الولاية والامامه بالتصدق بالخاتم بين اجماع المسلمين وافتراء أبن تيمةورد الشبهات
بتاريخ : 09-02-2009 الساعة : 06:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف ........
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة
هذه الآيه المباركة التي أتفق عليها اعاظم الفريقين من الشيعة والسنة على انها نزلت في حق الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام حين اعطى السائل الذي سال في مسجد النبي الاعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم فلم يعطيه أحد شئيا فأشار الية بنخصره اليمنى الشريف فاعطاة خاتمة الذي كان يتختم به فنزلت هذه الاية المباركة من سوره المائده وقد تواترت الاخبار في صحة هذا الاثر في كتب اصحابنا (اي علماء الشيعة ) ولا خلاف بينهم قطعا .......
مصادرنا التي تذكر هذه الحادثه بتفصيل
1- الأصول الكافي 1:427 لفخر المذهب الكليني
2-ألأمالي 107 لشيخ الصدوق اعلى الله مقامة
3- امالي 1:58 لشيخ الطائفه الطوسي اعلى الله مقامة
4- كشف الغمة 1:427
5- مجمع البيان 2:210
6- الاحتجاج 1:147 :159 للطبرسي
7- مناقب ال أبي طالب لابن شهر آشوب رضوان الله عليه
وأكتفي بهذه المصادر من كتب اصحابنا
وأما مخالفون الشيعة فقد روى أعاظم المحدثين والمفسرين في الأصول المعتبرة والصحيحة ومنهم
1- أسباب النزول 133
2- تفسير الكشاف 1:648:649
3-شواهد التنزيل 1:209-245
4- جامع البيان للطبري 6:186
5-كفاية الطالب 219
6- تفسير الثعلبي 2:396
7- الدر المنثو 2:520
وأكتفي بهذه المصادر من كبار علماء المخالفين
فقد روى ابو اسحاق الثعلبي في تفسيرة (4:80) عن السدي وعتبة بن ابي حكم وغالب بن عبد الله وعباية بن ربعي وابن عباس وابا ذر الغفاري كلهم قالوا أنما عنى الله سبحانه وتعالى بقوله (أنما وليكم الله ورسوله والذين امنو) علي بن ابي طالب عليه السلام لانه مر سائل وهو راكع في مسجد فاعطاة خاتمة فنزلت الايه المباركة .
ورواه كذلك رزين في الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثالث
ورواه كذلك ابنت المغازلي الفقيه من طرق خمسة في مناقبة والخوارزمي في المحكمي وكذلك النسائي في صحيحه وصححة الاندلسي في الجمع (العمدة لابن بطريق 121 )
ورواه الشيخ ابن الطاووس من اصحابنا في أقباله ايضا عن علي ابن ابي طالب عليه السلام وعبد الله بن عطاء ورواه الزمخشري في كشاقة قال نزلت الايه في علي ابن ابي طالب عليه السلام وان قلت كيف يصح ان يكون لعلي واللفظ لفظ جماعه ؟! ( وهنا حار ت السنه عن النص الصريح في ولاية الامام علي عليه السلام )
فاقول جئ به ترغيبا للناس في مثل فعله لينالوا مثل ثوابه وليثبت على أن سجية المؤمن يجب ان يكون على هذا الغايه من الحرص على البر والاحسان ..أنتهى كلام الزمخشري .. ( والصواب في أن الايه نزلت على صيغة الجمع لتعظيمة سلام الله عليه ) .............
ويتضح اعلاه أن هذه الايه موضع اجماع في الراي انها نزلت في حق الامام علي عليه السلام وموضع اتفاق بين الفريقين ....
