سلسلة المسيرات الطلابية في مدارس البنين والبنات تستمر لليوم الثاني
تواصلت لليوم الثاني سلسلة اعتصامات وإضرابات ومسيرات المئات من الطلبة والطالبات في عدد من المدارس الحكومية، أسفرت عن شلل الحركة التعليمية فيها، وشهدت مدرسة سار الثانوية للبنات مسيرة لمئات الطالبات اللاتي هتفن بشعارات ضد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي منذ الفسحة وحتى نهاية الدوام الدراسي، ولم تستطع إدارة المدرسة السيطرة على الوضع، في حين جلس طلاب مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين في ساحة المدرسة، وامتنعوا عن الدراسة ودخول الصفوف الدراسية، كما خرج طلاب مدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين في مسيرة متوجهين إلى دوار اللؤلؤة، في حين انضم عدد من طلبة مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الصناعية إلى مسيرة متدربي معهد البحرين للتدريب التي انطلقت صباح أمس الاثنين (28 فبراير/ شباط 2011) نحو وزارة التربية والتعليم وهيئة شئون الإعلام.
كما وطالت الاعتصامات والمسيرات عدداً من مدارس شارع البديع الابتدائية والإعدادية على حد سواء، وتشابهت الهتافات في جميع المسيرات والاعتصامات التي أطلقها الطلبة والطالبات، المنادية بسحب المتطوعين من المدارس، فضلاً انتقاد وزير التربية والتعليم.
وتواصلت الأجواء المشحونة في المدارس بين المعلمين والمعلمات الرئيسين والمتطوعين من جهة وبين الطلبة والمتطوعين من جهة أخرى، وذكرت إحدى المدرسات أن الأجواء في المدارس غير مهيأة للدراسة نتيجة رفض المعلمين وجود المتطوعين ولاسيما غير الحاملين لشهادات جامعية. قالت: «إن إحدى المعلمات المتطوعات تصطحب ابنها الصغير إلى الفصل الدراسي وعمدنا إلى تصوير هذا الأمر لنقله للصحافة فأين الوزارة من ذلك؟». في حين قالت مدرسة أخرى: «إن عدد المتطوعات في مدرستها بلغ 21 متطوعة؛ 4 منهن من حملة البكالوريوس فقط»، مستنكرة قيام الوزارة بتعين عدد منهن بلا مسابقة وظيفية
وشددت على عدم تصديق الأوساط التربوية لتصريح وزارة التربية والتعليم بعدم تعيين أية معلمة متطوعة والاكتفاء باعتبارهن معلمات احتياط إن لزم الأمر
وأضافت أن بعض المتطوعات كن طالبات في المدارس وأخريات من ربات البيوت والبعض الآخر من متدربات معهد البحرين، إلى جانب المتقاعدين
وتابعت أن المعلمات طالما نادت بزيادة عدد المعلمات ولاسيما في المواد الأساسية وكانت الوزارة تتعذر بعدم وجود الشاغر أو الموازنة أو العنصر البحريني ذي الكفاءة، واليوم تعمد إلى إسناد مهمة التعليم إلى الجميع من دون النظر في جميع الاشتراطات التي كانت تضعها عائقاً في وجه الخريجين الجامعيين
وأجمع تربويون على أن المسيرات والاعتصامات والإضرابات في المدارس جاءت نتيجة حتمية لما وصفوه بتخبط الوزارة في فتح باب التطوع والتعيين، وسط دعوات لإبعاد الصرح التعليمي عن الأزمة السياسية