تعلمون انه مجرم ولا حاجة الى ادلة على ذلك فيكفي خطاباته التحريضية مع اقراره بقتل العراقيين تحت ذريعة المقاومة ومن الطبيعي لمثل هكذا شخص تكون له سوابق في هذا المجال الاجرامي حيث المثل القائل المجرم لايخلق بين ليلة وضحاها . انا مسؤول عن كل معلومة اكتبها عن هذا الشخص قد لا تسعفني ذاكرتي بالمصدر لكن الذي انا واثق منه هو صحة ما اكتب ، وعليه فان ما سادرجه من معلومات قد لا يعلم بها القارئ الكريم او حتى لو علم بها فنقولها من باب التاكيد والتوثيق وفي الاعادة افادة .
في زمن الطاغية اين كان الضاري ؟ سؤال يتردد على السنة الكثيرين الذين استغربوا ظهوره بعد سقوط الصنم ،هل كان في داخل العراق ام جاء من الخارج ؟ وكيف تم تاسيس هيئته ؟ واين مكان التاسيس وجهة التمويل ؟ هذه اسئلة لابد من ان لها اجابات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة ولكن افعال هذه الهيئة على الارض العراقية تدلنا على الاجابة الصحيحة . في زمن الطاغية هنالك مناصب لا يمكن لاحد ان يتبؤها الا اذا كان وفق مؤهلات خاصة في مقدمتها بعثي وليس بشيعي ومن هذه المناصب كل ما له علاقة بالاعلام والثقافة ومنصب الضاري في زمن الطاغية كان الملحق الثقافي في السفارة العراقية في باكستان وهذا المنصب كما اسلفت لا ياتي من فراغ ، اما عند سقوط الصنم فكان يعمل في الامارات كمدرس لمادة الشريعة على اعتبار شهادته الحاصل عليها من الازهر ، اذن سيناريو تاسيس هيئته كيف حصل ؟
مجلة دير شبيغل الالمانية الصادرة في حزيران 2003 نشرت تقريرا يتضمن التاسيس والدعم والايديولوحية لهذه الهيئة التي تاسست نهاية شهر السقوط ، قد يقال ان هنالك مغالطات في هذا التقرير ولكن عندما نتابع الاحداث التي جرت في العراق يتضح لنا صحة هذا التقرير . يقول التقرير اجتمع مسؤولي الاستخبارات في دولتين مجاورة للعراق في دولة غير مجاورة للعراق وهنا لم يذكر التقرير اسماء الدول لان المجلة لا تريد ان تثير ازمة سياسية مع هذه الدول اولا كما وان من مصلحتها عدم فضح اصدقائها ثانيا ، هاتان الدولتان هما المنفذ لعبور الارهابيين الى العراق ، اذن عرفت هاتان الدولتان هما السعودية وسوريا حيث تدفق الارهابيين الى العراق منهما بات واضحا ومع اقرار حكومتيهما بذلك ، فاكثر من تصريح لوزير او رئيس بشان الوضع على الحدود مع العراق وذكروا ذلك وزاد التاكيد عندما اختلفا السعودية وسوريا بسبب موقفهما من لبنان صرح علنا وزير الداخلية السعودي ان سوريا تاوي الارهابيين السعوديين وترسلهم الى العراق والرد من سوريا جاء بنفس الاسلوب ، اذن عرفنا الدولتين .
تقول المجلة تم الإتفاق على تأسيس صندوق بمليار دولار يتم ضخ المزيد عند الحاجة . لتنظيم العمل المسلح وحضر الإجتماع حارث الضاري وقد إجتمع هؤلاء على عرقلة العملية الديمقراطية من خلال إستغلال منابر الصلاة وإثارة الفتنة والفوضى ونشر الرعب والإحباط من خلال التصريحات الصحفية .وكان من شروط الإتفاق هو إشراك عناصر شيعية في الإتفاق وإعطائهم أموال طائلة لهم حتى يقال للعالم ان المعارضة ليست للسنة العراقيين العرب فقط وإنما الشيعة أيضاً هم ضد مشروع الديمقراطية ، ولا يخفى على احد من هي الشخصية الشيعية التي كانت تجتمع دائما في جامع ام القرى مع هذه الهيئة التي اتخذت الجامع مقرا لها حتى استرداده من قبل الوقف السني بامر من عبد الغفور السامرائي واغلاق الاذاعة التي كانت تبث من هذا الجامع محرضة على القتل والطائفية ، واتفق في الاجتماع ان يكون الضاري مسؤولا عن جمع الضباط الموالين لصدام في الاستخبارات والامن الخاص والحرس الجمهوري للقيام بالاعمال الارهابية فكان هو همزة الوصل في ذلك .
واما جيش المهدي فانه جاء بشكل عرضي خدم اهداف الضاري خدمة ما قدمها لهم حليفهم الشيعي ، والاكثر من ذلك فقد كانت هنالك خطابات بين الضاري ومقتدى الصدر من وسائل الاعلام وكانت القطيعة بعد اكثر من سنة من التحالف الضمني في اعمالهم بعد طلب مقتدى من الضاري استنكار فتاوى التكفير فرفض الاخير مستهزءا بالاول .
ومن جملة الاحداث التي ادت الى تأزم العلاقة بين الضاري وبدر عندما اتهم الضاري بدر وبشكل علني بقتل احد اعضائها وهو خطيب جامع في حي الشعب وردت بدر انها ستلجأ للقضاء وتوسط مقتدى لحل الازمة وكان جواب الضاري عندما يتمكن القضاء من القاء القبض على قتلة الخوئي فلياتي ليحاسبني .