وبما ان أجماع عظماء علماء المسلمين فيها سوف نسرد قصة نزول الايه من تفسير الثعلبي مسندا الى ابن عباس رضي الله عنه ( انه كان جالس عند شفير زمزم يحدث عن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم فاقبل رجحل معمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول (قال رسول الله الا وقال الرجل ) قال رسول الله فقال ابن عباس :سالتك بلله من أنت قال فكشف العمامة من وجهه فقال يا ايها الناس من عرفني فقط عرفني ومن لم يعرفني فانا جندب بن جنادة البدري ( ابو ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه ) سمعت رسول الله بهاتين والا فصمتنا ورايتة بهاتين والا فعميتنا بقول (علي قائد البررة قاتل الفجره منصور من نصره مخذول من خذله أني صليت مع رسول الله يوما من الايام صلاه الظهر فسال سائل في المسجد رسول الله فلم يعطه احد شي وكان علي عليه السلام راكعا فاوما اليه بخنصرة اليمنى التي كان يتختم فيها فاقبل السائل واخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين النبي فرفع راسة الى السماء وقال اللهم ان اخي موسى ساللك فقال (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴿﴾ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴿﴾ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴿﴾ يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴿﴾ وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي ﴿﴾ هَارُونَ أَخِي ﴿﴾ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ﴿﴾ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ﴿﴾) فانزلت علية قرانا ناطقا(قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴿﴾ )اللهم أنا محمد نبيك وحبيبك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي امري واجعل لي وزيرا من اهلي عليا واشدد به ازري او قال ظهري فقال ابو ذر فوالله ما استتم رسول الله كلمتة حتى نزل جبرائيل الامين فقال اقرا يا محمد فقال وما اقرا فاقال اقرا ({إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ....
ويتضح من قول العالم السني الثعلبي في الاية حسب النزول دلالة على ان كل ولاية كانت لله ورسوله على الناس كانت الى الامام علي ضرورة أرادة ولاية واحدة صدرا وذيلا والمتبادر من الولايه لله ورسوله في المقام انما هو اولويه التصرف في الامور الخاصة والعامه بدليل امتناع غيره والحصر والتسويه بالعطف وعدم ترجيح بعض افراد المطلق الواقع في كلام الحكيم ....
والان لناتي الى الشبهات التي يثيرها البعض
واما الراي الذي ذهب اليه الزمخشري والمعتزلي والبصري في ان الامر في الايه ليس مدفوع الى الامام علي حصرا بل الى الاجماع والذي تجدونه في (المواقف وشرح التجريد وشرح المقاصد والصواعق ) ان الامام علي من ضمن الجملة التي نزلت فيهم مفهوم خاطئ وتؤيل لحفظ ماء الوجهه فقط وحتى نحملهم على المحمل الحسن نقول لتوهمهم بلفظ الجمع في سياق الاية فان معرفة سبب نزول الايه واضح جدا وهو يدحض كذبه الجمع هذه .
والسنة النبويه تدعم ما اقول بحديث الغدير خم الذي هو متواتر كذلك واجماع من المسلمين
( من كنت مولاه فهذا علي مولاه) فهذا الحديث واضح جدا بان الرسول ينقل ولايتة العامة على المسلمين الى الامام علي ولكن البعض حرفوا الكلم عن معانه وتشبهوه باليهود والنصاري وانا اقصد البعض بعد الاجماع على انها نزلت في حق الامام علي في انها بمعنى النصره والمحبة مثلما اولوا حديث الغدير خم
.... فاقول ....
اتقوا الله يا علماء السنه المراد بالايه السابقة والاحقة ({وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (56) سورة المائدة
قبول ولاية الله ورسوله ولاية الامام علي وفي اخبارنا دلالتة عليها حيث ورد في امالي الشيخ الصدوق ( عن الامام الباقر عليه السلام ان رهطا من اليهود اسملوا ومنهم عبد الله سلام واسد وثعلبة وابن امين وابن صوريا فاتوا النبي فقالوا يا نبي الله ان موسى اوصى الى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ومن ولينا بعدك فنزلت الايه ( {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (55) سورة المائدة
محمد الباقر عليه السلام من التابعين في الطبقة الثالثة مقبول القول والروايه عند المخالفين بلا خلاف .
