العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz6 ((اساطير البلاد الاكثر قربا من الله))
قديم بتاريخ : 26-04-2011 الساعة : 10:14 AM


((اساطير البلاد الاكثر قربا من الله))


"""""


رٌوجيه غارودي



:::::::::::::::::::::::::::


ادعى رونالد ريغن أن ازدهار الولايات المتحدة وقوتها ، برهان على أن الأمريكيين " أمة باركها الله " . وقد تجرأ رجل دين إسباني فأعتبر هذا الكلام تجديفا، لأن غنى وقوة الولايات المتحدة ، لم يأتيا من مباركة الإله ، بل من استغلال العالم ، والعالم الثالث بشكل خاص ، عن طريق التبادل غير المتساوي ، والاستيراد القهري للمنتجات الأمريكية ، وغزو الرساميل بالمليارات ، وانخفاض الأجور، ومن خلال المكاسب الربوية " للقروض " .


هذا هو ميزان خمسة قرون من الاستعمار ، وخمسين عاما من بريتون دودز ومعه " مصرفه الدولي " ، وصندوق النقد الدولي ، ثم منظمة التجارة العالمية . إن علامة " الصليب " ما انفكت ترسم على مقابض السيوف ، وكأنها وثن من الذهب والموت .


هذا من ذاك ، ولا ينتج إلا من ذلك .


إيران ، لبنان ، الصومال ، فلسطين ، والبوسنة . وبالأمس باناما ، جرانادا ، ونيكاراغوا ، وغدا إيران وليبيا وكوبا . كل ذلك يحدث بعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي غير علاقات القوى التي تأسست منذ أن سحق هتلر ، فخلقت عالما ثنائي القطببن .


هل هناك خيط يقودنا لفهم عصرنا ، نعني رابطة داخلية تربط بين كل المشاكل العالمية ، التي تستدعي التدخل العسكري ، وتعميق دور الصندوق الدولي ، والبنك الدولي ، وأوروبا في ظل ما يستريخ ، واستعادة أوروبا الشرقية للنظام الرأسمالي ، والأصولية الإسلامية والمسيحية واليهودية؟


وبعكس ما تفعله وسائل الاعلام ، وخاصة التلفزيون ، التي تخدر الرأي العام ، عن طريق تقديم ألوان مختلفة من النكبات ، وسلسلة من الأعمال المحضرة سلفا " والمعدلة " من مكان إلى آخر ، من تيمور إلى مقاديشو ، ومن سيراجيفو إلى بغداد ، علينا كي نكتشف معنى ذلك أن نضعه في المسار التاريخي للقرون الخمسة الماضية ، قرون الهيمنة المتنامية للغرب على العالم كله .


بعد أقل من ثلاثة قرون من غزو أمريكا ونهب ذهبها ، الذي أعطى لتصنيع أوروبا اندفاعا لا سابق له ، ابتدأت المغامرة التي أصبحت اليوم القوة الاعظم في العالم : الولايات المتحدة .


ورأينا سابقا كيف أن تاريخ الولايات المتحدة قد تميز بعمليتين أساسيتين : مذابح الهنود للاستيلاء على أرضهم ، واسترقاق العبيد لتشغيلهم في المزارع والمناجم .


وتقاسمت الدول الاوروبية بقية العالم بأساليب متشابهة . امتدت حصة بريطانيا من الهند حتى أفريقيا الشرقية والشرق الاوسط ، وكانت حصة فرنسا من أفريقيا إلى الهند الصينية ، ومن المغرب حتى المحيط ، وبلجيكا الكونغو ، واستولى القياصرة على سيبيريا ، واحتلت هولندا أندونيسيا .


وبعد حربين عالميتين ، أعيد توزيع الاوراق من جديد ، بهدف اقتسام العالم بين أولئك الذين شكلوا امبراطوريات ، وأولئك الذين طمعوا فيها . وفقدت أوروبا الدامية ، حيث نزف المنتصرون والمهزومون على حد سواء ، هيمنتها لصالح الولايات المتحدة . فقد كانت الحربان العالميتان مصدر غنى لها ، وجعلاها سيدة العالم من الناحية الاقتصادية ، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، ومن ناحية سياسية وعسكرية منذ انهيار النظام السوفيتي 1990 .


