سأترك ملاذي الحر في قسم الأستراحه
وألوذ بملاذي الثاني عند ضريح سيدي ومولاي
أبي عبد الله الحسين عليه السلام ولمدة أربعة أيام
لأشفي صدري بدموعي
عند الضريح الشريف ليلا ونهاراً
لكم دعواتي من هناك
اشخاص ينتظرون في نفس الحظه ونفس الزمن
ولكن في اماكن مختلفة من بقاع الأرض
تخيل معي مواقف الأنتظار
في غرفة انتظار المستشفى رجلٌ ملامح القلق
على وجهة ينظر في ساعتة بين الحين والآخر
ماذا ينتظر ياترا؟؟!!
في الشارع رجلٌ يجلس على الكرسي
يجفف عرق وجهه ويتأفف وينظر
في ساعته بعينً غاضبة
ماذا ينتظر ياترا؟؟!!
في المدرسة طالبة تقف خارج غرفة
الأدارة وتصوب نظرات حاده نحو الباب
تاره وتاره ترفع نظراتها نحو ساعة الحائط
ماذا تنتظر ياترا؟؟!!
في الحديقة امرأة جالسة ملامحها هادئة
والشوق في عينيها
تلتف يميناً وشمالاً والبسمة تزين ثغرها
تنظر في ساعتها
ماذا تنتظر ياترا؟؟!!
في دار الأيتام طفلٌ يجلس بهدوء يتطلع
من النافدة الى الأفق البعيد
والحزن في عينيه
ماذا ينتظر ياترا؟؟!!
هل يكفي هذه ام تريد ان نتخيل المزيد؟؟!!
البشر ينتظرون وينتظرون ايامنا انتظار وكذلك هي ليالينا
العجلة مستمرة في الدوران حتى لو تحقق مانصبو
اليه سيستجد أمرٌ آخر
يقال ان اعظم الأمور هو انتظار الفرج, فمتى يأتي الفرج
وتتوقف عجلة الأنتظار عن العمل فقد سئمت
من الأنتظار والأنتظار !!!
*****
اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الحُجَّةِ بْنِ الحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آبائِهِ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ سّاعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرَحَمَتِكَ يَاأَرحّمِ الَرَاحِمِينْ ...
كنت سوف أسجل متابعتي
من بعيد وبصمت شديد
أخرجتني حروفكم من قمقم الصوت
لتدخلني في ثرثرة الحروف
لأقول لكم أختي وفاء
إذ سئمنا الإنتظار
ما ذا يعني الأمل في جوهر الحياة
إد دنت قلوبنا وتصيدها اليأس
في غفلة من الروح والنفس في الجسد
لتناثر كل عقد العشق لإمامنا
على فرش من حب الهال والقرنفل
ولا عدنا خائبين الرجاء
وإليه كم سعينا سنينا وأيام
هل بعد الأمل كيف لنا أن نغشي القلوب باليأس
وكل الأمل لأجل الأمل كان الأمل
وما ضاع أمل ورأه موجود
لأجل أن نسعى بقلوب مليئة بالأمل
تحية من القلب الخالص
لمن جعلني ألج صفحة
كنت أتابعها من بعيد وبصمت
يطبق على حرفي عقاله ويبعده عن الكلام
تقبلوا ترثرة قد تكون مجرد حروف
من قلم لكنها خرجت بإلتقائية
دون أن أجملها وأزينها من قاموس اللغة
شكرا لكم أختي الكريمة وفاء
لحروفكم التي وهبتني هكذا حروف
مادمت الروح تسكن جسدي اختي العزيزة
فأملي بالله كبير ولن ينقطع
الدافع الذي جعلني اكتب هذه الكلمات غير مافهمته
ربما افصح عنه في وقت آخر
وفي هذه الملاذ الذي يخرج مكنونات صدري
احياناً تكون الكلمات والمشاعر سجينة في الصدر
يأتي قلم أو كتاب أو شخص أو غير ذلك
فيحررها وتنطلق لتعانق سماء الحرية قد تصادف كلمات
آخرفي طريقها فتتحد معها أو العكس ......
المكان موحش من دون صاحبه !!!
الظلمة تخيم على أرجائه... أحاول أن اقرأ ماكُتب على الجدران
لعلي أجد السلوى بين السطور وأنعم برفقة كلماته
ولكن الكلمات المكتوبه لم تعُد تشع كالسابق !!!
ربما هي أيضاً حزينه لفراقه أو ربما هناك سحرٌ في الموضوع ؟؟!!
سأغمض عينيّ واجعل اصابعي تتحسس الجدران
آه !!...ها هي ذي جملة استشعرتها اطراف اصابعي
فتحاول أن تُظهر النور لتُنير دروبهم برؤية حالمة
ماهذا؟! جملةٌ أخرى... وأخرى .... واخرى
جبال شاهقه .. قممها تعانق السماء
تجري في صدرها الجداول ..تحفر أخاديدا
تنحدر معاً الى حيث امواج البحار ..
صدى ضحكاتي ترددت في الأجواء,, فتحت عيني وأذا بالمكان عاد
أخضراً كالون الزمرد والكلمات تتوهج كالذهب
عمي !!!... كُنت أعلم أن ملاذك سحري.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
عدتُ محملا بالأسى والحزن
من ملاذي عند سيد شباب أهل الجنه (ع)
حيث كنت في ملاذاً كريما وكم تمنيت
لو بقيت كل الدهر هناك أخدم ذلك الملاذ
لكن للضرورة أحكام وها أنا عدت
لملاذي الحر في قسم الأستراحه