قالوا البعض من علماء السنه ان الجمع ينافي ارادة الوحدة من الاية فاقول
ان الاسلوب القراني يشير في اكثر من موضوع الى مخاطبة بصيغة الجمع
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(النحل/120). وماعاضدته من السنه النبويه
إنَّه تعالى بصدد بيان مقام أمير المؤمنين عليه السلام وأنَّه هو المؤمن بمعنى الكلمة بل هو الإيمان كما ورد في شأنه قول الرسول صلى الله عليه وآله في مواجهة علي عليه السلام عمرو بن عبد ودّ: ”برز الإيمان كلُّه إلى الشرك كلِّه”
وقد ياتي اخر ويقول ان الذي تصدق وهنا ليس الامام علي بل انه عبادة بن صامت فاقول كذبة من الكذب التي يريد ان يسلبوا فضائل الامام علي عليه السلام والدليل ما روى ابن جرير وابن اسحاق في السيره عن الوليد بن عبادة بن صامت والوليد بن عباده تابعي اي لم يدرك رسول الله والحديث على مبادئهم هو مرسل فكيف ياخذون من تابعي ولا ياخذون من الصحابه التي نقلت هذا الحديث وبتواتر
رويت عن تسعة من الصحابة ، هم :
الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه - من طرق كثيرة عنه. ,عمار بن ياسر , عبد الله بن عباس- من طرق كثيره عنه , ابو رافع , ابو ذر الغفاري , انس بن مالك , المقداد بن الاسود ,وعبد الله بن سلام
ورويت مرسلة عن عدد (ثمانية) من التابعين وتابعي التابعين هم :
الإمام الباقر عليه السلام . , محمد بن الحنفية , مجاهد بن جبر , السدي , سلمة بن كهيل , عطاء بن سائب , عتبة بن ابي الحكم , وابن جريج المكي .
وكالعادة يخالفون الاجماع هولاء الضالين السلفين .....................
وطبعا هذا القول هو ما يرده المسوخ السلفين وهو من كلام امام نصبهم الكذاب ابن تيمه حيث يقول في منهاج سنته ( 7 / 13):-بعد أن نص على أن القصة باطلة موضوعة - ما نصه :وأما أهل العلم الكبار ، أهل التفسير وبقي بن مخلد ،وابن أبي حاتم ،وابن المنذر ،وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ،و أمثالهم ، فلم يذكروا فيها مثل هذه الموضوعات .دع من هو اعلم منهم ، مثل :تفسير احمد بن حنبل ،واسحق بن اهويه ،بل ولا يذكر مثل هذا عند :ابن حميد ،ولا عبد الرزاق ،مع أن عبد الرزاق كان يميل إلى التشيع و يروي كثيرا من فضائل علي و أن كانت ضعيفة لكنه اجل قدرا من أن يروي مثل هذا الكذب الظاهر .) .. وقال قبلها في ج7 / 12
(أما ما نقله من تفسير الثعلبي فقد اجمع أهل العلم بالحديث أن الثعلبي يروي طائفة من الأحاديث الموضوعات كالحديث الذي يرويه في أول كل سورة عن أبي إمامة في فضل تلك السورة و كأمثال ذلك و لهذا يقولون هو كحاطب ليل
وهكذا الواحدي تلميذه و أمثالهما من المفسرين زيادة ينقلون الصحيح و الضعيف
و لهذا لما كان البغوي عالما بالحديث اعلم به من الثعلبي و الواحدي و كان تفسيره مختصر تفسير الثعلبي لم يذكر في تفسيره شيئا من الأحاديث الموضوعة التي يرويها الثعلبي و لا ذكر تفاسير أهل البدع التي ذكرها الثعلبي مع أن الثعلبي فيه خير و دين لكنه لا خبرة له بالصحيح من الأحاديث زيادة ولا يميز بين السنة و البدعة في كثير من الأقوال ) انتهى
نلاحظ أن ابن تيمية زعم - كاذباً مفترياً - أن كل من الآتية أسماؤهم لم يروِ أو يخرج قصة التصدق بالخاتم :
(-البغوي , الطبري , ابن ابي حاتم , عبد بن حميد , عبد الرزاق )والان نقول الى ابن تيمه ومن اتبعة :-
قال السيوطي : " وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما وليّكم الله ورسوله)الاية . قال : " نزلت في علي بن أبي طالب " .
