ابشع رحيل ؟؟؟
قد يتصور البعض ان ابشع انواع الرحيل عندما تكون المغادرة بلا وداع او لسفر انسان تكره فراقه او لهروب من واقع ما ..فلربما كل هذه المعاني ممكن ان يكون فيها الرحيل بشعا ولكن هذا المعنى اذا كان بعنوان الوصول الى جهة معينة عند المغادرة .. لكن هناك ما هو ابشع من صورة هذا الرحيل.
عندما ترحل القيم .. عندما ترحل المبادئ .. عندما ترحل العناوين الانسانية .. عندما ترحل الاخلاق..عندما يرحل الحياء ..بل الطامة الكبرى عندما ترحل الهوية.
في زمن نحن فيه بأمس الحاجة للتمسك بكل المبادئ والقيم في الوقت الذي فيه نحارب على افكارنا ونحاسب على تحركاتنا .. ونحارب على هويتنا ..فنتركها ترحل عنا تدريجيا من حيث نشعر او لا نشعر.. قد يكون البعض متأثرا بالصيحات الحديثة وما يرافقها من قبوله لأفكار لها اهداف مسمومة وصيحات مسيّسة لجهات مغرضة كل هذا ينتج نتائج تؤثر سلبا فينا لنبقى نتخبط بدهاليز الصيحات .. لماذا نختلف عن ركب ابائنا واجدادنا اصحاب الفكر النظيف بدعوى التطور والحداثة ؟؟ فهل الحداثة تنسينا هويتنا او تجعلنا نتنكر لأصلنا ؟؟؟؟
فما شاهدته بام عيني من بعض الشباب وللأسف الشديد الذي رحلت عني بعلمه رجولته وحيائه وهو يماثل النساء بالملبس والمشي والكلام والادهى من ذلك اخذ يقلدها وكأنه انثى من لبس القلائد والتزين بادوات المكياج ولبس بعض الملابس احتمال النساء لا تقبل ان تلبسها وغيرها لا استطيع ان اذكره اطلاقا....؟؟ لأنني اخجل من ذلك والله ..
اليوم لدينا مساحات رحبة من الحرية تدعونا للتأمل وللتفكر لدراسة واقعنا لتجنب العثرات وهذا الاهم والمهموالاساس .. فلماذا نسعى وراء من هو سطحي وزائل فلنروض اهواءنا ولنأخذ من الجديد م لا يتقاطع مع قيمنا السامية وهويتنا ولنواجه ولنعالج ما يتقاطع معها وليكن لنا الماضي والتراث القديم عبرة وعظة
مما اعجبني