اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد القسام
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ههههههههههههههه يا بنت المتعه انتي حسب قولك انك كونتي من اهل السنه اوصلت بك اجرءه لان تلعبي بسنه وتحرفي الحديث الشريف وهو يقول كتاب الله وسنتي ولست عترتي يا متعتره وادهبي ابحثي عن من هو والدك يا بنت المتعه
|
كتاب الله وسنتي هذا ما وضعه أعداء الرسول ص وأعداء آل بيته
رغم أن الشمس لا يمكن إخفاءها
فلازلتم أيها النواصب تروون حديث الثقلين بروايته الصحيحة
حديث الثقلين ودلالته:
إنّ لهذا الحديث شهرة فائقة بين الفريقين، وقد اعترف به الخاصة والعامة، وتناقلته الأفواه والأقلام حتى كاد أن يتجاوز حدّ التواتر.
وقد تعدّد رواة هذا الحديث، بحيث زاد على الثلاثين صحابي، كما تعدّدت طرق رواته، وذلك لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) قد ذكره في مواقف ومواطن عديدة، كان منها: حجة الوداع، ويوم عرفة عند جمع غفير من الناس، ويوم الغدير في خطبته، وأيام مرض وفاته.
نصوص الحديث:
1 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " يا أيّها الناس إنّي تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي "(1).
2 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما
____
1- أنظر: سنن الترمذي: 6 / 124 (3786)، درر السمطين للزرندي: 232، ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 99، تفسير ابن كثير: 4 / 110، مصابيح السنة للبغوي: 2 / 457 (2726)، المعجم الكبير للطبراني: 3 / 66 (2680)، مشكاة المصابيح للتبريزي: 3 / 371 (6152)، نيل الأوطار للشوكاني: 2 / 303 (783).
أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما "(1).
3 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك فيكم خليفتين، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ـ أو ما بين السماء إلى الأرض ـ وعترتي أهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض "(2).
4 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض "(3).
5 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي أوشك أن أُدعى فأجيب، ألا إنّي تارك فيكم الثقلين، كتاب الله عزّوجلّ وعترتي، كتاب الله حبل ممدود... "(4).
6 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) من خطبة له في غدير خم: " كأنّي قد دعيت فأجبت، إنّي قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي "(5)
____________
1- أنظر: سنن الترمذي: 6 / 125 (3788)، درر السمطين للزرندي: 231، الدر المنثور للسيوطي: 6 / 7، ذخائر العقبى للطبري: 16، الصواعق المحرقة للهيتمي: 2 / 652 ـ 438، المعجم الكبير للطبراني: 3 / 65 (2678)، تفسير ابن كثير 4 / 109، مصابيح السنة للبغوي: 2 / 457 (2727)، جامع الأصول لابن الأثير: 1 / 200 (66)، مشكاة المصابيح (للتبريزي: 3 / 371 (6153)، وغيرها.
2- أنظر: ينابيع المودة للقندوزي: 1 / 119، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 162، كنز العمال: 1 / 173 (873 ـ 948)، مسند أحمد: 3 / 17 (11147)، وغيرها.
3- أنظر: مناقب عليّ لابن المغازلي: 234 (281)، المناقب للخوارزمي: 154 (122)، فرائد السمطين للجويني: 2 / 143 (436).
4- أنظر: كنز العمال: 1 / 186 (944)، مناقب عليّ لابن المغازلي: 235 (283)، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي: 2 / 438، إسعاف الراغبين للصبان بهامش نور الأبصار: 103، مسند أبي يعلى: 2 / 297 (1021)، فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 779 (1383)، الطبقات الكبرى لابن سعد: 2 / 150، وغيرها.
5- أنظر: المستدرك للحاكم: 3 / 118 (4576)، فضائل الصحابة للنسائي: 1 / 15 (45)، سنن البيهقي: 5 / 45 (8148)، المعجم الكبير للطبراني: 5 / 166 (4969).
7 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: " ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فإنّي سائلكم عن اثنين ; القرآن وعترتي "(1).
8 ـ قوله(صلى الله عليه وآله وسلم): " يا أيّها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً، فينطلق بي، وقد قدمت اليكم القول معذرة اليكم، ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب ربّي وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد عليّ فرفعها فقال: هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليَّ الحوض... "(2).
9 ـ عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر، ثم قال: " أمّا بعد ألا أيّها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به "، فحث على كتاب الله ورغّب فيه، ثم قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي "(3).
10 ـ عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " ألا وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزّوجلّ "، إلى أن قال: فقلنا لزيد: من أهل بيته؟ نساؤه؟
قال: لا وأيم الله، إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها... "(4).
____________
1- أنظر: مجمع الزوائد للهيثمي: 5 / 195، أسد الغابة لابن الاثير: 3 / 147، السنة لابن أبي عاصم: 2 / 627 (1465).
2- أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي: 2 / 368، وقال ابن حجر: اعلم أن لحديث الثقلين طرقاً كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابياً، أنظر: 2 / 440.
3- أنظر: صحيح مسلم: 4 / 1873 (2408)، صحيح ابن خزيمة: 4 / 62 (2357)، سنن الدارمي: 2 / 524 (3316)، سنن البيهقي: 7 / 30 (13017)، مسند أحمد: 4 / 366.
4- أنظر: صحيح مسلم: 4 / 1875 (2408)، الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي: 2 / 439، المعجم الكبير للطبراني: 5 / 182 (5026).
دلالة الحديث:
إنّ حديث الثقلين بدلالاته يرشد الباحث ليرتقي البناء الشامخ للحقّ والحقيقة، ويصعد قمّة الإيمان التي لايمكن ارتقاؤها إلاّ بسلّم متين، لأنّ قدمه سوف تزل في الخطوة الأولى دون ذلك ويسقط في وادي الهلكة وهاوية الضلالة.
ومن خلال حديث الثقلين يمكن الإشارة إلى الأمور التالية:
أوّلاً: عصمة العترة من الخطأ، لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) صرّح بعدم افتراقهم عن القرآن حتى يردا عليه الحوض، فتجويز الافتراق بالمخالفة وصدور الذنب منهم تجويز للكذب على الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أخبر عن الله عزّوجلّ بعدم افتراقهم عن القرآن.
ثانياً: إنّ العترة عندهم علم القرآن الذي فيه تبيان لكل شيء، وقد صرّح الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بأعلميتهم في أحد نصوص هذا الحديث قائلا: " ولاتقدموهما فتهلكوا، ولاتقصروا عنهما فتهلكوا، ولاتعلّموهم فإنّهم أعلم منكم "(1).
ثالثاً: عدم صحه التمسك بأحدهما دون الآخر، لأنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) رتّب الضلال على تركهما معاً، ومعنى الحديث أنّه لاهدى لمن يتمسك بالقرآن وحده، أو يقول: " حسبنا كتاب الله "(2)، كما أنّ المتمسك بالعترة فقط دون القرآن أيضاً لانجاة ولاسبيل له للهدى.
رابعاً: عدم خلوّ كل زمان من أهل بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو دليل على
____________
1- أنظر: الصواعق المحرقة لابن حجر: 2 / 439، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 164، المعجم الكبير للطبراني: 5 / 166 (4971)، كنز العمال: 1 / 168 (947).
2- وهو إشارة إلى قول عمر بن الخطاب في رزية الخميس وجرأته على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: إن النبي ليهجر!!، أنظر: صحيح البخاري: 4 / 1612 (4168)، 5 / 2146 (5345).
وجود إمام من العترة في كل زمان إلى يوم القيامة.
ولذا نرى أنّ ابن حجر قال: " وفي أحاديث الحثّ على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أنّ الكتاب العزيز كذلك... ويشهد لذلك الخبر السابق " في كل خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي " "(1).
كما أذعن بهذه الحقيقة أيضاً ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة(2)، والشبلنجي في نور الأبصار(3)، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة(4).
خامساً: وجوب إتّباع أهل البيت (عليهم السلام) ، إذ لاسبيل لتلقّي الأحكام الإلهية بكل إطمئنان وإدراك معاني القرآن ومعرفة متشابهة إلاّ بالاستعانة بالعترة، لأنّهم المفسرون الحقيقيون للكتاب، وكل من لايتمسك بهم يتيه في أودية الضلالة من غير دليل.
فالسبيل الوحيد لبقاء المسلمين في مأمن من الانحراف والزيغ، هو معرفتهم لكتاب الله والتمسك به، والتوجه إلى من عنده علم الكتاب، الذين هم عدل القرآن وذوي الكرامات الباهرة التي شرّفهم الباري عزّوجلّ بها.
وبصورة عامة فهذا الحديث يحدّد معالم الإمامة الكبرى التي تركها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) في أُمته لحفظ الدين، وائتلاف الأُمة ووحدتها، وعدم ضلالها في متاهات الأهواء والأغراض والمصالح الشخصية.
____________
1- أنظر: الصواعق المحرقة: 2 / 442.
2- الفصول المهمة: 299.
3- نور الأبصار: 33.
4- ينابيع المودة: 2 / 438.
و لذا نرى عندما تُركت العترة ورُفض التمسك بها، آل الأمر إلى ما آل من الاختلاف والتفرقة والشقاق في أوساط الأُمة الإسلامية، وبعدها ابتلت الأُمة بالفتن والمحن، كان من أشدّها الإبتلاء بالدين، حيث وضعت الأحاديث المكذوبة على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ليحجبوا الحقّ، ومن مصاديق ذلك ما وضعوه في قبال (حديث الثقلين)، وهو حديث: " كتاب الله وسنتي "!.