وما " النظام العالمي الجديد " ، الذي حلم به القادة الأمريكيون إلاّ اسم آخر لسيطرة الولايات المتحدة على العالم .


وأصبح " حق التدخل " هو الاسم الجديد للاستعمار .


أما وقد تخلصت الولايات المتحدة من ثقل السوفيتي الذي أرخص ثمنه القادة السوفيت ، وأكملت عملهم " الدوليات " ، فقد أصبحت الامم المتحدة التي تشكلت من الولايات المتحدة ، ومن مدينيها وزبائنها مركزا لتسجيل الارادات الأمريكية لتخدمها في مسألة تغطيتها قانونيا . وأصبحت الآلة العسكرية العملاقة التي تكونت في فترة المواجهة بين الشرق والغرب ، جاهزة لتنفيذ مهمات أخرى .


ولم تعد أوروبا ، قادرة أن تكون منافسا ، وإنما تابعا . وقالت معاهدة مايستريخ بوضوح، وفي ثلاثة مواقع من نصوصها ، إنه يتطلب أن نجعل منها " الركيزة الاوروبية لحلف الاطلسي




هذا هو ما يدعوه جورج بوش " النظام العالمي الجديد " ، إنه التوسع وتعزيز للعلاقات الاستعمارية بين دولة مستعمرة ، أصبحت من الآن فصاعدا منفردة ، وبين بقية العالم . وتعني العلاقات الاستعمارية بهذا الشكل : تبعية عسكرية وسياسية وجمركية من طرف واحد لتكون في مصلحة المسيطر فقط .


هذا هو الهدف الذي أعلنه القادة الأمريكان مرارا وتكرارا ، وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية " أي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي " : إنه التأكيد على سيطرة الولايات المتحدة على العالم.


ولكن ما هي الوسائل التي استخدمت لتحقيق هذا الهدف ؟


إنها وسائل متعددة : هناك أولا الاساليب السابقة التي اختبرت في أمريكا اللاتينية منذ زمن طويل ، وعلى الاخص بعد الحرب العالمية الثانية ، منذ " التحالف من أجل التقدم " الذي أعلنه كنيدي ، حتى مبادرة " بوش " من أجل سوق متفردة من ألاسكا وحتى ارض النار .


وآلية العمل بسيطة : فهناك اتفاقيات للإستثمار ، والقروض ، والهبات ، مع دول أمريكا اللاتينية بشكل خاص ، والهدف المعلن مساعدتها في عملية " التصنيع " ، أما الهدف الحقيقي فهو السماح للشركات متعددة الجنسيات لتنمية أرباحها من خلال أعمالها في تلك البلاد ، التي تتوفر فيها اليد العاملة الرخيصة ، كما تقوم حكوماتها بالانفاق على البنى التحتية . وفي نفس الوقت ، تتمتع المواد الاولية القادمة من تلك البلاد بانخفاض أسعارها ، جاعلة بذلك التبادل غير المتساوي يزداد اتساعا، أكثر فأكثر


والآباء المؤسسون للولايات المتحدة ، البيوريتانيون ، هم أيضاً " شعب مختار " منذ قرون ، لا يقرأ إلاّ التوارة ، ويعتبر نفسه شعبا مختارا ، إن لم يكن عن طريق يهوه ، فعلى الاقل عن طريق الرب المسيحي .


لماذا لا تصبح هذه الأرض ، إذن ، أرض الميعاد ، ولماذا لا يصبح شعبها النور والهادي والقائد للشعوب الاخرى، ما دام شعبا مختارا من الله ؟


ولكن أرض الميعاد ليست صحراء .


والفكرة الاساسية ، هي أن الرب يساعد الشعب المختار ، وأن نجاح هذا الشعب ، لا يشير فقط إلى استقامته وصوابيته في نظر الرب ، ولكنه أيضاً يدل أن الوسائل التي استخدمت لتحقيق الظفر هي أيضاً مبررة ومسوغة .


