر الرسمية، إلا أن سواتر ترابية أمام معبر درعا – الرمثا، في الجانب السوري، تحول منذ 40 يوماً دون النفاذ عبره. وفيما يتعلق بنصيبجابر، فإن الوضع الأمني بشكل عام، والاشتباكات العنيفة في محيطه على وجه التحديد،يمنعان الحركة عبره. وفي ظل عودة سيطرة الجيش النظامي على "نصيب"، فإنه بخلاف الحدود الطويلة بسيطة الجغرافيا الممتدة من أقصى غرب الرمثا إلى الزاويةالشمالية الشرقية للمفرق، يقف معبرا درعا ونصيب عائقاً أمام السيطرة الكلية على طولالحدود من قبل الحر.

** على الأرض.. ماذا يعنينصيب..؟

منذ بدء الأزمة في سوريا وتحديداً من درعا قبل عامين وتحول احتجاج الناس المزامن للربيع العربي إلى مجموعات مسلحة تحرز تقدماً على الأرض فيمواجهة الجيش النظامي السوري. كان القاطع الجنوبي متصدراً الأحداث لاتصاله معالأردن المحايد سياسياً، ويظهر حياده عسكرياً، والأكثر ملائمة للجوء وتقديم خدمةإنسانية للشعب السوري. والأخطر من حيث القرب من الأراضي المحتلة في اسرائيل. الجيش الحر ما انفك يتقدم شيئاً فشيئاً على طول الحدود مع الأردنمؤمناً سبيل الدخول لأكثر من نصف مليون لاجئ، بدءاً بالنقاط الحدودية فالمخافروالمفارز، والآن المعابر الرئيسة. وباعتباره حاوياً لوحدات عسكرية مهمة قادرة على الاستمرار في معركة كر وفر أخرت سيطرة الجيش الحر على الأراضي حولهومحافظاً على ثبات 8 نقاط دفاعات جوية منتشرة في الجنوب، تبرز أهمية نصيب. وبحسب المعطيات فإن سقوط نصيب يعني حرية الدخول والخروج عبر معبرمجهز، وضعفاً في الغطاء العسكري الجنوبي أرضاً وجواً.

** "فتح دمشق" .. والحدود تنتظر الحرب

يقول، الحوراني الذي يكنّى بأبي القاسم إنه بسقوط نصيب وفيلق عسكري نظامي هام في درعا، فإن معركة "فت حدمشق" تكون قد حانت، فالطريق تصبح أسهل للوصول بتجهيزات ومدرعات ثقيلة إلى قلب العاصمة السورية. ما يعني إنهاء وجود الأسد فيها، وفقاً لتعبيره. هذه المدرعات لن تجد سبيلاً للدخول إلا عبر الأردن الذي يريد البقاء رمادياً وسط الأزمة المتصاعدة في جارته الشمالية. مصدر التسليح بات مكشوفاً، في ظل تأكيد مصادرالمعارضة وصول معدات عسكرية خفيفة وثقيلة، بتمويل خليجي وتركي إلىقواتها. وكشفت وسائل إعلام غربية عديدة على مدار الأسابيع الماضية، عن تزايدعمليات تسليح المعارضة عبر الأردن، سواء بنقل تلك الأسلحة بالطائرات، أو عبر الشيكالحدودي. كان كل ذلك، قبل سقوط أي معبر رسمي بيد المعارضة، وقبل تقويتها رسمياً بالتسليح السري والعلني. لكن، وفي ظل قرارات سياسية وتصريحات هامةبرزت مؤخراً، فإن أسلحة الحرب ستتدفق بكثافة عبر الحدود الأردنية الشمالية، يقول مراقبون.

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال زيارته عمّان، أن الولايات المتحدة عملت وستعمل على تقوية المعارضة السورية، دون أن يكشف عن أساليب هذه التقوية. بعد ذلك بأيام، قرر العرب في قمة الدوحة الأخيرة، منح كل دولةعربية الحق، في تسليح المعارضة السورية، دون اعتبار ذلك، مخالفاً لمواثيق الجامعة العربية ومقرراتها.

** سماء درعا تخرج عن طوع النظام

منذ بداية الأزمة انفرد النظام بسماء خالية استطاع من خلالهااحباط عدد كبير من عمليات المجموعات المسلحة على الأرض وخطوات انشقاق قد تقسم ظهرالبعير. كانت الطلعات الجوية لطائرات الميغ النظامي الخطر الأوحد على الجيش الحر حيث كان يختبئ نهاراً من قصفها ويبقى متوجساً من ضربها لأي نقطة قد يفكر في "تحريرها". الكتيبة (38) التي اسقطتها المعارضة، حملت في مخازنها مضادات طيران استعملها الحر ضد النظام بعد الاستيلاء عليها، فخرجت السماء عن طوع النظاموصار التحليق بارتفاع عال جعل القصف النظامي غير دقيق وشبه عشوائي. ما زاد تفوقالمجموعات المسلحة على الأرض خصوصاً وأنها تحترف الحركة بين التجمعات السكانية. من جانب مواز، سقطت كتيبة 99 التي تحوي رادار سوريا الجنوبي ثاني أهم رادارات شبكة الدفاع الجوي في الجمهورية السورية، الذي قصفه النظام بالخطأ وتفجر لحظة الاستيلاء عليه، بحسبما أقرت به مصادر في الجيش النظامي. وبذلك،يكون نظام المراقبة الجوية في الجنوب، انتهى بنسبة 90% بحسب تقديرات المعارضة، التي تبدو أكثر قدرة الآن على المراقبة، من نظام الأسد وقواته. أصبحت سوريا مكشوفة من الجنوب ومفتوحة الأجواء لأي دخول أجنبي كان، عدا عن سلب الجيش الحرلمضادات الطائرات التي تمكن النظام من الحفاظ على أجوائه حتى بالعين المجردة.

قائد القوات الأميركية في أوروبا يكشف عن إعداد
الناتو خطة عسكرية لوقف النزاع في سوريا

أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا، وأضافت المتحدثة باسم الوزارة، فكتوريا نولاند، أنالولايات المتحدة تدرس كافة الخيارات من أجل مساندة التسوية السلمية للنزاع في سوريا وما مدى إمكانية هذه الإجراءات من إنقاذ حياة الناس. وكان الأميرالجيمس ستافريديس، قائد القوات الأميركية في أوروبا أعلن في وقت سابق أن بلدان الناتو، يعدون خطة للعمليات العسكرية لوقف النزاع الدموي في سوريا المستمر منذسنتين. وأضاف أن عدداً من بلدان الناتو تدرس إمكانية التدخل العسكري بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وتقديم الدعم للمعارضة ومن بينها استخدام الطيرانلفرض منطقة حظر جوي في سوريا. وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" أندرس فوج راسموسن أعلن أن الحلف لا يخطط لتدخل عسكري في سوريا لإنهاء النزاعالمسلح في البلاد، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي للملف السوري.

ميدانياً،أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمقتل 32 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها وبينهم 15 قضوا تحت التعذيب، فيما أفادت شبكة شام الإخبارية بقيام قوات النظام بقصف أحياءالقابون وجوبر وأحياء دمشق الجنوبية بالمدفعية الثقيلة والدبابات. وفي ريفدمشق، تجدد القصف من الطيران الحربي على عدة مناطق في الغوطة الشرقية تزامناً مع اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وجيش النظام في درايا. أما في حلب، فقد قامت قوات النظام بقصف حي مساكن هنانو بالطيران الحربي، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في محيط الشيخ مقصود في حلب. وفي درعا، تجددالقصف العنيف على مدينة طفس بالمدفعية الثقيلة، ومؤخراً قامت قوات النظام بقصف قرية دروين بواسطة قذائف الهاون في اللاذقية.

إنذار عسكري سوري مفاجئ للأردن : عندكم 14 يوما لتنظيف
حدودكم من ( الغرباء والإرهابيين) وإلا سنضربكم دون أنذار!!

عبر مسؤول عربي رفيع المستوى في إتصال هاتفي مع موقع "أخبار بلدنا" الأردني وحسب تقرير الموقع عن دهشة عواصم عربية عدة في الإقليم من توقيت وطبيعة إنذار عسكري وجهته القيادة السياسية السورية للأردن عبر القنوات الدبلوماسية، وتضمن تحذيرا للأردن من عواقب رد عسكري سوري صارم داخل حدود الأردن، إذا لم تعمل القوات العسكرية الأردنية بشكل فوري خلال أسبوعين على تطهير المنطقة الحدودية من آلاف المقاتلين التابعين للمعارضة السورية الذين يتسللون الى داخل سوريا، ثم يجدون داخل الأراضي الأردنية ملاذا لهم، إذ تضمن التهديد السوري أيضا والذي لم يعرف طبيعة الرد الأردني تجاهه تحذيرا من أن إنقضاء مهلة الأسبوعين بدون أي تحرك أردني يعني أن سوريا سوف تضرب تشكيلات مسلحي المعارضة على الأرض الأردنية أيا تكن النتائج السياسية والعسكرية.

وفي تطور مفاجئ بقي مكتوما في الأيام القليلة الماضية، فقد سمع مسؤول أردني مهم زار العاصمة الأميركية واشنطن مؤخرا لفتح نقاش سياسي وأمني عميق حول الأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من عامين بدون أي أفق سياسي، أن أميركا لا يمكن أن تنفذ تدخلا عسكريا في سوريا، وأنها حائرة بين تصميم حل سياسي يبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وهو أمر يمكن الإعتماد في تنفيذه على الدبلوماسية الأردنية، أو الإستعاضة عن تدخل عسكري بتنفيذ سلسة عمليات إستخبارية معقدة على الأراضي السورية، لكن أميركا تخشى صراحة إذا ما سلكت الخيار الثاني أن تكون كمن يشد حبل الإعدام على رقبته، إذ تتهيأ التقديرات الأميركية لعمل إنتقامي ماحق من الجانب السوري ضد إسرائيل إذا ما شعر الأسد أن نظامه قد هوى فعلا.

ووفقا للمسؤول الأردني الزائر للولايات المتحدة الأميركية، فإن واشنطن لا تخشى على حليف سياسي مثل الأردن من إنتقام مماثل، وهو أمر أزعج عمّان بشدة، إذ بدا التركيز الأميركي على كيفية المواءمة بين سعي محموم لإسقاط نظام الأسد، وكذلك ضمان عدم تنفيذ أي هجمات عسكرية إنتقامية ضدها، إذ سمع المسؤول الأردني تحديدا من نظراء له في الإدارة الأميركية أن سلسلة غارات صاروخية سورية تجاه محطات إسرائيلية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، يمكن أن يبقي الإسرائيليين أشهرا عدة بلا كهرباء أو ماء للشرب.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 75  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي فايننشال تايمز: أموال الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين توشك على النفاد
قديم بتاريخ : 03-04-2013 الساعة : 02:20 PM


فايننشال تايمز: أموال الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين توشك على النفاد

أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن "الأموال التي تخصصها الأمم المتحدة لمساعدة الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين توشك على النفاد، إذا لم تصرف دول الخليج الأموال التي وعدت بها"، لافتة إلى أن "برنامج الغذاء العالمي ينفق 5.18 مليون دولار أسبوعيا، وما يقارب المليار دولار سنويا لمساعدة اللاجئين والمرحلين داخل سوريا، بسبب القتال". ونقلت عن المدير التنفيذي للبرنامج، إرثارن كوزان، قوله أن "الهيئة الأممية لا تحصل إلا على نصف المبلغ، من الدول المانحة، والمبلغ الآخر قروض يأخذها البرنامج من هيئات دولية"، محذرا من أن "البرنامج يعيش ضائقة مالية"، موضحا أنه "دعا شخصيا الدول الخليجية، بما فيها السعودية، وقطر، والإمارات والكويت إلى تقديم المساعدة، ولكن الأموال لم تصل".

أميركا قد تنظر في رفع أسماء بعض قادة "النصرة" عن لائحة الإرهاب
وكالات

لفتت مصادر موثوقة لصحيفة "الحياة" إلى "مراجعة الإدارة الأميركية أداء "جبهة النصرة" التي أدرجتها كمجموعة ارهابية في كانون الأول الماضي"، مشيرة إلى أنه "لا يتوقع أن ينتج عن هذه المراجعة رفع الجبهة عن لائحة الإرهاب، لكن هناك امكانية لاستيعاب المجموعة أو النظر في رفع أسماء بعض قياداتها عن اللائحة".


