|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 76357
|
الإنتساب : Nov 2012
|
المشاركات : 62
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-12-2012 الساعة : 02:55 PM
اسمع ياطلب واسمع ياعيسى عن التوحيد عند الشيعة ومن كتبكم والنهي عن زيارة القبور قبل ان اقدم لك الادلة من كتب اهل السنة وانت تتمسك بفعل ابن حبان الاثر الضعيف وهو تصرف شخصى وليس بدليل وهو ليس بحديث ولا اية انما فعل ابن حبان مرجوح عند اهل السنة وهناك الكثير من الاحاديث والايات التي تنهي عن التوسل بالمقبورين من كتب الشيعة والسنة اقدم لك اولا من كتب الشيعة اسمع:
ملف الشرك و القبور و الغلو و الذبح لغير الله و النذور عند الشيعة انقل روايات من كتب الشيعة عن الشرك و القبور و الغلو و الذبح لغير الله و النذر عند الشيعة
=========
النهي عن الغلو في القبور:
عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: «قلت له الصلاة بين القبور! قال: صل بين خلالها، ولا تتخذ شيئا منها قبلة فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ذلك وقال: «لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا، فإن الله عز وجل لعن الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد» انظر بحار الانوار 313/80، وعلل الشرائع 358/2.
-2 النهي عن الذبح لغير الله:
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..» انظر وسائل الشيعة 341/28 وبحار الانوار 96/69 والخصال 136/1.
-3 النهي عن الحلف بغير الله:
عن الامام الصادق عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث المناهي انه نهى ان يحلف الرجل بغير الله وقال: «من حلف بغير الله فليس من الله في شيء» ونهى ان يقول الرجل للرجل «لا وحياتك وحياة فلان» انظر من لا يحضره الفقيه 10/4 ووسائل الشيعة 259/23 وبحار الانوار 175/89.
-4 النهي عن التصاوير والتماثيل:
روى المجلسي في بحاره: ان رجلا قال لابن عباس: اني اصور هذه الصور فافتني فيها. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كل مصور في النار يجعل له لكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم» بحار الانوار 245/80.
-5 النهي عن الدعاء لغير الله:
جاء في مستدرك الوسائل ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «افزعوا الى الله في حوائجكم والجؤوا اليه في ملماتكم وتضرعوا اليه وادعوه، فإن الدعاء مخ العبادة».
وقال محمد جواد مغنية في تفسيره: «وهذه آية من عشرات الآيات التي تدلي بصراحة ووضوح على ان الاسلام يرفض فكرة الواسطة بين الله وعباده، ويضع الانسان امام خالقه مباشرة يخاطبه ويناجيه بما شاء ويتقرب اليه بفعل الخيرات من غير شفيع ولا وسيط». انظر تفسير الكاشف 441/7.
مما سبق بعض من الادلة القوية على صحة معتقدنا اهل البيت القائم على توحيد الله الخالص بالعبادة والادلة والشواهد على ذلك كثيرة.
ولا شأن لأهل البيت بما احدث بعدهم ونسب زورا لهم وهم منه براء.. وللحديث بقية.
====
خطورة الشرك بالله:
عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الموجبتان: من مات يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا يدخل النار» انظر بحار الأنوار 5/3.
وفي تفسير قوله تعالى: {قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً} (سورة الجن: 21).
يقول السيد محمد تقي الدين المدرسي: «وهذه قمة التجرد لله وتوحيده، ودليل إخلاص المساجد له من قبل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والآية تحريض على التوجه لله وحده، لأنه الذي يملك الضر والرشد، كما أن فيها تحريضاً على الاعتماد على مواهب الله للنفس البشرية والسعي الذاتي كمنهجية سليمة وكجزء من الطريقة..» انظر تفسير من هدي القرآن 466/16.
