اللهم صل على محمد وآلِ محمد الطيبين الطآهرين
اللهم عجل لوليك الفرج
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ،،
لا الموتُ أبكاني ولا الفرحُ أضحكني ..!!
هي الأيام تتوالى ...
تمرعلينا كما مرت على أممٍ قبلنا
وُلِدوا.. عاشوا.. عشقوا .. تزوجوا .. أنجبوا..تشاجروا..تصالحوا..تحاربوا...ثم ..... ماتوا
وَوُلدنا .. وعشنا.. ومضينا في في درب الحياه
لعلنا الآن نسير على آثار أقدامهم
لعل جبلاً نظرنا إليه نظرت إليه قبلنا ملايين العيون
تفكراً في المحبوب .. تأملاً بقدرة الله .. تخطيطاً لحرب .. أو... هروباً من العدالة
لعل بحراً ولجنا هو ولجته قبلنا ملايين الأجساد
لهواً.. أو غزواً.. أو طلباً للرزق
لعل شجرة لمسناها لمستها قبلنا ملايين الأيادي التي واراها الثرى
ذهبت تلك العيون والأجساد
وأتينا..
بآمالنا وآلامنا
بأفراحنا وأحزاننا
في الطفولهـ
كان العيد يفرحنا
ولم نكن ندرك معنى الممات
وفي الشباب بات الموت يقلقنا حتى أفسد علينا فرحة العيد
كبرنــآ ..
ومضينا في درب الحياة
توالت الأعياد والأفراح
وبالمقابل توالت الوفيات
وباتت الحقيقة الوحيدة في هذه الدنيا أنها دار ممر
لا دار مقــر
فأحبب ماشئت فإنك مفارقه .. أو هو مفارقك
وتشبث بما شئت من متاع الدنيا فإن أحدكما سيغادر الآخر لا محالة
واعصِ الله أو أطعــهُ فإنما هي أيامك وأعمالك
وسوف تقف بعدها وحيداً بين يدي مآلك الملك الأعظم
حين أيقنتُ لقاء ربي .. حين أدركتُ حتميته
حين استشعرتُ جمال ذلك اللقاء وجلاله
لم يعد الفرح يضحكنيـ
ولا الموت يبكينيـ