ثم اين كذبت على التقية و ما انتجته من خلافات ,
يقول السيد محمد حسن آل الطالقاني :
( فدوت في الأوساط العلمية ، ولم تقتصر على طلبة العلوم وأهل الفضل ، بل تسربت إلى صفوف العوام مما أدى إلا الاستهانة بالعلم والاستخفاف بحملته ، وبلغ التطرف حدا حكم فيه الوحيد البهبهاني بعدم صحة الصلاة خلف البحراني )
[ تنقيح المقال في أحوال الرجال - 2 / 85]
[ مع علماء النجف - 74 ]
[ الشيخية - 39]
ويتابع القول السيد محمد حسن آل الطالقاني :
( وأوغل الأخباريون في الازدراء بالأصوليين إلى درجة عجيبة حتى أننا سمعنا من مشايخنا والأعلام وأهل الخبرة والاطلاع على أحوال العلماء : أن بعض فضلائهم كان لا يلمس مؤلفات الأصوليين بيده تحاشيا من نجاستها ، وإنما يقبضها من وراء ملابسه )
[ جامع السعادات - 1/ المقدمة ]
[ الشيخية - 39]
واستمر الصراع قائما بشدة وشراسة واتساع في النصف الأول من القرن الثالث عشر ، فجرت مناقشات طويلة بين الفريقين ، وظهرت كتب عديدة في الرد على الاخباريين .
يقول يوسف البحراني صاحب كتاب ( الحدائق ) محاولا تضييق دائرة النزاع وما سببه من فضائح المستور:
( إن الذي ظهر لنا بعد اعطاء التأمل حقه في المقام وامعان النظر في كلام علمائنا الأعلام هو الاغماض عن هذا الباب وارخاء الستر دونه والحجاب ، وإن كان قد فتحه أقوام وأوسعوا فيه دائرة النقض والابرام ، أما أولا فلاستلزامه القدح في علماء الطرفين والازراء بفضلاء الجانبين كما قد طعن به من كل الفريقين على الآخر ، بل ربما انجر إلى القدح في الدين - يقصد دين الشيعة - سيما من الخصوم المعاندين )
[ الكشكول - 2/ 387]
فأين العصمة من الصراع الاخباري اصولي ؟ أليس المعصوم واحد ؟ ثم لا تقلي بقاء الدين لأنه معصومكم لو كان يستطيع لأخلع ثيابه الذي عليه حتى لا يشتبه به احد , أهذا يقيم الدين ؟
|