التفتازاني : بعض الصحابة حادعن طريق الحق وبلغ حد الظلم والفسق
بتاريخ : 20-06-2011 الساعة : 12:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الكتاب : شرح المقاصد في علم الكلام
المؤلف : التفتازاني
الجزء 2 صفحة 474
أن ما وقع بين الصحابة من المحاربات والمشاجرات على الوجه المسطور في كتب التواريخ والمذكور على ألسنة الثقاة يدل بظاهره على أن بعضهم قد حاد عن طريق الحق وبلغ حد الظلم والفسق وكان الباعث له الحقد والعناد والحسد واللداد وطلب الملك والرياسة والميل إلى اللذات والشهوات إذ ليس كل صحابي معصوما ولا كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالخير موسوما إلا أن العلماء لحسن ظنهم بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق وذهبوا إلى أنهم محفوظون عما يوجب التضليل والتفسيق صونا لعقائد المسلمين عن الزيغ والضلالة في حق كبار الصحابة سيما المهاجرين منهم والأنصار والمبشرين بالثواب في دار القرار وأما ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء ويبكي له من في الأرض والسماء وتنهد منه الجبال وتنشق الصخور ويبقى سوء عمله على كر الشهور ومر الدهور فلعنة الله على من باشر أو رضي أو سعى ولعذاب الآخرة أشد وأبقى فإن قيل فمن علماء المذهب من لم يجوز اللعن على يزيد مع علمهم بأنه يستحق ما يربوا على ذلك ويزيد قلنا تحاميا عن أن يرتقي إلى الأعلى فالأعلى كما هو شعار الروافض على ما يروى في أدعيتهم ويجري في أنديتهم فرأى المعتنون بأمر الدين إلجام العوام بالكلية طريقا إلى الاقتصاد في الاعتقاد وبحيث لا تزل الأقدام على السواء ولا تضل الأفهام بالأهواء .
.................
قلت ( الجابري اليماني ): لعنة الله على الظالمين وعلى كل من كتم الحقائق فأي مذهب قائم على التظليل والتزييف هذا ؟!!
ونجد هذا النص جليا واضحا في قول الذهبي :
قلت: كلام الاقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى وعصبية، لا يلتفت إليه، بل يطوى ولا يروى، كما تقرر عن الكف عن كثير مما شجر بين الصحابة وقتالهم رضي الله عنهم أجمعين، وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والاجزاء، ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف، وبعضه كذب، وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا، فينبغي طيه وإخفاؤه، بل إعدامه لتصفو القلوب، وتتوفر على حب الصحابة، والترضي عنهم، وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء، وقد يرخص في مطالعة ذلك خلوة للعالم المنصف العري من الهوى، بشرط أن يستغفر لهم، كما علمنا الله تعالى ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مولانا العزيز أحسنتم اولا ..
وثانيا هولاء هم تلاميذ اليهود حقا فمطلع على تاريخ علماء اليهود يجد نفس الاساليب التي يتبعها هولاء الشرذمه
واما قوله
اقتباس :
إذ ليس كل صحابي معصوما ولا كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم بالخير موسوما إلا أن العلماء لحسن ظنهم بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا لها محامل وتأويلات بها تليق وذهبوا إلى أنهم محفوظون عما يوجب التضليل والتفسيق صونا لعقائد المسلمين عن الزيغ والضلالة في حق كبار الصحابة سيما المهاجرين منهم والأنصار والمبشرين بالثواب في دار القرار
فقد شهد شاهد من اهلها بان علماء السنة فعليا يمنحون العصمه للصحابه وهو عبر عنها بحسن الظن
ولكن ايها الذهبي اذ كانت الصحابه قد رضى الله عنهم مطلقا ورضوا عنهم مطلقا فلماذا اعدام الحقائق ؟!!!! ولم تكن مسئله الصحابه اول مسئله يدعوا فيها الذهبي الى الباطنية - كتمان عقائده - بل حتى في التوحيد يامر متتبعيه ذلك
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 602 )
قلت: بلا ريب ، قد حدث به إبن وهب وشيخه وإبن أبي هلال ، وهم معروفون عدول ، فأما مروان ، وما أدراك ما مروان ؟ فهو حفيد أبي سعيد بن المعلى الأنصاري ، وشيخه هو عمارة بن عامر بن عمرو بن حزم الأنصاري ، ولئن جوزنا أن النبي (ص) قاله ، فهو أدرى بما قال ، ولرؤياه في المنام تعبير لم يذكره (ص) ، ولا نحن نحسن أن نعبره ، فأما أن نحمله على ظاهره الحسي ، فمعاذ الله أن نعتقد الخوض في ذلك بحيث أن بعض الفضلاء قال: تصحف الحديث ، وإنما هو: رأي رِئِية بياء مشددة . وقد قال علي ( ر ) : حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون ، وقد صح أن أبا هريرة كتم حديثاً كثيراً مما لا يحتاجه المسلم في دينه ، وكان يقول : لو بثثته فيكم لقطع هذا البلعوم ، وليس هذا من باب كتمان العلم في شئ ، فإن العلم الواجب يجب بثه ونشره ويجب على الأمة حفظه ، والعلم الذي في فضائل الأعمال مما يصح إسناده يتعين نقله ويتأكد نشره وينبغي للأمة نقله ، والعلم المباح لا يجب بثه ولا ينبغي أن يدخل فيه إلا خواص العلماء ، انتهى كلام الذهبي !.
لهذا تجدون الوهابيه يكذبون ويخفون حقائق مذهبهم لانهم يدركون جيدا بانهم لو صرحوا بعقيدتهم لعتبرهم المسلمين احد فرق اليهود
نعم يوجد من الصحابة ما هو قد حاد عن الحق
ولكن ليس ذلك في صحابة المقربون من رسول الله وزوجاته وعرضه عليه الصلاة والسلام
أقصد هنا / أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب الفاروق وعثمان بن عفان ذو النورين
وكذلك عائشة أم المؤمنين وأمهات المؤمنين
نعم يوجد من الصحابة ما هو قد حاد عن الحق
ولكن ليس ذلك في صحابة المقربون من رسول الله وزوجاته وعرضه عليه الصلاة والسلام
أقصد هنا / أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب الفاروق وعثمان بن عفان ذو النورين
وكذلك عائشة أم المؤمنين وأمهات المؤمنين
لو لم يقل غير هذا لكفى لهدم ما بنوه من تضليل لقرون
وأما ما جرى بعدهم من الظلم على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فمن الظهور بحيث لا مجال للإخفاء ومن الشناعة بحيث لا اشتباه على الآراء إذ تكاد تشهد به الجماد والعجماء ويبكي له من في الأرض والسماء وتنهد منه الجبال وتنشق الصخور ويبقى سوء عمله على كر الشهور ومر الدهور