8) التحذير من لبس الحلقة والخيط والتمائم والحجابات لرفع البلاء أو دفعه:
نقل المجلسي في بحاره من حديث عمران بن حصين أن رجلاً دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي عضده حلقة من صفر (نحاس)، وفي رواية وفي يده خاتم من صفر، فقال: ما هذا؟ قال: من الواهنة.. قال: أما إنها لا تزيدك إلا وهنا» انظر بحار الأنوار 121/59.
وقال المجلسي أيضاً: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التمائم والتولة، فالتمائم ما يعلق من الكتب والخرز وغير ذلك، والتولة ما تتحبب به النساء الى ازواجهن كالكهانة واشباهها ونهى عن السحر (انظر بحار الأنوار 18/60 ومستدرك الوسائل 317/4.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام انه كان يقول: كثير من الرقى وتعليق التمائم شعبة من الإشراك (انظر مستدرك الوسائل 318/4 ودعائم الإسلام 483/2).
9) النهي عن النذر لغير الله عز وجل:
النذر عبادة، والعبادة لا تكون إلا لله عز وجل، فمن نذر لله وجب عليه الوفاء بنذره إن كان ما نذر ان يعمله من الاعمال المباحة أما إذا نذر لله بأن يعمل عملاً محرماً كقطيعة رحم أو شرب خمر فيجب ألا يعصي الله وعليه الكفارة..
أما أن ينذر لغير الله عز وجل: كأن يقول للرسول أو الولي الفلاني عليّ نذر، أو لهذا القبر عليّ نذر، أو للملك الفلاني عليّ نذر، فهذا النذر لغير الله ولا ينعقد أصلاً بل هو شرك تجب التوبة منه..
فعن أبي جعفر عليه السلام قال: «النذر نذران، فما كان لله وفّى به، وما كان لغير الله فكفارته كفارة يمين» (انظر تهذيب الأحكام 310/8 والاستبصار 55/4 ووسائل الشيعة 393/22).
10) الكهانة والتنجيم والعرافة من الشرك:
والكهانة ادعاء علم الغيب وأمور الكشف والروحانية والودع وقراءة الكف والفنجان والضرب على التراب ونحوها.
وقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: «إن الله أوحى الى نبي في نبوته: أخبر قومك أنه ليس مني من تكهن وتُكهن له، او سحر أو سُحر له» (انظر مستدرك الوسائل 193/18).
وعن الهيثم قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن عندنا بالجزيرة رجلاً ربما أخبر من يأتيه ليسأله عن الشيء يسرق أو شبه ذلك. أفنسأله؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من مشى الى ساحر أو كاهن أو كذاب فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الكتاب».
انظر مستطرفات السرائر 593 وبحار الأنوار 308/2 ووسائل الشيعة 150/17.
فانظر أخي القارئ كيف أن الأئمة عليهم السلام كانوا يستعيذون بالله عز وجل من شرور الكهنة والعرافين في أدعيتهم.
00000000000000000000000000000000000
النهي عن التبرك بالآثار عموماً
* ذكر الشيخ زين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم «أنه كان للمشركين شجرة يسمونها ذات أنواط يعلقون عليها اسلحتهم- أي يتبركون بها- فقال المسلمون للنبي -صلى الله عليه وسلم-، اجعل لنا ذات أنواط- أي نتبرك بها- فقال -صلى الله عليه وسلم-: هذا مثل قول قوم موسى «اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة» لتركبن سنن من كان قبلكم»، انظر الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، فصل 106 وبحار الأنوار، محمد باقر المجلس 67/9.
* وقال شارح نهج البلاغة «قد جاء في المسانيد الصحيحة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) فقيل يارسول الله، اليهود والنصارى» قال: فمن ذلك» أ.هـ انظر شرح نهج البلاغة لعبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي 286/9.
* قال تعالى على لسان نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- {قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا}، قال محمد جواد مغنية «وهذه آية من عشرات الآيات التي تدل بصراحة ووضوح على أن الاسلام يرفض فكرة الواسطة بين الله وعباده، ويضع الانسان امام خالقه مباشرة يخاطبه ويناجيه بما شاء ويتقرب إليه بفعل الخيرات من غير شفيع ولا وسيط». أ.هـ، انظر: تفسير الكاشف 441/7.
