|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 10779
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 649
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
مبـــدأ تـــوازن القـــــوى ,,, موضوع للنقـــــاش :::::
بتاريخ : 17-07-2008 الساعة : 04:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة والاخوات الكرام جميعاً السلام عليكم ورحمة الله ..
مبدأ توازن القوى :
ظهرت اميركا بعد الحرب العالمية الثانية كقطب عالمي متفرد قوي
وكتلة عسكرية واقتصادية ضخمة بعد ان سقط نجم المانيا اللامع من سماء اوروبا
ولعل من ابرز ملامح المشروع الاميركي هو السيطرة على مقدرات العالم الاقتصادية
وبالذات السيطرة على اقتصاد العالم الاسلامي – منطقة الخليج – والتحكم برسم سياسته
وصنع قادته كما تريد اميركا ..
لكن ظهرت كتلة في العقدين الاخيرين واصبحت تشكل خطر كبير على المشروع الاميركي
في المنطقة وهي – الجمهورية الاسلامية في ايران - بحيث اعلنت العداء لاميركا واسرائيل
واصبحت ايران تلعب دوراً كبيراً في مبدأ توازن القوى لانها اصبحت تعادل قوة الولايات المتحدة
في المنطقة حتى اليوم ..
وقفة مع ذراع ايران – حزب الله –
كان حزب الله في بدايات تشكيله عبارة عن سرايا متناثرة
يقودها عسكرياً الشهيد – عماد مغنية –
وبعد ان دخلت القوات الاميركية الى ارض لبنان كانت
سياسة ايران واضحة وثابتة وهي
ضرب القوات الاميركية مباشرة وعدم الدخول معهم في حلول سياسية او ما شابه
فقام الشهيد مغنية بادخال شاحنة تحمل ( 11000 كغم ) احد
عشر طن من المتفجرات
الى مقر المارينز الرئيس والذي كان عبارة عن بناية كبيرة تتكون من عدة طوابق
ثم فجرها مما ادى الى قتل ( 260 ) من قادة المارينز
فكان اكبر انفجار بعد النووي في الحرب العالمية
فلم تبقى القوات الاميركية بعد هذه الحادثة الا ايام ثم
لملمت امتعتها وهربت ذليلة خاسرة الى اراضيها
مع اكياس الجثث ان وجدت طبعاً ..!
ثم شاء الزمن ان تقدم اميركا وطفلتها المدللـه اسرائيل على ضرب حزب الله .. عام 2006
بحيث جاءت العنكبوته السوداء الكوندوليزارايس الى اسرائيل
فقالت لهم عجلوا بالضربة لحزب الله
لاننا سنضرب ايران قريباً جدا فنحن الان بالعراق والفرصة مواتية ..!
وكان الكيان الصهيوني قد خطط لحرب حزب الله لمدة 4 سنوات ,
فبدأت الحرب .. وماذا ؟ لقد استخدم السيد حسن نصر الله
في تلك الحرب ( 2000 ) جندي فقط
واستخدم الكيان الغاصب مئات الالاف وكانت اسلحة
حزب الله قليلة جدا وتقليدية بينما كانت
الترسانة الصهيونية هي الاخطر والاقوى في العالم ..
لكن الجميل في الامر ان الحرب البرية اذاقت جنود شارون الويلات فلم يستطيعوا
ان يتقدموا نحو الاراضي اللبنانية بل انهم تركوا اصحابهم
من الجنود ينزفون في ارض المعركة
حتى الموت ولم يجرؤا على انتشالهم فتركوا الجرحى والجثث تتعفن هناك .
فانزلوا – دبابات الميركافا – التي ارعبت العرب لعدة
عقود من الزمن وكان الكيان الصهيوني
يتفاخر بها بمجرد مسيرها على الارض ..
لكن الذي حدث هو ان رجال حزب الله واجهوا هذه الدبابات بصواريخ مضادة ادت الى
تدمير ( 43 ) دبابة منها وهذا رقم جداً كبير لان اسرائيل لم تخسر من قبل ولا واحدة
فادى ذلك الى سحبهم هذه الدبابات لان رجال حزب الله صنعوا منها – اضحوكة –
بعد ان كانت اسطورة بالنسبة للعرب !!
بل ان رجال حزب الله عملوا اكثر من ذلك فنجد السيد نصر الله – الامين العام – يوعد
جماهيره بمفاجئة ويقول لهم ستسمعون بها بعد قليل ..