تقارير وشهاداتأميركية: أنتخاب هيتو بأتفاق ( قطري - سعودي)
ــ وأمريكا غير قلقة من أحداث سوريا!!

مصادر دبلوماسية : انتخاب هيتوجاء نتيجة مساع سعودية - قطرية

أشارت مصادر دبلوماسية رفيعةلصحيفة "الجمهورية" إلى أن "انتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة السورية المؤقتة جاءأساسا نتيجة مساع سعوديّة - قطريّة حثيثة، علما أن واشنطن كانت تفضل عدم اتّخاذ هذهالخطوة، كما أن عددا من المعارضين السوريين احتجوا على هذا الإجراء"، معبرة عن "ترحيب الإليزيه بانتخاب رئيس حكومة سورية معارضة منسجم مع المواقف الفرنسيةالسابقة، التي تعتبر تشكيل حكومة موقتة عاملا مساعدا في تسهيل تسليح المعارضةوإعطاء بديل حقيقي عن النظام السوري القائم وقلب مواقف القوى في الميدان، كما أنهذا الموقف الفرنسي يهدف الى إعطاء باريس هامش مناورة أوسع في معالجة ملف سوريا،حيث أوحت التفاهمات الأميركية - الروسية أحيانا بأنها تستبعد فرنسا، وهو ما عبّرعنه كذلك المبعوث العربي - الأممي الأخضر الابراهيمي الذي امتعض في أكثر من مناسبةمن الدور الفرنسي وحاول حصر التداول في الشأن السوري مع واشنطن وموسكو". واعتبرتالمصادر أن "باريس تأمل أن تسهم هذه الخطوة في تماسك المعارضة بقيادة رئيس الائتلافالمعارض معاذ الخطيب، وأن تساعد على اعتماد حل للأزمة السورية، كما تتطلع فرنسا إلىأن يكون هذا الانتخاب خطوة على طريق تحضير عملية الانتقال السياسي فيسوريا".

مسؤول أميركي: أميركا غير قلقة تجاه تداعيات أزمة سوريا

نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مسؤولأميركي تأكيده أن "نتائج جولة كل من الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزير الخارجيةالأميركي جون كيري على المنطقة، بدأت تؤتي ثمارها، إذا شئنا فصل الملف السوري عنسائر الملفات الأخرى"، معتبرا أن "الكثير من المفاهيم والمواقف التي تُنسب الىالإدارة الأميركية الراهنة وعلاقتها بالتيار الإسلامي، يحتاج الى تدقيق، فواشنطنليست غائبة عما يجري في مصر وتونس وليبيا والعراق وغيرها من الدول التي شهدت حراكاًسياسياً متفاوتاً في السنتين الماضيتين، والانتهاكات في مصر لحرية الصحافة والتعبيروالتضييق على الناشطين السياسيين، والاعتداءات التي لم توفّر حتى قريبين منإعلاميّين يعملون في مؤسسات أميركية في واشنطن، لن تكون بلا أثر أو ردود فعل منالإدارة الأميركية، لكن ما يحصل قد يصب في مصلحة الموقف الأميركي الذي يتعامل معالمنطقة على اعتبار أنها تمرّ في مرحلة انتقالية معقّدةجدا".

وطمأن إلى أن "ملف الأزمة السورية هو من أكثر الملفات التي تبدو الإدارة الأميركية غير قلقة تجاه تداعياتها، على رغمكل الانتقادات التي وجهت اليها"، لافتا إلى أن "هذه الأزمة تحولت الى مستنقع حقيقيتغرق فيه الجهات كافة التي تعتبر أنه يمكن استعمال هذه الساحة لتحقيق مآربها، وتبينبعد مرور عامين على اندلاع الثورة، أن لا أحد قادر على حسم الموقف لمصلحته أو انهتمكّن من تحقيق الحد الأدنى من أهدافه". وإذ رفض التعليق على ما أعلنتهمصادر إسرائيلية أخيراً عن تقسيم سوريا الى ثلاث دويلات او اكثر، وأنها لم تعد تخشىأي تهديد في السنوات العشرين المقبلة، رأى أن "الجهات التي انغمست في الأزمة السورية لم تعد قادرة على تدارك تداعياتها، وينطبق هذا الأمر على القوى الداخلية والإقليمية والدولية، من "حزب الله" الى إيران الى روسيا"، مشيرا إلى "متابعة دؤوبة لتأثيرات الحرب في سوريا على الحزب تحديداً، ولردود فعله في المرحلة المقبلة،خصوصاً حيال الإستحقاقات اللبنانية".

صحيفة أميركية: عـن التنافـر بيـن المسـلحين و«المجالـس المحليـة»
تقرير صحيفة لوس أنجلوس

نشرت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركيةتقريراً، أمس، يلقي الضوء على بعض جوانب الخلافات بين المقاتلين السوريين و«المجالسالمحلية» حول من يرسم مستقبل سوريا بعد انتهاء «الحرب الأهلية». وذكرت الصحيفة،في تقريرها: «يقود غالباً الانتفاضةَ المسلحةَ أشخاصٌ من الطبقة العاملة، أماالأفضل تعليماً وغيرهم فيسعون لدخول المعترك السياسي من خلال مجالس المعارضة، انكان على المستوى المحلي أو الوطني. وينظر بعض المتمردين إلى تلك المجالس كأنهاوكيلة للغرب أو لمصالح خارجية أخرى، ويرفض العديد منهم الاعترافبها». واضافت: «في المقابل، إذا رفض قادة المسلحينالتخلي عن نفوذهم بعد انتهاء الحرب الأهلية فستتحول سوريا إلى دولة فاشلة وإلىأرضية خصبة لأمراء الحرب وللميليشيات المتنافسة في ما بينها».

وتابعت: «فيمحافظة إدلب، مثلاً، كما في غيرها من المحافظات، تم انتخاب مجلس إدارة محلي برئاسةمدنيين. لكن وبالرغم من أنّ غالبية المحافظة هي في يد المتمردين، فإنّ المجلس يعملمن تركيا. ويبدو أنّ السلطة التي يتحكم بها تشبه إلى حد ما السلطات التي تستحوذعليها المنظمات الإنسانية، وهذا هو جوهر مساهمته على الأرض، حيث يقتصر دوره إلى حدبعيد على إرسال المساعدات وتأمين الموارد لإعادة تأهيل الخدمات، مثل المياهوالكهرباء. وفي غضون ذلك، فإنّ سطوة المسلحين اتسعت خلف الخطوط الأمامية لتشملالسيطرة على الطرقات، وتوزيع المساعدات الإنسانية إضافة إلى سيطرتهم على التجارةوالمحاكم. ويشدد المتمردون على أنّ سيطرة الميليشيات الآن، في زمن الحرب وانعدامالأمن، لا تمنع من العمل على إقامة مستقبل ديموقراطي في سوريا. ويتحدث البعض منهمبشغف عن عودته إلى حياته الطبيعية بعد الصراع، فيما يعتقد آخرون أنهم يستحقون بدلاًعن كل تضحياتهم».

ويتساءل قائد «لواء عباد الرحمن» في معرة النعمان أحمد سعود: «أنا من بين أولئك الذين يقاتلون يومياً ويموتون، ثم يريدون المجيء بشخص آخر لوضعهفي المجلس؟». ويتساءل المتحدث باسم «كتيبة صقور الشام» محمد أبو الزكي عاصي،التي تسيطر مع «كتيبة شهداء سوريا» على منطقة جبل الزاوية في إدلب، «بالنظر إلىأولئك الذين يؤلفون المجالس المدنية، وقُلتُها مليون مرة، متى انضموا إلى الثورة؟». ويوضح أنه «حضر انتخابات مجلس منطقته في تركيا منذ أشهر، برغم أنه لم يكن مدعواً،ويقول إنّ الناشطين المدنيين لا ينسقون مع المسلحين».

وفي حين كان عاصي، الذي كان يعمل تاجرا في لبنان قبل انطلاقالاحتجاجات، يتحدث في كهف تحت منزله، كانت إحدى المحطات التلفزيونية تبث خبراً عناختيار «الائتلاف الوطني السوري» المعارض لغسان هيتو «رئيسا لحكومة موقتة»، في خطوةأثارت غضبه وغضـب العديد من المقاتلين. من جانبه، يقول «عضو المجلس المحلي» في معرة النعمان عبد النصيرملص: «لم نقاتل لنخرج من سطوة نظام عسكري إلى نظام عسكري آخر»، في إشارة إلى بعضالأعمال التي يقوم بها المسلحون.

الغارديان: عناصر من "الجيش السوري الحر"
والقوات الحكومية تبيع النفط الخام
تقر ير صحفي/لندن / الغارديان

أعلن مقاتل في "جبهة النصرة"، المدرجة على لائحة المنظمات "الإرهابية" من قبل الولايات المتحدة، يسمي نفسه "أبو البراء"، أن "عناصر من "الجيش السوري الحر" والقوات الحكومية تبيع النفط الخام من حقول ديرالزور إلى تركيا". وأوضح "أبو البراء" في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، عبر سكايب أن "آبار النفط حول مدينة ديرالزور تعاني الآن حالة من الفوضى، وتقوم عناصر من الجيش السوري الحر والقوات النظامية ببيع النفط الخام إلى تركيا بالشاحنات". وتابع "نبحث عن مهندسين متخصصين للتعامل مع آبار النفط لجعلها تعمل، ونقوم في هذه اللحظة بحراسة هذه الآبار ولا نستخدمها على الاطلاق، لكننا نستخدم الغاز فقط لتلبية إحتياجات الناس اليومية". وزعم "أبو البراء" أن "وجود الجيش السوري في مدينة ديرالزور الواقعة شرق سوريا، يتناقص وهو يسيطر على مطار المدينة وعلى الجبال المحيطة بها فقط، وسنقوم بالتركيز الآن على تحرير المطار وخصوصا بعد أن صادرنا كمية كبيرة من الأسلحة من القوات الحكومية".

وأشار الى أنه "لدينا الآن دبابات روسية وأوكرانية الصنع وعربات مدرعة ومدفعية وصواريخ مضادة للطائرات من طراز كوبرا، ولا نحتاج لشراء أسلحة من العراق بعد الآن"، لافتا الى أن "جبهة النصرة بدأت توزيع المساعدات الغذائية المقدمة من قبل منظمة الصليب الأحمر على المدنيين خوفاً من قيام مقاتلين يدّعون بأنهم أعضاء في الجيش السوري الحر ببيع هذه المساعدات للحصول على المال بدلاً من توزيعها على الناس". وهاجم "أبو البراء" رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، لاعتباره أن المقاتلين الأجانب غرباء على سوريا، وقال إن "هذا الوصف ينطبق في الواقع على الخطيب واتباعه المقيمين في تركيا معظم الوقت ويتحدثون فقط ويعقدون المؤتمرات الصحافية".

الأسد: معركة الانتصار بدأت وما نخبأه مفاجأة كبرى...
والخطيب: يطالب بحال الـ (جنوب أفريقي)
دمشق/ تقارير

أكد الرئيس السورى بشار الأسد، بعد لقائه قادة عسكريين إن سوريا الآن هي أكثر قدرة على الصمود وتحقيق النصر. وذكر موقع “داماس بوست” السورى الإلكترونى اليوم الإثنين أن الأسد أكد عقب لقائه الوفد العسكري الرفيع، الذي زار كوريا واطلع على الاتفاقات العسكرية الموقعة أن ما كانت تخفيه أمريكا أصبح واضحا وهو استهداف المحور المقاوم “سوريا، إيران، كوريا الديمقراطية، وأصدقائهم” بشكل منفرد ليسهل عليها تحقيق النصر، لكن وضوح الصورة لدى هذا المحور كشف الأعداء ونحن نقف بوجه مخططات الاستحواذ الذي تقوده أمريكا. وقال الأسد “معركتنا طويلة ومعركة الانتصار بدأت وما نخبئه للأعداء كاف ليجعلهم يفكرون بالهزيمة قبل أي شيء. نحن صامدون ونحن قادمون لتحقيق النصر”.
المصدر: الاهرام

الخطيب يتحدى الأسد بمناظرة تلفزيونية على الهواء

دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى مناظرة تلفزيونية مباشرة على الهواء أمام المواطنين السوريين، طارحًا خطة انتقالية للحكم تضمن حقوق الجميع في أجهزة الدولة كما حصل في جنوب إفريقيا.

