يبدو ان في مصر صراع كبير ضمن الاخوان المسلمين الذين يسيطرون على إرث الرئيس حسني مبارك وأولاده. ففي شرم الشيخ في سيناء، قرر الرئيس محمد مرسي ان يصدر قراراً رئاسياً باعتبار ان القصر الذي كان يسكنه الرئيس حسني مبارك هو بمرسوم جمهوري مكرّس لرئيس الجمهورية بصورة دائمة. بينما كانت الحكومة المصرية وحزب الاخوان المسلمين في البداية ان يكون مقر مبارك مقراً لمحافظة وادارة منطقة سيناء كلها التي هي بمثابة دولة كاملة.
اما في القاهرة وقد اخذ الدكتور هاشم قنديل منزل جمال حسني مبارك نجل الرئيس وهو كناية عن فيلا كبيرة ومعها مساحة 5 آلاف متر مربع.
اما على مستوى السيارات، فان الوزراء استولوا كل واحد على سيارة، من سيارات اولاد حسني مبارك ومرافقيه وسيارات الرئيس مبارك. وقد حصل خلاف ضخم بين وزير الخارجية ووزير العدل في مصر على سيارة مرسيدس مصفّحة ولم يتدخل الجيش بالموضوع بل ترك الامر للشرطة، التي حجزت السيارة وطلبت من وزير الداخلية مراسلة رئيس الجمهورية ليقرر من يأخذ السيارة، رئيس الحكومة ام وزير العدل ام وزير الخارجية.
وفي منطقة سيناء هنالك منشآت وأراضي تم استصلاحها واصبحت جميلة جداً بعد ايصال مياه النيل اليها، وباتت تُعتبر من اكبر جنائن وحدائق العالم. ويرغب اعضاء في مجلس النواب وهم من الاخوان المسلمين ان يحصل كل واحد منهم على قطعة ارض كان الرئيس حسني مبارك قد وزعها على مسؤولين وعلى فلاحين. ولكن من الناحية القانونية، لم يجد بعد رئيس المحكمة المصرية جذورا لها كي يستطيع ان يقرر نقل ملكية هذه المنازل الى نواب مجلس الشعب المصري.
هذا ويملك النجل الثاني للرئيس حسني مبارك فندقا كبيراً على شاطىء النيل، قرر تجمع من 25 نائب من الاخوان المسلمين السيطرة عليه وتقديم شكوى امام قاضي الامور المستعجلة كي يصدر حكماً فوري باعطائهم القصر. فحصل خلاف بينهم وبين القضاء الذي راجع الرئيس محمد مرسي بالموضوع. فاشترط عليهم الرئيس مرسي كي يعطيهم الفندق ويصبح ملكهم، ان يوقّعوا على وثيقة المرسوم الذي يعطي قصر سيناء للرئيس مرسي مع الحدائق كلها حوله.
اما بالنسبة للوكالات الدولية التي جاء بها نجلي الرئيس حسني مبارك واولاد القيادات وهي كناية عن وكالات سيارات وساعات وطائرات والعاب للاولاد ومأكولات وكل انواع السمك واللحم المثلج، وانواع القمح، فهنالك خلاف كبير عاد به الرئيس مرسي الى مرشد الاخوان المسلمين ليسأله ماذا يفعل في الحالة التي يواجهها مع نواب الاخوان المسلمين.
هذا وبات الموظفون في مصر لا يداومون كل ايام الاسبوع، فيغيبون يوم او يومين ثم يعودون ولا احد يحاسبهم، خاصة اذا كانوا من الاخوان المسلمين، وقد انتسبوا كثيرون من الذين كانوا تابعين للرئيس حسني مبارك وهو عيّنهم، واذا بهم ينتقلون الى قسم اليمين الى الاخوان المسلمين واعتناق الشريعة الاسلامية لكن مقابل اعطائهم منازل للمدراء الذين اخذوها في عهده، كذلك اعطاءهم قطع ارض في الصعيد ام في السيناء.