وفي هذه الاثناء كانت البارجة المدمرة الاسرائيلية
( ساعر5 ) ترسوا على مياه البحر وبدات تقصف
المدن اللبنانية .. فاذا بصاروخ يتجه نحوها ويحطمها
ويغرقها في مياه البحر فتبسم السيد
نصر الله وقال لهم هذه هي المفاجئة ..!
مما يدل على سيطرة كبيرة يتمتع بها رجال حزب الله ,
المهم ان المعركة انتهت بتوسلات الساسة
اليهود واستقالة خمس وزراء منهم ومحاسبة الكثير من
المسؤولين من قبل الشعب اليهودي
لانه عاش اكثر الايام رعبا في حياته وهو يرتدي الاقنعة
ويرقد مرعوبا في الملاجيء تحت الارض !
فتعلم الاميركيون درسا قاسيا وكذلك الصهاينة وتراجعوا كثيرا من خرافة ضرب ايران
فهذا ذراع واحد اذاقهم المر فكيف بالاصل والام ..؟!
وقفة مع ايران :
ايران تعتبر بلد مصدر للنفط فهي تصدر اكثر من اربعة مليون برميل يومياً
وبسبب تهديدات اميركا الفارغة لايران اصبح
سعر البرميل ( 139 $ ) تقريباً وهو بازدياد مستمر .
فالرابح هو المصدر للنفط وليس المستهلك الاول في
العالم – اميركا – او مستهلك كبير مثل اوروبا ..
المشروع الاميركي ينطلق من حادثة برج التجارة العالمي
المفتعلة من قبل الــــ CIA وجهاز الموساد الاسرائيلي
الى احتلال افغانستان ومن ثم العراق وحرب تموز ضد حزب الله
الفاشلة والمحاولة لاحتلال
سوريا ومن ثم ايران فيتحقق اخماد الصوت
الاسلامي المحمدي والسيطرة على مقدرات المنطقة
وحصر الطاقة النووية بيد الشيطان الاكبر اميركا ..
لكن الذي اوقف هذا المشروع هو النصر لرجال حزب الله على الصهاينة .
الذي افشل تخطيط لمدى اربع سنين وفي فترة بسيطة اقصاها 45 يوم فقط !!
فدخلت اميركا مع مواجهات غير مباشرة في العراق
مع القوة الايرانية واختبرت السلاح الايراني
فرأت العجب مما ادى الى تجنب العراق كارثة ضرب
القوات الاميركية لايران من خلال ارض العراق
مما يؤدي الى رد ايراني عنيف يحرق الخليج والدول
المحيطة بسبب تصادم ترسانات عسكرية عملاقة
مثل ايران واميركا ..
السلاح الايراني :
اتضح ان لدى الجمهورية الاسلامية سلاح ليس من السهل مجاراته او الخلاص منه
من قبل اميركا – الجيش المذعور – فهناك طوربيدات بحرية هي
الاسرع بالعالم ولا يمكن كشفها
من قبل اي جهاز رادار وهناك صواريخ بعيدة المدى ايضاً لا يمكن كشفها ..
كما ان لديها قناص اسمه - Anti Sniper - له القدرة على
اصابة الهدف لمسافة 2.5 كيلو متر
واختراق درع الجندي وقتله بل انه يخترق من هذه المسافة حتى المصفحات الاميركية !!
مما يجعل من الجيش الاميركي – جيش من ورق – بلا دروع ..
ومن الملفت للنظر ان ايران بدأت تمارس ضغوط عالية
على اميركا في العراق ومنها ارغام
اميركا على عدم اسقاط حكومة المالكي بعد ان خططت
لذلك اميركا فقال لهم الايرانيون
ان حكومة المالكي خط احمر .. فلم يجرؤ الاميركان على
اسقاطها بل قاموا بدعمها كما ان الايرانيين وضعوا حاجز كبير امام اميركا بان تدعم
اياد علاوي كي يتسلم زمام
السلطة في العراق وارغموا اميركا على استبعاده تماماً !!