وصرَّح الخطيب في حديثه على قناة “دبي” الفضائية مساء أمس أنه “لا يمكن لأحد أن يضمن خروجًا آمنًا لـ(الرئيس السوري) بشار الأسد، معتبرًا أن السوريين وحدهم هم من يحددون مصيره. ولفت إلى أن موضوع تصفية نظام الأسد ليس بالأمر الهين، معتبرًا أن ما يجري في سوريا “تصادم بين شريحة سياسية صغيرة وشريحة واسعة هي الشعب السوري”. ونفى الخطيب أن “يكون للنظام أي حاضن اجتماعي يساهم في استمراره”، مشددًا على أنه لا يمكن لأحد تبرئة النظام، لكن إذا قرر النظام الخروج يمكن للبعض “أن يغمض عينيه”، تفاديًا لمزيد من الدماء. وأكد الخطيب أن “هناك مؤامرة واضحة جدًّا على سوريا تتمثَّل في التدخل الخارجي بهدف التقسيم”، مشيرًا إلى أن السوريين هم وحدهم “من يحدد مصير (الرئيس السوري) بشار الأسد”.

وأوضح الخطيب أن “أهداف التدخل الخارجي في سوريا تتمثَّل في تقسيم البلاد، أو إجهاض الثورة، أو إنقاذ النظام”، مكرِّرًا رفضه تدخل أية قوات أجنبية في سوريا، ومطالبًا الدول التي تتعاطف مع السوريين بمساعدتهم عبر وسائل أكثر إفادة، من بينها تزويد المناطق المحررة بنظام دفاعي ضد صواريخ النظام. وأردف الخطيب قائلاً: ” الحل السياسي هو الحل العاقل، وأنه ليس بالأمر المرفوض، لكن ضمن محددات، كما أن الهدف منه يجب أن لا يكون إنقاذ النظام، ليس فقط كشخص لكن كـ”مجموعة أمنية وعسكرية عاثت في الأرض فسادًا، ودمرت سوريا، وشربت دماء” شعبها.

هل يسبقهم بشارالأسد؟
زهير ماجد

كل السعي في هذه الأيام الخطيرة لتهيئة الهجوم على دمشق. سيظلون على ارباكهم وقلقهم وعدم قدرتهم طالما ان العاصمة السورية عاصية عليهم . يحلمون بدخولها صبح مساء، وبإسقاطها عن بكرة أبيها، شارعا شارعا، وحارة حارة، وبيتابيتا، وقتل أكبر عدد من أناسها لتخويف الآخرين وابهارهم بطبيعة الشراسة التي سوفتمارس، وقد فعلوها في حلب، وفي غيرها من المدن والبقاع السورية . الأميركي يخطط لهذا الحلم، وبعض العربي يشتغل عليه،والأوروبي يقوم بهندسته، وعشرات الدول تجهز نفسها للتصفيق. دمشق العصية يشحذونسكاكينهم ليقولوا انهم قادمون، وهل غير السكاكين تليق بهذا الصنف منالبشر.

خطط الدخول إلى دمشق جاهزة، والتدريب عليها حصل ويحصليوميًّا، والاستعدادات لتلك الأيام المصيرية يقترب، وثمة من يعتقد انها خلال هذينالشهرين تحديدا .. لا بد لهم كما هي احلامهم عبر كل الأزمة ان يصلوها عبر كل الطرقمن اقصرها إلى أطولها، ومن كافة اتجاهاتها لأن سقوط العاصمة اسقاط للدولة والنظاموالمؤسسات ونهاية دراماتيكية للحرب. سيكون سعيا من اجل اختلالها، لكن الانتقام سيكون عظيما، كلالأحزاب الفاشية في العالم تنتقم بشدة من الأماكن التي تعصى عليها. ولأن هذا النوعمن الأحزاب لا يهدأ له بال الا بالقتل والسحل والذبح والتدمير، فإنه سيكون ممتنا لوتمكن من تحقيق اهدافه في عاصمة العرب أجمعين، دمشق التي لم يسبق ان دخلها اي منالطامعين سوى تيمورلنك الذي عصيت عليه ايضا. وليست العاصمة وحدها مكمن الخطر القادم على سوريا، كل مكانفيها سيكون عرضة لضربات لم يسبق وقوعها من قبل. يريدون ان يمر الشهران القادمانبأقصى ما يمكن تحقيقه من هجمات ومكاسب. هما شهر الحسم كما يعتقدون، وعلى ضوئهماستتحدد ملامح مستقبل سوريا..

اعدوا لخطة دخول دمشق فيلما أخبرني أحد العارفين انه جرىتصويره في تركيا ويقوم على معارك تم تصويرها على اساس انها حصلت في دمشق، حيث تتقدمالمعارضة المسلحة بعد القضاء على قوى الجيش العربي السوري وصولا إلى القصر الجمهوريالذي يصوره الفيلم بوقوع معارك ضارية مع حراسه ثم التمكن من الاستيلاء عليه والقيامبتنظيف طوابقه وصولا إلى المكان الذي يقطنه الرئيس بشار الأسد والذي ستجري فيه أعنفالمعارك يقتل على إثرها الرئيس كما يظهره الفيلم أيضا. هل بعد هذا ما يستدعي انتظار المتوقع الذي نعرفه جميعا سوى انيخلع الرئيس الأسد بزته المدنية ليلبس العسكرية وليعلن خلالها هجومه الشامل في أكثرمن اتجاه، وقد تكون اسرائيل ضمن هذا الهجوم، اذا عرفنا ان العدو الصهيوني يرعى كلتلك التفاصيل بالاتحاد والتوافق مع تركيا وبعض العرب. فلماذا تظل سوريا أسيرةالدفاع والمدافعة والجيش العربي السوري يمتلك القوة الضاربة التي لم تستعملبعد..

ولا شك أن الرئيس السوري يعرف أكثر مما نعرف بكثير .. فهل يسبقخططهم فيكون الهجوم خير الدفاع للتفويت عليهم فرصة الانقضاض عليه وعلى عاصمته.. وهلتكون الحرب شاملة يذهب السوريون إليها بدل ان تأتيهم كعاصفة هوجاء. الضربة لمنسبق كما تقول الحكمة، لا يريد السوريون حياة مثل النعاس، بل يقظة كاملة .. " فإماحياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى

نيران سورية باتجاه الجيش الإسرائيلي والجيش يرد بقصف مدفعي
تل أبيب / تقرير صحفي

كتبت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم،الأربعاء، أنه بعد وقت قصير من قيام وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون، ورئيسالأركان بيني غنتس بجولة في الجولان السوري المحتل، يوم أمس الثلاثاء، أطلقتالنيران من أسلحة خفيفة كما أطلقت قذيفة هاون، وأن الدبابات الإسرائيلية ردت بقصفوتدمير الموقع الذي أطلقت منه النيران. وفي التفاصيل جاء أنه تم إطلاق النيران منأسلحة خفيفة، كما أطلقت قذيفة هاون باتجاه عناصر من الجيش الإسرائيلي بعد وقت قصيرمن جولة يعالون وغنتس. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. كما جاء أن الدبابات الإسرائيلية ردت علىمصادر إطلاق النيران، وأنه تم تدمير الموقع. وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أرسلمذكرة إلى القوات التابعة لهيئة الأمم المتحدة في الجولان، وسط تقديرات بأن الحديثعن إطلاق نيران بشكل غير متعمد.

إلى ذلك، كتبت الصحيفة أنه لا يزال يصل الجانبالإسرائيلي من الحدود مصابون يبحثون عن علاج طبي. كما كتبت أن الجيش الإسرائيلي قدأقام مؤخرا مشفى ميدانيا في أحد المواقع العسكرية لتقديم العلاجات الأوليةللمصابين. وعلى صلة، لفتت الصحيفة إلى أنه تم إطلاقصاروخ "تموز" الأسبوع الماضي باتجاه موقع تابع للجيش السوري وجرى تدميره، وذلك بعدأن أطلقت النيران منه مرتين خلال 12 ساعة. وكان يعالون قد صرح يوم أمس، خلال جولته فيالجولان، بأن إسرائيل لن تتدخل في ما يحصل في سورية إلا إذا حصل مسبمصالحها.


يعلون: لن نتدخل بالصراع السوري...و نحذر من وصول أسلحة
إلى "حزب الله" من شأنها أن تهدد إسرائيل
أسرائيل / تصريحات

أولا: في أول زيارة له كوزيرا للأمن الى الحدود السورية قال موشيه يعالون، اليوم الثلاثاء، ان مصلحة اسرائيل تكمن في منع تسرب السلاح من سوريا الى أيدي حزب الله لأن هذا السلاح من شأنه أن يهدد اسرائيل في المستقبل. صحيفة "هارتس" التي أوردت الخبر في موقعها على الشبكة، أفادت ان يعالون تالذي فقد المواقع والقواعد العسكرية على الجبهة مع سوريا، برفقة قائد أركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتس وقائد الجبهة الشمالية الجنرال يائير جولان، المح الى قصف الجيش الاسرائيلي لقافلة اسلحة سورية قبل بضعة اشهر. واستمع يعالون الى استعراض امني لما يجري في سوريا من قبل قائد الكتيبة 36 الكولونيل تامير هايمن وزار موقع "تل حوزكا" الذي تلقى مؤخرا اصابات مباشرة نتيجة اطلاق النار من الاراضي السوربة. وقال، ان حربا اهلية دموية تدور منذ سنتين وانها حصدت الاف القتلى، مشيرا الى أن الأشهر الأخيرة تشهد سقوط الاف القتلى في الشهر مؤكدا أن اسرائيل لا تتدخل طالما لا يمس ذلك بمصالحها الا انه أضاف، ان جيشه سيرد على أي اطلاق نار وسيسكت مصادر النيران حتى لو كان ذلك غير متعمد، بينما أوضح قائد الجبهة الشمالية أن سياسة الجيش الاسرائيلي هي الرد على اطلاق النار المتواصل فقط، مثلما حدث الاسبوع الماضي.

ثانيا: أشار وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون إلى ان "إسرائيل سترد على أي ضرر يلحق بمصالحها جراء القتال الدائر في سوريا"، محذراً من "وصول أسلحة إلى "حزب الله" من شأنها أن تهدد إسرائيل". وخلال جولة في هضبة الجولان، قال يعلون: "إن جولتي في هضبة الجولان هدفها متابعة التطورات خلف الحدود عن قرب، فهناك تدور حرب أهلية دموية منذ عامين، وفي الفترة الأخيرة حصدت هذه الحرب آلاف القتلى في كل شهر، لكننا لن نتدخل ما دام هذا لم يلحق ضرراً بمصالحنا"، لافتاً إلى "إحتمال نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان، وبينها صواريخ متطورة مضادة للطائرات وسلاح كيميائي"، لافتاً إلى ان "التهديد من جانب سوريا قد يأتي من خلال تسرب أسلحة يمكن أن تهددنا إلى جهات غير مسؤولة مثل "حزب الله" في لبنان أو منظمات إرهابية تنشط في سوريا، وقد عملنا وسنعمل ضدهم". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل أن تبقى هضبة الجولان هادئة ولكي يتمكن المواطنون من التنزه هنا بأعداد كبيرة مثلما حدث في عيد الفصح الأخير، وهكذا يعمل الجيش هنا وعند الحدود مع لبنان أيضاً".


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 76  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-04-2013 الساعة : 12:43 PM




ماذا كانت تخطط واشنطن لسورية حتى أمر بوتين بمناورات عاجلة..!؟

[IMG]http://www.mepanorama.com/wp-*******/uploads/2013/04/mepanorama11554.jpg[/IMG]
كفاح نصر

لأول مرة تصبح واشنطن في خانة رد الفعل منذ سنوات طويلة, حيث بدأت بحشد قواتها في كوريا الجنوبية خوفاً من تطور عسكري غير متوقع, في حين كتمت أنفاسها أمام المناورات العسكرية الروسية ولازالت صامته حتى الساعه, وحتى المحللين السياسيين الأمريكيين كانت تعليقاتهم شبه معدومة على المناورات العسكرية الروسية كما هو الموقف الرسمي الأمريكي, حيث شكلت المناورات العسكرية الروسية مفاجئة الى جانب المفاجئة الثانية بتهديدات كوريا الديمقراطية, في رسالة لواشنطن بأنها في حال لم ترى الواقع ستصحى على واقع أكثر مرارة.

