عند السنة الخلفاء اثنا عشر .. ما بعرف ازا كانت الأحاديث تشمل غيرهم من أولي الأمر ... و حكم من يخرج عليهم قد يكون ...
1. مات ميتة جاهلة و خرج عن الحقّ
2. أو قد يكون اجتهد فأخطأ
3. أو قد يكون لم يخطئ أصلا و يجدون له أي مبرر ... و القاتل و المقتول في الجنة و رضي الله عنهما ...
طبعا بإمكاننا أن نختار الأحكام لتوافق الأشخاص ..
الأمر غير واضح ...
......................
بينما في مفهوم مذهب أهل البيت عليهم السلام
الخلفاء الإثنا عشر ... هم الأئمة الإثنا عشر
الخلافة ليست أمرا دنيويا ماديا و ليست بيد البشر ...
قال تعالى : " اني جاعل في الأرض خليفة "
فالخلافة التي توجِب الطاعة أمرها لله تعالى وحده ... فهو من يجعل الخليفة الواجب الطاعة ...
من مات و لم يعرف امام زمانه فقد مات ميتة جاهلية
و من عصى امامه فقد عصى رسول الله و قد عصى الله
الأمر نفسه ينطبق على الإئمة الإثنا عشر ... و كل من خالفهم مهما كانت منزلتهم ينطبق عليهم ما سبق
هم نجوم الأرض ... هم أمان الأرض ... هم سفينة النجاة
و هم من لا تجب معصيتهم ... فطاعتهم واجبة بأمر من الله تعالى و رسوله
حتى و ان كرهنا أمرا فعلينا الطاعة لأنّ الامام هو من يعلم ما يُناسب الموقف
( فقد كره بعض المسلمون صلح الحديبية و كره غيرهم القتال عندما فُرِض عليهم ... و هذا لا يعفيهم من طاعة الرسول صلى الله عليه و آله )
بنفس المبدأ كل امام يتصرّف بما يناسب الموقف ... فقد يصبر الامام زمنا لحماية الدين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله مباشرة ... و قد يأمر بالحرب في زمن آخر ... فالإمام هو الأعلم بما يجب و متى يجب و كيف يجب ...
قد يأتي امام و يرى أنّ الصلح في هذا الوقت هو الأنسب لخدمة الاسلام
و في عهد الامام الذي يليه يحدث ما يجعل هذا الامام يضحي بنفسه و أهله و صحبه لخدمة الاسلام
و قد يأتي امام بعده يقضي العمر في البكاء حتى كان من الأربعة الذين عُرِفوا بكثرة البكاء من آدم و يعقوب و يوسف و هذا الامام عليه السلام ... قضى العمر في البكاء ليصقل نهجا لأتباع مذهب أهل البيت في حقّ شهيد كربلاء
و قد يأتي امام بعده يتوفّر له بعض الأمن فيظهر علمه الذي بقر به العلوم
و قد يأتي امام يتوفّر له المزيد من الأمن فينشر العلم ليحمي و ينشر دين جدّه حتى يتعلّم عنده أحد أصحاب المذاهب الأربعة و الذي أخذ منه بالتالي بقية أصحاب المذاهب الأربعة
من امام الى امام كلّ له نهج يتّفق بما يناسب الوضع المحيط ... و كلّهم واجب الطاعة .. و ليست الامامة أمرا دنيويا ... نعم هم واجبوا الطاعة في أمور الدنيا و الحكم و الخلافة ... لكن كَون أنّهم لم يتمكنوا من الخلافة فهذا لا يسلبهم حقّهم في الطاعة ... كما أنّ الأنبياء كانوا مستضعفين في الأرض و لم يسلبهم هذا وجوب الطاعة ...
قال تعالى :
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين "
.......................
الموضوع ربما يكون شائك .. لكن حاولت التبسيط .... ازا في شي مو واضح فبستنى ملاحظاتك أخي ...
و تذكّر أنّ الخلفاء قد تمّ حصرهم عند أهل السنة بإثنا عشر ... فلماذا إثنا عشر ؟؟؟!!!!!! خد وقتك بالتفكير ... و انظر من هم الإثنا عشر الواجبين الطاعة ...
أسأل الله لي و لك أن ينير قلوبنا بنور محمد و آل محمد