واليوم الذي يحدث بالنسبة للاتفاقية طويلة الامد بين العراق واميركا نجد عزيمة كبيرة
من قبل ايران ضد تحقيق هذه الاتفاقية فبعد ان استقبلوا المالكي في طهران
قام الايرانيون بابرام معاهدة بين ايران والعراق تنص على
( الدفاع العسكري المشترك )
ضد اي عدو على غرار المعاهدة الايرانية السورية التي
القمت المفاوضات الصهيونية حجراً
واليوم تقول الواشنطن بوست ان الاتفاقية الاميركية العراقية
تقترب كثيرا من الفشل ..!!
بينما نجد اميركا اُخرست تماماً امام المعاهدة الايرانية
العراقية التي تنص بالدفاع المشترك
نعود الان الى صلب الموضوع ..
اصبح من الواضح ان لايران مركز قوة جداً كبير تتمتع به كما انها
ارغمت اميركا على الكثير من التنازلات
بينما العرب لا موقف لهم بل انهم اصلا بلا مشروع فالساحة هنا اليوم
يتواجد بها مشروعين
( مشروع اميركي – مشروع اسلامي ايراني ) ولا يخفى على احد
الدعم الايراني الذي تتلقاه فلسطين
وهو الفريد من نوعه فالعرب متفرجين ولا ينبس احدهم ببنت شفّة لان
( القدس عروس عروبتهم )
من هنا نريد ان نسأل المثقف العربي عموما والعراقي خصوصاً ونقول له :-
انت اذا كنت بلا مشروع فمع ايهم انت ؟
هل انت مع مشروع اميركي يبتلع المنطقة ويحولنا الى عبيد للدولار الاميركي
وعبيد للقواعد الاميركية الثابتة ..
ام انك مع المشروع الايراني ؟
ولا يقولن احد ان هناك مشروع عربي فالكلام هذا بحاجة الى
دليل مفصل على ارض الواقع
لان المشاريع العربية هي مرة – القاعدة ومرة ارسال جيش عربي
الى لبنان للقضاء على حزب الله - !!
ومرة توقيع اتفاقيات طويلة الامد مع اميركا تحقيقا للعبودية !!
فانت ايها المثقف بعد ان علمت ان دولة ايران بامكانها
توفير طاقة كهربائية لا تنضب لبلادك
( الطاقة النووية ) او حتى شبكات كتلك التي جاء بها الرئيس الايراني احمدي نجاد
كما ان ايران تشكل اكبر تهديد لاميركا بالمنطقة ولديها الكثير
من اوراق الضغط تمارسها ضدها
وخير دليل اقتراب الاتفاقية اليوم من الفشل وتوقيع اخرى مضادة لها ..
وتوجيه ضربات موجعة للجنود الاميركان وبدون ان تتمكن اميركا من الرد على ايران !!
ولا تملك اميركا اليوم الا الصراخ والتوسل بالعالم
او بالسماء ان تنزل صاعقة على راس ايران فتتلاشى !!
اقول : المنطقة تعيش تحت مشروعين فانت كعراقي الا تجد من
المناسب ان تدخل في علاقات جادة
اقتصادية وسياسية وعسكرية مع دولة تشترك معها بشريط حدودي
يبلغ ( 1200 كم ) دولة تحقق انتصارات ضد اميركا على الساحة وتفرض نفسها
كقطب وقوة عملاقة في منطقة الشرق الاوسط ..
الاخوة والاخوات الكرام :
اعلم ان الموضوع يحمل الكثير من الصراحة لكن نحن في بلد
لا نلعب ومن مصلحة شعبنا ان نعلمه اين وكيف يقف ونتبنى خطاب مركز وموجه
ضد العدو الحقيقي الخطير – اميركا واسرائيل –
ولابد للمثقف ان يعلم بان دولته – العراق – تجري اتفاقيات ومعاهدات
مع الجمهورية الاسلامية
لصالح البلاد والشعب العراقي وهي طبعاً مصالح متبادلة ومشتركة ..
فلا نريد ان يكون هناك فاصل بين خطاب المثقف
والمشروع السياسي للدولة – الناجح –
ولا بين نوع الخطاب والمرحلة , ولا نريد ان نكون بيادق شطرنج على رقعة اميركية
يحركنا اقزام مثل بوش او اولمرت المرتشي او العنكبوتة السوداء ..
نعم نريد خطاباً مدروساً .. وللعلم الموضوع مطروح بينكم واهلا بالنقاش
تقبلوا شكري وتقديري لكم جميعاً
|
|
|
|
|