في البدء وقبل المستجدات العسكرية والسياسية كانت التقارير الإعلامية, وتحدثت التقارير عن تحذيرات واشنطن لتل أبيب بأن التصعيد على الأرض في سورية قد يؤدي الى حرب جدية في المنطقة, وإعتبره البعض نوع من جس النبض, تلاه حديث الكيان الصهيوني عن إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية, ولكن الرد الروسي كان مفاجئأ على عملية جس النبض الأمريكية وفاق التوقع, والحديث لم يعد يدور عن تقارير إعلامية وعمليات جس نبض, بل تحول الى لعبة يمكن وصفها بالخطيرة جداً, وتفاجأ المراقبون الروس قبل الأمريكيين من قرار الرئيس الروسي المفاجيء ببدء مناورات عسكرية في البحر الأسود بالقرب من تركيا, وقد أعادت المناورات العسكرية الروسية المفاجئة الى الأذهان حديث الرئيس الروسي عن هزات ستحدث وتغير العالم في السنوات القادمة, حين وصف السنوات الخمس القادمة بأنها مصيرية في أول خطاب له عند تسلم الرئاسة الروسية.

ما حدث وصف بحسب جهات إستخباراتية متعددة بأنه خطير جداً, وبحسب خبراء سياسيين فهو بمثابة إنذار نهائي بقلب الطاولة بوجه الأمريكي, وخصوصاً أن التصعيد في آسيا وصل ذروته مع تحذيرات كوريا الديمقراطية لواشنطن بتغير قواعد اللعبة, ومن الواضح أن قواعد الإشتباك تغيرت تماماً في العالم فخلال الأزمة السورية كشفت الصين عن صواريخ عابرة للقارات تطلق من الغواصات تشبه صواريخ بولافا الروسية, وكذلك كشفت عن طائرات من الجيل الخامس لتصبح ثالث دولة تملك طائرات من هذا الجيل بعد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, وأدخلت الى الخدمة حاملة طائرات جديدة كأول حاملة طائرات صينية بالتزامن مع خروج حاملة طائرات أمريكية من الخدمة, في حين أن روسيا قامت بتطوير ترسانتها العسكرية بشكل غير مسبوق لدرجة أن تطلب واشنطن من موسكو لأول مرة خفض الترسانات النووية, فخلال الأزمة السورية يمكن الجزم بأن العالم متعدد الأقطاب لم يكن فقط نتيجة إستعمال الفيتو بوجه قرارات الغرب والناتو, بل هو نتيجة طبيعيه لموازين القوى العسكرية المستجدة في العالم حيث بدأت موسكو تنهض عسكرياً بالتوازي مع نهوض حلفائها, وبسبب تعنت واشنطن التي رفضت أن تشاهد الواقع كما هو جعلهاً تتلقى الإهانة ليس من روسيا أو الصين بل من كوريا الديمقراطية.

مصدر روسي تحدث عن أن الإستخبارات الروسية رصدت تحركات أمريكية من طرف واحد تجاه الملف السوري, وبأن لعبة أمريكية خطيرة بدأ التخطيط لها ضد سورية, بالتزامن مع حشود للمسلحين في لبنان وتركيا والاردن فضلاً عن بدء دخول المسلحين من الأراضي المحتلة برعاية الموساد الصهيوني, و بدء دعم جبهة النصرة ومعالجة جرحى جبهة النصرة في مشافي الكيان الصهيوني وبل القتال الى جانب جبهة النصرة, والرد الروسي لم يكن فقط عبر المناورات الروسية المذهلة بسرعتها وتوقيتها, بل أيضاً تهديدات كوريا الديمقراطية لواشنطن لم تصدر بدون ضوء أخضر روسي صيني لكوريا الديمقراطية, حيث تحمل التهديدات الكورية آلاف الرسائل التي فهمها الأمريكي جيداً, ويضاف الى ذلك تقارير تحدثت عن رفع اللهجة السورية تجاه دول الجوار لأول مرة منذ بدء الأزمة وتحذيرات بقصف حشود المسلحين قبل دخولهم الأراضي السورية وداخل معسكرات تدريبهم.

وبحسب المصادر الخاصة فإن ما حدث ليس سوى رسالة إستباقية لواشنطن, مفادها أن المفاوضات ما بعد قمة الدول الثمان ستكون عبر فرض الواقع الذي يرفض الأمريكي القبول به, وبل أكثر من ذلك سيتفاجأ الأمريكي بأن ما حصل عليه بالمفاوضات لن يحصل عليه أبداً حين تبدأ سياسة فرض الأمر الواقع, وقبل دخول الشهر الأخير لمفاوضات الدول الثمان كانت التحذيرات الروسية الحازمة, التي مفادها بأن الرد على جس النبض قد يكون بقطع نبض الخصوم, والأوراق التي تحملها موسكو كثيرة جداً أصغرها طرد قوات الناتو من أفغانستان, وأكبرها لازال يمنع واشنطن من أي مغامرة في المنطقة, وما جرى في نهاية شهر آذار يمكن وصفه بسياسة الدب الروسي البطيء جداً والهاديء الذي لا يضرب سوى ضربة واحدة.

وأياً كان ما تحضره واشنطن في الكواليس, وبغض النظر عن ما تحضره أو حضرته, أكان جس نبض أم معركة, فإن الرد المبدئي رسالة قد وصلت للأمريكيين من روسيا ومن سورية, ولأول مرة الرسالة كانت عبر الجنود وليس بالطرق الدبلوماسية, وبعد سنتين على الأزمة السورية يمكن الجزم بأن الأمريكي ذهب في إستنزاف سورية ولكن مع مرور الوقت تبين أن سورية ومن خلفها حلفائها هم من إستنزف الأمريكي, حيث بعد نهاية الأزمة يمكن إعمار سورية, ولكن لن يعود الزمن للخلف والملفات المستحقة أصبحت على طاولة أوباما في سباق مع الزمن لا يتجاوز الشهرين, ويتشابه الوضع كثيراً بالجو الذي كان سائد قبل قمة الدول الثمان في روسيا عام 2006 وفي حال لم يتعلم أوباما من سلفه جورج بوش سيتكرر المشهد وأعذر من أنذر هي الجملة التي تختصر رسالة المناورات العسكرية الروسية.

خاص بانوراما الشرق الاوسط نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 77  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2013 الساعة : 09:22 PM




إستــراتيجيـــة الــمتنبـــي

سمير الفزاع

المنطقة ، إن لم يكن العالم بأسره في سباق مع الزمن . سباق بين إرادة وتقدم الجندي العربي السوري – والذي يبدو أن أحد لا يستطيع إيقاف تقدمه بعد اليوم – ، وبين سلسلة من الخصوم والأعداء تمتد من البيت الأبيض وصولاً لبيت العنكبوت في تل أبيب . سباق بين نصر يحرزه حلف – في القلب منه وعلى رأسه سوريا – بدون أثمان سياسية أو تسويات ، وبين جهة أخرى وحلف مقابل ، يحاول بأقصى ما يملك جعل هذا النصر محدوداً ومقيداً بإتفاق وإطار سياسيين . ما زالت سوريا صامدة شامخة ومنتصرة ، تقاتل مجموعات العدوان على أرضها بجزء من قدراتها وقواتها وإمكاناتها . حتى اللحظة ما زالت سوريا تحتفظ بالجزء الأهم من هذه القدرات والإمكانات ليوم لن يطول ، وما زالت أطراف هذا الحلف تنتظر بفارغ الصبر إشارة من دمشق ، ومن يد بشار حافظ الأسد . ولمن قد يظن أن في الأمر مبالغة ، أذكره بحرب 2006 عندما وضعت سوريا قواتها في حالة الإستنفار وأعلنت ” أن أي تجاوز لكيان العدو لنهر الليطاني سيعتبر بمثابة تهديد مباشر لسوريا ، وستدخل سوريا الحرب “. تبلغ كيان العدو بهذه الرسالة الصارمة ، ولم يجرؤ الكيان الصهوني على تجاوز هذا الخط أو نسيان هذه الرسالة طوال الحرب . وعندما كان سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد يجري إتصالاً مع سماحة السيد ليستطلع حاجته لتدخل سوري مباشر ، كان السيد حسن نصر الله يرد ” الأمور تمام يا سيادة الرئيس ، والنصر مؤكد ” . وبكل تأكيد على كلّ مفصل مهم تلقى سيادة الرئيس بشار حافظ الأسد مثل هذه الإتصالات من عدة أطراف ، وكان يرد بالمثل ” الأمور بخير والنصر مؤكد ” .
كنت قد تحدثت في المقال السابق عن قرارات إتخذت على مستوى القيادة السياسية والعسكرية لإنجاز حسم ” عميق وعريض وواسع ” خلال شهر نيسان ، حسم يقتل الكثير من المشاريع والخطط في مهدها . لنأخذ محطات وأمثلة على هذا الحسم الميادني :

1 – الغوطة الشرقية : حيث تم محاصرة وتطهير كامل المنطقة الممتدة من المطار الدولي الى ، كفرين ، حران العواميد ، العتيبة ، العبادي ، المدينة الصناعية بعدرا ، وصولاً إلى جنوب غرب الضمير . وهكذا تصبح كامل الغوطة الشرقية بين فكي كماشة ، محاصرة وممنوعة من الإمداد . وفي الأمس تحديداً قام الجيش العربي السوري بإرسال ” رسائل نصيّه ” إلى أفراد المجموعات المسلحة تُخيرهم بين مصير محتم وهو الموت ، أو إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم للجيش العربي السوري . كما أعلن بالأمس أيضاً عن بسط الجيش العربي السوري سيطرته على معظم داريا بعد أن تمكن من حلّ عقدة ” مقام السيدة سكينة ” التي وقف أمامها ” 20 ” يوماً ، ولهذا الحدث الكبير ما بعده في معركة ” الغوطتين ” . حيث سنرى المزيد من الإنجازات الكبرى في الأيام القدمة ، وسيعلن المزيد من المناطق المحررة من رجس الإرهاب وفي المقدمة منها برزة .

2 – ريف إدلب الشمالي : حيث تندفع قوات الجيش العربي السوري لتضييق الخناق على المجموعات المسلحة ، التي تسيطر منذ فترة على ريف إدلب الشمالي وصولاً إلى الحدود التركية . من خلال وضعها في وسط جحيم هجوم مركز من الجنوب والشرق والغرب . بعد أن شهد ريف ادلب انتشارا كبيرا للمسلحين خاصة القرى والمدن الحدودية مع تركيا واهمها ” باب الهوى – حارم – سلقين – خربة الجوز – سرمدا ” . فبعد سيطرة الجيش العربي السوري على خان العسل في غربي حلب ، وصولاً إلى ريف ادلب ، تركزت الاعمال العسكرية لوحدات الجيش العربي السوري في ريف المحافظة ، في عدة مناطق تعتبر ذات اهمية استراتيجية وتحديداً الجهة الجنوبية في معرة النعمان ، التي شكلت مسرحاً للاشتباكات منذ اكثر من سنة . حيث تحاول المجموعات المسلحة السيطرة على مواقع وادي الضيف والحامدية لما يملكان من أهمية عسكرية . بسبب موقعهما الجغرافي القريب من الطريق الدولي حلب ـ دمشق . ومازالت حتى الان الاشتباكات مستمرة . كما كان للضربة القاضية التي تلقاها المسلحون بعد مقتل كافة عناصر كتيبة احرار الشام التابعة ” لجهة النصرة ” أثر مدمر ، وحدث ذلك عندما أحكم الجيش العربي السوري الحصار على مقرها في ريف معرة النعمان .

3 – الريف الحلبي : تمكنت قوات الجيش العربي السوري من السيطرة على ” جسر عسان ” في ريف حلب ، وعلى قرية ” عزيزه ” الإستراتيجية ، والتي تطل على احياء في جنوب شرق مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة استمرت لأياما . وتقع القرية على الطريق المؤدي الى مطار النيرب العسكري شرق مدينة حلب ، وعلى هضبة مرتفعة تشرف على احياء في جنوب حلب وتبعد نحو اربعة كيلومترات عن حيي المرجة والشيخ سعيد اللذين يسيطر عليهما الجماعات الإرهابية المسلحة . وهذا يمهد لإطباق حصار خانق على تلك الجماعات في هذين الحيين . كما أنجز الجيش العربي السوري تقدماً كبيراً في حيّ الشيخ مقصود ، ولن تطول مسألة إعلانه منطقة آمنة وخالية من رجس الإرهاب .

