ليس هناك سبب جذري يمنع البعض من(التسامح) أكثر من أن يفسر تسامحهم على أنه ضعف منهم .
هذا واقع الحال ، لكن هذا لا يمنعنا من أن نحاول إشاعة روح التسامح بين من حولنا وإقناعهم إن في تسامحنا قوة ولا يخالط التسامح أي ضعف.
السؤال كيف نفعل هذا ؟
ونحل هذه العقدة المستعصية ..
يجب أن نعرف أمراً مهماً إن التسامح ثقيل على عقولنا ومؤلم لنفوسنا أكثر من الإنتقام
، عندها سنعي ويعرف الجميع (المتخاصمون ) أننا إذا دخلنا (معركة...التسامح) سنكون أكثر قوة وشجاعة من الدخول في معركة الإنتقام .
التسامح هو تنازلنا عن بعض حقوقنا ..
والانتقام هو أخذنا لهذا الحق..
التسامح هو أن نتناسى السيئات ..
والإنتقام هوأن نتناسى الحسنات..
التسامح يأتي من عقلنا الأمامي وقلبنا الخلفي..
والإنتقام يأتي من قلبنا الأمامي وعقلنا الخلفي..
التسامح لا يسرق منا كل حقوقنا ..
والإنتقام لا يعطينا كل حقوقنا ..
التسامح يجيء من الناحية الرحمانية في نفوسنا ..
والإنتقام ييجيء من الناحية الشيطانية في نفوسنا..
إذا أردنا أن نعرف أننا متسامحين فيجب أن نبحث في نفوسنا أي صورة هي الأقوى الرحمانية أو الشيطانية ؟
لا أحد يطلب أن نكون ملائكة ولكن المطلوب أن لا نكون أدوات للشيطان ..
التسامح هي صفة من صفات المؤمن يجب ان يتحلى بها الجميع ..
" التسامح هو أن نرى نور الرحمن في كل من حولنا مهما كانت سلوكياتهم سيئة معنا "
في التسامح نجد السعادة، وهو القوة الهادرة حين ينبع من وقفة الحق ..
ويكون حينها تسامحاً ورحمة . وعفواً عند المقدرة ..
وقد أعتبر القرآن الكريم صفة التسامح وغيرها من الصفات سبيلنا إلى الفلاح وهي التي تحملنا إلى جنان النعيم فقال الله تعالى:
(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
ومما لا شك فيه إن التسامح أمر عظيم، لأننا كلنا نخطىء وسنحتاج دوماً من يصفح عنّا ويكون حليماً معنا ..
وبذلك نكون مدينين لهذا الإنسان إلى الأبد .
أحياناً يرى الناس فينا الخبث وهو غير موجود فينا وقد نصر حينها على المجابهة ولن يكون للتسامح سبيلاً ..
وسنحاول المحاربة بكل الوسائل .وحين نرى من حولنا ينظرون إلينا نظرة مودة ومحبة وصفح سنحس بعظمة الشعور الذي يسيطر علينا لأننا سنعرف عندها إن حقوقنا محفوظة ، وهذا لسان حال كل إنسان.
الكل يخطىء ويقترف الذنوب .. والكل بحاجة للمغفرة .. والكل أحياناً يكون قاسٍ في حكمه ..
لكن الشيء الوحيد الذي يضفي صفة التراحم والإنسانية علينا هو التسامح ..
يجب أن نعرف أمراً مهماً إن التسامح ثقيل على عقولنا ومؤلم لنفوسنا أكثر من الإنتقام
، عندها سنعي ويعرف الجميع (المتخاصمون ) أننا إذا دخلنا (معركة...التسامح) سنكون أكثر قوة وشجاعة من الدخول في معركة الإنتقام .
كما تعودنا منكـِ خادمة الشيخ المهاجر
المواضيع المميزة ... كنتي ومازلتي السباقة في نشر الفضيلة والذوق الحسن .....
حقا الجميع يتطلع الى التسامح وكانه ضعف منا ... ثقيل عليه جارح لكرامته وكبريائه .....
تناسينا انه خلق كريم حثنا عليه الدين الاسلامي ...
تناسينا انه من تواضع لله رفعه ... ضربنا عرض الحائط بالمبادئ وجعلنا الانتقام قوة وفرحة نحتفل فيها كل لحظة تقدر لنا ان نهزم عدوا لنا ...
لما نتذكر قوله تعالى ( ادفع بالللتي هي احسن)
اخذنا زيف الحياة الى النظر الى المظهر ونسينا ماذا يمثل لنا الجوهر؟؟؟
لماذا نقتصر على انفسنا تفسير ذاتنا الناقصة ...؟؟؟؟
لماذا فشلنا ان نطبق المعاني الإلهية السامية؟؟؟
ما اجمل ان نخوض معركة التسامح مع ذاتنا لنبدأ صفحة جديدة لغد مشرق
رائعة بحق كلماتكـِ خادمة الشيخ المهاجر
لكـِ مني وسام شكر وتقدير خالص على ما تقدميه من جهود
امنياتي القلبية لكـِ بالمزيد من التقدم والعطاء
جعله الله في ميزان حسناتك
ودُمتـِ ذٌخرا للمنتدى الغالي