عدم الغلو في القبور
* قال النبي -صلى الله عليه وسلم- ( لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجدا فإن الله عز وجل لعن اليهود حين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد) بحار الأنوار للمجلسي 20/79.
* وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا تتخذوا قبوركم مساجد ولا بيوتكم قبورا) مستدرك الوسائل، حسين النوري الطبرسي 379/2.
* وعن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسين موسى عليه السلام، عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح، قال: لا يصلح البناء عليه ولا الجلوس لا تجصيصه ولا تطيينه، انظر الاستبصار، لأبي جعفر الطوسي 217/1.
نهي البناء على القبور
* عن أبي عبدالله- جعفر الصادق- عليه السلام، قال: لا تبنوا على القبور، ولا تصوروا سقوف البيوت، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كره ذلك»، أ.هـ انظر بحار الأنوار 159/73 والمحاسن، لأحمد بن محمد خالد البرقي 612/2.
* وعن الصادق- أي جعفر الصادق- عن آبائه عليهم السلام في حديث المناهي «قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ان تجصص المقابر ويصلى فيها ونهى أن يصلي الرجل المقابر والطرق والأرحية والأودية، ومرابط الابل، وعلى ظهر الكعبة»، وسائل الشيعة، الحر العاملي 158/5.
* وعن أبي عبدالله- جعفر الصادق- أنه قال: «من أكل السحت سبعة! الرشوة في الحكم، ومهر البغي، وأجر الكاهن وثمن الكلب، والذين يبنون البنيان على القبور»..أ.هـ مستدرك الوسائل حسين النوري الطبرسي 374/2.
فضل التوحيد
قال تعالى: ?وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون? «الأنبياء:25» قال أبو جعفر الطوسي: «بأنه لا معبود على الحقيقة سواه «فاعبدون»، أي وجهوا العبادة إليه من دون غيره»، أ.هـ تفسير التبيان 240/7.
وقال الحاج سلطان الجنابذي: «بالتوحيد وخلع الانداد لا بالإشراك واتخاذ الأنداد»، أ.هـ، تفسير بيان السعادة 47/3 وقال محمد جواد مغنية: «ما أرسل رسولا إلا بالتوحيد والإخلاص لله في العبادة»، أ.هـ تفسير الكاشف 270/5.
والذي اريد الوصول اليه في ذكر هذه النقول ان هذه جملة أقوال، وآداب لزيارة القبور ذكرها علماء الشيعة عن أهل البيت، وهي توافق في الجملة ما يدعو اليه ابن تيمية وغيره من العلماء حول الزيارة الشرعية للقبور، والتحذير من الزيارة غير الشرعية التي لا تخدم الدين،
==========
اقتباس من مقال عدنان عبدالقادر
عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألاَّ تدع تمثالاً الا طمسته، ولا قبراً مشرفاً الا سويته. رواه مسلم. قال الشيخ ملا علي القاري: مشرفاً: أي الذي بني عليه حتى ارتفع. [تحذير الساجد (119)].
-2 وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم - أي حين الوفاة- طفق يطرح خميصة على وجهه، فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). متفق عليه.
-3 وعن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: (لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مسجداً). رواه البزار. [المجمع (28/2)].
-4 وعن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). رواه سعيد بن منصور.
-5 وعن سالم مولى عبدالله بن علي بن الحسين قال: أوصى محمد بن علي أبو جعفر رضي الله عنه قال: (لا ترفعوا قبري على الأرض). رواه الدولابي.
فانظر الى حرص آل البيت في روايتهم للأحاديث التي تحرم وتلعن من شيد القبور وجعلها مساجد، فهل نتبعهم؟ هم والله سادتنا، نتقرب الى الله بحبهم ومتابعتهم.