تلك فقط نماذج محددة لدينامية جديدة يتبعها الجيش العربي السوري ، ديناميية تقوم على فتح المواجهة في كل النقاط الساخنة دفعة واحدة . وهذه الألية تسمح بإرهاق العدو ، ومنعه من إعادة تجميع قواته ، وحرمانه من أي شعور بالنصر والراحة ، وتحطيم روحه المعنوية ، وتسهل من شلّل خطوط إمداده في الداخل ، وضرب دائم لخطوط الإمداد من الخارج كما يحصل مع لبنان وتركيا مثلاً ، وتعطيل أي مشروع سياسي قد يفكر بالقيام على الأرض السورية ولو لفترة بسيطة من الوقت ، وتعميق إندفاع الجيش العربي السوري … لقد قدم الجيش العربي السوري – وما زال – نموذجاً فريدا للجيش الوطني ، حيث حافظ على تماسك مذهل في ظروف من المستحيل أن يستمر متماسكاً فيها أي جيش آخر في العالم . وهذا الجيش العظيم يحتاج – وبحق – إلى جهد وطاقة كلّ مواطن سوري ، فهذا المواطن يجب أن يكون عين وسمع هذا الجيش ، لضرب المجموعات الإرهابية الناشطة والنائمة ، وعليه أن يكون رديفه وسنده للحفاظ على كلّ إنجاز ، وحماية كلّ شبر تمّ تطهيره من رجس الإرهاب والقتلة من جهة أخرى . عبر صيغ متنوعة أفرزتها الأزمة مثل اللجان الشعبية ، وكتائب البعث ، وحرس الجمهورية ، والجيش الشعبي … .
نحن اليوم نرسم ملامح سوريا الجديدة ، وصورة المنطقة ، وشكل العالم . نعم ، هنا وعلى هذه الأرض الفريدة يتحقق كلّ ذلك . لا يشكنّ أحد بهذه الصورة ، فمعركة ” ستالينغراد ” أنهت أحلام هتلر ، وحرب ” العلمين ” كانت مقدمة لسقوط ألمانيا . حرب العراق كانت حلمهم الكبير فأصبحت جرحهم الأكبر النازف ، الجرح الذي أوصل أمريكا إلى تكون عاجزة عن صيانة أحد أهم حاملات طائراتها ، وتركيا أردوغان – أداة أمريكا والنيتو – الوضيعة ، ستكون مجبرة اليوم على التعامل مع قطعان تضم ألآف المرتزقة التي ستهرب إليها من قدم الجندي العربي السوري . صحيح أن سوريا مجروحة ، ولكنها أثخنت أعدائها بجراح قاتلة لن يبرأوا منها . وصحيح أن سوريا إستخدمت جزء مهم من قوتها في هذه الحرب ” وهي التسمية الحقيقة والواقعية لما يجري ” ، ولكنها ما زالت تحتفظ بالجزء الأهم ، والقدرات الإستراتيجية الأكبر لقتل أي حلم عدواني أو نية غدر . يدرك العدو ذلك قبل الصديق ، وهذا سبب جنونهم ورعبهم . وليس أفضل من بيت شعر للمتنبي لوصف هذه الإستراتيجية ، وبه أختم :

أمعفر الليث الهزبر بسوطه ……………….. لمن ادخرت الصارم المقصولا

خاص بانوراما الشرق الاوسط نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 78  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-04-2013 الساعة : 09:25 PM




تستمر آلة الضجيج الإعلامي والسياسي حول الوضع السوري في ترويج الأوهام الأميركية الأطلسية والعثمانية الخليجية بشأن مسار الأحداث بينما تشير الوقائع إلى وجهة مغايرة كليا تخالف جميع الأوهام والرغبات والنزوات التي يبشر بها حلف العدوان على سورية.

أولا: التحول الفاصل في معارك ريف دمشق بعد تحرير داريا وتطويق معاقل الإرهاب في الغوطة الشرقية والقضاء على العديد من التجمعات المسلحة أجهض فرضيات الهجوم على دمشق وأحبط الخطط التي وضعت في غرف العمليات الموجودة في تركيا حيث يشارك في التخطيط وفي القيادة ضباط إسرائيليون إلى جانب الضباط الأميركيين والفرنسيين والبريطانيين ومعتمدي القبض والدفع القادمين من الخليج للمشاركة في الحرب على سورية من خلال مجموعات قتالية خاصة تابعة لهذا الحلف الاستخباراتي وعبر العصابات الإرهابية التي كشفت صراحة عن هويتها القاعدية في بلاغ دولة القاعدة العراقية التي اندمجت بجبهة النصرة بينما تعيش الجماعات المسلحة على الأرض حالة متزايدة من التشظي والتناحر في جميع المناطق السورية حيث تتلاحق الهزائم بفضل انجازات الجيش العربي السوري وفقا للتقارير الميدانية من محافظات حلب وحمص وإدلب وحماه وريف دمشق ويمكن القول إننا في بداية الانكسار الكبير للحرب العدوانية بنتيجة القراءة المتأنية لعناصر التوازن داخل سورية وقد سحقت الأحداث بسرعة قياسية أوهام أوباما في الحشد والتحشيد لقلب المعادلات.

ثانيا: في موارد القوة البشرية تعيش العصابات الإرهابية مأزق تقلص البيئة الحاضنة وانكفاء المزيد من السوريين عن حمل السلاح وهو ما تشير إليه وقائع عديدة بفعل الصورة النافرة للخليط الإرهابي العالمي ولسلطة التكفيريين على الأرض أو عبر نزاعات الأسلاب والغنائم بين لصوص العصابات وبالمقابل يحظى الجيش السوري بمزيد من الدعم والتأييد شعبيا وترفده طاقة بشرية جديدة من خلال عشرات الآلاف من الصبايا والشباب المتطوعين في قوات الدفاع الوطني إلى جانب الجيش في حين أن تدفق المقاتلين الأجانب الذين وصلوا إلى خمسين ألفا ونيف في الأشهر الماضية لم يعد بالزخم الذي كان عليه سابقا بل إن كثيرا من التقارير الصحافية تتحدث عن مباشرة بعض الجماعات الوافدة من دول المغرب العربي رحلة العودة من سورية بعدما تكبدته من خسائر في المجابهة مع الجيش السوري وبفعل التداعيات التي ظهرت في كل من تونس والجزائر والمغرب حيث ينشط أهالي المقاتلين المهاجرين إلى سورية لاسترجاع أبنائهم وأرغموا السلطات القضائية التونسية على ملاحقة الجماعات الناشطة في عمليات التجنيد للاشتراك في الحرب على الدولة الوطنية السورية وإذا أقمنا الميزان من حيث الطاقة البشرية والقدرات القتالية المرتبطة بها يتبين لنا أن الجيش العربي السوري يعظم من قدراته وإمكاناته بينما تستنزف العصابات الإرهابية.

ثالثا: تظهر أعراض الفشل والإرباك على حلف العدوان بفعل المأزق الميداني والمأزق السياسي وكنتيجة لتوسيع مسرح العمليات والمجابهة بمبادرة من حلفاء سورية : روسيا والصين وإيران ومجموعة البريكس فقد استهلك الناتو والحلف العثماني الخليجي كل الأوراق المتاحة من التسليح بآلاف الأطنان إلى دفع جماعات إرهابية جديدة عبر الحدود الأردنية إلى الاشتغال بالواجهات السياسية المفككة والمتناحرة مع تغطية ما يسمى بالجامعة العربية.

الحصيلة في محافظة درعا تدمير قوة الهجوم الإرهابية وانتقال الجيش العربي السوري إلى هجوم معاكس وفي دمشق ثبات وصمود داخل العاصمة وتقدم هجومي شامل بعد تحرير داريا لاسترجاع السيطرة كليا على الريف بينما تقول الوقائع الواردة من حمص إن بؤرا صغيرة في قلب المدينة القديمة تستغيث وتعرض مساومات تتيح لها الخروج الآمن بينما يواصل الجيش هجومه بعد استرجاع بابا عمرو ومعظم الخالدية وتتقدم وحدات من الجيش العربي السوري إلى مهماتها المحددة في تحرير ريف حمص أما في حلب فالتوازن العسكري يواصل انقلابه لمصلحة الدولة والإقبال على التطوع في الجيش ووحدات الدفاع الوطني يقدم مؤشرا جديا على حقيقة المناخ الشعبي الداعم للدولة وبهذا المعنى فإن المسار الواقعي للأحداث يقود إلى التوقع بأن الدولة الوطنية السورية قادرة خلال أسابيع على إحكام سيطرتها في المدن الكبرى ومحيطاتها الريفية بعمق كبير مما سيتيح إحياء الدورة الاقتصادية كليا واستئناف الحياة الطبيعية في البلاد بينما تستمر محاصرة أوكار الإرهاب ومطاردة الخلايا التي ستنتقل إلى العمل الإرهابي بمعناه الضيق.

رابعا: إذا تابعنا على صعيد آخر مسار التحولات في واقع التشكيلات السياسية للمعارضات السورية في الداخل والخارج يتبين لنا أن عملية فك وتركيب سياسية جرت خلال العامين الماضيين بصورة بات معها من الممكن القول إن غالبية سياسية موصوفة من جميع تشكيلات المعارضة قد تبلورت خياراتها على أساس الحوار الوطني ورفض الإرهاب والعدوان الأجنبي والاستعداد للتعاون مع الدولة الوطنية ودعم الجيش العربي السوري ويقف في هذا المشهد قادة تنظيم الأخوان وحيدين لا يحيط بهم غير رهط من المرتزقة المرتبطين بمخابرات الغرب وحكومات الخليج وبهذا المعنى فإن التطورات المتلاحقة في سورية ومن حولها تؤسس لإقلاع مشروع الحل السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد ولتكريس هزيمة العدوان بحيث أن أوباما قد يجد نفسه مضطرا للاعتراف صاغرا بالهزيمة في لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفعل التطورات السورية وليس ففقط نتيجة توسيع مسرح العمليات واللكمات التي سددتها روسيا والصين وإيران من الخليج إلى البحر الأسود وصولا إلى قمة البريكس في دوربن وانتهاء بصورايخ كيم اونغ سون العابرة للقارات.


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 79  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2013 الساعة : 04:58 PM




حقيقة تهويل الاطلسي بصواريخ الكروز و الباتريوت ؟


العميد أمين حطيط

[IMG]http://www.mepanorama.com/wp-*******/uploads/2013/04/mepanorama15212.jpg[/IMG]

في الوقت الذي تتسارع فيه و بنجاح ملفت العمليات النوعية التي ينفذها الجيش العربي السوري في مواجهة الجماعات المسلحة المفسدة للامن و الاستقرار في سورية ، تستعيد بعد اساطين الدعاية و الاعلام و الحرب النفسية المسخرة للعمل ضد سورية تستعيد مقولات بالية اطلقت سابقا و طويت لاستحالة تطبيقها من دون تغيير جذري في طبيعة المواجهة القائمة على الارض السورية و من غير توسيع لنطاق تلك الحرب التي شنها الغرب بايدي “اعرابية و اسلادموية ” و تحت شعارات و عناوين مخادعة و كاذبة .

و في معرض الاستعادة هذه طرحت في الكونغرس الاميركي مقولة ” الحظر الجوي” باللجوء الى صواريخ الباتريوت التي نشرت في العام الماضي في تركيا قريبا من الحدود السورية تحت عنوان حماية تركيا من الجيش العربي السوري ، اما اليوم فان من يطرح الامر يريد ان يغير في مهمة تلك الصواريخ ليجعها من اجل اقامة منطقة حظر جوي في المناطق الشمالية السورية لحماية الجماعات الارهابية المسلحة من نيران الطيران السوري – على حد ما قدم من حجج من اصحاب تلك الاطروحة – كما و لوح البعض من القريبين من مراكز القرار الغربي بامكانية استعمال صواريخ الكروز الاستراتيجية لتقديم دعم ناري مؤثر لتلك الجماعات التي تتلقى الضربات المؤلمة في معرض العمليات الدفاعية التي ينفذها الجيش العربي السوري و بشكل نوعي متطور بدأه منذ شهر تقريبا و بالتزامن مع انطلاق ” خطة اوباما ” ضد سورية و التي كان صاحبها يتوخى منها تعويض الاخفاق و الفشل في المحاولات السابقة لاسقاط سورية و نظام الحكم فيها .