اعمال الضاري تدل على امكانات مادية هائلة وهذا يدل على صحة مبلغ المليار دولار ، هرب الضاري من العراق بعد ما تعرضت عصابته في منطقة ابي غريب لجنازة المراسلة في قناة العربية اطوار بهجت وهم في طريقهم الى بغداد للتشييع والدفن وكان في حينها باقر جبر وزيرا للداخلية فتوعد القصاص من الذين تعرضوا للجنازة في منطقة زوبع وعلى اثرها هرب الرجل لعلمه بانه هو الفاعل والمقصود .
حركة الضاري خارج العراق بين السعودية وسوريا والاردن اضافة الى الامارات ومصر واليمن اهم معاقل تواجد جلاوزة صدام وتواطأ بعض هؤلاء الضباط مع الضاري والبعض تم تصفيتهم لعدم استجابتهم لهم وهذا ما حصل في العراق وبكثرة واستغلت هذه الجرائم باتهام جهة شيعية انها تغتال الطيارين والضباط المشاركين في حروب صدام .
ذروة اجرام هيئة الضاري كان في العام 2006 ـ 2007 حيث القتل على الهوية والتهجير والطائفية وفي حينها خرج من على وسائل الاعلام ابن الضاري مثنى يقول نحن لسنا بطائفين والدليل اننا لم نقطع الطريق الى كربلاء في اللطيفية ، تخيلوا تصريح هذا الرجل الذ يعد الضوء الاخضر منذ تصريحه بابتداء الاجرام في اللطيفية والتي عانت كثيرا من اجرامهم ، بل وحتى في احدى لقاءاته من على اذاعة بي بي سي كان يتحدث عن المقاومة الشريفة وعندما رده الضيف الاخر وكان السيد المهري من الكويت اجاب الضاري لو اعلم انك ضيف على البرنامج ما كان اشتركت ، عجبا فرصة منحتها لك الاذاعة لترد على الباطل من وجهة نظركم وتظهر حقك فتريد الهرب اذن انت على من قادر ؟ قادر على الاطفال والنساء والابرياء في تفجيرهم واغتيالهم واختطافهم .
اعلم انكم تذكرون ان مع كل عملية اختطاف ياتي ذوي المخطوف الى جامع ام القرى للتفاوض على قيمة المبلغ المطلوب وشروط اطلاق سراح المخطوف وعندما سال الضاري عن سبب هذا قال ان الخاطفين يلتزمون بفتاوينا ، اسوء صورة للضحك على الذقون .
واليكم نص بيان صدر من الهيئة عقب ازدياد التهجير جاء فيه :توجيه ــ نظرا لكثرة العوائل النازحة من المناطق التي يسكنها الرافضة واللجوء الى مناطقنا ولعدم وجود مساكن تاويهم وتحفظهم من حرارة الصيف وبرد الشتاء وانطلاقا من حرصنا على توفير (العيش الكريم لهم ) ... عليه نوصي الاخوة المؤمنون من الذين يسكنون المناطق الامنة ( مناطقنا ) بضرورة اسكانهم في دور الرافضة الذين هاجروا منها على ان يكون هذا الاجراء تحت اشراف سيطرة امام الجامع في المنطقة ويشمل توجيهنا هذا الاخوة المقاتلين المجاهدين العرب ــ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ــ قسم الثقافة والاعلام 8 رجب 1427 هـ 3\8\2006 م .
وهنا نوضح ونسال ، فلو كانت مناطقكم امنة ما سبب هجرة الرافضة منها ؟ ومن ثم من اين لكم الحق بالاستيلاء على املاك لا تعود لكم ؟ ولاحظوا ان المخول والمشرف بالتنفيذ هم ائمة الجوامع والمقاتلين العرب وهذا ما كان واضحا ان الجوامع التابعة لهم كانت تامر وتنهي وتقتل وتهجر وكان العرب الارهابيين هم الالة التنفيذية لذلك ويكفيها سجوننا انها تعج بالارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم . وفي المناطق الشيعية قامت بعض المليشيات بنفس التصرف الذي اقدمت عليه هيئة الضاري وهذا من ذاك والطرفان مجرمان .
يقول الضاري في جريدة الخبر الجزائرية 26\3\2007 ان العمليات التي تجري في العراق 95% هي مقاومة شريفة و 5% هي بطريق الخطأ تصدر من المقاومة الغير منضبطة ، والاحصائية لنفس الشهر عن عدد الضحايا كانت 1861 شهيد مدني 2608 جريح واستشهد 165 شرطي عراقي و 44 جندي عراقي ولا يتجاوز اصابع اليد من قتلى الجيش الامريكي ، اين النسبة التي قال عنها الضاري ؟ انها صحيحة بالمعنى المقلوب ، فلو تابعنا التفجير والتفخيخ والاغتيال والتهجير الذي تعرض له الشعب العراقي قياسا الى ما تعرضت له القوات الامريكية سنجد النسبة 95% من حصة الشعب العراقي والباقي من حصة القوات الامريكية .
الشخصية الشيعية التي خدمت وتواطأت مع الضاري اعتقد عرفتموها الا وهي شخصية جواد الخالصي الذي كان في احضان الضاري وكثيرا ما يلتقيه ويؤيد خطاباته ، في مادبة غذاء سال قريبي صاحب المادبة على شرف عودة الخالصي الى العراق ساله لماذا تلتقي بالضاري وبالشخصيات البعثية التي سفكت دماء العراقيين كان سؤاله هذا من باب النصيحة لانه كان المربي له ايام والده محمد الخالصي في الكاظمية فامتعض الخالصي ولم يكمل الطعام وخرج .
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجفي ; 02-06-2009 الساعة 05:52 PM.