قوله تعالى: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}
هذا انكار من الله تعالى على أولئك الذين بنوا عليهم مسجداً. وذلك أنهم كانت لهم الغلبة، اذ كان المصلحون مناوئين لهم رافضين ذلك، ولكن طبقة الملوك كانت هي الغالبة، فظنوا لجهلهم أن هذه قربة فبنوا عليهم مسجداً. ولقد فسرها آل البيت بهذا، اذ روى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه أن الذي قال {لنتخذن عليهم مسجداً}: «عدوهم». ابن جرير (149/14). أي المناوئون للمصلحين. مما يبين ذلك أن أئمة أهل البيت فهموا هذا الفهم ورووا الأحاديث في ذلك. اذ روى آل البيت الأحاديث التي فسرت هذه الآية وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). وقد سبق بيانه.
==========
النهي عن التبرك بالقبور مخرجه آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
1 - روى جعفر بن إبراهيم من ولد ذي الجناحين من أحفاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثني علي بن عمر بن زين العابدين عن أبيه عمر بن زين العابدين عن علي بن الحسين زين العابدين أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو، فدعاه فقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته عن أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، فإن تسليمكم علي يبلغني أينما كنتم). رواه أبو يعلى.
2 - وعن سهيل بن أبي سهيل قال: رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند القبر فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى فقال: هلم إلى العشاء. فقلت: لا أريده. فقال لي: رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم . فقال: إذا دخلت المسجد فسلم. ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تتخذوا بيتي عيداً، ولا بيوتكم مقابر، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم). ثم قال الحسن: ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء. رواه سعيد بن منصور.
3 - وعن ابن عباس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تصلوا إلى قبر، ولا تصلوا على قبر) رواه الطبراني.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنه علماً وديناً نهى ذلك الرجل أن يتحرى الدعاء عند قبره، واستدل بالحديث، وهو راوي الحديث الذي سمعه من أبيه الحسين رضي الله عنه عن جده علي رضي الله عنه وأعلم بمعناه من غيره، فبين أن قصده للدعاء ونحوه اتخاذ له عيداً... فانظر هذه السنة كيف مخرجها من أهل المدينة وأهل بيته الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب النسب وقرب الدار، لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم فكانوا لها أضبط). [اقتضاء الصراط (670-659/2)، الاخنائي (376-374)]. ويستدل لآل البيت بالأدلة الآتية.
أدلة تحريم التبرك بالعبادة عند القبر
زيارة القبور مستحبة مندوبة، ومن سننها السلام والدعاء للميت، ولا بأس بأن يلحقه الدعاء لنفسه تبعاً لا أصلاً، فلا يقصد التبرك بالدعاء عنده كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول في زيارة المقابر: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية). فالتبع له حكم الأصل كما في القاعدة الفقهية. ولكن أن يتقصد القبر ليتبرك بالدعاء لنفسه فهذا الذي تضافرت الأدلة على منعه وتحريمه.
وإليك الأدلة:
أولاً: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). متفق عليه. وهذا الحديث يدل على تحريم بناء المساجد على القبور، والمساجد هي مواطن العبادة، والقصد من بنائها أداء العبادات فيها. و(الدعاء هو العبادة) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قصد التعبد عندها، لا سيما إذا علمنا أن غالب عبادة النصارى واليهود هو الدعاء لا السجود كما هو معلوم، ثم صلاة المسلمين كلها دعاء وذكر وتسبيح. فلعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذ القبور مواطن للعبادة.
وهذا الذي فهمه الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما رأى سهيل عند القبر، فناداه فقال له: مالي رأيتك عند القبر؟ قال: سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم . فقال له: إذا دخلت المسجد فسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تتخذوا قبري عيداً، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). رواه إسماعيل القاضي.
ثانياً: ثم تخصيصها بالدعاء عندها طلبا للبركة يجعلها موطنا لتجمع الناس والعباد للدعاء عندها، لاسيما في المناسبات، فتصبح عيداً، وهذا هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تتخذوا قبري عيداً)، وهذا الذي فهمه الحسن بن الحسن رضي الله عنه، وكذا فهمه زين العابدين لما رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو، فدعاه فحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تتخذوا قبري عيداً). رواه أبو يعلى. ففهم آل البيت لهذا الحديث وهم من أجلة التابعين أولى بالتقديم من فهم ابن حبان وابن خزيمة وغيرهما.