هنا لا يجد الباحث المختص كبير عناء في توصيف هذه الاقاويل بانها غير جدية لان الغرب يعلم ان اللجوء الى تنفيذها يستلزم طريقاً من اثنين : اولهما قرار من مجلس الامن تحت الفصل كما حصل في ليبيا ، او يكون الثاني بسلوك خارج مجلس الامن كما حصل في العراق عندما قامت اميركا بالعدوان عليه و احتلاله . و كلا الامرين غير ممكن كما تثبت مشهدية المواقع الدولية الراهنة و المواقف الدولية المعلنة و بشكل نهائي لا يبدو ان الرجوع فيها امر ممكن او متاح لاصحابها .

فقرار من مجلس الامن بات مستحيلا في ظل الالتزام النهائي الذي التزمته كل من روسيا و الصين لعدم تكرار تجربة ليبيا و بالتالي فان الفيتو المزدوج من قبل هاتين الدوليتن سيكون جاهزا دائماً و سيقطع الطريق بشكل اكيد على اي محاولة غربية من هذا القبيل. اما العمل من خارج مجلس الامن فانه سيعني و بكل بساطة شن عدوان خارجي على سورية ما سيتيح للاخيرة ان تلجأ الى المعاهدات الاستراتيجية التي تربطها مع الخارج و في الطليعة ايران التي لا يمكنها ان تقف مكتوفة الايدي امام عدوان خارجي يشن على حليفتها الاستراتيجية الرئيسية في العام كله ، و كما تصرفت ايران في السابق و ابلغت الاطلسي عبر تركيا بانها ستتدخل و بكل ثقلها و في كل المنطقة دفاعا عن سورية ، فانها اليوم ستكون متشددة اكثر في الموضوع مع متغيرات ميدانية و سياسية حدثت لصالح سورية . و هنا يكون من المفيد ان نذكر بالرسالة الحازمة التي وجهتها ايران في العام الماضي و تضمنت انذارا للغرب بان كل المصالح الغربية بما في ذلك اسرائيل ستكون عرضة للرد الايراني الدفاعي القاسي في حال استهدفت سورية بنيران او قوى اجنبية . و الى الموقف الايراني يضاف الموقف الروسي المستمر في وتيرته التصاعدية التي يفهم منها لغرب ان العمل العسكري الاجنبي ضد سورية لن يمر من غير ردة فعل ملائمة و من اجل ذلك كانت المنارات الروسية في البحر الاسود و المتوسط في الاسابيع الاخيرة الماضية .

و بالتالي فان القرار الغربي بالتدخل العسكري قي سورية و تحت اي مسمى ( حظر جوي – مناطق آمنة – ممرات آمنة – مناطق معزولة ….الخ ) لن يكون له الا معنى واحدا و هو شن حرب اقلها اقليمية و قد تكون ابعد من ذلك ، و بما ان الغرب يعلم ان مثل هذه الحرب لن تكون في مصلحته و لن تحفظ مصالحه و هو اصلا ليس قادرا على تحمل اعبائها و قد انهكته حروب العقدين الاخيرين حتى الزمته بتغيير مفهومه الاستراتيجي و اعتماد منطق لا حروب و لا فتح جبهات خلال العقد الحالي ، و لان هذا هو حال الغرب فاننا نرى احتمال اقدامه على سولك ينزلق فيه الى الحرب هو احتمال منخفض السقف حتى يقارب العدم ، و لنا في ما حصل في الازمة الكورية مؤخراً خير دليل حيث اضطرت اميركا في مواجهة التهديد الكوري ان تتراجع و تلغي مناورات صاروخية حتى يطمئن “العدو” و لا يستفز و حتى تترك مجالا للوساطة التي توسلتها من الصين لخفض منسوب التوتر و الحؤول دون المواجهة . اننا و بكل بساطة نقول اليوم ان الغرب الذي بدأت هيبته بالتلاشي هو غير مستعد لادخال جندي واحد من جيوشه في معركة جديدة ، لكنه سيبقى مرتاحاً لمشهد الدماء التي تسيل من جسم غيره بيد الاخرين الذين تولوا الى تابعين له و ادوات تنفيذية بيده .

على ضوء هذه الوقائع – الحقائق يبقى ان نبحث عن الاسباب التي دفعت البعض من مكونات جبهة العدوان على سورية دفعتهم الى العودة الى مقولات عفى عليها الزمن ، و التلويح بمسائل لا يمكن تنفيذها و هنا نرى في الدوافع واحدا او اكثر مما يلي :

1) التشويش على المنجزات الميدانية التي حققها الجيش العربي السوري في الاسابيع الثلاثة الاخيرة و التي ظهر منها ان هناك استراتيجية جديدة اتبعت و فاقت في نتائجها التوقعات حيث انها غيرت الصورة الميدانية في اكثر من منطقة خاصة في ريف دمشق و حمص و ريفها فضلا عن ادلب و حماه و دير الزور.

2) رفع معنويات الجماعات المسلحة التي تكبدت المئات من القتلى في غضون ايام قليلة ما دفع البعض الى الخروج من الميدان ، ما حمل القيادة الرئيسية لتنظيم القاعدة للاعلان عن وحدة مسرح العمليات و وحدة التنظيم بينها و بين ما يسمى “جبهة النصرة ” حتى تشعر تلك الجماعات بقدوم المدد القريب فتثبت في الميدان و لا تتسارع عمليات الفرار .

3) احتواء ما يتردد عن استقالة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي ، و الذي يتحضر لتقجير قنبلة سياسية بوجه ما يسمى ” الجامعة العربية ” احدى الادوات الاميركية في الحرب على سورية ، خاصة و انه يحملها مسؤولية فشل مهمته السلمية و تشجيعها لسفك الدم العربي .

4) اعادة التلويح بالقدرات العسكرية للحلف الاطلسي من اجل استثمارها كورقة ثقل نوعي على طاولة التفاوض للبحث عن مخرج من الازمة السورية و التي يتصاعد الحديث عن قرب التحلق حولها في غضون الشهرين المقبلين .

و بلاضافة لذلك لا بد من التذكير بانها ليست المرة الاولى التي يلجأ فيها الغرب الى مثل هذا التهديد ، كما انها ليست المرة الاولى التي تواجه سورية حربا نفسية من هذه الطبيعة ، لا بل ان بعض ما سبقها كان اكثر تعقيدا و اشد حبكا و تخطيطا و رغم ذلك فقد ذهبت مفاعيله ادراج الرياح و لن يكون نصيب من شن هذه الحرب الان افضل حالاً مما سبق .


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع

الصورة الرمزية nad-ali
nad-ali
شيعي حسيني
رقم العضوية : 72513
الإنتساب : May 2012
المشاركات : 7,601
بمعدل : 1.67 يوميا

nad-ali غير متصل

 عرض البوم صور nad-ali

  مشاركة رقم : 80  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-04-2013 الساعة : 04:59 PM




القاعدة أنقذت عرش الأسد من السقوط

[IMG]http://www.mepanorama.com/wp-*******/uploads/2013/04/mepanorama152328.jpg[/IMG]
أحمد الشرقاوي

“الظواهري” يفجر قنبلة في أوروبا
“القاعدة أنقذت عرش الأسد من السقوط”.. “القاعدة قدمت للأسد هدية أثلجت صدره”.. “القاعدة تربك حسابات التحالف الدولي حيال الوضع في سورية”… هذه بعض من عناوين المقالات التحليلية التي تداولها الإعلام الغربي نهاية الأسبوع المنصرم، عقب إعلان “جبهة النصرة” مبايعتها لتنظيم “القاعدة” الدولي، وتبنيها رسميا من قبل عراب الإرهاب الدولي ‘أيمن الظواهري’.

لقد اعتبرت مثل هذه العناوين وغيرها بمثابة مؤشر لبداية تحول في موقف الإعلام الغربي تجاه الأزمة السورية.. لا لأن مؤسسات صناعة الرأي في أوروبا اكتشفت فجأة أن ما يجري على الأرض السورية هو غير ما كانت تروج له الحكومات الغربية لأشهر طويلة تحت عناوين من قبيل: “الثورة السورية” و “الحرب الأهلية”… بل لأن ظهور الظواهري على الإعلام وتبنيه لمبايعة “جبهة النصرة” السورية كان بمثابة قنبلة انفجرت في سماء أوروبا، حيث شكل هذا الإعلان في حد ذاته صدمة كبيرة على مستوى الوعي الشعبي، فكان لوقعه ما يشبه الكارثة على صناع القرار والرأي معا.

لم يكن أحد من المحللين السياسيين، العاملين في كبريات الصحف الأوروبية ككومبارس يتقنون فن تحوير الحقائق وتزوير الوقائع للتأثير على الرأي العام وتوجيهه الوجهة التي تدعم الخط السياسي الرسمي وتخدم مصالحه، يتوقع أن تخرج “جبهة النصرة” لتعلن مبايعتها لتنظيم “القاعدة” الإرهابي، وهم الذين ظلوا لشهور طويلة يعملون على كي الوعي الجمعي من خلال الترويج لما يسمونه “حقائق ميدانية” من الأرض السورية ۥيطٍعمونها بتصريحات الساسة ويدعمونها بشهادات ميدانية مفبركة، تؤكد في مجملها أن من يحمل السلاح ضد النظام السوري الذي “يقتل شعبه” هم “المجاهدين” من أبناء الشعب السوري، بعد أن جوبهت ثورتهم “السلمية” كمناضلين من أجل الحرية والكرامة، بالدبابات وقصف الطائرات وصواريخ سكود، حيث بلغ عدد المدنيين ضحايا القتل الممنهج في سورية أزيد من 100 ألف قتيل وعدد الهاربين من جحيم الحرب أزيد من 4 ملايين لاجىء.

منطق التبرير
هذا نموذج مما كتبه في مجلة (لوبوان) الفرنسية، الباحث ‘طوماس بيريت’، المحاضر في الإسلام السياسي المعاصر بجامعة ‘أودنبرغ’ على سبيل المثال، حيث قال: “هذه المعطيات هي التي جعلت ‘الجهاديين’، ومن يقاتلون في سوريا من منطلق السعي إلى الإطاحة بنظام “رافضي”، المساندين الوحيدين للشعب السوري، قبلَ أن يحيدُوا عن المبادئ التِي أسسُوا قتالهم بالاستنادِ إليها بادئَ الأمر، يعلنون مبايعتهم لتنظيم “القاعدة”.

ليتسائل بعد هذه المقدمة التبريرية حتى لا نقول التلفيقية: “هلْ يمكنُ القول إنَّ حلمَ بشَّار الأسد آخذٌ في التحقق مع إعلانِ جبهة النصرة، الشديدة في محاربتِها لبشار الأسد، ولاءَها لتنظيم القاعدة، الذِي ظلَّ الأسد يتشدقُ به في جميع خطاباتهَ؟”، مؤكداً أنَّ “معارضيهِ لا يعدونَ كونهم جماعةَ إرهابيين؟”.. ليضبف بامتعاض: “لا شكَّ أنَّ الغبطة ألفت سبيلاً إلى الأسد، وقد أعلنت جبهة النصرة، الثلاثاء الماضي، مبايعتهَا لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهِري”.

ويخلص في مقاله إلى أنه: “رغم الخلافات التِي قد تكون بين جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، فإنَّ ما يوحِّدُ التنظيمين هو حلمُ رؤية سورية دولة إسلاميَّة، بحيث أعرب زعيم تنظيم القاعدة بالعراق في كلمة له، عن أملهِ في أن تُحكمَ سورية بالشريعة الإسلاميّة، قائلاً إِنَّ الديمقراطية لا ينبغِي أن تكون بديلاً بعدمَا مات الآلاف منكم، في مخاطبته السوريين”. ثم يعلق الباحث بالقول: “يبدُو أنَّ الائتلافَ الوطنِيَّ السورِي، الذِي لا يضمُّ جهاديين في صفوفه، سيدفعُ الثَّمنَ غالياً، بسبب الولاء الجديد لجبهة النصرة”.