وقال : وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن عساكر ، عن سلمة بن كهيل قال : " تصدّق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : (إنما وليّكم الله ... )فهؤلاء جملة من رواة الخبر : الطبراني ، والثعلبي ، والواحدي ، والخطيب البغدادي ، وابن الجوزي ، والمحبّ الطبري ، والهيثمي ، والمتقي الهندي( مجمع الزوائد 7/17 ، ذخائر العقبى : 88 و 102 ، الرياض النضرة 2/227 ، كنز العمّال .) ورواه أيضاً من مشاهير المفسّرين الاعلام : الفخر الرازي ، والبغوي ، والنسفي ، والقرطبي ، البيضاوي ، وأبو السعود العمادي ، والشوكاني ، فراجع تفاسيرهم ، بتفسير الاية المباركة . ورواه الالوسي الحنفي فقال : " غالب الاخباريين على أن هذه الاية نزلت في علي كرّم الله وجهه ... " . وأضاف الالوسي : أن حساناً أنشد في ذلك أبياتاً ، فذكرها . وذكر الالوسي : أنه سئل ابن الجوزي : كيف تصدّق علي بالخاتم ، والظنّ فيه أن له شغلاً شاغلاً فيها ؟ فقال :
يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته عن النديم ولا يلهو عن الناس
أطاعه سكره حتى تمكّن من فعل الصحاة ، فهذا واحد الناس( روح المعاني 6/167 )
أقول :
وابن الجوزي هو الذي طالما اعتمد عليه ابن تيمية في تكذيب الاحاديث وردّها !
كما أنّ من رواة حديث نزول الاية في علي عليه السّلام هو : أبو جعفر محمد ابن جرير الطبري ، وقد اعتمد عليه ابن تيميّة في مواضع ونصَّ على ثقته ، والاحتجاج به ، كما أنه أثنى على " عبد الرزاق " و " عبد بن حميد " و "ابن أبي حاتم "( منهاج السنة 7/13 .)
و " البغوي " وقد نص في حق هذا الاخير أنه لا يذكر في تفسيره شيئاً من الاحاديث الموضوعة( منهاج السنة 7/12 .) . وبعد فهذا كلام ابن تيمية في نزول الاية في علي :
" وقد وضع بعض الكذّابين حديثاً مفتري : أن هذه الاية نزلت في علي لمّا تصدّق بخاتمه في الصلاة . وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ، وكذبه بيّن من وجوه كثيرة "( منهاج السنّة 2/30 . ) وقال : " أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنزل في علي بخصوصه ، وأن عليّاً لم يتصدّق بخاتمه في الصلاة ، وأجمع أهل العلم بالحديث على أنَّ القصة المرويّة في ذلك من الكذب الموضوع "(منهاج السنة 7/11)وقال : " جمهور الامّة لم تسمع هذا الخبر "(منهاج السنة 7/17 ) فهنا مطالب :
الاوّل : قد وضح حقيقه أنّ ابن تيميّة لا رادع له من الكذب والثاني : أنه متى ما أراد الاستدلال بخبر ، وإنْ كان ضعيفاً أو مرسلاً ، أو موضوعاً ، نسبه إلى العلماء ، أو أرسله إرسال المسلّم ، ومتى أراد ردّ حديث ـ يرويه كبار الائمة في التفسير والفقه والحديث ، كهذا الحديث ـ ينسب إلى " إجماع أهل العلم " القول بأنّه " موضوع " و" كذب " و" مفترى " بل يدّعي " أنّ جمهور الامة لم تسمع هذا الخبر " .
والثالث : أن من بين رواة هذا الحديث وأمثاله من يتمسّك ابن تيمية بروايته ويحتجُّ بكلامه ، فإنْ كانوا " كذّابين " فكيف يحتجّ بهم ، وإلاّ فكيف يرميهم في مثل هذا الموضع بالكذب والوضع والافتراء ؟وانا اوجهه كلامي الى السلفين اتقوا الله في انفسكم ولا تجعلون امثال هذا الجاهل الذي يكذب على علمائه يدخلكم النار بضلالته وافكاره المنحرفه ونصبه .
وياتي اخر ويقول (كيف ان الامام علي يتصدق وهو يصلي والمفروض ان يكون مندمج في الصلاه ويتصور ان الامام علي عليه السلام والعياذ بلله وحاشه سيدي ومولاي وامامي غير ملتزم بحظور القلبي والروحي في الصلاه ) فاقول :-
هذا الالتفات لم يكن من أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أمر دنيوي , وإنما كانت عبادة في ضمن عبادة
ـ المعروف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه جمع في صفاته بين الأضداد, حتى أنه لما سئل ابن الجوزي الحنبلي المتعصب , الذي رد الكثير من فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) , ونرى الكثير من الموارد من أمثال ابن تيمية والفضل بن روزبهان وأمثالهما يعتمدون على كتب هذا الشخص في رد فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) .
