لقد تم الإفراج عن بعض المعتقلين و ننتظر الإفراج عن الجميع و خاصة الذين دون سن العشرين سنة
إكراما لشهداءنا الأبطال و دماءهم الزكية
////////////////////////////
سلام على أرواح شهدائنا الأبرار ...شهداء الحرية والكرامة ...أنحني إجلالاً لدمائكم الزكية ولتضحياتكم الغالية ... إلى جنان الخلد والفردوس..
وإلى جوار محمد وآله الأطهار ... أرجو أن تتقبلوا مني هذه الأبيات المتواضعة التي لا يمكن أن تفي بحقكم أبداً ...
يقول الشاعر :
//////////////////////////
أبكي... وهل يشفي البكاء غليلا وقد انتوى عنا الحبيب رحيلا
أبكي... وليس من البكا بد و ان كان المصاب على القلوب جليلا
أبكي …على غصن نما في روضة للحق أذبله المنون ذبولا
أبكي... على نجم أنار ضياؤه دهرا وأسرع للمغيب أفولا
أبكي …فتى فوق الثريا نفسه يلقى الممات ولا يعيش ذليلا
أبكي... فتى صلبا تكاد تخاله عمرا يخيف ولا يخاف قبيلا
أبكي... فتى ان ثار للحق انتضى عزما يفل الصارم المسلولا
أبكي... فتى كان الجميع يعده رجلا وان كان الرجال قليلا
000000000000
صعب علينا أن نرى بدرا هوى ونرى التراب على سناه مهيلا
صعب بأن نجد الذي حمل الهدى أمسى على أعناقنا محمولا
صعب علينا أن يباعد بيننا هذا التراب فلا نراه طويلا
يا من ضربت لنا المثال مضحيا وأريتنا صور الجهاد الأولى
فحييت في ظل العقيدة ثابتا وأبيت الا أن تموت أصيلا
قد كان آخر ما نطقت بذكره "الله أكبر " رتلت ترتيلا
000000000000
وصبرت صبر الأنبياء كأنما تلقى ثباتك من يدي جبريلا
يا مؤمنا كانت حياتك قدوة ستظل روحك في الطريق دليلا
نم يا زكي الدين انك خالد ما كان ذكرك يا أخي ليزولا
نم يا شهيد الحق مسرورا فقد كان المنام عليك قبل ثقيلا
وأنعم بلقياك الرسول محمدا وبوجه ربك راضيا مقبولا
000000000000
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 23-02-2011 الساعة 02:22 AM.
عُدتُ قبل أيام من البحرين، تلك الأرض الولادة بالشرفاء، بحرين العزّة والكرامة، بحرين المتألقة بشبابها الغيارى الرابضون في دوار اللؤلؤة مع أخواتهم المجاهدات المتلفعات بعباءة الطهر والعفاف، الصارخون من حنجرة واحدة (بالدم والروح نفديكِ يا بحرين)، هؤلاء الشباب أمثولة في الشهامة الفريدة وأنموذجاً للرجولة النادرة، يتهافتون على التضحية في سبيل الوطن استبسالاً وشجاعة.
انتفاضتهم الأبية ليست بظرف طارئ أو حُمى ثورية عارضة، بل هي تداعيات سنين القمع والظلم والاضطهاد التي غربلتهم وطحنتهم حتى أسقتهم مرارة الفقر والحرمان والتجنيس السياسي والبطالة التعسفية، ضج الشرفاء فالتهمتهم السجون والمعتقلات وقمعت مطالبهم المشروعة.
فمعاناة هذا الشعب فاقت معاناة الآخرين من شعوب المنطقة العربية لخاصية يتميز فيها الفرد البحريني الذي يعيش باستمرار حراكاً فكرياً متوقداً وتكاملاً حضارياً يشهد له كل المثقفين في العالم لأنه سبق غيره من الشعوب بثقافته الاستثنائية وفكره الناقد وكنوزه الأدبية الأصيلة، فحينما يحاورك مثقفاً بحرينياً تأكد أنك أمام بارود من البلاغة والمنطق ينسف حججك الهزيلة حتى الإعجاز، لأن شعب البحرين يقرأ، يفكر، يكتب، ينتقد، يحاور، يتذوق الأدب، صهرته الأحداث والمعاناة السياسية فكان رمزاً للبطولة والشجاعة ومناراً للعزة والكرامة، شعب نشط بشبابه المتفجر رجولة، المتوثب كالأسود في ميادين الحق يهتف في مآذن قراه الطيبة مستغيثاً بالحجة المنتظر معقد آماله وأحلامه.
فكل قلم حرّ شريف يشجب تلك الممارسات القمعية ضد المتظاهرين في دوار اللؤلؤة ويندد بالمجزرة الدموية الهمجية، فقلوبنا معكم يا أهلنا في البحرين، يا شبابنا الأحرار، يا أبطالنا الأفذاذ، يا بنات خليجنا المعطاء، يا بيارق الحق الموعودة بالنصر.
وسلام على الشهداء الأبرار الذين سقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية التي حتماً ستورق زهراً وأقحوان، أرواحنا فداكم يا شباب البحرين وأقلامنا سيوفاً تناضل معكم حتى آخر رمق، وبرغم المسافات تبقى الأرواح محلقة فوق قراكم تباركها ملائكة السماء طالما انصهرت معكم في ضمير واحد.
وسيظل المداد والدم سيالان في طريق الانتفاضات الشعبية والثورات الشبابية المتفجرة في كل شبر يئن من ظلم الطغاة وسوط البغاة، ولن تجف أو تنضب حتى تسلّم الراية إلى منقذ البشرية والمصلح العالمي الذي تنتظره شعوبنا المستضعفة.
فتحيّة لشعب البحرين وشعب مصر وتونس، واليمن، وليبيا،... والبقية من قوافل الثوار الأحرار.
فشكراًَ، شكراً لكم يا فرسان هذا العصر لأنكم أحييتم مجدنا الغابر والعزة المسلوبة وبرهنتم أن الدم انتصر في النهاية على السيف وأن لا قوة إلا بالله، ولا غالب إلا هو سبحانه.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.