بمثل هذه الصيغ والمفردات كانت تقدم الأمور إلى الرأي العام الغربي، باعتبارها “حقائق ميدانية”، في حين كانت “الحقيقة” هي أكبر ضحايا هذا الإعلام المتحامل والمدفوع الأجر… لكن فجأة، انقلبت الصورة وتغير قليلا خط التحرير العام، وإن كان لم يغير بالكامل من مقاربته للأزمة السورية، لما يشتم من عناوين ومضامين التقارير والتحليلات من حقد وكراهية وبغضاء تجاه الرئيس الأسد شخصيا، وامتعاض مشوب بكثير من الغضب، من إعلان جبهة النصرة مبايعتها للقاعدة.. وكأن صراع الغرب في سورية هو صراع شخصي ضد رئيس اسمه ‘بشار الأسد’ وليس لتدمير سورية الدولة والكيان من أجل مصالح جيوستراتيجية حقيرة.. فلا يتوانون في ما يكتبون عن التركيز على قلق حكوماتهم تجاه دماء الأبرياء من الشعب السوري التي تسيل كل يوم أنهارا، وتعاطف ساسة وممثلو شعوب أوروبا المتحضرة مع ملايين اللاجئين الهاربين من جحيم النار والقتل في مخيمات تركية والأردن ولبنان، والخشية من أن يقدم “الطاغية الدموي” بشار الأسد (وفق تعبيرهم)، على استعمال السلاح الكيماوي ضد شعبه وشعوب دول المنطقة المجاورة.. ثم يصرون رغم قنبلة ‘الظواهري’ المحرجة والفاضحة، على أن ما يسمونه بـ “الإئتلاف الوطني السوري” لا يضم “جهاديين” في صفوفه، في محاولة منه لإقامة نوع من الفرز بين “جبهة النصرة” و الجيش الحر”، لإيجاد منفذ يبررون من خلاله استمرار تقديم الدعم بالمال والسلاح لـ “لمعارضة” السورية.

هذه هي الأوثار الحساسة التي يلعب عليها الإعلام الصهيو – أوروبي المتحامل على محور المقاومة من ايران التي تمثل “الخطر النووي” القادم، مرورا بسورية “الفزاعة الكيماوية” اليوم، وصولا إلى حزب الله “الإرهابي” الذي يهدد قطعان المستوطنين الصهاينة “المساكين” بعشرات الآلاف من الصواريخ غدا…

هذا غيض من فيض، ولن تهدأ الأمور إلا بعد أن يتيقن الشارع الأوروبي من أن حكوماته لا تدعم القاعدة في حروبها العبثية من أجل الحرية والديمقراطية في العالم العربي.. ولعل هذا ما يفسر الإنقسام الذي كان قائما بين الحكومات الأوروبية بشأن توريد السلاح للمعارضة السورية قبل أن يفجر الظواهري الفضيحة في وجه الغرب.. ولعل أكثر الحكومات إحراجا اليوم هي الحكومة الفرنسية والبريطانية اللتان كانتا تصران على استصدار قرار أوروبي بتسليح المعارضة، فيما رفضت بقية الحكومات الأوروبية ذلك بشكل قاطع، لعلمها بحقيقة ما يجري على الأرض في سورية من جهة، ولخوفها من أن ينعكس مثل هذا القرار سلبا على استقراراها مستقبلا في حال اكتشف أمر استخدام الإدارة الأمريكية والحكومات العربية لـ”القاعدة” كأدات لحسم للصراع مع بشار الأسد في سورية.

“القاعدة” في الوعي الجمعي الأوروبي
اعلان “جبهة النصرة” كان له وقع الزلزال في العواصم الأوروبية لدرجة أنه خلط اوراق المتآمرين وأربك خططهم وشل تفكيرهم وجعلهم يتحسسون كراسيهم ومناصبهم.. هذه ليست صورة مبالغ فيها.. فالذي يعيش في أوروبا يفهم معنى أن يكتشف الشعب الأوروبي أن قادته كانوا يكذبون عليه عندما ادعوا دعمهم لمقاتلين “معارضين” ضد نظام استبدادي، في حين أن الأمر يتعلق بنظام يحارب “جهاديين” ينتمون لتنظيم “القاعدة” الإرهابي.. وبالتالي، فالمواطن الأوروبي لن لن يتأخر في طرح السؤال المقلق التالي: – “لمن سلمت حكوماتنا الدعم المقتطع من ضرائبنا إن كان من يسمونهم بـ”المقاتلين” الذين يحاربون ‘الأسد’ في سورية ليسوا “ثوار” ولا “معرضين”، بل “جهاديين” إرهابيين أعلنوا عن انتمائهم صراحة لتنظيم القاعدة الدولي؟…

لقد عملت الإدارة الأمريكية ومعها الحكومات الغربية طويلا، وأنفقوا أموالا ضخمة لصنع فزاعة رهيبة يخيفون بها شعوبهم إسمها “القاعدة”.. وقد نجحوا في ذلك بمساعدة إمبارطوريات الإعلام “الصهيو – غربي” الضخمة أێما نجاح.. لدرجة أن مجرد ذكر إسم “القاعدة” أصبح يسبب للمواطن الأوروبي الخوف والإرباك.. بل أخطر من ذلك، يكفي أن يسمع مواطن أو مواطنة أوروبية أحد الجيران المسلمين يقرأ القرآن ليلا بصوت مرتفع، حتى يستنجد بالشرطة التي تسارع إلى تطويق المكان وكأن الأمر يتعلق باكتشاف خلية إرهابية خطيرة تعد لتفجير في الحي.. وبسبب الخوف من الإسلام الذي أصبح عنوانا للإرهاب، الكثير من الأوروبيين غيروا مساكنهم لجهات لا توجد بها مساجد ولا يقطنها مسلمون.

ما حدث من تفجيرات إرهابية في أوروبا ابتداء من تفجيرات قطارات مدريد في 11/03/ 2004، ولندن بتاريخ 07/07/2005، وما تلى ذلك من تفكيك لخلايا إرهابية نائمة، وإحباط لعمليات مبرمجة نشرت تفاصيلها الصحافة الأوروبية المتخصصة، أهمها تلك التي كانت تستهدف مؤسسات رسمية كالبرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية (2005)، وتجمعات جماهيرية في كبريات المدن الإسبانية بمناسبة احتفالات نهاية السنة الميلادية (2005)، ومحطة نووية بالجنوب الفرنسي في نفس السنة، ومواقع حساسة عديدة في ألمانيا وايطاليا وغيرها… جعل من تنظيم القاعدة شبحا مخيفا بل ومرعبا يقض مضاجع الشعوب.. هذا علما أن كل هذه العمليات كانت من تنظيم المخابرات الصهيو – أمريكية بتواطىء مع بعض الحكومات العربية من أجل زرع الخوف وتبرير القبضة الأمنية وضمان الدعم والمساندة للمغامرات العسكرية الإمبريالية خارج الحدود، بحجة ضرب الإرهاب في مواطنه قبل أن ينتقل إلى عقر دار الغرب ليهدد قيمه الحضارية وأنموذج عيشه الراقي المتمثل في الحرية والديمقراطية ومجتمع الرفاهية.. وهو ما دفع بالحكومات الغربية إلى مساندة المغامرات العسكرية الأمريكية، لا حبا في القضاء على تنظيم “القاعدة”، بل خوفا من أن تضرب خلايا المخابرات الأمريكية والصهيونية الإرهابية في قلب العواصم الأوروبية باسم هذا التنظيم الفزًاعة.. هذه هي الحقيقة، وقد تأتي المناسبة لنكتب عنها بتفصيل أكثر.

لكن ماذا عن الرأي العام العربي؟
لقد نجح العقل الأصولي الوهابي في بداية ما سمي بـ”الثورة” السورية بتدجين المثقف العربي (إلا من رحم الله)، كما عمل على استئصال المختلف مع أطروحاته التآمرية على الصعيد المعرفي والمعنوي.. هذا تصرف طبيعي من جهة تنضح مواقفها بالضيق من الموقف المخالف، وبدل التعامل مع الآخر المختلف باحترام وتعقل وعقلانية، تفضل ركوب نهج التعصب ومنهج التطرف والإرهاب الفكري لمحاربته واقصائه من الساحة الفكرية حتى لا يكون له صوت يسمع أو كلمة تقرأ.. إنها إحدى سمات منطق الأصولية الظلامية الرجعية التي ابتليت بها الأمة، وبدل أن تقدم لها مشروعا إسلاميا إنسانيا نهضويا كما كانت تروج في خطاباتها خلال عقود، أرجعتها دهورا إلى الماضي السحيق، لتعيش الفقر والجهل والتخلف في أبشع صوره..

هذا هو حال الوطن العربي من الماء إلى الماء باستثناء سورية التي ظلت معلمة فكرية شامخة، تنتج المعرفة وتنادي بالتسامح وتزرع بذور المحبة بين كل أبناء الأمة باختلاف مشاربهم الثقافية وانتماءاتهم الإديولوجية وتوجهاتهم الفكرية.. وتنادي بالوحدة من أجل محاربة الشر المطلق الذي تمثله الصهيونية اليهودية والعربية والإمبريالية العالمية، والعمل على بناء محور المقاومة والممانعة على امتداد جغرافية الوطن العربي من منطلق الحرص على احترام السيادة الوطنية لكل قطر واستقلال قراره السياسي والإقتصادي عن التبعية للأجنبي الذي يتربص بالأمة شرا.

غير أن الإعلام العربي المتصهين، نجح من خلال قنوات العهر والبورديل كـ”الخنزيرة” و “العبرية” وغيرهما، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الورقية والإلكترونية المأجورة، في ضخ كم هائل من الزبالة في العقل العربي الخام، حتى تحول إلى مكب للقمامة راكم على مدى سنوات مخلفات سموم الفكر “الصهيو- وهابي” المدمر للهوية والثوابث القومية والمبادىء الانسانية السامية والقيم العربية الأصيلة والأخلاق الإسلامية الرفيعة.. وكل ذلك باسم “التنوير” الذي تحول إلى تزوير وتضليل وتحوير.. وهو النهج الذي تصاعد بشكل ملفت مع انطلاق ما سمي بـ”ثورات الشعوب” أو “الربيع العربي” الذي تحول إلى خريف حزين قاتل ومدمر، بعد أن ركبته الإدارة الأمريكية بمساعدة أدواتها الغربية و “الصهيو – وهابية” في المنطقة، لحرفه عن مساره السلمي المطالب بالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية وإعادته إلى حضيرة الهيمنة الأمريكية.

وبموازات ذلك، نشط فقهاء الظلام وعلى رأسهم زعيمهم الذي علمهم السحر، الكاهن القرضاوي ومن والاه واتبع ضلاله، في الترويج لوهم “الخلافة” وتطبيق “الشريعة”.. خلافة آل سعود لخدمة المشروع الصهيوأمريكي في العالم العربي، وشريعة الديانة الوهابية التي تأمر بقطع يد سارق الخبز وتقبيل يد سارق مقدرات الأمة، وتعتبر المرأة مرحاظ يتبول فيه الرجل، وعورة يجب سترها بكيس زبالة أسود، وتقطع لسان المعارض وتضرب عنق المخالف الخارج عن طاعة ولي الأمر بحد السيف تيمنا بسنة صعاليك قريش زمن الجاهلية الأولى.

هذا هو الوهم الذي ُرٍوج له على نطاق واسع مع انطلاق الربيع العربي وتبنته شريحة واسعة من الشباب الذي كنا نعتقد أنه ولج فضاء التنوير وبدأ يتعامل مع قضايا أمته بالتعقل والعقلانية.. وبالرغم من أن الخلافة لا أصل لها في الخطاب القرآني، إلا أن الخطاب الديني ركز بشكل ملفت على هذا الوهم الذي ۥسٍوق كحلم للأمة، من دون أن يتسائل شاب ورع واحد عن أصل وفصل الخلافة في الإسلام، والفرق بين شرع الله الذي يعني ضمان المساوات في الحقوق والواجبات بين كل أفراد الأمة رجالا ونساء من الفلاح إلى الملك من جهة، وشرع محمد بن عبد الوهاب الذي يفرق بين الشرفاء والنبلاء من الطبقة الحاكمة الفاسدة والمستبدة، والرعاع والدهماء والعامة وسواد الأمة – وفق أوصاف الاحتقار والتبخيس التي يستعملها فقهاء السلاطين في تصنيف عامة المواطنين، الذين يعتبرونهم مجرد عبيد بمرتبة “حيوانات مدجنة” وفق ما يعطيه مفهوم “الراعي و الرعية” بلغة الجزار والخروف.

فالخلافة التي يروجون لإقامتها لم يشرعها الله تعالى في قرآنه، بل ترك الأمر “شورى” بين المسلمين ليختاروا نظام الحكم الذي يضمن لهم الحرية والعدالة والكرامة والمساواة.. أما الشريعة التي يتحدث عنها فقهاء الوهابية، فبالإضافة لما سبق ذكره، فإن الدعوة إلى تطبيقها في مجتمعات تحكمها أسر اقطاعية فاسدة ومستبدة تعتبر دعوة غير شرعية بكل المقاييس، وحري بهذه المجتمعات أن تبدأ بالمطالبة باجثتات أنظمة الأسر القبلية البليدة التي تحكمها، لتشنق ملوكها وأمرائها بمصارين فقهائها المنافقين.. وبذلك تضمن أن المواطن الذي أمره الله بالوقوف في وجه فرعون، يكون قد طبق أول بند من بنود الشريعة، ألا وهو إسقاط الفاسدين والمستبدين لصوص الوطن والدين.. أما الإنقياد وراء فقهاء الجهل والظلام المتآمريم على الله والدين والأمة خدمة للإقطاع، فمن السهل أن ينخدع المواطن المسكين بجبة الدين التي يلبسونها لينقاد وراء دعوتهم المهلكة إلى الجحيم.. ومعنى المعني، أن المجتمع من أساسه مجتمع غير شرعي، فعن أي شريعة يتحدث المنافقون؟.

إن الدارس لتاريخ العرب والمسلمين، يعرف أن الأمة لم تجنى من وراء دعاة الخلافة غير العبودية والاستبداد، ولم تنتج سوى مزيد من الخراب وسفك الدماء والتسلط والفساد.. وهو ما أدى بنا إلى ما نحن عليه اليوم من جهل وتخلف وفقر ومرض.. لأن الحاضر هو نتاج الماضي، وإذا لم نستفد من تجارب ودروس هذا “الماضي” الكئيب، فلن نستطيع تغيير الحاضر بشكل إيجابي نرسم من خلاله معالم جديدة، متينة وعقلانية، لبناء مستقبل أفضل لأوطاننا وشعوبنا… والسبب هو أننا لا ندرك عمق العلاقة القائمة اليوم بين السلطة والفساد، وبين الحرية والإستبداد، ولا نعرف كيف ننتج معرفة نحولها إلى إرادة وسلطة تحررنا من الفساد والاستبداد.. وبدل ذلك نسعى وراء الوهم والسراب.. في انتظار أن يرحمنا الله بالموت أو التخلف العقلي.

هذه دعوة إلى المستقبل للخروج من ثقافة التنزيه والتقديس والتعظيم والتبجيل.. ونبذ ثقافة القبور ودعوات السلف الذي لم يكن كله صالحا بالمراجعة العقلانية المسؤولة.. وهي ذات الدعوة التي يدعونا الله في قرآنه لسلوك سبيلها، الذي يعني أن نعيش تجربتنا الأرضية الخاصة بنا بدل استنساخ تجارب الآباء والأجداد حتى لو كانوا مخطئين.. وأن ننخرط في سنته التي تعني الصيرورة والتطور نحو غد أفضل اعتمادا على عقولنا وابداعنا وانتاجنا للعلم والمعرفة، لننتفع به وننفع به غيرنا من شعوب الأرض المستضعفة.. هذا هو السبيل الوحيد لننهض من كبوتنا التي مل من ذكرها التاريخ، ونخرج من ظلمة ليلنا الشديد السواد الدامس القتامة إلى فجر مشرق جديد وجميل.

قد يطول الحديث عن موقف الشارع العربي من الحرب الكونية الدائرة في سورية، وهو موضوع أود العودة لمعالجة خلفياته وبعض مظاهره البارزة بتفصيل أكثر في مناسبة قادمة.. لكن قبل ذلك، لا بد من الإشارة هنا إلى أن ما ۥطرح أعلاه، يمثل جوهر القضايا الاستقطابية والخلافية القائمة بين الشباب العربي عموما مع بعض الاستثناءات.. مع ملاحظة أن الخطاب الإعلامي والديني التضليلي نجح إلى حد بعيد في التأثير على الناس وجر الغالبية من مثقفين ومتنورين وعامة إلى جانبه، لأسباب قد تتطلب دراسة علمية دقيقة لمفهما بالعمق المطلوب. غير أنني، وبإيجاز شديد أستطيع الجزم اليوم أن هناك تغيير نوعي حصل، وبدأت الأصوات ترتفع في تونس والمغرب ومصر والأردن منددة بالمؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية، موجهة أصابع الإتهام إلى الاستكبار العالمي والصهيونية وأنظمة الذل والخذلان العربية عامة، والخليجية بصفة خاصة، وعلى رأسها السعودية وقطر والأردن وتركية وكيل الإمبريالية العالمية في المنطقة.

هذه الأصوات لا تشكل أغلبية اليوم، لكنها أصوات حرة وشريفة معتبرة، بدأت تخرق رداء الصمت الذي فرض على الأمة في الحالة السورية، وتتحدى الفكر الظلامي الرجعي العربي، وتفضح تواطؤ الأنظمة العميلة.. وهو ما جعل رواد الفكر الظلامي يحجمون عن النزول إلى الشوارع للتظاهر ضد النظام السوري كما كانوا يفعلون من قبل، بعد أن تبين أن المظاهرات التي نظموها لم تكن لوجه الله ولا من أجل حرية وكرامة الشعب السوري، بل شطحات مدفوعة الأجر بقرار تتحكم فيه عوامل إقليمية ودولية، وهو ما خصصت لتنفيذه مشيخة قطر ما قدره 300 مليون دولار، الأمر الذي مكن جماعات الإسلام السياسي بشقيها الدعوي والجهادي، بالإضافة لبعض المرتزقة من مثقفي السلطة وممثليها في جمعيات المجتمع المدني، لتجييش الغوغاء والدهماء والعامة (بتعبير فقهاء السلفية)، لاحتلال شوارع العواصم العربية والمطالبة بطرد سفراء النظام السوري.

إن المتتبع لنقاشات الشباب العربي على صفحات المواقع الإجتماعية والمواقع الإلكترونية الخاصة التي تشرف على معظمها المخابرات العربية، سيفاجأ بالعدد الهائل من التدخلات والمواقف التي أصبحت تصب في صالح النظام السوري، وتستنكر الإرهاب والإجرام الدائر في سورية، وتفضح الحرب القذرة بالوكالة التي يتعرض لها الوطن السوري والعربي بعد أن بدأت تتكشف للجميع خيوط المؤامرة الكونية الخبيثة التي تحاك للأمة بأسرها..

هذا تحول فارق وتطور إيجابي وإن تأخر قليلا، بعد أن كنا نشعر نحن المناهضين للحرب على سورية، أننا نعيش في جزيرة معزولة عن العالم منسلخين عن الواقع، نكاد لا نجد من يشاركنا رأينا وقناعاتنا.. ومع ذلك صبرنا وصمدنا وما بدلنا تبديلا… كنا نقول ونكرر أن المواقف لا تتخذ بالتبعية بل بالقناعة، وأننا أكثر منكم تعاطفا مع الشعب العربي السوري، وحماسة للتغيير الديمقراطي السلمي، وأن مقياس تقييم نظام سياسي معين لا يكون بتصديق الشائعات والأحكام القيمية المغرضة التي تطلق على عواهنها بعد أن تصنع في مطابخ الإعلام المضلل.. بل من خلال تفكيك وتحليل سياسة هذا النظام الداخلية والخارجية.. وأنه بالنسبة للحالة السورية، وبخلاف كل الأنظمة العربية الفاسدة المستبدة والعميلة للصهيونية، يعتبر نظام بشار الأسد نظاما أمنا قاسيا، لكنه قابل للإصلاح، وقد قام بخطوات ايجابية في هذا الإتجاه، بحيث أنهى هيمنة الحزب الواحد على الدولة والمجتمع واقرر بالتعددية السياسية وحرية تكوين الأحزاب والحق في تداول السلطة، كما عبر في أكثر من مناسبة عن استعداده للحوار مع المعارضة بمن فيهم حملة السلاح ضد الدولة.. وعلى مستوى السياسة الخارجية يكفي سورية فخرا أنها في محور المقاومة المدافعة عن قضايا الأمة المركزية وعلى رأسها فلسطين، وترفض الانصياع للقرارات الخارجية والإنبطاح للهيمنة الصهيوأمريكية، مفضلة الحفاظ على استقلاليتها وقراراها السيادي مهمى كلف الثمن.. وهذه لعمرى قمة المجد والعزة.. في حين أن كل الأنظمة العربية من دون استثناء فاسدة ومستبدة وعميلة خائنة باعت ضميرها ودينها وحضارتها وتاريخها وقيمها للشيطان.. وإذا كان من ثورة لا بد من نصرتها، فأولى ثم أولى أن تنصر الأمة ثورة الشعب البحريني المظلوم والشعب السعودي المقهور، وتقف في وجه المآمرات والمغامرات الهادفة إلى تفكيك الأمة وتجزئة أوطانها ودس الفتن بين شعوبها…

سورية.. الله حاميها
صحيح أن الإعلام السوري قصر في التعريف بحقيقة ما يجري على الأرض السورية، ولم يقم بالدور المنوط به لفضح المؤامرة في هذا الظرف العصيب الذي تمر منه سورية.. لكن صحيح أيضا أن إمكانات إعلام التضليل الخليجي وامبراطوريات الإعلام الغربي أقوى من أن تنافسها إمكانات الإعلام السوري المتواضعة جدا.. ورغم ذلك، أبى الله إلا أن يفضح المتآمرين والمنافقين، ويفشل مؤامراتهم الخبيثة، ويجعل كيدهم في نحرهم، فأظهر الحق وأزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا…

وقديما سألوا ألبرت آنشتين : “هل للكون حدود؟.. فأجاب: شيئان لا أعرف لهما حدود.. الكون و غباء الإنسان”… لذلك، لن نشكر “القاعدة” على غبائها هذه المرة، بل نشكر الله الذي أفشل مكر الماكرين ودسائس المتآمرين على سورية قلب العروبة النابض، فحماها بلطفه من مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم.

هذا الكلام لا يعني أن المؤامرة انتهت، بل لا زالت في فصولها الأخيرة، فقوى الشر والظلام ترفض أن تسلم بالأمر الواقع وتجنح للسلام، فها هم يتحدثون عن تسليح المعارضة التي لا تقاتل إلى جانب القاعدة، وفق زعمهم، بالرغم من عدم وجود شيىء إسمه “معارضة مقاتلة” وازنة وذات شأن يذكر، وهي حيلة خبيثة لتسليح القاعدة بطرق ملتوية عبر الأردن وتركية ولبنان.. وها هم يثيرون من جديد الأسلحة الكيماوية ويحضرون لتدمير سورية بطرق أخرى أكثر قساوة.. ومهما يكن من أمر، فإيماننا بالله القدير وثقتنا بمحور المقاومة الصلب كالصخر، وموقف الحلفاء الثابت إلى جانب سورية، كلها عوامل قوة كفيلة بإفشال ما يخطط له المجرمون في الدهاليز والأقبية المظلمة.

للتذكير
وفي الختام، أود أن أذكر فقهاء الظلام في هذا الزمن الرديء، بمقولة للشيخ محمد الغزالي رحمه الله، تليق بالمناسبة، حيث قال: “نصف أوزار الملحدين في هذا العالم يحملها متديٍنون كرًهوا خلق الله في دين الله.. إن كل تديٌن يجافي العلم ويخاصم الفكر ويرفض عقد صلح شريف مع الحياة.. هو تديٌن فقد صلاحية البقاء”. (مع ضرورة التفريق بين دين الله ودين الفقهاء).

خاص بانوراما الشرق الاوسط نسمح باعادة النشر شرط ذكر المصدر تحت طائلة الملاحقة القانونية


توقيع : nad-ali



من مواضيع : nad-ali 0 تصاميم لشهر محرم الحرام
0 تصميم شهادة الامام الباقر عليه السلام
0 تصميم لمولد الامام الرضا عليه السلام
0 تصميم لذكرى استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
0 تصاميم لشهادة امير المؤمنين علي ع
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:10 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية