القطيف: المسيرات مستمرة، وتنطلق هذه الليلة في شارع الإمام علي عند الساعة السابعة و النصف، وندعوا الأحرار لعدم الذهاب لدوار الشويكة حيث أن قناصة آل سعود يُطلقون النار على الناس من أعلى برج الماء، وعند وصول المسيرة إلى الشويكة يتم الإكتفاء في نقطة تقاطع مقبرة الدبابية.
العوامية: تنطلق مسيرة شموع هذه الليلة عند الساعة الثامنة من أمام المركز الصحي.
تاروت: تنطلق المسيرة هذه الليلة من دوار السمكة عند الساعة الثامنة مساءً، وإعتصام في ذات المكان عند الساعة الرابعة عصراً "بعد قليل".
الشيخ عبدالله الخنيزي والسيد منير الخباز والشيخ عبدالكريم الحبيل والشيخ حسن الصفار
رفض أبرز رجال الدين الشيعة في القطيف ظاهرة العنف والعنف المضاد في المنطقة داعين لانتهاج الأساليب السلمية في المطالبة بالحقوق ورفع التمييز الطائفي.
وشدد البيان العلمائي الصادر الخميس على أن العنف "منهج مرفوض وخطر عظيم فإن للدم حرمة شرعية مغلظة".
وقالوا بأن المطالبة بالحقوق ورفع التمييز الطائفي "حق مشروع للمجتمع بالأساليب السلمية".
ودعا الموقعون أبناء المنطقة إلى نبذ العنف واستخدام القوة والتقيد في مقابل ذلك "بالاساليب الحضارية المثمرة".
وطالب البيان الذي وقع عليه خمسة من أبرز رجال الدين بتفعيل لجنة التحقيق الرسمية لكشف "جريمة" قتل أربعة من الشهداء برصاص عناصر الأمن خلال الأيام القليلة الماضية.
ورفع العلماء في الوقت نفسه تعازيهم لعائلات الشهداء الأربعة.
كما دعوا السلطات السعودية إلى "التأكيد على انضباط الأجهزة الأمنية لكي لا تتكرر الحوادث المدانة".
وفي سياق متصل وعلى أعتاب بدء موسم عاشوراء الأسبوع المقبل طالب بيان رجال الدين بتجنيب المجالس والمواكب الحسينية ما وصفوها بالأحداث السياسية الجارية.
وعللوا دعوتهم "لأجل أن يمارس الجميع حريتهم في اقامة الشعائر دون قلق وحرج".
ووقع على البيان القاضي الأسبق لمحكمة الأوقاف الجعفرية الشيخ عبدالله الخنيزي والسيد منير الخباز والشيخ عبدالكريم الحبيل والشيخ حسن الصفار والشيخ منصور الجشي.
وشهدت المنطقة أسبوعا عاصفا مع سقوط أربعة شهداء من أبناء المنطقة برصاص عناصر الأمن بينهما اثنان سقطوا مساء أمس الأربعاء.
هاهي قد ارتوت أرض العوامية بدم الشهيد الطاهر، وكأن الأرض لاتختار إلا أبنائها النجباء، فلا يتقدمهم في عالم الملكوت إلا من كان أنظف، وأبيض وأطهر قلباً من سواه.
هكذا عرفت الشاب الشهيد علي عبدالله اقريريص، فقد ورث من أباه الحاج عبدالله ابتسامته العريضة، وضميره المسؤول، الغيور على اخوانه وأبناء جلدته. أتذكر الشهيد علي ثائراً غاضباً صائحاً في الجموع ذات يوم، عندما ضُربت النساء في قصر الإمارة، بأنه لاقيمة للحياة مع وجود الذل، كان يهتف بأعلى ما يستطيع مبيناً أن للحياة أصولاً كريمة لاينبغي التنازل عنها، كان علي في بسمته، وتواضعه، وطيب خلقه وقت الشدة ذلك الأسد الغضوب، المزمجر الناطق بكلمة الحق في وجه الظالمين، متوكلاً على الله مؤمناً بمشيئته راضياً بقضائه وقدره، آخذاً العهد على نفسه بالعمل على تهيئة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ما أعرفه عن الشهيد علي أنه كان وَصُولاً لإخوانه المؤمنين، سائلاً عنهم ومتفقداً عن أحوالهم، قد سألني عن أخي المعتقل - أبي حيدر - ذات مرة، عن أخباره وأوضاعه، فطمئنني - بكل إيمان وثقة - بأن أحواله ستجري إلى خير، وقد لمست منه أيضاً نفس الإيمان والتوكل حين السؤال عن أخيه رضا، المعتقل منذ مدة.
الشهيد علي، كان من المجسدين للخلق النبوي، فهو كما وصف أمير المؤمنين لهمام في صفة المؤمن حين قال: «يا همام المؤمن هو الكيس الفطن، بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، أوسع شئ صدرا وأذل شئ نفسا، زاجر عن كل فان، حاض على كل حسن»
رحمك الله ياعلي، وأسكنك فسيح جناتك، ولا أفقدنا ابتسامتك التي سنظل نراها في وجه القمر، وحديثك في تغريد العصافير، ودفء قلبك في إشراقة صباح كل شمس، باستشهادك أضيئت شعلة أخرى من الصبر في قلوبنا، رحم الله من يقرأ لحبيبنا الفاتحة.