لما سئل ابن الجوزي كيف ان الامام حينما يصلي يتصدق
يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الناس
أطاعَهُ سكرُهُ حتى تمكّن مـن * فعل الصُحاةِ فهذا واحد الناس
كما عنه الآلوسي في روح المعاني 6 / 169 .
وياتي اخر ويقول اذ كانت الامامه فرضت من الله سبحانه لماذا لم يذكر اسم الامام علي في القران بينما ذكر اسم زيد بن حارثة فاقول
ان زيد بن حارثه كان عبدا عند السيده الطاهره خديجه الكبرى سلام الله عليها وحينما تزوجت رسول الله وهبته له فحرره ورباه وان قضية ورود اسمه في القران الكريم لا يتعدى كون مسئله فقهيه وردا على المنافقين امثال من يسالون هذا السؤال
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } (37) سورة الأحزاب
الرسول الاعظم كان قد زوج زيدا من السيده زينب بنت جحش ابنته عمته امامه بنت عبد المطلب واعتقاد البعض ان الرسول كان قد تبنى زيدا وبهذا تحرم عليه زوجته اي السيده زينب بنت جحش لانها زوجة ابنه بالتبني حيث انه كان يسمى زيدا بنت محمد (مختصر تاريخ دمشق) ولكن هذه الزيجة لم تنجح برغم محاولات الرسول روحي له الفداء الاصلاح بينهما وبعد الطلاق تزوج رسول الله السيده زينب لانها بنت عمته ومهاجره غريبه في المدينة وكان لزواج الرسول الاعظم منها وقف حد للاشاعات الجاهليه المنتشره بين الناس والمتمثله بزواج الرسول من طليقة ابنه بنوه زيد لرسول الله وعندها تكلم المنافقين امثال الذين يستدلون بهذا الاستدلال البائس و طعنوا في رسول الله ايام حكم الجاهلي الاموي .... (وهذا سبب ذكر زيد في القران الكريم حول تبرئه الرسول من اقوال المنافقين والجاهلين )
//////////وخلاصة البحث ///////////
أثبتنا بفضل الله تعالى ان الامام علي هو من اجتمع المسلمين حول نزول هذه الايه في حقة حين تصدقة واستشفعنا بكتبنا وكتب من يخالفونا وراينا الاجماع حول هذه القضيه واتضح لدينا ان السنه خالفت لجهل ولسوء فهم في الاسلوب القراني المبارك وان السلفين خالفوا واتبعوا الجاهل ابن تيمه لمجرد ان الحادثه في حق الامام علي عليه السلام ..
وكذلك اثبتنا ان هذه الايه بحد ذاتها دليل قاطع على امامه الامام علي عليه السلام وولايتة على الناس كافة وكذلك ما عضدت بسنه النبويه المباركة في الحديث الغدير خم وحديث الثقلين ومن اصح كتب السنه .. وكذلك بيان ولو بصوره بسيطه ان القران الكريم لا يعطي كل التفاصيل بل يرسم الخطوط العريضه وياتي دور السنه النبويه الطاهره في ايضاح الامور وهنا يتضح الى المخالف الى الشيعه كيف ان الامامه من اصول الدين عند الشيعة حيث ان الله نص عليها في كتابه بصوره ضمنيه ولم ياتي ذكر الامام علي عليه السلام في القران وجائت السنه النبويه واكدتها في كثير من المواطن لست في صددها الان
............. والحمد لله رب العالمين ..................
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حياكم الله مولاي علي الدر .....
اما بخصوص الشيخ الربان كم مره قلت لك ان اسلوب المهرجين لا يليق بك وانت شيخ عند قومك ؟!!
بلله عليك تدخل وتكتب رد بدون ان تقرا الموضوع ؟! ولله في خلقة شؤون والله
اقرى ما وضعته لتفسير الثعلبي السني وسوف تعرف اي صلاه .........
وجواب سؤالك الثاني والم تقرا هذه الايه ؟!!