ثالثها: قصدها بالتبرك بالدعاء عندها يؤدي إلى السفر إليها من أجل ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) متفق عليه.
ثم يصيرها بعد ذلك حجاً، فيحج إلى القبور كما يحج إلى الكعبة، وهذا ظاهر في القبور المشيدة في الدول الإسلامية لا سيما في العراق وسورية ومصر حيث يحج إلى قبور آل البيت والبدوي والرفاعي، ويتبرك بها ويطاف حولها ويعكف حولها ويستغيثون بها، بل بعضهم يعتقد أنها أفضل من الحج بسبعين مرة ويروون في ذلك آثاراً
وهذا دليل رابع على التحريم.
خامساً: أنها ذريعة إلى الشرك، فأول الأمر التبرك به ثم التوسل به ثم الاستغاثة به، ولا أظن هذا خافٍ على أحدٍ، فمن تواجد في تلك البقع وعند هذه القبور المعظمة لا يرى فرقاً بين عبادة المسلمين والمشركين كما ذكر ذلك د. موسى الموسوي.
سادساً: تعظيم القبور هو أصل شرك المشركين وشرك العرب. وإلا فالعرب تعلم أن هبل ومناف ونائلة ما هي إلا حجارة، ولكنها تمثل الصالحين في قبورهم، وهذه بداية الشرك في قوم نوح كما بين ذلك آل البيت: ابن عباس وأبو جعفر الباقر. لذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور أول الإسلام ليتمكن الإيمان في قلوب الصحابة، فلما استقر الإيمان أذن لهم بالزيارة مع الحذر (لا تتخذوا قبري عيداً) وفي آخر لحظات الاحتضار للنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). كما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه لذا قال سبحانه: (قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور). فالتبرك بالدعاء عند القبور تعظيم لها بالتعبد.
سابعاً: هذه عادة النصارى واليهود هو تعظيم القبور والتبرك بها والدعاء عندها، لذا بنوا عليها المساجد وشيدوها. وصلاتهم عندها ما هي إلا دعاء، فلعنهم النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق في الحديث ونهانا عن التشبه بهم وقال: (خالفوا أهل الكتاب). وقد قال الله تعالى قبل ذلك: (ولا تتبع أهواءهم) وهذا من هواهم كما دل عليه الحديث الشريف.
ثامناً: العبادات أصلها التوقيف فلا يجوز أن يقال إن هذا الأمر مُقَرِّبٌ وعبادة إلا بدليل وإلا أصبح بدعة. لذا قال تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)، وقال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه. وقال صلى الله عليه وسلم : (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
تاسعاً: هذا فهم آل البيت: ابن عباس المكي والحسن بن الحسن وزين العابدين والإمام مالك الذي قال: (لا أرى أن يقف عند قبر النبي (ويدعو، ولكن يسلم ويمضي) الشفا لعياض (84/2). وهم أئمة المدينة وأعلم بأحكام زيارة القبر النبوي، وهذا فهم غيرهم من العلماء، وهم أولى بالتقديم من ابن خزيمة وابن حبان لا سيما مع هذه الأدلة المذكورة. وديننا لا يقدس الأشخاص وإنما النصوص الشرعية وأدلتها.
========
الى متى ترسل شيوخ الوهابية سفهائها يعلمون لها الدعايات ؟!!
وهذا الجويهل الذي جئت تنسخ منه انظر ماذا يقول (هذا فهم آل البيت: ابن عباس المكي والحسن بن الحسن وزين العابدين والإمام مالك) فهل مالك بن انس من اهل البيت ^_^
الحمد لله على نعمة العقل والتشيع
== النجف الاشرف==
|
|
|
|
|