وكما زود العهد القديم ، الأمريكيين الأوائل ، بوهم ملائم لعلاقتهم مع السكان الاصليين للبلاد ، قام البيوريتانيون بدورهم بتزويد الاسرائيلين بوهم ملائم لعلاقتهم مع الفلسطينيين والنتيجة المسلم بها ، إنشاء جبهة مشتركة ضد الإسلام .


اعتقاد اليهود بأنهم شعب مختار ، يتماشى تماما مع اعتقاد الولايات المتحدة بأنها الامة الاكثر قربا من الله ، من أي أمة أخرى ، معبرة عن هذا الاعتقاد في الشعار المطبوع على الدولار " نحن نثق بالله " .


و " البلاد الاكثر قربا من الله " هي أيضا ممثل الله على الأرض ، الذي يحمل معه ثلاثة من صفات الله : العليم بكل شيء ، القدرة الكلية ، والاحسان . وذلك يعني واقعيا المراقبة الالكترونية في العالم كله ، لكل أولئك الذين يشك بانهم حملة الشر ، ويعود للولايات المتحدة وحدها تقرير من الذي يدخل في طبقة الاشرار هذه . ولا حاجة لأن يكون هناك محكمة استئناف طالما أن الولايات المتحدة تحتكر اصدار الاحكام . وهكذا فهي تمارس سلطة ثقافية ، وسلطة اقتصادية ، وسلطة عسكرية تحت اشراف البنتاغون والمخابرات المركزية


.................................................. ..............


رٌوجيه غارودي



توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : شهيدالله المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-04-2011 الساعة : 06:06 PM


نشكرا تواجدكم اخي البغدادي وتعرف جنابك هذا هو حال استكبار العالمي حين يعمل على اكثر من موقع واكثر من خط لمنح حركتة ابعاد مختلفة يستطيع معها الاستمرار والبقاء فتارة تجدة يمنح استراتيجيتة بعد ديني وتارة بعد اقتصادي واخرى منحة سياسي وكل هذا لخدمة مصلحتة بالدرجة الاولى

توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق

الصورة الرمزية عبود مزهر الكرخي
عبود مزهر الكرخي
عضو فضي
رقم العضوية : 29478
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,216
بمعدل : 0.38 يوميا

عبود مزهر الكرخي غير متصل

 عرض البوم صور عبود مزهر الكرخي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : شهيدالله المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-04-2011 الساعة : 07:08 PM


شكراً لك اخي شهيد الله على هذا المقال الذي يصب في كبد الحقيقة.
وأن المسيحية التبشيرية هم يسيرون في خط واحد مع الأفكار الصهيونية في أرض الله الموعودة ومن النيل الى الفرات والتي تعتقد بأكتمال هذه الأرض يخرج المخلص ممثلاً لهم بالسيد المسيح(ع) وليس الحجة المهدي(عج).
ولهذا هذا التيار القوي ومع اللوبي الصهيوني كان أحد الأدوات المهمة في غزو العراق وكذلك محاربة إيران لكي يتم الحصول على أمن إسرائيل المزعزم عندهم وهذه الأفكار نشات منذ الحروب الصليبية والتي كانت البذرة الأولى لأنشاء خط المسيحين التبشريين وبدعم من اليهود ومنظماتهم المتطرفة وفي مقدمتهم الماسونية وهو كما تفضلت في الشعور بأنهم الأوصياء على البشر في الأرض وما تم من مذابح تجاه الهنود الحمر وفي فيتنام وغيرها من الدول إلا خير دليل على ذلك.
المهم الحديث له شجون ولكن احببت ان أنوه الى هذه النقطة الصغيرة والذي يحتاج الى مناقشات ومطارحات طويلة.
وتقبل مروري.


توقيع : عبود مزهر الكرخي
من مواضيع : عبود مزهر الكرخي 0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الثاني
0 فاطمة الزهراء آية من السماء / الجزء الأول
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثالث
0 الأحاديث المسنودة من قبل كتاب الصواعق المحرقة في تبيان منزلة أمير المؤمنين(ع)
0 الأمام علي بن أبي طالب (ع) وحقوق الإنسان / الجزء الثاني
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:31 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية